رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم الشيماء محمد شيمو
الاتنين بصولها كانت ماسكة صينية عليها كوبايتن قهوة ليها ولكريم وقربت حطتهم وقعدت بهدوء وسطهم وبصت لجوزها: مالها ملك ! مارديتوش يعني ؟
كريم مش قادر يحدد هي بتفكر ازاي أو حاسة بايه لأن ملامحها جامدة !
مؤمن اتوتر ومش عايز يسبب مشاكل لكريم فهو اللي رد : اتعرضت لمحاولة اغتصاب واتضربت جامد .
هنا أمل شهقت برعب : اغتصاب ! لا حول ولا قوة إلا بالله ! وعاملة ايه ! وحالتها ايه ؟
الاتنين هنا استغربوا تحولها وباصين ليها بصدمة وأمل كملت بخوف : طيب قبضوا على اللي حاولوا يغتصبوها ! ما تنطق يا مؤمن ؟
مؤمن هز دماغه ورد : اللي حاول يغتصبها كان سليم جوزها ، وعلى حسب تخمين نادر اللي نور قالتهولي استخدم صاحبتها الانتيم تقنعها تروحلها وفهمها إنه عايز يصالحها وهي راحت على أساس صاحبتها واتفاجئت بيه هناك وكان عايز يصور فيديو للاغتصاب ويذل أبوها علشان يتنازله عن الشركة .
أمل بقرف : هو في حد حقير بالشكل ده ! ايه الزمن ده ! يعني طلقها ماشي بس مستعد يفضحها ويصورها ! ايه الرجالة دي ؟
كريم بتوضيح : مش رجالة ، دول مش رجالة يا أمل ، دول أشباه رجالة .. وبعدين سليم ده في منه كتير جدا بأشكال مختلفة .. في اللي بينزل مراته تشتغل وهو يقعد في البيت .. في زي جوز سامية وأخوها اللي كانوا عايزينها تشتغل رقاصة .. في بلاوي كتيرة ربنا يحفظنا منهم .. المهم سليم اتقبض عليه ولا مش هيبلغوا ؟
مؤمن بصله : اتقبض عليه وما اتقبضش .. هي ضربته على دماغه وافتكروه مات وطلبوله الإسعاف .
أمل شهقت : اوعى يكون مات وهي تلبس قضية زي نهلة تاني !
كريم كشر : يا بنتي دي دفاع عن النفس .
أمل بصتله : وهو نهلة ماكانتش دفاع عن النفس !
كريم بتوضيح : زمان غير دلوقتي .. وملك غير نهلة ! نهلة بنت بسيطة مالهاش ظهر فكان سهل تكون كبش فدا لكن ملك عندها أبوها وأخوها وسليم مش ادها أصلا .
مؤمن بتأكيد : أيوة فعلا ....... وكمان في الفيديو اللي هو كان بيصوره علشان يفضحها بقى هو دليل محاولة الاغتصاب .
أمل هزت دماغها بتفكير : سبحان الله .. يعني هو صور الفيديو علشان يفضحها يقوم الفيديو ده يفضحه هو .. ربنا عادل .. قهوتك يا كريم قبل ما تبرد .. مؤمن اشرب أنت القهوة دي وأنا هقوم أعمل غيرها ليا .
جت تقوم بس مؤمن وقفها ووقف : لا لا يا أمل أنا عايز أرتاح شوية وأنتوا خدوا راحتكم .
انسحب وسابهم وهي قعدت جنب جوزها وهو مستنيها تتكلم وهي مستنياه يتكلم ..
صمتهم طال لحد ما كريم قطعه : ساكتة ليه !
أمل بصتله : هقول ايه ؟ لا اله إلا الله .
كريم بيشرب قهوته : محمدا رسول الله .. بس مش عايزة تعلقي على ملك ! كنتي داخلة حامية علينا !
أمل بصتله : أنت شايف إني محتاجة أسأل عن اهتمامك ! أو أسألك عنها ؟
كريم بصلها أوى وبتوضيح : أكيد لا .. طبيعي لما أسمع عن واحدة أعرفها اتعرضت لمحاولة اغتصاب ههتم وخصوصا بعد اللي مرينا بيه أنا وأنتي لأننا عارفين اد ايه الموضوع بشع .
مسكت ايده وبصتله بحنان : ولما أنت عارف ده مستني مني ليه أسألك عنها ! حبيبي أنا عارفة إن ملك صفحتها اتقفلت تماما فأكيد مش هفضل طول الوقت متحسسة منها وياريت أنت كمان تتكلم عادي عنها دي شريكتك وأخت مرات أخوك وأنا متقبلاها .. فهي مجرد إنسانة عادية .
رفع ايدها باسها وابتسم : هي فعلا مجرد إنسانة عادية .
سندت على كتفه وبمرح : يبقى خلاص .. ماقلتليش رأيك في القهوة ؟ ولا ده قبل الجواز بس الغزل في القهوة ؟
ضحك جامد وبصلها : لا يا قلبي تسلم ايدك مش حكاية قبل الجواز بس .. لكن أنتي جيتي ومؤمن بيتكلم ودخلتي دخلة مخبرين وترتينا .
أمل ضحكت : بجد وترتك ؟ طيب ليه ! ده أنا حتى رقيقة وكيوت .
كريم بضحك : حصل وعلى يدي ما بتزعليش نوهائي .
أمل ضحكت : ابسلوتلي .. لا بجد عادي يا حبيبي .. بس ممكن أزعل لما ما تتغزلش في قهوتي !
كريم بضحك : لا يا حبيبي ماأقدرش ما أتغزلش .
مسك ايديها ومع كل كلمة بيبوس ايدها : تسلم .. ايديكي ... على ... أجمل .. قهوة .. بشربها .. في ... حياتي يا حياتي
أمل كشرت بدلع : ايديا بس !
كريم هنا ضحك بصوته كله : والله أنتي طماعة .
التحقيق مع كوكي قالت بالفعل إنها ماكانتش تعرف بخطته وتخيلت بس إنه هيصالحها فعلا وأنكرت أي مشاركة ليها في الاغتصاب..
سليم حاول ينكر محاولة الاغتصاب وإنه يطلع إن ملك بتنتقم منه علشان بلغ عن مرات أبوها الهربانة من الإعدام بس تصويره على الموبايل فضحه ومعرفش ينكره أو يكدبه ..
مروة لما ملك ونور ونادر وخالد والكل غاب عن الشركة قلقت واتوترت واتصلت بنادر وبلغها إن ملك تعبانة شوية بس هي قلقت وحست إن في حاجة أكبر من كده ..
استأذنت أبوها إنها هتروح تطمئن عليهم لأن كلهم غايبين بسبب تعب ملك وأبوها وافق وراحت وكلهم اتفاجئوا بيها ..
كانت مع نادر وبحرج : نادر لو وجودي مش مرغوب فيه أنا ممكن أمشي وآسفة لو اتدخت في حاجة عائلية .
نادر بسرعة : أنتي بتقولي ايه يا مروة بس .. أنتي جزء من العيلة دي .. وفرد منها مش مجرد حد وخلاص .. ملك فعلا تعبانة وده سبب اختفاءنا مش أكتر ولا أقل .
ملك كانت خارجة من أوضتها وسمعت نادر ومروة ولاحظت أخوها اللي بيخاف عليها وخايف على مشاعرها حتى مع حبيبته ..
نزلت وبتنادي نادر اللي أول ما شافها قام بسرعة ليها ومسك ايدها : حبيبتي ايه اللي قومك بس من مكانك !
ملك ابتسمت : تعبت من القعدة في السرير وبعدين عرفت إن مارو هنا قلت أسلم عليها .
