رواية قسوة الجبروت الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هاجر احمد
بقصر فارس الشرقاوي...
بغرفة فارس...
جالسه على عضلات بطنه الصلبه... تعتليه بطفولية تكاد تقتله ضحكاً... وهي تتحرك اعلاه خجلاً من جلستها الغير مريحة... لتنفلت ضحكات فارس من تصرفاتها...
ليردف بمرح : اهدي بقا.. الله... ولا ممثل الافلام الاباحية مش عجبك...
لتقلده بطريقه جعلت قهقاته ترتفع بطريقة لم يعهدها مع احد قط...
ليردف : ده انتي كارثه متنقله يا نور...
لتردف بتأفف من وضعها الذي يخجلها كثيراً : اووف بقا... مش كفايه مش عارفه اقعد...
اعتدل بجلسته ليجلس امامها مقترباً من انفاسها الهادئه الدافئه التي تثيره بشده ليطوق خصرها لتضع يدها تلقائياً علي رقبته....
لتردف : ايه الوشوم دي يا فارس...
نظر لها فارس ليردف بهدوء: اديكي قولتي وشوم... وياريت منتكلمش في الموضوع ده...
نظرت له بضيق ليقترب منها ملثماً شفتيها في قبلة سريعه اما هي فلم تخجل بل ضيقها كان اكثر من خجلها بكثير...
لينظر لها متفحصاً ملامح وجهها ليردف ببرود: مالك...
لترفع احد حاجبيها مردفة: مفيش..
ابتعدت عنه واتجهت للاريكة لتجلس عليها بهدوء...
ثم اردفت لتغيير مسار ذلك الموضوع : فارس..
ليرد فارس بأبتسامة : نعم يا عاطف..
لتنفجر غيظاً وقد احتقن وجهها غضباً منه لتردف : بطل تقولي.. عاطف...
انفجر في نوبه ضحك شديده تلك المره...
ولكن هي كانت حقاً حزينه...
لتردف بحشرجه اقرب للبكاء : فارس هو انا وحشة ؟!
توقف فور سؤالها.. لينظر لها بتعجب فمن يجرأ على السخرية من ملاكه... بتلك الطريقه.. التي مزقت فؤاده... لم يقبل الاهانه لزوجته هكذا...
ليردف فارس بتلقائيه : مين اللي قالك كدا ؟!
لتردف نور وقد تجمعت العبرات بمقلتيها مردفه : اصحابي في الكليه بيقولوا اني تخينه ومليانه ومش حلوة... وشرين قالتلي انك يومين وهتزهق مني وتشوف غيري... وانت بتاعملني على اني ولد وبتناديني بعاطف... وبتقولي اني مسواش حاجه في سوق النسوان...
لم يتخيل قدرة تحمل تلك المسكينه التي تحتفظ بما يجرحها لنفسها فرغم جرأتها الا انها حساسه ورقيقه... هشة لابعد الحدود... لم يقبل الاهانه لها ولو كانت منه...
ليردف فارس محاولاً اقناعها : نور... انا عايز اقولك اني مش اي حد بدخله حياتي وأمانه على اسراري... هتلاقي عدد قليل اللي حوليا... ودول لاني بثق فيهم بس... أنس.. دارلين.. روت... سوزان... طارق.. ومها... وجاك.. وشرين ...
انس متربي معايا هو وروريتا وسوزانيا... طارق ومها متجوزين ومعايا من اول ما فتحت الشركه هما ودارلين... جاك يبقا حبيب سوزانيا.. ودراعي اليمين... من زمان... من ايام الشقاوة بقا... وشرين بنت عمي وانا اللي مربيها
ليبتسم لها بعذوبة...
ليكمل : ومعنى اني بأمنك على حاجات تخصني وتبقى من القله اللي حوليا... تبقى غالية عندي...
اكمل بخبث : هفهمك بطريقة قليله ادب شويه ... انا بحب النسوان البط شوية... اللي جسمهم زيك.. لما شوفتك في المطعم انا كان هاين عليا اخطفك... بأيدي علشان مخليش حد يلمسك غيري... اصل انا بحب الجنس الناعم عادي وطبيعي معايا ... لكن ان الاقي صنفك ده مفيش منه غيرك... علشان كدا كنت حاطك في دماغي وخصوصاً لما لقيتك جريئه وشجاعه اووي وان ازاي واحده زيك تقف قصادي... لما لقيتك بتصديني عرفت انك شرسه... وده خلاكي تدخلي مزاجي اكتر..
