رواية قسوة الجبروت الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم هاجر احمد
الفصل الخامس والعشرون...
بفيلا فارس الشرقاوي....
اتجهت نور بتلك الملابس التي تظهر مفاتنها بوضوح لغرفة فارس... امسكت بمقبض الباب وفتحته دون سابق انذار لينتفض فارس بخضة كالملسوع ممسكاً بالغطاء واضعاً اياه ليغطي جسده.. ناظراً لها نظره ناريه تكاد تحرقها... اذ لم تكن حرقتها بالفعل...
نظرت له نور بهدوء وهو ينظر لها... دلفت للداخل واغلقت الباب ووقفت امامه...
نور بهدوء : انا رايحة الكلـ...
قاطعها فارس بحده : انتي ازاي تدخلي كدا من غير ما تخبطي...
افترضي قالع زي دلوقتي...
انفجرت نور بنوبة ضحك لتردف بجرائتها الوقحة : ايه مكسوف مني يا... يا ممثل الافلام الاباحيه... المفروض انا اللي اتكسف مش انت على فكرة...
نظر لها ليردف : اه... باين عليا ممثل افلام اباحيه... انا سافل والموضوع عندي عادي... الدور والباقي عليكي انتي اللي بجحة...
لتردف نور وهي تغمز له : انتي مكسوفه مني يا بيضا... لتكوني مكسوفه بجد...
لتكمل نور بأبتسامه : عادي ما احنا ولاد زي بعض...
فور جملتها الاخيرة رفع الغطاء عن جسده وجلس امامها عاري كلياً... اما هي فأشاحت بوجهها عنه وهي هادئة تماماً ...اعتدل في جلسته ليرتدي بنطاله وظل عاري الصدر...
اتجه نحوها ممسكاً خصرها وادارها لتقابل وجهه...
ليردف بخبث وقح : مبصتيش ليه مش احنا ولاد زي بعض برضو... ولا خوفتي تضعفي...
نظرت له نور بمقلتيه ثم اردفت بأبتسامه صفراء : مبضعفش... مش انا اللي اضعف او اتكسر...
لتكمل مبتعدة عنه : عايزنا نطلق انا جاهزة ومعنديش مانع... لو حابب دلوقتي اووي اووي...
نظر لها نظرة اعجاب واتجه نحوها مردفاً بوقاحة وكأنه يتحدث مع عاهرة وليست زوجته : شرسة.... وملبن... وبطل...
ليضغط على شفتيه السفله بشغف...
اقترب منها اكثر ليمسك وجنتيها بكلتا يداه مكملاً حديثه بأبتسامة : طيب سيبك من ده كله وقوليلي كنتي جاية ليه يا نور ...
نور بطفوليه : كنت جايه اقولك اني رايحة الكليه بكرا... علشان انا فوت محاضرات كتير بسبب رخامتك يا روحي...
ليحتضن وجهها بكفيه مردفاً ببحة رجوليه اذابت كيانها وشتت روحها: انتي قولتي روحي...
شردت بملامحه الرجوليه الصارخة التي لعنت قلبها بسبب الخضوع لها... وصوته الذي يزلزل عرش قلبها... هامت بعيناه التي اقسمت لا يوجد بجمالهما مهما كان...
لتردف بلا وعي : انت قلبي... وروحي وكل حاجه فيا...
لقد باتت كالمسحورة ... مغيبه ...لقد شردت مقلتيه قلبها....
لم يستطع فارس ابتعد عنها وقد انفجر بنوبه ضحك على تأثيره الطاغي عليها....
اما هي وقفت كالبلهاء لا تفهم ما حدث وبعدها ادركت ما قالته له... لتنفجر غيظاً منه...
ليردف بوقاحة : بتحبي ممثل افلام اباحية.... الله الله يا ست هانم وايه كمان...
لينخرط بنوبه ضحك مرة أخرى ولكن شعر انها تكاد تموت غيظاً منه..
نور وتكاد تشتعل غيظاً : ولا... اتعدل معايا لاعدلك...