مروة وقفت بسرعة تستقبلها وأول ما شافت وشها الأزرق وعينيها الوارمة والزرقا شهقت بصدمة: ايه للي حصلك ! في ايه ! الف سلامة عليكي !
ملك ابتسمت بوجع : محاولة فاشلة للاغتصاب .
مروة مصدومة ومش قادرة تصدق ومسكت ايدها مع نادر وقعدوها وقعدوا جنبها : طيب طمنيني أنتي كويسة ! حاسة بايه ! كنتي خليكي مرتاحة مكانك !
ملك مبتسمة : أنا كويسة طول ما حواليا حبايبي .. طليقي المتخلف كان عايز يرجعني غصب عني .. بس الحمد لله ربنا سترها .
نور عملت عصير وخرجت واتفاجئت بملك : ايه بس اللي قومك ! مش كنتي فضلتي مرتاحة !
ملك بصتلها : زهقت من السرير يا نور قلت أقعد معاكم !
نور قعدت وادتها عصير : طيب اشربي ده يقويكي شوية !
قعدوا مع بعض كلهم وملك حست إنها مرتاحة باللمة اللي حواليها دي
شوية ومؤمن جه ونور استأذنت ملك اللي سمحتلها تدخله وسطهم وأول ما شافها اتصدم من شكلها
ملك بهزار : عارفة إن شكلي اتلخبط بس مش لازم تشهقوا في وشي كده ! بلاش ملامح الصدمة دي تكون ظاهره أوي كده !
مؤمن ابتسم وهزر بمجاملة : أنا اتصدمت بس إنك لسة حلوة باللخبطة دي
ملك ضحكت غصب عنها : من يومك بكاش يا مؤمن .
مؤمن ابتسم : حمدلله على سلامتك بجد .
ابتسمت بتقدير : متشكرة أوي يا مؤمن .
مؤمن قعد معاهم والجو اختلف تماما بوجوده لأنه مش بيبطل هزار أبدا وضحك ..
سليم اتحاكم والموضوع اتعرف واتنشر والكل عرف باللي حصل
كانوا في بيت كريم بيفطروا كلهم مع بعض
حسن بص لمؤمن : أنت كنت عارف باللي حصل لملك ده ؟
مؤمن بحرج : عرفت أيوة .
حسن باستغراب : وليه ما قلتلناش ! كنا وقفنا معاهم !
كريم رد : بابا هو قالي وأنا ماحبيتش أتدخل أو أتكلم لأن ممكن كلامنا يتفهم غلط .. وبعدين ده موضوع خاص طالما خالد نفسه ماقالكش يبقى مش عايز حد يعرف .. المواضيع دي بتكون حساسة .
ناهد باستغراب : أصلا صعبت عليا .. أيوة جيت في فترة ماحبيتهاش بس مش للدرجة دي أبدا ولولا الملامة كنت روحت زورتها .
أمل بصت لحماتها : وليه ما تروحيش طالما الموضوع اتعرف ؟
ناهد بصت لحسن وبصولها وناهد بحرج : صراحة خفت لتتضايقي أنتي
أمل بصتلهم بذهول : أتضايق ! لا طبعا ليه ! ( بصت لحماها ) عمي دي بنت صاحبك وطبيعي تسأل عليها وتطمئن عليها .. دي عشرة برضه بينكم .. أنا حتى قلت لكريم الموضوع بالنسبالي بقى عادي وملك شخص عادي .. ( بصت لمؤمن ) وأنت كمان يا مؤمن اتكلم براحتك قدامي عن ملك دي أخت مراتك وطبيعي هيكون في احتكاك بينكم وطبيعي هتكون عايز تتكلم مع أخوك أو تحكيله موقف أو حتى هزار .. يا جماعة اتكلموا عادي .. أنا واثقة في كريم وفي حبه و إن ملك صفحة واتقفلت تماما فعادي جدا .
كريم أكد كلامها : فعلا يا ماما ملك صفحة واتقفلت وحاليا هي مجرد بنت عادية بالنسبالنا ولو حابة تزوريها روحي مع مؤمن ولولا إن وجودي أنا وأمل ممكن يعمل حزازية أو يتفسر غلط كنا روحنا معاكم .
ناهد وحسن اتبسطوا من كلام أمل وبالفعل راحوا يزوروها واستغربت جدا بوجود ناهد عندها بس فرحت بزيارتهم جدا ..
كان الكل قاعد وناهد بحرج : الف سلامة عليكي يا ملك .. والحمد لله إنه اتقبض عليه وإن شاء الله هياخد عقابه .
ملك ابتسمت : متشكرة أوي يا طنط .
ناهد ابتسمت : على ايه يا بنتي المهم تقومي بالسلامة .. كريم وأمل برضه كانوا عايزين يطمنوا عليكي بس الصراحة خافوا الموضوع يتفهم غلط أو يكون في أي حزازية !
نادر اتدخل : ليه حزازية ! كريم شخصية محترمة جدا وكلنا بنحبه ونحترمه ومراته شخصية محترمة وبنحترمها كلنا .
ملك بصت لناهد : مفيش أي حزازية .. احنا صفحة واتقفلت خلاص واتفتح غيرها صفحات كتيرة .. فأهلا بيهم في أي وقت .. مفيش أي حزازيات .
ناهد ابتسمت : هو برضه قالي نفس الكلام ده .. صفحتكم اتقفلت والحياة استمرت وأنتم شركا وزمايل وحتى أمل قالت نفس الكلام .
ملك بتفهم : فعلا عندهم حق .. ربنا يوفقهم يارب .
رقية لوحدها تعبت من الوحدة وحست إنها عجزت أوي بوحدتها دي ..
شافت خبر القبض على سليم واتصدمت باللي عمله .. مسكت تليفونها رنت على بنتها لكن التليفون مقفول ورنت أكتر من مرة وكل مرة مقفول .. أخيرا قامت تروح تشوف ملك مضطرة لأنها كانت عايزة ملك تيجيلها مش هي تروح لخالد وعياله بيتهم .. بس بنتها في محنة وهي خايفة عليها لازم تيجي على نفسها وتروح ..
نادر فتحلها الباب و وقفوا قصاد بعض مش عارف يقولها ايه ! وهي بصاله ومش عارفة تنطق من غيظها منهم وقلقها على بنتها الوحيدة لحد ما جمعت نفسها ورفعت راسها : كنت عايزة أطمن على ملك ، ينفع ؟
نادر كان عايز يطردها بس ملك ممكن تكون محتاجالها دي مامتها في الأول والآخر ! فقرر يدخلها ويراقبها وأي وقت تضايق فيه ملك هيتدخل وسع الطريق وشاورلها : اتفضلي .. هي في أوضتها .
أخدها وخبط على ملك وقالتله يدخل فتح الباب كانت نور وملك بيتكلموا مع بعض وملك ابتسمت لأخوها : ادخل يا ابني واقف كده ليه !
نادر بصلها : في ضيفة عايزة تشوفك .
نور وقفت وكشرت : ضيفة وأنا كده يا نادر اوعى تقول معاك برا
نادر بصلها : عادي يا نور .. ملك ! أدخلها ؟
ملك قلبها حس إنها مامتها من نظرات نادر وكلامه وابتسمت بتوتر وهزت دماغها بموافقة فنادر فتح الباب على آخره وبصلها : اتفضلي .
رقية اتجاوزته من غير ولا كلمة ودخلت وأول ما شافت ملك قربت منها وضمتها ومسكت وشها بتلمس أماكن الكدمات ودموعها غصب عنها نزلت على بنتها وفرحتها الوحيدة كانت زعلانة منها لأنها أخدت صف والدها لكن مش قادرة تشوف دلوقتي إلا بنتها المكسورة والتعبانة وده وجعها أوي : ملك ! حبيبتي ازيك طمنيني عليكي .
