اخر الروايات

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الشيماء محمد شيمو

رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الشيماء محمد شيمو



أم فتحي سألت كريم هيتغدوا فين وهو وقف مش عارف يرد !
ناهد سمعتهم وبصتلها : جهزيه بس الأول يا أم فتحي .
دخلت وهو قرب من أمه اللي قامت وحضنته بحب وكأنه غايب من سنين وهو استغرب وبصلها : حسستيني إني لسة راجع من السفر .
ناهد بحب : مش سفر بس فرحة بابني اللي أخيرا اتجوز .. كريم أنت لا يمكن تتخيل فرحتي بيك اد ايه ! ومن النهارده بعد الأيام بقى علشان أشيل أحفادي .
كريم ضحك : أحفاد من دلوقتي .. اهدي علينا يا نونا .
ناهد بضحك : براحتكم يا عمري المهم طمني عليك وعلى أمل ،كويسة ؟ نمتوا وارتحتوا وايدك أخبارها ايه ؟وأمل عاملة ايه ؟
كريم باستغراب : ايه كمية الأسئلة دي ؟ بالراحة عليا ! احنا كويسين ومبسوطين وفرحانين ونمنا واتبسطنا وكل حاجة .. وايدي كويسة .. سألتي ايه تاني ؟
ناهد ابتسمت بخبث : ليلتك أخبارها ايه ! عملت ايه ؟
كريم ابتسم بحرج : لا لا يا نونا ما تخيلتش منك أبدا سؤال زي ده !
ناهد خبطته في كتفه : يا واد بطمن عليك .
كريم ضحك : عاملة غدا ايه النهارده ؟
ناهد كشرت : ماشي يا كريم .
كريم بحرج : ماشي ايه بس ؟ أنا قلتلك أنا كويس وطمنتك ما تسأليش على تفاصيل بقى .
ناهد بصتله وضربته تاني : أنا سألت عن تفاصيل ! أنا قلت أخبارك ايه بس ؟
كريم باس ايدها : أخباري كويسة وأنا صاحي مبسوط من نومي كده جاوبتك ؟
ناهد قربت منه : وأمل ! أمل صاحية مبسوطة اوعي تكون ضايقتها ولا .......
قاطعها كريم : أمل كويسة ومبسوطة ولا ما ضايقتهاش ولو حابة تطلعي تطمني عليها بنفسك اطلعي .
ناهد ابتسمت : لا يا حبيبي .. المهم خد الغدا واطلع اتغدى أنت ومراتك .
كريم وافقها بس سألها : مؤمن فين وبابا فين ؟
ناهد : مؤمن أخد نور هيتغدوا برا وأبوك مع جماعتنا قبل ما يسافروا البلد .
كريم كشر : طيب أنتي اتغديتي ؟
ناهد ابتسمت : ما تشغلش بالك بيا ..
كريم بإصرار : اتغديتي ولا لا يا نونا ؟
ناهد بحب : حبيبي أنا لسة صاحية من ساعتين تقريبا ويدوب فطرت أنا وأبوك ومش هنتغدى قبل المغرب مع بعض .. كده جاوبتك ؟
كريم كشر : طيب أنادي أمل نتغدى مع بعض احنا التلاتة ايه رأيك ؟
ناهد بغيظ : يا واد بقولك لسة فاطرة اطلع اتغدى مع مراتك يلا .
أم فتحي خرجت بالأكل وناهد طلبت منها تطلعه فوق وكريم طلع بعد تردد يتغدى هو ومراته مع بعض ..
خالد وملك بياكلوا مع بعض ، جرس الباب ضرب والشغالة فتحت واتفاجئوا الاتنين برقية قدامهم
دخلت وشدت كرسي وقعدت : ازيكم نسيتوني ولا ايه ؟جيت أطمن عليكم !
خالد بتريقة : فيكي الخير بس ماكنتيش تعبتي نفسك .
رقية بتريقة : سمعت إن بنتك اتجوزت مؤمن .. ( بصت لملك ) أنتي تسيبي كريم وأختك تاخد أخوه .. جميل أوي الأخوة دي .. ونادر ابنك خطب صاحبة أمل صح ؟أمل اللي خطفت منك كريم .. ( ضحكت أوي ) الله على أخواتك اللي بيحبوكي ! وبيراعوا مشاعرك ! إلا هما فين !
خالد بتحذير : مالكيش دعوة بيهم .
رقية تجاهلت تحذيره وكملت بتريقة : كل واحد مع حبيبه وأنتي يا عيني قاعدة هنا مع أبوكي .. ودلوقتي اتطلقتي ! مشيتي ورا كلامه لحد ما اتطلقتي ؟ عاجبك بقى دلوقتي لقب المطلقة صح ؟ عارفة الناس هيقولوا عليكي ايه ؟
خالد بغضب : محدش هيتكلم ويقول أي حاجة غير التافهين والفاشلين ودول ما يعنوش أي شيء لينا .
رقية تجاهلته وكملت مع بنتها : هيقولوا كريم وسابك وحتى سليم برضه ما اتحملكيش كام شهر ورماكي .. فالعيب فيكي أنتي .
ملك دموعها نزلت من كلام مامتها وخالد بصلها واتنرفز : أنتي بتعيطي ليه ؟ أمك عمرها ما نطقت كلمة واحدة عدلة .. ما بيهمهاش غير نفسها ومظهرها فما تهتميش بيها ولا بكلامها .
رقية بصتله : ما تهتمش ليه بكلامي ! وما تهتمش بكلام الناس ليه ! هي مش عايشة وسط الناس دي ! برستيچها وستايلها و..........
قاطعها خالد : برستيچ ايه وستايل ايه اللي بتتكلمي عنهم ! ما يولع البرستيچ طالما هي مش مرتاحة .. ابعدي بس أنتي عنها .
رقية وقفت : أبعد عنها ! دي بنتي .. وسليم كان كويس معاها هي ........
قاطعها : أنتي ما تعرفيش حاجة عنها وما بتفهميش ولا بتحسي يبقى تخرسي وتنقطينا بسكاتك واتفضلي من هنا .
رقية بغيظ : اتفضل من هنا ليه ؟ السنيورة مراتك فين ؟نفسي أشوفها ! طول عمرك ذوقك واطي وبتحب ال..........
قاطعها خالد : اغلطي في حقها وشوفي هيجرالك ايه ،ذوقي كان واطي في حاجة واحدة بس وهي إني فضلت معاكي أو إني وافقت أرتبط بيكي أصلا .. بس أبويا الله يسامحه ويرحمه كان عايز الشركة يعني الموضوع كان مصلحة بحتة .
رقية بغضب : أنت تطول ترتبط بيا ! أنا كنت نقلة كبيرة أوي ليك .
خالد : أنتي كنتي نقلة فعلا ليا بس نقلة لتحت مش لفوق .. نزلتيني وكنتي دايما زي الحمل اللي على ظهري .. وشكلك مش هتجيبيها لبر وتتلمي بقى .
رقية زعقت : مش هتلم لا وريني هتعمل ايه ؟
ملك زعقت : كفاية بقى حرام عليكم .. كفاية أنا تعبت منكم .
رقية زعقت : لا مش كفاية سيادته فاكر نفسه هيهددني ! لا فوق لنفسك أنا ما بتهددش .
خالد أخد نفس طويل : أنا فعلا مش ههدد تاني .. التهديد معادش بيجيب نتيجة .. أنتي طالق يا رقية .. اتفضلي من هنا .
رقية اتصدمت ومش مستوعبة هو قال ايه !وبصتله بصدمة : أنت قلت ايه ؟
خالد بإصرار : قلت أنتي طالق اتفضلي برا بيتي أو بيت مراتي وعيالها .
ملك مصدومة : بابا .......
خالد قاطعها : ملك خليكي برا الموضوع أنتي .
رقية زعقت : أنت اكيد اتجننت .
خالد بغضب : عقلت .. ولعلمك أنا مش هكتفي بطلاقك لا اللي جاي كله هيصدمك اصبري عليا .
ملك جريت من قدامهم مابقتش متحملة تشوف خناقهم تاني ودلوقتي أهم اتطلقوا خلاص يبعدوا بقى عنها .
رقية رددت تاني : أنت طلقتني يا خالد !
خالد بضيق : بتتريقي على بنتك وبتعايريها بلقب مطلقة اهو سيادتك أخدتي نفس اللقب اتفضلي بقى من غير مطرود واحمدي ربنا إني هسيبلك الڤيلا تعيشي فيها براحتك يلا بقى من هنا علشان مش فاضيلك .. وبإذن الله بعد فرح عيالي وجواز نور ونادر هتسمعي خبر جوازي أنا كمان لأني هتجوزها قدام العالم كله فاستعدي من دلوقتي .. وملك هجوزها بعون الله للي يستاهلها ويقدرها .. ودلوقتي برا بيتي .
شدها وخرجها لبرا وقفل الباب وطلع لملك اللي كانت بتعيط وقعد جنبها : صدقيني كده أفضل يا ملك .. أنا و والدتك معادش في بيننا أي عيشة ومن زمان مش دلوقتي .
