اخر الروايات

رواية قسوة الجبروت الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم هاجر احمد




الفصل الحادي والثلاثون...
فارس بصدمة : ايه اللي عمل فيكي كدا... ؟!
نور بسخرية : قال يعني انت مش عارف مين اللي عمل كدا... لتكمل بقسوة : صحيح يقتل القتيل ويمشي في جنازته...
ليردف بتهكم : انت عايزة تفهميني ان انا اللي عملت فيكي كدا... وانا بقالي اسبوعين بره البيت...
لتردف ببرود : بابا... الكلام ده تروح تضحك بيه على اي حد... انت عملت كدا قبل ما تغور في دهيه..
لتكمل بنبرة اكثر بروداً : وعلى فكرة انا كان في ايدي ابلغ عنك بس معملتش... علشان انا بنت اصول... اكيد مش هحط جوزي في السجن بأيدي... وحاجه كمان انا عارفه انك هتطلع منها بسهوله لان وراك اللي يسندك ويقف في ضهرك... لكن انا معنديش حد يقف في ضهري...
ليردف بنبره هادئه : طب كويس انك عارفه... وشاطرة انك معملتيش كدا...
لتردف بحده : انت ايه يا بني ادم... انت ازاي كدا ازاي تدوس عليا كأني ولا شئ بالنسبالك...
ليردف ببرود : مانتي فعلا ولا شئ بالنسبالي...
لتردف بعنف : انت فعلا متستهلش تكون انسان... ولا تستاهلني انا شخصياً...
لتكمل بنبرة ساخرة : انت وابن عمك مفرقتوش عن بعض كتير..
رفع فارس حاجبه بصدمه ليردف بغضب : وانتي تعرفي ابن عمي منين... ليكون عشيقك...
لتردف بحدة : اخرس... انا اشرف منك ومن عشرة زيك يا زباله...
لتكمل بنبرة هادئه محاوله تمالك اعصابها : عارف... انا مكنتش هبررلك اي حاجه... بس هقولك علشان تحس بتأنيب الضمير ده اذا كان عندك ضمير... بأختصار انا اعرف آسر من سنتين تقريبًا...كان بيحبني وانا كنت عارفه هو من عائله مين... ومكنتش بطيقه ولا بطيق سيرته... اتقدملي مرتين.. كان ساعتها ندى صاحبتي... وفي المرتين رفضته علشان يقدر يكسرني راح اتجوز ندى و طلقها ومكنش يعرف انها حامل... لما ندى عرفت انه بيحبني كرهتني انا مع ان مليش ذنب... بعدت عني واما حبت تكسرني جات اتجوزت اخويا... لما عرفت انها اتجوزت آسر قولت خلصت من شره وقرفه... بس كان بيغلط في اسمها على طول وبيناديها يا نور.. علشان كدا طلبت الطلاق... حالياً هو عايز يأخد العيال منها علشان كدا بيلف على دماغها... وفي نفس الوقت بيحبني وبيراقبني...
نظر لها فارس بغضب ثم اردف : ومقولتليش ليه وانا كنت دفنته حي ؟!
نور بهدوء : علشان حاجتين اولهم انك عصبي ومتهور... ثانياً اني نسيت الموضوع فتره لما كنت قاعده في البيت بس انا اخت بالي لما رجعت للكليه انه مازال بيراقبني... فارس انا مش بحب المشاكل...
لتكمل بقله حيله : ولما انت سمعتني معتبتنيش.. ولا حتى سألت... لا اخدت بعضك وضربتني وكسرتني... وجرحت كرامتي ومشيت... عارف الدكتور قال ايه.. قال كانت على وشك الاصابه بأرتجاج في المخ... عندها كسور وخدوش في وشها... الجرح اللي كان في رأسي اتفتح تاني وهما خيطوه... رجلي وايدي زي ما انت شايف اتكسروا... وعلشان ارجع اقف عليها واحرك ايدي... لازم علاج طبيعي...  انت ظلمتني يا فارس... وربنا ميرضاش من الظلم... انا بقالي اسبوعين قاعدة زي ما انت شايف... مبقتش بصلي بسببك... لاني مينفعش اشيل الجبس...
لتكمل بحدة : الكلام عندي انتهى... يا ريت بقا ورقه طلاقي توصلي وفي اسرع وقت لاني لا يمكن اعيش معاك ثانيه واحدة بعد اللي حصل...
ليردف فارس ببرود : وممشتيش ليه من الاول كان قدامك اسبوعين...
لتردف بسخرية : اصل كنت حابه احرق دمك... وانكد عليك بكلامي... بس ايه رايك... علشان تعرف بس انك بتظلم من غير ما تدي لحد فرصه انه يبررلك... ودي النتيجه..
ثم اشارت بأصبعها على حالتها..
تحركت بمقعدها للامام ومرت من جانبه... لتوقف المقعد واستدارت له مردفه : فارس..
انتبه لها ببرود..
لتكمل بسخريه : خلي بالك من نفسك احسن دعوة المظلوم وحشه... يمهل ولا يهمل....
ثم انصرفت من امامه متجهة للاعلى بالمصعد...

