اخر الروايات

رواية علي ذمة رجلين الفصل السادس 6 كاملة بقلم أمل حمادة

رواية علي ذمة رجلين الفصل السادس 6 كاملة بقلم أمل حمادة 



الفصل السادس من رواية "علي ذمة رجلين"
وضعت ايلان يدها علي فمها مذهوله مما رأته قائلة :
-يانهار اسود ....حامل !!!
استعجبت صديقتها من رد فعلها ...الي ان رفعت حاجبيها قائلة :
-مالك يادكتوره ...اتفاجئتي ليه كده ؟
كانت ايلان شارده في عالم اخر ...غير منتبه لحديث زميلتها ....
الي ان كررت الطبيبه حديثها مره اخري ...وهي تضع يدها علي كتف ايلان :
-ايلان ...انتي كويسه ؟
نظر لها ايلان وهي تومأ رأسها بالرفض ....الي ان تركتها زميلتها قائلة :
-هروح اجبلك عصير ....
ذهبت الطبيبه ...وبقت ايلان بمفردها ...ومازالت في حالة ذهول ...الي ان نهضت من مجلسها ...وبدأت في إعداد ملابسها للخروج ....
وعندما خرجت من الغرفه كان الجميع يسلم عليها ....ولكنها في عالم اخر ...حتي انها اصطدمت بالفراش ...وأوقعت المشاريب من يده ...
حقا في حالة ذهول .....وينظر لها الحميع باستغراب .....وهي مازالت متوجهه للخارج ......
وقفت امام الطريق تنتظر قدوم تاكسي ....دون ان تهتف باي كلمة ....
الي ان اتي تاكسي ...وركبت بالفعل .....
السائق :
-علي فين يافندم ؟
لم تنطق ايلان باي حرف ...
فكرر السائق حديثه مره اخري .....
لم يقف عقلها عن التفكير لحظة ...لأول مره تتمني الموت ....
حتي وصلت الي منزلها ......
         .....وحدوا الله .....
كان هشام ينتظرها ...في حين انه احضر لها مفاجأه جميله ...لكي تخرج من حالتها ...وليعتذر لها علي ماحدث منه ...
فعل جو رومانسي لها .....وانتظرها الي ان أتت ...
وحينما دلفت لم تنتبه لأي شئ في المنزل ...بل ظلت شارده ....
كان هشام واقفا يتسند علي عكاز ....الي ان توجه نحوها وقبل رأسها ....قائلا :
-وحشتيني اوي ...
نظرت له ايلان نظرة حزن وأسف ....في حين ان هشام كان يبادلها بنظرات حب وحنان ...قائلة :
-مش عاوزك تزعلني مني ياحبيبتي ...يارتني كان اتقطعت ايدي قبل ماتتمد عليك ....
سقطت الدموع من عينيها ....وهي تبتعد للوراء ...لا تصدق كل ماحدث ....
هشام :
-ايلان ....انتي مش عاوزه تسامحيني ....مش عاوزه تعيشي معايا ....
سقطت ايلان علي الأرض تبكي وتضرب بوجهها اكثر ....
اسرع هشام نحوها وأخذها في احضانه في حين انه كان يتألم من وجع رجليه ..لكن مايهمه الأن هو ايلان .....
أخذ يهدأها .....بكل حب وهو يقبلها من رأسها وخديها ....صلي علي النبي كده واهدي ...اي اللي حصل بس ....
تركته ايلان قائلة :
-سبني ياهشام من فضلك ....عاوزه انام .....
نهضت ايلان من مجلسها ...ودلفت الي غرفتها وأغلقت الباب جيدا ....في حين حاولت ان تضرب في بطنها بقوة قائلة بحاله من اللاوعي:
-لازم تنزل ...لازم تموت ....
         ......اذكروا الله .......
استيقظت ليلي من نومها ..وهي تشعر ببعض من الألم ....وهي تنظر حولها ...وتجد نفسها في احضانه ...دون ملابس ...
نهضت من مجلسها مفزوعه ....وبصدمه صرخت قائلة :
-مراااااد ...
آفاق مراد من غفلته قائلا :
-ليلي ...مالك ...انتي لنبي كويسه ؟
ليلي وهي تومأ رأسها :
-مش عارفه ....انت عملت فيا اي .....
مراد وهو يضع يده علي شعرها :
-اهدي ياحبيبتي ...ماتخافيش ...
نظرت ليلي الي هيئتها ....غير مستوعبه قائلة وهي تضرب نفسها :
-يانهار اسود ....يادي المصيبه ...يادي الكارثة ....
نهضت من مجلسها ترتدي ملابسها .....وهي تنهمر في البكاء ....
ارتدي مراد ملابسه أيضا ...واتي من ورائها يحاول لمسها ....ولكنها أبعدته قائله :
-أوعي تقربلي ....وحياه امي هقتلك لو لمستني ....
اخذت حقيبتها متوجهه للخارج ...ولكن اردف مراد قائلا بندم :
-ليلي ...ارجوكي ماتمشيش ...
اعادت ليلي النظر اليه ...ودموع الألم والندم تنزل من عينيها قائلة :
-انت موتت بالنسبالي....بكرهك ...
