رواية طريق القلوب البارت الثاني 2 بقلم منة محمد
لفصل الثاني
اشراقت الشمس الذهبيه الامعه في ڤيلا الدميري فستيقظت ذات العيون الزرقاء كمياه البحر الساحره وتوجهت للمرحاض لتتوضأ ثم ادت فرضها بخشوع تام وتوجهت لغرفة الملابس فظلت دقائق تفكر حتي اخرجت بنطال من اللون الاسود وكنزه علويه من اللون الروز ثم اخرجت جاكيت من اللون الاسود ووضعتهم علي الفراش وذهبت لغرفة اخيها ادهم وعندما طرقت الباب ولم تجد اجابه فتحت الباب بهدوء وتوجهت لفراشه وجلست بجانبه وايقظته برفق قائله: ادهم دومه اصحي يلا
ادف ادهم بنوم دون ان يفتح مقلتيه: هاا سبيني نايم شويه
ابتسمت رهف بحب وقبلته علي وجنته قائله: لا مش هينفع يلا اصحي
فتح ادهم مقلتيه ببطئ مردفا بابتسامه: صباح العسل ياعسل
قبلته رهف مره اخري علي وجنته وقالت:صباح الفل ياحبيبي يلا اصحي ورانا شغل
تنهد بيأس من تركها له ونهض من علي الفراش متوجها للمرحاض قائلا:خلاص صحيت روحي البسي انتي
توجهت رهف خارج الغرفه وذهبت لغرفتها بعدما قالت: ماشي
دلفت رهف لغرفتها مسرعه لترتدي ملابسها التي اخرجتها منذ قليل ثم مشطت شعرها الاسود الناعم واخذت مسدسها الذي لا يفارقها ابدا ثم توجهت مره اخري لغرفة اخيها وجدته قد انتهي من ارتداء ملابسه فتوجهو لخارج الڤيلا واستقلو السياره متجهين نحو عملهم
........................................................................ استيقظ عدي الساعه الخامسه صباحا وتوجه لخارج الڤيلا ليركض مثلما اعتاد فظل يركض لساعات عندما انتهي ذهب للڤيلا مره اخري
دلف عدي غرفته عندما وصل الفيلا وجلس علي الاريكه بعض الوقت يتصفح مواقع السوشيال ميديا علي هاتفه
بعد قليل دلف للمرحاض ليغتسل ثم خرج وارتدي بذله كلاسيكيه انيقه باللون الاسود وقميص باللون الابيض ومشط شعره واتجه للاسفل فلم يجد احد فتوجه لعمله مستقلا سيارته
بعد دقائق وصل عدي لشركته فتوجهه لمكتبه بعدما حي الجميع وبعد قليل انتبهه علي طرق الباب فقال بجديه: اتفضل
اردف سيف بمرح: صباح الفل عليك ياملك
ابتسم عدي قائلا: صباح النور ياسيدي
تعالي اقعد
جلس سيف علي المقعد الذي امام مكتبه مردفا بجديه: هتعمل ايه في القريه اللي قولتلك عليها امبارح
عقد عدي حاجبيه دلالة علي الاستنكار مردفا: انت اهبل منا قولتلك ردي امبارح
نظر له سيف بغيظ قائلا: يعني مش هتغير رأيك
نفي عدي مسرعا: لا انسي مش هغيره
تنهد سيف بغيظ من صديق عمره مردفت: كنت متأكد انك هتعند ماانت الملك
غمز عدي له قائلا بأستفزاز: طالما متأكد يبقي متتكلمش كتير ها
ابتسم سيف بقلة حيله مردفا: طيب ياسيدي مش هتكلم اهو المهم بقي يسري التهامي هيجي يقابلك كمان ساعتين ها
اماء عدي بهدوء قائلا: تمام ماشي هستناه
نهض سيف قائلا: تمام هروح اكمل شغلي انا بقي
قال عدي بعدما نظر للاوراق الموضوعه امامه ليكمل عمله: تمام ماشي
غادر سيف غرفة مكتب صديقه عدي
وهو في طريقه لمكتبه استمع لحديث سكرتاريه صديقة عدي مع احد في الهاتف
فكانت السكرتيره تقول: يسري التهامي هيجي هنا كمان ساعتين
ثم حل الصمت لثواني فكان الطرف الاخر علي الهاتف من يتحدث ثم قالت هي: مش عارفه بس واضح جدا انه هيوافق يعمل القريه دي ولو كان هيرفض منه لنفسه عشان مش مطمن ليسري بعد محضرتك بعت رساله تهديد لسيف انا متأكده انه هيعند وهيمسكها اصل ده الملك برضو
تنهد سيف ثم غادر قبل ان يستمع لباقي الحديث فها قد بدأ النجار اللعبه وحتما ستنتهي بفوز الملك فمن هو ليقف امامه ولكن دعونا نري ماذا سيفعل سيف فهو لن يسمح لأي احد بأضرار رفيق دربه حتي ولو كلفه الامر حياته
................................................................................
