رواية العاصفة الجزء الثاني الفصل السادس والعشرون 26 بقلم الشيماء محمد شيمو
المضيفة قررت تاخد شاي لعند أمل وكريم وتعتذرلهم وبالفعل جهزت الشاي وأخدته لعندهم : أنا جاية أعتذر وجايبة لحضراتكم شاي .
كريم بصلها بصرامة : أعتقد كلامي كان واضح لما قلت لو احتجنا حاجة هنطلبها ! وكلامها كان واضح لما قالت مش عايزة منك أنتي أي حاجة !
المضيفة بابتسامة مصطنعة: أنا بعتذر فممكن تقبلوا مني الشاي ؟
أمل بصتلها : متشكرين اتفضلي من هنا وشوفي حد تاني تتسلي عليه .
المضيفة مشيت بغضب من عندهم وراحت لزميلها وقالتله إنهم ما قبلوش اعتذارها وزميلها عاتبها هي على تصرفها .. وراح يعتذر هو : أنا آسف يا فندم نيابة عن زميلتي ولو في أي حاجة أنا أقدر أقدمهالكم اتفضل بلغني .
كريم بصله : حصل خير بس البنت دي ما تجيش هنا تاني ولا تعتذر ولا تقدم أي حاجة .
انسحب المضيف من قدام كريم اللي بص لأمل وسند ظهره باسترخاء على كرسيه : وبعدين ! الطريق رخّم كده ليه !
أمل سندت زيه وبصتله و وشها في وشه : ما تفكرش في الناس دي .. اتكلم معايا .
كريم ابتسم والتفت ناحيتها : عايز أوصل بسرعة .
أمل ابتسمت : ليه ؟ تعبت للدرجة دي ؟
كريم بص لشفايفها كتير وهي بتتكلم وهمس : مش حكاية تعب على اد ماهو وحشني الكرز بتاعي ..
أمل اتحرجت وبصت لبعيد هربت من عينيه وهو كشر وبغيظ : ارجعي زي ما كنتي حالا ماهو مش هيبقى الطريق وأنتي عليا .
أمل بصتله بخجل : طيب رجعت اهو .. بس .......
قاطعها : ما بسش .. يعني ولا فعل ولا كلام ؟ ده ايه الرخامة دي ! يعني الليلة اتضرب نصها في المستشفى ويدوب روحنا وقضيتها حصة علوم وأحياء وكيف بدأ الخلق ! ومفيش نصاية وسيبتيني ونمتي ! ودلوقتي بتهربي مني ! ايه ! هاه ! ايه ؟
أمل بذهول وخجل : فين حصة العلوم دي ؟ دول ما ماكانوش كام سؤال ! أنا غلطانة مش هسألك في حاجة تاني .. عندي عمو جوجل يجاوبني !
أمل جت تتحرك بس كريم مسكها من طرحتها بشعرها تحت الطرحة : عمو مين يا أختي ؟! ما تتعدلي هاه ! عايزة تعرفي ايه وأنا ماعرفتهولكيش ! ده أنا اديتك درس نظري قبل ما نطبق أي حاجة عملي ! هتستعبطي ؟
أمل بتذمر : وأنا عندي لسة الف سؤال .
كريم بغيظ : ما تسألي ما احنا مرزوعين اهو من كام ساعة ولسة قدامنا الوقت اد كده !
أمل بصت بعيد وبحزن مصطنع : أيوة وتيجي بعدها تعايرني بجهلي وإني أبيض لسة!
كريم بص لقدامه وضرب كف على كف : والله أنتي هبلة !
أمل بغيظ : ما تقولش هبلة دي .
كريم بصلها وشدها عليه ثبتها وبهدوء : شوفي يا هبلة هانم .. مفيش راجل في الكون كله يزعل إن الإنسانة اللي اختارها زوجة تكون أبيض .. لأن الأبيض دي هو براحته يكتب ما بداله .. فدي ميزة سيادتك تتفاخري بيها وترفعي راسك للسما إنك أبيض .. فهمتي يا هبلة ؟
أمل بغيظ : فهمت بس لو قلت هبلة دي تاني هزعل منك .. وهحرمك من أسئلتي .
كريم بصلها شوية وضحك عليها وبص لقدامه : ماشي مش هقولها تاني .. المهم .
أمل بصتله : ايه المهم ؟
كريم ابتسم بحنان : عايزة تعرفي ايه ؟اسألي ؟ في أي حاجة وفي أي موضوع .
أمل ابتسمت وقربت منه : حاليا مفيش حاجة في دماغي بس لو افتكرت حاجة هقول .. المهم أنت .
كريم ابتسم : ايه المهم ؟
أمل ابتسمت وحطت ايدها على صدره بحب بتلعب في زراير قميصه : لما البنت دي وقعت عليك وشعرها جه في وشك حسيت بايه ؟
كريم باستغراب : ايه السؤال الغريب ده ! هحس بايه يا أمل ! دي واحدة لا أعرفها ولا طايقها أصلا ! كنت عايز أجيبها من شعرها أحدفها بعيد هحس بايه ؟
أمل بصتله ( حاولت تستفزه ) : أنت قلتلي إن الراجل مشاعره بتتحرك لما واحدة تقرب منه ؟ فأكيد مشاعرك اتحركت .