ملك اتعدلت : عارفة بس برضه صعب .
خالد بحب : معلش بس أفضل لكل الأطراف .. اوعي تسمعي كلامها أخواتك بيحبوكي يا ملك وعمرهم ما تعمدوا يؤذوكي ولو طلبتي من حد فيهم يفسخ ارتباطه علشان مشاعرك مش هيترددوا لحظة .
ملك ابتسمت بحب : عارفة يا بابا الكلام ده .. عارفة .. ما تقلقش عليا أنا بخير .
أم فتحي طلعت لأمل وخبطت وأمل سألت مين فردت عليها كانت لابسة عباية بيت أنيقة وبتستعد علشان تنزل تحت
أم فتحي حطت الأكل على الترابيزة وبصت لأمل بفرحة : عيني عليكي باردة ربنا يسعدك يارب .. ربنا يسعدكم يا رب ويخليكم لبعض .
أمل ابتسمت وشكرتها كتير ..
أم فتحي راحت ناحية السرير بتروقه وبتلم هدومهم كلها اللي على الأرض .. وهي مبتسمة أمل بسرعة مسكت ايدها : أنتي بتعملي ايه !
أم فتحي باستغراب : هلم الغسيل وأروق السرير زي ما بعمل كل يوم يا بنتي !
أمل بحرج : لا لا لا أنا هعمل الكلام ده معلش
أنا هعمل الكلام ده .
أمل بتشد هدومها من ايد أم فتحي اللي مستغربة : يا بنتي أنا بعمل ده كل يوم ! كريم أنا اللي مربياه وأنا اللي باخد هدومه وبغسلها وأكويها .
أمل اتحرجت منها كتير : ماشي كريم ماشي بس أنا .......
قاطعتها : أنتي ايه ! أنتي مش عايزاني أعتبرك زي بنتي زي ما بعتبر كريم ابني !
أمل بسرعة : لا طبعا أنتي بتقولي ايه ! طبعا تعتبريني بنتك .. بس أقصد أنا هروق أوضتي وسريري زي ما اتعودت طول عمري . وهدومنا عرفيني مكان الغسيل فين وهنزلها بنفسي .
أم فتحي مش مقتنعة بكلام أمل ومصرة هي تلم الغسيل وتغير فرش السرير وأمل محروجة إن حد يشوف خصوصياتها بالشكل ده وفضلوا الاتنين يشدوا من بعض الهدوم وأم فتحي بصتلها : يا بنتي ما تتعبينيش معاكي أنا فاهمة إنك محروجة ومقدرة ده بس بكرا هتتعودي وهتنزلي شغلك مع جوزك هتعملي امتى الكلام ده ؟فاتعودي من دلوقتي وما تخافيش أسرار أوضتك لا يمكن تخرج برا أوضتك ما تخافيش مني .
أمل مش عارفة تقولها ايه أو تعمل ايه ! كريم دخل عليهم واستغرب وقفتهم قصاد بعض وهدوم أمل بينهم وأمل أول ما شافته كأنها غريق اتعلق بحد : كريم فهم أم فتحي إني مسئولة عن أوضتي هنا .. معلش أنا والله مش قصدي أضايقها بس مش متعودة .
كريم قرب منهم وفهم قصد الاتنين وبص لأم فتحي بحب : أمل لسة أول يوم النهارده ليها وأول يوم في حياتها كزوجة فأكيد مش هتتعود مرة واحدة على حياتنا .. خليها براحتها .. واديها وقتها تتعود .. ينفع يا ست الكل ؟
كريم مسك الهدوم من ايد أم فتحي وهي بتردد سابتهم : يا ابني كان قصدي والله أريحها دي عروسة برضه .
كريم ابتسم : عارف والله وهي برضه عارفة بس هي لسة بتتحرج مننا ( وكمل بمرح ) وبعدين مش شايفة لابسة ايه حضرتها ! يعني متخيلة هتخليكي تخرجي بهدومها دي ؟
أمل كشرت وهو لاحظ ده وأم فتحي ابتسمت : طيب لو احتاجتوا حاجة بلغوني وسابتهم وخرجت
أمل بمرح : إلا قولي هي ازاي اسمها أم فتحي وهي ماعندهاش غير بنتين حسب اللي عرفته ؟
كريم بحزن: كان ياحبيبتي عندها ابن اسمه فتحي بس ربنا توفاه بس الكل فضل يناديها كدا
أمل بتآثر : ربنا يصبرها
كريم : آمين
أمل افتكرت اللي كريم قاله فبصتله بغيظ وحطت ايديها على وسطها : مالها هدومي ! مش عاجباك ؟
كريم استغرب : أنتي بتتحولي ولا ايه ؟ وبعدين هو أنا قلت مش عاجباني !
أمل بغيظ : مش بتقولها شوفي هدومها وبعدين مش المفروض كنا هننزل نتغدى ! هنزل بايه سيادتك ! بقميص نوم ؟
كريم ابتسم : ماأقصدش أكيد يا ناصحة بس مين قال هننزل نتغدى تحت ؟
أمل : ومين قال هنتغدى هنا ؟
كريم أخد نفس طويل : خلاص يا أمل .. هنتغدى هنا يا قلبي وأم فتحي اعذريها متعودة على إنها تهتم بأوضتي أول ما بتدخلها فدي طبيعة عندها .
أمل بحرج : بس أنا مش هقدر حد يدخل أوضتي ويشوف حاجتي أو يلم ورايا .. أنت الأول كنت لوحدك وده عادي لكن دلوقتي وضعك اختلف فاللي أنت متعود عليه هيتغير .
كريم بيضايقها : بالنسبالي أنا ايه اللي هيتغير ؟
أمل بتريقة وغيظ : يعني أضعف الإيمان ماكانتش بتلاقي كل هدومك مرمية على الأرض في كل حتة .
كريم ضحك بمشاكسة : مراتي شقية أعملها ايه !
أمل شهقت وبصتله : أنا ! أنا ! أنا اللي ...
كريم ضحك إنها علقت ومش عارفة تكمل الجملة وهي بعدت عنه خالص وقعدت في ركن بعيد وهي زعلانة ومحروجة منه وهو بيضحك وقعد وراها وهي بعدت فقرب وبعدت تاني لحد ماهو ضمها وشدها عليه وهو وراها : سوري يا حبيبتي بس بناغشك .. والله بهزر بقى ما تقفشيش كده .. وبالنسبة لأم فتحي هي في النهاية هتعمل اللي يريحك واللي يعجبك أنا هبلغها أو هبلغ ماما تفهمها .. فايه اللي يريحك ؟!عايزة تعملي ايه ؟
أمل التفتتله : أنا مسئولة عن أوضتي .. هدومنا ، غسيلنا ، تنضيفها .. كل حاجة .
كريم استغرب : أمل حبيبي أنتي هتنزلي معايا الشغل .. هننزل الصبح هنرجع المغرب .. هتعملي اللي بتقوليه ده امتى ؟
أمل بتفكير : أكيد هلاقي وقت يعني اللي بيشتغلوا ومتجوزين وعندهم عيال كمان بيعملوا ايه ؟
كريم : بيتطحنوا يوم إجازتهم يعوضوا فيه كل اللي فاتهم طول الأسبوع وبيضغطوا نفسهم بعد ما يرجعوا من شغلهم .. لكن أنا عايز أرجع من شغلي أستجم وأسترخي في حضن مراتي مش عايزها تقوم تجري يمين وشمال .
أمل بحيرة و بتفكير : طيب لما يجي وقتها نتكلم ونجرب ونحدد .. أو على الأقل يا كريم أنا أحدد امتى يدخلوها .. يعني ماتكنش حاجتنا كده ! ويكون في سبت للغسيل هنا أنا مش هنزل بهدومي في ايدي يا إما تجيب غسالة هنا في الحمام ومنشر غسيل خاص بيا هنا .
كريم ضحك : يا بنتي في ايه لكل ده ! أنا عايش في البيت ده من ساعة ما اتولدت معرفش لحد دلوقتي الغسيل بيتنشر فين قلقانة على هدومك ليه ؟
أمل بحرج : مش عايزة حد يشوف هدومي الخاصة .. عيب .
كريم أخد نفس طويل : حاضر هعملك كل اللي أنتي عايزاه ينفع بقى دلوقتي نتغدى والأول سيادتك تقومي تغيري هدومك دي ؟
أمل برفض : ناكل الأول .
كريم بتذمر : لا يا عم الحاج قومي اقلعي الكلام ده والبسيلي فستان حلو .
أمل بخجل : مش عايز قميص نوم يعني ؟
كريم باستغراب : لا طبعا على فكرة كل حاجة ليها وقتها .. دلوقتي البسي فستان .
