اخر الروايات

رواية علي ذمة رجلين الفصل التاسع 9 بقلم أمل حمادة

رواية علي ذمة رجلين الفصل التاسع 9 بقلم أمل حمادة



الفصل التاسع من رواية "علي ذمة رجلين"
أعاد سليم النظر الي شقيقته وسقط الهاتف من بين يديه ....
ليلي بخوف تحاول رفض تلك الأفكار السيئة :
-لا ....لا ياسليم ...أوعي تقول انه مراد حصله حاجه ...
وضع سليم رأسه في الأرض ...كاد ان يتوجه ...ولكن استوقفته ليلي قائله بصوت عال :
-انت مابتردش عليا ...رد عليا ..
يحاول سليم تهدئتها ...ولكنها في حاله سيئة ....
سليم :
-مراد توقي ياليلي ....
ازدادت انفاسها تعلو وتهبط ...قائله بحاله هيستريه وهي تضحك :
-اي ياسليم الهزار دا ...علي فكره بقي الهزار دا رخم أوي ....ولم ييجي مراد انا هقولهً ...
أتت والدتها تنظر اليها قائله :
-ياحبيبتي يابنتي ...
ليلي :
-ماما ...سليم بيضحك عليا ياماما ...انا راحه بمراد ....راحه اهو ...
الي ان اخذت تركض مسرعه ....حتي وصلت ألي حديقة الفيلا ...وهناك منعوها الحرس من الخروج بإذن سليم ....
صرخت ليلي قائله :
-أوعوا سبوني ..مرااااااد .....
حتي انها سقطت مغشي عليها ....وتم وضعها في غرفتها ...حتي اتي طبيب وافاقها ....بل لم بحكي لهم عن الحمل ...
         .....وحدوا الله ........
بعد مرور عدة أيام ...
كان سليم حزين للغايه علي فقدان زميله مراد ...حتي انه لم يذهب الي عمله ....وكانت ليلي لم تخرج من غرفتها .....بل تكتفي بالبكاء ...
دلفت والدة سليم الي غرفته ...قائله:
-عامل اب ياحبيبي ؟
سليم :
-الحمدلله ....
اسماء :
-حبيبي ...لازم تفوق بشغلك وحياتك ...كفايه اللي عاملاه ليلي في نفسها ....مش هتبقوا إنتوا الاتنين ...
بمجرد ان تحدثت والدته هكذا ....جاءت ايلان علي بال سليم علي الفور ...
بل قام واعد نفسه ....للخروج .....
ركب سليم سيارته وتوجه الي المستشفي التي تعمل بها ....ولكن أخبروها بانها لم تأتي ....
فتوجه الي منزل هشام ...وهناك استقبله هشام قائلا :
-اتفضل ....
سليم وهو واضعا ساق فوق الاخر :
-فين ايلان ؟
هشام :
-انا طلقتها ....وهي عايشه في الدور اللي تحت ...اعتقد انك جاي عشان تجوزها ...بعد اللي انت عملته ....
سليم :
-والله كويس انك عارف ...وكويس انك طلقتها ...وفرت عليا مشوار طويل اوي ....
نهض سليم من مجلسه ....متجها الي الخروج ...ولكن اردف هشام بكل صدق :
-مش هسيبهالك ...مش هتاخدها مني ...
أعاد سليم النظر اليه وابتسم بسخرية ....
الي ان توجه بالشقه التي تقيم بها ..وفتحت له وذهلت بوجوده ....
سليم وهو واقفا علي باب المنزل :
-قدامك ربع ساعه وتكوني تحت ..هنتظرك...
كادت ايلان ان تتحدث ...ولكنه لم يعطيها الفرصة ...
    .....اذكروا الله.....
دلف احد الأشخاص بما يسمي مأمون ...الي صديقه رياض ...قائلا :
-شو الأخبار يارياض ...
رياض :
-هاي الشخص ما فاق حتي الان يامأمون ...وفحصه الطبيب...ووضع له تنفس ...
مأمون :
-لو في اي شئ ...احكيني....
           .....وحدوا الله ....
استيقظت ليلي علي كابوس كان يراودها بسبب مراد ...
الي ان بكت قائله :
-مراد ...سبتني ليه يامراد ...سبت ابنك ليه ....
الي ان نهضت من مجلسها ...وظلت تقرأ في القران ...وبعدما انتهت من القراءه ابتسمت ..شئ الاهي من عند الله جعلها تبتسم ...قائلة:
-انت هتجيلي ...ومش هتسبني انا عارفه ...
ظلت علي هذا الحال ....حتي اتي الصباح .....
         ...صلوا علي النبي.....
وصل كل من ايلان وسليم الي الفيلا ....
سليم وجدها تسمرت في مكانها قائلا :
-واقفه كده ليه ؟
ايلان :
-انت جايبني هنا ليه ....
سليم :
-عشان دي فيلتك وبيت العيله ....اللي انتي بقيتي واحده منهم ....
ايلان بدموع :
-انا مش عاوزه اقعد هنا ......
كان سليم مازال حزينا علي فراق صديقه ....ولا يتحمل ان يرفض احد له شئ ...
الي ان وقف أمامها وسحبها من يديها بالقوه ....حتي وصل الي غرفته ...وادخلها واغلق الباب جيدا ....
ارتعبت ايلان عندما اغلق عليهم الباب ....
خلع سليم جاكت بدلته وألقي بها في الأرض بقوه ...مش شدة أعصابه ....
الي ان جلس واضعا يده علي رأسه ....تسقط بعض قطرات الدموع من عينيه يحاول ان يخفيها وراء عصبيته وقوته ...ولكنه لم يستطع ....