ليكمل بطريقة ليثيرها : اصل انا بموت في النسوان الشرسه... والملبن... وملقتش الاتنين غير فيكي... ومش عايز تاني... انا راضي بيكي انتي... وبس ... من الاخر انتي عندك مميزات مش عند حد تاني....
كانت تستمع لكلماته بخجل وقد اصبحت وجنتيها كالجمرتين من تدفق الدماء بهما...
ليشعل خجلها اكثر مردفاً: نور... انت حلوه على فكره وجسمك حلو... يعنى لو فكرتى تقولي انك تخينه تاني هزعلك... لاني بحب النوع ده جداً ... في الاول وفي الاخر جسمك ده بتاعك انتي مش ملك الناس... يا نور... وانا حابب جسمك زي ما هو...
اتجه نحوها ثم جلس بجانبها ليحتض رأسها بهدوء... ثم اقترب من شفتيها ولثمها في قبلة هادئة وكانت المره الثانيه التي تحترق وجنتيها خجلاً منه...
بدأت تقاومه لتبتعد عنه وقد شعرت بالاختناق.. ليبتعد عنها رغماً عنه ليستند برأسه على كتفها ويداه تحيطان خصرها بتملك...
اردفت نور بهدوء : انا هروح اكمل مذاكره...
اقترب ليطبع قبله رقيقه على كلتا وجنتيها...
ليبعد يده عن خصرها... لتبتعد عنه وهي تعدل من هندمة ملابسها... اتجهت لمقبض الباب... وكان ينظر لجسدها وقد تأججت النيران وتدفقت الدماء بعروقه ...اسرع بخطواته نحوها مغلقاً بيده الباب مانعاً اياها من الخروج وحاصرها به ليتنهد امامها بقله حيله ليمسك اصابع يدها بخاصته ورفعها لأعلى رأسها... ظلت ساكنه بين يداه... وكأنها تحب ذلك الوضع الجديد... ليقترب منها ولثم شفتيها في قبله هادئه وبدأت تعنف قليلاً لتطيح بمشاعرهم ارضاً... وابعد يده عن يدها ليبدء بتحسس جسدها بطريقه مثيرة ليهمس بأثارة : جننتيني يا نور...
كانت نور في حاله يرثى لها مغمضه عيناها... شفتيها منتفخة مصتبغه بحمرة عنيفه... حملها لتحيط خصره بقدميها...
ظل يقبلها بنهم وشغف... ليتجه بها لفراشه... وضعها على الفراش وظلت هي محاوطه خصره ولم تفترق قبلتهما الا ليتنفسا...
ليهبط بيده ليعبث بثيابها....
فتحت عيناها لتقاومه عن ما ينوي فعله...
بدأت تلكمه بصدره ليبتعد ليحملها ويقف بها... ابتعد عنها ليراها في حاله يرثى لها ولكنه انزلها...
وهمس بجانب اذنها : اختفي يا نور من قدامي... مش عايز اشوفك انهارده خالص... سامعه...
لتتحرك من امامه متجهة لغرفتها...
حاول تهدئه تلك المشاعر والنيران المشتعله بداخله...
فارس لنفسه : ازاي بقيت بضعف قدامك كدا... يخربيت جمال اهلك يا شيخة...
اما هي فكانت تتذكر ما فعلوه سوياً وابتسامة خجوله ترتسم على شفتيها وهي تتحسس شفتيها بأصابعها برقة....
وما ان انتهت من تلك المشاعر المخجله
اهتمت بأستذكار دروسها...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بشركه مدحت الشرقاوي ....
كانت مها جالسه تهتم بالعمل وتبلغها شرين بأخر التطورات... لتستطيع كسب ثقه الجميع...والخروج من ذلك المكان بأقل خسائر ممكنة ...
انتهت سارة (سكرتيرة مدحت) من عملها وهي تضع عيناه على ذلك الشاب الذي خطف انظار الفتيات جميعاً....
كان يجلس امامها لتتجه نحوه مردفه : عجبك الشغل معانا.. يا محمد..
جاك : ايوة... حلو جدا.. متشكر جدا..
سارة : انت متوصي عليك من شرين هانم بنفسها.. اتمنى متخيبش ظنها...
جاك : اكيد...
انصرفت سارة وهي شاردة في صاحب العيون الزرقاء...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر فارس الشرقاوي...
امسك هاتفه الذي صدح صوته.. ليرد...
انس بسخرية : يا اهلا يا عريس...
فارس ببرود : اخلص يا انس مش فايقالك...
انس بتعجب من نبرته الجافة : حصل حاجه ولا ايه...
فارس : لا... عايز ايه وخلصني...