كانت تجلس رهف علي الاريكه في مكتبها وبجانبها يجلس اخيها الرائد ادهم وامامها يجلس باقي فريقها وكان الصمت يملئ الاجواء فهم جميعا وبدون استثناء قلقين مما ستقوله رهف واخيرا قاطع هذا الصمت صوت زين الذي قال بحده: وبعدين انا زهقت اخلصي يابنتي في ايه
عقدت رهف حاجبيها وهي تنظر له ولم ترد عليه فنظر لها بغيظ قائلا:.بطلي برود بقي وردي في ايه
تنهدت رهف بزهق مردفه: بصو بقي ومش عايزه اعتراض من الاول كده غير لما اخلص كلامي تمام
نظر لها الجميع بقلق ثم اماؤ بهدوء فأكملت هي حديثها قائله بجديه: دلوقتي يسري التهامي قرر يبني قريه سياحيه تمام وبعيدا عن ان يسري التهامي مش مظبوط بس هو كان ديما شغله مع النجار مش مع اي شركه تانيه بس لما عدي بقي ملك سوق المعمار والبناء قرر انه هو اللي يمسكه القريه علشان تبقي وجهه مناسبه لأعماله المشبوهه خصوصا ان محدش هيشك في شغل عدي مسكه لان معروف عنه انه ملوش في الشمال المهم ان طبعا النجار كان بيتمني انه يمسك بنا القريه دي لانها هتنقله هو وشركته نقله تانيه بس يسري التهامي صدمه بقراره وبأنه طلب من عدي المهدي ان شركته اللي تمسك القريه فطبعا ازاي ده يحصل والنجار مش هيسكت فزرع ناس في بيت المهدي وناس في شغله كمان طبعا كل ده ميهمناش في حاجه بس المفاجأه هنا بقي ان النجار قرر يدمر عدي بأنه يخلي كل شغله يجي عن طريق شركة عدي وده هيعمله الناس اللي تبعه وكده يشيل عدي الليله وطبعا لازم حد مننا يبقي مع عدي في البيت والشغل لان برضو النجار مش بعيد انه يتعرض لعدي بأي طريقه علشان يسيب القريه دي او يضر العمال او يعمل اي حاجه في القريه علشان ينتقم من يسري لانه رفض ان شركته تقوم بالمشروع ده وفي نفس الوقت انا معرفش اذا كان عدي اصلا شغال في شغل مشبوه زي النجار ولا لا علشان كده مش هينفع ابدا اني اتكلم معاه واخليه تباعنا لان ببساطه احنا منعرفش هو تبع مين
دافع زين عن عدي قائلا بثقه: بس انا اعرف عدي معرفه شخصيه يارهف وهو محترم جدا جدا علفكره وملوش في الشغل الشمال
تنهدت رهف قائله بهدوء: انت عارف كويس اوي اننا مش بناخد بالمعرفه الشخصيه لازم يبقي فيه اثبات ودليل انه مش معاهم مهو انا عارفه عدي وعارفه انه استحاله يشتغل شغل شمال بس لازم ادلع للكلام ده
قالت نوران بعد صمت: طيب امال هنعمل ايه
نظرت رهف لها بثقه مردفه: هقولكم هنعمل ايه
.............
وبعدما قالت رهف لهم ما سيفعلاه نظرو لها جميعا بصدمه قائلين: مستحيل انتي هبله يارهف ده الملك يعني استحاله تعرفي تخدعيه
ابتسمت رهف علي ردة فعلهم قائله بثقه: اه هبله وهنعمل الخطه دي وكده هعرف ابقي معاه في البيت ونوران تبقي معاه في الشغل وانا هو الملك فأنا الاسد
اردف ادهم بخوف عليها: لا لا انتي لا يارهف
طمئنته رهف مردفه بحب: متخفش عليا ياادهم اختك بمية راجل علفكره وانت عارف كده وبعدين متنساش انا الاسد
نظر لها بقلق قائلا: عارف علفكره بس برضو خايف عليكي
ابتسمت رهف بحب مردفه: متخفش عليا انا عارفه شغلي كويس
تنهد ادهم بقلة حيله مردفا: ماشي ياستي هتبدئي من امتي
قالت رهف بثقه: من بكره مينفعش نتأخر
اردف الجميع بهدوء: تمام
................................................................................
