رواية ذئب رحيم الفصل الثاني 2 بقلم اسماء الكاشف
ذئب رحيم
*** الفصل الثانى ***
بعد يومين
تهبط طائره خاصه الى المطار وبمجرد ان هبطت ركض الحارس الخاص بفتح باباها بوقار لتخرج تلك الشابه الانيقه بملامح غاضبه واضعه نظاره شمسيه تخفى عينها الخضراء كلون الزيتون الاخضر تحركت بكعبها العالى الباهظ الثمن من ماركه عالميه وبيدها حقيبه انيقه تدل على ثراء واناقه صاحبتها تسير الى سيارتها بخطوات غاضبه تطلق شرارا ويتبعها حراسها الشخصين وصلت الى سيارتها ففتح الحارس الباب الخلفى الخاص بسيارتها وهى يهتف باادب ...
".. اتفضلى ياساره هانم ...!!"
اكتفت باايماءه بسيطه وهى تركب بااناقه رغم حركتها العنيفه الغاضبه فااغلق الحارس الباب بلطف واستدار ليجلس بجوارها بالمقعد الخلفى بعد ان امر باقى الحراس بااتباعهم بالسيارات الاخرى وانطلق السائق بهم الى القصر امسكت بهاتفها وهى تتصل بااحد الارقام سرعان مااتاها الرد فهتفت بحنق ...
".. عرفتو مين الى وراه خطفها ....!!!"
اتسعت حدقتيها وهى تستمع الى رد المتحدث وهو يردف ...
"... الى خطفوها حراس فارس الدمنهورى ..!!"
اغلقت الخط بوجهه بغضب وتطلعت امامها بشرود وهى تهتف بخفوت ...
".. مش هسمحله يااذيها ثانى ... كفايه الى شافته ....!!!"
نظرت الى النافذه وهى تهتف بثقه ...
"... هنقذك ياسما منه متخافيش ياقلبى قريب اووى هتكونى معايا وهحميكى من كل الناس ....!!سامحينى لانى مقدرتش احميكى زمان ...!!"
*******************************
وصلت بعد ساعه امام قصرها فهبطت من السياره بخطوات همجيه عكس شخصيتها الوقوره ولكن شقيقتها سما خطا احمر فهى تعتبرها ابنتها ليست شقيقتها على الرغم من ان الفارق بينهم خمس سنوات ولكنها تعرف ان سما ضعيفه فيكفى مامرت به سما وهى طفله حبها لشقيقتها كفيلا بحرق الاخضر واليابس ان حاول احدا ان يمس سما بااذى حتى لو كان ذلك الشخص هو فارس دلفت الى داخل القصر فااستقبلتها الخادمه ..
".. ست ساره حمد الله على سلامتك ... !!"
وبنبره حزينه ...
".. عرفتى الى حصل لست سما والله دى غلبانه اووى وماتستهلش الى بيحصل معاها ...!!"
ساره بجمود ...
"... عارفه عارفه ياحسنيه ....!!!"
تنهدت بحزن ثم هتفت بهدوء ..
".. هو بابا فين ....!!"
حسنيه بااحترام ...
".. فى مكتبه ..!!"
حركت ساره راسها بهدوء وهى تهتف ..
".. طب انا داخلاله اعمليلى كوبايه قهوه لو سمحتى الصداع هيموتنى ...!!"
حسنيه بطاعه ...
".. حاضر تؤمرى...!!"
اتجهت ساره الى مكتب والدها وقفت امام المكتب وهى تفكر بالكثير من الامور واولهم هل والدها له علاقه بخطف سما هى تعلم ان والدها يحب فارس وقلبه الرحيم قد يوهمه ان هذا لمصلحتها فهو لم يخبرها باامر اختطافها ولكنها قررت العزم ان تعرف اكثر فطرقت الباب بهدوء حتى سمعت اذنه بالدخول ففتحت الباب بهدوء عكس العاصفه بداخلها والتى تحاول بكل قوتها دفنها بداخل قلبها فهى لو خرجت ستدمر الجميع تقدمت بخطوات متزنه نحو مكتب والدها راسمه ابتسامه لم تصل حتى لعينها لمحت التوتر بعين والدها وصدمه جليه بملامح وجهه فتاكدت من شكوكها دون التطرق للحديث معه ولكنها عليها ان تواجهه الآن جلست على الكرسى المقابل لمكتب والدها واضعه حقيبتها على الكرسى المجاور لها وهتفت بمشاكسه مقصوده ....
