رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم الشيماء محمد شيمو
كريم دخل وبص لعمرو : مش اد اللعب مع الكبار بتلعب ليه !
عمرو بصله وحس إنه تلميذ صغير وأستاذه مسكه بيرتكب جريمة ..
عمرو بارتباك : خير يا باشمهندس كريم ؟
كريم مسك عمرو من هدومه وشده عليه لبرا مكتبه بغضب : أنت للدرجة دي ندل و واطي ! بتنشر صور بنت أمنتلك وتفضحها بالشكل ده يا ابن العزيزي ؟
السكرتيرة أول ما كريم زعقلها جريت على عبدالرحمن العزيزي بلغته إن كريم المرشدي موجود ومش بشكل ودي وهو استغرب بس راحله بسرعة يشوف في ايه !
رغد ركبت عربيتها بإرهاق عايزة تروح بيتها ولأنها تعبانة ومرهقة خدت بريك وفضلت قاعدة شوية في العربية وبتفتح ايميلها المزيف تشوف الدنيا فيها ايه وفي جديد عن سمر ولا لا ! بس لقت الايميل مش بيتفتح والفيس مقفول .. استغربت وفتحت ايميلها الشخصي وحاولت تشوف أي صور لسمر بس مالقتش أي أثر .. وحاولت تفتح أي بوست من البوستات اللي نشرتهم بس مالقتش أي حاجة نهائي .. اتنرفزت واستغربت إن سمر ذكية لدرجة تعرف تحذف صورها بالشكل ده !
اتصلت بعمرو بس ما ردش عليها وكانت قريبة منه فدورت عربيتها وراحت عنده ..
عبدالرحمن دخل مكتب ابنه كان كريم ماسكه من هدومه وبيزعقله فدخل بسرعة : في ايه بيحصل هنا ! خير يا باشمهندس كريم ! كلمني أنا في ايه ! وليه ماسك ابني بالشكل ده ؟
كريم ساب عمرو والتفت ناحية عبدالرحمن : لا مش خير .. المفروض قبل ما تقعد ابنك في مكتب زي ده وتمسكه شركة كبيرة زي شركتك تعلمه الأول ازاي يكون راجل .. راجل بجد مش أشباه الرجال اللي طالعين دلوقتي .
عبدالرحمن بيحاول يسيطر على غضبه : برضه هقولك خير يا باشمهندس ؟ وايه اللي ابني عمله خلاه مش راجل في نظر سيادتك !
كريم بغضب : فضح بنت أمنتله وحبته وهو ندل وسابها ومحدش اعترض براحته لكن بعد ما تتجوز البنت وهو كمان يتجوز يروح يفضحها بالشكل ده ! فده اللي مش مقبول أبدا .
عمرو بذهول : أنت بتتكلم عن مين دي ! اوعى تكون بتتكلم عن سمر ؟
كريم بصله بغضب : بتكلم عنها .. مش دي كنت مفهمها أيام الكلية إنك هتتجوزها !
عمرو زعق بغضب : كنت طايش ! كنت متخلف ! كنت غبي ! سميني بأي مسمى يعجبك .. لكن عمري أبدا ما كنت قليل الأصل معاها وما لمستش شعرة منها بالمعنى اللي في دماغك ولا ضحكت عليها وخليت بيها .. بعدت عنها بهدوء وعلاقتنا انتهت بهدوء .. وقلتلها إني مش بحبها وبعدت تماما عنها وهي اللي فضلت ورايا وهي اللي طاردتني .. حضرتك فاهم كل حاجة بالعكس .
عبدالرحمن مش فاهم ايه علاقة ابن المرشدي بسمر دي نهائي !
عبدالرحمن باستغراب : أنتوا بتتكلموا عن مين ! البنت اياها اللي نشرت صورك دي !
كريم بصله بغضب : مين نشر لمين ! ابنك اللي فضحها
عبدالرحمن بغضب : هي اللي فضحته ونزلت محادثاتهم القديمة أيام الكلية على جروب الشركة هنا وفضحتنا وسط موظفينا وعملاءنا هي بدأت الشر ده .. وبناء عليه كان لازم نرد ونوقفها عند حدها .. أنا مش حمل فضيحة زي دي وتطلعلي بنت تعملي قضية رأي عام ضد ابني .
محمد بذهول : بنتي أنا اللي عملت ده !
عبدالرحمن بصله باستغراب : دي بنتك ! وسيادتك جاي ليه ! ابعد بنتك عن ابني وإلا قسما بالله .......
قاطعه كريم بتحذير: كلمني أنا هنا .. مالكش دعوة بيه نهائي وكلامك يكون معايا .
عبدالرحمن بغضب : حضرتك خليك برا الموضوع ده اذا سمحت .. حضرتك و والدك شخصيات محترمة وأنا بحترمكم وأقدركم فاذا سمحت خليك برا الموضوع ده .. ده يمس عيلتي أنا وسمعتي أنا .
كريم بغضب : ويمس عيلتي وسمعتي برضه واللي ابنك عمله ده مش مقبول ومش من حقه أبدا مهما عملت إنه يفضحها بالشكل ده .
رغد دخلت على جملة كريم وردت هي : امال المفروض من وجهة نظر سيادتك يعمل ايه !
كريم بصلها لوهلة وبص لعبدالرحمن : كلامي مع الرجالة مش معاكي .
رغد وقفت جنب عمرو : أنا اللي نشرت الصور دي فكلامك يكون معايا مش مع جوزي ولا عمي .
محمد بذهول : طيب ليه الأذية دي ! هي اتجوزت وفي بلد بعيدة عنكم ليه تعملي كده ! أنتي دمرتي بيتنا كله .. مش بس هي .
رغد كشرت لأنها كانت عايزة تدمر سمر بس مش عيلتها وتصرفها كان نتيجة غضبها وبصت لمحمد: هي اتحدتني .. ( بص لكريم ) أنا شوفت صورها على موبايل عمرو واحنا في شهر العسل ومش قادرة أوصفلك حالتي لما أشوف صور دي دي .. بس سكت ومعرفش ليه أخدت نسخة منهم على تليفوني ولمحت لعمرو إني عايزة أشوف صوره أيام الجامعة ساعتها هو افتكر الصور دي ومسحها من تليفونه .. وقفلنا صفحتها بس وقت فرحك أنت وأمل شفناها أو هي شافتنا وحبت ترجع الماضي مع عمرو .
محمد بذهول : هي متجوزة دكتور ومحترم .
عمرو بصله : جتلي وهددتني إنها هتروح لمراتي وتقولها على علاقتنا ولازم أقابلها وأنا وافقت أقابلها أعرف عايزة مني ايه !
كريم كشر : وكانت عايزة ايه ؟
عمرو بصله : فلوس وشقة ووظيفة في شركتي وأنا كان لا يمكن أدخل سمر شركتي هنا .. رفضت بقت كل يوم تبعتلي صور قديمة لمحادثاتي معاها .. هددتني .. جتلي هنا الشركة وهددت تعملي شوشرة .. هي اللي هددتني مش أنا .. ماعرفتش أتصرف فعلا .. كل همي ازاي مراتي ما تعرفش باللي بيحصل ده .. خوفت إنها تعرف ( بص لكريم علشان يفهمه بدون ما يوضح ) خوفت تعرف علاقتها بأمل وتعمل شوشرة تانية أنا فى غنى عنها .. خوفت استقرار بيتي يتهد .
كريم : علشان كده قلت أما أسبقها وأفضحها ؟
عمرو برفض : لا .. علشان كده قابلتها واديتها الفلوس اللي طلبتها وقالتلي هتبعتلي محامي بعقد الشقة بتاعتي أعملها تنازل وأعملها راتب شهري ب ١٠ الاف وأنا وافقت .
رغد كملت : أنا عرفت وأخدته يومها وماخليتهوش يقابل المحامي ولأنه فاكر إني معرفش مشي معايا، ساعتها كانت سمر كل يوم بتبعتلي صور محادثاتها مع جوزي وبتحاول تقنعني إن المحادثات دي جديدة مش قديمة ولما رفضت عمرو يقابل المحامي نزلت الصور دي على جروب الشركة وعملت شوشرة لينا .. والكل بقى بيتهم جوزي إنه بيعرف بنات فكان لازم أسكتها .. فضحتها .. بكل بساطة فضحتها لأنها بتهدد بيتي .. بتهدد جوزي .. بتهددني أنا إنها هتاخد جوزي مني .. خليك حقاني يا باشمهندس كريم لأنك فعلا حقاني أنت جاي تتخانق لمجرد إن حد داس على طرف بعيد من حبيبتك .. طرف مش محبوب كمان جاي تلومني علشان بحمي بيتي ! بحمي جوزي من الابتزاز ؟ حضرتك من جواك عارف إن اللي عملناه رد فعل مش أكتر .. الشيء الوحيد اللي ندمت عليه هو صورتها وعمرو بيديها الفلوس علشان الانطباع اللي اتاخد عليها .. لكن غير كده أنا مش ندمانة ولو اتكرر الزمن من تاني هعيد اللي عملته تاني .. اوعى تلومني إني بحمي بيتي وجوزي وحبيبي .. لأن مش من حقك !
محمد كل ما بيتخيل إنه جاب آخر حقارة بنته بيكتشف إنها ولا حاجة من المدى اللي ممكن توصله .. مسك دراع كريم فبصله وناوله الظرف : اديله فلوسه يا ابني .. خلينا نمشي من هنا .
كريم حط الظرف قدام عمرو : فلوسك ما تلزمناش .. وأي مليم اتكلفته سيادتك قول عليه .
عمرو بأسف : أنا والله ما تفرق معايا الفلوس وحتى الفلوس دي مش عايزها .
كريم بغضب : فلوسك عندك مش عايزها ولع فيها ( بص لرغد ) الصور أنا مسحتها ولو نشرتي حاجة تانية منها مش هكتفي بالمسح المرة الجاية .
رغد كشرت : حضرتك بتهددني ؟
كريم قبل ما يرد عبدالرحمن مسك رغد : مفيش حد هينشر حاجة تانية بس اكفينا شرها .. احنا مش من النوع اللي بنعمل مشاكل مع حد وماأحبش أعادي حد .