ملك حاجة خلتها دفنت نفسها في حضن رقية أوي يمكن عشان دي أول مرة تحس بخوف حقيقي من مامتها عليها : شفتي يا ماما اللي حصلي .. شوفتي الكلب سليم عمل ايه .
رقية بعياط : الجبان الواطي .. اديه في السجن يستاهل أكتر من كدا كمان .
نور قاطعتهم : ملك أنا برا لو احتجتوا حاجة نادوني .. بعد اذنكم .
رقية بصتلها : متشكرة على وقفتكم جنب بنتي ( بصتلهم الاتنين ) بس بقول كفاية قعادك هنا وتعالي معايا يا ملك .. وأي وقت عايزين يشوفوكي و يطمنوا عليكي يتفضلوا أهلا وسهلا .
التلاتة استغربوا موقف رقية بس نادر مش مطمئن وخايف من أي لعبة من رقية فشكرها برسمية ورفض إن ملك تخرج في التوقيت ده لأي مكان وقالها لو عايزة بنتها تفضل هي هنا لكن ملك ماتطلعش من بيتهم أبدا وخرجوا وهي قعدت مع ملك
ملك باستغراب : ماما أنتي كويسة ؟
رقية دموعها نزلت تاني بعد ما كانت ماسحاهم : الوحدة وحشة أوي يا ملك .. الوحدة وحشة يا بنتي .. وأنتي سيبتيني .. أهون عليكي كده يا ملك تسيبيني .. طيب بس اسألي عني من وقت للتاني .
ملك بعياط : أنتي بعدتيني عنك مش أنا اللي بعدت يا ماما .
رقية مسكت ايديها الاتنين : حقك عليا بس ما تبعديش عني كده .. خليني في حياتك يا ملك .. وأنا أوعدك .. أوعدك عمري ما هقول كلمة في حق أخواتك ولا أقف ضدهم .. المهم مش عايزة أفضل لوحدي تاني مابقيتش قادرة أكمل لوحدي بالشكل ده .. هموت يا ملك لو فضلت لوحدي .
ملك زعلت عشان مامتها جايالها لأنها تعبت من الوحدة مش عشان هي وحشتها أو خايفة عليها لكن معلش كله يهون مقابل حضنها اللي لمست فيه الصدق والحنية أخيرا ياه اد ايه كانت محتاجة ده من مامتها ومن زمان أوي : أنتي مش لوحدك أبدا .. أنا معاكي يا ماما .. ومش هسيبك ما تخافيش .. مش هسيبك .
قعدوا مع بعض ونور دخلت عندهم تضايف رقية وملك مسكت فيها تقعد معاهم ورقية وافقت وسرحت في حياتها زمان ودلوقتي و ندمت إنها ماخلفتش غير ملك بس .. يمكن لو كانت خلفت كذا عيل كانوا سندوها دلوقتي وما فضلتش لوحدها وعيالها يتلموا حواليها .. ليه كانت غبية بالشكل ده وضيعت حياتها في أمور تافهة ما تسواش !
خالد رجع ومتعود بيطمئن على ملك وخبط ودخل واتفاجىء برقية موجودة فغضب: بتعمل ايه دي هنا !
رقية كانت هتقف بس ملك مسكت ايديها : معلش يا بابا .. سيب ماما معايا شوية
خالد بص لملك : ماهي يا بنتي هتضايقك وأنتي حاليا مش حمل ضغط عليكي .
ملك ابتسمت لأبوها : لا لا يا بابا .. ماما أنا وحشتها وهي وحشتني وهي بس حابة تطمئن عليا .
خالد بص لرقية بغضب : ومن امتى الحنية دي أمك لا يمكن تتغير .. الأفعى ممكن تغير جلدها بس بتفضل برضه أفعى !
رقية كانت هترد بس ملك دافعت عنها وأبوها استسلم قدامها وسابهم وخرج ورقية قضت مع ملك اليوم بس تاني يوم مشيت لبيتها ..
ملك رجعت شغلها ودفنت نفسها فيه وبتساعد أخواتها على اد ما بتقدر ورجعت تعيش مع أمها بدل ما تعيش لوحدها وخصوصا بعد كسرتها وانفصالها عن الكل ..
شريف دفن نفسه في شغله وتقريبا مش بيتكلم مع أي حد غير رامي فقط
نيرة مع رامي خطيبها مبسوطة جدا وكل يوم بيقربوا أكتر من بعض وخصوصا بعد غياب سمر عن البيت ..
كانوا فرحانين أن ميعاد الفرح بعد أقل من أسبوعين وخلاص بيفنش شقته ..
كل يوم هو ونيرة بعد عيادته لازم يعدي عليها ويقعد معاها شوية وهي طايرة بحبها الجديد ..
كانت معزومة على فرح صاحبتها ولبست فستان زود فوق جمالها جمال لدرجة إنه أول ما شافها كان هيتجنن عليها .. أخدها وصلها الفرح ودخل معاها ايده في ايدها وكل صحباتها كانوا حاسدينها عليه .. كان معاها والكل بيباركلهم على فرحهم اللي بعد أسبوعين
رامي جاله تليفون وبعد علشان يرد ورجع لنيرة اللي كشرت : مالك مكشر ليه يا حبيبي كده !
رامي بضيق : في حالة جت المستشفى واستدعوني ولازم أروح أنا متابع الحالة دي من زمان وصعبة .
نيرة زعلت بس اتفهمت الموقف : خلاص روح وأنا هتصرف وأروح مع صحباتي .
رامي بلهفة : لا لا أنا نصاية وجاي استنيني أنا هروحك يا قلبي ، تعالي معايا لحد برا وارجعي .
طلعت معاه وهو بحب : ما تتخيليش أنا بعد الأيام ازاي لحد ما تنوري بيتي .. ونقعد أنا وأنتي في كوشة زي صاحبتك وجوزها .. ياااااه امتى بقى يا نوارة قلبي .
نيرة بحرج : هانت ياحبيبي .
رامي بحب : مش هتآخر اوك
سابها وهي دخلت اتبسطت مع صحباتها وهم ماشيين رفضت تمشي معاهم وقالت هتنتظر خطيبها وفضلت تستناه بس اتآخر كتير فاتصلت بشريف بس ماردش عليها ورنت على رامي كتير برضه ما ردش والوقت بدأ يتآخر ..
بعتت رسالة لرامي تبلغه إنها هتروح لوحدها
طلعت من القاعة كانت في مكان مقطوع شوية ولازم تطلع لبرا للشارع الرئيسي علشان تلاقي تاكسي أو أي مواصلة
اترددت بس قررت تمشي أكتر من كده صعب .. بعدين طالما رامي ما ردش ممكن يكون دخل عمليات ومش هيعرف يكلمها ..
مشيت وهي بتتلفت حواليها وشوية وعدت على شوية شباب قاعدين على الرصيف بيدخنوا وفضلوا يمشوا وراها ويعاكسوها وخصوصا بفستانها الجميل وبما إن الشارع فاضي تماما وصوت الفرح والسماعات عالي جدا فاتجرأوا وشدوها لشارع جانبي جنب سور مدرسة فبالتالي مش منطقة سكنية حد يسمعها وهي بتصرخ بس الأربع شباب مسكوها واحد فيهم حط ايده على بوقها يمنعها تصرخ وواحد كتفها وواحد قدام مسك فستانها شقه نصين من فوق وهي بتحاول تهرب بس أربع شباب على بنت صعب .. ضربوها كتير جدا وكل ما بتحاول تصرخ بيضربوها .. قطعوا هدومها وفستانها .. واحد فيهم طلع مطواة يكمل على فستانها والمطواة عورتها في جسمها وهو بيقطع الفستان بس ما اهتمش ..
