رواية قسوة الجبروت الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم هاجر احمد
الفصل الثاني والثلاثون...
اتجهت نور الي منزل والدتها.... مع ممرضة خاصه وسيارة حرس.. اتجهت نور والممرضة للداخل بعد ان فتحت ندى لها باب المنزل..
ندى بتعجب : ايه اللي عمل فيكي كدا يا نور ؟!
نور بهدوء : حادثه... عربية خبطتني...
ندى بسخرية : وسي فارس كان فين وانتي بتعملي الحادثه... يعني عنده الهلومة دي كلها ومستخسر فيكي عربيه توديكي وتجيبك...
نور ببرود وابتسامة صفراء : هو انتي اللي اتخبطي ولا انا... وبعدين انا مبروحش في حتة من غير عربيه والعربيه فيها حرس...
ندى بحقد : الله الله الله.... مهو لازم... مرات فارس الشرقاوي اومال هيسبيها كدا... ده على قلبه قد كدا...
لتردف الممرضة بضيق : قل اعوذ برب الفلق.. قولي ربنا يزيده ويوسع عليه... مش تحسديه... لان حرام تبصي للي في ايد غيرك
لتردف ندى بحده : وانتي مين علشان تقوليلي اقول ولا مقولش... لا تكوني ربه المنزل وانا معرفش...
نور ببرود : كلمه كمان يا ندى وهنادي الحرس يرموكي بره زي الكلب...
لتردف ندى بغضب : كلب لمة ينهش جتتك اللي جايه ترميها علينا...
نور بحدة : بقولك ايه يا عنيا... والله ما يغرك الجبس واللي القعده دي... لو ما احترمتي نفس اللي مخلفينك هجيبك من شعرك ده اللي انتي فردهولنا...
ندى بسخريه : وانتي عاجزه...
ألجمت الصدمه تلك الممرضة التي تدعى " شهد"....
لتردف نور ببرود وابتسامة بارده : انا مش عاجزة.. ده قدر من ربنا... وهقف علي رجلي تاني... على الاقل مش بأذي في خلق الله... رجلي اللي عاجزه دي انضف منك...
نظرت لها نور بأحتقار من الاعلى للاسفل...
لتكمل : يلا يا شهد...
ودفعت مقعدها للامام.... لتتجه لغرفتها...
اما ندى كانت تستشيط غضباً وحقداً من نور...
ساعدت شهد نور لتنام على فراشها لتذهب لسبات عميق...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر الشرقاوي....
كان يتحدث في هاتفه...
جاك : فارس بيه... مدحت
جاله جلطة ودخل المستشفى...
فارس بسخرية : بجد... عشت وشفته بيدخل مستشفيات...
ليكمل بخبث كفحيح الافعى : طبعاً لازم نزوره وهو في المستشفى... ولا ايه...
ابتسم جاك ليردف : اومال يا فارس بيه...
ليردف فارس بهدوء : مراته راحتله ولا خافت على منظرها من الصحافه...
جاك : محدش بلغها...
ليردف فارس : محدش يبلغها... انا هبلغها بطريقتي...
ليغلق هاتفه ملقياً اياه بأهمال... ليتجه للمرحاض واخذ حمام دافئ وارتدى حُلته السوداء التي زادته وسامه تاركاً ازرار قميصه الاولى مفتوحاً لتبرز عضلات صدره الصخريه المنحوته... ارتدى ساعته السوداء ونثر عطره متجهاً للاسفل...
دلف بداخل سيارته امراً السائق بالتوجه لفيلا عمه... وخلفه سيارتان من الحرس...
وصل لفيلا عمه.... ترجل عن السياره بثقه وغرور... وابتسامه بارده مرتسمة على شفتيه...
دق جرس الباب ببرود...
فتحته نوال لتنصدم من تلك الكتله الصخرية المتحجرة الصلبه التي تقف امامها بغرور واضعاً يده بجيب بنطاله..
ليردف : ازيك يا نوال ..
لتردف نوال بصدمة : ازي حضرتك يا فارس بيه...
ليردف : كوثر هنا...