انهي زين اجتماعه مع فريقه مسرعا رغم قلقه علي رهف من تلك الخطه التي وضعتها ولكن قلبه ينبض بخوف من نوع اخر خوف علي طفله فهو في المنزل مع والدته بمفردهم وهو يعلم جيدا ان والدته لا تستطيع التعامل معه لذا اسرع لمنزله مستقلا سيارته وعندما وصل فتح الباب بمفتاحه ودلف ليجد صغيره يبكي بقوه ويضرب والدته بيديه الصغيره فأسرع نحوه واحتضنه بقوه وظل يهدأه وقلبه ينزف علي حالة صغيره الذي لا يعلم مصدرها حتي الان بعدما هدأه قليلا ابعده عنه مردفا بعتاب: ينفع كده ياريان بقي بتضرب تيتا انا زعلان منك علفكره
نظر له الصغير بدموع وخوف لا يعلم مصدره مردفا: انا اثف مث تزأل بابي مث تكلهني (انا اسف مش تزعل بابي مش تكرهني)
صدم زين من ردة فعل صغيره وتلك الكلمه التي لا يعرف كيف عرفها ومتي سمعها ولكنه قال بحيره: طيب انت خايف ليه بس انا مزعقتش ولا حاجه يبقي بتعيط ليه وبعدين اكرهك ايه ياريان انا مقدرش اكرهك ياحبيبي هو فيه حد بيكره روحه انت حته مني ياقلب بابي
صمت الصغير فأحتضنه زين بحزن وظل يمسد علي ظهره بحنان مردفا بحماس: اقولك انا باقي اليوم اجازه تعالي يلا نخرج وايه هفسحك فسحه جميله اوي
ابتسم الصغير بحماس طفولي مردفا: ماثي يلا يلا
قهقه زين علي حماس الصغير مردفا بحب: طيب روح مع تيتا تغيرلك هدومك وبعدها تعالي
اعترض الصغير قائلا: لا انت
تنهد زين حاملا اياه ودلف لغرفته ليبدل ملابسه وملابس صغيره وعندما انتهي اتجه لخارج الغرفه وذهب حيث تجلس والدته وقبل يديها وراسها قائلا: انا اسف ياامي علي اللي عمله ريان انتي عارفه انه مش فاهم
وبعدين يلا البسي وتعالي معانا ياست الكل
ابتسمت الام بحنان مردفه: انا مش زعلانه منه ياحبيبي ده طفل انا بس زعلانه عليه وعلي حاله
نهايته انا هقوم انام علشان تعبت اوي النهارده ريان من ساعه مصحي وهو بيعيط وبيضربني فخلاص مش قادره بس علفكره يازين لازم توديه للدكتور
نظر لها زين بقلق مردفا: ليه هو تعبان
اردفت الام صفاء: لا ياحبيبي بس اللي هو فيه ده مش طبيعي ابدا لازم دكتور نفسي او دكتور تعديل سلوك
اردف زين بهدوء: حاضر سلام يقي
ودع زين والدته مقبلا رأسها بحنان وتوجه لطفله وحمله بهدوء وتوجه لأسفل البنايه حيث تصطف سيارته امامها
استقل سيارته بعدما اجلس طفله في مقعد الاطفال في الخلف واتجهه مسرعا للملاهي وظلوا يلعبوا حتي ارهقو من كثرة اللعب والهو
فقرر زين ان يذهبو لمطعو ليتناولوا طعام الغذاء فيه فتوجه لمطعم ما
وعندما وصلو دلف للمطعم وجلس علي مقعد واجلس طفله بجانبه وبعد قليل اتي النادر فطلب الطعام وظل يلاعب طفله ويشاكسه وعندما بدأ يأكله ظل الطفل يبكي بقوه فتوتر هو وحاول تهدأته ولكنه لا يهدأ ابدا ولا يستجيب له فظل يحاول بتوتر حتي استمع لذلك الصوت الهادئ الذي قال: هاته لو سمحت انا ممكن اعرف اهديه
نظر تجاه ذلك الصوت ليجدها فتاه جميله وملابسها توضح انها متدينه ايضا فهي ترتدي ملابس محتشمه وفضفاضه وترتدي خمار ايضا ويشع من وجهها نور جعله يطمئن لها ويعطيها طفله الذي تشبث به في الاول ولكن عندما حملته الفتاه وضمته لحضنها هدأ صوت بكاءه قليلا ولكنه ظل يأن ويبكي بصوت منخفض فاتجهت به الفتاه للمرحاض