كريم بصله : ولا احنا والمرة دي هعديها لأن سمر غلطانة بس الصور اتمسحت والموضوع ينتهي لهنا .
عمرو بتأكيد : بالنسبالي انتهى وعايزه ينتهي تماما .
قبل ما كريم يخرج عمرو وقفه : باشمهندس كريم .. أنا بجد بحترم حضرتك كتير ومش هنسى أبدا اللي اتعلمته منك ومن شركتك وصدقني أنا حاولت أخرج من الموضوع ده بأقل خساير ولو حضرتك كنت موجود ساعتها كنت هطلب منك تحله بس كنت مسافر .. فأرجوك ما تعتبرش دي غلط أو إهانة لعيلتك لأني فعلا بقدرك .
كريم أخد نفس طويل وكره الموقف اللي اتحط فيه وكره سمر أكتر ما بيكرهها أصلا وبصله :
مش عارف صراحة أقولك ايه ؟ حصل خير؟ بس للأسف ماحصلش خير .. على العموم زي ما أنت قلت الموضوع انتهى وياريت يفضل منتهي .
أخد محمد ومشي في صمت تام ومحمد مهموم وكريم شوية و وقف العربية على جنب وبص لعم محمد : عمي .. لو محتاج تتكلم أو تفضفض أو تقول أي حاجة هسمعك ،ولو محتاج تفضل لوحدك شوية هخرج أجيب شوية حاجات أمل طلبتهم فتحب تفضل لوحدك ولا تيجي معايا ؟
محمد بصله بحزن : انزل يا ابني خليني لوحدي شوية .
كريم هز دماغه ونزل وسابه لوحده ومحمد لأول مرة يعيط على حال بنته واللي وصلتله لأن النهارده وقف مقدرش ينطق حرف لا هو ولا كريم اللي الكل بيعمله حساب بس النهارده حتى هو اتلجم وسكت ومعرفش ينطق .. بنته مجرد خراب بيحل على الكل ..
كريم رجع بعد شوية وروحوا البيت وسهر جريت على أبوها بس ما ردش واستأذن وطلع أوضته وكريم ادى لأمل الحاجة اللي طلبتها و طلع أوضته وأمل لحقته بسرعة كان في الحمام بياخد شاور وهي انتظرته لحد ما خرج وقبل ما تنطق بصلها : مش عايز أتكلم .. وما تسأليش أي سؤال وسمر دي لو كلمتيني في أي شيء يخصها من قريب أو بعيد مش هيحصل خير .. انزلي شوفي الغدا علشان عمك .
جت تتكلم فبجمود : ولا .. كلمة .
سابته وخرجت. هي مش عارفة تعمل ايه ! راحت عند سهر وبرضه معرفتش حاجة فدخلوا عند محمد اللي كام مهموم
أمل بحيرة : عمي أرجوك قولي ايه اللي حصل ! مالكم ! وكريم ماله ! عمرو قال حاجة ضايقتكم؟
سهر بترجي : بابا أرجوك كلمنا !
محمد بصلها بوجع : أقولك ايه ! أختك فضحتنا تاني .. هي اللي جريت ورا عمرو ده مش هو .
حكالهم كل اللي حصل وبص لأمل : المفروض يا أمل تقطعي علاقتك بيا يا بنتي .. اتأسفي لجوزك وقوليله ما يتحرجش .. أنا يا بنتي من قلبي ربنا يعلم معزتك عندي وغلاوتك بس بلاش يا أمل تعرفيني تاني ولا تجيبي سيرتي تاني أنا أو بنتي .. اتبري مننا يا أمل واوعي تزعلي جوزك يا بنتي هو راجل له اسمه ووضعه وسمعته ومعرفتك بينا بتضره فحافظي عليه وأنا في أتوبيس الساعة ٨ بالليل همشي فيه ( جت تعترض بس وقفها ) اوعي تنطقي حرف واحد هستأذنك بس توصلي أنتي سهر المطار واعتبري ده آخر طلب أطلبه منك في حياتي .
أمل دموعها نزلت : عمي .. كريم لا يمكن ........
قاطعها بحزن : كريم إنسان أخلاقه عالية جدا ولا يمكن فعلا يزعلك وعلشان هو كويس أوي ما تجيش عليه وتطلبي منه حاجة فوق طاقته وفوق تحمله .. قومي يلا غديه أكيد راجع تعبان ده خارج من الصبح بدري .
خرجت من عنده وسابت سهر معاه وكانت عايزة تعيط بدون ما حد يشوفها أو يسمعها ..
نزلت تحت شافتها أم فتحي : خير يا بنتي .
أمل حاولت تتماسك : جهزي السفرة اذا سمحتي يا أم فتحي .. كريم راجع جعان وعايز يتغدى .
أم فتحي : حاضر يا بنتي .
أمل خرحت برا وأم فتحي تابعتها ولقتها رايحة الجنينة فضلت متابعاها لحد ما اختفت
وقفت محتارة تعمل ايه ! تتدخل ولا مالهاش دعوة ! دخلت المطبخ طلبت من البنات يجهزوا السفرة وهي طلعت لكريم خبطت ودخلت كان قاعد في ركن صلاته : خير يا أم فتحي !
أم فتحي : هتتغدوا دلوقتي صح ؟
كريم باستغراب إنها بتسأله هو : مش بابا هنا هو ومؤمن ؟
أم فتحي : اه والدك هنا لكن مؤمن لا.
كريم ابتسملها : خلاص جهزي السفرة علشان الضيوف اللي عندنا .
أم فتحي بتردد : حاضر يا ابني .. هروح ... هجهزها .. دلوقتي .
كريم باستغراب : مالك عايزة تقولي ايه ! في ايه ؟
أم فتحي بتردد : أنت مزعل أمل ! بالله عليك ما تزعلها دي بنت طيبة وحساسة وبتحبك .. دي حد يزعلها ؟ قوم معلش حايلها بكلمتين وهاتها ما تسيبهاش زعلانة كده .
كريم باستغراب : أجيبها منين ؟ ومين قالك إني زعلتها !
أم فتحي باستغراب : أنت مش مزعلها ! امال هي كانت نازلة تعيط ليه !
كريم وقف بسرعة وبصلها : هي فين ؟
أم فتحي : في الجنينة .
كريم وهو خارج : جهزي الغدا وأنا هجيبها .
خرج كريم يدور عليها وكان نوعا ما عارف هتروح فين لأنها بتحب تقعد على المرجيحة اللي نقلوها تحت شجرة كبيرة في مكان متداري شوية بدل جنب البيسين ..
لقاها قاعدة فعلا عليها ومتكورة وبتعيط قعد جنبها بهدوء وهي بتمسح دموعها وبتحاول تسكت بصتله : أنا كويسة .. قوم نتغدى .
جت تقوم بس مسكها : بتعيطي ليه ! واوعي تقولي علشان منعتك تسأليني .. مش هينفع كل ما أتنرفز أو أتعصب تهربي كده وتعيطي .
أمل بصتله : أنا مقدرة تعصبيك ونرفزتك ومش ده سبب عياطي .
كريم : امال بتعيطي ليه ؟
أمل أخدت نفس طويل وقالتله كلام عمها كله وعيطت تاني وبتمسح دموعها : مش عايزة أقطع علاقتي بيه يا كريم .. أنا سبق وقلتلك إني بحبه زي بابا وبعتبره أب تاني ليا وده حقيقي أنا بحبه وطول عمره حنين معانا جدا وبيحبني أنا وطه وبيعتبرنا عياله .. يوم ما شريف اتقدم لسمر كان رافض تماما .. وفضل رافض لحد ما قعد معايا لوحدنا وقالي لا يمكن هيوافق أبدا ولولا إني أقنعته وفهمته إن شريف ما يعنيليش أي حاجة وأنا مش مهتمة أصلا بيه ولا فارق معايا ماكانش وافق .. بس فضلت أحلفله إني ما بحبوش ومش عايزاه وإني ارتحت جدا بإن الموضوع اتفركش وقالي إني عنده بالدنيا وزعلي عنده أهم من أي حاجة .. ودلوقتي بيعيط ويقولي أقطع علاقتي بيه علشانك وأنا عارفة إن أنت مش هترضى بده بس سمر بتأذينا ودلوقتي حصل خلاف مع شركة كبيرة بسببها ومعرفش بكرا ممكن يحصل ايه ! ومش هقدر أكون سبب لأي أذية ليك أنت أو لشركتك .. فحاسة إن عمي عنده حق بكلامه بس مش قادرة أنفذه .
سكتت وبتعيط وهو ضمها لصدره بحب وسابها تعيط شوية وبعدها مسك وشها مسح دموعها وبصلها : مع احترامي ليكي ولعمك بس أنتوا الاتنين تفكيركم أهبل .. مفيش حاجة اسمها تقطعي علاقتك بعمك دي بطلوا هبل ..
كل اللي عايزه منك إنك تنسي إن في حد تعرفيه بالاسم ده .. لكن عمك على عيني وراسي من فوق .. مفيش أي مشاكل حصلت بالعكس عمرو وأبوه كانوا خايفين إن علاقتهم بيا تتأثر مش العكس .. فمفيش أي مشاكل أنا اتنرفزت لأن سمر عايزة الحرق مش بس الفضيحة ولأنها هي اللي عملت ده في نفسها وأنا لو مكان عمرو ماكنتش هفضحها بس كنت هعلمها الأدب صح .. فهي غلطت وهو عيل هو ومراته واتصرفوا زي العيال .. والموضوع انتهى فكفاية بقى يا أمل أنتي كمان انهيه مش عايز أتكلم فيه تاني .
أمل بصتله : وعمي محمد ؟
كريم ابتسم ومسك دقنها : سيبهولي .. أنتي قلتيلي اتحفظ عليه وأنا هتحفظلك عليه ما تقلقيش .. ممكن بقى تقومي تغديني .. مراتي من كتر ما بتآكلني كل شوية بقيت ما بستحملش الجوع .
أمل ابتسمت وبصتله بتذكر: جيبت الجاتوه بايه ؟
كريم ضحك إنها افتكرت الجاتوه اللي طلبته الصبح : شكلته بس الأغلبية اللي أنتي بتحبيه .. أنا عندي كام أمل يعني !