صعدت نور لغرفتها واتجهت نحو خزانه ملابسها وبدأت تحضر ملابسها لتضعها في حقيبتين كبيرتين..... وكان فارس يقف مستنداً على الحائط واضعاً كلتا يداه بداخل جيبه... وهو ينظر لها بهدوء... وما ان انتهت
ليردف : خلصتي...
استدارت له بمقعدها
لتردف ببرود : انت حقيقي مش فارق معاك امشي ولا اقعد...
ليردف بحزن مصطنع : مش ده اللي انتي عايزاه... بصي يا نور... علاقتنا مش هتتصلح... انا عصبي على طول ولساني طويل وانتي جريئة وبجحه ... فمش هينفع نكمل مع بعض...
ليتجه نحو حقيبتاها المفتوحتين ليقوم بأفراغهم على الارضيه امام عيناها...
لتردف بصدمة :  ايه اللي انت عملته ده يا حيوان...
ادار مقعدها له واقترب منها ليردف امام شفتيها وهو ينظر بقوة في عيناها...
ليردف بحده وتحذير : لاخر مرة هقولك لسانك... ثم ان طلاق مش مطلق... وانك تمشي من هنا وتسبيني... ده بعدك يا نور... يوم ما تطلعي من هنا وتبعدي عني هيكون على قبرك...
اما هي كانت تنظر له بغضب من كلماته...

لتردف بغضب : انا مش بطيقـ....
قاطع كلماتها بلثمه لشفتيها... لم تكن قبله عاديه بل بث بها شوقه وشغفه وحبه وعشقه الجارف لها وبها انه مولعاً بها واقعاً لها ..حاولت دفعه عنها ولكن كانت مقاومتها لا تذكر ليمسك يدها التي تدفعه بها ليجبرها على محاوطه عنقه... دقائق وابتعد عنها ليلتقطا انفاسهما... واستند بجبينه بجانب رأسها
مردفاً بشوق : بعشق رايحه الفراوله اللي في شفايفك وريحه شعرك اللي بتخليني مش على بعضي...
ليقترب من عنقها ودفن وجهه بها ليكمل : كل حاجه فيكي بتخليني مش مركز... جننتيني يا نور...
اما نور كانت في حاله صدمة من ذلك المجنون...
ابتعد عنها ليردف امام شفتيها : زي ما قولتلك... انا مش هطلقك بس هسمحلك تروحي تقعدي عند اهلك اسبوع.. علشان عندي شغل كتير ومش هبقا في البيت... وهدي الخدم اجازة...
وهجبلك ممرضه تخدمك هناك. ..
لتومأ رأسها بهدوء.. ليقبلها بسرعه من رأسها وغادر الغرفه...
نور لنفسها : يا ابن المجانين... هتجنني معاك...
كان وجهها يشع حرارة وسخونه من الخجل على غير عادتها...
وضعت يدها علي وجنتيها
لتردف : هو ايه اللي بيحصلي لما بيقرب مني... وبعدين اسمحله يقرب مني ازاي واحنا المفروض كنا هنطلق... انا مهزءة والله...

بغرفه فارس..
اجرى فارس اتصالاً بالمشفي الخاص به طلب منهم احضار أكفء ممرضه بالمشفى الي قصره...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في شركه مدحت الشرقاوي...
جاه اتصال هاتفياً بألغاء شركه lo domendo عقد الشراكه مع شركته... ليغلق الخط وهو لا يستطيع التنفس... ليفتح ازرار قميصه وهو مازال لا يقوى على شئ ليحاول القيام ولكن يزداد الامر سوءاً ليقع على الارض...
لتدلف السكرتيرة الخاصة به وهي تصرخ ليجتمع الموظفين والعاملين اثر صرختها ليحضروا سياره الاسعاف وتم نقله الي المشفى في الحال...
كانت شرين حزينه ولكنها تعلم نوايا والدها في القضاء على من يعيق طريقه حتى اذا كانت ابنته.....
دلف جاك اليها ليجدها هادئه
جاك : قاعدة كدا ليه ؟!
لتنتبه شرين له..
لتردف : عايزني اعمل ايه ؟!
ليردف : مرحتيش مع والدك ليه ؟!
لتردف : اذا انت الدراع اليمين لفارس في فيلا عادل... انا الدراع اليمين لفارس في فيلا مدحت... فمتحسينيش ان الامر مهم اني ازعل...
ليردف : بس ده والدك برضو...
لتردف : والدي ده عنده استعداد يمحيني هو ومراته لو عرفوا اني مع فارس...
ويمحيك ويمحي مها وطارق وسو كمان... فبلاش تحسسني اني بعمل معصيه...
جاك : على راحتك هبقا اطمن عليكي يلا باي...
ثم تركها وغادر... وظلت هي شارده في خطواتها القادمة... فالخطوه التاليه ستكون لكوثر............
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقصر فارس الشرقاوي...
اتجهت نور لغرفه فارس لتجده ممدداً على الفراش وهو ينظر لسقف غرفته... دلفت للداخل لينظر لها فارس بأبتسامة...
اعتدل بجلسته ...
اتجهت نحوه بمقعدها..
لتردف بتوتر : فارس هو انت شغال في ايه ؟!
نظر لها بهدوء ثم اردف : قصدك المجال بتاعي يعني... ؟!
لتردف : اه
ليردف : العقارات...
لتردف : وانت خريج ايه اساساً...
ليردف : فنون جميله قسم عمارة...
لتردفه بفرحة : الله... بجد...
ليبتسم على ابتسامتها الهادئه...
ليردف : بس بتسألي ليه ؟!
لتردف : عايز الصراحه..
ليردف : اه...
لتردف : اصل تصميم القصر حلو جدا... حتى المستشفى بتاعتك... شبه الفيلا شويه...
ليردف بغرور : علشان تعرفي بس انتي متجوزه مين...
لتردف : ما كفايه غرور بقا ... همشي امتى بقا...
ليردف : هجبلك ممرضه كفء وهتأخدك وتروحوا...
لتردف : ماشي...
ثم استدارت لتغادر من غرفته................................................................


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close