نظر لها بتعجب ليتجه لها وقيد يداها خلف ظهرها حاولت مقاومته ولكن كانت يده الاقوى والاسرع في احكامها على رسغيها بقوة واصبحت انفاسه تخالط انفاسها... لا يفصلهم سوى بضع ملليمترات قليله ...نظر لشفتيها وبعدها لعيناها وكأنها ترجو ان يفك قيدها ... ابتسم وهو يضع شفتيه على خاصتها ولكن لم تتجاوب معه ليلعق شفتيها بلسانه وحاوط خصرها بيده الاخرى ليحملها من خصرها لتحاوط خصره بقدميها... وهو مازال يجوب بلسانه بداخل شفتيها بشغف اكبر لتشتد بأحتضانه بقدميها... وهو مازال مقيدا اياها بالخلف.... هبط لعنقها ليكتشفه بهدوء.... وطبع علامات ملكيته بها بشده لتشعر لاول مره بالنشوة واللذة معه... هو فقط... ترك رسغيها ليمسك جسدها ويكتشفه بشهوة.... اما هي امسكت برأسه وظلت تشدد على خصلاته من شهوتها ليتجه بها للفراش وضعها عليه وظلت محاوطه اياه من خصره وتشدد من عناقه لها...
ليقترب من اذنها وقام بلثمها لتئن بخفوت...
اردف ببحته الرجوليه المحببه لها : عايزك يا نور عايزك ومش قادر....
ليدفن رأسه بعنقها وهو يلثمه بشهوه وعنف ...دقائق وابتعد عنها... ودلف للمرحاض... اما هي فكانت حالتها غير طبيعيه لما فعله بها اعتدلت بجلستها واعدلت من هندمة ملابسها... خرج من المرحاض وجدها ممددة بمكانه على فراشه وهي تمسك هاتفه وتعبث به...
ليتجه نحوها وجلس خلفها واعدل من وضعها ليحتضنها واضعاً يده اسفل صدرها ويده الاخرى تمسك بيدها الممسكة بالهاتف...
فارس : بتعملي ايه...
نور ببراءة وهي تنظر لعيناه : عايزة افتحه وانت قافله... قولي الباسورد ايه ؟!
فارس بأبتسامه حب : اسمك...
نور بعدم فهم : اسمي ايه ؟! ماله اسمي ؟!
فارس : الباسورد اسمك... يا نوري... بس انجلش مش عربي...
استطاعت نور فتحه لترى كم تلك الرسائل والمهاتفات التليفونيه.... وغيرها..
لتردف : ايه يا اسطا ده كله.. في ايه..
ليردف بتعجب : ياسطا! ...
مكملاً بأستنكار : انت مين يا عم انت ؟!
نور بجراءتها المعهوده : ايه يابا متصحصح كدا معايا...
فارس بتعجب : يابا!... متصحصح !..اسطا!... في ايه يا نور مال بؤقك... معوج يا حبيبتي تحبي اعدلهولك...
انفجرت نور بنوبه ضحك كانت تكفي لقتلها من شده احمرار وجهها وهي لا تستطيع وقفها ليديرها فارس له ويقطع ضحكها بقبله رقيقه على شفتيها اسكتتها...
لتردف بخجل : احم ... طيب انا هروح الكليه بكره يا عمهم...
نظر لها بتعجب لتنفجر نور بنوبه ضحك اخرى ليسكتها فارس بلثمه لشفتيها ولكن تلك المره قبلته كانت قاسيه اذاق فيها دمائها وحاولت الابتعاد عنه... ولكن لا فائده مقاومتها ضعيفه... شعرت بالاختناق... اكتسى وجهها بحمره قاتنه لقله الهواء ...اما هو فكان في حاله سيئه... يعشق لعنه شفتيها التي جعلته اسيرها... يعشق عيناها... طفولتها... براءتها... وجنتيها الخجله... وجرائتها... جمالها... كل شئ يعشقه بها ولا يستطيع الابتعاد... يحتاج للتنفس ولكنه اصبح اسير سحرها... سكيرها... المولع بعشقها لحد النخاع... لا يريده فأنفاسها النعيم بالنسبه له... ظلت تضربه بصدره بعنف ولكن ذلك الجسد الصخري لم يتأثر بضرباتها الرقيقه بالنسبه له... لا مفر من شفتاها.. ابتعد عنها ليثبت رأسه بحانب رأسه ليلتقطا انفاسهم بصعوبه... لتجد الدماء تتدفق من شفتيها ووجهها تكسوه علامات الألم والغضب من قسوته ... لتبتعد عنه تاركة اياه وخرجت من الغرفه متجهة لغرفتها.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفه نور... كانت تشتغل غضباً من فعلته الغبيه والتي افقدتها اعصابها لتردف بضيق جريئ : حيوان بيبوس... حيوان والله....