كريم بصلها شوية بيحاول ينقي كلامه علشان ما يغلطش فيها وهي كاتمة ضحكتها : وبتزعلي لما أقولك هبلة ! طيب أرد عليكي بايه ! يا حبيبتي يا روح قلبي مشاعري تتحرك لما اللي بتنيل على عين أهلي وبحبها تقرب مني .. هااا بحبها ! بتمنى أصلا قربها .. مش أي واحدة والسلام !
أمل بعناد : كل الستات زي بعض في النهاية .
كريم بذهول : يا حبيبتي لو كل الستات زي بعض كده بقينا حيوانات وكل واحد همه غريزته بغض النظر عن مين قدامه ! مفيش حاجة اسمها كله زي بعضه ؟ أنتي عايزة تفهميني إنك ممكن تتقبلي أي راجل غيري تتجوزيه وترتبطي بيه ؟ بلاش ! سكت وكمل بغيرة إنه هيذكر اسم شريف : ليه ماقدرتيش تحبي شريف مثلا وماقدرتيش تتكلمي معاه أكتر من ٤ دقايق لو كلنا واحد ؟ جاوبيني !
أمل عاجبها جدا استفزازه وبتدور على كلام علشان نقاشهم يستمر فبصتله : أنت وسيم عن شريف ! وستايل وشيك وأحلى منه كتير أصلا مفيش وجه مقارنة بينكم ،بص لنفسك في المرايا .
كريم عينيه وسعت بذهول: أحلى منه !
أخد نفس طويل وبص لقدامه وغمض عينيه وسكت وهي استغربت سكوته ! ايه ده ممكن يصدقها بجد ممكن يتخيل إنها اتجوزته علشان شكله ! ايه اللي هي عملته ده !
هزته في دراعه : بصلي وكلمني !
كريم بدون ما يفتح عينيه : ولا هبصلك ولا هكلمك ! أحلى منه قال !
أمل بتوتر : كريم حبيبي .
كريم بتهكم: حبيبك ايه بقى ما كله زي بعضه في الآخر !
أمل حطت ايدها على وشه ولفته ليها وبتوضيح : بصلي وكلمني هنا ! أنا كنت بهزر ، بستفزك بس ! أنا بحبك أنت وبس ولا يمكن أتخيل نفسي أقرب أو ألمس حد غيرك ! أنا بعشقك أنت .. أنت كريم ولا بحب شكلك ولا شغلك ولا ستايلك ولا كل الكلام الفاضي ده ! أنا بعشق كريم وبس ! أنت فاهم ؟ أنا بس كنت بستفزك وبهزر معاك مش أكتر .. كريم علشان خاطري اتكلم !
كريم بصلها أوي: يعني لازم نعمل كده علشان تنطقي وتقولي بحبك ؟
أمل كشرت وبصتله أوي : تقصد ايه ؟
كريم ابتسم : ما أقصدش .
أمل لفتله وشه يواجهها : لا بجد تقصد ايه ؟
كريم بصلها وابتسم : أقصد يا حبيبي إن أنا فاهم أمل كويس وفاهم دماغها وعارف تفكيرها وبمجرد ما قلتي أنا أحلى عرفت إنك بتستفزيني مش أكتر فأنا قلبت اللعبة عليكي .. بدل ما تكملي استفزاز ليا كملت أنا استفزاز ليكي يا حبيبي وأخدت أجمل وأحلى اعتراف بالحب والعشق .
أمل بصتله بغيظ وضربته في كتفه : أنت رخم على فكرة .
كريم ضحك : سبحان الله يعني أنتي عايزة تضايقيني ولما أقلب لعبتك عليكي تزعلي ! كده اللعبة مش فير يا حبيبتي .. خليكي فرفوشة بقى .
أمل فضلت شوية مكشرة وهو باصصلها وبعدها شدها من دراعها : عايز أنام ينفع أنام على كتفك ! ولا هتضربيني .
أمل بصتله باهتمام : أكيد طبعا ريح شوية .
عدلت نفسها وهو ابتسم إنها تخلت عن تكشيرتها بسرعة علشانه وسألها : كتفك مش هيوجعك لو سندت عليه ؟
أمل بسرعة : لا يا حبيبي ،نام براحتك .
كريم سند على كتفها وهي حطت دراعها حواليه بحب واسترخت بحيث تعرف تريحه أكتر بس يدوب شوية واتعدل وهي بصتله : ايه مش مرتاح ؟
كريم ابتسم : لا يا حبيبي بس زي ما قلتلك مش بعرف أنام .
أمل كشرت : طيب خليك شوية يمكن تعرف تنام أو عينيك تغفل شوية .
كريم ابتسم : ما تقولي إنك عايزاني في حضنك شوية .