أمل ابتسمت وقامت ودخلت تختار فستان واحتارت كتير جدا وبعدها اختارت فستان بينك قصير فوق الركبة وبحمالات عريضة شوية ومنفوش شوية .. عجبها فطلعته ولبسته وفكت شعرها ونكشته شوية وجابته على جنب وحطت ميكاب سريع خفيف ولون روچ يليق بالفستان ولبست توكة بفيونكة على جنب رقيقة وحطت برفانها ولبست صندل بكعب عالي وبصت لنفسها ولأول مرة تحس إنها مش هي اللي شايفاها في المرايا دي ! وكأنها اختلفت
كريم كشف الأكل وبالشوكة أخد قطعة بانيه صغيره لمح أمل خارجة فبصلها بس جاله ذهول من شكلها ويدوب هيتكلم الأكل وقف في زوره وهو بيتكلم وبيبلع الأكل مرة واحدة .. فضل يكح وأمل جريت عليه تخبط على ظهره وهو بيكح جامد .. جابت كوباية مياه بتديهاله بس رفضها وفضل يكح كتير أوي وهي جنبه مش عارفة تعمل ايه ! واتوترت : طيب أعمل ايه ! كريم قولي أعمل ايه !
شاورلها بايده ولا حاجة وبدأ يهدا شوية شوية بس بيكح برضه لحد ما هدي خالص بصلها : هتموتيني ناقص عمر .
أمل برعب : أنت كويس دلوقتي ؟اشرب طيب .
كريم شرب وحط الكوباية مكانها وبصلها : اللي شرقان يا أمل ما تشربيهوش مياه .. اللي شرقان ده بيكون في حاجة دخلت مجرى التنفس بتاعه فالمفروض يكح لحد ما يطردها مش تديله مياه تكملي عليه .
أمل بتذمر : معرفش الكلام ده طول عمري بشوف اللي بيكح بيدوله مياه .
كريم بضحك : بيكح غير شرقان وبيكح تختلف وبعدين الصح تيجي ورايا وتمسكيني وتضغطي على صدري ضغطه قوية لفوق بحيث تساعدي هوريكي تعالي .
شدها عليه ولفها وحط ايديه على صدرها وضغط بس ضغطة خفيفة : بالشكل ده بس أقوى فهمتي فالضغطة دي هتطرد أي حاجة .
أمل ابتسمت بخجل : حلو الدرس ده .
كريم ابتسم وبتلميح : كل يوم درس اتعلمي بقى الصبح درس ودلوقتي درس.
أمل بعدم فهم : وأنت اديتني درس ايه الصبح ؟
كريم رفع حاجب بتريقة : نسيتي ؟نسيتي كل الأسئلة اللي سألتيها ده احنا يا بت قضينا الوقت كله شرح ورغي قبل العملي .
أمل ضمت حواجبها بحرج ودورت وشها بعيد : مش لازم أكون فاهمة ايه اللي هيتم ؟ وبعدين مش علشان جاوبت كام سؤال يبقي درس .
كريم بذهول : ماشي .. مااااشي أنا غلطانلك بلاش الصبح أمي اللي كانت بتتدرب وتتعلم عندي في الشركة وتتعلم صح ؟
أمل بصتله ورفعت صباعها في وشه : لا ما تخلطش الأوراق في بعض دي حاجة ودي حاجة .
كريم مسك ايدها من قدام وشه : بت أنتي مش كنتي جعانة ؟ كلي .
أمل ابتسمت وقامت راحت ناحية الأكل وكريم بمشاكسة: افردي بس الفستان اللي مرفوع ده .
أمل شهقت ولفت بسرعة مسكت الفستان بتحاول تفرده وهو فتح في الضحك وهي لاحظت إن الفستان مفرود بصت حواليها ومسكت أقرب مخدة وحدفتها في وشه بغيظ ومسكت واحدة تانية وحدفتها وهو قام وبيضحك وكل ما بيحاول يمسكها بتجري منه وبتمسك مخدة تحدفها بس بيفاديها وبيجروا ويتنططوا ويضحكوا لحد ما هو مسكها من دراعها وشدها عليه : ما تهدي كده هاه ! اهدي .
أمل بضحك : لا مش ههدا هتعمل ايه !
كريم بصلها كتير ومرة واحدة شالها من الأرض وهي صرخت
حسن كان يدوب راجع وطلع يغير هدومه وهو معدي قدام الأوضة سمع صرخة أمل وبتقوله نزلني يا كريم .. فابتسم وكمل طريقه بس صوت ضحكهم عالي .. دخل أوضته وناهد طلعت وراه ودخلت عنده وهو بصلها : على فكرة صوتهم عالي أوي .
ناهد باستغراب : مين دول !
حسن : أمل وكريم .. قولي لابنك يخلي باله من صوتهم .
ناهد كشرت : لا طبعا ماأقولوش .. دول متجوزين امبارح طبيعي يكون صوتهم عالي وبعدين هيسافروا بالليل وهيرجعوا بعد شهر وساعتها ربنا يسهل .. طبيعي صوتهم هيوطى لوحده .
حسن بصلها : ولو ماوطيش !
ناهد كشرت : ساعتها أبقى أقوله وألفت نظره لكن مش دلوقتي أبدا .. علشان فرحانين وبيضحكوا أقولهم صوتكم .. بعدين غيران منه قلده !
حسن بصلها بذهول : غيران منه ؟ وأقلده ! غيران من مين يا ولية ؟ من ابني ! وأقلده في ايه هاه ! بعدين بتقوله نزلني يا كريم .. أنتي عايزاني أشيلك ؟
ناهد بهزار : لا وعلي ايه مش ناقصين لظهرك يوجعك .
حسن بصلها بذهول : هي وصلت لظهري .. أنتي فاكراني عجزت ولا ايه ؟ لا فوقي لنفسك .
ناهد دورت وشها بعيد : ولو ما فوقتش ؟
حسن قرب منها ومرة واحدة شالها وهي اتفاجئت فصرخت : حسن نزلني بجد .. حسن عيب كده ! العيال يسمعوا .
حسن بتريقة : أنتي فاكراني عجزت ولا ايه ؟!
ناهد بحرج : حسن نزلني .. خلاص .. ظهرك يا راجل .
حسن بغيظ : شوف هتقولي تاني ظهري طيب أنا هوريكي .
ضحكوا الاتنين وقعدوا مع بعض يسترجعوا شبابهم وذكرياتهم ..
مؤمن كان مع نور وعيلته ومامتها وفرحان إن الكل مندمج مع بعض بسهولة
سناء قربت من نور وقعدت جنبها : والدتك كلمتني عنك كتير جدا واتمنيت أشوفك وحبيتك من حكاويها ! والحمدلله إني شوفتك بجد وحبيتك بجد ..( بصت لابنها ) ابني عرف يختار واختار زينة البنات .
نور اتحرجت : تسلمي يا طنط .
مؤمن كشر وسناء كشرت : لا ايه طنط دي ماعندناش حد يقول طنط .. قولي يا أمي أو ماما براحتك بس طنط دي لا
مؤمن ضحك وقعد جنبهم وحط ايده على كتف أمه : أيوة بلاش طنط دي مرة تانية لهتلاقي وش تاني خالص غير الجميل ده
سناء ضربت ابنها في صدره : شكلك أنت اللي هتشوف الوش ده دلوقتي
مؤمن رفع ايديه باستسلام : ليه ده أنا غلبان وزي ابنك برضه .. المهم يا سمسمة أول مرة يعجبك ذوقي صح ! شوفتي بقى جيبتلك مرات ابن عسل ازاي !
سناء ابتسمت : في دي عندك حق .. ربنا يحميها يارب .. إن شاء الله هنعمل فرح الكل يحكى ويتحاكي بيه .. ( بصت لمؤمن ) كان نفسي تفرحوا مع بعض أنت وكريم بس معلش نصيب وملحوقة .
مؤمن باس راس والدته : ملحوقة فعلا .
وقف وبص للكل : كده أنا يدوب ألحق أوصل نور البيت وأطلع لكريم علشان ألحق أوديه المطار .
نور بصتله : طيب أروح معاك المطار !
مؤمن بصلها بتفكير : ماشي مفيش مشكلة بس الطيارة هتتحرك ١٠ بالليل المفروض نكون هناك على ٨ أو ٨:٣٠ هستنى لحد ما الطيارة تتحرك وعقبال ما نرجع مش هيكون قبل ١٢ فكلمي عمي وبلغيه وشوفي رأيه ايه .
نور بصتله : بابا مش هيعترض .
نهلة بتأكيد : فعلا خالد مش هيعترض بس برضه يكلمه من باب الذوق ياحبيبتي .
مؤمن بتأييد : بالظبط يا ست الكل ده اللي أقصده .
نور بتوضيح : أكيد يا مؤمن هعرفه أنا بس بقولك يعني مش أكتر .. هقوم أكلمه .
قامت وهو بص لأمه : هتسافروا امتى ؟
سناء بتفكير : أعتقد الليلة أو بكرا الصبح بالكتير مش عارفة .
مؤمن بتفكير : هتروحوا بيت عمتو ولا هتمشوا على طول ؟
زينب اللي ردت : لا هنروح طبعا نسلم على كريم قبل ما يسافر هو وأمل .