اتجهت للمرحاض لمعالجه جرح شفتاها الذي ادماهم بعشقه...
ثم اتجهت لباب الغرفه اغلقته بالمفتاح على غير عاداتها ان تفعل ذلك لتتسطح على فراشها وذهبت لسبات عميق....
بغرفة فارس...
سمعها تغلق الباب بالمفتاح... جيد انها بدأت تهابه وتخشاه... لم يتوقع ان شفتيها كالسحر والبلسم لجراحه... لم يتوقع ان تلك الصغير قصيرة القامة تصبح دوائه وشفائه... يصبح كالمخدر امامها...
ليردف لنفسه بنفي : لا لا لا البت دي بقت خطر عليا... انا بقيت بضعف كل اما اشوفها... ببقا عامل شبه العيل الصغير قدامها...
ليكمل بغرور : انا فارس الشرقاوي بنت زي دي تجيبني الارض... لحد هنا وبس ... كفايه اووي لحد كدا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد...
بقصر فارس الشرقاوي...
ترسل الشمس اشعتها للمنازل والمتاجر وتتسلل خفية لذلك القصر وكأن مهمتها تكمن في ايقاظ من يقطن بها....
استيقظ كلاهما صعد فارس لغرفته المخصصة لممارسة الرياضه قضى بها ما يقارب الساعتين متجهاً لغرفته لينعم بحمام دافئ... خرج و كان قد لفت المنشفه حول خصره... ارتدى حُلته السوداء التي زادته وسامة على وسامته وضع ساعته الفضيه ونثر عطره الذي يخطف انفاس النساء على ملابسه بعشوائيه ...وهبط للاسفل متجهاً لسيارته امراً السائق بالتوجه لامبراطوريته..
بغرفة نور...
انتهت نور من ارتداء ملابسها متجهة للاسفل واخذت فطورها من روت الذي حضرته لها واتجهت للخارج ولقد دلفت لداخل السيارة المجهزة خصيصاً لنقلها للجامعه...
اتجهت لداخل الجامعه تحت انظار زملائها من هيئتها وهولاء الشبان ذو البنيه الجسديه الضخمة الذين يفسحون لها مجالاً لتمر من بينهم وتدلف للداخل...
اما دلف معها حارس واحد فقط بأمر من عميد الجامعه بالسماح له بالدخول لحراستها... كان معها كظلها... حتى وقت المحاضرات كان يقف بالخارج يراقب حركة الطلاب.... حتى خرجت وهو يتبعها في صمت... ويأمن لها مكان مجلسها والمداخل والمخارج ما ان حدث شئ خطّر ...
اما هي كانت تشعر بالراحه بداخلها لان هناك من يتكفل بحمايتها... فقط من اجله... انه فارسها هي فقط دون غيرها...
جالسة مع اصدقائقها بهدوء وتضحك ويتسامرون علي الطلاب والاساتذة... وفي الاخير تحدثوا عن العلاقات التي تحدث بين الزوج وزوجته بما ان صديقاتها متزوجون... وكل منهن تُقص تجربتها الوقحه مع زوجها امام صديقاتها... ليأتي دور نور ولكنها
اردفت بجرئتها المعهودة : جماعه انا مبتكلمش في الحاجات دي وبيتهياقلي دي حاجه خاصه... بيني وبين شخص بحبه ازاي افضح جزء من مشاعري ليه قدامكوا... عيب وحرام يا جماعه...
ثم تركتهم وانصرفت لمحاضراتها وبعدها الي قصرها..................................................................