أمل بصتله بكسوف : لا بجد عايزاك ترتاح شوية .
كريم ابتسم بحب وحط ايده على خدها : صدقيني بجد مش بعرف أنام ومش بيجيلي نوم أصلا المهم قربي مني شوية .
أمل قربت منه أوي وهو خطف منها بوسة فهي اتحرجت وبتبص حواليها : عيب يا كريم .
كريم ضحك : عيب ليه ! احنا لوحدينا واللي قدامنا مش مركبين عينين في الكرسي فاحنا لوحدينا يعتبر وبعدين بطلي بقى كلمة عيب معايا !
أمل ابتسمت ورجعت تلعب في نفس الزرار تاني بس اتفتح منها غصب عنها فاتوترت وبصتله : سوري مش قصدي .
كريم بص للزرار وبصلها بذهول : سوري على ايه يا أمل !
أمل بحرج : مش قصدي أفتحه هو اتفتح لوحده !
كريم أخد نفس طويل وبص لفوق : يا رب كون في عوني علشان ما أرتكبش جناية .. حبيبتي أنتي امتى هتستوعبي فكرة إني جوزك ؟
أمل بحرج : أنا عارفة ومستوعبة .
كريم : ولما أنتي عارفة بتعتذري على ايه !
مسك ايدها بغيظ وحطها على صدره : عادي يا أمل تلمسيني .. عادي تفتحيه غصب مش تعتذري ! عادي .. زي ما أنتي ملكي أنا كمان ملكك .
جت تسحب ايدها بصلها بغيظ : اياك تسحبيها .
أمل بتذمر : يعني هتذنبني ولا ايه ؟
كريم بغيظ : اه هذنبك لحد ما تعملي حاجة تعمل اندو ( إعادة ) للي عملتيه ده
أمل كانت هتتنرفز بسبب حرجها بس تراجعت وحركت ايدها على صدره لحد وشه وهو بصلها فاتكلمت بخفوت : حبيبي أنا عارفة إني اوفر شوية بس زي ما طلبت منك في كتب الكتاب تديني وقتي هطلب منك برضه دلوقتي تستحمل رخامتي شوية .. لحد ما أتطبع بطباعك .
كريم بصلها أوي : أمل أنا مش عايزك تتطبعي بطباعي أنا .. أنا بحبك زي ما أنتي كده أنا بس كل اللي عايزه إنك تقربي مني وما تحطيش حدود وفواصل بينا .. يعني اعتبرينا أنا وأنتي واحد .. قربك مني .. لمسك ليا .. حبك ، مشاعرك ، احتياجاتك .. الحاجات دي عبري عنها براحتك معايا لأن أنا المسئول عنها .. فهمتي ؟
أمل ابتسمت وهزت دماغها وقربت حضنت دراعه وسندت راسها على كتفه وهو ضمها لحضنه وسكتوا ..
شوية وكريم بيحرك ايده وبيحاول يفردها ويضمها وهي حست بحركته دي فبصتله : مالك ياحبيبي ؟
كريم حاول يبتسم : مفيش يا حبيبتي
أمل سكتت ولاحظت إنه نزل الاستاند اللي في الكرسي ورفع عليه ايده ريحها عليه وهي بصتله : واجعاك ؟
كريم ابتسم وهز دماغه : شوية ! للأسف نسيت المراهم والمسكن .. شوفتي بقى ؟
أمل طلعت شنطتها وبتقلب فيها وهو متابعها باستغراب لحد ما طلعتهم وبصتله : أنا ما نسيتهمش .
قلعته الجلفز وحطتله المرهم وبتدلك ايده وبصتله : معايا المسكن كمان تاخد قرص ؟
كريم بسرعة : اه طبعا يا ريت .
أمل طلعت المسكن ورنت الجرس وهو استغرب فجاوبته : يجيبوا مياه للمسكن .
جه المضيف بسرعة وكريم بصله : كوباية مياه لو سمحت .
المضيف في لحظة كان جايبها وأول ما شاف المسكن : الف سلامة يا فندم لو حضرتك عايز أي حاجة بلغني .
كريم ابتسم بتكلف : متشكر خلاص .
أمل فضلت تدلك ايده وهو غمض عينيه من الألم وشوية وحست إنه نام .. فضلت ماسكة ايده وساندة على كتفه لحد ما هي كمان راحت في النوم .. بعد ما نامت كريم فتح عينيه وابتسم إنها نامت لأنه مش عايزها تفضل متذنبة جنبه صاحية وعايزها ترتاح .. كفاية هو صاحي ومش عارف ينام وكمل الموضوع بوجع ايده ..
عمرو الليل كله قلقان مش عارف يتصرف ومتوتر .. ومستغرب نفسه إنه مهتم بواحدة زي سمر وعاملها حساب .. عمره ما اهتم بحد فليه المرة دي مهتم ؟ يمكن لأنه بقى مسئول عن بيت وعن شركة ! ولا علشان بقى عنده زوجة بيحبها وبيخاف على مشاعرها ؟ ولا يمكن لأنه اتغير وعايز يثبت للكل إنه يستاهل رغد وإنه بقى راجل مسئول ؟
أو يمكن علشان كل الأسباب دي متجمعة مع بعض !