مر دقائق كان يجلس فيها بقلق علي طفله حتي رأها تخرج من المرحاض متوجها نحوه وهي تحمل طفله الذي يقهقه بقوه وبطفوله وبراءه اسعدت قلبه فهو لأول مره يري طفله يقهقه بتلك السعاده فنظر له بأبتسامه واتجه نحوهم مردفا: رغم اني معرفش انتي عملتي ايه خلتيه يضحك كده بس بجد انا متشكر جدا
ابتسمت الفتاه بهدوء مردفه: انا معملتش حاجه انا بس اخدته ودخلت الحمام غسلتله وشه وشربته مايه علشان واضح ان الاكل اللي اكلتهوله سخن او حراق مش عارفه بس وبعدها لعبت معاه شويه علشان ينسي واهو نسي وضحك كمان وضحكتة بجد جميله اوي بسم الله ما شاء الله عليه ربنا يحفظهولك
وعندما انتهت من حديثها قبلته بقوه فقهقه الصغير ببراءه مستمتعا بقبلتها فقال زين بابتسامه: شكرا تعبنا حضرتك معانا
نظرت لريان بحنان مردفه: العفو ده ياريت كل التعب يبقي كده هو انا اطول
ابتسم زين بهدوء ومد يده لطفله حتي يحمله عنها ولكنه فوجئ عندما رفض طفله ان يذهب له وتشبث بها ومقلتيه تهدده إن حاول ان يحمله مره اخري فسيطلق لتلك العبرات العنان فتنهد هو بحيره فيجب عليه ان يحمله ولكن كيف فنظر لها يستنجد بها فأبتسمت هي بهدوء ثم نظرت لطفله بحب وحنان مؤدفه: وبعدين يااستاذ ريان لازم تروح لبابا علشان امشي انا
نظر لها ريان برفض مردفا: لا
فقالت هي بهدوء: طيب تعالي نتفق اتفاق ايه رأيك تقعد معايا نص ساعه علي التربيزه بتاعتي وناكل مع بعض بس بعدها تروح لبابا
نظر لها الصغير بتردد ثم وافق قائلا: ماثي
نظرت هي لزين بأبتسامه مردفه: معلشي سيبو معايا نص ساعه
قال زين بتردد: ايوه بس كده هيعطلك
قالت بهدوء: انا مواريش حاجه وحضرتك هتبقي قاعد قدمنا يعني متقلقش عليه
ابتسم زين بهدوء مردفا:.تمام ماشي
اتجهت نحو مقعدها وهي حامله طفله بحضمها وجلست عليه واجلست طفله في حضنها وظلت تلاعبه وتلعب معه وتطعمه وهي تقهقه بسعاده وتمرح معه وهو ينظر لهم بتفاجئ بعدما جلس علي مقعده فهو تفاجئ كثيرا من تعلق طفله السريع بها وقهقهته معها وكيف سمح لها ان تقبله وتحتضنه وتجلسه علي قدمها ايضا وتطعمه فهو كان يرفض كل هذا الا منه هو فقط ولكن اي احدا اخر كان يضربه بقوه ويرفض ان يقترب منه وما فاجئه اكثر هو ردة فعل طفله عندما انتهت النصف ساعه وذهب ليحمله فعندما مد يديه له ليحمله نفض الصغير يديه برفض ودموع وتشبث بتلك الفتاه مما جعلها تنظر له بحيره ثم نظرت للطفل مردفه بحنان: مش احنا اتفقنا يارينو
هز الطفل رأسه بقوه علامة علي الرفض وظل يبكي وهو يتشبث بها مما جعل زين يشعر بالخطر فما يحدث غير طبيعي بالمره لذا نظر لها بهدوء مردفا: انا هاخده ومتقلقيش هيعيط شويه وانا هعرف اسكته
نظرت الفتاه للطفل بحيره وقلبها ينفطر عليه ولكن يجب عليها ان تذهب لذا اماءت برأسها فحمل زين الصغير بالقوه مما جعله يبكي بقوه اكبر ويصرخ ويضرب والده وهذا جعل زين يفقد اعصابه ولم يشعر بنفسه عندما صفعه بقوه علي وجنته قائلا بحده: بس بقي بطل دلع هي حصلت تضربني كمان