أمل سندت على صدره وهو ضمها بحب وقاموا يتغدوا ..
سهر سافرت لجوزها ومحمد كريم عرف يقعده معاهم ..
كريم كان وسط العيلة وكلهم متجمعين وموبايله رن ورد : عمتو زوزا قلبي .. واحشاني .
زينب : أنت فين يا بكاش ؟
كريم ابتسم : في البيت يا قلبي .
زينب : طيب تعالالي المحطة بسرعة قدامي نص ساعة كده بالكتير .
كريم وقف باستغراب : نص ساعة بجد ولا نص ساعة زي كل مرة ؟
زينب ضحكت : لا نص يا أخويا قوم اتحرك .
كريم قفل معاها وبصلهم : دي عمتو جاية هروح أقابلها في المحطة .
مؤمن وقف : طيب خليك أنت وأنا هروح .
كريم ابتسم : أيوة وتقلب عليا وتفضل قافشاني زيارتها كلها ( بيلقدها ) أنت ياواد ما جيتش ليه ! الطيب أحسن .
استأذن وجابها وخلال ساعة كانت معاهم والكل رحب بيها
زينب بتسلم على ناهد وبتهمس : أنتي يا ست أنتي لما عندك ضيوف بعتيلي اجي ليه دلوقتي ؟
ناهد ابتسمت : وفين الضيوف دول ! ده عم أمل ! مش حد غريب .
زينب بتوعد : ماشي بس لما نبقى لوحدنا .
كريم دخل في النص : بتقولوا ايه كده ؟
زينب بصتله : ما تخليك في مراتك .
كريم بضحك : ما أنا مخليني فيها اهو .
زينب بصت لمحمد بحرج : أهلا يا أبو سمر .
محمد ابتسم : حمدلله على السلامة يا أم أنس .. ازيك .
زينب ابتسمت : بخير الحمد لله .
قعدوا كلهم مع بعض .. وقبل ما يناموا ناهد مع زينب : عايزة حاجة يا زوزا مني قبل ما أنام يا قلبي ؟
زينب شدتها من دراعها : أنتي يا ولية لما عندك عم امل جيبتيني ليه ؟
ناهد كشرت : الراجل مهموم يا عيني وكريم مسك فيه يقعد يغير جو يومين مع بنت أخوه .
زينب كشرت : يا نونا هو أنا بقولك جاي ليه ! يجي براحته عند بنت أخوه ده عمها .. بتكلم إني كنت جيت بعد ما يمشي .. بس قوليلي هو مهموم ليه ! ماله ؟
ناهد حكتلها كل اللي حصل من سمر والصور وكله .. حتى حكتلها على مشوار كريم إنه يمسح الصور بعد ما عرفت من حسن جوزها ..
زينب بزعل : يا عيني ده اتحمل كتير .. صعب عليا
ناهد : ربنا يعوضه خير بقى يلا هسيبك تنامي .. تصبحي على خير .
كريم مع أمل في أوضتهم وكان شغال على اللاب وهي قربت منه : هتفضل كتير على اللاب يا كريم ! مش كفاية بقى !
كريم ابتسم وبصلها وحط اللاب من ايده : عايزة تعملي ايه يا حبيبي ! أنا بين ايديكي .
كريم متخيل إن أمل هتدلعه بس اتفاجىء بيها بتحط في ايده الكورة وهو كشر بغيظ : يلعن أبو دي فكرة يا شيخة ! ايه الرخامة دي ! والله أقوم أضرب مؤمن .
أمل ضحكت : كمل الخمس دقايق وبعدها هغنيلك أغنية شيرين أنا كلي ملكك .
كريم بعد ما كان مكشر ابتسم وبصلها : وعد ؟
أمل ابتسمت بحب : وعد .
كريم بصلها بتركيز : لابسة ايه الأول تحت الروب اللي قافلاه القفلة السودا دي ؟
أمل ابتسمت باغراء : أوعدك إن اللي لابساه لوحده هيجننك .. نبدأ الخمس دقايق ؟
كريم ابتسم : نبدأ بس كده ! أنتي تشاوري .
أمل شغلت التايمر بتاع تليفونه وهو بدأ يمرن ايده بس الموضوع كان أصعب مما كان متخيل .. وعند الدقيقة التالتة كان عرق كله وفعلا بقت صعبة أوي حركة ايده خلص الدقيقة التالتة وعيينه على التليفون أمل مسكت ايده وقفلت الموبايل وضمت ايده بحب وبصتله فهو بتعب : لسة فاضل دقيقتين .
أمل ابتسمت وهزت دماغها : لا يا حبيب قلبي كفاية كده ! ايدك تعبت .. من امبارح للنهارده زودت دقيقة كده كويس أوي .. ريح ايدك .
كريم حط ايده على شعرها بحب وبيرجعه مكانه وبحب : أنا وعدتك .. هكملهم .
أمل باست ايده : أنا اللي وعدت مش أنت يا حبيبي .. و الوعد كان إنك تمرن ايدك وأنت مرنتها .. كل يوم حبة ولو صغيرين لحد ما ترجع لطبيعتها
كريم بصلها بحب ماكر : مش هتفكي طيب الروب ده وتغني؟
أمل ضحكت و وقفت : أنا وعدتك وبنفذ وعدي
الصبح بدري قامت زينب بدري مع ناهد حضروا الفطار والرجالة نزلوا يفطروا
حسن باقتراح : ايه رأيكم لو نروح نقضي اليوم في النادي ونتغدي هناك ؟
كريم ابتسم : اه فكرة حلوة طبعا .
مؤمن كمان : اه يا عمي يوم فري هيبقى تحفة .
حسن بصلهم الاتنين : مين قال إني بكلمكم ؟ قوم ياض أنت وهو على الشركة ! أنا بكلم مراتي وأختي ومحمد أنتوا تقوموا زي الشطار كده تنزلوا الشركة .
كريم كشر : طيب نتغذى طيب معاكم ! ايه التفرقة العنصرية دي ؟
ناهد ضحكت : وقت الغدا تعالوا ..
مؤمن كلم نور يا قلبي وهاتها ،أمل لو قدرتي تكلمي مروة وتعزميها وكريم يكلم نادر كلميهم يا قلبي .
الكل انسحب وحسن أخدهم وراحوا النادي وقعدوا شوية مع بعض وحسن وقف : نونا ما تيجي تشوفي الغدا هيبقى نظامه ايه طالما عزمتي الكل كده ! تقوموا معانا ولا تفضلوا قاعدين ؟
ناهد وقفت : اه خليني أوصيهم على الغدا وارجع .. مش هتآخر .
زينب بحرج : اجي معاكي!؟
ناهد ببساطة : معايا حسن هختار بس الغدا وأرجع على طول .
انسحبت قبل ما تتكلم تاني هي وجوزها وأول مابعدوا حسن بصلها : اما أشوف أنتي في دماغك ايه !
ناهد بصتله وابتسمت : كفاية وحدة على أختك بقى .. من ساعة ما جوزها وابنها أنس اتوفوا وهي وحيدة .
حسن بصلها : محمد عنده بناته ومراته ممكن يردها .
ناهد بتأكيد : مش هيردها ده ماصدق خلص منها .. وراجل طيب وغلبان وهو كمان يا عيني اتظلم .. وبعدين الاتنين بيرتاحوا لبعض .
حسن باستغراب : مين قالك بقى ؟ ما يعرفوش بعض أصلا فين الراحة دي !
ناهد ابتسمت : ده شغل ستات بقى ونظام حاسة سادسة عندنا احنا نحسها .. من ساعة ما شوفتها بتضحك معاه وقالها إنه عمة كريم وأنا عايزة فرصة أقربهم من بعض واهي جت الفرصة اهيه سيبني بقى أتكتك .
حسن أخد نفس طويل : زينب اتقدملها ناس أشكال وألوان وبترفض كله اشمعنى دلوقتي هتوافق ؟
ناهد بتفكير : الوحدة وحشة يا حسن .. رفضت زمان دلوقتي هتوافق وخصوصا لو حد طيب وغلبان زي محمد .. خليهم يعوضوا بعض عن حرمانهم من الحب .. بعدين اللي كانوا بيتقدمولها زمان كان علشانك أنت واسمك و ميراثها اللي سابوا جوزها مش كان كاتبلها كل حاجة باسمها ! كلهم كانوا طمعانين في أراضي جوزها الله يرحمه لكن محمد ما يعرفش حاجة ومش بتاع طمع وفلوس ولو قربوا هيكون علشانهم .
حسن بص ناحيتهم : ياريت هو أنا أكرهلها الخير ياريت يا ناهد .
زينب مع محمد محروجة وهو مش لاقي كلام يقوله : أخبارك ايه يارب تكوني بخير ؟
زينب ابتسمت : نحمد الله .
محمد بفضول : هو أنتي ليه مش عايشة مع أخوكي هنا ! ولا معاكي حد في البلد عايشة معاه ؟
زينب بصتله باستغراب فهو اتراجع : لو مش عايزة تجاوبي أو بتطفل اعذريني .
زينب بسرعة : لا لا أبدا مفيش تطفل أبدا .. أنا لوحدي في البلد بس جنبي أولاد عمي كلهم وأولاد عماتي كمان ضمنهم عاصم أبو مؤمن وكلهم حواليا وأختي كمان جنبي ..
محمد هز دماغه بس برضه مستغرب : ربنا يخليكم لبعض بس ليه ما تقعديش هنا مع أخوكي ! مش أفضلك ؟
زينب ابتسمت : باجي على طول بس عندي أرضي بتابعها .. بتاع الزراعة والمحصول والبيع والشرا .. عاصم عرض عليا يتابعها هو بنفسه مع أراضيه وحسن طلب مني أسيبها لحد يراعيها بالفلوس بس صراحة أنا رفضت اهو حاجة تشغلني وأصريت أراعي أرضي بنفسي .
محمد ابتسم : أنا عندي حتة أرض مش كبيرة صغيرة على ادي وبحب برضه أراعيها بنفسي بس جايب معايا حد وبنزل مع عبدالله أساعده برضه في شغل المعرض .. يعني ده يساعد ده .