لازم يخلص من سمر دي تماما .. استغبى نفسه إنه مسح صورها .. ازاي مسحهم بالغباء ده ؟ بس عمره ما فكر إنها بعد ما تتجوز هترجعله تاني أو تظهر في حياته تاني ! قام من جنب مراته وخرج برا يكلمها
طلع موبايله واتصل بيها بس ما ردتش عليه .. وبعد شوية هي اتصلت
عمرو بجمود : عايزة ايه يا سمر مني؟
سمر : أقابلك زي ما قلتلك في الرسالة .
عمرو باستغراب : عايزة مني ايه ؟
سمر ضحكت : وحشتني .. عايزاك .. جوزي مش مكفيني صراحة وبعدين أنت كنت عايز ده مني دلوقتي أنا بعرضه عليك .
عمرو بقرف : زمان كنت طايش ومتخلف وبرمرم دلوقتي أنا متجوز وزي ما قلتلك بحب مراتي وبعشقها .. فهقولك تاني عايزة ايه ؟
سمر بضيق : عايزة أشوفك كلامي واضح .. عايزة شغل هنا .. عايزة مكان أستقر فيه .. عايزة حاجات كتيرة وأنت تقدر تحققهالي .
عمرو باستغراب : أحققهالك بصفتك ايه وليه ؟
سمر ببجاحة: الاكس بتاعتك .. أنا كنت البنت بتاعتك .. وسبق ووعدتني إن أي حاجة أحتاجها أنت هتحققهالي دلوقتي أنا محتاجالك .
عمرو باستغراب : ولو قلتلك لا يفتح الله ؟
سمر بغيظ : هروح لرغد هانم هقولها على اللي بيني وبينك وهقولها إني لسة على اتصال بيك وهفضل وراها لحد ما تصدق وأنت عارفني كويس يا عمرو !
عمرو بيسمعها بذهول تام وعرف ازاي وقعت أمل في شباكها وازاي وقعت شريف وخلته يصدقها .. بس غلطتي يا سمر في اللعب مع عمرو العزيزي
سمر فوقته من أفكاره : الطيب أحسن صح ؟ أنا مش طالبة كتير يا عمرو واللي بطلبه كله في ايدك وكله تقدر عليه
عمرو هز دماغه : وأنا هنفذهولك يا سمر هقابلك حاضر في الميعاد الي قلتيه .
رغد حست بجوزها واتعدلت وقامت وراه تشوفه هيعمل ايه ! سمعته وهو بيكلم سمر ومخنوقة منه ومخنوقة منها ! مستغربة خضوعه بالشكل ده ليها ! بس هتصبر وتشوف هو ناوي على ايه ! رجعت مكانها بعد ما قفل وقعدت في سريرها بتفكر هتعمل ايه ! وهل عمرو فعلا هيروح ينفذ ده ولا دماغه فيها ايه ! هل هيطاوعها ؟ والسؤال الأكبر من كل ده ليه جوزها مش بيصارحها بالمشاكل اللي بتقابله ؟ ليه مجاش حكالها ؟ وليه خايف من معرفتها بالشكل ده ؟ لازم تفهم وتعرف كل الإجابات دي !
أمل صحيت فجأة وبصت لكريم : احنا فين ! وايه الصوت ده ؟
كريم ابتسم : احنا على وصول فوقي كده بقى علشان خلاص .
أمل ابتسمت : برضه ما نمتش .. هو أنا ليه حاسة إنك اشتغلتني علشان أنام .
كريم ابتسم : يعني هتتذنبي صاحية ليه ؟ صدقيني راحتك عندي بتريحني تلقائي .
أخيرا وصلوا ونزلوا من الطيارة وهيركبوا للمطار أمل شهقت وكريم بصلها : بطلت أتخض نسيتي ايه !؟
أمل سابت ايده : نسيت حاجة .. استناني لحظة وجاية .
جت تتحرك بس مسك ايدها وشدها : نسيتي ايه وأنا هطلع أجيبه مش أنتي ؟
أمل بأسف : نسيت العلبة اللي فيها السلسلة حطيتها قدامي في الكرسي ونسيتها .
كريم ابتسم : مفيش مشكلة هجيبهالك لحظة .
طلع كريم بسرعة لفوق وقابل المضيفة اللي كانت مكانهم وبصتله باستغراب : نسيت حاجة هنا ؟
كريم ما ردش عليها وقلب لحد ما لقى العلبة أخدها وخرج
المضيفة راقبته وهي على آخرها ومتغاظة إنها معرفتش تعمل أي حاجة ..
ختموا الجوازات وأخدوا شنطهم وأمل ماسكة دراع كريم ومبهورة بكل حاجة وبصتله بمرح : هينفع نفطر ولا في الفندق ؟
كريم ابتسم : لو قادرة تستني يبقى الفندق أفضل بس براحتك أنتي ؟
أمل ابتسمت : الفندق أفضل فعلا يلا .