........................................................................ كان عدي المهدي يتابع عمله حتي انتبه علي طرق الباب فأذن للطارق بالدلوف
فدلفت السكرتيره بهدوء تخبره بقدوم يسري التهامي فأخبرها ان تدعه يدلف للغرفه وبعد قليل دلف يسري التهامي بثقه وبعد السلام جلس امامه علي المكتب مردفا: طبعا انت عارف انا جاي ليه
نظر له عدي بثقه مردفا بابتسامه واثقه لما لا فهو الملك الذي اهم ما يميزه ثقته بنفسه: طبعا عارف وموافق كمان
اردفت يسري التهامي بخبث:زمستعد انك تعادي النجار
ابتسم عدي بأستهزاء مردفا: الملك مبيعاديش حد ياتهامي وانت عارف كده كويس بس لما حد يفكر يعاديني يقول علي نفسه يارحمان يارحيم
ابتسم يسري مردفا بثقه: اما
انا كنت متأكد من ردك
نتفق بقي
اردف عدي بمهاره: نتفق
اكمل عدي حديثه مع يسري التهامي واتفقو علي كل شئ وبعد مغادرة يسري دلف صديقه سيف الذي قال بهدوء: اتفقت معاه
نظر له عدي بأستغراب لتحوله فهو كان يرفض ذلك المشروع ولكنه لم يعطي اهميه مردفا: اه اتفقت معاه
قال سيف بثقه وتحدي: تمام وهنبدأ شغل فيه من امتي
زاد كلام سيف من استغراب عدي ولكنه ابتسم قائلا:بعد اسبوع كده نكون خلصنا الشغل اللي عندنا
قال سيف بهدوء: تمام بس بقولك ايه انقل البنت السكرتيره دي لأي قسم تاني ونزل اعلان عن سكرتيره تانيه
رد عدي باستغراب: ليه مش فاهم
اردف سيف بهدوء: البيت دي تبع النجار بس مينفعش ترفضها علشان هيعرف اننا كشفناه وكشفنا اللي عايز يعمله فأتلكك ليها علي اي حاجه وانقلها لقسم تاني
اماء عدي باقتناع مردفا بغموض الملك: هعمل كده فعلا
والظاهر ان النجار بدأ اللعب وكده بدأت الجوله ياصاحبي
نظر سيف له مردفا بثقه: طول ما احنا مع بعض هتقف في اي جوله وهنكسبها ياملك
اماء عدي مردفا بابتسامه واثقه: طبعا ياصاحبي طول ماانت في ضهري هنكسب اي جوله مع اي حد يفكر انه يعدينا
ابتسم سيف له بموافقه علي حديثه مردفا:ربنا ميحرمنا من بعض ياصاحبي
أمن عدي علي حديثه بابتسامه: امين يارب
اردف سيف بهدوء: همشي انا بقي علشان الواد ريان وحشني اوي هروح اشوفه واقعد معاه
نظر عدي له بحزن مردفا: هو لسه زي مهو
اماء سيف بحزن مردفا: اه ياعدي لسه مش عارف معقوله كل ده عشان معندوش ام طيب مهو اطفال كتير معندهاش ام وعايشين عادي يعني
تنهد عدي مردفا بتفكير: اكيد فيه سبب تاني وبعدين متنساش اننا منعرفش ايه اللي حصل لما الزفته امه اخدته عندها شهر لان اكيد في حاجه حصلت هي اللي خليته بقي كده بس كل حاجه مسيرها تبان بس الاكيد انه محتاج لحنان الام اللي بجد ياسيف
قال سيف بهدوء: فعلا معاك حق ربنا يقدم اللي فيه الخير همشي انا بقي
ابتسم عدي لصديق دربه مردفت: يااارب
ماشي سلام
اردف سيف بابتسامه: سلام
غادر سيف المكتب فاكمل عدي عمله بجديه ومهاره
................................................................................
بعدما انتهي الاجتماع اكملت نوران عملها ثم اتجهت مسرعه لمنزلها فوصلت للمنزل بعد نص ساعه
فطرقت الباب ولم يمر دقائق حتي فتحت الخادمه فدخلت نوران لتري اطفالها ولكنها صدمت بشده مما رأت وعلمت ان اليوم لن يمر مرور الكرام