لتردف : اه هنا هناديها لحضرتك...
دلف للداخل ليجد صغيرته سوزان قادمة انها بسن زوجته تقريباً اقتربت منه بهدوء لتردف : في حاجه حصلت ولا ايه.. ؟!
ليردف بسخرية : مدحت جاتله جلطة...
لتردف سوزان ببرود : في دهيه انا مكنتش هسامحله يأذيك بأي شكل...
تلامس وجنتها برقه ثم ابتسم لها بهدوء...
ليردف : روحي انتي دلوقتي... ولو عوزتي حاجه كلميني...
اقتربت منه لتحتضنه سريعاً.. وابتعدت عنه متجهة لغرفه الطعام..
هبطت كوثر درجات السلم بوجه متهجم ويشع الغضب منها
لتردف : انت ايه اللي جابك هنا يا حيـ....
ليقاطعها بصفعه على وجهها لترتعد للخلف اثر صفعته...
ليردف بشراهة وهو يمسك بكتله من شعرها..
مردفاً : مبقاش كمان غير الزبالة اللي تقل ادابها على اسيادها... اظاهر انك متعرفيش انا ابقى مين وممكن اعمل فيكي ايه... اتقي شري يا كوثر علشان انا مبسميش على حد...
ليكمل بنبره همس كفحيح الافعى : جوزك جاتله جلطه وهو في العنايه... وبإشارة واحدة اخلي رجالتي يخلصولك عليه...
لتردف برعب : لا يا فارس... انت مش ممكن تعمل كدا... صح ؟!
ليردف بأبتسامة زادتها رعباً : لا هعمل... وهعمل اكتر من كدا... بس اتقلي انتي بس...
ليترك شعرها وألقي بها على الارض...
مردفاً ببرود : متقلقيش حسابك لسه معايا... بس بعدين
ليبتعد عنها مغادراً الفيلا دلف سيارته أمراً السائق بالتوجه نحو امبراطوريته...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في مكان آخر...
تجلس في نافذتها الكبيرة... تنظر للحرس المحاوط بها والمحاوط لقصرها بالاسفل... ليتحدث اليها الحارس..
الحارس : ناريمان هانم... انا حجزت لحضرتك طياره لمصر كمان شهر... علشان لسه في شغل محتاج يخلص هنا...
ناريمان ببرود : طيب... غور يلا
تنحنح الحارس بحرج...
لتردف لنفسها : قريب اووي هنزلك مصر يا فارس لما اشوف اخرتها ايه معاك...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهي فارس من عمله في المساء... عاد لقصره... ليعلن اشتياقه لها ليقوم بمهاتفتها... اشتاق لصوتها كثيراً....
كانت هي قد انتهت من طعامها اتجهت لغرفتها... لتستمع لصوت هاتفها الذي صدح برنينه ليمسكه وتهم بالرد ليأتيها صوته..
ليردف في اشتياق : وحشتيني...
لتبتسم تلقائياً وقد احمرت وجنتيها خجلاً
لتردف : يا بكاش انا لسه كنت عندك الصبح...
ليردف بمرح : حقيقي واطيه...
ليكمل بجديه : عامله ايه ؟! خدتي دوائكي ولا نستيه ؟!
لتردف : اخدته...
ليردف : طيب بالشفاء...
ليصمت قليلاً
ليردف : نور...
لتردف : ايوة
ليردف : خلي بالك من نفسك...
هتوحشيني...
لتردف بقلق وشعرت بأنقباضة في قلبها : انت ليه بتقول كدا ؟! هو في ايه... ؟!
ليردف : مفيش يا حبيبتي... بس خلي بالك من نفسك وانا هبقا اطمن عليكي باي...
لتردف : ماشي يا فارس سلام...
ظلت شارده في كلماته التي اصابتها بالقلق والريبه من طريقته... خائفه على فارسها... خائفه من كلماته التي تزيد من رجفه قلبها احباطاً ويأساً ...سلمت عيناها للنوم... وراحت لسبات عميق.....................................................................................................الفصل الثالث والثلاثون من هنا.