زينب ابتسمت : حاجة تعدي اليوم يا أبو سمر .
محمد ابتسم بحزن : قولي أبو سهر أو محمد بلاش أبو سمر دي ياريت
زينب بصتله : ناهد قالتلي على اللي عملته سمر في أمل .
محمد أخد نفس طويل بحزن : مش عارف البنت دي طالعة كده ليه ! تصدقي وتؤمني بالله ؟
زينب : لا اله إلا الله
محمد بحزن : فكرت إني أتبرا منها وأطردها برا بيتي وأعتبرها ماتت .. وأعملها كمان جنازة واخد عزاها .
زينب بدموع : اوعى الضنا غالي أوي ولو جرالها حاجة مش هتسامح نفسك أبدا .
محمد بأسف : ولما تفضحني وتحط راسي في الطين ده اللي هسامحها عليه ؟
زينب دمعة نزلت : ولو جرالها حاجة ولا خسرتها صدقني قلبك هيموت معاها .
محمد بوجع : قلبي بيموت من زمان وقضت عليه لما شوفت صورها على النت وجوزها جابها رماهالي قدام الكل وطلقها .
زينب بتعاطف : مش كريم حذف الصور كلها ؟
محمد بصلها : وهتفيد بايه بعد ما اتفضحت في البلد واتطلقت ! دي حلاوة روح .
زينب بصتله : ربنا يهديها .. ادعيلها بالهداية
فجأة بعد صمت بصتله : بس أنت ليه طلقت مراتك ! ايه ذنبها في فضيحة سمر ؟
محمد بصلها ومش عارف يقول ايه !
زينب حست بحيرته دي : لو مش عاوز تجاوب براحتك .
محمد بأسف : مش عايز أتكلم عنها فعلا .. أنتي عارفة أنا ليه اتراجعت عن قراري بإني أتبرا من سمر ؟
زينب : ليه !
محمد بوجع : لأن أنا اللي اخترتلها الأم دي
محدش يتلام غيري أنا .. سيبتها تتمادى في عمايلها وماوقفتهاش عند حدها أو طلقتها من زمان .. فأنا أتلام برضه في اللي سمر وصلتله .. أنا انشغلت بالجري ورا لقمة العيش وإني أوفرلهم طلباتهم وسيبتها هي تشكلها بمزاجها .. ربنا يسامحها بقى ويسامحني .
زينب بتردد : مش بتفكر تردها ! يعني لما الأمور تهدا شوية ترجعها ؟
محمد كشر : لا يمكن .. ده أنا ما صدقت أخدت الخطوة دي .. بقولك متآخر فيها تقولي أرجعها .. لا يمكن أبدا .. أبدا .
ناهد وحسن رجعوا وقعدوا كلهم مع بعض
الظهر الشباب كلهم وصلوا كل اتنين مع بعض وطبعا كريم ومؤمن بيشاكسوا بعض واتغدوا كلهم في جو لطيف
بعد كام يوم محمد بعدها رجع لبلده و لبيته وأول ما شاف سمر بصتله بغضب : ارتحت لما رجعتله الفلوس ! كان محتاجها بقى سيادته !
محمد بصلها أوي ومرة واحدة ضربها بالقلم لدرجة هزتها من مكانها وكانت هتقع : اه رجعتها وعرفت إنك أنتي اللي جريتي وراه وأنتي اللي طاردتيه ودي آخر غلطة ليكي .
سمر بصتله باستغراب : هتعمل ايه بعدها ! اللي عايز تعمله اعمله من دلوقتي !
محمد بغضب : هتبرا منك وهطلعك الشارع يا سمر تشحتي لقمتك يا تغوري في أي داهية تسيبي البلد كلها .
سمر بصتله كتير واتراجعت : لا مش هسيب البلد .
سابته وطلعت على أوضتها وكملت جملتها لنفسها : دلوقتي .. مش هسيبها دلوقتي ( حطت ايدها على بطنها) أخلص من ده وأكون حرة نفسي الأول .
أمل كل يوم الصبح بعد ما بتصحى بتلم أي حاجة في أوضتها وأي هدوم موجودة بحيث لو حد دخل الأوضة يلاقيها مترتبة ..
اليوم ده صحيوا متآخر الاتنين وكريم بص لساعته بنوم واتعدل بسرعة يصحي أمل : أمل أنا عندي ميتنج الساعة ١٠:٣٠ .
أمل بصتله بنوم : طيب ايه المشكلة ؟
كريم وقف : المشكلة إن الساعة ١٠ إلا ربع يدوب تقومي تلبسي في ثواني .
أمل اتعدلت بسرعة وقاموا في خلال ربع ساعة كانوا جاهزين وأمل هتلم السرير وتعدله وكريم لاحظ فبصلها : أمل ! بقولك متآخر يدوب الطريق .
أمل بصتله بتفكير بس اتحركت معاه بسرعة ويدوب وصل بالعافية على ميعاد الاجتماع ..
عدى الوقت ورجعت أمل وكريم آخر النهار وهي دخلت الأوضة وزي ما اتوقعت الأوضة مترتبة ..
غيرت هدومها وقعدت مستنية كريم يطلع بعد ما يخلص كلامه مع نونا ..
دخل بصلها : مالك يا حبيبي .
أمل بصتله : أنا مش حابة ده يا كريم .
كريم بصلها بانتباه : مش حابة ايه يا حبيبي !
أمل اتنهدت : إن حد يدخل أوضتي وأنا مش فيها ويشوف خصوصياتي ويلم هدومي وحاجتي .
كريم قعد جنبها بتعب : تاني الموضوع ده يا أمل ؟
أمل بصتله باستغراب : سبحان الله عليك ! حبيبي أي شاب عازب طبيعي حد بيلم هدومه ويروق أوضته لكن لما بيتجوز الوضع بيختلف .. يعني حتى أنا في بيت بابا كنت ممكن أقبل ماما تدخل تروق أوضتي أو تشيل هدومي لكن دلوقتي بنوعية الهدوم اللي بنلبسها أو اللي بنقلعها مع خصوصياتنا أنا لا يمكن أقبل ده .. أنت قلت ما بتحبش حد يشاركك حاجتك الخاصة .. ازاي قابل يشوفوا الحاجات دي ! يعني شكل الأوضة بعد ما بنصحى بتوضح بالظبط ايه اللي تم في أوضتنا ..أنت حابب ده ؟
كريم أخد نفس طويل : أنا مش حابب ده وحاضر هتعامل في الموضوع ده ما تقلقيش .
أمل ابتسمت : وتجيبلي غسالة .
كريم بصلها باستغراب : أنتي بتتكلمي جد في موضوع الغسالة ده !
أمل باستغراب : طبعا .. هدوم نومي حابة أنا بس اللي أغسلها ومحدش يشوفها أصلا .
كريم بتريقة : ما أنا بشوفها .
أمل بتلقائية : ماهو أنا وأنت واحد .
كريم بصلها بابتسامة وما نطقش وهي كملت بعفوية : الهدوم دي ليك أنت وبس مش لحد تاني يشاركك فيها حتى لو الحد ده كان أم فتحي أو ماما أو نونا .. دي حياتنا الخاصة جدا .. مش مسموح لأي حد يشوف ولو جزء منها .
كريم قرب منها أوي بحب : هو أنا قلتلك النهارده اد ايه أنا بحبك !؟
أمل بدلع وزعل مصطنع : ولا عبرتني ولا سألت فيا ولا حتى قلتلي صباح الخير .
كريم كشر بيفتكر يومه وبالفعل اليوم كله انشغل عنها : تصدقي عندك حق ! ده غلط شنيع ولازم نصلح الوضع ده بسرعة .
شدها عليه وصلح انشغاله عنها اليوم كله ..
كريم بعد كام ساعة راح لنونا قعد معاها وسأل عن أبوه كان خرج وهو فضل معاها يتكلم شوية وبعدها فتح موضوع أمل : بقولك يا نونا .
ناهد : قول يا قلب نونا .
كريم ابتسم : أنا وامل مش حابين إن حد يدخل يروق الأوضة بتاعتنا بعد ما ننزل الشغل .ينفع تشوفي حل للموضوع ده ؟
ناهد ابتسمت : حاضر يا قلبي .
ناهد سكتت بدون ما تزود كلمة وكريم استغرب لأنه كان متوقع رفض أو حتى نقاش مش موافقة سريعة كده
ناهد لاحظت استغرابه : في ايه يا حبيبي ! مستغرب ليه !
كريم وضح : تخيلت إن في مناهدة هتحصل ورغي كتير وإقناع ومحاولات .
ناهد ضحكت : ليه ده ! أوضتكم الخاصة وحياتكم الخاصة فده الطبيعي أصلا .. أنا مسئولة عن أوضتي .. بروقها وأشيل أي حاجة فيها ولو احتاجت نضافة بنادي أم فتحي أو البنات ينضفوها بس بعد ما أنا أشيل منها اللي عايزة أشيله .. يمكن دلوقتي ممكن أم فتحي تساعدني بس برضه بالحدود اللي أنا عايزاها .. فده طبيعي إن أمل ترفض حد يشوف خصوصياتها .
كريم ابتسم : أمل عايزة كمان غسالة جوا .
ناهد ضحكت : وماله براحتها .. خدها تشتري اللي تعجبها وتحطها في الحمام لهدومها الخاصة .
كريم بتريقة : وهتنشر الهدوم فين ؟
ناهد ببساطة : يا تشتري معاها مجفف يا تحط منشر في البلكونة عندكم يا كريم .. البلكونة واسعة وكبيرة ويتحط في أي جنب .. عادي يا كريم يعني .
كريم بذهول : منشر في البلكونة ! أنتي بتتكلمي بجد ! يا امي ما في ناس مسئولة عن ده !
ناهد أخدت نفس طويل : يا واد أنت متعب ليه ! هي حرة ! رغبتها ! هي عايزة ده خلص الكلام ! أقولك لما تدخل تلاقي أمل لابسة هدوم مثيرة ليك أنت وبس ينفع حد يشوفها بيها ؟
كريم بنفي قاطع : لا طبعا .