"... ايه يابابا مافيش ازيك ولا حمدالله على سلامتك ياساره ....!!"
تحدث باارتباك حاول اخفاءه ..
".. حبيبتى ... لاء طبعا حمد الله على سلامتك حبيبتى بس انا اتفاجئت انتى مقلتيش انك نازله ولاحاجه كنت جيت استقبلك بنفسى...!!"
هتفت ببرود واقتضاب ..
".. طب وسما ...!!!"
محمد بتوتر ...
".. ها سما مالها ...!!!"
حركت ياقه قميصها واقتربت بوجهها من المكتب وهى تهتف بغموض...
"... مش هتستقبلنى هى كمان ....!!"
والدها باارتباك ...
".. هاا ااه طبعا ...!!"
وضعت يدها على المكتب بعنف وهى قريبه من وجهه هتفت بغيظ ...
"..ازاى هتستقبلنى وهى مخطوفه اصلا قولى ازاى ...!!"
اتسعت حدقتيه بصدمه واندهاش ...
".انتى از..!!"
قاطعته وهى تهتف ...
"... عرفت ازاى ده كل الى همك .. ومهمكش انها مخطوفه ولا حتى عرفتنى ... اختى مخطوفه بقالها يومين وحضرتك مافكرتش حتى تقولى ....!!"
خبطت يدها على المكتب بعنف وهتفت ...
".. ده انت حتى مش سال عنها وقاعد فى مكتبك عادى كده كاانها مش مخطوفه .. انت ازاى كده قلى بس ...!!!"
محمد بدفاع عن نفسه ..
".. ساره اهدى خلينى افهمك الموضوع ...!!"
نهضت بعنف وهى تهتف ...
".. عايز تفهمنى ايه هاااا تفهمنى انك عارف انها مع فارس وانت عارف كده وسايبها معاه فى مكان واحد ... ازاى قدرت تكون كده ... انت عارف قد ايه هى عانت بسببهم ومع كده ساكت ..!!"
نهض هو الآخر وتحدث بجديه ...
".. كفايه ياساره ... انا اه عارف انها مع فارس وسايبها هناك عنده بمزاجى لانى عارف انه قد ايه بيحبها وعمره ماهيأذيها ومتنسيش هو عمل ايه على شانها ....!! .."
لتهتف هى الآخرى بحنق مكبوت ..
".... بس انت عارف انها عندها خوف من الرجاله وبتترعب من مجرد فكره انها تمشى فى الشارع لوحدها ووحد يعدى جنبها .... هى فقدت الثقه فيهم لاء وكمان بتموت من الرعب منهم وانت شفت بعينك ازاى بالعافيه قدرنا نخرجها من البيت وتتعامل مع الناس بصوره طبيعيه تعبت وهى بتتحايل علينا مانوديهاش المدرسه وكانت بتحضر الامتحانات بس وحتى لما دخلت الجامعه كنت بدعمها وبشجعها لتواصل وتكون شخص قوى حاربت خوفها وبدءت تروح مع حارسه ليها ...!!"
قهقهت بالم وهى تهتف ..
"..ده حتى كل حراسها بنات .. ودلوقتى انت باايدك هترجعها لنقطه الصفر ..!!"
تنفس بعمق واستطرد قائلا ...
".. كل ده انا عشته معاكو واحده واحده وشفتها ذيك وهى بتتعذب وقلبى ده كان بينهار كل يوم لما بشوفها بتعانى ... بس ان نخبيها ونبعدها ده مش الحل هى كبرت وبقت واعيه لازم تواجه خوفها ده على شان تقدر تعيش .. انا مش عايش ليها العمر كله انا بكبر واكيد هموت قوليلى مين هيقف معاها هاااا .... انا وانتى مش قاعدين ليها العمر كله لازم نساعدها تتغلب على ده ...!!"
تاثرت بكلماته وهدءت قليلا ولكن عنادها اكبر بكثير فهتفت بعناد ...
".. بس مش ده الحل فارس مش هيقدر يداوى جرحها انا عارفه انه هيفتح جرحها من ثانى ...!!! وانا المره دى هقف فى وش اى حد هيحاول او يفكر بس ان يااذيها ...!!"
