رواية حدود القدر الجزء الثاني الفصل الرابع 4 كاملة بقلم شيماء عبدالحميد
#الفصل_الرابع_الجزأ_التاني
-بلغيهم ان كل الصفقات اللي بينا اتلغت
-أنت مدرك انت بتقول اي ياحسام؟
-ايوة مدرك يامدام ود
-بلاش عصبيتك تدمرك ياحسام ، انت كدا هتتسبب فخساير كبيرة لنفسك
-لو الخساير دي نتيجتها اني مشوفكيش تاني فده أكبر مكسب ليا
-بس انا مش هقبل بكدا
-يعني اي؟
-يعني مش هسمح ان الصفقات تتلغي
-يلا بره
**
"مركز الحياة ، احيانا بيكون مركز الحياة شخص واحيانا بيكون شيء وهدف معين ، حياتك بتتمحور علي هدف لابد من الوصول له ، وهو كان الهدف ده ، فكرة أن الانسان اللي حبته واختارت تكمل معاه الحياة يخونها كانت صعبه اوووووي ، والشك لما بيتسرب لقلب الست بيدمر قوة العلاقه والحب جواها "
كانت حاسه بالوجع ،فرحتها بأن جواها طفل بيكبر كل يوم عن اللي قبله اختفت وحل مكان الفرح وجع خيانه وخداع ، التعامل بينها وبين عمر بقا محدود رغم انهم في بيت واحد إلا أنهم ابعد مايكون عن بعض ، لسه بتدور علي اي خيط يوصلها لخيانته ولسه هو مش فاهم اللي بيحصل ولا فاهم هي اتغيرت ليه قرر يواجهها بده
-حور أنا عايز افهم في اي؟
-في اي ياعمر؟
-طول الوقت حزينه وكلامك معايا بقا قليل جدا وانا مش متعود منك علي كدا
فكرت انها تواجه وتسأله عن سر اسم ريناد بس تراجعت ، حست انه هيكذب وهيخبي ولو فيه شيء يوصلها لأي خيط لخيانته ممكن يخفيه
-الحمل تاعبني بس
-تحبي نروح لدكتور؟
-لأ ،هبقا كويسه
-طيب ياحور
**
تعب لوحده ،الوحده بتتعب وخاصة لو الندم مصاحب ليها ،ندمه علي كل اللي عمله كان بيعذبه ، فكر انه يرجع يعتذر من علي بس خلاص الفلوس خسرها ومش هيقدر يرجعها عشان يسامحه فقرر يرجع لوالدتها علي أمل انها تسامح
-مصطفى
-أزيك يا أمي
-اي اللي جابك هنا؟
-جاي عشانك
-انت ملكش حد هنا يامصطفي، امشي
-انا مليش حد غيرك يا أمي
-أنت بعتني قصاد الفلوس يامصطفى
-انتي اللي بعدتي يا امي واخترتي تبعدي
-امشي يامصطفى
-أنا خسرت كل حاجه
-يعني اي؟
-خسرت كل فلوسي
-مكنتش فلوسك من البدايه
-واديني خسرتها
-ودلوقت رجعت لما خسرتها؟
-سامحيني يا أمي ،والله ماهعمل حاجه تزعلك تاني
قرب منها وعيونه مليانه دموع
-طيب يابني ،بس دي أخر مرة هسامحك فيها
**
كان بيحب يشوفها طول الوقت ، عايزها معاه ولو بعيدة ، كان بيبتسم تلقائي أول مايشوفها
وكان بيحس انه محتاجها معاه طول الوقت
-مش حابه تشتغلي ياملك؟
-احيانا بحس اني مخنووقه من البيت ومحتاجه اخرج
-طيب اي رأيك ترجعي تكملي فالشركه معانا؟
-اممم ، بس انا مش بفهم اوووي في شغلكم
-هفهمك ،رغم ان وجودك وحده يكفي
-طيب هفكر
وجودها بس قدامه يكفي ،يكفي انه يسرق تركيزه بالكامل ويخطف نظره ، بس كل تفكيره ازاي يسعدها وبس ،بدأت علاقتهم تتحسن مع الوقت وبدأت تقوي ،كتير بيشوف ان الحب هو المقوي لاي علاقه رغم ان الاحترام والتفاهم اقوي بكتير اووووي منه.
**
رجعت الشركه مخنوقه وبتعيط اول ماشافها علي اتخض لكن احمد كان متوقع النتيجه وعارف ان ده اللي هيحصل
-حصل اي ياود؟
-طردني ياعلي😭
-اي؟
-وقالي انه لغي كل الصفقات بين الشركتين
-بس ده مش قراره لوحده
-قولتله ان كدا بيدمر شركته ، قالي خسارته مكسب لو هتبعدني عنه
-للدرجه دي ؟
وقف أحمد ورد عليه
-واكتر ياعلي ،انت نسيت طبع حسام ولا اي
-انا هتكلم معاه
قبل مايكملوا كلامهم كان حسام واقف علي باب المكتب ،خبط الباب ودخل ،كان بيبص لعلي بغضب شديد ظاهر علي ملامحه
-انتي باعتلي دي ليه وازاي؟
-اهدى وخلينا نتكلم ياحسام
-لو هي اللي هتكون الوسيط بين الشركتين فشغلنا هينتهي
-مش من حقك تقرر ده لوحدك ،ده غير انك هتخسر كتير
-وانت بتلوي دراعي ،صح؟
-ليه بتفكر بالشكل ده
-تصرفكم ملهوش غير شكل واحد
حاول علي يهديه وطلب منه يقعد ورفض
-خلي البني آدمه دي تمشي من قدامي عشان أقعد.