ناهد ابتسمت : ولما لا طبعا ليه عادي إنهم يشوفوا الهدوم دي بعد ما تتقلع ويتخيلوا شكلها ملبوس وايه اللي ........
قاطعها كريم بجدية: خلاص خلاص وصلني اللي عايزة تقوليه .. بكرا نروح نجيب الغسالة والمجفف .
ناهد بضحك : بس شوف أمل لأنها ممكن تكون من أنصار المنشر .
كريم باستغراب : ليه بقى إن شاء الله ! ماله المجفف !
ناهد ضحكت على شكل ابنها : أنا واحدة من الناس مش بحبه .. الهدوم بحبها تشوف الشمس فمش بستعمل المجفف إلا لو شيء ضروري جدا .
كريم وقف : هشوف أمل حاضر .
ناهد بصت لساعتها : لسة بدري خدها وانزلوا اتمشوا شوية
كريم بص لساعته : ماشي بس بشرط ،تيجي معانا
ناهد بذهول : اجي معاكم ؟ ليه ؟ خليني هنا .
كريم قعد جنبها : هتيجي هنخرج مش هتيجي خليني قاعد .
ناهد بحب : يا كريم قوم خرج مراتك .
كريم بصلها بحب : ما أنا هخرجها بس أنتي معانا بعدين ما احنا كل يوم والتاني بنخرج .. كمان بابا برا لو هنا كنت سيبتك فهتقومي ولا !
ناهد بتفكير : هبلغ أبوك وأشوفه جاي امتى .
كريم ابتسم : بلغيه .
ناهد اتصلت بجوزها وقالها هيتآخر شوية وإنها تخرج معاهم أفضل ابتسمت وبصت لابنها وشاورتله إنها هتخرج فباس خدها وقام يجهز
دخل لأمل بلغها واتبسطت وجهزت بسرعة ونزلوا التلاتة مع بعض وناهد اقترحت يشتروا الغسالة واقترحت مول يروحوا ويتفرجوا وأمل وافقت وكريم اضطر يوافق بدل مايقيموا عليه الحد هما الاتنين...
دخلوا يتفرجوا على الغسالات وأمل وناهد مع بعض وكل شوية حد فيهم بيعترض على اختيار التاني
ناهد اختارت واحدة وكريم بصلها : ايه ده كله ! يا أمي عايزين حاجة صغيرة على اد الحاجة بسيطة مش كل دي !
أمل شاورت على واحدة فكريم بصلها : مش للدرجة دي ..وقف بينهم وبصلهم بنفاذ صبر: يا جماعة وسط يعني ولا الصغيرة أوي ولا الكبيرة أوي .. بص على واحدة متوسطة وشاور عليها : اهو ماله الحجم ده!
الاتنين قربوا وبصولها وفضلوا يرغوا كتير وهو وقف على جنب انتظرهم يتفقوا .. وفي النهاية اقتنعوا وأمل رفضت المجفف واختارت منشر وكريم دفع الفاتورة وطلب توصيل الحاجة للبيت بتركيبها .. خرجوا بعدها يتعشوا وحسن اتصل بيهم عرف مكانهم وراحلهم يتعشى معاهم وسهروا مع بعض الأربعة في جو مرح ..
الصبح كريم قبل ما ينزل الشغل بيوصي ناهد : الغسالة هتيجي وهيركبوها في الحمام .. اتصلي بيا اجي .
ناهد ابتسمت : حاضر ما تقلقش .
كريم اكد عليها : امي محدش يدخل الاوضة غير لما اجي بنفسي ماشي !
ناهد كشرت : ما قولت حاضر يا كريم خلاص بقى
فعلا الساعة ١٢ وصلوا وناهد كلمت كريم وقالها تنتظره لحد ما يوصل هو وأمل ..
وصل وطلع مع العمال اللي طلعوا الغسالة وبيركبوها ..
أم فتحي مستغربة وبتسأل ناهد فقالتلها إن دي رغبتهم وهم حرين وطلبت منها برضه ما تخليش أي حد من البنات ينظف الأوضة أو يدخلها إلا لو أمل طلبت وبهدوء فهمت أم فتحي اللي كانت هتعترض : والله أنا بس كنت عاملة على تعبها .
ناهد ابتسمت : والله عارفة يا أم فتحي .. بس هي بتتحرج .. وكريم كمان مش بيحب حد يشوف خصوصياته وأنتي عارفة ده فهما الاتنين زودوا الموضوع ده عند بعض .
أم فتحي ابتسمت : ربنا يسعدهم الاتنين .. أمل بنت حلال أوي وحنينة وبتحبه كتير .. أنا صراحة لما قالتلي أول يوم استغربت بس هي فعلا خجولة وبعدين بنت بلد ومتعودة تعمل حاجتها بايديها فصراحة دلوقتي أنا متفهمة لده بس برضه ده ما يمنعش إن كنت عايزة أريحها .
ناهد : بكرا تنشغل أكتر ويقدموا شوية وهي نفسها هتطلب مساعدة وساعتها نساعدها لكن دلوقتي خليها براحتها .
أم فتحي ابتسمت وبصت لأمل اللي جاية عليهم ورددت : خليها براحتها .
أمل قربت وبصتلهم الاتنين : بتبصولي كده ليه ؟
أم فتحي بضحك : بنحبك .
أمل ابتسمت : وأنا بحبكم كتير .
أم فتحي بحب : ربنا يسعد قلبك .. يلا أسيبكم أنا وأروح أعمل حاجة للناس اللي فوق دي .
أمل قعدت جنب ناهد اللي ابتسمتلها : مبسوطة كده يا قلبي ! في حاجة ناقصاكي !
أمل بحب : أبدا ربنا يخليكم ليا .
ناهد ضمتها بحب : حبيبتي ده بيتك وأي حاجة تحتاجيها أو ناقصاكي هاتيها بدون تفكير .
أخيرا العمال خلصوا ومشيوا وأمل طلعت عند جوزها فوق ودخلت الحمام تتفرج وصعقت من منظره المتبهدل والتكسير اللي فيه وبصت لكريم : ايه ده ! كسروا ايه يا كريم ؟
كريم ابتسم من شكلها وبمكر: مش محتاجة وصلة للمياه وللصرف ! يلا بقى يا قلبي شمري ونظفي .
أمل بصتله بذهول : ايه !
كريم مانع نفس يضحك وببراءة مصطنعة : يعني لسة امبارح قايلهم محدش يدخل الأوضة ومحدش ومحدش ودلوقتي أنزل أقولهم تعالوا نظفوها ! مش منظر ! يلا نظفي الاوضة بقى
كريم سابها وطلع لبرا وناهد خبطت وكريم بيفتحلها مبتسم أوى فاستغربت : مالك !
كريم بضحك : أصل أمل مذهولة جوا من المنظر وخصوصا بعد ما قلتلها تنظف الدنيا .
ناهد كشرت : اخص عليك أنت بتعاقبها ولا ايه !
ناهد دخلت لأمل وشافتها مصدومة فابتسمت : حبيبتي ما تقلقيش أم فتحي هتجيب البنات ينظفوها في عشر دقايق .
أمل كانت هتعترض بس ناهد منعتها : ينظفوا مكان الشغل والعمال وتستلمي أوضتك نظيفة .
كريم دخل وشدها عليه : ناديت أم فتحي .. أنتي صدقتي إني أتعبك بالشكل ده يا قلبي ! تعالي نخرج نتغدى برا أنا وأنتي يلا .. نونا تيجي معانا .
ناهد ابتسمت : لا أنا هتغدى مع جوزي زمانه على وصول اتكلوا على الله أنتوا .
أم فتحي خبطت ومعاها البنات فأمل شكرتهم وبصت لأم فتحي : ربنا ما يحرمني منك .
أم فتحي ضحكت : ولا منك يا نوارة البيت .. انزلي مع جوزك وهترجعي تلاقي الدنيا زي الفل ومن هنا ورايح وقت ما تحتاجي تنادي ومحدش فينا هيدخل أوضتك إلا لما تطلبي .. ماشي يا قمر .
أمل ابتسمت بحب ليها ونزلت تتغدى مع كريم ..
ناريمان راحت لناس كتير يحاولوا يرجعوا موبايلها زي ما كان بس محدش عرف .. أبوها قالها إن كريم مستعد يرجعه في مقابل إنها تعتذر بس هي رافضة ..
كانت مخنوقة وأبوها قرب منها : ناري بجد هما ما غلطوش فيكي
ناريمان كشرت : مراته ربطت شعري .
هاني بحب : أنا سألت وسمعت من المضيفة إنها بس لمته وحطته في الاستاند قدامها بعد ما أنتي رفضتي تشيليه
ناريمان بصت لأبوها بغضب : حتى ولو مش هعتذرلها .
هاني وقف نازل لشغله : أنتي حرة .. أنا ربيتك تكوني حرة ومستقلة فلو أنتي فهمتي الحرية دي إنها تتعدي على حقوق الناس فاتحملي نتيجة تصرفاتك يا ناري .. أنا كنت مستعد أتخانق معاه وكنت هعمل أي حاجة لو هو أهانك لكن هو قال كلام واتأكدت من الصورة ومسئول الأمن والمضيفة وكلهم قالوا إنك أنتي كنتي الطرف المستفز وإنك صورتيهم وهو طلب منك تحذفي الصورة ورفضتي فاتحملي نتيجة تصرفاتك .
قبل ما يمشي طلع الكارت بتاع شركتهم وحطه قدامها : ده كارت شركتهم كان باشمهندس مؤمن مديهولي .. لو حسيتي إنك عايزة تصلحي غلطك الكارت معاكي .