القت كلماتها وحملت حقيبتها خارجه من مكتب والدها بل من القصر بااكمله وهى راسمه على ثغرها ملامح جامده صارمه واصرار شديد
********************************************
يركض على كرسى بجوار فراشها فهى فاقده للوعى منذ يومين وجهها شاحب وحرارتها مرتفعه تنهد بعمق وهو يمد كفه الضخم لكفها الطليق بجانب جسدها فيغرق الآخير ببحر كفه ويغوص به يضغط برفق على كفها وباليد الاخرى يملس على شعرها بحنان فرأيتها بهذا الشكل يحطم نياط قلبه ويجلده بلا رحمه ظل يحدق بها بحب محملا بغصه اليمه فطفلته الصغيره مازالت تعانى وتتالم هتف اخيرا بالم ...
".. انا عارف انك سمعانى ياسما صدقينى حبيبتى انا بعشقك لدرجه انى اودى نفسى للموت مقابل انك تعيشى ... !!!"
تنهد بعمق وهو يمسح بيده على لحيته الناميه التى كبرت قليلا ثم مرر انامله على شعره المبعثر الذى لم يشم حتى رائحه اعتناء اغمض عينه المنتفخه قليلا من الارهاق فهو لم يتذوق طعم النوم والراحه منذ يومين ظن انه بااختطافها سيصبح اسعد رجل بالعالم وكأنه امتلكه بقبضته ولكن استيقظ على كابوس بشع تركض فيه حبيبته على فراش المرض بعد ان رفضت حبه وتخشى رأيته فهتف اخيرا بعد صمت طويل ....
"... تعرفى انا كنت من يومين بس فاكر انى هكون اسعد واحد فى العالم لانى هشوفك وكنت فاكر انى هخليكى ترجعى تحبينى وكنت فاكر انى هنسيكى اليوم البشع الى غير حياتنا كلها ... بس صحيت ولقيت نفسى فى كابوس كبير ..... تعرفى كنت عايز اننتقم منك لانك نسيتى حبك ليه وخلفتى وعدك بس دلوقتى انا مش عايز غير انك تصحى وبس ..!!"
صمت واكتفى بالنظر الى ملامحها المحببه له تنهد بعمق وهويترجاها ...
"... على شان خاطرى انا اصحى ....... طب بلاش على شانى خليها على شان اختك ساره ...!!!"
ابتسم وهو يتذكر ساره تلك الفتاه الشرسه القويه فهتف بمرح لايتناسب مع وضعه الحالى ...
".. يا بنتى والله لو ماقومتى ساره اختك دى هتفرمنى ده مفتريه وتعملها اصحى بقى ..!!"
صمت وهو يتطلع اليها ثم سرعان ماغفى الى جوارها من شده ارهاقه على كرسيه ويده لاتزال تقبض على يدها بقوه كأنه يخشى فقدانها مره اخرى
وفى مكان اخر بعالمها الخاص تركض طفله صغيره لم تتجاوز الثمانى سنوات بفستان وردى قصير مع ابتسامه بريئه تزيين ثغرها وهى تلمس خصلات شعرها المصفف بعنايه وصلت الى غرفه الصالون لتجد زوج والدتها يحمل مسدس بيده وباليد الاخرى يمسك والدتها من خصلات شعرها لتبكى والدتها بالم عندما صفعها بقوه فسقطت ارضا وقبل ان تلتفت لاابنتها الصغيره التى تقف بااعين متسعه وقد شحب وجهها من الخوف فركضت الصغيره لوالدتها وهى تصرخ ...
".. ماما ...!"
فااحتضنتها بقوه وهى تهتف بطفوليه ....
".. انت شرير بتضرب ماما ليه ...!!"
لم يكترث لها فالغضب قد اعمى عينه ابعد الطفله بقدمه وبدون انذار اطلق رصاصه على راسها فتطاير دماءها ارضا وسكن جسدها تماما شهقت الطفله برعب وهى اقتربت من والدتها بااعين زائغه مرعوبه ..
".. ماما ... اصحى ...!!"