وصلوا الفندق وكريم خلص الحجز والعامل أخد الشنط بتاعتهم طلعهم الأوضة وكريم أخد أمل المطعم يفطروا الأول قبل ما يطلعوا ..
فطروا وقاموا وكريم على آخره من التعب والإرهاق وهي حاسة بيه ..
أخيرا دخلوا الجناح بتاعهم الخاص بالعرسان وأمل أول ما شافته انبهرت بيه : وااااو كريم .. تحفة الجناح ده ! والڤيو رائع .
كريم ابتسم : ده ذوق مؤمن .. أنا ماكنتش عايز اجي هنا خالص دلوقتي .
أمل بمرح بصت لفوق : شكرا يا مؤمن إنك ما سمعتش كلام كريم .
كريم بغيظ : خليكي فاكرة كلامك ده لما نروح المكان التاني اللي انا اخترته ماشي ؟! المهم عايز اخد شاور وأغير هدومي هتدخلي أنتي الأول ولا أنا ؟!
أمل بصتله بحنان : ادخل أنت يا حبيبي الأول .
كريم فتح شنطته وهي بصتله : ادخل أنت طيب وأنا هجيبلك اللي تحتاجه .
كريم ابتسم : زي ما قلتي الموضوع تعود .
أخد حاجته ودخل وزي ما هي توقعت ما كملش عشر دقايق كان خارج بالبرنس وهي بصتله بخجل : هتصلي ؟ بس هنصلي ايه ! أنا مش عارفة وقت وحاسة إني متلخبطة ومش مستوعبة حاجة !
كريم ابتسم : ده علشان فرق التوقيت يا حبيبتي هنصلي حسب البلد اللي احنا فيها .
أمل ابتسمت : والقبلة ؟
كريم بص لساعته : القبلة كده
أمل بصتله وشهقت : ماجيبناش سجادة صلاة .
كريم ضحك : أم الشهقة دي ! جيبت يا قلبي في واحدة في شنطتك وفي واحدة في شنطتي وفي مصحف كمان .. الحاجات دي أساسية معايا ما تقلقيش وبعدين أي حاجة محتاجينها هنشتريها عادي جدا .. خدي الأمور ببساطة يا حبيبي .
كريم لبس هدومه وطلع سجادات الصلاة وفرشهم وبعدها خبط على أمل وهي بسرعة : ما تدخلش .
كريم ابتسم : مش هدخل بس هسألك أستناكي نصلي مع بعض ولا أسبقك؟
أمل ابتسمت : لو تعبان أوي وعايز تنام صلي ونام لو هتستنى يبقى ياريت .
كريم ابتسم : اوك .
فكر يستناها ولا يصلي وينام وبعدها خرجت لقته مستنيها وابتسمت : لحظة هلبس إسدالي وأجيلك بسرعة .
صلوا مع بعض وقرأوا الصفحة اللي اتفقوا عليها وبعدها كريم بصلها : وبعدين في التعب ده مش هنرتاح ولا ايه !
أمل ضحكت : ادينا وصلنا يا حبيبي ارتاح بقى .
كريم وقف وشدها معاه : قومي طيب .
أمل شدت ايدها : أنا عايزة أقلع إسدالي و ألبس هدومي وأسرح شعري وأنشفه وأفضي الشنط وحاجات كتيرة سيادتك .. روح نام .
كريم سابها قلعت إسدالها و واقفة بتنشف شعرها وبعدها اتفاجئت بكريم بيشيلها وبياخدها على السرير بدون أي مقدمات ومسكها : لما أقولك تعالي تقولي .. ما تقوليش أصلا أنتي تيجي وبس فاهمة ؟
أمل ابتسمت بخجل : لا مش فاهمة .
كريم ابتسم بمشاغبة : أفهمك يا حبيبتي .
بعد فترة طويلة قبل ما ينام أمل في حضنه
بتلعب في صدره وهو ضحك : قال آسفة اتفتح غصب عني !
أمل ضحكت بحرج وهو كمل : يعني بجد بعد وضع زي ده أنا وأنتي فيه بتتأسفي إن زرار اتفتح .
أمل بصتله وهو كمل : أنا وأنتي كيان واحد وجسم واحد بنندمج مع بعض .. أمل اللي بيحصل بينا ده مش مجرد علاقة وخلاص .. أو أنا مش بعتبره كده .. أنا بعشقك ودي وسيلة للتعبير عن العشق ده .
أمل سندت على صدره وقربت لوشه باسته وحطت ايديها الاتنين تحت راسه ضمتها : وده نفس إحساسي .. بس يا كريم واحنا في الوضع ده بنسى الكون كله بما فيه .. بكون معاك بروحي وقلبي .. وعقلي فعلا بيتوقف .. أنا عريانة تماما في حضنك مش بس عريانة بهدومي بس ، عريانة في كل حاجة .. مشاعري أفكاري كل حاجة .. فـ واحنا في الوضع ده مش بفكر كأمل .. أنا بس كمالة روحك .