سابها وخرج وهي قعدت متضايقة من نفسها كريم حذفلها تليفونها كله .. كل أرقام أصحابها ! كل صورهم ! حتى ايميلاتهم المتسجلة على حساباتها .. كله .. قطع صلتها بكل أصحابها وهي معظم أصحابها خارج مصر ! ازاي توصلهم تاني بدون تليفوناتهم أو ايميلاتهم ! حتى شغلها كان أون لاين يعني محتاجة لايميلها علشان تكلم العملاء والمتدربين بتوعها .. هي كانت مشتركة في معهد بيدي كورسات لـ اللغة الفرنسية ودلوقتي حتى المعهد مش عارفة تكلمه وتتواصل معاه هي ممكن تعمل سيرش على النت وتوصل لأرقامه بس العملاء بتوعها مش هتعرف توصلهم .. حست إن الدنيا ضاقت عليها معقول من غير تليفونها وحساباتها على النت حياتها كلها تتوقف ؟! مشكلتها إن معظم حياتها كانت في فرنسا فكل أصحابها هناك .. كل حياتها هناك .. معقول تفضل بعيدة عنهم لحد ما تسافر تاني وتقابلهم ! لا أصحابها المقربين أوي ممكن تعمل حساب جديد وتدور عليهم وتضيفهم ! بس في ناس ماعندهمش حسابات وتواصلها معاهم بالتليفون الناس دي لا يمكن تفرط في معرفتهم ! معقولة هتروح تعتذر لكريم ومراته !
سليم بعد ما طلق ملك غصب عنه حس إنه خسر كتير .. اتخنق من أبوه وبدأ يهمل شغله أكتر وأكتر .. بقى بيخرج كل يوم مع كوكي وممدوح .. وبيشرب معاهم وممكن يحششوا كمان مع بعض ..
سليم كان مع كوكي لوحدهم وبيشربوا مع بعض : بقولك يا كوكي .
كوكي بتوهان : قول يا سليم .
سليم بصلها : ما تساعديني أصالح ملك ! وحشتني أوي .
كوكي بصتله : أساعدك ازاي ! دي مش بتطيق تسمع اسمك أصلا .. بعدين هي بطلت تيجي النادي خالص ولو جت بيكون معاها نادر أخوها ونور .. مش بتيجي لوحدها أصلا .
سليم بصلها : المهم إنك موافقة تساعديني ؟
كوكي ابتسمت : اه موافقة .
سليم بصلها : سيبيني أقلبها في دماغي وأقولك ازاي تساعديني .
تاني يوم كلمها وبعتلها لوكيشن واتصل بيها : بقولك كل اللي عايزه إنك تخلي ملك تيجي العنوان ده .. بس .
كوكي باستغراب : ده عنوان ايه ده !
سليم ابتسم : شقتي جديدة .. هي كانت زعلانة إننا في الڤيلا عند بابا لو عرفت وفاجئتها إني أخدتلها شقة مخصوص باسمها هتفرح أوي .
كوكي كشرت : وأنت متخيل أقولها سليم هتكمل تسمع باقي المكالمة أصلا .
سليم بضيق : يا ناصحة ما أنتي مش هتجيبيلها سيرتي بس هتطلبيها منها تجيلك أنتي وتقنعيها بأي طريقة المهم توافق تيجي وسيبي بقى صلحها عليا أنا .
كوكي بعدم اقتناع : هحاول بس ما أوعدكش هكلمها وأرد عليك .
سليم بتأكيد : اوعي تجيبي سيرتي بدل ما تقفل خالص .
كوكي : فهمت خلاص .
قفلت واتصلت بملك وفضلت ترغي معاها شوية وبعدها : بقولك ما تيجي تقعدي معايا شوية .. زهقانة موووت في شقتي الجديدة .
ملك باستغراب : أنتي أخدتي شقة جديدة ؟
كوكي ضحكت : أجرتها ، اتخانقت مع ماما وغضبانة منها بقالي كام يوم وقاعدة فيها لوحدي مش قادرة أقولك هفرقع من الغيظ .. تعالي بقى اقعدي معايا شوية .
ملك كشرت : مش فاضية ومش قادرة ومش .......
قاطعتها كوكي : وعندي أخواتي ومحدش ادي ومش عايزة أعرف أشكالكم تاني صح ؟
ملك بغيظ : أنتي باردة يا بت .. أنا عمري ما كنت كده .. بعدين لما بيكون عندي وقت باجي وبسهر معاكم .
كوكي : طيب تعالي بقى قضي معايا باقي اليوم بجد هفرقع لوحدي .. اخص عليكي بقى يا ملوك .. هزعل منك !
ملك بحيرة : طيب هاجي أقعد معاكي شوية وأمشي .. ابعتيلي لوكيشن الشقة وأنهي دور والتفاصيل .. هخلص وأعدي عليكي .
كوكي ابتسمت : هتخلصي امتى ؟
ملك بتفكير : على أربعة كده .. يلا باي .
قعدت مكانها مخنوقة ومش عايزة تقابل حد بس صاحبتها هتزعل وهي مطنشاهم من زمان ..
نادر دخل عندها لاحظ ضيقها وسألها فحكتله وهو باستغراب : مش عايزة تروحي بلاش .
ملك بضيق : هتزعل وبعدين دي صاحبتي من سنين ومش عايزاها تقول إن لما عرفت أخواتي بعت أصحابي .
نادر بحيرة : روحي شوية وامشي .
ملك بصتله : خلاص هروح شوية وأنت تتصل بيا لأي سبب وتاخدني .
نادر ابتسم : بس كده ! من عينيا يا قمر ولو حابة أوصلك كمان واجي اخدك ماعنديش مانع .
ملك ابتسمت أوي : بجد ممكن توصلني وتاخدني ! ياريت .
نادر ضحك : اه ممكن يا قلبي .. أنتي تشاوري يا قلبي عايزة تروحي امتى ؟
بلغته بالميعاد واتفق معاها يوصلها ..
كوكي بعد ما قفلت مع ملك اتصلت بسليم بلغته إنها هتيجي على أربعة وهو قفل مبسوط
جهز الغدا والجو علشان يحاول يصالحها وبرضه جهز أوضة النوم وكل حاجة فيها علشان لو ما رضيتش تتصالح وعاندت هيستخدم أسلوب مختلف معاها .. المهم في الآخر يوصلها هي وشركتها بأي طريقة ..
ناريمان بعد ما فقدت الأمل إنها تلاقي حد يرجع بيانات موبايلها قررت تروح لكريم .. لو الاعتذار هيرجعلها دنيتها اللي وقفت هتعتذر
أقنعت نفسها ولبست أشيك ما عندها وسرحت شعرها باهتمام مبالغ فيه يمكن علشان تحس بثقتها في نفسها وما تتوترش أو تتراجع ..
اتصلت بالأرقام اللي على الكارت وعرفت عنوان الشركة بالظبط وراحت وقفت كتير قدام المبنى الضخم وعرفت ساعتها ليه كريم كان بيتكلم بثقة أوي كده .. ده عنده امبراطورية مش مجرد شركة
دخلت بتردد عند الاستقبال وسألت عن مكتب كريم وعرفت مكانه وطلعت ..
وصلت لقدام مكتبه وبصت لعلياء : كريم المرشدي موجود اذا سمحتي ؟
علياء بابتسامة : أيوة يا افندم ! في سابق ميعاد !
ناريمان ابتسمت بتوتر : لا لا بس أعتقد مش هيمانع يقابلني .
علياء بابتسامة عملية : حضرتك سيبي اسمك وتليفونك وهحددلك ميعاد وأبلغك بيه
ناريمان كشرت : بلغيه إني هنا وزي ما قلتلك هو مش هيمانع يقابلني .
علياء باستغراب : ماأعتقدش بس حاضر هبلغه .. أقوله مين حضرتك !
ناريمان ابتسمت : ناريمان الغندور .
علياء رفعت سماعة مكتبها وانتظرت لحظات واتكلمت : ناريمان الغندور هنا يافندم وطالبة تقابل حضرتك وبتقول مش هتمانع تقابلها .
كريم بضحك : هي قالت كده !
علياء : أيوة يا فندم !
كريم : خمس دقايق ودخليها طيب
كريم قفل ومستغرب يا ترى جاية تتخانق ولا تتراجع ! مسك موبايله وكلم أمل : حبي أنتي فين !
أمل : في المكتبة تحت ليه !
كريم ابتسم : قلبي اللي بيقرأ ده .. بحبك لما بتقرأي حاجة جديدة .
أمل ابتسمت : وأنا بحبك لما تخطفني من القراءة وتخليني أعمل حاجة ممتعة .
كريم ابتسم : طيب فاكرة البنت بتاعة الطيارة ! هي برا مكتبي .
أمل كشرت : المضيفة بتاعة معجون الأسنان !
كريم ضحك : لا بتاعة أم الشعور .
الباب خبط ودخلت علياء وبتدخل ناريمان كريم بص ناحيتها وشاورلها بايده تدخل وتقعد وكمل كلامه : طيب يلا مستنيكي باي .
قفل قبل ما أمل ترد وعلياء انسحبت وسابت الباب مفتوح زي ما كريم سبق ووصاها
كريم بصلها : خير .. افندم .
ناريمان بصتله كتير : موبايلي كان عليه أرقام أصحابي من قبل الجامعة لحد النهارده أرقامهم حساباتهم ايميلاتهم بمعنى أصح أنت فصلتني عن العالم بتاعي ولغيت آخر عشر سنين في حياتي .
كريم بصلها بهدوء وسند على مكتبه : طلبت منك بمنتهى الهدوء تحذفي الصورة ورفضتي .
ناريمان بغضب : وعلشان صورة واحدة تحذف الف صورة ! والف ايميل والف رسالة والف رقم !
كريم وضحلها : مش علشان الصورة .. علشان مراتي في الصورة .. علشان شكل الصورة نفسه .. علشان الصورة دي ممكن يتعمل بيها الف صورة تانية بأوضاع مختلفة .. علشان ما بحبش أسيب أي شيء للافتراضات .
ناريمان هتتكلم بس خبطة صغيرة على الباب المفتوح قاطعتها ودخلت أمل اللي بصت لكريم : أنت طلبتني !
بصوا لبعض الاتنين وناريمان بصتلها : خلي جوزك يرجعلي اللي حذفه من عندي .. أنا انعزلت عن العالم كله ! أصحابي ! عملائي حياتي كلها .. أنا كنت بدي دروس لتعليم الفرنسي أون لاين مش عارفة أتواصل مع أي حد من تلامذتي .. مش عارفة أكلم أي حد .