أخيرا قدروا يقطعوا كل فستانها .. وهي بدأت تغيب عن وعيها من كتر الضرب فيها ..
الشباب بعد ما قطعوا فستانها فجأة عدت عربية دورية بتنور وبتعمل سرينة واحد فيهم جري والباقيين أول ما لمحوا العربية بتقرب طلعوا يجروا كلهم ..
الظابط اللي كان في العربية كان بيلف عادي كدورية ولمح الشباب دول فقرب منهم يشوف ليه ملمومين بالشكل ده ولما جريوا حس إن في حاجة مش طبيعية فقرب يشوف ايه في الأرض ملمومين عليه وبمجرد ما نوّر شاف حد مرمي على الأرض نزل من عربيته جري وهنا اتفاجىء بيها قدامه بتنزف من كل جسمها وهدومها متقطعة .. بسرعة بلغ عنها وطلب الإسعاف وقلع قميصه حطه عليها .. الإسعاف وصلت بسرعة أخدوها وهو راح وراها بعربيته ..
شريف كان يدوب خارج من العمليات مهدود وتعبان .. طلع موبايله ولقى اتصالات كتيرة من أخته .. وبعدها جت ممرضة تجري عليه : دكتور شريف .
شريف بصلها بتعب : لا لا اوعي تقولي حالة أنا خارج هلكان شوفي رامي .
الممرضة : د/ رامي لسة في العمليات .
شريف بتعب : اوووف منك حالة ايه ؟
الممرضة : بنت مضروبة أو مغتصبة حالتها صعبة جدا .
شريف بشفقة : لا حول ولا قوة إلا بالله .
قام وراح معاها كانوا يدوب مدخلينها هدومها متقطعة عريانة حاطين ملاية عليها والظابط أول ما شاف شريف جري عليه : أنا الرائد معتز وأنا اللي لقيت البنت في الأرض والعيال جريوا بس معرفش اغتصبوها ولا لا ! طمني عليها أرجوك بشكل شخصي .
شريف بهدوء : ما تقلقش بعد اذنك .
دخل شريف عندها والممرضة بتشيل شعرها من على وشها وبتمسحه وهنا شريف لمحها .. أخته الصغيرة
شريف صرخ بصوته كله : نيييرة .. لا لا نيرة لا
ضمها لصدره وبيصرخ : لا لا أنتي لا !
نيرة حبيبتي فوقي ! فوقي أرجوكي .
شريف اتحول من دكتور لأخ .. مجرد أخ بيحاول يفوق أخته ..
رامي جه يشوف مين ضحية الاغتصاب دي اللي المستشفى بتتكلم عنها وخصوصا بعد البوليس ما قلب المستشفى وشاف شريف وقرب اتفاجىء إنها نيرة .. لوهلة ما استوعبش إنها هي ! وبعدها حاول يتماسك ويبعد شريف عنها بس شريف زقه : محدش هيلمسها الكل يطلع برا ! كلكم برا.
شريف زق الكل برا الأوضة وهو قعد جنب أخته يعيط ويضمها ومش عارف يعمل ايه ! مش قادر يتنفس ! مش قادر يستوعب إن أخته مغتصبة !
حاول يفوقها وبعدها فاق لنفسه .. لازم يطمئن عليها .. لازم يشوف جروحها لازم يكون دكتور وبدأ يشوف جروحها ويطهرهم ويوقف نزيف جروحها قبل ما ياخدها للأشعة يطمن عليها ..
رامي برا هيتجنن مش عارف يفكر .. كانت لسة من شوية معاه .. وردة منورة دلوقتي ملامحها مش ظاهرة أصلا من كتر الكدمات والجروح اللي في وشها .. كان مواعدها يروحلها ليه طلعت تمشي ! ليه ما استنتهوش ؟
قام وراح عند شريف وحاول يدخل عنده بس شريف رفض تماما .. رامي اتحرك وجاب دكتورة إلهام صاحبتهم وطلب منها هي تدخل لشريف وتساعده في حالة نيرة ..
إلهام خبطت على شريف وطلبت منه يفتحلها ويسمحلها تساعده وفضلت كتير تكلمه من ورا الباب لحد ما فتحلها وسمحلها تدخل وبالفعل دخلت في صمت وهي شايفة دموعه وهو بيخيط جروحها ووقفت تساعده بصمت تام .. تليفونه بيرن كل شوية وهو عارف إنها مامته بس مش قادر ولا عارف يرد
إلهام بهدوء : شريف والدتك بترن وأكيد قلقانة عليها .
شريف بعياط : مش هعرف أكلمها .
إلهام بتأثر حطت ايدها على كتفه : هي كمان قلقانة ولازم تكلمها .
شريف مسك موبايله ورد وميادة بلهفة : أختك اتآخرت يا شريف مش عارفة مش بترد عليا ليه ! كلمها ولا كلم رامي شوفهم فين !
شريف عيط وهنا أمه قعدت مكانها : أختك مالها يا شريف !
شريف فتح في العياط ومعرفش ينطق وميادة قلبها هيقف وبتصرخ تترجاه يقولها بنتها مالها
إلهام شدت الموبايل من ايده : أيوة يا طنط أنا دكتوره إلهام زميلة شريف .
ميادة بعياط ورعب : بالله عليكي تقوليلي بنتي مالها ولا شريف ماله ! عيالي مالهم !
إلهام بتردد : نيرة .. نيرة اتعرضت لحادثة وهي هنا .
ميادة دموعها جمدت ومش عارفة تنطق ولا ترد ولا تعمل ايه ولا تطلب مين ! عقلها عجز عن التفكير ! وأخيرا ردت : حادثة ايه ! مالها بنتي ! عايشة قولي إنها عايشة .
إلهام بسرعة : أيوة أيوة عايشة ! هتكون بخير بإذن الله .. هتكون بخير ! هطمنك عليها اول بأول
قفلت معاها ورجعت لنيرة تعالجها ..
إلهام بصت لشريف : محتاجين ناخدها للأشعة ونتطمن إن ماعندهاش أي كسور داخلية أو نزيف .
شريف وقف بالعافية معاها ولبسوها لبس المستشفى وطلعوا بيها والكل اتلم عليهم وخصوصا رامي بس شريف ما وقفش لأي حد وكمل قدامه ومعاه إلهام وعملولها الأشعة ومعاهم دكتور عظام ودكتور باطنة وأكدوا إنها سليمة مجرد كدمات ورضوض وجروح خارجية كلها .. بس المشكلة الأكبر هي الجروح النفسية ..
دخلت دكتورة تانية عندهم بس شريف أول ما شافها بصلها بجمود : متشكر بس مش محتاجك هنا .
الكل حاول يقنع شريف إنه يسمح للدكتورة تتطمن عليها هل مغتصبة ولا لا بس شريف رفض تماما حد يقرب من أخته وطرد الدكتورة من عنده ..
ميادة أخيرا قدرت تقوم وحطت طرحة على دماغها وطلعت الشارع عايزة أي حد يوصلها المستشفى .. عاملة زي المجانين مش عارفة تروح فين ولا تيجي منين ولا توصل ازاي .. لمحت عربية جاية وقفت قدامها فالعربية اضطرت تقف وهي بتخبط على العربية زي المجنونة وخرج اللي سايقها كان طه : في ايه ! خير في حاجة حصلت .