كريم أخد نفس طويل مبسوط إن اللي بين ايديه دي مراته وقلبه وكيانه كله ..
وأخيرا بعد تعب كريم نام أو انهار من التعب
سمر حماتها مرخمة عليها وعايزة تاخدها معاها في كل مكان يروحوه يشتروا جهاز نيرة وكمان علشان تسيب شريف لوحده لأن نفسيته زي الزفت
بس سمر اتحججت إنها تعبانة ومش هتقدر تخرج وأصرت تفضل في البيت وبعد ما نزلوا دخلت لشريف واستأذنته تخرج تقابل صحباتها من أيام الجامعة وهو لأنه مش مهتم سابها تخرج .. أول ما خرجت اتصلت بعمرو اللي رد عليها بسرعة وقالها هيقابلها في الكافيه اللي هي حددته وقام ينزل يروحلها ووراه بسرعة رغد اللي سمعت المكالمة نزلت وراه تشوف جوزها هيعمل ايه ! وحمدت ربنا إنها حطت برنامج على موبايل جوزها يراقبه ..
عمرو وصل المكان وبص حواليه كتير وبعدها اتصل بسمر اللي ردت بسرعة
عمرو : اطلعيلي برا يا سمر مش هدخل الكافيه .. أنا على الكورنيش برا جنب عربيتي .
سمر استغربت : طيب ادخل ؟
عمرو بإصرار : قلتلك مش هدخل اطلعي أنتي برا .. مش هظهر معاكي في مكان عام اطلعيلي هنا .
قفل موبايله وما انتظرش ردها ووقف وشه للنيل وبيفكر في حياته كلها ، ازاي كان غبي ومستهتر للدرجة دي ! ليه ماعملش حساب إنه ممكن في يوم يحب بجد ويكون عنده بيت وعيلة ! ليه تمادى في علاقاته كده ! وياترى هل دلوقتي جه الآوان إنه يدفع تمن أخطائه ؟ هو مستعد يدفع بس بعيد عن عيلته وبيته،
والناحية التانية مراته في عربيتها مستنية سمر تخرج ومستنية جوزها تشوف هيعمل ايه ! هيحن ولا هيوقفها عند حدها ! هي صبرت كتير اهو وحكمت عقلها أكتر بس دلوقتي دور جوزها يختار هيكمل حياته ازاي !
سمر خرجت لبرا الكافيه واتلفتت حواليها تحاول تشوف عمرو فين ! لمحتها رغد اللي استخبت في كرسيها علشان ما تشوفهاش
سمر لمحت عمرو واقف ساند على عربيته بعيد شوية وراحت عنده وأول ما شافته كانت هتضمه بس مد ايده منعها : عايزة ايه يا سمر ؟
سمر ابتسمت : أول مرة تمنعني يا عمرو .
عمرو بصلها كتير مستغرب نفسه ! ايه اللي كان عاجبه فيها ! وليه أصلا كان بالتخلف والغباء ده ! وكرر تاني : عايزة ايه يا سمر ؟
سمر بصت حواليها وكان في دكة قعدت عليها وظهرها للنيل ومواجهة لعمرو : عايزة نرجع أنا وأنت أصحاب زي زمان يا عمرو .. رجعني لحياتك .
عمرو باستغراب : أرجعك حياتي ! سمر أنتي فترة وعدت وما أتمناش أكررها تاني أبدا .
سمر كشرت : احنا كنا مبسوطين يا عمرو .. ايه رأيك لو تخليني أشتغل في شركتك وأكون جنبك ونرجع أصحاب زي زمان ؟
عمرو ضحك : أنتي متخيلة إني ممكن أخليكي تحطي رجلك جوا شركتي ؟ انتي هبلة ولا متخلفة ! ولا الحمل والجواز أثروا على ذكاءك ؟ وبعدين روحي انجحي الأول أنتي مش كنتي طالعة بمواد ؟
سمر بغضب : أنت حبيتني يا عمرو وأنا حبيتك واتمنيت أكون مراتك وأنت كمان .. بدليل الصور اللي صورتهالي مش دي صورتهالي حب أو علشان تجبرني في يوم أكون معاك ! أنا اهو معاك وبعدين أنا طلعت بمادة واحدة واترفعت بدرجات الرأفة يعني نجحت .
عمرو كشر : علشان بس نكون واضحين أنا ما حبيتكيش اوك ؟ أنا كنت بتسلى وأقضي وقت ممتع وخلاص وحاليا بحب مراتي وبالنسبة للصور دي فعلا كان علشان أجبرك تكوني تحت ايدي وقت ما أحب بس بعد ما حبيت رغد واتجوزت قطعت علاقتي بكل حياتي القديمة وصورك حذفتهم فابعدي عني بقى .. وما تخافيش مني عيشي حياتك يا سمر بعيد عني وأنا اعيش بعيد عنك والفترة بتاعة الكلية دي انسيها زي ما أنا نسيتها .. يلا سلام .
