رواية عودة ميت الفصل السادس 6 بقلم عزيزة حامد
رواية عودة ميت
بقلمي عزيزة حامد
الفصل السادس
خرج الطبيب من غرفة العمليات فركض الية الجميع ليطمئنوا علي حالة آسر
حنين برجاء:قولي يا دكتور ابني عامل اية طمني
الطبيب:اهدوا يا جماعة هو عدا مرحلة الخطر دلوقتي لحسن حظة ان الرصاصة جت بجانب قلبة بس هو حاليا بغيبوبة مش عارفين هيفوق منها امتي
حنين بانهيار:اية ابني في غيبوبة لا لا ازاي آسر قوي اكيد هيفوق هو ميقدرش يستغنا عنا واحنا منقدرش نعيش من غيرة
ووقعت علي الأرض مغمي عليها
فركض اليها احمد ومريم
احمد:حنين حنين فوقي بسرعة تعالي شوفها يا دكتور، وقاموا بادخالها الي غرفة لكي يقوم الطبيب بفحصها
كان اصدقاء آسر واقفين واجمين آسر القوي الذي يهابة الجميع الآن بلا حول ولا قوة مستلقي بهدوء علي السرير واجهزة كثيرة موصلة بجسدة كيف يعقل هذا
أدم:ممكن تروح انت ترتاح يا سيادة اللوا انت وطنط ومريم واحنا هنفضل معاة هنا متقلقش
أحمد:انا مقدرش اسيب ابني وامشي
محمد:لا يا سيادة اللوا أدم عندة حق انت لازم تروح تستريح وطنط كمان تعبانة لو فضلت هنا ممكن يحصلها حاجة وكمان عشان مدرسة مريم
يحيي:ايوة يا سيادة اللوا وانا هاجي اوصلكو كمان
أحمد بضعف :ماشي يا ولاد انا همشي وهجيلة ع الصبح
يلا يا مريم
مريم ببكاء:لا انا مش همشي واسيب اخويا هنا لوحدة لا امشو انتو وخلوني جمبة انا عوزة ادخلة يا بابا عوزة اشوفة
أحمد:مينفعش يا بنتي ممنوع الزيارات دلوقتي بكرة الصبح تيجي وتدخليلة كمان يلا بقا متتعبيش قلبي
مريم:بجد يا بابا يعني لو روحت وجيت الصبح هتدخلني اشوفة
أحمد:ايوة يا بنتي يلا بقا تعالي ندخل لماما نجيبها ونمشي يلا
مريم:حاضر يا بابا
دخلوها الي حنين الغرفة وجدوها جالسة شاردة وتبكي وهي تنظر الي اللاا شئ
أحمد ذهب بهدوء وجلس بجانبها وهو يربط علي يدها:حنين حبيبتي قومي يلا عشان نمشي متقلقيش هيبقا بخير هنروح عشان ترتاحي شوية وتجبيلة هدوم ونيجي
حنين:لا مش همشي واسيي ابني هنا لوحدة لا يا احمد امشي انت ومريم وسيبني هنا جمب ابني
أحمد:قعادنا مفيش لية فايدة يا حنين هما مانعين الزيارا الصبح اما نيجي هندخلة صدقيني دلوقتي مش هنفيدة بقعادنا ولا هو هيفرح لما يعرف ان احنا تعبانين كدة بسببة
حنين:بس....
أحمد:مفيش بس يلا هنروح ننام كان ساعة ونجيلة الصبح بدري وبعدين مدرسة م..