ميادة بصتله وعيطت بصوتها كله وطه مستغرب مالها وبيتلفت حواليه يشوف أي حد يفهم منه
ميادة بعياط : توديني المستشفى ؟
طه بسرعة : أكيد طبعا اركبي .
ركبها جنبه ولف وراح للمستشفى وهي طول الطريق تعيط
طه بتردد : خير في ايه ؟ حد حصله حاجة !
ميادة بتعيط بحرقة : بنتي عملت حادثة .
طه كشر : خير .. خير باذن الله .. إن شاء الله سليمة .
طه وصلها المستشفى وهي نزلت تجري وهو بعد ما كان هيمشي حس إنها مش حلوة منه على الأقل يتطمن عليها ويمشي
دخل واتفاجىء إن في ظباط والدنيا مقلوبة نوعا ما .. كمل طريقه يسأل عليها وقابلته ممرضة وقفها : لو سمحتي كنت عايز أطمئن على أخت الدكتور شريف حالتها ايه ؟
الممرضة بزعل : حالتها مستقرة الحمد لله .
طه بفضول : هم ايه الظباط دول ؟
الممرضة استغربت سؤاله : دول علشان قضية الاغتصاب .
سابته ومشيت وهو مذهول اغتصاب ايه هي بلدهم فيها اغتصاب ؟
وهو خارج سمع الممرضات بيتكلموا عن أخت الدكتور شريف وازاي مانع حد يكشف عليها علشان يعرفوا مغتصبة ولا لا .. تقريبا كل المستشفى بتتكلم
طه هنا اتصدم وردد بذهول : لا حول ولا قوة إلا بالله .
ماشي عمال يستغفر وهو بيسمع عن شكلها وعن هدومها المتقطعة وعن رد فعل شريف .. حتى الظباط كانوا حوالين زميلهم بيتكلموا وبيوصفلهم فين لقى البنت والشباب الأربعة أول ما شافوه جريوا .. طه مذهول وحاسس كأنه بيتفرج على فيلم مش واقع أبدا ..
ميادة دخلت ووصلوها لبنتها وأول ما شافتها قعدت في الأرض رجليها مش شايلاها وخصوصا وهي بتسمع الحكايات اللي بتتقال .. بصت لابنها : أختك اغتصبوها يا شريف ؟
شريف عيط ومش عارف يرد عليها ..
ميادة زعقت : اغتصبوها رد عليا ؟
شريف بعياط : معرفش .. ومش عايز أعرف .. معرفش ومش هسمح لحد يلمسها ويكشف عليها بدون اذنها .. هي تفوق وهي تحدد عايزة تعمل ايه
ميادة قاعدة في الأرض بتندب : ده ذنب أمل يا شريف ! ده ذنبها ! نيرة كانت كل شوية تقول ده ذنب أمل ! بس المرة دي فعلا ذنبها .. ربنا قالنا دوقوا اللي هم داقوه .
شريف قعد جنبها يبكي في صمت لأنه عارف إن ده ذنبها فعلا لأنهم افتروا عليها وصدق سمر وكدبها ..
رامي فضل برا الأوضة وشريف رافض يدخله وهو هيتجنن من الرعب والخوف وبالرغم من إن كل دكتور كشف عليها طمنه إلا إنه عايز يدخلها ويكون جنبها بس شريف رافض يدخل أي حد عندها ..
الصبح طه دخل عند عيلته وهو مش عارف يقولهم ولا بس في النهاية قرر يقولهم وكلهم عندهم ذهول تام من اللي حصل وسميرة قررت تروحلها تزورها وتقف معاها
نيرة فاقت تصرخ وأخوها أخدها في حضنه هو ومامتها يحاولوا يطمنوها .. فضلت كتير تعيط وتشهق وكلهم بيعيطوا مع بعض .. بعد فترة كانت بدأت تهدا
شريف بتردد : نيرة في دكتورة زميلتي عايزة تطمئن عليكي .
نيرة بصتله بحذر : تطمئن عليا ازاي ؟
شريف معرفش يقولها ايه وبعد عنها مش عارف يتكلم أصلا ..
نيرة بصت لمامتها اللي بتعيط : ماما تطمئن عليا ازاي ؟
ميادة بعياط : تشوف العيال دول اغتصبوكي ولا لا !
نيرة عينيها وسعت بذهول وصرخت : لا لا محدش فيهم لمسني .. أنتوا بتقولوا ايه ! محدش لمسني .. هم جريوا .. أيوة أنا شوفت عربية الشرطة .. حسيت بيها وساعتها جريوا .. مالمسونيش أبدا .. شريف ! شريف ( بصلها ودموعه في عينيه ) محدش لمسني يا شريف ! أنت مش محتاج تجيب الدكتورة ! اتطمن أختك محدش لمسها .. أيوة ضربوني ووجعوني بس لا أنا مش مغتصبة .. قولهم إني مش مغتصبة .. أنا مش مغتصبة يا ماما !
فضلت تعيط كتير ومرة واحدة بصتلهم : رامي ؟ رامي فين يا ماما ؟ ماما قوليله اوعى يفتكر إنهم لمسوني لا .. ماما قوليله ؟
ميادة ضمت بنتها وفضلت تعيط كتير وهي مش عارفة رد فعل رامي هيعمل ايه !
شريف طلع لزمايله وقالهم إن نيرة فاقت وقالت إن البوليس وصل ومحدش لمسها وطلب من الكل يرجع شغله ..
رامي قرب منه : حرام عليك يا شريف .. عايز أشوفها .. أنا مش عارف أنت محكم رأيك ماأشوفهاش ليه ؟
شريف زقه : هي كويسة ومفيش داعي تتعبها ( وبصله بعنف ) وبالنسبة لمحاولة ....... ( سكت وما قدرش يكمل الكلمة صعبت عليه أخته قدام خطيبها وصعبت عليه نفسه وبعدها كمل ) هي قالت كلمة وكلمتها تكفيني .. ومش هسمح لحد يكشف عليها .. بعد اذنك .
رامي مسك دراعه : أنت بتقول ايه .. هو أنا اتكلمت في الموضوع ده؟ أنا عايز أتطمن عليها وبس ! أرجوك .. والله ما هتعبها .
شريف شد دراعه : مش دلوقتي .. دلوقتي هي محتاجة ترتاح .
شريف راح لمكتبه ودخل قفل على نفسه وعيط .. ليه أخته تدفع تمن أخطاءه هو وأمه ! ليه نيرة دي أجمل حاجة في حياتهم ! ليه قبل فرحها بأيام يحصلها ده ! ليه الوجع كبير أوي جواه كده ! يعني سمر وفضيحتها ودلوقتي نيرة ! ليه يا ربي تردلي نفس القلم ؟
رامي عيلته عرفت وأمه اتصلت برامي وقالها إنها بخير وإنها بس مجرد ضرب وكدمات وأمه أصرت تيجي تشوفها وقالها بلاش دلوقتي لما الأمور تهدا شوية ..
عند نيرة الباب خبط ودخل رامي ونيرة وشها نوّر وبصتله بلهفة كانت بتتمنى تفوق تلاقيه جنبها .. رامي بصلها بحزن وبص لأمها : بعد اذنك يا ماما .. أنا بس عايز أتطمن عليها ! شريف رافض يدخلني من امبارح .
قرب من نيرة وقعد قصادها وهي دموعها نازلة وهو مسح دموعها : ليه ما استنيتينيش يا نيرة ! ليه مشيتي يا قلبي .
نيرة بعياط : اتآخرت وأنتوا مارديتوش ! رامي محدش لمسني فيهم !
رامي مسح دموعها : مصدقك يا قلبي مصدقك بطلي عياط بقى علشان خاطري مفيش حاجة في الدنيا دي تستاهل دموعك .
