اخر الروايات

رواية علي ذمة رجلين الفصل السابع عشر 17 بقلم أمل حمادة

رواية علي ذمة رجلين الفصل السابع عشر 17 بقلم أمل حمادة





الفصل السابع عشر من رواية"علي ذمة رجلين "
استدار لها ....الي ان اصيبت بحاله من الذهول ...قائلة بتلعثم :
-م ..م ..مراد ....
مراد :
-أفندم !!
لم تصدق عينيها ...الي سقطت مغشي عليها ...
تجمع الناس حولها ....وقام مراد بحملها ...لكي يضعها علي الاستراحة ....قائلا :
-حد يشوف دكتور بسرعه ....
في حين كان يحاول ان يفيقها ...وميس واقفه ورائه ....
نظرت ايلان لتري أشخاص يتجمعون ....فاقتربت منهم لتجد ان ليلي فاقده واعيه ....قائله بصدمه :
-ليلي ...
اقتربت ايلان منها ....تحاول ان تفيقها ....ألي ان طلبت حقنه لكي تعطيها إياها ....وبالفعل أعطتها ايلان الحقنه .....
أردفت ايلان قائلة :
-ممكن حد يطلعها عندي في غرفتي بعد اذنكم .....
حملها مراد وتوجه الي غرفة ايلان .....
كانت ميس تنتظر بالأسفل ...بينما ظل مراد جالسا مع ايلان حتي يطمئن علي تلك الفتاه ...
ايلان :
-هو اي اللي حصل يااستاذ ...
مراد :
-سامي .....الحقيقه ان مش فاهم اي اللي حصل ...انا كنت شايل طفل صغير ...ولقيتها بتقولي لو سمحت ممكن ابني ..مجرد ماشافتني قالت مراد ...وبعدها أغمي عليها ...
ايلان بعدم استيعاب :
-مراد دا كان جوزها ....هو انت شبهه علي كده بقي ...اصل الحقيقه انا مشوفتوش ....
مراد بتفكير :
-ممكن اطلب منك طلب ؟
ايلان :
-اتفضل ....
مراد :
-ممكن استني لما تفوق ....لازم اعرف حاجه مهمه ...
ايلان :
-طبعا ....
وبالفعل جلس مراد ينتظر ان تفيق في غرفة ايلان ....بينما ظل يوسف ومازن يلعبون سويا في الغرفه .....
كان مراد جالسا واضعا يده علي ذقنه ....يأتي في عقله الكثير من الأفكار ....الي ان نظر الي الطفلين ....ولكنه كان يركز في مازن اكثر ....
فنهض من مجلسه علي حجة انه يلعب معهم ....
ملس مراد علي وجه مازن بحب ...شعر بشئ غريب نحوه ...حتي ان الطفل ابتسم له بمجرد ان لعب في شعره ....وفتح ذراعيه لكي يحمله ...
فابتسم مراد وبالفعل حمله وضمه الي احضانه ....كأنه في عالم اخر ...
كانت ايلان تتابع كل هذا ....ولكنها لا تفهم شئ ....
الي ان بدأت ليلي تستعيد وعيها...وتفتح عينيها ببطء ...
فقام مراد علي الفور ....وأيضا ايلان ...
ليلي :
-هو في اي ؟
الي ان نظرت له قائلة بحب :
-مراد ...
نظر كل من مراد وايلان الي بعضهم ....
اعتدلت ليلي في جلستها ...واضعه يدها علي وجهه قائله :
-انا مش بحلم ....صح ....انا مش بحلم ياايلان ....مراد هنا ...
صمتت ايلان عن الحديث ...لا تعرف باي ستتحدث...
مراد :
-مراد دا جوزك ...
كانت لا تخفي عينيها ...حتي لايختفي من أمامها ...في حين كانت واضعه يديها علي وجهه ...
ليلي :
-ايوه انت جوزي وأبو ابني ....انت مش عارفني يامراد ...
مراد :
-لسه مصممه ان انا مراد ....
ليلي :
-ايوه انت مش مجرد شكله ...انت مراد فعلا ...انا عارفه كل حاجه بقولها ....
ابتعد مراد عنها ...الي ان اردف قائلا :
-هسيبك ترتاحي ...
امسكت ليلي بيديه تقبلها قائله :
-ماتسبنيش ...كفايه سبتني زمان ....كنت عارفه انك ماموتش ....
استدار مراد قائلا :
-للاسف انا مش فاكرك ...معرفكيش ....
الي ان تركها وتوجه الي غرفته ....
بينما ظلت ليلي تبكي في احضان ايلان قائله :
-ايلان هو بيعمل كده ليه ....انا ماصدقت انه رجع ...
ايلان :
-حبيبتي مايمكن مش دا مراد ....مجرد شبيه ...اهدي بس ...
              .........اذكروا الله .....
حاول هشام الاتصال علي ايلان كثيرا ولكنها لم تجيب ....الي ان أجابت في الاخر ...
هشام بشده :
-انتي فين ؟
ايلان :
-انا نازله في أوتيل ...
هشام :
-عنوانه ؟
اعطته ايلان العنوان ....ولم تكمل حديثها الي ووجدته اغلق الهاتف من شدة عصبيته ...
ذهب هشام الي الأوتيل ...وجلس ينتظرها في الريسبشن ....
