رواية قسوة الجبروت الفصل السابع 7 بقلم هاجر احمد
الفصل السابع...
نظرت الي الساعه وجدتها التاسعه صباحاً فركت وجهها بكلتا يداها بنعاس.. ثم اتجهت للمرحاض.. توضئت وادت فريضتها متجهة للتضرع الي الله في خشوع تام... وما ان انتهت اتجهت لترتدي ثيابها متجهة لعملها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظ بعد ان عقص خصلات شعره البنيه متجهاً للمرحاض لينعم بحمام هادئ قبل الذهاب لعمله فاليوم لديه عشاء عمل مع شركه هامه للغايه.. يريد ان يظل متأنقاً كما هو...
اتجه للخارج وألتفت المنشفه حول خصره وتساقطت قطرات المياة من خصلاته لتعكس جذابيته ووسامته اللامحدوده...
اتجه ليرتدي بزته الرسميه للعمل ونثر عطره علي ملابسه بعشوائيه ووضع ساعته الفضيه الباهظة متجهاً للخارج... خارج القصر..
................................................................
في امبراطوريته العملاقه...
جالساً علي مقعده بهدوء يعكس ما بداخله من كوابيس تفزعه ليلاً وقد باتت تلازمه في فترته الاخيره...
ليرى صديقه يلوح له..
مردفاً بتعجب : ده انت مش معايا خالص..
افاق من شروده ليوجه بصره له والجمود يرتسم على وجهه.. مردفاً : خير
انس: انهارده الاجتماع الساعه 8:00 بليل..فاضي ولا وراك حاجه....
ليقاطعه بأهمال : لا فاضي..
ليجلس انس بالمقعد المقابل له.. مردفاً: مالك يا صاحبي اول مره اشوفك في الحاله دي... ؟!
ليردف بجمود : مفيش
ليرد الاخر : لا في.. وفي كتير كمان..
ليردف فارس بأقتضاب من ألحاحه : يوووه... هحكيلك
ليقص له ما المحادثه التي دارت بينه وبين المحامي...
وفور انتهائه..
اردف انس وهو يحك مقدمه راسه : طب وهتلاقيها فين دي.. اقصد هتجيبها منين وانت كل حياتك بنات مش تمام
فارس بحيرة : معرفش...
انس في محاوله لاطمئنانه : بص متقلقش واكيد هنلاقيها... وهو مديك المهله دي من اول ما تتجوزوا ولا من اول ما تفتح الوصيه...
نظر فارس له بحيره وشك : مش عارف... بس اكيد من بدايه الموضوع كدا مش مرتاحله...
بص انا اساسا عايز الفلوس علشان اعمل توسعات للشركات بتاعتنا والمصانع.. الاسمنت والحديد...
انس:ايوه بس عندك اكبر شركات للعقارات في الشرق الاوسط... هتعمل ايه تاني...
ليبتسم فارس مردفاً : الاراضي... هنشتغل في الاراضي ومتنساش اني بفهم في المساحه...
انس: منستش بس هنبدء ازاي..
ليردف الاخير :هنشتري اراضي ونبيعها بتمن اعلي شويتين.. بحيث السعر يكون في المتناول.. وفي سعر السوق اساسا...
انس بأعجاب : دماغك حلوه يا فارس ...ألماظات كدا والله
ليبتسم بغرور وثقه : اومال ايه انت مفكر انا بقيت كدا ازاي ولا الشركات دي كبرت كدا ازاي.. كل دي بالدماغ والتكتكه..
انس : طيب على معادنا بليل متنساش بقا.. الساعه 8:00
فارس: تمام....
انصرف الاخير وظل يفكر فارس في طريقه للبحث عن تلك الفتاه التي سيجني من ورائها تلك الثروه الكبرى...