نيرة عيطت جامد وهو ضمها لحضنه وبيحاول يهديها .. سابها وقام قبل ما شريف يرجع ويخرجه من عندها ..
طه وصل مامته وسألوا عن أوضتها وطه وصلها عند ميادة ونيرة وقالها هينتظرها تحت في العربية ..
سميرة خبطت ودخلت بتردد وخايفة زيارتها تتفهم غلط ..
ميادة بصتلها كتير بدموع وماقدرتش تنطق أو تتكلم بس دموعها بتنزل
سميرة دخلت بهدوء : طه قالي إنه وصلك بالليل .. ( بصت لنيرة ) حبيبتي الف سلامة عليكي .. الف سلامة قلبي معاكي .. خليكي قوية .. ويلا قوميلنا بالسلامة .
باب الأوضة خبط ودخلت أم رامي ونيرة بصتلها بتوتر وحزن : حمدلله على السلامة يا بنتي .. بركة إنك بخير .. ازيك يا أم شريف الف سلامة على نيرة .
ميادة ابتسمت : الله يسلمك .
أم شريف دخلت ودخلت معاها واحدة وكلهم بصولها : دي الدكتورة لميا دكتورة شاطرة أوي وعايزة تطمئن على نيرة .
لميا ابتسمت : الف سلامة عليكي .
نيرة بصتلها : حضرتك تخصص ايه !
لميا بصت لأم رامي وبصتلها : دكتورة نسا وولادة
نيرة دموعها نزلت وبصت لحماتها بعياط : أنا محدش لمسني فيهم .. عربية البوليس وصلت قبل ما حد فيهم يعمل حاجة ! صدقيني .
لميا بهدوء : حبيبتي ده مجرد اطمئنان مش أكتر عادي يعني .
ميادة زعقت : اطلعي برا ، محدش طلب منك تيجي ! برا.
لميا كشرت وطلعت بغضب وميادة بصت لأم رامي : قالتلك محدش لمسها .
أم رامي بغضب : كل المستشفى قالت جاية هدومها كلها متقطعة جمسها كله غرقان دم وتقولي محدش لمسها ! ليه كانوا بيسموا عليها؟ وبعدين لما محدش لمسها خايفة ليه من الكشف !! لو ماعندهاش حاجة تخبيها تسمح للدكتورة تكشف !
سميرة واقفة دموعها نزلت وميادة افتكرت إن نفس الجملة دي قالتها لسميرة ! بصت لأم رامي بغضب : اطلعي برا يا ولية أنتي .
أم رامي كشرت : يا أم شريف الأمور دي مافيهاش مجاملات ده شرف ابني اللي أنتي بتتكلمي فيه !
ميادة بعياط : برا .
أم رامي بضيق : أنتي بتتصرفي كده ليه ؟ ده اغتصاب مش حاجة بسيطة ولازم أتطمن قبل ما أجوزها لابني .
ميادة بتهز دماغها برفض ومش قادرة تنطق ونيرة منهارة
سميرة وقفت في وشها : أنتي مش فاهمة يعني ايه برا ولا أفهمك أنا معناها كويس ! قالولك اطلعي برا يبقى تطلعي برا .. برا .
أم رامي خرجت بغيظ من عندهم وبتتوعدلهم إن الجوازة دي لا يمكن تتم ولحظة صمت سيطرت على المكان بيقطعها شهقات وعياط فقط
سميرة أخدت نفس طويل : حاسة بقلبك بيتعصر من جوا صح ؟ عرفتي يا أم شريف
إنها بتوجع أوي .. لما يطلبوا دليل براءة بنتك بتوجع والله .. ربنا ما يكتبها على حد .. نيرة يا حبيبتي لازم تكوني قوية واوعي تتكسري .. أيوة كل اللي هيجي هيحاول يكسرك بس اوعي تستسلمي .. أمل كانت مكانك ووقفت و واجهت .. ما اتكسرتش أبدا .. ( قربت منها ورفعت وشها ) ما وطتش راسها أبدا .. اوعي توطي راسك للأرض أنتي ما غلطتيش علشان توطي وتحطي وشك في الأرض .. عارفة ٱن وضعك صعب وحاسة إن دي النهاية بس لا مش النهاية .
ميادة وقفت ووطت على ايد سميرة تبوسها بس سميرة سحبت ايدها : اقفي جنب بنتك وخديها في حضنك وطمنيها إن اللي جاي أفضل من اللي راح .. واديكي شوفتي أمل ربنا عوضها بأحسن تعويض .
ميادة عيطت كتير : منها لله لعبت في دماغي وأقنعتني .. مش عارفة ازاي رميت ودني ليها ! هي اللي اقترحت موضوع كشف العذرية لانها عارفة إن لا يمكن تقبليه وأنا زي الغبية مشيت وراها وربنا ردهالي في بنتي سامحيني .. قولي لأمل تسامحني .. قوليلها تسامحني .. حقكم عليا .
عيطت كتير وسميرة عيطت معاها : والله مسامحاكي والله .. وربنا ما يوريها لحد أبدا أبدا .. الف سلامة على بنتك .. ربنا يحميها ويحرسها لشبابها .
نزلت لابنها ومش مبطلة عياط لحد ما وصلها البيت ودخلت قعدت مكانها تعيط برضه ومهما عبدالله وطه يسكتوها مش راضية تسكت
طه زعق بغيظ : أنتي بتعيطي ليه دلوقتي ؟ ما خلاص بقى !
سميرة سكتت ومسحت دموعها وبتحاول تستجمع أنفاسها : افتكرت لما ميادة طلبت مني أكشف على أمل!
طه كشر : يا ماما ليه بتفكري كده دلوقتي ! خلاص بقى .
سميرة بعياط : قلبي كان محروق أوي وفضلت أحسبن عليها فضلت كتير أوي أقول حسبي الله ونعم الوكيل .
عبدالله بضيق : استغفري ربنا وادعيلها بالهداية .
سميرة كملت بعياط : وأنا هناك جت أم خطيبها وجايبة دكتورة تكشف عليها علشان مش مصدقة إنها مش مغتصبة وقالت ده حقها وحق ابنها .. ربنا ورالي بعيني انتقامه .. هم ظلموا بنتي .. وربنا جابلي حقها منهم كلهم .
كملت سميرة بعياط : هو أنا دعوتي هي السبب إن البنت دي يحصلها كده ؟
عبدالله بحزن : اتق دعوة المظلوم فليس بينها وبين الله حجاب .. ربك اللي بيسبب الأسباب مش احنا .. ربنا يهديهم ويعافيهم ويخرجهم من أزمتهم دي على خير ويخلفهم خيرا في مصيبتهم .. ادعيلهم .
رامي أمه عدت عليه وهي غضبانة وقالتله الجوازة دي لا يمكن تتم وهو مش فاهم هي مالها .. طلب منها تهدا وتروح دلوقتي وهو راح يشوف نيرة خبط عليها وشريف فتح وأول ما شافه ضربه وقعه
ميادة صوتت ومسكت شريف ورامي وقف مسح الدم اللي نزل من بوقه مكان ضربة شريف وبصله : في ايه وليه كده !
شريف زعق : علشان أنت كلب .. علشان أنت .. أنت .........
شريف ماقدرش ينطق لأنه سبق وعمل كده زيه بالظبط .. بعت أمه تعمل نفس ده والزمن بيردله اللي عمله
شريف زعق : غور من هنا .. غور .
قفل الباب في وشه ورامي مش فاهم أمه مالها ودلوقتي شريف ماله !
أمل بتكلم مامتها وحست بعياطها وخنقتها وفضلت وراها لحد ما عرفت منها باللي حصل لنيرة وزعلت جدا
سميرة بتعيط جامد : أنا دعيت عليهم وخايفة دعوتي تكون السبب يا أمل .