اتعصب أحمد جامد
-في اي ياحسام ماتتكلم بأدب شويه
-كلامي مش موجه ليك يا أحمد
-راعي انك بتتكلم عن مراتي
-مراتك دي السبب فموت امي هي واهلها.
-اتكلم كويس انت مش بتتكلم عن مجرمه
-صح مش مجرمه بس رخيصه وبنت ست رخيصه
مسك فيه أحمد والخناق أشتد بينهم جامد لحد ماوقعت اغمى عليها من اللي حصل قدامها وكلام حسام عنها
**
طول الوقت في أوضة آدم بتبكي وبس ، بتتحاسب علي ذنب ملهاش يد فيه ولو كانت وقفت قصاده كانت هتخسر ولادها ، ولما موقفتش قصاده خسرتهم برضو ،آدم مشي وفارق وود سابتها ومشيت ،قعدت علي سجادة الصلاة وقلبها بيأن وجع وحسره علي فراقهم
-أنا مش بلوم القدر علي عناده ولا الحدود اللي حطها قدامي يااااارب ،ولا مش زعلانه علي مشيئتك بس غصب عني تعبت ، انا مليش ذنب فكل ده ، أنا عرفت انه متجوز ومخلف بعد مابقيت مراته واما فكرت أبعد كان بيهددني بولادي ، أنت عارف اني مليش ذنب فأكرمني بالقوة اللي
تخليني أقدر اتحمل اتهام بنتي ليا وفراقها ،واديني القوة اللي تخليني اقدر اواجه بيها ولاده يااااارب😭
دق جرس الباب قامت تفتح علي امل تكون ود راجعه لحضنها من تاني بس املها خاب لما شافت اللي قدامها ملك مش ود ،حضنتها جامد وفضلت تعيط في حضنها
-والله يابنتي ماليا ذنب في كل اللي بيحصل ده
مكنش بأيدي حاجه ياملك
-انتي غلطتي ياطنط
-غلطت في اي بس يابنتي؟
-غلطتي لما خبيتي ،كان لازم تقوليلهم علي الاقل ،كان لازم تعرفيهم ان ليهم اخوات
-خوفت عليهم وخوفت علي زعلهم مني وخوفت اكتر يبعدوا زي ماحصل دلوقت😭
اترمت في حضن ملك وفضلوا يعيطوا سوا
-مالك ياملك؟
-انا بظلم علي معايا ياطنط ، مش قادرة اوهبه الحب اللي يستحقه ولا قادرة اتقبله كجوز ليا ، مش قادرة انسي آدم ،بشوفه طول الوقت قدامي وكأنه بيعاقبني علي جوازي من حد غيره ،بشوفه فمنامي وكأنه زعلان مني ، وكل ما ابص في عيون علي بشوف لوم وعتاب ،بحس اني ظلمته اوووووي ،أنا تعبانه ومش عارفه اعمل اي .
-انسي ياملك ،حاولي تنسي عشان تقدري تعيشي يابنتي
-انسي ازاي ، والله مش قادرة
-ملهاش حل تاني يابنتي
-أنا قررت اني مظلمش علي اكتر من كدا معايا ،احساسي بعذاب الضمير تاعبني اوووي فقررت ارتاح
-يعني اي ياملك؟
-أنا هطلب الطلاق
-انتي بتهزري ،صح؟
-للأسف لأ
-تبقي محتاجه اللي يفوقك ،فوقي ياملك آدم خلاص انتهى ومش معني كدا انك تنهي حياتك معاه ،آدم مش راجع تاني ،علي هو مستقبلك يابنتي ،بلاش تخسريه وإلا الندم هيبقى أكبر ،واديله الحق انه يقرب منك ويدخل حياتك ، اديله الحق فمكان جواكي عشان يقدر مع الوقت يحل محل آدم ، آدم كان ماضيكي لكن علي حاضرك ومستقبلك ياملك افهمي بقا.