سمر مسكت دراعه : بس أنا بحبك .
عمرو شد دراعه : وأنا ما بحبكيش .. ابعدي عني بقى .. وياريت تنسي إنك عرفتيني في يوم من الأيام .. بعد اذنك .
سمر مسكت دراعه بغضب : بقولك ايه يا عمرو خلص الكلام بالراحة وبالذوق .. أنا عايزة وظيفة في شركتك براتب محترم وعايزة كمان شقة هنا باسمي أو ممكن تكتبلي شقتك وساعتها أوعدك هسيبك في حالك .
عمرو بصلها بذهول : أنتي هبلة ولا عبيطة ! وظيفة ايه وشقة ايه ؟
سمر كشرت : وظيفة وشقة .
عمرو بغضب : مش هقولك تاني يا سمر ابعدي عني .. ابعدي عن بيتي وعن مراتي وعن شركتي .
سمر بتهديد : مش هبعد وهفضل وراك لحد ما أهدهم كلهم يا عمرو العزيزي .
عمرو بغضب : ما تقدريش تعملي حاجة .
سمر ضحكت جامد : ما أقدرش ! أنا ست يا عمرو وكنت على علاقة بيك فعلا مش بتبلى عليك .. أنا كنت ماضيك وبعدين في مثل بيقول مفيش دخان من غير نار .. يعني أنا لما أظهر لرغودة بتاعتك وأقولها وأعيطلها مع الوقت هتصدقني .. لما أظهر في المجتمع والوسط بتاعك وأشتكيك هيصدقوني .
عمرو : سيادتك مش واخدة بالك إنك بكده بتفضحي نفسك !
سمر بضحك : وأنا مين ! بنت غلبانة من آخر الدنيا ولا ليا اسم أخاف عليه ولا عندي حد أخاف عليه ولا عندي شركة كبيرة أخاف على سمعتها ولا زوجة من عيلة غنية .. ماعنديش حاجة أخسرها يا عمرو لكن أنت عندك كتيييير أوي فكر يا حبيبي ورد عليا .. شوفت أنا طيوبة ازاي ؟! هسيبك تقلب الموضوع في دماغك .
سابها وركب عربيته ومشي وهي فضلت مكانها متغاظة منه بس في نفس الوقت عايزة تتأكد هو فعلا مسح صورها ولا لا ؟! .. بتفكر لو يطاوعها ويدخلها حياته ! ليه اتغير بالشكل ده ؟ ليه بقى جد أوي كده ؟ ليه حب اللي اسمها رغد دي ! المفروض تسيبه في حاله بس غصب عنها مش قادرة تشوفه مبسوط وفرحان وبيحب رغد ! ليه كل اللي حواليها بيحبوا وعايشين مبسوطين إلا هي ! حتى عمرو اللي كان معاها دلوقتي بيحب مراته وخايف عليها ومش عايز يبص لغيرها ؟ لا لازم تخليه يخونها ويبعد عنها ! مش كفاية أمل اللي عايشة في منتهى الرومانسية مع كريم ! ولا غادة الفلاحة اللي طه بيعاملها ملكة ! كمان عمرو ! لا عمرو هتقدر تبعده عن رغد بأي طريقة ومهما يكون التمن !
روحت بيتها عند شريف وفضلت تتفرج على ميادة ونيرة بيرصوا ويتفرجوا على كل اللي اشتروه وهي قاعدة مكانها متغاظة وبتفتكر حاجة أمل وبيت أمل وعريس أمل وڤيلا أمل وسفر أمل .. وهي قاعدة جنب حماتها وجوزها اللي مش طايقاهم ! كانت المفروض تكون هي مكان أمل ! بس لو قابلت هي كريم الأول ! بس عندها عمرو ! عمرو ممكن يوصلها لحلمها تكون غنية .. ممكن يرجع يحبها ويتكلم معاها هي بس تخلص من رغد دي .. قامت ودخلت أوضتها قفلت عليها وفكرت في الصور القديمة اللي معاها لعمرو وفضلت تقلب فيهم واتضايقت إنهم مجرد صور عادية صورتها لما كانت بتكلمه كانت بتاخد له اسكرينات له .. اسكرينات عادية أخدتهم لما كان بيكلمها فيديو ودول ما يعنوش أي شيء .. طالما هو لوحده فالصور عادية ،بس الكلام ما بينهم .. أيوة الكلام بينهم كتير كانوا بيتكلموا كتابة .. دول ممكن ينفعوها .. بس هتعمل ايه ! تهدده ؟ ولا تاخده بالراحة ؟! أو ممكن الاتنين مع بعض
فتحت مكالماتها القديمة مع عمرو وبدأت تصور اسكرينات لأي كلام خارج بينهم وخصوصا كلامه اللي كان جريء كله !
اختارت اسكرين منهم كان عمرو بيقولها إنه بيحبها وهيتجوزها وطلب منها تقلع هدومها وتفتح الكاميرا ..
بعتت الصورة لعمرو ومعاها رسالة : شوفت اد ايه كنت بتحبني ؟!