أمل بدموع : بس أنا ما طلبتش ده أبدا وما أرضاهاش لأي حد يتحط أو يعيش اللي أنا عيشته .
سميرة بعياط : عارفة يا بنتي عارفة .. ربنا يسامحني بقى .
قفلت معاها وأمل دموعها نزلت.. نيرة طيبة وغلبانة وما تستاهلش ده أبدا ..
كريم رجع من برا ودخل فأمل بتمسح دموعها بسرعة بس هو لاحظهم فقرب منها : في ايه يا أمل !
حاولت تتماسك : مفيش يا حبيبي .
كريم كشر : يا بنتي في ايه ! أبوكي فيه حاجة ! مامتك ! طه !
أمل بصتله : كلهم بخير مفيش حاجة حصلت في بيتنا .
بحيرة : طيب اللي حصل .. حصل في بيت مين !
أمل بعياط : نيرة اتعرضت لحادثة .
كريم كشر : نيرة ؟ نيرة مين ؟
أمل : أخت شريف !
كريم هنا سكت شوية يستوعب إنها فعلا بتكلمه عن أخت خطيبها السابق !
وبغضب مكتوم : ربنا يكون في عونها ويقومها بالسلامة بس أنتي واخدة بالك إنك بتكلميني عن أخت خطيبك السابق ؟
أمل كشرت : أخت خطيبي السابق ايه ! أنت بتتكلم في ايه ؟
كريم بغيظ : مش شريف ده كان خطيبك يا أمل ولا بيتهيألي ؟ بعدين الف سلامة عليها ! سيادتك مخنوقة ليه بقى ؟
أمل بتحاول ما تعيطش : كان نفسي أروح أزورها وأقف جنبها .
كريم سكت مش عايز يتنرفز عليها بس برضه مش عارف يسكت .. بص حواليه لمح الكورة بتاعته أخدها حطها في ايده يمكن تهديه شوية وبيحاول يكون حريص في اختيار كلماته : برضه هقولك ليه ؟
أمل بعياط : علشان يا كريم الحادثة اللي اتعرضتلها كانت محاولة اغتصاب نفس اللي حصلي بالظبط ! شباب ضربوها وكسروها بس هي ماكانتش محظوظة زيي بيك .
هنا كل غضب كريم اتبخر وحل محله خوف وقلق على أمل ساب الكورة من ايده وضمها لحضنه : حالتها ايه يا أمل ؟
عيطت : حاولوا يغتصبوها يا كريم أربع شباب .. لولا لحقها ظابط معدي بعربية دورية قطعوا هدومها .. عوروها .. أهانوها .
أمل بتتكلم وبتعيط وكريم هيتجنن وبيضمها زيادة : حبيبتي اهدي .. اهدي يا أمل .
كملت بعياط : الظابط أخدها المستشفى اللي شغال فيها أخوها وخطيبها .. كريم! خطيبها سابها .. أمه جابتلها دكتورة تكشف عليها ورفضت تصدقها لما قالتلها إنهم ما اغتصبوهاش .. ماصدقتهاش وطلبت الدكتورة تكشف عليها ولما رفضت زعلت وقالت ده شرف ابنها وده حقه .. نيرة بتعيش نفس اللي أنا عيشته كله .
كريم بزعل : ربنا معاها ويتولاها برحمته يا حبيبتي بس أرجوكي اهدي أنتي ..بطلي عياط .
أمل بعياط : ماما بتقول إنها دعت عليها وحسبنت عليها كتير .. معقولة اللي عاشته نيرة بسببي أنا ؟ رد علشاني .. بس أنا مش عايزة ده! نيرة دي إنسانة جميلة أوي .. حتى لو أخوها ظلمني ماكنتش عايزة أبدا يجرالها كده ده جرالها بسببي صح !
كريم بيحاول يطمنها : ده جرالها بسبب أخوها مش بسببك أنتي .. يا حبيبتي ده سلف ودين .. البِرُّ لا يَبْلَى، والإثمُ لا يُنْسَى، والدَّيَّانُ لا ينامُ، فكن كما شِئْتَ، كما تَدِينُ تُدَانُ .
أمل بانهيار : بس برضه ماكنتش عايزة يجرالها كده ! أنا مش عايزة أي حد في الدنيا يجراله كده أبدا .. أنا ... أنا اتمنيت إن شريف يجراله كده .. يحس بالظلم والإهانة اللي أهانهالي بس مش في أخته .. مش نيرة اللي تدفع التمن .. أنا إنسانة وحشة أوي صح ! قولي يا كريم ! قولهالي إني إنسانة شريرة و وحشة .
كريم بحزن بيضمها لقلبه : حبيبة قلبي أنتي أبعد حد عن الشر .. أنتي مافيكيش ذرة شر واحدة .. بس احنا مش ملايكة أبدا احنا بشر .. بنزعل وبنتألم وبنتوجع .. ممكن في لحظة وجع نفكر كده بس ده مش معناه أبدا إننا أشرار أو وحشين أرجوكي بلاش تفكري كده ياحبيبي
حاولت تمسح دموعها : ينفع أكلمها ! لو رفضت علشان شريف كان خطيبي أنا متفهمة ده
ابتسم بحب : لا يا حبيبي كلميها وعلميها ازاي تقف على رجليها .. اقفي جنبها .. براحتك .
ابتسمت وبصتله بحب : كريم .. أنا بحبك أوي .. بحبك فوق ما تتخيل .
ابتسم ورد عليها وهو بيمسح دموعها: وأنا بعشقك يا قلب كريم وروحه وعقله .. ما تعيطيش تاني بقى وبعدين مش كل يوم هقولك ما تعيطيش وبعدين معاكي ! ما تسمعي كلام جوزك بقى !
ابتسمت : طول ما أنت جنبي مش هعيط أو لما أعيط أنت تسكتني .
كريم ابتسم : لا لو هتعيطي علشان أسكتك هبطل أسكتك أصلا .. بجد يا أمل دموعك بتوجع قلبي .. يرضيكي حبيبك قلبه يتوجع ! يرضيكي ؟
أمل بحب : لا طبعا ما يرضينيش .
ضمها لحضنه وهي عندها راحة داخلية جواها إنه هيفضل جنبها العمر كله ...
اتصلت بنيرة اللي ردت عليها على طول وكأنها كانت منتظراها أو مستنياها
أمل بتوتر : ازيك يا نيرة ؟
نيرة فتحت في العياط كتير وحاولت تهديها ومش عارفة تسكتها وكريم جنبها باصصلها ساكتة ليه فأمل فتحت الاسبيكر وكريم سمع عياط نيرة وانهيارها وبعدها نيرة بدأت تتكلم ونص كلامها مش واضح من العياط : شوفتي اللي حصلي يا أمل ! شوفتي ذنبك ! أنا عارفة إن ده ذنبك أنتي لأنك اتظلمتي مننا .. اتظلمتي أوي يا أمل .. سامحيني أرجوكي وسامحي شريف .. وسامحي ماما كلهم اتكسروا ودفعوا التمن .
حاولت تسكتها : يا بنتي اهدي بس .. أنا والله ما شايلة في قلبي لأي حد .. مش شايلة حاجة جوايا يا نيرة واوعي تقولي الكلام ده .. حبيبتي ده اختبار وابتلاء من ربنا اصبري على قضائه .. أنتي إنسانة كويسة وجميلة .
نيرة بعياط : مابقيتش جميلة .. بهدلوني يا أمل ما بقيتش جميلة خالص .. لو تشوفيني وتشوفي كمية الضرب والكدمات والجروح اللي فيا .. مش هتقدري تصدقي إن دي أنا .