أمل بشفقة: أنا آسفة بس معرفش أرجعلك الحاجة دي ولا أعرف أصلا ازاي مسحها .
ناريمان بصت لكريم : حضرتك حققت وجهة نظرك وأثبتّ إنك أقوى مني .. أنا بستسلم قولي ايه شروط الاستسلام ! أنت انتصرت أعمل ايه علشان أرضي غرورك كراجل علشان توافق ترجعلي بيانات موبايلي !
كريم وقف بغضب : ترضي غروري ! أنا مش محتاجك أنتي ترضي غروري وأنتي ما تعنيش أي شيء ليا .. والموضوع مش حرب علشان حد فينا ينتصر ولا هو كان تحدي أصلا الموضوع ببساطة إني بحمي بيتي ومراتي مش أكتر .. سيادتك صورتي صورة كنتي ناوية تعملي بيها ايه ! أكيد مش هتنزليها زي ما هي وتقولي راجل ومراته صح ! كنتي هتنزليها بالانطباع اللي أنتي عايزاه وهتقولي الكلام اللي يعجبك ويمكن كمان تلعبي فيها يبقى ما تجيش بقى لما أعمل رد فعل تقلبي الكلام وتطلعيني أنا الطرف الشرير وأنتي بنت مغلوبة على أمرك .
ناريمان وقفت بغضب : طيب اوك .. أنا غلطانة ! معترفة اهو بغلطي ! أنا آسفة ليكم أنتوا الاتنين ! رجعلي اصحابي .. ذكرياتي .. شغلي .
أمل مسكت ايد كريم وبصلها وهي هزت دماغها علشان يوافق وهو بص لناريمان ومد ايده ليها : هاتي موبايلك .
ناريمان ابتسمت وطلعت موبايلها بسرعة من شنطتها وادته لكريم اللي أخده وبصلها : معلومة صغيرة جدا .. أنا ماأعرفش هعرف أرجعلك كله ولا لا لأني صراحة ماجربتش أرجع حاجة حذفتها .. هحاول بس ما أوعدكيش .
ناريمان هزت دماغها : يكفيني محاولتك .
أمل ابتسمت : اتفضلي اقعدي .. تشربي ايه !؟
كريم استغرب أمل وناريمان كمان والاتنين بصولها بذهول وأمل بصتلهم : مالكم ! ما خلاص كان في موقف وعديناه .. خلاص بقى هاه قوليلي تشربي ايه يا .. تصدقي مش فاكرة اسمك ؟
ناريمان ابتسمت غصبا عنها : ناريمان ومتشكرة مش هقدر أشرب حاجة ( بصت لكريم ) الموبايل هياخد وقت اد ايه !
كريم بتفكير : مش عارف .. بس هتسيبيه معايا بالليل إن شاء الله هعمله و وقت ما يجهز هكلم والدك أبلغه يبعت حد ياخده .
ناريمان وقفت : انا متشكرة جدا ( بصت لأمل ) متشكرة لذوقك وآسفة بجد إني ضايقتكم وأنتوا راجعين من شهر عسلكم .
سلمت عليها ومدت ايدها ناحية كريم اللي بص لايدها وأمل مسكت ايدها : كريم مش بيسلم على بنات بايده .
ناريمان بصتلهم باستغراب : هو في شباب في الزمن ده ما بيسلموش على بنات بايديهم !
كريم رد بهدوء : اه في وفي كتير كمان .. لما تليفونك يجهز هبلغكم .
شكرتهم وانسحبت من عندهم وأمل وصلتها لباب المكتب ورجعت لكريم وقعدت على مكتبه قصاده : تصدق كيوتة مش شريرة زي ما كنت متخيلة !
كريم بصلها بغيظ : دي كيوتة ! كيوتة من أي اتجاه ! دي ماشية ورا مصلحتها مش أكتر .
أمل كشرت بهزار : لا لا يا كيمو .. دي بتدور على أصحابها وذكرياتها .. الشخص اللي يدور على أصحابه وحبايبه ما يكونش شرير هي بس اتصدمت بحد وقف في وشها لكن مش شريرة أبدا .
كريم بتريقة : روحي صاحبيها بقى !
أمل ابتسمت وقربت من وشه : ليه لا يمكن ..
شدت الكورة من على مكتبه وحطتها في ايده : مرن ايدك .
كريم بغيظ أخد من ايدها الكورة يمرن ايده وهو متغاظ منها ..
الساعة ٤ وكوكي اتصلت بسليم قالتله إن ملك وصلت قدام العمارة
سليم جري فتح الباب ودخل أوضة النوم شغل الكاميرا اللي مخبيها مواجهة للسرير تصور كل اللي هيحصل .. ماهو يا ترجع بالذوق يا تستحمل اللي هيعمله فيها ..
ملك وصلت قدام العمارة ونادر بيبص حواليه : مش عاجباني المنطقة هادية أوي .. لو ما ارتحتيش ! عايزة تمشي ! بس رنيلي هجيلك
أنتي عارفة هي أنهي دور !؟
ملك ابتسمت : الدور التالت شقة ١٢ أنت محسسني إني في كي جي وبتحفظني أنا مش صغيرة .
نادر ابتسم : اتعودت مع نور على ده بفضل أحفظها كده المهم يلا انزلي واتبسطي .
ملك نزلت وطلعت لفوق ولقت الباب مفتوح ابتسمت ودخلت وقفلت الباب وبتنادي : كوكي أنتي يا قردة سايبة الباب مفتوح في المكان المقطوع ده ! كوكي .
خرج سليم : واحشاني يا ملوك .
ملك بصتله بغضب : أنت بتعمل ايه هنا !
سليم ابتسم : عايزك ترجعي .
ملك بصتله بقرف وبتنادي : كوكي ! أنتي يا بنتي !
سليم ضحك : كوكي مش هنا ! ومحدش هنا أصلا .
ملك بصتله بقرف والتفتت تخرج من الشقة بس سليم جري ومسكها : اديني فرصة يا ملك أنا كنت عايز أقرب منك ! وتخيلت إني لما أساعد أمك الأمور بينا هتتصلح .
ملك زقته بعيد : تتصلح لما تسجن أبويا وأخواتي !
سليم بأسف : ماكنتش بفكر صح .. سامحيني كل اللي كان يهمني هو أنتي .
ملك بغضب : كل اللي كان يهمك توصل لشركة بابا مش أنا .. ريح نفسك يا سليم .. رجوع مش هرجع .. بعد اذنك .
جت تخرج بس وقف في وشها وشاور على السفرة : اتغدي معايا الأول .. اديني فرصة واحدة بس .. الشقة دي بتاعتي هنعيش فيها أنا وأنتي لوحدنا .. اديني بس فرصة .
ملك زقته بغضب : أنت الظاهر اتجننت .. ابعد من وشي يا سليم .
جت تخرج مسكها من دراعها : سيادتك مش هتخرجي فخليكي بالذوق .
نادر في عربيته جاي يمشي الموبايل رن بنغمة مختلفة فطلعه باستغراب بس مش موبايله بص حواليه ولمح موبايل ملك على الأرض في الدواسة مكان شنطتها لما حطتها في الدواسة كشر بغيظ : يا متخلفة يا ملك ! يعني بتقولي هتكلميني لما تتضايقي وناسيالي موبايلك هنا ! ذكية يا ملك ذكية !
مسك موبايلها يكلم كوكي صاحبتها وحاول يفتحه بس اكتشف إنه مش عارف الباسورد بتاعها .. استغبى نفسه إنه ما أخدش رقمها ومش عارف يعمل ايه !
ملك حاولت تخرج وجريت لباب الشقة بس سليم مسكها بالعافية وقفل الباب وبغضب : أنتي مش هتخرجي من هنا .
ملك حاولت تخلص نفسها منه بس مسكها بعنف وبيشدها لأوضة النوم .. لحد ما دخلها وسط صريخها وهو بيضحك : أنتي نفسك قلتي المكان مقطوع يعني مهما تصرخي محدش هيلحقك أصلا .
رماها على السرير وحاولت تقوم بس زقها تاني .. قلعها الچاكيت بتاع البدلة بالخناق والضرب وهي بتحاول تقاومه وهو بيضربها وقطع حمالات التوب اللي كانت لابساه وبيزعقلها : أنتي مراتي بطلي بقى .
ملك زقته : مش مراتك ومش قادرة أتخيل إني كنت مرات كلب زيك .
ضربها بالقلم وقعها على الأرض : عارفة أنا هعمل فيكي ايه ! هغتصبك ومش بس كده لا .. شايفة الموبايل اللي هناك ده ( شاورلها على مكانه ) الموبايل ده بيصور .. أيوة هصورك وأنا بغتصبك وهذل أبوكي وأخوكي بالفيديو ده وهخليه يتنازل عن شركته غصب عن أنفه .
وبدأ يكون أعنف معاها .. بيحاول يقلعها البنطلون وبيشده بعنف وهي بتقاومه بكل قوتها بالرغم من إنه كان جوزها بس مش قادرة تتحمل حتى شكله قدامها ..
قطع زرار البنطلون والسوستة وبيحاول يقلعهولها ..
قاطعه خبط على الباب وهو استغرب مين يعرف المكان هنا ..
ملك صرخت بس هو حط ايده على بوقها يمنعها تنطق وكتم نفسها .. انتظر اللي بيخبط يعرف إن مفيش حد ويمشي بس اللي بيخبط بيخبط بإصرار ..
نادر بعد ما شاف موبايل ملك قرر يروح يوصلها موبايلها .. طلع للدور التالت لشقة ١٢ وبيخبط بس محدش بيفتح ..
استغرب ليه محدش بيفتح .. خبط أكتر وأكتر يمكن يكونوا مشغلين أي أغاني ولا حاجة ومش سامعين .. بس من جواه متوتر بدون سبب ..
سليم انتظر اللي بيخبط يمشي بس مصر على الباب وخبطه بيزيد ..
ملك عرفت أن دي فرصتها لو ما استغلتهاش مش هتطلع من هنا أبدا ..
سليم ايده على بوقها مانعها تنطق وايده اللي ماسكه ايديها ارتخت وباصص ناحية برا متوتر من الباب ..
