أخر الاخبار

رواية قسوة الجبروت الفصل الثالث 3 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل الثالث 3 بقلم هاجر احمد





الفصل الثالث....
مرت ساعات الليل قاتمه ككل ليله... اشرقت الشمس بنورها العليل الذي صدح في الارجاء...استيقظ ذلك الفارس وهو يتقلب على فراشه بتأفف من ضوء الشمس... ليستيقظ واضعاً يده علي جبينه ليمسح حبات العرق المتراكمه.. واتجه الي صالته الرياضيه.. ليمارس رياضته المفضله.... استغرق وقت طويل في تفريغ شحنه غضبه التي تاتي مع تذكره لكابوسه المؤلم والمهدد لكيانه والذي دائماً يشعره بعجزه في تحمل المسؤليه.... ظل يلهث من فرط قوته وحركته على جهاز الحركه ليصدر الجهاز صفيراً معلنا عن تجاوز الحد الاقصى للسرعه... اوقف الجهاز متجهاً إلى تلك الكتله الحديديه ليرفعها بيد واحده... ثم امسك ذلك الوزن الحديدي ليمسكه باليد الاخرى تمرن بهم لاكثر من النصف ساعه حتى شعر بتخدر في عضلات يده ليلقي بكلايهما ارضا صارخاً بغضب ثم كور قبضه يده ولكم بها الحائط بعنف واضح... ليكرر فعلته عده مرات لعله يهدء من ثورته لينسال خيط من الدماء بجانب يده ولكن قاطع خلوته دخول "روت" لتنظر له بصدمه وعيناها تجوب جسده وتصلب عروقه واجهاده الواضح اقتربت منه لتردف مهدئه اياه بحذر : هذا لن يجدي نفعاً..
نظر لها فارس بجمود وهو يردف بشراسه عكست قسوته وغلظته التي لم تعهدها بعد : اطلعي برا يا "روت "
روت بقليل من الحذر والهدوء : وماذا ستفعل ان لم اغادر... استلكمني كما فعلت للحائط..
ثم ركزت بصرها علي الحائط الملطخ بقطرات الدم...
لتردف بقليل من الغضب معاتبه اياه : اهذا ما تريد فعله... تدمير نفسك... لن اقف لاراك محطماً خائب الامال... بائس ويائس... تحطم ما بناه والدك من اجل كابوس غبي قد انتهي منذ سنوات عده... وطويت صفحته بألالاف الدمعات والألم.. اتريد تكرار هذا... اتريد خوض تلك التجربه من جديد...
هذا يكفي يا سيدي ..
نظر لها بهدوء يعكس غضبه من كلماتها الجارحه...والتي ضغطت بها على جراحه قاصده ايلامه وتحريك شعوره لعدم التراجع الي ما كان عليه في الماضي... اتجه نحوها بخطوات ثابته لتتراجع بقلق خاشيه رد فعله اتجاهها... لم تجد مفراً منه فنهايتها كانت ذلك الحائط الصلب... اما نظراته فكانت نظرات القسوه ترتسم جيداً على وجهه ولم تبشر بخير نهائياً..................
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت نور بعد وقت كافٍ من نومه على فراشها المريح اتجهت للمرحاض توضئت وادت فريضتها مرتديه ثيابها مستعدة للذهاب الي جامعاتها.... وصلت الي جامعاتها بعد عناء في تلك المواصلات... ودلفت للداخل رحبت بأصدقائها وجلست معهم وتبادلوا اطراف الحديث قبل الدخول للمحاضره... انتهت من محاضرات ذلك اليوم متجهة الي عملها... وصادفت ذلك الشاب السئيل الذي اطلقت عليه " التنح " الذي لا يتركها الا ويحاول مغازلتها والتودد لها لكسب ودها والتقرب منها...
سعد بابتسامه : ازيك ي نور
نور ببرود : تمام.. خير
سعد : كنت حابب اطمن عليكي..
نور بابتسامه صفراء :لا متحبش.. وسبني ف حالي ي سعد
سعد ببرود محاولا تغيير مجرى الحديث : هو انتي مروحه ؟!
نور :ميخصكش..
سعد بتكبر : انا معايا العربيه لو حابه اني...
ولكن قاطعته تاركه اياه يحدث نفسه ورحلت لوجهتها..
وصلت الي مكان عملها... وهي تشتعل غيظاً من ذلك الفظ الغليظ الذي لا تطيقه...
دلفت الي المطعم والقت بحقيبتها بأهمال وهي تزفر بحنق وعلامات الغضب تكسو وجهها... لتأتي اليها صديقتها ووعلامات الدهشة تكسو وجهها لتردف : مالك ي نور ؟!
لتردف نور بقليل من الغضب محاوله تخفيف حدتها : مخنوقة شويه يا مريومة... المهم عندنا حجوزات انهارده ولا لا...
مريم بأهتمام وجديه : لا يا ستي الحجوزات والطلبات المهمة كلها الاسبوع الجاي...
لتنتصب نور في وقفتها متجهة نحو المطبخ لتشرع في بدء عملها...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاصرها فارس بكلتا ذراعيه مانعا اياها من الانفلات او الهروب نظرت بأتجاه عيناه الحاده التي تشبه الصقر وكانت رجفات قلبها في زياده.. ودقات قلبها تكاد تصم اذنها...
اقترب منها فلم يفصل انفاسهم من الاختلاط سوا خطوه واحده حاولت ارجاع راسها للخلف ولكن دون فائده محاولتها في الهروب باتت فاشله حاولت التملص منه ولكنه امسك برسغيها بقبضه يده وضغط عليهم بعنف لتصدر منها تأويهة عاليه نسبياً تبعتها ضغطة على شفتيها بعنف...
ليردف منذراً اياها بعنف : انا مبحبش اخد اوامر من حد... ومحبش حد يرفع صوته على صوتي... ومحبش حد يقل ادبه عليا... واظاهر كدا انك عملتي التلاته يا روت وانا مش بسامح بسهوله... ليمسك بيده الاخره فكها بعنف لتهرب الدماء منها.. شاعره بذلك الخدر الذي احتل فكها وتنميل رسغيها من اشتداد قبضتيه على كلايهما...
ليردف بغضب جام والشرار يتطاير من مقلتيه : معني انك اتعديتي حدودك معايا يا روت.. تبقى دي نهايتك..........................

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close