رواية علي ذمة رجلين الفصل العاشر 10 بقلم أمل حمادة
لفصل العاشر من رواية "علي ذمة رجلين"
حاولت ايلان المقاومه بعدما القاها علي الفراش ....ولكنها شعرت بالتعب ولا تستطع مقاومته فاستسلمته له تماما ...يفعل ما يريد بها ....
وبعد مرور ساعه ....
نهض سليم ...ومازال ثمل ياخذ شاور ....بينما ظلت في الفراش مسهمه ...تنزل دموعها علي خديها ...لا تعرف هل هذا ابتلاء ....
خرج سليم بعدما آفاق ....ينشف شعره ...ناظرا لها ....
لأول مره يشعر بان دموعها تخترق قلبه ...فاقترب وجلس علي الفراش ..يملس علي شعرها قائلا :
-ايلان ....ايلان ....
صوبت نظرها عليه ولكنها لم تنطق باي شئ ....
وضع سليم قبله علي رأسها قائلا :
-انتي زعلانه مني ؟
مازالت صامته لا تتحدث باي شئ ....
ازال المنشفة من علي جسده ...قائلا وهو يلمس ذراعيها ...
-تعالي ...تعالي في حضني .....
عانقها سليم جيدا ....واضعه رأسها علي صدره ...ولكنها فقدت الشعور ....
سليم :
-انا اسف ....ماتزعليش مني ..بكره العريس الصغير يشرف ...ساعتها هتنشغلي عني تماما ....مش عارف هعمل اي ...
ابتعدت ايلان عنه ....ونهضت من الفراش ...اخذت ملابس لكي تأخذ شاور وترتديها ....بينما اشعل سليم سيجار ...
دلفت ايلان الي الحمام ...ونظرت الي نفسها في المرآه ...تري شريط حياتها يمر امام عينيها ...تتذكر أيام ماكانت طفله ...وقبل ان تتزوج ...تري نفسها فتاه غريبه ليست ايلان التي كانت تملاها الفرحه والنشاط والحيوية...لتقول لنفسها في المرآه ...
-انتي مين...اطلعي من حياتي بقي ...
لتلقي المياه في المرآه ...
......اذكروا الله .....
في بلاد الخارج ....
حرك مراد يديه ....الي ان اسرع رياض نحوه قائلا :
-كيفك ياأخي ...سامعني ...
كان مراد يرمش بعينيه ....يحاول ان يفتح عينيه ...بينما يحاول رياض ان يفيقه ....
رياض :
-هلا انت منيح ...تسمعني ..
أومأ مراد رأسه ...يشعر ببعض الم الرأس ...
رياض :
-رح ابعث للطبيب ....
بعد مرور وقت ليس بكثير اتي الطبيب ...وبدأ بفحصه ...
الطبيب :
-انه يعاني من حمه ....لابد الراحه في الفراش ...لا تقل عن أسبوعين ...
مراد بعدم استيعاب :
-إنتوا مين ...وانا ...انا مين ؟
الطبيب :
-مابتعرف اسمك ...
مراد :
-مش فاكر ....مش فاكر اخر حاجه كنت فاكرها ...ان وقعت في البحر ...
الطبيب :
-لابد ان تأتي الي المشفي ...لعمل بعد التحاليل ...
رياض :
-شكرا آلك دكتور .......
ذهب الطبيب ...وعاد رياض الي مراد قائلا :
-اتمني ان تكون بخير هالحين ....
مراد :
-انا مش عارف حاجه ...عايز حد يقولي انا مين ...وفين بالظبط ...ومين عيلتي ....
رياض :
-لا اله الا الله ....انا رح احضر لك طعام ....
....اذكروا الله ....
بعد مرور شهرين ....
كانت ايلان علي وشك الولاده ...بينما ليلي يتبقي لها شهرين ....
ولكنها استيقظت علي حلم ...قائله :
-مرااااد ....
كان مراد يزورها في أحلامها باستمرار ..يقول لها انه في رحله طويله المدي ...ولكنه حتما سيعود ....
لتستيقظ مفزوعه من نومها ....
بدأت في أخذ نفسها .....وانفاسها تعلو وتهبط ....
وجاءت لتنهض ...وضعت يدها علي بطنها تشعر بألم رهيب ....
-ااه ...ااه ا...ااااااه ...
الي ان سمعتها ايلان ....فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تطرق الباب ...ولكنها ام تجيب .....
ايلان :
-ليلي ....ليلي ...انتي كويسه ....
لا يوجد امام ايلان غير انها تدلف الي الغرفه .....لتجد ليلي واقعه علي الأرض ...
أسرعت ايلان ...قلقه بشده قائله :
-ليلي ...ردي عليا ...فوقي ياليلي ....وضعت يدها علي رقبتها تري النبض .....
الي ان أسندتها ...رغم ان ايلان تعاني أيضا لكونها حامل في اخر شهر ....
خرجت ايلان ومعها ليلي تسند عليها ...الي ان صاحت بالجميع قائله ؛
-حد يطلب الاسعاف بسرعه .....
استيقظ سليم من نومه...مهرولا يطلب الاسعاف /...وتم نقلها الي المشفي ....
وذهب الجميع معها ......
كانت ايلان تنتظر بالخارج ....مع سليم واسماء ...
ورأت اسماء تبكي ...فجلست بجانبها تربط علي كتفيها :
-هتبقي كويسه ....
الي ان خرج الطبيب قائلا :
-الحمدلله ...ولدت وجابت ولد ...