وقعت ايدها علي فون آدم جمبها فظهرت صورته وفضلت تعيط ، افتكرت باقي الملفات والاسم اللي اتفتح بيه ملف الصور ،قررت تجرب الرمز علي باقي الملفات وبالفعل اتفتح معاها أول ملف
كان عباره عن فديوهات عاديه ، فتحت الملف التاني وكان برضو صور ،فتحت ملف تالت وكان عبارة عن صور لأوراق كتير اوووووي ،حاولت تفهم اي الاواق دي بس معرفتش ،قررت تاخد الفون معاها وتسأل أحمد علي الاوراق دي واي اللي فيها
**
أول ماشافها وقعت قدامه واحمد وعلي جريوا عليها وكانوا قلقانين جدا مشي ، طول الطريق بيلوم نفسه بس مش عارف علي اي ، علي اللي حصلها بسببه ولا علي الكلام اللي قاله ولا علي خناقه مع أحمد ،للحظه شاف فعيونها دموع بتقوله انها ملهاش ذنب وانها فعلا مكنتش تعرف حاجه بس عقله بيكدب نظرته ليها وبيقوله لأ كدابه وهي السبب فكل شيء ، وصل البيت وكانت تعبان جدا وبمجرد ماشاف رؤيه اترمى في حضنها وفضل يعيط زي طفل صغير
-أول مره أشوفك بالضعف ده ياحسام
-تعبان اوووي يارؤيه
-انت اللي تاعب نفسك ياحبيبي بدون سبب
-ازاي بدون سبب؟
-ود ملهاش ذنب فحاجه ياحسام
-وامي مكنش ليها ذنب يتعمل فيها كل ده
-انت كدا بتظلم
-أنا تعبان اوووووي ، مش قادر اسامح في حق ماما ولا قادر ارجع الحق ده وانتقم ولا متحمل اشوف حد بيتعذب قدامي ،بجد تعبان ،تعبان اوووووي
-طيب يا حسام ،اهدى عشان خاطري
حاولت تهديه لحد ماهدى ونام من التعب
**
فاقت علي صوت دافي جمبها ،حست بلمسه هاديه ،فتحت عيونها وكانت جمبها ،حست انها بتتخيل فبصت لأحمد اللي هز راسه بأيوة وبيأكد وجودها ،قامت وقربت منها ،كان نفسها تاخدها في حضنها
-انتي اختي ،صح؟
-ايوه ياحبيبتي ،أنا اختك ياريناد
-انتوا السبب في اللي حصل لماما؟
-لا ياريناد والله ماليا ذنب
-أنا حاسه بكدا
حضنوا بعض جامد ونزلت دموع الفرحه منهم
-متزعليش من كلام حسام ياود
-مش زعلانه ياحبيبتي
-أنا هساعدك عشان نرجع كلنا عيله واحده
-بجد يايناد؟
-بجد ياود
**
فات يومين علي نفس الحال ،الكل مكتئب وحزين ، ريناد بتكلم ود علي طول وبتقولها عن الحجات اللي بيحبها حسام والحجات اللي بتعصبه ، واحمد طول الوقت فالمول مع عمر وحور لسه بتدور عن بداية الخيط اللي هيوصلها لسر اسم ريناد اما علي واقف مكانه مش عارف اي اللي لازم يعمله عشان يراضي الكل وشايل المسؤليه ،ورؤيه طول الوقت مع حسام بتحاول تساعده يخرج من حالة الحزن اللي حبس نفسه فيها ، مصطفى رجع يخطط لمستقبله وازاي يقدر يرجع شغله من تاني
شافت علي قاعد فاضي فقررت تسأله عن الورق وتفهم اللي فيه
-ممكن اطلب مساعده منك؟
-اي السؤال الغريب ده ياملك ، انتي تطلبي اللي عيزاه وانا اعمله
مديتله الفون
-ممكن تقولي اي الاوراق دي واي اللي فيها؟
مسك الفون وبدأ يقلب في صور الورق ويقراها
وفي كل ورقه كان بيوضحلها اي اللي موجود فيها
-ورق بيخص تمويل بنوك وتقديم لقروض ياملك.
-ازاي؟
-يعني آدم كان مقدم علي قروض من البنك بضمان البيت اللي عايشين فيه
-ازاي ياعلي ؟
-ده اللي فالورق اللي قدامي
-غريبه ،طب وآدم هيعمل ليه كدا؟
-مش عارف
-يمكنعشان كان نفسه يشتري المول مثلا فقدم علي القروض دي
-ايوة بس القروض دي اتوافق عليها
-يعني اي؟
-يعني آدم خد الفلوس
-لأ مستحيل ،آدم اكيد معملش كدا
-بس الورق بيقول ان القرض اتصرف يعني آدم خد الفلوس.
-طب الفلوس دي فين؟
-ممكن تكون والدته عارفه
-لأ معتقدش ، طيب كمل باقي الورق
فتح الصوره اللي بعدها واتصدم لما شافها ،ملامحه اتغيرت والحيرة ظهرت علي وشه
-في اي ياعلي؟
-هاااااا ،مفيش
-فيها اي الورقه دي؟
حاول يخبي الفون منها
-لا لا مفيهاش حاجه دي فاضيه
حست انه فيها سر جامد وبيحاول يخبيه
-علي في اي
-مفيش ياملك؟
-انت مالك اتعصبت كدا ليه؟
-خلاص ياملك قولتلك مفيش
خطفت الفون منه ،واول ماعيونها قرت المكتوب وقعت قدامه فاقدة الوعي