يعلم جيدا ان والده كتب تلك الوصيه له ليستقر مكوناً بيتاً واولاد وزوجه صالحة... ظل يردد تلك الجمله الاخيره... كيف يجد زوجه صالحة وهو ليس صالحاً بل هو سئ... وهو يؤمن ان الطيور تقع على شاكلتها...
قطع تفكيره رنين هاتفه لينظر له بأهمال قبل ان يغلقه ويضعه في جيب بنطاله متجهاً الي خارج مقر الشركه...
متجهاً لذلك المطعم الذي لايبعد كثيراً عن امبراطوريته...
وصل الي المطعم وجد انس ينتظره بالخارج هو ومعه دارلين التي تأنقت كثيراً عن ذلك الصباح...
فارس : هما دخلوا...
دارلين : اه.. هما جوا..
فارس : طب يلا...
هبطا حرسه خلفه لا يفارقونه لحظه... دلفوا الي المطعم...
توقفت الفتيات عن تقديم الخدمات متابعين هولاء الافراد الدالفين للمطعم بشكل رسمي وظنوا انهم ضباط من هيئتهم المخيفه ولكن وقعت انظارهم تلك الفتاه التي كانت توجد علي يمين ذلك الوسيم عريض المنكبين طويل القامه ذو الجسد الصخري ببزته الرماديه التي زادته وسامه... لينفرغ فاه تلك الفتاه القصيره... التي كادت تقع الصحون من يدها ولكن امسكتهم جيداً... دلفوا الي المطعم ثم جلسوا بتلك المائده الطويله نسبياً المخصصه للزيارات الهامة .. اتت اليهم فتاه لتأخذ طلباتهم نظر لها فارس بفتور... ثم نظر لصديقه الذي انشغل بالاوراق... ليسحب الملف من يده ليوجه عباراته للمديره الخاصه بشركه star...
نظرت له كم هو وسيماً وكم ترغب بمثله... لا بل ترغب به هو..
لتردف بنعومه : الورق مع حضرتك.. بيتهياقلي كله تمام..
ليردف فارس بجمود: هراجع الورق بنفسي... يا مدام نانسي
ثم مد يده بالملفات لدارلين... لتأخذهم...
لتردف نانسي بغضب : انسه مش مدام يافارس بيه...
ابتسم بسخريه ثم اردف : تمام يا نانسي هانم..
نظر الي تلك الفتاه قصيره القائمه ذات الجسد الملبني بنظره وهو يتابع حركه جسدها المتمهله في وضع الصحون على المائده و ووقعت عيناه علي خصرها المنحوت بدقة مظهراً مفاتن جسدها وتابع حركتها حتى تأججت النيران بداخله تحثه على اختطافها وقضاء ليلته معها مقسماً ان هذا الجسد لديه ما يمتعه ويرضي غروره وهو يقسم ان الانوثه تنبعث من طيأت ذلك الجسد الشهي بشده ... و النيران تداعب دماءه ببراعه ولكن لا يستطيع ان يفعل لها شيئاً بدون رضا منها اولاً ...ولكنها قصيره تكاد لا تصل لصدره... ولكن يكفي انها اججت بداخله مشاعر الرغبه بها.....
أنس بتسأل : انت بتبص على ايه ؟
نظر له فارس بجمود : وانت مالك... يلا خلينا نأكل ونمشي...
تعجب أنس من طريقته الفظه معه ولكنه في النهاية لم يجرأ علي الاعتراض...
اقتربت الفتاه ثم وضعت الصحن امامه ليختلس النظرات المتفحصه لجسدها حتى كاد يلتصق بها...
ابتعدت عنه ولم تلاحظ ذلك الثائر والذي يريد تملكها... وللمره الاولى في حياته يشعر بالرغبه نحو امرأه مثلها... دائماً يلبي رغباته المشينه فقط لارضاء غروره منهن ولكن انقلبت الموازين تلك المره...
تابعها بعيناه وهي تتحرك نحو احدى الطاولات لتضع الصحون امامهم ليقترب منها شاب وطلب منها شئ جعل النيران تشتعل منها وودت لو قتلته..
