أخر الاخبار

رواية علي ذمة رجلين الفصل الخامس 5 كاملة بقلم أمل حمادة

رواية علي ذمة رجلين الفصل الخامس 5 كاملة بقلم أمل حمادة 



الفصل الخامس من رواية "علي ذمة رجلين "
ذُهل سليم مما رأها ...غير مصدقا حقا قائلا :
-مش ممكن ....انتي فيرجن ؟!!
بعدته ايلان قائله بتعب :
-مش قادره ....أوعي ...
حاولت ان تنهض من مجلسها ...ولكن الألم يسيطر عليها ....بل اكتفت بان تتأوه ...
ابتعد سليم عنها علي الفور ...ولكن قام بحملها لكي تفيق ....متوجها الي الحمام يضعها في البانيوً ..
كانت تغمض عينيها وتفتحها ...حقا انها ثمله من تأثير البرشام التي وضع لها في العصير ...
بعدما افاقت ...تسندت علي سليم ...الي ان عادت للفراش ..
سليم :
-انتي كويسه ؟
فركت في عينيها ....الي ان وجدته أمامها ...
صرخت ايلان وابتعدت عنه قائله :
-يانهار اسود ....انا اي اللي جبني هنا ....واي أللي حصلي ....
كانت تنظر الي هيئتها وشعرها المبتل وجسدها أيضا ....الي ان قبضت علي قميصه قائله بغضب :
-انت عملت فيا اي ياحيوان انت...
كان سليم يحاول ان يهدئها قائلا :
-اهدي ياحبيبتي ...
بل تمادت ايلان فيما تفعله ....وظلت تضرب به وتشتمه ...
لما يستطع سليم تحمل كلامها فقام بصفعها بقوه علي وجهها ....
ايلان ببكاء :
-عاوزه امشي ...حسبي الله ونعم الوكيل ...
وأثناء توجهها لباب الغرفه ....اسرع سليم ورائها يحتضنها من الخلف ..
سليم :
-ايلان ....ماتسبنيش ارجوكي انا ماصذقت الاقيكي ....
أستطاعت ايلان ان تتوجه للخارج ....بل احس سليم بانه تصرف بغباوه ...لم يكن يعلم انها عذراء .....
           ........اذكروا الله .......
في الفيلا ...
كانت ليلي تحاول الاتصال بمراد ولكنه لم يجيب عليها ولا يرد علي اي اتصالات وارده منها ...حاولت ان تتصل من هاتف اخر ولكنه لم يجيب ....حقا احتارت ....قلقه عليه للغايه ...وخائفه ان تتحدث مع اخيها بشأنه ....ياالله ماذا ستفعل تلك العاشقه ....
الي ان سمعت صوت سيارة سليم ....أسرعت ناحية الشباك ...تجده قد اتي ....
فقررت ان تذهب اليه وتسأله عنه ....
وعندما خرجت ليلي وجدت شقيقها في حاله من الغضب ...لم يجيب علي والدته ....حتي عليها ....
متجها الي غرفته ....وبمجرد ان دلف ....ظل يتصل بايلان ولكنها لم تجيب ....
فصاح ياعلي صوته وهو يلقي الهاتف في الأرض ...
-فاكره ان مش هعرف أجيبك ....ماشي وحياة امي لاوريكي ....
خرج سليم من غرفته ....ليجد شقيقته واقفه امام الباب ...
فصاح قائلا :
-انتي واقفه كده ليه انتي كمان ....ادخلي اوضتك ....
شعرت ليلي بالخوف ...فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تحاول الاتصال بمراد ولكن دون جدوي لم يجيب ....
              .......وحدوا الله .......
كانت ايلان ليلا ونهارا تبكي ....فحقا انها قُاتلت ...في حين كانت جالسه في غرفه اخري غير غرفتها هي وهشام ....
شعر هشام بانها حالتها النفسيه تسوء ...فقرر ان يصالحها ...فطرق الباب قبل ان يدلف اليها ....وعندما دلف ...توجه نحوها يري الدموع تنهمر من عينيها ....احس بالذنب ...لانه السبب في هذا ...ولكنه لم يكن يعلم السبب الحقيقي ....
امسك بيديها وقبلها قائلا :
-انا اسف ياايلان ...غصب عني اللي حصل ....مش قادر اشوفك وانتي في الحاله دي ...انتي اللي بتقويني ....
كانت ايلان تشعر بالاحتراق ....علي اي هو يعتذر ....من له حق الاعتذار .....الي ان ازدادت دموعها ....
فأخذها هشام في احضانه وسقطت دموعه أيضا ...
وعندما رأته ايلان في هذه الحاله ....ازالت دموعه علي الفور قائلة :
-بتعيط ليه ....ارجوك مش عاوزه اشوف دموعك ...الي ان قبلت يديه ...
هشام :
-عشان غلطت في حقك ....انا السبب في حالتك ....
ايلان بألم :
-ااااه ....يارب ارحمني ...ارحمني ...
هشام بعدم فهم :
-مالك ياايلان ...انتي مش قادره تسامحيني ....
نظرت ايلان بنظرات حزن قائلة :
-مين اللي يسامح مين ...
هشام :
-حبيبتي انا عارف انك مالكيش ذنب ...كون ان واحد شافك وعاوز يتحوزك ...فدا عادي ...بس انا عارف انك مش هتسبيني صح .....
ارتمت ايلان في احضانه وتشددت به اكثر ...
           ......صلوا علي النبي ......