الي ان أتت ايلان وجلست معه ....
هشام :
-انتي مش بتردي علي مكالمتي ليه ...وإزاي تقعد في أوتيل من غير ماتعرفيني ...
قصت ايلان عليه كل شئ ....الي ان استوعب هشام موقفها ....ولكنه مازال غاضبا من تصرفها دون أخباره ...
الي ان نهض من مجلسه قائلا :
-هاتي حاجتك وتعالي ...
ايلان :
-هنروح فين ؟؟؟
ذهب بيها الي منزل خاص به ....وحينما وصل اردف قائلا :
-انتي هتقعدي هنا ....البواب تحت ....وبكره هيبقي عندك شغاله .....اي حاجه تعوزيها اطلبيها من البواب ...وانا هجيلك علي طول ...
كاد ان يتوجه ولكن امسكت ايلان بيديه ...فأعاد النظر لها قائلا :
-محتاجه حاجه ...
أومأت ايلان رأسها قائله :
-محتجالك انت ....
ضمها هشام الي احضانه بقوه قائلا :
-هانت ياعمري ....من بكره هترفعي قضية الطلاق وهتجوزك ...
ايلان :
-انا ماليش غيرك ياهشام ...ماتغبش عليا ..
قبل هشام رأسها قائلا :
-هتغذي وأتعشي معاكي كل يوم ....
ابتسمت ايلان وهو مغادرا ...ولكنها كانت حزينه يداخلها ...عندما اغلق الباب وبقيت بمفردها هي وطفلها ....
         ......صلوا علي النبي .......
توجهت ليلي الي غرفة مراد ....لتجد فتاه خارجه من عنده ...
ميس :
-هلا فيكي ...شو بدك ؟؟
اشتعلت النيران بداخل ليلي قائلة :
-عاوز مراد ...عن إذنك بقي شويه ....
أخرجتها ليلي من غرفته وأغلقت الباب جيدا من الداخل ....
وجلست تنتظر ان يخرج من الحمام ...
فتفاجئ مراد عندما رأها :
-اهلا ازيك يامدام ليلي ....
بمجرد ان نظرت له ليلي نسيت غضبها ...ونهضت من مجلسها قائله :
-ازيك يامراد ....
مراد :
-خير في حاجه ؟
ليلي :
-هو انت اتجوزت ؟
مراد :
-لا ليه ؟
ليلي :
-اصل انا شوفت واحده خارجه من عندك ....
مراد :
-اه دي ميس صديقتي ....
اقتربت ليلي منه قائله :
-انت ازاي مش عارفني ...انت مش عارف انت عملت فيا اي  ؟
مراد :
-عملت اي ....
ليلي :
-سبتني يوم فرحنا ....وكنت حامل منك ...عايز إثبات انك حبيبي ....انت جرح في صدرك قديم ...اكشف صدرك...
وبالفعل كشف مراد صدره ووجده ...
كان وقتها يشعر بالضياع ...فقامت ليلي بوضع رأسها علي صدره تعانقه :
-بحبك يامراد ...
شعر مراد بانه يريد ان يضمها أيضا ....فنظرت ليلي في عينيه ...واقترب مراد من شفتيها ليضع لها قبله طويله ....
لم يتحمل مراد ...فقام بحملها ووضعها علي الفراش ...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ....
         استغفروا الله .....
بعد مرور وقت ليس بكثير ...
كانت ميس تستشيط غضبا ....من طردها ...حتي انها ترن علي هاتف مراد ولكنه لم يجيب ...
بعدما انتهي مراد بما كان يفعله مع ليلي ....حقا انها لثاني مره تستسلم له ....فافاقت ونهضت علي الفور ...
مراد :
-راحه فين ؟
ليلي :
-انا لازم امشي ...هروح اشوف ابني ...وهستناك تيجي معايا ....جهز حالك ...
وبالفعل استعد وجاء ليذهب معها ولكن قابلته ميس :
-وين رايح ؟
جلس مراد يفهمها كل شئ ....ولكن ميس كانت غاضبه قائلة :
-انا مو راح اتركك ....وإذا بدك تتركني ...فيك تدفعلي حقي ...
مراد :
-حقك في اي ؟
ميس :
-انا بدي ٢مليون دولار ...
              .......وحدوا الله ......
كانت ايلان رفعت قضية الطلاق .......وفي يوم كانت جالسه في المنزل هي وطفلها ...وكانت المطر يهطل بغزاره مع مصاحبه البرق والرعد ....حتي ان الكهرباء انقطعت ....وهي تسمع صوت البرق والرعد والهواء الشديد بالخارج ...تخاف اكثر ....ضمت رجليها الي صدرها ...وهي ترتعب من الخوف ...امسكت هاتفها تحاول الاتصال علي هشام ولكن لا يوجد تغطيه ....
أسرعت تجري لكي تفتح نافذه المنزل ...ولكن قوة دفع الهواء ...ألقتها ...الي ان وقعت ع الأرض ...
فصرخت قائلة :
-بابااااا....
كالطفلة الخائفة تماما ...
الي ان اتي هشام ووجدها ملقاه علي الأرض تبكي ....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close