لتمسك بكوب الماء وتنثر محتوياته بوجهه ناظره له بحده وهي تكاد تنفجر واردفت بغضب : انت بني ادم زباله ومش محترم...
لتنصرف بعصبيه... كان هو يتابع الموقف بهدوء ولكن الضيق احتل ملامحه لمجرد رؤيه ملامحها المقتضبه... لا يعلم سبب ضيقه ولكن يمكن لانه لن يتمتع بأختلاس النظرات لهذا الجسد...
اقسم بأنه لن يدع ذلك الجسد يتمتع به احد غيره سيتملكها رغم انفها... هي وكفى...
............................................................
شعرت بالارهاق من غضبها من ذلك الشاب الساذج ودت لو صفعته على وقاحته... انتهى وقت العمل نظرت الي المطعم فقد اصبح خالياً عدا تلك الطاوله التي يجلس عليها فارس وموظفيه وحرسه يقفون خلفه اما افراد الشركه الاخرى قد غادروا بعد انتهاء العشاء... وظلوا هم جالسين يتبادلون اطراف الحديث.. اما فارس فكان غارقاً بتفكيره في تلك الفتاه التي عانى بسببها في جلسته...
لتردف دارلين : فارس بيه.. فارس بيه..
لينتبه لها مردفاً : هاااه كنتوا بتقولوا ايه...
ليبتسم انس وهو يضرب بكفه على كفه الاخر..
مردفاً: ده انت مش معانا خالص...
ليجد تلك الفتاه تتقدم نحوهم لتقوم بتجميع الصحون حتى وصلت لصحنه لتضعه على الآخرين ...
ليردف فارس بوقاحه : مثيرة وملبن...
لتسمعه وهي ترفع احدى حاجبيها بضيق والغضب قد تمكن منها
لتردف: انت بني ادم زباله ومش محترم...
ورفعت يدها وهوت بها على وجهه.. نعم صفعته.. احتقن وجه فارس وكاد يتدخل الحرس ولكن منعهم بأشاره يده ليبتعدوا فنفذوا امره.. لينظر لوجهها الملئ بالبراءة وتشع منه الانوثه والطفوله.. اهدابها الكثيفه... عيناها الخضراء... شفتيها التي اقسم بداخله ان يقطعهم على ما لفظته الان ..كانا دارلين وانس يتابعا الموقف بهدوء خوفًا من تدخلهم في تلك المشاحنه... وهم على علم ان تلك المسكينه قد انتهى امرها على يد من لا يرحم...
نظر فارس لها بغضب والشرار يتطاير من بندقتيه القاسيه ليمسك بفكها ضاغطاً عليه بقسوه لتتألم ضاغطه على شفتيها...
ليردف فارس : انا مفيش واحدة تستجري تمد اديها عليا
لتردف بسخريه من بين المها وهي تحاول التملص منه وبجراءة : ليه ممنوع اللمس ولا ازازه وهتتكسري يا بيضا...
نعم تلك الفتاه يجب ان تقرأ الفاتحه على روحها..
ركز بصره علي شفتيها الممتلئه و المنتفخه ..نعم انها مثيره الي حد الجنون بل وجريئه وشجاعه ان تتصدى له بعد أيلامها ولم تبالي... ليعاقبها بطريقته...
امسك برأسها ليلثم شفتيها بعنف ظلت تقاومه وتوجه له الضربات ولكن دون فائده.. انه صلب وصلد كالصخره لا يتأثر بضربات يدها الرقيقه بالنسبه لجسده... احتقن وجههما ولكن لم يبتعد مطالبا بالمزيد منها وكأنها ملجائه وملاذه ليبتعد بعد دقائق وقد امسك بخصرها واضعاً راسه بعنقها ليستنشق عبيرها... وهو يلهث وكأنه بسباق... احتقن وجهها خجلاً وغضباً وهي تنظر له وهذا لا ينذر بخير