ايلان بفرحه :
-الحمدلله .....
ولكن لم يبدو علي سليم واسماء اي فرحه ....
فاختفت ابتسامه ايلان...
اتجه سليم نحو ايلان محاوطا بيده ظهرها لكي يجلسها قائلا :
-ارتاحي ...عشان اللي في بطنك ...
......صلوا علي النبي.......
كانت ايلان تريد الذهاب الي المشفي ....وعندما ذهبت ....قال لها مدير المشفي ...
-دكتورة ايلان .....في خبر حلو ليكي ...
ايلان :
-خير يادكتور ...
الطبيب :
-هتسافري لحضور مؤتمر ..
ايلان :
-ايوه بس انا حامل وعلي وش ولاده ....
الطبيب :
-بعد ماتولدي يادكتوره ...لسه علي المؤتمر ثلاث شهور ...
ايلان :
-ايوه بس ...
الطبيب :
-دكتوره ايلان انا مستغربك جدا ...كتير يتمني يسافر لحضور المؤتمر دا ...لكن محدش عارف ....وانتي عشان متفوقه ....فدي فرصتك انك تسافري ...مش مستاهله التفكير .....
ايلان :
حاضر ...
جاءت ايلان لتنهض واثناء خروجها ...صرخت بشده الي ان اسرع المدير ...واستدعي الممرضين لحملها سريعا ...
وكشف عليها بنفسه قائلا :
-جهزوا العمليات ....هتولد دلوقتي ....
دلفت ايلان الي العمليات ....وهناك اتصلوا يزوجها ....
وعندما علم سليم ....ترك أعماله ....واسرع مهرولا الي المشفي ....
جلس ينتظر خروج احد الأطباء ...يطمأنه...
الي ان غابت بالداخل ...فصاح بالممرضين وبعض الاطباء قائلا :
-هو في اي بالظبط ....محدش بيطمني ليه .....
الي ان خرج احد الاطباء....وطمأنه قائلا :
-مبروك جالك ولد ياسيادة الرائد ...
كانت الفرحة تغمر سليم ...حقا لم يصدق نفسه ...
فجاء ليدلف اليها ....ولكن الطبيب منعه قائلا :
-هي هتتنقل الوقتي غرفه عاديه...
بعدما تم نقل ايلان الي غرفه عاديه ....دلف سليم ورأها نائمه بجانب البيبي ....
ابتسم عندما نظر اليه لأول مره ...وجلس علي الفراش بجانبهم ....يقبل طفله ويقبل رأسها أيضا قائلا بسعاده :
-مبروك ياحبيبتي ....
ايلان :
-الله يبارك فيك ....
سليم :
-كنت مستني اليوم دا بفارغ الصبر ...والحمدلله ربنا أعطاني اجمل هدية ....
ايلان :
-يتربي في عزك ...
سليم :
-معايا انا وانتي ياحبيبتي ....
....وحدوا الله .....
كانت الأيام تمر علي ايلان وهي مشغوله بطفلها ....حتي ان سليم يجلس مع طفله اطول وقت ممكن ....فرحا به ....وكلما رأتهم ليلي ...بكت علي حالها وحال طفلها ....
الي ان دلف سليم الي ايلان قائلا :
-ايلان انا رايح الشغل ....يوسف نام ....
ايلان :
-سليم ....عاوزاك في موضوع ....
سليم :
-اتفضلي ....
ايلان :
-انا لازم اسافر مؤتمر ...
سليم :
-والمؤتمر ذا فين ؟
ايلان :
-إنجلترا ...
سليم :
-اممم ..بعدين نتكلم في الموضوع دا ....وتركها وغادر .....
ومع عودته ....ارادت ايلان ان تخبره مره اخري ....
ووافق سليم قائلا :
-سافري ياايلان .....بس مش هتاخدي يوسف معاكي ...
علي اد مافرحت ايلان علي اد ماحزنت لتركها طفلها .....ولكن ليس أمامها حلا اخر .....
.....وجاء يوم ميعاد السفر ...
عانقها سليم قائلا :
-ايلان ماتتاخريش عن شهر ...وانا هجيلك ....
ايلان :
-مفيش داعي انك تيجي ....انا مش هتاخر ...
أوصلها الي المطار ...وركبت الطياره .....
.....وحدوا الله ......
وصلت ايلان الي إنجلترا ....وبدأت في الذهاب الي المستشفي ....تنتظر ميعاد المؤتمر ....
كانت ايلان حينما تعود الي غرفتها في الفندق ...تشعر بالوحده ....لأول مره تشعر بهذا ...وذلك لانها تسمع صوت طفلها في آذانها ....قائله :
-ياحبيب ماما ....غصب عني ياحبيبي ....
فتحت الستار والنافذة تستنشق بعض الهواء ....
اردات ان تنزل لكي تتمشي شوي بمفردها ....لشعورها بالملل....
وعندما خرجت بدأت تنظر الي كل الأماكن ....الي ان وقع بصرها علي شخص تراه من ظهره ....ووجدت معه عثمان ...فابتسمت متوجهه اليهم ...قائله عندما رأت هشام :
-مش ممكن ...هشام ....
نظر هشام الي ايلان غير مصدقا قائلا :
-ايلان ....
نظر ايلان وهي تراه واقفا علي عكاز واحداً غير مصدقه :
-انت عملت العمليه ...
هشام بحب :
-اه ...الحمدلله ....
كانت ايلان تنظر اليه بكل شوق قائله :
-هشام ...انت وحشتني ..