أخر الاخبار

رواية علي ذمة رجلين الفصل السابع 7 بقلم أمل حمادة

رواية علي ذمة رجلين الفصل السابع 7 بقلم أمل حمادة



الفصل السابع
 من رواية "علي ذمة رجلين"
بعدما اردف الطبيب بانها حامل ....
اصبح هشام في حالة ذُهول ...الي ان أعطاه الطبيب الروشته ولكنه كان مذهولا حتي انه لم يجيب باي كلمة ...ولا يأخذ اي شئ ...
وضعت ايلان يدها علي فمها والدموع تنهمر من عينيها ...
فشك الطبيب بان الأمر غير طبيعي ....الي ان ذهب مع عثمان ...وبقي هشام مع ايلان بمفردهم في الغرفه ....
ايلان تحاول ان تفهمه كل شئ :
-هشام ...والله والله انا ماليا دعوه بالموضوع دا ...والله العظيم غصب عني ....
جز هشام علي اسنانه حتي انه وجهه اصبح كالشظايا القاتله ...وقام بأخذ ايلان من شعرها ...يضرب بها بكل قوته ...حتي انه لا يهتم برجليه التي تأثرت كثيرا من كثرة ضربه لها بل ظل يضرب بها بلا رحمة وسقط من علي الكرسي ....
لم تستطع تلك الفتاه البريئة ان تدافع عن نفسها ...بل كل ماكانت تقوله :
-ارجوك اسمعني ....
دموعها تنهمر علي خديها ...الي ان ضربها هشام في بطنها فصرخت صرخة واحده وبعدها فقدت الوعي تماما ...
ظل هشام يبكي بمراره ....الي ان ادرك ماهو فيه ....
وحملها رأسها بين يديه يحاول ان يفيقها ولكنها لم تستيقظ ...
صرخ هشام بعثمان لكي ياتي علي الفور ...وبالفعل اتي وطلب الاسعاف وتم نقلها الي المشفي ...
كان هشام يشعر بان احد ضربه بخنجر في قلبه ....حقا انه قُتل حيا...
انتظر خروج الطبيب ....الي ان هتف الطبيب قائلا :
الحمدلله البيبي بخير ...هي بس هتفضل هنا النهارده وبكره بإذن الله هكتبها خروج ...
.....صلوا علي النبي......
كانت ليلي مازالت في المشفي ودلف الجميع الي غرفتها لكي يطمئنوا عليها ....ولكنها لم تكد تنطق باي كلمة ...ظلت صامته ...
وضعت اسماء يدها علي يديها قائله :
-مالك ياحبيبتي ...اي اللي حصلك بس ...
فاتجه سليم نحوها وقبل رأسها قائلا :
-ليلي ....انا سليم ياحبيبتي اخوكي ...مالك ليه عملتي كده في نفسك ....
كان مراد ينتظر بالخارج ...لايريد الدخول اليها حتي تهدأ أعصابها ...
بالداخل أردفت ليلي قائله :
-انا كويسه ...عايزه انام شويه ...
سليم :
-طب مراد عاوز يطمن عليكي ...
كادت ليلي ان ترفض وتتعصب..ولكن هذا يجعلهم يشكوا بيها ...
الي ان أردفت قائله :
-ماشي...
خرج سليم واسماء ...بينما دلف مراد اليها ...حينما نظر لها شعر بان قلبه ينكسر ....
عندما رأي المحاليل في يديها ....
جلس أمامها وعندما وضع يديه سحبت يديها علي الفور ....حتي انها لم تنظر اليه ...
مراد بندم :
-انا اسف ياليلي ....اسف ياحبيبتي....انا معرفش ازاي دا حصل ...بس صدقيني ...انا هخرج دلوقتي اطلبك من اهلك ونجوز في اسرع وقت ...
اقتربت ليلي منه وبعيون مليئة بالدموع :
-مش هتجوزك ...انا بكرهك يامراد ...بكرهك ...
الي ان شاورت بيديها نحو الباب قائله بشده :
-اطلع بره ...بره من حياتي كلها ....
كاد مراد ان يهدئها ولكنها في حاله لا تسمع بالحديث ....
وبالفعل توجه بالخارج لكي يتركها تهدأ ...
الي ان وجه حديثه الي سليم قائلا :
-سليم ..انا طالب أيد ليلي..
........اذكروا الله .......
بعد مرور عدة أيام ...
كانت ايلان تجلس في غرفتها ...ملامحها تغيرت بدرجه كبيره ...حتي ان هشام لا يتحدث معها ...وهذا جعل نفسيتها للاسوأ ....
الي ان وجدته يدلف الي غرفتها ...فاعتدلت في جلستها ...
هشام :
-انا مش جاي عشانك ...انا خلاص تحرمي عليا ....لكن قبل مااطلقك ...لازم اعرف مين الكلب اللي عمل كده ...عشان تجوزيه ...
كادت ايلان ان تتحدث ولكنه استوقفها قائلا :
-مش عاوز اسمع صوتك ...انتي تيجي معايا دلوقتي تعرفيني مكانه فين .....وإلا ورحمة أمي ...هقتلك ...فاهمه ...
ايلان :
-انا مش هضغط عليك تخليني علي ذمتك ...كل اللي عاوزاك تعرفه ...ان عمري ماخونتك ياهشام ...والله العظيم ...
هشام ببكاء :
-انا مش مصدقك ياايلان ...مش مصدقك ...انتي بالنسبالي بقيتي كارت محروق ....بس أوعي تفتكري ان انا ممكن أتخلي عنك واسيبك في محنتك ...انا هقف جنبك واساعدك لحد ماتجوزيه رسمي ...وحقوقك كلها هتاخديها ....قومي اجهزي يالا ....