نظرت الى دماء والدتها برعب ثم رفعت يدها لتجدها ملطخه بدماء والدتها النقيه نهضت كالملسوعه خائفه نعم هى خائفه حد الجحييم عقلها ياامرها بالهرب وقلبها يصرخ الما عليها ان تحارب البغيض وقفت بااقدام مرتعشه بجسدها الضئيل لاتصل الى ركبته كان لايزال مزبهلا من جريمته كيف طاوعه قلبه على قتلها الغضب اعمى بصيرته ولكن ارتكب جريمته وانتهى بدء يستفيق على صوت بكاء الطفله انها الشاهد على جريمته وكوظيفته السريه التى يخفيها عن الجميع لايجب ترك شاهد حى فرفع مسدسه نحو راسها لينهى حياتها البائسه
توقف حلمها على نفس المشهد ولاتتذكر ماحدث بعده كعادتها كيف نجت لاتتذكر ولكنها تعلم ان الماضى قد محى من ذاكرتها باارادتها هى هى من رغبت بالنسيان ولكن لما هذا الجذء فقد من حياتها
فتحت عينها ببطئ وقد بدءت تستعيد وعيها تدريجيا حاولت تحريك يدها ولكنها شعرت انها مقيده نظرت بضيق الى يدها لتتسع حدقتيها وهى ترى يده قابضه على يدها ادارت بعينها الى الغرفه ثم الى يدها الآخرى المعلق بها المحلول ثم اعادت النظراليه لتتذكر انها ليست غرفتها وانها اختطفت من قبل فارس تنفست بعمق مشتاق وهى تنظر الى وجهه الملائكى وهو نائم لقد كبر كثير وصار شابا وليس ذلك المراهق الذى كان يلاعبها ويطعمها وهى طفله رات ذقنه نامى رغبت بشده ان تتحسسه عدلت عن الفكره وحركت راسها بعنف وازدرت ريقها بتوتر نظرت اليه ثانيه وهى تفكر سبب خوفها منه هل هى حقا تخشاه بعد ان كان امانها ام انها غاضبه منه لتخليه عنها طول تلك السنوات فعقلها وقلبها تحالفو عليها ووضعوه بقائمه الغرباء عنها ولكن عينه تعيد اليها الم كبير حاولت سحب يدها من يده ولكن لم تستطع فهو يقبض عليها بقوه تملمت بمكانها واغمضت عينها مره اخرى بضيق ظلت مغمضه عينها وهى تتذكر شقيقتها ساره فهى تعلم انها ستأتى لتنقذها من هذا الفارس هى تثق بقدراتها وقوتها تمتمت بخفوت ..
"... مستنياكى متتاخريش عليه الله يخليكى مش هقدر استحمل وجودى معاه اكثر من كده ...!!!"
حركت يدها بعنف وهى تحاول ان تنزع يدها عنه وترمقه بحده مقصوده فتململ بنومه قليلا وفتح عينه بكسل ثم نهض مفزوع فجاءه عندما تذكرها وهو لايزال متمسكا بيدها ابتسم بسعاده وهو يراها امامه يتمتم براحه ...
".. سما انتى صحيتى .... حمد الله على سلامتك .... كده تخضينى عليكى .....!!"
كانت تطالعه بحيره فقضبت حاجبها وهى تهتف بصوت مختنق ..
"... متعملش انك خايف عليه .. انت اصلا السبب فى الى حصلى ...!!!"
هتف بصدمه وهو يرخى قبضته القابضه على كفها الرقيق ...
".. انا السبب ... انتى بتقولى ايه انا بحبك وعمرى مافكرت انى ااذيكى ابدا ...!!"
سحبت يدها بعد ان شعرت باارتخاء كفه عنها وهتفت بثبات وصوت مختنق يهدد بالبكاء...
".... انت اكثر واحد اذتنى وكمان خطفتنى ازاى قدرت تعمل فيه كده وكمان كنت عايز ..!!"
اغمضت عينها لتخفى دموع تهدد بالسقوط ....
".. عايز تضربنى وتنتقم منى .. انا مش عايزه افضل هنا روحنى عند ساره ....!!"
الصدمه الجمت لسانه لم يتوقع ان يسمع منها هى بالذات ذلك الكلام القاسى كيف وهو من ضحى بالكثير لاجلها ولكن لن يتخلى عنها بهذه السهوله ستكون ملكه وان اضر الى اجبارها بذلك فهتف بقسوه ونبره متملكه ....
"... انتى دلوقتى ملكى انا فاهمه وخروجك من هنا بطريقتين اما موتك او موتى غير كده مش هتطلعى من القصر ده وانسى كل حاجه عن حياتك القديمه وساره دى خلاص بقت ماضى وانا هو حاضرك ومستقبلك والافضل انك تتعودى على كده .........!!"
انكمشت على نفسها ونبرته ارعبتها رمقته بخوف ظاهر فطر قلبه العاشق ولكن عليها ان تعتاده هتف بجمود ....
".. دلوقتى هنزل اخليهم يجهزولك حاجه تكليها فاهمه ....!!"