مريم مقاطعة اياو:لا انا مش هروح المدرسة انت قلت هتجبني الصبح عشان اقعد معاة
أحمد:يا بنتي منتي هتيجي تشوفية الصبح بعدين تروحي المدرسة
مريم:لا انا هقعد مع ابية آسر مش هروح المدرسة
حنين:خلاص يا احمد مش مهم بكرة هي عايزة تفضل جنب اخوها
أحمد:امري لله يلا نروح
وذهبوا جميعا الي المنزل وكان يحيي هو الذي يوصلهم بسيارتة لعدم قدرة أحمد علي القيادة
وصلو الي المنزل وكلا منهم دخل غرفتة بدون ان يتحدثوا
حنين دخلت الي غرفتها وجابت البوم صور لعائلتها واخذت تقلب في الصور وهي تنظر لصور آسر وتتأملها هو ليس ابنها الذي انجبتة ولكنة بالنسبة لها حياتها بالكامل فاذا حدث لة شئ ستموت لا محالة هو الذي لم يحزنها يوم او يخبرها بانها ليست امة بل يعاملها احسن معاملة وهو ابن اخيها الذي تعشقة ايضا وعوض لها بشعور الامومة الذي افتقدتة قبل مجيئة اغلقت حنين الالبوم ودخلت الس الحمام لتتوضأ وتصلي لتدعي الله بان يشفي لها ابنها
جلست علي سجادة الصلاة واخذت تبكي وهي تصلي وتدعي الله كثيرا بتحسين حالة آسر وان يعود لها سالم معافي من كل شر
دخل احمد الغرفة فوجدها هكذا فجلس بجانبها الي حين تنهي صلاتها واخذها في احضانة وتخذ يربط علي كتغها ليهدأها ولكنها زادت في البكاء وتشبثت بة بقوة
جنين ببكاء:أحمد ابني هيروح مني انا لو آسر حصلة حاجة همووت يا احمد قلي انة هيبقا كويس يا احمد مش كدة آسر هيبقا كويس صح ودخلت في نوبة بكاء مريرة علي حالة ابنها
ال ان غفت بعد فترة واحمد ظل بجانبها حتي غفت فحملها الي السرير لكي ترتاح من تعب البكاء
وذهب ليري حالة مريم ويطمئن عليها وجدها نائمة ودموعها علي خدها وممسكة بصورة تخيها في احضانها
فحزن علي حال ابنتة وزوجتة وهو ايضا حزين لأجل آسر فهو سندة في الحياة وكان يعتمد علية في كل شئ كان يعوضة عن شعور الابوة
ذهب احمد الي غرفة ونام بجوار حنين
في الصباح الباكر استيظت حنين واحمد
حنين:يلا يا احمد عشان نروح لآسر
أحمد:حاضر يا حنين روحي صحي مريم وخليها تلبس وشوفي هتاخديلة اية معانا
مريم وهي تدخل الغرفة وهي مرتدية ثيابها :انا حهزت يا بابا يلا عشان نروح لابية آسر
أحمد:يلا يا بنتي روحي هاتي تلفونك عشان تتصلي بالمس بتاعتك تقللها انك مش هتروحي المدرسة انهاردة
مريم :حاضر يا بابا
ذهبت مريم الي غرفتها واحضرت هاتفها فوجدن ان قمر اتصلت بها فعاودت الاتصال بها فردت عليها قمر بسرعة
قمر:الو اذيك يا روما عاملة اية
مريم:الحمدلله يا مس انا كنت متصلة اقلك اني مش هاجي المدرسة انهاردة
قمر وقد المها قلبها:ل.ي.ة ي.ا مريم
مريم:اصل ابية آسر(وبدأت تبكي)اضرب بالنار امبارح وهو دلوقتي في المستشفي وانا رايحالة مع بابا
قمر وقد تأكد شعورها بشأن آسر:طب هو عامل اية يا مريم دلوقتي بقا كويس
مريم:لا يا مس الدكتور بيقول انة في غيبوبة ومش هيصحا دلوقتي
قمر بصدمة:اية غيبوبة
مريم:ايوة يا مس
قمر بحرج:طب هو انا ينفع اجي معاكي يا مريم المستشفي اطمن يعني علية
مريم:اة اكيد يا مس
قمر:هو في مستشفي اية
مريم :مستشفي.......
قمر:طب انا هروح ع هنالك بقا
مريم:ماشي يا مس
قمر:مع السلامة يا حبيبتي
مريم:مع السلامة
وخرجت مريم من الغرفة وذهبت الي الخارج
مريم:خلاص كلمتها يا بابا وقالتي هتروحلنا علي المستشفي عشان تتطمن علي ابية آسر
حنين باستغراب:المس بتاعتك هتيحي تتطمن علي آسر
مريم:اة يا ماما عادي يعني
حنين:ماشي
احمد :يلا عشان نروح
ذهبوا الي المستشفي وكانت قمر ايضا وصلت فتقابلو علي باب المستشفي
مريم وهي تسلم علي قمر:اذيك يا مس يااة لحقتي وصلتي
قمر بحرج:انا قلت تجي بدري بس عشان اروح المدرسة بعد كدة
حنين وهي تقترب من قمر:انتيالمس بتاعت مريم
قمر:ايوة يا طنط
حنين:طب اتفضلي يا بنتي
وقاموا بالصعود ليرو آسر
مؤمن وهو يراهم قادمين:اذيكو يا جماعة
أحمد:الله يسلمك يا ابني
اية هما نقلوا آسر لاوضة تانية
مؤمن:ايوة يا عمر نقلوة اوضة رقم...
