رواية خيوط الشمس كاملة بقلم فرح ابراهيم
_"تعــريف الشخصيــات"
في احد احد الاحياء الراقيه بالقاهره، في عماره شاهقه تقطن عائله بسيطه في احد ادوارها مكونه من "اب" ،" ام" و "وفتاتان" ، وهي عائله ( الحاج محمود السيد) صاحب معارض سيارات (The great car)
زوجته (الحجه كريمة) إمراءة طيبه القلب، شديده الجمال، قريبه من الله الي حد كبير ويظهر علي وجهها البشاشه والرحمه.
وهنا نأتي للفتاتين شديتتين الجمال الذي ورثوه عن والدهم و والدتهم معاً، فنجد هنا الفتاه الاصغر (نـور) وهي فتاه في السابعه عشر من عمرها لكن جمالها جعلها تبدو اكير سناً ، فهي طويله القامة كأبيها ذو جسم ممشوق يزيدها جاذبيه، كذلك سرقت من ابيها البشره الخمريه الجذابه ولكن اعطاها الله عيون والدتها بلون العسل والشعر الاسمر الغجري الذي يصل إلي خصرها فكانت تحمل من الجمال الكثير عن حق.!
وهنا نأتي للفتاه الاكبر ( أسيـل) ،تكبر نور بخمس سنوات ولكنها تملك من البراءة ما يجعلها تبدو وكأنها شقيقه نور الصغري..! ، وكانت تختلف عن نور ملامح وشخصيه وطباعاً..!
ولكن يتفقون علي الجمال، فأسيل عظيمه الجمال تحمل من البراءة والمشاكسه ما تحمله ملامح طفله في الخامسه من عمرها، اسيل متوسطه القامه ذو قوام ممشوق شعرها يصل لأسفل ظهرها بلونه الكستنائي البراق، سرقت من ابيها عينيه لتصبح تملك زمردتين داخل جفونها ، كما تملك ضحكه تسرق القلوب فما هذا المزيج الذي ينتج عنه حور من الجنه وليس انسيه من انسيات الارض..!
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
ينتقل بنا الزمان والمكان لنصل لمنطقه من ارقي المناطق في القاهره تحديداً امام افخم الابراج وهو برج (عائله المنشاوي) برج شاهق علي مساحه واسعه وتزينه حديقه واسعه بديعه المظهر
يقطن البرج كبير عائله المنشاوي وهو ( عبد العزيز المنشاوي) المؤسس الأول لشركه (المنشاوي للهندسه) الذي حققت نجاحات عظيمه في الاواني الاخيره وتعددت فروعها في جميع الوطن العربي لتكون سلسله المنشاوي للهندسه وقد اصبحت اكبر واهم الشركات في الوطن العربي
عبد العزيز المنشاوي رجل يملك من الخبره والعظه ما يجعله قدوه لجميع اولاده واحفاده، رجل وقور سرق الشيب منه شبابه فأصبح يكسو شعره ولحيته اللون الابيض الذي يكسو قلبه ايضاً ولكن ليس دائماً يكون هذا واضح فأحياناً تُخفي طيبته خلف قسوته وشدته وحدته في التعامل ، وكان كتوم جداً ويحمل من الاسرار قدر عظيم فإلي وقتنا هذا لا احد يعلم اسبابه للإنتقال من صعيد مصر للقاهره واسراره علي الاستقرار بها وعدم عودتهم لأي سبب من الاسباب للصعيد.
زوجته (الحجه فاطمه) توفاها الله وتركت له من الاولاد ثلاثه "ولدين" "وفتاه"
كان الولد الاكبر له يقنط بدبي تبعاً لعمله فهو يدير فرع دبي للشركات
والفتاه كانت الاصغر متزوجه وتملك ولد واحد يدعي "حازم" في التاسعه عشر من عمره وزوجها يعمل دكتور جراح عالمي يقنط خارج البلاد ويأتيهم في العطلات الصيفيه فقط وكانت تقنط مع والدها في البرج
والولد الاوسط هو (محمد عبد العزيز المنشاوي )
وهو الاقرب لوالده وابررهم به وزوجته كذالك (ساميه) حازت علي جانب كبير من حب والد زوجها لطيبه قلبها ونقائها وبرها به وحسن تربيتها لأحفاده وكان اصغرهم سناً (كندا) "اخر العنقود" ،فتاه جميله مشاكسه ومدللـه الي حد كبير في السابعه عشر من عمرها ، والحفيد الاوسط (مازن) يكبر كندا بثلاث سنوات في السنه الرابعه من كليه الهندسه، شاب وسيم يافع يملك من الجاذبيه وخفه الظل ما يجعل الفتيات تنجذب له ولكن هو بالمصري " كان منفضلهم"
واخيراً اكبر الاحفاد واقربهم لجده (سليم) الذي بعد توفيق الله كان له فضل نجاح الشركه وتعدد فروعها فهو يدير الفرع الرئيسي للشركات ويحمل من الذكاء والنباهه ما جعله يتوغل في سوق العمل ويصبح من انجح رجال الاعمال في الشرق الاوسط والعالم اجمع فسليم حاد الطباع لا يتهاون في العمل ، مسؤول وطموح جداً مما جعل الجميع يهابه فليس من السهل مجاراه سليم او تحديه ولا احد يجرؤ علي المكوث في مواجهته او الصمود امامه مما جعله علامه ملحوظه وساعد علي شهرته في عالم رجال الاعمال ولفت جميع الانظار له
و هذا مما جعله الوحيد الذي يجتاز حصون جده وينال ثقته المطلقه.. كما كان يتميز بوسامته ايضاً، شاب في الثلاثين من عمره طويل القامه ذو جسم رياضي، وبشره قمحيه وشعر اسمر كثيف يزيده جاذبيه، كانت جفونه تخفي وراءها عيون باللون الزيتون شبيها لعيون الصقر في حدتهم كما كانت لحيته التي تزينها ضحكته الواسعه تزيده وسامه ،مما جعله اشبه بالحلم في وسامته وشخصيته ومكانته الإجتماعيه لكثير من الفتيات ولكن كانت حصونه شاهقه يحرسها غروره وتكبره الذي يعتبرهم جزء لا يتجزء من شخصيته ومن يتجرأ في محاوله لهدمهم بالتأكيد سيواجه عاصفه تهلكه..!
مما جعل امر اختارق حصونه والوصول الي قلبه امر من الصعب تحقيقه ..!
ولكن هل سيدوم؟