ركضت ليلي مسرعه خارج المنزل ....وعادت الي منزلها ....لا تعرف ماذا تفعل ....ودلفت الي الفيلا ....دون ان تنتبه الي والدتها ......بل توجهت الي غرفتها علي الفور ...وأغلقت الباب جيدا والقت بنفسها علي الفراش ....تبكي بمراره ...الي ان وجدت هاتفها يرن من مراد ولكنها لم تجيب بل القت هاتفها في الأرض ...كانت في حالة عصبيه ...فقامت من مجلسها ...والقت كل شئ في المرآه وكسرت كل شئ ..
بل وأخذت قطعه من الزجاج وقطعت شرايينها...
           .....صلوا علي النبي .......
بعد مرور ساعه ...
توجهت الخادمه الي غرفة ليلي لكي تأتي للطعام ....
ظلت تطرق الباب ولكن لا تجيب ...
الخادمة :
-ليلي هانم ....ليلي هانم ....
أسرعت الخادمه تخبر والدتها ....بان الباب محكم ...ولا تجيب عليها ....
فذهبت الام اسماء الي غرفتها ...ظلت تطرق وتنادي عليها ولكنها لم تجيب ....
قلقت اسماء ...فقالت للخادمة :
-روحي نادي لحد من الحرس ييجي كسر الباب ....
وبالفعل أتوا وكسروا الباب ...لتجدها ملقاه علي الأرض عارفه في دمها .....
اسماء بعدم استيعاب وحاله من الصدمه :
-بنتييييي ....حد يطلب اسعاف بسرعه ....
وتم نقل ليلي الي المشفي .....
وحاول مراد الاتصال بها كثيرا ولكن هاتفها مغلق ....ولكن لت يستطع ان يتحمل اكثر فارتدي ملابسه ....وتوجه الي الفيلا....
وهناك أوقفه البواب قائلا :
-محدش هنا يامراد بيه ...
مراد :
-راحوا فين ؟
البواب :
-الست ليلي تعبانه واتنقلت المستشفي ....
شعر بانه قلبه كاد ان يقف من اثر الكلمه ....مراد :
-مستشفي اي ؟؟
ركب سيارته وهو في الطريق ....ظل يضرب بيده في السياره ...حقا انه السبب فيما حدث لها ....
             .....استغفروا الله ......
خرجت ايلان من عملها مبكرا ...بعدما حجزت كشف عند طبيب نسا في مكان بعيد ....
وحينما وصلت دلفت اليه العياده ...وتم الكشف عليها ...
اردف الطبيب قائلا :
-ماشاء الله حملك منتظم وكويس جدا ....بس محتاجه تتابعي كويس ...عشان يفضل كده ...
ايلان :
-لو سمحت ...انا عاوز اجهض الطفل دا ...
الطبيب :
-ايوه بس دا هيكون خطر في الوقت الحالي ...
ايلان :
-من فضلك ....انا هدفع اللي انت عاوزه بس تعملي العمليه ....
الطبيب :
-من حقي اعرف الأسباب ...هل انتي مش متجوزه ...
ايلان :
-لا يادكتور انا متجوزه ....والله متجوزه ...بس مش عاوزه الطفل دا ..
الطبيب :
-يبقي لازم رأي الزوج ...غير كده مش هقدر اعملك العمليه ...
كادت ايلان ان تتحدث لكي تترجاه ...ولكن قال لها  :
-دي الروشته بتاعتك ...هستناكي في الإعادة ....
خرجت ايلان من عنده ولا تعرف كيف ستتصرف ...ليس أمامها سوا ....الا ان تجهض نفسها بحالها ...او تذهب الي طبيب اخر ....
         ....صلوا علي النبي .....
في المشفي ...
طل مراد واقفا مع سليم ووالدته لكي يطمئنوا علي ليلي ...
لاحظ سليم قلقه الزائد قائلا :
-ماتخافش يامراد ...انا عارف انك خايف عليها ...بس انا هتجنن ليه ليلي عملت كده ...لازم تقول لنا ...
ارتبك مراد قليلا الي ان صمت ....
       .....اذكروا الله ...
في منزل ايلان ....
كانت أعراض الحمل بدأت تظهر عليها بشكل واضح ...
في حين انها كانت تعد الطعام لها ولزوجها ....واثناء شمها لرائحته أسرعت الي الحمام ....تستفرغ مافي بطنها ...
الي ان غسلت وجهها وتحاول ان تظهر طبيعي .
وخرجت لكي تحضر الطعام ....وقامت بإحضاره ووضعه علي مائدة الطعام ....
وجاء زوجها وجلس ليتناول معها الطعام ...
هشام لاحظ وجهها المتغير ...حتي ان لونها شاحب وعنيها يظهر عليها هالات سودا ...
هشام :
-ايلان ...انا عايزك تتغذي شويه ...انتي مش شايفه وشك ...
ايلان :
-ان شاء الله ...
أخذ قطعه من اللحم واعطاها إياها في فمها ...
ولكنها لم تستطع ...وقامت تركض متوجهه الي الحمام ....
انتظرها هشام في الخارج ....
وعندما خرجت تسندت علي الحائط قائلة :
-اااه ...الحقني ياهشام ...
ووقعت مغشي عليها ....
اتي طبيب للكشف عليها ....
كان هشام علي أعصابه ...خوفا عليها ان يفقدها ....
الطبيب :
-ماتقلقش اوي كده ...هي كويسه ..
هشام :
-طب اي سبب اللي حصلها دا ؟
الطبيب :
-شئ طبيعي...لكل اللي زيها ...لانها حامل ...
يتبع ...........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close