مؤمن بص لساعته : أعتقد تقوموا تجهزوا لو هتروحوا كده يدوب .
نادر أخد مروة وفاطمة اللي باتت عند مروة امبارح علشان يوصلوها للمحطة تروح بلدها وصلوها وبعدها عزم مروة على الغدا وهي استأذنت أهلها قبل ما تروح معاه
قعدوا ياكلوا مع بعض في جو مرح ونادر بيتكلم معاها وايدها كانت على الترابيزة فمد ايده يمسكها بس مروة سحبت ايدها بعيد بسرعة فبصلها باستغراب : بتسحبي ايدك ليه !
مروة بصتله : علشان ما ينفعش .
نادر كشر : مروة أنا عارف حدودي كخطيب كويس أوي بس دي ايدك !
مروة بذهول : نادر كلامك ده بيدل إنك مش عارف ايه هي حدود الخطيب لأننا لو هنمشي على الشرع فحتى قعدتي دي معاك لوحدنا مش مسموح بيها .. الخطيب مالوش أي حقوق أصلا ولا الخطبة دي معترف بيها في الشرع .. فأنت بس أعلنت إنك عايز تتجوزني فده كان مجرد إعلان .
نادر أخد نفس طويل وبصلها ومش عارف يقولها ايه وبعدها : أمل على طول في حضن كريم !
مروة ابتسمت بذهول : أمل مرات كريم ! كريم كتب كتابه عليها مش خطوبة .
نادر بعناد : على فكرة مش هتفرق طالما أعلن إنه هيتجوزها أصبحت بتاعته .. مش الجواز إشهار !؟
مروة باصاله مش مصدقة كلامه : ياابني الجواز فعلا إشهار بس أنت ما أشهرتش إنك اتجوزتني .. الخطوبة ليها معايير وقواعد والجواز له قواعد .
نادر بضيق : خلاص غيري الموضوع .. أصلا الحاجات دي ما بتتطلبش دي أحاسيس .
مروة كشرت : عندك حق الحاجات دي ما بتتطلبش لأن في حدود .. ممكن نروح بعد اذنك ؟!
وقفت وهو كشر : اقعدي هحاسب الأول ولا هنشمي كده !؟
مروة قعدت بضيق وهو حاسب وقاموا يمشوا وطول الطريق في حالة صمت محدش فيهم قطعه .. لحد ما جت تنزل هو وقفها : أنا مش قصدي أضايقك يا مروة .
مروة بابتسامة مصطنعة : أكيد طبعا .
نادر بصدق : أنا بتكلم بجد على فكرة .. أنا مش قصدي فعلا أضايقك أنا بس حبيت أمسك ايدك .
مروة بصتله أوي : وأنا هكون أسعد إنسانة في الكون كله يوم ما تمسك ايدي بس وأنت جوزي .. نادر أنا عارفة إن مش قصدك تضايقني بس أنت لازم تفهم إن أنا كمان مش قصدي أضايقك بس خليك عارف إن الشيء اللي تتمناه أوي وتسيبه علشان تراعي ربنا ساعتها ربنا هييسره ويقربه منك لكن الشيء اللي تعصي ربنا علشانه بتتعاقب بحرمانك منه .
نادر بحب : أنا أكيد عايز ربنا يقربك مني .
مروة ابتسمت بحب : يبقى نراعي ربنا في حبنا علشان يباركلنا فيه .
نزلت وطلعت لبيت عمتها وهو روح بيته
مروة غيرت هدومها واتصلت بأمل تطمن عليها مروة بمرح: الجواز حلو ولالا يابت ؟
أمل بضحك : لحد دلوقتي حلو بس كريم مانعني من الأكل .
كريم قاعد جنبها بصلها بذهول واتكلم بصوت عالي بغيظ: أنا مانعك من الأكل؟ امال مين اللي لسة واكلة من شوية ؟
أمل ضحكت ومروة سمعته فاتكلمت بهزار : هي كدا زي القطط تاكل وتنكر الله يكون في عونك .
أمل بغيظ : أنتي معايا ولا معاه؟
مروة بمرح : أنا مع الحق .
كريم سمعها فعلى صوته: روحي ياشيخة الهي ينصرك زي مانصرتيني على المفترية دي .
وقام من جنب أمل أول مالقاها بصتله بتوعد وابتسم بتحدي
أمل سألت مروة عن فاطمة وبعدها قفلت وبصتله بتذمر : أنا مفترية ياكريم ؟
كريم بتحدي : مش أنتي طلعتيني مانعك من الأكل خالصين كدا .
أمل بصت حواليها بتدور على حاجة تحدفه بيها بس مالقتش
كريم بمرح : خلاص خلاص والله ماأنتي معصبة نفسك .
بصتله شوية وبعدها ضحكوا الاتنين سوا
رغد طول النهار عينيها علي جوزها وحتى في الشغل حاولت معظم الوقت تكون جنبه وما يفارقش عينيها لحظة .. استغربت هي من امتى غيورة بالشكل ده ! وليه البنت دي استفزتها كده وتطلع مين دي اللي جاية ومتخيلة إنها تهدد عمرو العزيزي أو تحاول تاخده منها ! ده لا يمكن أبدا تتنازل لواحدة بالمنظر ده ! أبدا .. مهما يكون التمن ..
عمرو طول الوقت متوتر ومش عارف هو ليه متوتر كده ! رغد عارفة ماضيه كله ما يقولها عن سمر ! بس هيقولها ايه ! دي واحدة كنت بتسلى بيها وكنت عايز أتجوز بنت عمها ! أمل ! وهي تعرف أمل كويس ! لا مش هينفع يقولها أي حاجة ومش لازم تعرف إن سمر قريبة أمل ! بس ممكن تكون عرفت من الفرح ! وبرضه ممكن تكون افترضت إن كلهم أصحاب ماهو ناس كتير من دفعتهم كانوا موجودين وكل المتدربين كانوا موجودين ..
لازم يكلم سمر ويفهم منها عايزة ايه ويبعدها تماما عن سكته ! استغبى نفسه جدا إنه مسح الصور كان هددها بيهم دلوقتي تبعد عن طريقه ! بس ايه الغباء ده ؟ سمر ما تعرفش إنه مسح الصور وممكن يلعب بالنقطة دي ! سمر زي الخراب اللي بيدخل أي مكان يخربه وهو مش مستعد أبدا دلوقتي لأي نوع من الخراب ..
شريف حبس نفسه في أوضته وحزين على حاله .. ازاي اتحول من دكتور شريف الناجح جدا للعبة اللي بين ايدين سمر ؟ ازاي كان غبي ومغيب بالشكل ده ! كل ما بيفكر في اللي عمله واللي سمر وأمها عملوه بيكون هيتجنن وعايز يقوم يضرب سمر ويضرب نفسه بالجزمة .. عمال يفتكر شكلها وهي داخلة في ايد كريم ! نجمة في السما منورة ! ازاي ما شافش كل النور ده ! كل البراءة دي ! كل الجمال ده اتعمى عنه ! معقولة لأن كريم فعلا اللي يستاهلها وهو لا! للدرجة دي هو إنسان مش كويس ! للدرجة دي هو سيء علشان يتعاقب بواحدة زي سمر ! ليه وامتى بعد عن ربنا كده فابتلاه بسمر دي ! بس ايه العمل دلوقتي ؟ يطلقها ؟ وابنه اللي في بطنها يعمل ايه ؟ ييتمه قبل ما يتولد ؟ يسيبه لسمر تطلعه حقود زيها ؟ ياخده منها ؟ ايه العمل ؟ ولا يعمل زي النعامة ويدفن راسه في الرمل ويعمل نفسه مش شايف حاجة ؟
ميادة دخلتله وقعدت جنبه بحزن : قوم يا حبيبي خليك تاكل لقمة .
شريف بصلها بحزن : مش قادر يا أمي كلوا أنتوا معلش .
ميادة حطت ايدها على كتفه بحب : معلش يا ابني حظك كده .
شريف بصلها بوجع : لا ده مش حظ ده ظلمنا وغبائنا لكن مش حظ أبدا .. شوفتيها كانت منورة ازاى ! متخيلة إننا رفضنا دي علشان خاطر سمر ! متخيلة حجم اللي عملناه وبشاعته !
ميادة بحزن : غلطنا مش هنكر ده بس ايه العمل دلوقتي ؟ هتسيبها وتسيبلها ابنك تربيه بأخلاقها دي ! ولا هتاخده منه وتسيبه من غير أم ! مفيش قدامك غير الصبر يا حبيبي .. الصبر على ابتلاء ربنا .. اصبر يا حبيبي الصبر مفيش قدامنا غيره .