أمل بتأثر : معلش يا بنتي والله فترة وهترجعي أحسن من الأول .
نيرة بعياط : أرجع ! أرجع لمين وعلشان مين ! رامي عمل معايا زي ما شريف عمل بالظبط !
عيطت أوي وكملت : أمه جابتلي الدكتورة وعايزة دليل وبتقول شرف ابنها .. حلفتلهم إن محدش لمسني بس ما صدقونيش .. أمي هتموت من العياط وتقول أنا اللي عملت كده ! أمل مرات عمك هي اللي أقنعت ماما تروح لأمك تعمل كده وقالتلها إنكم مش هتتحملوا الإهانة دي وهتفركشوا .. هي اللي بخت السم في ودان ماما .. وماما سمعتلها ودلوقتي دفعنا التمن غالي أوي .. أرجوكي سامحينا .. أرجوكي !
أمل عيطت : والله مسامحة يا نيرة .. ربنا بعتلي كريم أجمل نعمة في حياتي .. نسيت كل اللي حصل وبالعكس حمدت ربنا عليه لأنه كان السبب إني أعرفه .. نيرة أنا مش في قلبي أي حاجة ناحيتكم .. وربنا يعلم إني بحبك وبعزك وبحترمك .
نيرة بعياط : وأنا والله .. ماكنتش موافقة على اللي بيعملوه ده .. بس كان لازم يتردلهم واهو رامي سابني ومش عارفة هعيش ازاي من غيره .. أمل أنا بحبه .. أنتي تخطيتي شريف لأنك ما حبيتيهوش أصلا لكن أنا بحب رامي أوي .. أنا كان فرحي بعد أقل من أسبوعين .. تخيلي يسيبني ! ماكانش بيحبني معقولة ! طيب اللي كنت بحسه ده كان ايه ! ازاي قدر يعمل فيا كده ؟ ازاي قدر يوجعني كده ؟ فين حبه وكلامه ؟ كله كان وهم ؟ معقولة كنت موهومة ؟ أنا هتجنن .. هتجنن .
أمل أخدت نفس طويل : محدش عارف بكرا فيه ايه لكن لو بيحبك مش هيتخلى عنك أبدا .. اصبري عليه سيبيه يستوعب اللي حصل .. بعدين يمكن مامته اللي عملت كده من وراه !
نيرة مسحت دموعها وأمل انتعش جواها : بجد ممكن ؟ ممكن هو يرجع ويتأسف ؟ قوليلي يا أمل ممكن فعلا ؟
أمل هترد بس كريم مسك ايدها وبصتله شاورلها بدماغه لا وهي باصاله مش فاهمة لا ايه ! أخد من ايدها الفون وقفل الصوت علشان نيرة ما تسمعهوش : حبيبتي ما تنعشيش أمل جواها ويكون كداب .. لو بيحبها هيرجعلها لكن لو ما بيحبهاش هتخليها تعيش على وهم تاني ! هي اوريدي مجروحة فبلاش تديها مسكن لوجع أقوى .
فتح الصوت ونيرة بتكمل : أمل قوليلي هيرجعلي ! ؟
أمل بعياط : مش عارفة يا نيرة .. ربنا بس اللي يعلم الغيب .. المهم دلوقتي إنك بخير... الباقي كله هيتعدل واحدة واحدة .. أنا هقفل دلوقتي وهبقي أتطمن عليكي تاني .. تصبحي على خير يا قلبي .
قفلت معاها وبصت لكريم ورمت نفسها في حضنه تعيط ضمها وأخد نفس طويل
أمل بصتله : ليه منعتني !
بصلها ومسح دموعها : هي مدبوحة يا أمل وشايفة إن دي نهايه الكون .. لو جيتي أنتي قلتيلها لا بيحبك وهيرجعلك هتقوم وهتقف وهتعيش على الأمل ده وساعتها لو هو ما بيحبهاش وعنده علم باللي والدته عملته عارفة ايه اللي هيحصل ؟ هتتدبح تاني وهتقع تاني .. فلازمتها ايه توقفيها وتدبحيها من تاني ؟ خليها تقف لوحدها لما تكون قادرة على ده .. المهم تعالي ننزل نتمشى شوية في الجنينة .. ايه رأيك !
رامي رجع بيته وأول ما دخل كان أبوه وأمه مع بعض وأمه على آخرها متنرفزة وأول ما شافت رامي وقفت : الجوازة دي تشيلها من دماغك خالص !
رامي بصلها بهدوء : أنتي عملتي ايه ؟ قلتلك ما تروحيش تزوريها دلوقتي وروحتي ! عملتي ايه
أمه زعقت وبصت لجوزها : شايف ابنك بيحاكمني ازاي ! و واقف قصادي .
رامي قرب و وقف قدام أبوه : أنا مش واقف قصادها أنا عايز أفهم هي عملت ايه بس ! فهميني ايه اللي حصل في المستشفى ! بابا أنا كده غلطان إني عايز أفهم !
أبوه بص لمراته : جاوبي ابنك ! لما طلب منك ما تروحيش روحتي ليه ! وعملتي ايه هناك ! ليه طردوكي ؟
أمه بغضب : علشان ما عندهمش دم وقلايل الأصل ! علشان معدومين التربية ! علشان ربنا حب يكشفهم قدامنا قبل ما ابني يتدبس .
رامي أخد نفس طويل : أمي اذا سمحتي قوليلي ايه اللي حصل لما روحتي ! دخلتي تقولي حمدلله على السلامة يا نيرة طردوكي ! ده اللي حصل ؟ لو ده اللي حصل يبقى كلامك على راسي من فوق والجوازة دي هشيلها من دماغي بس فهميني .
أمه دورت وشها بعيد : أخدت معايا صاحبتكم الدكتورة لميا .
رامي بغضب : أخديتها ليه ! أنتي بتتدخلي في الأمور دي ليه يا أمي !
أمه بغضب : يعني ايه بتدخل ليه ! مش هتبقى مرات ابني دي ! مش ده شرفك وعرضك ولا أنت مش راجل !
رامي بغضب : أبقى مش راجل فعلا لو اتخليت عنها في ظروف زي دي ! لو في حد غلطان فالحد ده هو أنا !
أبوه : وأنت مالك
رامي بصله : لأن أنا اللي أخدتها الفرح وكانت في مسئوليتي أنا ! وقلتلها ما تروحش مع أصحابها وأنا اللي هوصلها ! وأصحابها مشيوا وهي سمعت كلامي ودخلت عملية وماعرفتش أخرج والوقت اتآخر وهي خرجت واللي حصل حصل .. فما ينفعش دلوقتي أقول ماليش دعوة وبعدين هي قالت إن عربية الدورية وصلت على طول .
أمه : وأنت مش شايف شكلها ! أهبل أنت !
رامي بجمود : ولو اغتصبوها يا أمي دي مراتي ودي حبيبتي ودي الإنسانة اللي اخترتها زوجة ليا .. مش معقول من أول مشكلة تقابلنا أقول أنا مالي .. أنا عايزها سليمة ! لا عمري كنت راجل سطحي ولا متخلف ولا عديم النخوة والرجولة بالشكل اللي أنتي وصلتيه عني ! بابا قول أنت حاجة ! ينفع اخدها وردة مفتحة وأول ما تتعرض لحادثة أقول ما تلزمنيش ! أنت ترضاها ! لو لا قدر الله واحدة من أخواتي البنات .........
أمه قاطعته : بعد الشر عليهم ربنا يحفظهم اوعى تتكلم عن أخواتك . الجوازة دي مش هتتم خلص الكلام