فاض الأمر بليلي ...حقا انها ستجن ..فأعدت حالها وقررت الذهاب الي منزل مراد .....وحينما وصلت كانت خائفه من حديث الناس ...باعتباره يعيش بمفرده ...
اخذت تطرق الجرس ....الي ان فتح لها مراد بتعب ....
مراد :
-ليلي ...
أسرعت ليلي نحوه يستند عليها ....قائله بلهفه وقلق :
-حبيبي ...مالك ...اي اللي حصلك ...
مراد :
-تعالي بس ...ادخلي ....
اغلقت ليلي الباب ...واجلسته في فراشه ....وهي تراه يتألم ...بل وحرارته عاليه ...
ليلي بقلق :
-حبيبي ...انت حرارتك عاليه اوي ....انا هعملك كمادات ....
ركضت ليلي مسرعه الي المطبخ تحضر له كمادات ....وأثناء خروجها من المطبخ ...وجدت صورها في كل مكان ....فابتسمت ...الي ان أسرعت اليه ....ووضعت له الكمادات ...
ليلي :
-سلامتك ياحبيبي ....
كانت خائفه عليه للغايه ...واضعه يدها علي يديه ...تملس علي وجهه ....
فظلت بجواره مايقارب ساعتين بعدما أخذ علاجه ....بدأ يشعر بتحسن ...حقا ليلي من وقفت بجانبه وأنقذته ...ولم تريد ان تذهب دون ان تطمئن عليه ....
احضرت له طعام ...وأطعمته بيديها ...
الي ان ملس مراد علي وجهها برفق قائلا وهو يقترب منها يستنشق انفاسها :
-بحبك ياليلي ...
ليلي :
-وانا بموت فيك ....الي ان التهم شفتيها وقبلها ...
لم تستطع ليلي ان تسيطر علي نفسها ...بل وسلمت نفسها له ...
فبدأ مراد في خلع فستانها ....يضمها الي احضانه الدافئة ....الي ان هتف ت ليلي قائله بعدما خلع ملابسه :
-مراد ....انا خايفه ...
مراد بحب :
-ماتخافيش ياروحي ....
وتسكت شهرزاد عن الكلام غير المباح .....
            ......استغفروا الله .....
بعد مرور شهر ونصف ....
كانت ايلان تشعر بالذنب مما فعلته ...واخفاءها الحقيقه عن هشام ...بل كان سليم يراقبها ويعلم انها بخير ....وفي يوم قررت ايلان الذهاب الي سليم ...حقا سليم كان يعلم ستأتي اليه في يوم ...بعدما علمت بانها بصمت علي ورقة الزواج العرفي ...
وحينما وصلت الي مكتبه في المديريه ....
طلبت من العسكري ان تدلف اليه ...
دلف العسكري قائلا :
-في حد عاوز يقابل حضرتك يافندم ....
سليم بعدم اهتمام :
-مين ؟
العسكري :
-دكتوره ايلان ...
نهض سليم من مجلسه غير مصدقا قائلا :
-بتقولي مين ....خليها تدخل بسرعه ...
دلفت ايلان الي مكتبه وهي واضعة رأسها في الأرض ....
سليم :
-ايلان ....حمدالله علي السلامه ...
ايلان بحزن وكسره :
-انت عاوز مني اي ياسليم ...حرام عليك ...لو انا اختك ترضي ليها كده ...
توجه سليم واغلق الباب جيدا ....ووقف أمامها يزيل دموعها التي سقطت رغما عنها ...قائلا :
-لان بحبك ....انتي اتخلقتي عشان تكوني ليا ...
ايلان :
-انت بتقول اي ...انا متجوزه ...انت خلتني خائنه ...عارف يعني اي متجوزه اتنين
سليم :
-كل دا هيتحل لو انت معايا في بيتي ...
ايلان بتحدي :
-ودا مش هيحصل وهبلغ البوليس بكل حاجه ...
سليم بوعيد :
-مستعد ارميكي في السجن بقيت عمرك ...مستعد افضحك ....انا معتش هصبر عليكي كتير ....قدامك اسبوع تتصرفي وتطلقي ...بدل وحياتك عندي لاسجنك ...
سقطت ايلان علي الأرض تضرب وجهها قائله :
-يارب خودني بقي وريحني ...
انحني سليم علي ركبتيه قائلا :
-بعد الشر عنك ياحبيبتي ...ابوس ايدك ....مستعد اعمل اي حاجه عشانك ...بس ماتسبنيش ...
نهضت ايلان من مجلسها ...وركضت مسرعه متوجه للخارج ....في حين كان ينظر اليها سليم من وراء النافذة ...
أوقفت ايلان تاكسي ...تريد الذهاب الي عملها ...حتي لا يراها هشام في هذه الحاله ....
بدأت تؤدي عملها بشكل طبيعي ...وأثناء كشفها علي مريض ...شعرت بدوار وغثيان ...فأسرعت متوجهه الي الحمام ...تستفرغ كل مافي معدتها ...الي ان خرجت ومازالت تشعر بدوار ...فاستندت علي أيد زميلتها ....وكادت ان تتحدث ولكن سقطت أرضا ....
حملها الأطباء الي غرفه ...وكشفت عليها طبيبه ...وإفاقتها ...
ايلان بتعب :
-اي اللي حصلي ...
الطبيبه :
-اه بصي دي نتيجة التحليل ....
نظرت ايلان الي التحاليل ....فتوقف عقلها تماما واضعه يدها علي فمها :
-يانهار اسود ...حامل !!!!

الفصل السادس من هنا
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close