العاصفة (٢) الحلقة ٢٤ ( الجزء الثاني ) بقلم : الشيماء محمد #شيموووو سميرة وصلت عند بنتها واستقبلتهم ناهد بترحاب جامد وطلعتهم للقعدة اللي فوق ودخلت تنادي على ابنها .. خبطت وفتحلها كريم بعد لحظات طلع دماغه من الباب وهي ابتسمت لشكله وخصوصا إنه من غير تيشيرته وهمست : عيلة مراتك برا أهم ! كريم تلقائيا كشر وهي ضحكت : أخليهم يدخلوا هنا ! بدل ماأمل تلبس لبس كامل ؟ كريم كشر : اديني طيب دقايق كده اوك وهطلع أنا . كريم دخل لمراته وبصلها وأخد نفس طويل وهي اتعدلت : مين عايز ايه ؟ كريم بصلها : أمك برا . أمل اتعدلت بسرعة بتبص حواليها بتوتر وهو استغرب ومسكها من دراعها : في ايه ومتوترة كده ليه ! اهدي ! أمل بصتله : طيب هعمل ايه ! هسمح الميكاب ده ! هغير فستاني ! هعمل حاجات كتيرة أوي ! كريم كشر : ولا اي حاجة من كل ده .. تعالي بس نعدل السرير ده .. وهخليهم يدخلوا هنا ومش لازم تلبسي يلا . أمل بحرج : مش هقدر أقابلهم كده ! كريم ابتسم : على فكرة لبسك ده لبس خروج عند كتير من البنات .. وقبل ما تقاطعيني أنتي مش منهم بس على الأقل في البيت تكوني براحتك . عدلوا مع بعض السرير وهو بص للأوضة كلها ككل وجاي يخرج هي وقفته فبصلها باستغراب أمل بغيظ : أنت هتخرج من غير تيشيرت كده ! حدفتله التيشيرت بتاعه وهو ضحك : تصدقي نسيت ! ده أنا ماعملتهاش وأنا عازب . لبسه وخرج وكلهم وقفوا استقبلوه بحب وترحاب وسلموا عليه جامد وهو طلب منهم يدخلوا عند أمل جوا وعبدالله اعترض بس كريم أقنعه : عمي بدل ما تلبس وتتكتف ادخلولها جوا أسهل يلا . قاموا وكريم نادى لأم فتحي تبعت حد من البنات ياخد الأكل .. سميرة أول ما دخلت ضمت أمل وكأنها غايبة من سنين مش بس نص نهار وعبدالله كشر : يا ولية ده أنتي الصبح كنتي معاها ! سميرة بغيظ : أنا مش عارفة أنتوا مركزين معايا كده ليه ! أنا حرة أنا وبنتي ! أمل راحت لأبوها بحرج وسلمت عليه وبعدها طه اللي ابتسم : ايه الحلاوة دي كلها ! كنتي مخبية كل ده فين ؟ معقولة شايلاه لكريم وبس . أمل خبطته في صدره وهو ضحك وحضنها وباسها : ربنا يسعدك يا قلبي . سلمت على غادة وقعدوا جنب بعض .. دخلت الشغالة بعد ما خبطت وباركتلهم وأخدت الأكل ونزلت .. كريم قعد على حرف الكنبة اللي أمل قاعدة عليها وحط ايده على كتفها بحب وبيتكلم معاهم وبيضحكوا .. الباب خبط وكانت أم فتحي اللي دخلت بعصير وجاتوه وبتضايف الكل وكريم أخد منها العصير وبتديه الطبق وقبل ما يمسكه أمل منعتها : ما تديلوش أي أطباق . كريم بصلها : ايه ده بقى ! ليه أن شاء الله ! أمل بصتله : هتمسكه بايه ؟ بايدك اللي كل حاجة بتقع منها ولا ناسي كوباية المياه اللي فزعتني بيها ! كريم ابتسم : أنا فزعتك ! طيب غصب عني . أمل : عارفة بس علشان كده بقولها ما تديلكش الطبق ! كريم كشر : طيب عايز اكل أنا . سميرة ابتسمت : هي تأكلك . أم فتحي بتريقة : أيوة تأكله وماله . كريم بصلها : مالك يا أم فتحي ؟ أم فتحي بصت لسميرة : يرضيكي بنتك من أول يوم مش عايزاني أدخل الأوضة ! أمل شهقت : أنا ! أنا مش عايزاكي تدخلي الأوضة ! عبدالله كشر وسميرة استغربت : ازاي بقى ! أم فتحي وضحت : بقولها أنضف الأوضة ويدوب هلم الحاجة اللي في الأرض منعتني . سميرة باستغراب : هي مش عايزة تتعبك . أم فتحي بابتسامة: ده شغلي وانا متعودة أعمل ده لكريم من ساعة ما اتولد .. أروق سريره وهدومه وحاجته .. هي مش عايزاني ولا أروق السرير ولا أنضف الأوضة ولا ألم الغسيل يبقى ايه بقى ! سميرة فاهمة بنتها كويس وفاهمة حرجها فوضحت : ربتها من صغرها تهتم بحاجتها وما تستناش أبدا حد يشيل حاجتها فده تعود مش أكتر . كريم اتدخل بابتسامة نهى النقاش : أم فتحي خلاص الموضوع ده .. سيبيها براحتها . أم فتحي هزت دماغها وانسحبت سميرة : يا ابني ماكنتش تزعلها كده كريم بص لحماته : مش هتزعل لا هي فاهماني .. وبعدين قلتلها وفهمتها الوضع مالوش لازمة الكلام الكتير بقى ! موبايله رن فقام يشوفه كان مؤمن فابتسم تلقائيا واستأذن منهم يرد : الواطي . مؤمن ضحك : أنا برضه طيب ليه ! كريم برخامة : هو كده ! أنت فين ياض أنت ؟ مؤمن : مع نور وباقي العيلة .. قلت تقضي اليوم مع أمها قبل ما تسافر وتتعرف على بابا وماما من قريب . كريم : امممم وسيادتك فاكر إني المفروض أروح المطار ولا هتخلع ! مؤمن ابتسم : لا .. فاكر وبكلمك علشان كده أنا جاي ومعايا العيلة كلها عايزين يسلموا عليكم قبل ما تسافروا فاجهز هاه ؟ كريم ابتسم : ماشي هجهز أصلا عيلة أمل جوا معاها . مؤمن ضحك : الظاهر إنه الصح الواحد يخرج من القاعة على المطار . كريم مبتسم : لا بيتهيألك .. كده أفضل وبعدين عيلتك بتكون فرحانة بيك .. المهم قدامك اد ايه وتوصل ؟ مؤمن : نصاية . كريم : تمام يلا مستنيك . كريم دخل وبص لأمل : مؤمن جاي بباقي العيلة . طه بصله : طيب نمشي احنا ؟ كريم باستغراب : تمشي ليه سيادتك أصلا كلها ساعتين واحنا هنمشي خلينا مع بعض الساعتين دول .. بس أمل تغير هدومها علشان تستقبل الناس . سميرة بصت لبنتها : أيوة قومي البسي . عبدالله وقف : طيب يا كريم خلينا نخرج برا وأنتوا اجهزوا براحتكم . كريم بص لحماه : عمي في أوضة جوا تلبس براحتها فيها وفي حمام كمان يعني مش محتاج تخرج برا حضرتك . عبدالله بإصرار : لا معلش وبعدين والدك تحت خليني أقعد معاه . كريم وافق وأخدهم وخرجوا عند حسن وناهد وسميرة فضلت مع بنتها وكريم آخر شوية علشان يسيبهم براحتهم .. سميرة أول ما خرجوا بصت لبنتها وقعدت جنبها : طمنيني عنك أنتي كويسة ؟ مبسوطة ! في حاجة تاعباكي ! مخنوقة من حاجة ! كلميني ! أمل ابتسمت : لا يا ماما أنا كويسة . سميرة بصت لعينيها : كريم كان كويس معاكي ماعملش حاجة ضايقتك أو اتسرع معاكي مثلا !؟ أمل اتحرجت وبصت للأرض وهزت دماغها بلا وذكرى الأوقات اللي قضتها في حضنه بتمر قدامها . سميرة كشرت : يا بت اتكلمي ما تهزيش دماغك كده ! عملتوا ايه طمنيني ! ولا نمتوا ولسة صاحيين ولا ايه ! أمل كشرت بحرج : يا ماما قلتلك كويسين ! كريم كان متفهم وحنين و جنتل .. كان كريم ببساطة أنتي عارفة اد ايه بيحبني وتعامل معايا بالحب ده .. وأنا مراته وحبيبته ومبسوطة وفرحانة .. كده يا جاوبتك يا ماما !؟ سميرة ابتسمت : طمنتيني يا قلب ماما .. المهم جميل أوي فستانك عجبني وماشاء الله وشك منور فيه .. أيوة كده أنتي لازم تهتمي بنفسك يا أمل على طول .. أنتي شوفتي بعينك نوعية البنات اللي جوزك بيتعامل معاهم .. شوفتي قمصان النوم اللي كانوا لابسينها في الفرح لأن دي استحالة تكون فساتين .. فده الوسط اللي جوزك عايش فيه أيوة هو أخلاقه عالية بس أنتي لازم تحافظي على أخلاقه دي .. أنتي محجبة وملتزمة برا البيت لكن جوا البيت عايزاكي نانسي معرفش ايه ! ( امل ضحكت رقالت اسمها ) ايوه زيها كده .. تتدلعي وتتمايصي وتبقي أحلى منهم ألف مرة فاهمة .. اياك ترجعي تقولي تعبانة وهلكانة من الشغل و معرفش ايه ومش لازم النهاردة والوش اللي تنزلي بيه الشغل تقعدي بيه البيت .. اياك .. وشك في البيت يبقى منور ويضحك .. وحاولي من وقت للتاني جوزك ياكل من ايدك تنزلي تحضري فطار مثلا وتجيبه هنا .. أو تفطروا في الجنينة أو تجهزي غدا . أمل كشرت : بس يا ماما أم فتحي اديكي شوفتيها عملت ايه علشان بقولها تسيبلي الأوضة . سميرة بتوضيح : يا حبيبتي أم فتحي ست طيبة وغلبانة وبتفكر من ناحية تعبك لكن أنتي هنا ده بيتك وبعدين اللي أنتي عايزاه اعمليه يعني ادخلي المطبخ وقولي هتعملي فطار أنتي مش بتاخدي اذن أنتي بتدي معلومة فاهمة ! تعاملي معاهم بأدب وبحب لأني شايفة إنهم بيعاملوها كواحدة منهم مش شغالة عندهم أبدا .. والأكل اعمليلك يوم مثلا تعملي أنتي الأكل فيه ! أمل هزت دماغها بتفهم : ممكن يوم إجازتنا سميرة بغيظ : لا يا أختي يوم إجازتكم ده ما تقوميش من حضن جوزك هو مش شغال طول الأسبوع علشان يوم إجازته تقومي تقعدي في المطبخ بلا هبل .. يوم إجازته عايز مراته في حضنه .. تقعدوا تقوموا تخرجوا براحتكم مش تطبخي .. اعمليلك يوم تاني أو مثلا ارجعي بدري يعني هو بيرجع ٦ أنتي ارجعي ٢ أو ٣ وجهزي غداه .. أي راجل بيحب أكل مراته .. أمل بتفهم : ممكن فعلا .. اجي بدري عنه . سميرة : وحاجة تانية مهمة أمه تحطيها فوق راسك فاهمة .. حماتك وحماكي بيحبوكي اوعي تخسري الحب ده .. عامليهم زي ما بتعامليني أنا وأبوكي ويمكن أحسن مننا .. اه ما تستغربيش كلامي أيوة أحسن مننا .. أنا وأنتي ممكن نتخانق ونزعق عادي أنتي بنتي وهعدي لكن حماتك لا فتعامليها أحسن مني أنا بقولك اهو .. واوعي في يوم تشتكي ابنها قدامها أو تعيبي فيه ده مهما كان ابنها هي .. هي اه بتحبك بس بتحب ابنها أكتر ده تخلي بالك منه .. دايما اشكري فيه وبرضه تراعي حاجة مهمة أوي إن جوزك وحيد أبوه وأمه وزي ما أنتي ملاحظة كريم بيقولها يانونا . أمل باستغراب : فيها ايه ؟ قصدك ايه ؟ سميرة : قصدي إنه بيدلعها ومعني إنها نونا إنها صاحبته مش بس مامته .. يعني متعود يدخل لحضنها .. يشكيلها همه .. يتكلم معاها .. ياكل معاها .. يسهر معاها .. اوعي في مرة يكون معاها وتناديه .. اوعي تحسسيها إنك أهم منها أو إنه بيحبك أكتر .. دايما حسسيها إنها في قلبه وإنها دايما حبيبته .. واعملي زيه يعني لو هو بيدخل عليها يضمها اعملي زيه لو بيبوسها اعملي زيه .. اعتبريها أمك أنتي كمان ولو هو قصر الفتي نظره وقوليله مش عيب .. ادخل لمامتك روح اقعد معاها شوية .. تعال نخرجها ونسهر صدقيني هتعلي في نظر الاتنين وهتخطفي قلوبهم أكتر .. اوعي تخليها تتضايق من ابنها اوعي تحسسيها إن ابنها بقى جوز مراته أكتر من إنه ابنها .. خليه ابنها العمر كله .. خليها تحس إنها كسبت بنت مش خسرت ولد فاهماني يا أمل ؟ أمل ابتسمت : فاهماكي يا ماما حاضر وأنا فعلا بحبها وهي طيوبة أوي . سميرة ابتسمت بحب : وحاجة أخيرة اللي جوا الأوضة دي يفضل جواها .. علاقتك أنتي وجوزك خاصة بيكم أنتم وبس .. زعلكم فرحكم ده بتاعكم .. عمري أنا ماحد عرف زعلت من أبوكي ليه ولا اتصالحنا ليه ! عايزاكي زيي لا حد يعرف زعلانة ولا متصالحة حتى لو بينكم زعل الدنيا قدام الناس تبتسمي في وشه .. واوعي تدخلي حد بينكم مهما يكون زعلكم يفضل بينكم .. يلا قومي البسي علشان ما نتآخرش عليهم أكتر من كده .. قومي يا قلبي . الباب خبط وسميرة قامت تفتح كان كريم وابتسمتله : أنت بتخبط على أوضتك يا كريم ؟ كريم ابتسم : حضرتك معاها وبعدين هي لسة ما اتعودتش فهخبط لحد ما تتعود . سميرة ضحكت : ربنا يحميكم يا قلبي .. أنا هنزل أستناكم تحت يلا ادخلها يا ابني . كريم دخل وبصلها : خلص الاجتماع المغلق ولا أنا نهيته؟ أمل ابتسمت : لا هو خلص فعلا .. وبعدين ماكانش اجتماع اد ماهو الوصايا العشرة لابن لقمان . كريم ضحك وقرب منها حط ايديه حواليها : وصتك عليا أكيد ، اسمعي كلامها . أمل كشرت وبعدت عنه : على فكرة احنا ماجيبناش سيرتك كريم ضحك : كداااااااااابة ..أقولك اتكلمتوا في ايه بالظبط ؟ أمل حطت ايديها في وسطها : قول . كريم ضحك : الأول كانت عايزة تطمن عليكي وعلى أول ليلة . أمل بغيظ وبخجل : ده طبيعي تسأل عنه . كريم ابتسم : وبعدها بدأت توصيكي عليا وعلى أمي ( أمل عينيها بتوسع بذهول وهو بيبتسم أكتر ) وتوصيكي على أبويا .. وازاي تتعاملي معاهم ،وازاي تهتمي بيا .. ومش بعيد تكون طلبت منك تعمليلي أكلي . أمل بذهول : أنت كنت بتسمعنا ! كريم ضحك جامد وقرب منها شدها عليه : أولا يا حبيبي أكيد مش هتسمع عليكي أنتي وأمك وأنتوا بتتكلموا .. ثانيا منطقيا دي الوصايا اللي أي أم عاقلة هتقولها لبنتها أو ده اللي أنا حابب إني افكر إنها قالته .. إنك تحبي أبويا وأمي وتعتبريهم زي أبوكي وأمك لأنهم فعلا بيحبوكي .. إنك من وقت للتاني تأكليني من ايديكي .. إن اللي بيني وبينك يفضل بيني وبينك ما يخرجش برا .. حياتي الخاصة بحبها خاصة بيا أنا وبس لكن أنتي دخلتيها فأصبحت خاصة بينا وبس مش مسموح لأي حد يدخل فيها .. بصي مش وقت كل ده دلوقتي يلا نلبس ونتكلم بعدين قدامنا في الطيارة وقت طويل نرغي فيه يلا . كريم اختار معاها لبسها وهي اختارت معاه لبسه وقبل ما تلبس شهقت وهو اتخض : في ايه مالك ! أمل وعينيها واسعة : الشنط ! ما حضرناش الشنط ياكريم . كريم أخد نفسه : حرام عليكي والله نشفتي دمي بالشهقة دي .. ما تشهقيش كده تاني . أمل كشرت : حاضر بس برضه الشنط ؟ كريم بصلها : الشنط أهم جاهزين ومتحضرين ... حضرتهم أنا وماما من كام يوم .. فما تقلقيش . أمل: أنت حضرت شنطتي على ذوقك ؟ كريم بصلها : أيوة يا ستي وبعدين نونا كانت معايا مش لوحدي .. نلبس بقى ؟ لبسوا ونزلوا قعدوا وسط العيلة ومؤمن جه بالباقيين ونهلة اتعرفت على أمل وفضلوا كلهم يتكلموا و الكل بيضحك ويهزر لحد ما مؤمن وقف وبص لكريم : كده يدوب تلحق الطيارة هاه ! لاحظ إن في نص ساعة سلامات . كريم ابتسم وبص لأمل : يلا ! سلمي على الكل يلا . وبالفعل تقريبا خرجوا بعد نص ساعة زي ما مؤمن قال .. قعد كريم ومؤمن قدام و ورا نور وأمل .. وطول الطريق الأربعة بيهزروا مع بعض . نزلوا ومؤمن بصله : مش كنت استنيت اتجوزنا مع بعض وسافرنا مع بعض ! كريم ابتسم : سوري بقى الانتظار رخم أوي ربنا يعينك أنت عليه . مؤمن ابتسم : ماشي يا سيدي .. بس حلو الجواز ولا ايه ؟ كريم بص ناحية أمل : حلو فوق ما تتخيل .. يلا هسيبك علشان يدوب ندخل . سلموا على بعض بحب ومؤمن بصله : ترجع بالسلامة علشان مش متخيل هقعد من غيرك ازاي ! ومهما أعمل مش هعرف أرد هديتك الجميلة دي ! أنت مش متخيل فرحتي بيها . كريم ابتسم بحب : لا .. متخيل وعارف وربنا يسعدك ومش منتظر منك رد أكيد أنت حبيبي . سلموا على بعض كلهم وكريم أخد أمل ودخل وهو بيزق العربية بايد واحدة اللي عليها الشنط وهي متحمسة جدا .. حطوا الشنط وكريم بيختم الجوازات وهي جنبه ماسكة دراعه لحد ما خلص أخدت منه جوازها وبصتله : هم ليه بيخلصونا بسرعة كده ! كريم ابتسم : علشان حجزنا درجة أولى وبالتالي بندخل قاعة كبار الزوار . أمل ابتسمت بطفولة : طيب أنت علشان بيزنس مان وأنا ! كريم بضحك : مرات البيزنس مان ده .. ركبتي طيارة قبل كده ؟ أمل : اه مرتين .. سافرت السعودية مرتين مرة وأنا صغيرة وقت الحج مع بابا وماما ومرة واحنا كبار عملنا عمرة . كريم : طيب كويس حجيتي يعني ؟ أمل بضحك : كنت صغيرة للأسف . كريم ابتسم : بإذن الله نروح أنا وأنتي نحج . قبل ما يعدوا التفتيش أمل دخلت عند البنات وكريم برا .. خلص وانتظرها لحد ما خرجتله وبعدها المفروض ينتظروا الطيارة وأمل هتقعد في الانتظار بس كريم شدها : تعالي مكاننا مش هنا خالص . أخدها ودخلوا قاعة كبار الزاور كانت قاعة فخمة جدا وقعدوا وجالهم الجرسون يشوف طلباتهم أمل قعدت معاه وهو بصلها : أنا هطلب قهوة أطلبلك ايه ؟ أمل بتفكير وبتقلب في المنيو ومرة واحدة بصتله بحنق : على فكرة أنت نصاب .. وماخليتنيش أكلت الجاتوه في البيت .. قلت هناكل مع بعض وما أكلناش أنا غلطانة إني استنيتك . كريم ضحك وشاور للجرسون وطلب منه جاتوه وبصلها : هتشربي ايه معاه ؟ أمل ابتسمت : زيك أنت . كريم بصله : خليهم اتنين قهوة . الجرسون جاب طلباتهم وأكلوا وشربوا قهوتهم أمل بمرح : ماتيجي نتصور كريم بذهول : نتصور فين يامجنونة وسط الناس؟ أمل بتذمر : نخطف سيلفي كدا وبعدها نتصور في مكان حلو كريم بصلها بقلة حيلة وضحك طلع موبايله وخدوا صورة سيلفي وبعدها قاموا لحد مالقوا مكان خلفيته مميزة أمل بمرح: تعال صورني هنا كريم بضحك: اقفي طيب أمل وقفت وحطت ايديها ناحية راسها بعلامة النصر وعملت وشها بطريقة كوميدية وكريم بيصورها وهو بيضحك عليها أمل بضحك: دورك بقى اصورك اقف كريم بضحك: طب أنتي مجنونة أنا أبقى مجنون ليه؟ أمل بمشاغبة: علشاني يلا بقى كريم فعلا وقف بطريقة جذابة وحاطط ايد على شعره وايد في جيبه وأمل صورته وهي سرحانة فيه وفاقت على صوته : ايييه روحتي فين؟ أمل بحب: سرحانة فيك وكملت بضحك : يلا نتصور بقى سوا ضحك عليها واتصوروا وبعدها سمعوا صوت المايك بينادوا للطيارة فأخدها من ايدها وكان في حد منتظرهم أخدوهم لحد الطيارة والمضيفة استقبلتهم بابتسامة عريضة موجهة لكريم وده ضايق أمل .. قعدتهم مكانهم وبترحب بيهم وبعدها اختفت وأمل بتريقة : تحس إنها بتعمل إعلان لمعجون أسنان . كريم ضحك : وظيفتها تكون مبتسمة ما تتريقيش على حد . أمل بصتله بغيظ : وأنت ما تدافعش عن أي واحدة . كريم استغرب ضيقها : أنتي فاكراني بدافع عنها إعجابا بيها ! أمل دورت وشها بعيد وما ردتش وهو لف وشها له : حبيبة قلبي ما تتكلميش عنها لمجرد إنها ما تاخدش من حسناتك ولا أكتر ولا أقل . أمل ابتسمت : ماشي مش هتكلم عنها بس لو جت تاني سيبني أنا أتعامل معاها كريم ابتسم : اوك اتفقنا . يدوب كمل الكلمة والمضيفة كانت فوق راسه وبابتسامة دلع : حضرتك تحب تشرب أي حاجة عقبال ما نتحرك يافندم ؟ كريم بص لأمل اللي ابتسمت باصطناع : لو احتجنا حاجة هنبلغك أكيد مرسي . المضيفة ابتسمتلها بتكلف : تمام يا فندم زي ماتحبي ( وبصت لكريم بابتسامة ) حضرتك تحب تشرب ايه ؟ أمل ابتسامتها محتفظة بيها : وأنا برد نيابة عنه وبقولك هو مش عايز حاجة . كريم كان عايز يضحك بس نوعا ما مستمتع بدفاع أمل وغيرتها المضيفة بمرح مصطنع : بتردي نيابة عنه ؟ أخته ؟ أمل بجدية : لا ، مراته أكيد يعني .. وضحت كده معاكي ؟ المضيفة اتراجعت وابتسمت : طبعا يافندم . انسحبت بسرعة وساعتها كريم ضحك كتير وأمل كشرت شوية بس بعدها شاركته في الضحك .. ربطوا الأحزمة وكريم كان متخيل أمل هتخاف بس كانت عادية مبتسمة وبتتكلم المضيفة عايزة تجذب انتباه كريم بأي طريقة وفي نفس الوقت بدون ماتقع في مشاكل فجابت كاتلوج خاص بالأسواق الحرة وبتديه لكريم مبتسمة فأمل أخدته من ايدها وابتسمتلها بتكلف : شكرا . أمل بتقلب فيه بزهق وراسها على كتف كريم المضيفة جت تاني ومبتسمة كعادتها وبصت لكريم : حضرتك تحب قهوة ولا شاي ؟ قبل ما كريم يرد أمل بصتلها : أعتقد محدش فينا طلب ولا قهوة ولا شاي ! المضيفة بابتسامة عملية : حضرتك ده شغلي هنا . أمل بنفاذ صبر : متشكرين جدا لحضرتك لو احتجنا حاجة هنطلبها ! المضيفة ابتسمت ومشيت وكريم بص لأمل وهو بيضحك وهي خبطته في صدره وبتحذير : لو جت تاني هضربها . كريم بضحك : أنتي مهتمة بيها ليه ! عادي جدا على فكرة وده فعلا شغلها ! بتفضل تنط كل شوية بحجة شكل . أمل بغيظ : وسيادتك بقى مبسوط علشان الحجج الفارغة دي . كريم أخد نفس طويل وبصلها : مش هرد عليكي على فكرة .. ارجعي للكاتلوج بتاعك . أمل رجعتله مكشرة بس ابتسمت لما عجبتها سلسلة صغيرة وكريم شافها ولفتت انتباهه لانها عبارة عن كرزتين جنب بعض فابتسم وقرر يجيبها .. فشاور للمضيفة اللي جت بسرعة وهو شاور على السلسلة : عايز دي لو سمحتي . أمل بصتله : كريم أنا بس ........ قاطعها بهدوء وحب : شششششش .. ما تعترضيش يا ريت واتعودي ما تعترضيش على أي حاجة هجيبها أو عايز أجيبها . البنت ابتسمت : أجيبها ولا ايه ؟ كريم بصلها بصرامة : أنا طلبتها منك صح ؟! مش بحب أكرر كلامي مرتين .. اتفضلي . البنت جابتها وهو حاسبها واداها لأمل اللي فرحت بيها أوي المضيفة واقفة جنب كريم وبصلها : حضرتك مستنية حاجة ؟ المضيفة كانت هترد بس حد عدى من وراها وهي استغلت الفرصة دي وعملت نفسها هتقع وسندت على صدر كريم وبصتله فهو اتعصب وهي اتعدلت بسرعة : أنا آسفة . كريم بصلها بغضب : أسفك احتفظي به لنفسك ما تجيش هنا تاني لأي سبب ولا توريني وشك وحتى لو رنيت الجرس حد من زمايلك يجي أنتي لا.. اتفضلي من هنا . المضيفة انسحبت بغضب وأمل بصتله : اوووف . كريم بصلها : طيب أعمل ايه طيب ! أمل بغيظ : أنا أعمل ايه ! بترمي نفسها ناحيتك ! أقوم أجيبها من شعرها ده ! كريم ابتسم : لا الطيب أحسن لو جت هنا تاني اعملي ما بدالك فيها اتعشوا في الطيارة وبعدها بصت لكريم : عايزة أنام يا كريم ! كريم ابتسم : أكيد طبعا يا حبيبي . رفع الحاجز بين الكرسيين وأخدها في حضنه علشان تنام على كتفه .. سندت على كتفه مبسوطة ومش مصدقة إنها مع كريم وإنها مراته وبصتله وهو لاحظ نظرتها فابتسم : مالك يا حبيبي ؟ أمل ابتسمت وماسكة ياقته كعادتها : أنت مصدق ؟ كريم مسك ايدها رفعها لشفايفه باسها وسألها باهتمام : مصدق ايه يا حبيبي ؟ أمل ابتسمت : إننا اتجوزنا بجد وإني معاك وإني مراتك ! وفي حضنك ومسافرين لشهر عسلنا .. صراحة حاسة إني بحلم يا كريم . كريم بحب : لو بتحلمي فأنا بشاركك نفس الحلم يا حبيبي .. بس احنا اتجوزنا وأنتي مراتي وفي حضني وفي قلبي . أمل ابتسمت ودفنت وشها في رقبته بحب وكأنها عايزة تدخل كلها جوا حضنه .. الطريق كان طويل ومتعب والحلو إن كريم معاها بيسلوا بعض .. صحيت من نومها وبتتعدل وهي مش فاكرة هي فين ! بعدها افتكرت إنها في الطيارة وعلى كتف كريم اتعدلت كريم بحب: قلقانة ليه يا حبيبي!؟ أمل بصتله بعينين مقفولة : أنت مش نايم ليه ؟ كريم ابتسم : مش بعرف أنام في الطيارة . أمل بذهول : بجد ! طيب ليه مش قلتلي ؟ كنت فضلت صاحية معاك ! كريم ابتسم : يعني أنا مش بعرف أنام أنتي ذنبك ايه ! عادي يعني ! متعود . اتكلموا شوية وبعدها بصتله : هو اللي عايز يدخل الحمام يعمل ايه هنا ؟ كريم ابتسم : أكيد يدخل الحمام هيعمل ايه يعني ! تعالي يلا . وقف بتعب وإرهاق وهي وقفت وبصتله : ايه ده مش قادرة ! مع إن القعدة مش متعبة بس برضه مش قادرة . كريم ابتسم : التربيطة نفسها والتكتيفة دي رخمة وبتكسر الجسم . أخدها للحمام وبصلها : هستناكي ما تقلقيش . أمل مسكته من هدومه وباصة لعينيه : مش هتتحرك من هنا ؟ كريم ابتسم : مش هتحرك . أمل بصتله أوي : وعد ؟ كريم ضحك : يا بنتي مش هتحرك في ايه ! ولا أقولك هدخل الحمام اللي جنبك أغسل وشي وأفوق كده وهستناكي مش هتحرك يلا اقفلي الباب بقى أمل قفلت الباب وهو دخل الحمام وخرج ينتظرها .. المضيفة لمحته فقربت منه بابتسامة : حضرتك محتاج أي حاجة ؟ كريم بصلها بضيق : لا متشكر . دور وشه بعيد وهي اتضايقت من إهماله ده فقربت منه وبهدوء : على فكرة الوقفة قدام الحمامات ممنوعة . كريم بصلها : أكيد أنا مش واقف هنا أتسلى منتظر مراتي تخرج . المضيفة بهدوء مستفز : تقدر تنتظرها مكانك . سكتت ورجعت كملت بهزار مصطنع : هي مش هتتوه ولا هي بيبي صغير . كريم بنرفزة وبصوت عالي نوعا ما : وبعدين معاكي في ايه ! أنتي مالك تتوه ولا صغيرة ولا كل اللي بتقوليه ده ! ما تشوفي شغلك وما تشغليش بالك بيا . المضيفة بعدت شوية بس عينيها على كريم وبتتمنى لو يلتفت ناحيتها قربت منه فهو بدون ما يلتفت ناحيتها : خير ! في ايه تاني ؟ المضيفة بنعومة : وظيفتي أهتم بركاب الدرجة الأولى وحضرتك لو اشتكيتني أو قلت حاجة في حقي أنا ممكن أخسر شغلي فأنا بعتذر لحضرتك لو في تصرف مني ضايقك أو ضايق المدام مع إني بجد مش عارفة أنا عملت ايه يضايقكم ! أنا بس بقوم بشغلي . كريم بصلها : لو محتاج حاجة هطلبها الموضوع بسيط جدا .. لكن كل شوية ألاقيكي فوق راسي فده مش ظريف . المضيفة ابتسمت : أنا آسفة لحضرتك ممكن تقبل أسفي !؟ كريم بصلها وبابتسامة مصطنعة : خلاص حصل خير . المضيفة مبتسمة أوي : طيب ينفع أجيب لحضرتك قهوة مثلا كعربون للصلح . قاطعه خروج أمل اللي بصتلهم مستغربة : في ايه ! في حاجة يا كريم ! كريم بهدوء : لا مفيش .. ( بص للمضيفة ) هي بس كانت بتعتذر . المضيفة بنظرة خاصة لأمل : وحضرته قبل اعتذاري ممكن حضرتك تقبليه !؟ أمل بغيظ : طالما هو قالك حصل خير يبقى حصل خير .. يلا يا كريم . كريم ابتسم وقبل ما يتحركوا المضيفة وقفتهم : طيب القهوة أجيبها لحضرتك ؟ أمل بصت لكريم بغيظ : أنت عايز قهوة؟ كريم بص للمضيفة : دي آخر مرة هقولك لو احتجنا حاجة هنطلبها . أمل كملت وصوتها عالي : وهنطلبها من غيرك مش منك ولا هو مفيش في الطيارة دي غيرك أنتي ! كريم مسك دراع أمل : خلاص يا أمل يلا . أمل بصتله : لا مش خلاص قبلنا أسفها يبقى تريحنا منها مش هتفضل تنط كل دقيقة والتانية . المضيفة بهدوء : ده شغلي يافندم . أمل بنرفزة : شغلك تتنططي فوقينا كل دقيقة ولا ايه ! طيب أنا بقولهالك اهو مش عايزة أشوف وشك عندنا نهائي .. ريحي نفسك بقى . خرج مضيف على صوت أمل العالي وبصلهم : خير يافندم في حاجة . أمل بصتله : في إني مش عايزاها تيجي عندنا نهائي ولو رنيت الجرس حد غيرها يجي مش عايزة أتعامل معاها . المضيف بصلهم باستغراب : حضرتك مكانك فين يا فندم ؟ كريم رد وشد أمل : درجة رجال الأعمال .. وبص لأمل بهدوء: خلاص يلا ( بص للمضيف ) متشكر لاهتمامك . أمل بغيظ وهي ماشية معاه : أنت بتوقفني ليه مش عارفة ؟ كريم سكت لحد ما قعدها مكانها وبصلها : أنتي بتتخانقي معاها ليه ! أمل باستغراب : سيادتها معجبة بيك وبتحاول تتلزق فيك . كريم بصلها كتير : ولنفترض ! أمل باستغراب : يعني ايه ؟ المفروض أسكت ! كريم بشبه غضب : أيوة تسكتي يا أمل وتسيبيني أنا أتعامل ولما تعاملي ما يعجبكيش ابقي ساعتها اتدخلي لكن ما ينفعش أكون واقف معاكي وتتخانقي بالشكل ده أنتي دلوقتي وضعك مختلف وكل كلمة بتنطقيها هتتحسب عليكي مش ليكي فلازم تركزي جدا في كل حرف يطلع منك . أمل بغيظ : تمام .. المرة الجاية هشرشحلها ولا أقولك مش هتكلم علشان محدش يمسك عليا حرف هجيبها من شعرها اللي فرحانة بيه .. اتفقنا ؟ دورت وشها بعيد وهو مع إنه متغاظ إلا إنه غصب عنه ضحك .. عمرو في بيته متوتر وقلقان ومش عارف يعمل ايه قطع أفكاره وصول رسالة فتحها بسرعة كانت من سمر بتقوله : هقابلك بكرا في الكافيه ( كتبت العنوان ) الصبح الساعة ١٠ ما تتآخرش عليا . عمرو مسح الرسالة بسرعة وهو كله غيظ وتوعد .. رغد قربت منه وعينيهم اتقابلت في نظرة طويلة مليانة كلام

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close