بعدما أعدت ايلان نفسها ....لكي ترضي رغبة هشام ....
وحينما وصلت الي منزله...اخبره البواب بانه مسافر خارج مصر ...
              ........وحدوا الله ........
مر اكثر من شهر ...
وكان سليم يتصل بايلان ولكنها لم تجيب عليه ....حتي انها اغلقت هاتفها ...تعيش أسوأ أيام حياتها ....وكذلك هشام .....
كان سليم جالسا في منزله الخاص به ....وسمع صوت طرقات الباب ...ليقوم وهو شاربا الخمر ...يفتح الباب ويراها نانسي ...
سليم بلا وعي :
-نانسي حبيبتي ...
دلفت نانسي وأغلقت الباب ورائها ....وهي تحاول تسنده ..
نانسي :
-اي ياسليم ...انت شارب ولا اي ؟
أومأ سليم رأسها قائلا :
-اه كويس انك جيتي ...كنت محتاجلك اوي ...
دلفوا الاثنين الي غرفة النوم ...
في حين كانت نانسي سعيده بانه يريدها .....
القاها غلي الفراش ...وخلع قميصه وألقي بجسده فوقها قائلا :
-انتي حامل يانانسي...
نانسي بدلع :
-نفسك في بيبي ياسليم ...
ملس علي وجهها قائلا :
-نفسي في بيبي منك ياايلان ...
لم تهتم نانسي لكلمته ...حقا انه شارب ...
الي ان قبلها سليم ....وخلع ملابسه بالكامل ...وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح ...
           .....وحدوا الله .....
في الليل ...
كانت ايلان تشعر بالألم ...حتي انها صرخت ...فنهض هشام وجلس علي كرسيه بصعوبه متوجها الي غرفتها ....قائلا :
-انتي كويسه ؟
أومأت ايلان رأسها بالإيجاب :
-الحمدلله ....
هشام :
-الحمدلله ....
كاد ان يتوجه الي غرفته ولكن ايلان وضعت يدها علي يده...فسحبها هشام سريعا ....قائلا :
-تصبحي علي خير ....
رفعت ايلان يديها وفوضت امرها لله ...
          ....استغفروا الله ...
قامت ليلي تشعر بألم في معدتها ...فأسرعت الي الحمام واستفرغت كل مافي معدتها ...
ولكنها مازالت تشعر بدوران ....فحاولت ان ترتدي ملابسها وتذهب الي معمل تحاليل ....
وحينما وصلت فعلت تحليل دم ....
وجلست تنتظر داعيه ربها ان يخيب ظنها ...ولا يكون ماتوقعته ...انفاسها تعلو وتهبط ....تحرك أصابعها وارجلها بقلق ....
الي ان اخرجت الممرضه وأعطتها التحليل قائله :
-مبروك إيجابي ...
ليلي بصدمة :
-انتي بتقولي اي ...انتي متأكده ...
الممرضه :
-دا نتيجة تحليلك ...انتي حامل ...
سقطت الورقة من يديها ....وجلست ليلي علي الكرسي ...واضعه يدها علي رأسها ...يالله كيف ستتصرف ....
الي ان فكرت سريعا ...وقبل ان تذهب الفيلا ....حاولت ان تبحث عن طبيب يفعل تلك العمليات ...
        ......صلوا علي النبي....
كان مراد يراقب ليلي طوال تلك الفتره ...وفي يوم علم انها ستذهب الي مكان ولكن لا يعرف ماهذا المكان ولما هي تذهب اليه ....
الي ان دلف الي سليم مكتبه وأخبره بان ياتي معه علي الفور ...
سليم :
-في اي يابني ...
مراد :
-تعالي بس معايا ....
توجه الاثنين وركبوا السياره ...في حين كان مراد يتبعها من سيارته وهي الان في سيارتها ...متوجهه الي هذا المكان ....
وحينما وصلت ليلي ...كانت تنظر حولها خائفه ...فيبدو انه مكان قبيح ...ولكنها دلفت ووجدت فتاه جالسه تبكي ....فجلست بجانبها ...بعدما دفعت فلوس العمليه ...
وضعت ليلي يدها علي يد ايلان قائله :
-انتي خايفه ...
أومأت ايلان رأسها قائلة :
-انا مش خايفه ...انا عاوز اموت وارتاح ...
لم تعرف ليلي تواسيها ام تواسي حالها ....
بل اخذت تربط علي كتفيها قائله :
-ربنا معاكي ...
حقا قلقت ليلي ....
الي ان جاء موعد ايلان للدخول الي العمليات ...
وحينما فتح الباب ...كادت ايلان ان يغمي عليه وهي تري الطبيب يعد حقنه البنج ...ولكنها تمالكت وجلست علي السرير ...
مدت ايلان يدها ل ليلي لكي تدلف معها لانها خائفه ...
الطبيب :
-لو سمحتي اتفضلي بره ...
ايلان :
-لا ...خليها معايا ...هزودلك الفلوس ...
الطبيب :
-اذا كان كده ماشي ...
بعدما اعطي الحقنه لايلان ...
اقتحم الغرفه كل من سليم ومراد ...
فاتت اعين سليم في اعين ايلان وبعدها غابت ايلان عن الوعي تماما ...

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close