كانت تلك الفتاه حائرة ...لماذا يبكي رجل وبه كل هذه ألقوه ....
اتجهت ايلان نحوه ....وجلست بجانبه ولا تعرف هل تواسيه ام تواسي نفسها ....
الي ان أردفت :
-انا مش عارفه اي السبب اللي ممكن يخليك تعيط كده ...
نظر سليم لها قائلا :
-ضاع مني صديق عمري ....وأختي قلبها اتقهر ...وانا السبب ...انا السبب ياايلان ...
ايلان :
-انت السبب في اي؟
سليم :
-انا اختي حامل ...حامل من صديقي قبل مايتجوزها ....وللأسف هو مات ....يوم فرحها ....ودا مش ذنبها هي ....دا ربنا حب ينتقم مني فيها ....باللي عملته معاكي ...
ايلان :
-انت كرهتني في حياتي ...هتفضل نقطه سوده في حياتي ياسليم ....
كادت ان تنهض من مجلسها ....ولكنه جذبها وسقطت علي الفراش ....وشعرت بالألم ....الي ان وضع رأسه علي بطنها قائلا :
-محتاجلك ياايلان ....ارجوكي ...
كانت تلك الفتاه قلبها يحترق ....ياالله ماهذا الاختبار الصعب .....
الي ان حاولت ابعاده ...وأسرعت تجلس علي الأرض قائلة :
-ماتلمسنيش ولا تقربلي ....انت فاهم ....
تركها سليم وتوجه الي الخارج لكي تهدأ .....
              .......وحدوا الله ......
مر اكثر من يومين ....
وكان الأحوال كما هي ....ايلان لا تتحمل رؤيته ....وتجلس في الغرفه بمفردها ....ولكن سليم لايريد ان بتركها اكثر من هذا ....مهما كان هي زوجته وله حق عليها ....
أما عن ليلي ....كانت تتابع الحمل مع طبيب ...بعدما حكي معاها شقيقها عن هذا الحمل ....بانها لابد ان تجهضه ...
ولكنها رفضت بشده ....فالحمل هو من يصبرها علي فراق مراد .....
حتي اتي محامي مراد يريد مقابلة ليلي ...وبالفعل قابلته ليلي ....
ليلي :
-اهلا وسهلا ...خير ...
أعطاها المحامي كل أوراق اثبات الملكيه الخاصه بمراد ...قائلة :
-مراد بيه قبل مايموت ....كان متنازل عن كل ثروته ليكي ...ودلوقتي ....انتي المسئوله عن كل أملاكه ....
ليلي :
-ليا انا ....
المحامي :
-ايوه حضرتك ....اتفضلي ....انا كده عملت اللي عليا ....
حقا انه مراد تنازل لها عن كل شئ ...لان ليس له اي وريث ...
الي ان وجدت ايلان تهبط للدرج الأسفل ....متوجهه تجلس علي كرسي ...وذلك لان الحمل يتعبها ....
فنهضت ليلي من مجلسها وجلست معها قائله :
-ازيك ياايلان ؟
ايلان بابتسامه :
-الحمدلله ....انتي كويسه ؟
ليلي :
-مبقتش عارفه .....انتي في الشهر الكام..
ايلان :
-داخله في السابع ....وانتي ....
ليلي :
-في الخامس ....خايفه أوي من اليوم دا ...اليوم اللي ابني هييجي فيه ومش هيلاقي له اب .....
حقا اثرت ليلي في ايلان ....الي ان ضمتها الي أحضانها قائلة :
-ربك مابينساش حد .....
         .......اذكروا الله ......
في منزل هشام ....كان هشام جالسا بمفرده في ضوء خفيف ....يحتضن صورة ايلان ويبكي علي بعدها ....قائلا :
-وحشتيني ...وحشتيني اوي ياايلان ....الدنيا استكترتك عليا ....
الي ان دلف عثمان اليه قائلا :
-مالك ياهشام بيه ....
ازال هشام دموعه قائلا بقوه :
-انا عاوز اعمل العمليه ....احجز اول طياره مسافره إنجلترا .....
         .......وحدوا الله ......
عاد سليم في الليل .....وهو في حالة من اللاوعي ...وذلك لانه ثمل كثيرا ....
بمجرد ان فتح الباب استيقظت ايلان مفزوعه ....وهي تراه يطوح يمينا ويسارا ....
ركضت مسرعه من مكانها ....تحاول ان تسنده الي فراشه ....
نظر هشام الي ملامحها قائلا :
-انتي معايا بجد ولا انا بحلم ....
كادت ايلان ان تنهض من امامه ولكنه حاوطها من خصرها ...وبايده الاخري خلع زرار قميصها ....الي ان وضع رأسه علي صدرها قائلا :
-هيبقي عندنا بيبي بعد شهرين .....
لم تتحمل ايلان هذا ...تحاول ان تبعده ....وعندما نهضت من مجلسها ....نهض ورائها سليم ....بعدما اخرج المسدس من جيبه وهو يحاوطها بيده من الخلف ...وواضع المسدس علي قلبها ....
في حين انها لم تردف باي شئ ....بل العكس ...تمنت لو انه يقتلها ....قائله بينها وبين نفسها:
-ياريتها تصبني وتريحني...
سليم وهو يقبل رقبتها :
-بس بحبك ...
الي ان ارمي السلاح بعيدا ....وحملها وألقي بجسده عليها علي الفراش...
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close