أحمد:طب يلا نروحلة
وهما ذاهبين الي غرفة آسر فقابلو الطبيب المشرف علي حالةآسر
أحمد:ها يا دكتور طمني علي آسر
الطبيب بعملية:آسر دلوقتي هو جسديا كويس اكنة لسة مفقش من الغيبوبة وكأنة مش راغب الحياة
حنين:لا اية اللي انت بتقولة دة ابني مش عاوز يعيش ازاي اكيد لا اكيد هو هيتمسك بالحياة عشاننا انا لازم ادخلو حالا لازم
الطبيب:هما خمس دقايق بس يا فندم عشان حالة المريض متتأثرش
حنين:حاضر حاضر بس دخلوني لابني
دخلت حنين الي غرفة آسر فرأتة في هذة الحالة مستلقي علي السرير بصمت ووجههة شاحب فاقتربت منة وامسكت بيدة:آسر انت اكيد مش هتسبنا مش كدة انا ما قدرش اعيش من غيرك يا آسر طب بلاش عشان خاطري انا عشان خاطر اختك مريم انت سندها في الدنيا من بعدنا يا ابني اوعا تسبنا حارب يا آسر انا عارفة انك قدها وهتقدر تحارب عشان خاطرنا يا آسر يا ابني انت لو حصلك حاجة انا ممكن اموت انت ابني اللي مخلفتوش يا آسر انت اللي ليا في الدنيا دي وبس اصحا يا آسر اصحا وكلمني انا ماما يا حبيبي اصحا عشان خاطري مش انت قلتلي انك انت اللي هتحيب حق موت اخويا ومامتك مينفعش دلوقتي تتراجع في كلامك يا آسر انت عمرك ما قلت حاجة ورجعت فيها قوم يا آسر حاول فوق عشان تنتقم من اللي قتل باباك ومامتك قوم يا اسر
دخلت الممرضة الي الغرفة:اسفة يا فندم بس كفاية كدة الخمس دقايق عدة
حنين وهي تمسح دموعها:حاضر يا بنتي خارجة اهة وقامت بتقبيل جبين آسر:خلي بالك من نفسك يا آسر وحارب عشاننا يا آسر
وخرجت من الغرفة وهي تبكي علي ابنها الذي لم يفق بعد
قمر:احم ممكن ادخلة يا عمو
أحمد :اكيد يا بنتي ادخليلة انتي ومريم
دخلت مريم وقمر الي غرفة آسر رأت قمر آسر غير الذي قابلتة من قبل فآسر الذي تعرفة قوي صارم ليس هذا الراقد امامها الان فسقطت دمعة من عينيها لا تعرف سببها تعرف فقط ان قلبها يؤلمها لرؤيتة بهذة الحالة
ذهبت مريم وجلست بجانب سرير آسر علي الكرسي وجلست قمر بجانبها
مريم وهي تمسك كف اخيها:ابية ابية انت مش بترد عليا لية الدكتور الاهبل دة بيقول انك نايم ومش هتصحا دلوقتي قوم اضربة يا ابية هو اصلا ميعرفش حاجة انت مش هتسبني يا ابية مش كدة انت قلتلي انك انت اللي هتربيني وتكبرني لغاية متجوزني كمان صح قوم بقا عشان اكبر وابقا عروسة كبيرة انت لو مسمعتش كلامي يا ابية انا هخاصمك ومش هكلمك تاني عشان انت كدة مش بتحبني عشان مش راضي ترد عليا ونظرت الي قمر:شوفتي يا مس مش راضي يرد عليا ازاي كلمي انتي يمكن يرد عليكي
قمر:متخافيش يا حبيبتي هيقوم ويرد عليكي كمان بس هو تعبان شوية عشان كدة نايم بس لكن اول ما يخف هيكلمك علي طول
مريم:لا انا عاوزاة يقوم دلوقتي هو كدة مش بيحبني وقامت مريم وركضت الي الخارج وهي تبكي
قمر:شفت عملت فيهم اية عرفت هما بيحبوك اد اية قوم عشان خاطرهم يا آسر قوم انت شايف اختك ومامتك كلهم زعلانين وبيعيطوا ازاي انت عايزهم يزعلو انا عارفة انك بتحبهم قوم عشان متزعلهمش
ولكن ايضا لا استجابة فآسر كان يسمع كل الاصوات حولة ولكنة في ظلام لا يري اي ضوء لا يعرف اين يذهب ولكنة رأي والدية يدعونة بالقدوم معهم
والد آسر:تعالي يا آسر انت وحشتنا تعالي معايا انا ومامتك مش انت بتحبنا
آسر:بس ماما حنين وبابا ومريم اسيبهم لمين مقدرش مقدرش
والدة آسر:آسر حبيبي انا امك انت وحشتني اووي يا ابني تعالي معانا وهنعوضك عن كل حاجة وحشة شفتها
كان آسر سيذهيدب اليهم ولكنة سمع صوتها هي التي آسرت قلبة ترجوة بالعودة
فوقف آسر في منتصف الطريق:هما عوزيني يا ماما بينادلولي هيزعلوا يا ماما لو مروحتش اعمل اية
والدة آسر:اختار يا آسر يا تيجي معانا يا تخليك معاهم
آسر:مش عارف مش عارف
والدة آسر:اختار يا آسر لازم تختار
آسر:انا......