لمحت طفاية سجاير على الكومدينو جنبها حاولت توصلها واستغلت توتر سليم ومسكتها وبكل قوتها خبطت سليم في دماغه فاختل توازنه ووقع وهي قامت جريت على برا وفتحت الباب واتفاجئت بنادر في وشها رمت نفسها في حضنه وهي بتعيط.. وهو كان هيتجنن أول ما شاف منظرها .. ضمها بخوف ورعب : في ايه ! حصل ايه !
ملك بعياط : سليم .. سليم جوا .
نادر ضمها بقلق : خلاص ما تخافيش .. ما تخافيش .. يلا من هنا .. هآدبه أنا بمعرفتي
ضمها وقلع چاكيت بدلته ولبسه لأخته يداري هدومها المتبهدلة والمقطعة وعايز بس ينزلها عربيته ويتعامل مع الحيوان ده ..
ملك وقفت برعب : نادر الموبايل !
نادر باستغراب : موبايلك معايا .
ملك هزت دماغها : لا لا .. موبايل كان بيصورني كان عايز يصورني وهو بيغتصبني علشان يجبر بابا يتنازله عن الشركة .. الموبايل كان على التسريحة و بيصور ( عيطت ) هاته يا نادر ..
نادر مسح دموعها : ما تعيطيش .. هجيبه حاضر .. هجيبه .
دخل وهي وراه مستغربة ليه ما خرجش وراها شاورت على الأوضة ونادر فتحها واتفاجئوا الاتنين بسليم على الأرض ودماغه بتنزف ومش بيتحرك .. ملك صرخت : نادر أنا قتلته !
الاتنين بصوا لبعض ونادر تخيل أمه لما اتحطت في نفس الوضع ده ! هل مصير ملك هيكون زي أمه ! معقول الزمن هيكرر نفسه تاني !
ملك دموعها نزلت وكررت تاني : أنا قتلته ! قتلته !
نادر جمد مكانه للحظات وبعدها اتحرك بسرعة حط ايده على رقبة سليم يشوف في نبض ولا لا وبصلها : في نبض يا ملك لسة عايش !
ملك برعب : هنعمل ايه طيب !
نادر بغضب : صراحة هو يستاهل القتل .
ملك بخوف : يستاهل بس مش أنا اللي أقتله يا نادر .. علشان خاطري اتصرف .
نادر طلع موبايله واتصل بالإسعاف وبلغهم بحالة سليم
اتصل كمان بأبوه وبلغه باللي حصل وخالد كان هينهار لما سمع باللي حصل وفضل شوية ساكت مش عارف يعمل ايه ولا يتصرف ازاي !
خالد برعب : هنعمل ايه يا نادر ! نفترض مات ! بص خد أختك وامشي من عندك وأنا هاجي وهقول إن أنا اللي ضربته علشان بيهدد بنتي .
نادر كشر : يا بابا لا .. أنا بلغت الإسعاف وهبلغ البوليس .. بعدين سيادته كان بيصور ملك علشان يذلنا والفيديو ده اللي هو صوره هيوضح اللي حصل .. ما تقلقش .
نادر بلغ البوليس باللي حصل والإسعاف وصلوا الأول أخدوا سليم ونادر انتظر البوليس يجي هو وملك اللي آثار الضرب ظاهرة على وشها .. بلغوهم باللي حصل ونادر وراهم مكان الموبايل اللي سليم كان بيصور بيه .. نادر رفض ملك تشيل الموبايل من مكانه أو تلمسه ..
الظابط أخد الموبايل وشغلوا الفيديو وشافوا اللي حصل ..
خالد وصل وأول ما شاف ملك ضمها لحضنه برعب وخوف .. نادر بلغهم إن صاحبة ملك اللي هي كوكي هي اللي استدرجتها وشافوا تليفون ملك ومكالمتها مع كوكي كذا مرة واللوكيشن بتاع الشقة اللي مبعوت منها ..
أخدوا اسمها بالكامل وعنوانها من ملك ..
بعد التحقيقات نادر أخد أبوه وأخته وروحوا البيت ..
نور كانت في البيت و أول ما دخلوا لسة هتتكلم إنهم اتآخروا كلهم بس أول ما شافت ملك وشكلها شهقت وجريت عليها برعب ..
خالد بص لنور : خديها يا نور أوضتها وساعديها تغير هدومها .. اطلعوا.
ملك طلعت معاها وخالد ونادر قعدوا مع بعض
وخالد انهار وعيط غصب عنه ونادر قام ضمه يحاول يهديه : يا بابا خلاص ملك بخير !
خالد بعياط : أمك دفعت عمرها كله في غلطة زي دي .. مش هقدر أتحمل أكرر التجربة دي تاني يا نادر .. مش هقدر .
نادر بيطمنه : سليم هيقوم زي القرد منها وأنا ساعتها هكمل عليه .. بعدين في تصوير بيدل إنها دفاع عن النفس .. غير صاحبتها اللي كلمتها واستدرجتها.. مفيش أي حاجة على ملك أصلا .. ما تقلقش أنت بس .
نور مع ملك اللي بتعيط ونور بتساعدها تغير هدومها وقعدت جنبها بخوف : ملك ايه اللي حصلك قوليلي !
ملك بصتلها وعيطت ونور ضمتها فضلت تهدي فيها وملك حكتلها اللي حصل من سليم
شوية والباب خبط ونور فتحت كان نادر بيطمن عليها قبل ما يخرج
ملك مسكته من دراعه برعب : هتروح فين !
نادر بصلها : هطمن على الكلب ده وصل لايه ! وكمان عايز رقم صاحبتك كوكي زفت
اتصليلي بيها .
ملك برعب اتصلت بيها وكوكي ردت بتضحك : قوليلي والنبي يا ملوك إنكم اتصالحتم .
اتفاجئت كوكي بنادر بيرد عليها : حسابك معايا عسير بعد اللي عملتيه .
كوكي باستغراب : أنت مين وجيبت الموبايل ده منين !
نادر بغضب : أنا نادر أخو ملك .. ملك صاحبتك اللي استدرجتيها للكلب اللي اسمه سليم .. إن ماعلمتك الأدب ماأبقاش أنا نادر .
قفل معاها وهي اتصلت تاني بس طلب من ملك ما تردش ..
كوكي اتصلت بسليم بس ما ردش وشوية والباب خبط وكان البوليس بيقبض عليها وسط استغراب أبوها وأمها واستغرابها هي شخصيا ..
نادر راح المستشفى وعرف من الدكتور إن سليم كويس عنده بس ارتجاج في المخ لكن هيكون كويس وشاف محمد الحسيني اللي أول ما شاف نادر قرب منه بغضب : يعني أنتوا تضربوا ابني وتبعتله البوليس ! وابني يتكلبش بالشكل ده !
نادر بغضب : ومش بس هيتكلبش .. لسة بعد ما المحروس يفوق هيتعمله قضية محاولة اغتصاب .. وهيتسجن فيها .. أنا قدرتك قبل كده لكن المرة دي مش هعمل حساب لحد .
نور قعدت جنب ملك لحد ما نامت وقامت خرجت شافت موبايلها لقت اتصالات كتير من مؤمن ورسايل أكتر فاتصلت بيه وهو أول ما ردت : أخيرا رديتي ! جننتيني عليكي ! أصلا لما ما رديتيش أنا جيتلك ! انا برا يا هانم .. انزليلي !
نور بصوت واطي : حاضر نازلة لحظة .
لبست إسدالها وخارجة أبوها شافها : رايحة فين !
نور : مؤمن في الجنينة برا !
خالد اتنهد : طيب .. خلي بالك من نفسك .
خرجت نور كان مؤمن واقف جنب عربيته ساند عليها وهي قربت منه وهو بيزعق : سيادتك مش بتردي ليه ! أنتي متخيلة دماغي فكرت في ايه ! واتصلت بملك مش بترد .. اتصلت بنادر ما ردش .. حتى أبوكي كلمته برضه ما ردش ! مخي صورلي الف فكرة وحكاية .. في ايه بقى ؟ هاه !
مؤمن اتفاجىء بنور اللي باصة للأرض بتعيط وبتعيط جامد كمان .. ضمها بسرعة ولهجته اتغيرت : حبيبتي أنا مش قصدي أزعلك أبدا أنا بس والله خوفت عليكي .
فضل ضاممها وهي تعيط وهو مش فاهم بتعيط ليه وبيهديها وخلاص ..
بعد ما هديت حاول يفهم منها ايه اللي حصل وبتعيط ليه .. بعد تردد حكتله اللي حصل لملك وهو كان مذهول تماما .. بس فضل معاها لحد ما هديت واطمنت وبعدها روح بيته ..
مؤمن روح وشاف كريم قاعد في الجنينة لوحده راحله وقعد جنبه بتعب وكريم استغرب : في ايه ! لقيت نور ! ردت عليك !
مؤمن هز دماغه : ردت وشوفتها .
كريم ابتسم : طيب كويس مالك بقى !
مؤمن بصله : خوفت أخسرها .. افتكرت لما أمل اختفت وفضلت تدور عليها .. نور ما ردتش لساعة واحدة كنت هتجنن .. مش قادر أتخيل أنت ازاي استحملت يوم كامل وليلة .
كريم اتنهد : ربنا لا يعيدها أيام المهم اطمنت بس مالك متنح كده ليه !
مؤمن فضل ساكت وكريم فضل وراه : يا واد طمني طيب نور كويسة !
مؤمن بصله : نور كويسة .
كريم باستغرب : امال في ايه ! قلت نور مش بترد وهتروح تتطمن عليها بس ردت واطمنت ! في حاجة ! اتخانقتوا !
مؤمن هز دماغه برفض : مفيش حاجة حصلت لنور .. ملك أختها اللي مش كويسة .
كريم باستغراب : ملك ! اشمعنى ملك مالها !
مؤمن بصله : اتعرضت لمحاولة اغتصاب .
كريم باستغراب وصدمة : ملك ! ملك بجد ! طيب ايه ! هي كويسة ! عاملة ايه !
اتفاجئوا الاتنين بأمل وراهم سمعت آخر جملة وبصت لكريم بتريقة : مالها ملك ! ومالك خايف أوي كده عليها !