نظر اليها نظره اخيره وخرج سريعا قبل ان يضعف امامها اغلق الباب بقوه ارعبتها فاانكمشت على نفسها اكثر وضعت راسها بين قدميها برعب يزداد حده تنفسها ودموعها تسيل على وجنتها
خرج بسرعه قبل ان يضعف قلبه العاشق امام تلك اللالئ ويجذبها لاحضانه بقوه ويطيب خاطرها بكلمات عشقه فهو يعلم ان مهمته صعبه ففتاه كسما تخشى الناس ومنعزله ولديها رهبه من العالم الخارجى ستحتاج للكثير من مجهوده والصبر ليخرجها من ذلك الظلام التى تحيط نفسها به الى نوره حيث عالمه ففتاته كعصفور حبيس منذ سنوات يحتاج فقد لمن يفتح له باب قفصه لينطلق بسعاده نحو حريته
***************************************
نفخ بضيق وهو يتوقف بسيارته فى منتصف طريق مهجور خبط يده على المقود وهو يهتف بغضب وتأفأف......
"...اوووووف كان ناقص العربيه تتنيل تبوظ دلوقتى ..........!!!"
فتح باب سيارته بعنف واتجهه الى مقدمه سيارته ليهم بفتحها وفجاءه شعر بشخص خلفه فتأهب بهدوء فسمع صوتها الانثوى القوى وهى تهتف ...
"... مصطفى ........!!"
فقد قليل من حذره وهو يلتفت الى مصدر الصوت مجيبا بهدوء ..
".. نع .......ااااااه ...!!"
صرخ بقوه قبل ان يكمل كلمته عندما لكمته تلك الفتاه الجميله على وجهه فترنح قليلا وهو يسمعها تهتف بوعيد ....
".. ده لانك حقير .........!!!"
لم يستوعب ماقالته وهو يهتف وهو يحاول اعاده اتزانه ..
"... انتى لو مكنتيش بنت كنت ضربت ..........!!"
لم ينهى جملته وحتى تلقى ضربه اخرى على يده من عصا خشبيه تحملها بيدها فهتفت وهى تنظر اليه بشراسه ووعيد ...
".. ودى لانك لمستها وبتهددنى ..........!!"
ولم يستوعب جملتها حتى ضربته على يده الآخرى بنفس العصا التى تمسكها بمهاره لتهتف بحقد دفين وشراراه الانتقام بعينها
لتهتف بشراسه ..
"..ودى لاديك الى شالتها وودتها لعند فارس باشا بتاعك ...!!!"
همت بضربه ثانيه فانفلت منها بااعجوبه وهو يهتف ..
".. يابنت المجنونه انتى مين ...!!!"
اردفها بخبث وهو يتذكرها بوضوح فكيف لا يعرف تلك الفتاه التى برغم جمالها وانوثتها الطاغيه الا انها تمتلك قوه لايمتكلها اعتى الرجال
فهتفت بقوه وهى تقف امامه وجهها لوجهه ...
".. انا عملك الاسود ..ساره الكاشف ..........!!!"
ابتسم بسخريه استفذتها ....
".. ساره يااه كبرتى وبقيتى مزه .. ايه ياحلوه جايه تسالينى عن مكان اختك ...!!!"
اغتاظت بشده فهتفت بحده ..
".. ماتتلم يله ... اصلا انا عارفه مكانها ومش جاييالك على شان كده ياخفيف جايه بس اصفى حساب ...!!"
استكملت بشراسه اكبر وهى تشير بالعصا فى يدها ....
"... ويله مستعد للضربه الثانيه ...!!"
هجم عليها بسرعه ليغافلها فااستطاعت بمهاره ان تتفاده فتوقف مكانه بصدمه وهى تقف خلفه مباشره ابتسمت بثقه ورفعت يدها بالعصا فااصابت راسه كانت ضربه قويه قصدت ان تجعلها ضربه قاضيه لتفقده وعيه ظل واقف للحظات بذهول قبل ان يسقط ارضا فاقدا لوعيه ابتسمت بتهكم غاضب وهى تهتف ...
".. اول هدف خلصت منه ودلوقتى هنشوف مين الثانى ..........!!!"
القت نظره اليه وهى تضم قبضه يدها بغضب ركلته ببطنه بغيظ كبير ثم تحركت مبتعده عن المكان لتصل الى سيارتها وقفت بشموخ وهتفت بحده ...
"... عايزاكو تخفوه ومحدش يوصل ليه لغايه لما ابلغكم اوامرى مش عايزه الجن الازرق يعرف مكانه وكمان محدش يااذيه ومتسمحوش ليه بالهرب وشددو الحراسه عليه هو مش سهل ...!!"
اجاب الحراس ..
".. تمام ياهانم ...!!"
ركبت سيارتها وانطلقت الى القصر