سمر بعتت الرسالة منها تفكره بعلاقتهم ومنها برضه تتأكد هو معاه فعلا أي صور ليها ولا مسح كله ! لو معاه هيهددها بيهم دلوقتي ولو مش معاه هتشوف هيعمل ايه لأن ساعتها هي بقت في مركز قوة وهو هيخاف على مراته الغيورة .. انتظرت رده على الرسالة !
عمرو فتح الرسالة واتنرفز واستغبى نفسه هو مسح المحادثات بينهم بس ماعملهاش بلوك لو كان عملها بلوك ساعتها ماكانتش قدرت تاخد صور للمحادثات بينهم ! وكمان بغبائه قالها إنه مسح صورها وبكده هي بتوريه إنها متفوقة عليه ..
رغد دخلت عنده فقفل موبايله وابتسم وهي قربت منه قعدت على رجليه بدلع : حبيبي ماله مش مظبوط من ساعة فرح كريم وأمل .
عمرو ابتسم : أنا كويس يا قلبي .. عندي بس مشكلة في الشغل مش أكتر .. بس ما تقلقيش هتعامل معاها .
ضمها وكل واحد فيهم سرح
عمرو بيفكر ازاي هيخلص من سمر دي وهيعمل معاها ايه !
رغد مستغربة صمت جوزها وتوتره بالشكل ده من كلبة زي دي ! وليه مش عايز يحكيلها ؟
قام انسحب من جنب رغد وطلع بعت رسالة لسمر وقالها : وبعدين يعني ! عايزة توصلي لايه ؟!
سمر ردت : قلتلك بحبك ووحشتني ما نفعش فطلبت طلب بسيط جدا من عمرو العزيزي وظيفة في شركته وشقة باسمي مش كتير عليا يا عموور .
عمرو بعتلها : ما تخليكي في حياتك يا سمر ! أنتي متجوزة وحامل ركزي في بيتك وجوزك واللي في بطنك أفضلك .
سمر : ما تشغلش بالك بيا ونفذلي طلباتي وصدقني مش هضايقك أبدا بعدها .
عمرو بعتلها : ابعدي عني يا سمر !وهعملك بلوك فريحي نفسك .
سمر ابتسمت وقبل ما ترد كان هو عمل البلوك وهي ابتسمت : ماشي يا عمور .. أنا وراك لحد ما أخليك تنفذ كل طلباتي .
عدى يومين كريم وأمل مع بعض مش بيفارقوا بعض أبدا .. ومش بيخرجوا من أوضتهم أبدا
كريم طلب عشا رومانسي في الأوضة وشموع وورد وطلب منهم يطلعوا يجهزوا الجناح لسهرة خاصة وطلب من أمل ما تخرجش برا أوضة النوم وتلبس فستان زي أول يوم ..
أمل فضولها كان هيقتلها عايزة تعرف بيعمل ايه برا وايه أصوات الناس دي !
خلصوا وجابوا العشا وكريم لبس بدلة كان مجهزها ورن على أمل اللي استغربت إنه بيتصل بيها : الو أيوة يا كريم
كريم ابتسم : لبستي وجاهزة ولا لسة ؟
أمل باستغراب : لبست فستان بس مش للخروج يا كريم ! أنا فهمت إني ألبس حاجة تنفع أنا وأنت ! لكن مش جاهزة خروج !
كريم ابتسم وما ردش عليها بس فتح الباب ودخل عندها وهي اتفاجئت بالبدلة وكشرت : أنت قصدك نخرج ؟
كريم بص لفستانها الأحمر الطويل ومفتوح كله من قدام وشعرها على جنب كله ومكياجها وركز أوي مع شفايفها اللي بلون الكرز وقرب منها اداها وردة وهي ابتسمت وعجبتها الوردة الحمرا اللي بلون فستانها .. قرب منها ولمس شفايفها بصباعه وهمس : لون الكرز !
أمل ابتسمت بحرج وبصت للأرض وهو قرب أوي منها ورفع وشها لفوق وباسها بكل الحب اللي جواه ..
بعد ما بعد عنها أمل كعادتها بتخبي وشها في صدره بحرج وهو اتعود على حركتها دي
مسك ايدها : تعالي برا نتعشى .
أمل بصتله : برا فين ؟
كريم ابتسم : برا في الصالة مش في مكان .
أخدها برا واتفاجئت بكمية الأنوار الصغيرة اللي متوزعة في كل مكان والورد الكتير وبلالين كمان على الأرض وحست إنها راحت لمكان تاني مختلف .. كريم راح للسفرة اللي عليها الأكل و ولع الشموع ورجع لأمل : تسمحيلي أعزمك على العشا يا أمل حياتي ؟
أمل ابتسمت وضحكت ومسكت ايده وقعدوا جنب بعض يتعشوا على أنغام موسيقى جميلة وهادية وبعد الأكل شدها يرقصوا مع بعض سلو وهي حاسة إنها طايرة للسما
بعد فترة وقفته وهو استغرب مالها