انس بجدية : في شغل كتير هنا محتاجك انت... لازم تشرف عليه بنفسك... ده غير جدولك اللي اتكدس عليك بسبب اجازتك...
فارس ببرود : خلاص هاجي بكرة...
ثم اغلق هاتفه ملقياً اياه على فراشه بأهمال...
ظل شارداً لوقت قليل ثم اتجه للاسفل... وهو مازال عاري الصدر... اتجه لغرفه الطعام وجلس على احد المقاعد بأهمال... نظر لروت بهدوء...
ليردف : روت..
انتبهت روت لتستدير له بهدوء...
لتردف : اهناك خطباً ما ؟!
ليردف : روت انا هنزل الشغل من بكرة... مش عايز اوصيكي علي ملاكي... اقصد نور... خلي بالك منها...
ابتسمت تلقائياً من لفظه "ملاك"
لتردف : لا تقلق... انها معي...
اتجه نحوها ثم امسك رسغها بلطف وشدها نحو حضنه لتحتضنه بهدوء وكلاهما يحيط خصر الاخر بذراعهم...
وكان في نفس الوقت قد هبطت نور لتدلف لغرفه الطعام لتأكل... لتراه محتضناً روت...
نظرت لهم بهدوء مريب.. ونظراتها تكاد تقتلهم من شده برودها القاسي..
استندت على الحائط وعقدت يداها اسفل صدرها ولم تشيح ببصرها عنهم...
لتردف ببرود وجراءة : طيب الحاجات دي مكانها الاوض... مش المطبخ...
استدر لها فارس ونظرت لها روت ببرود وعدم فهم...
ليردف فارس محاولاً الشرح : نور افهمي انا كنـ........
لتقاطعه نور ببرود : ميخصنيش اساساً ... Have fun...
لتنصرف نور دون الاستماع له... ظلت بغرفتها وطلبت من روت احضار طعامها الي غرفتها... حتى لا تحتك به... لا تريد ان يجمعهما مكان كعادتهما... فهو يخونها ومع خادمتها.... هذا جيد ليزداد حقدها ونقمها عليه..
اتجهت لتخرج ملابس جديده من دولابها اخرجت شورت قصير يبرز جمال فخذيها البيضاء وتيشرت قصير يبرز جمال ذراعيها ومفاتن جسدها... بدقه.. اتجهت لتنعم بحمام دافئ وقد لفت المنشفة حول جسدها لتخرج لتجده جالس بغرفتها مشعلاً سيجاره ويدخنها ببرود... رمقها نظرة ناريه اما هي فلم تبالي بوجوده... تفحص جسده بشرود من رأسها لاخمص قدمها... لتجلس امامه بالمنشفة...
لتردف : خير... جاي ليه..
ولكنه لم يرد...
لتردف بسخرية وهي تنظر لجسدها شبه العاري ثم نقلت نظرها له: ولما انت بتأكلني بعنيك... كنت حاضن روت ليه...
لينظر لها بهدوء ثم اردف : حبيت اجيلك افهمك الموضوع... انا كنت بوصيها عليكي علشان تخلي بالها منك... لاني من بكرة نازل الشغل...
لتردف بسخرية وبجرئتها المعهودة : وكنت بتوصيها عليا في حضنها... دي ايه التوصيه دي يا جدع...
لينظر لها ببرود مردفاً : مش من حقك تعرفي انا كنت حاضنها ليه... مش ببرر افعالي لحد... يكفي اني قولتلك اني كنت بوصيها عليكي غير كدا ميخصكيش...
نور بأبتسامة باردة : برة...
نظر لها ببرود...
لتكمل : برة علشان مش فاضيالك واخت وقت اكتر من اللازم في الهري بتاعك... انت والهانم... ميخصنيش اعرف بتحضنها ليه... اولعوا انتوا الجوز... لتكون فاكر انك فارق معايا يا فارس بيه...
لتكمل بسخريه : ده لما السما تمطر بطيخ ان شاء الله...
لتكمل بلهجة بارده كالسقيع : برة علشان البس هدومي...
نظر لها ببرود ويكاد يجزم ان تلك الفتاه قد اتت لمهلكها... وجحيمها.... الذي لا مفر منه...
ليقف امامها ببرود ودوت صفعه على وجهها لتترك صداها بأرجاء المكان... لتسقط ارضاً من شده صفعته...
ليتحرك نحوها واقترب منها مردفاً بلهجة اقسى من الجليد في برودته : زعلي وحش يا نور... وافتكري اني قولتلك بلاش تشوفي فارس التاني بس انتي مسمعتيش كلامي... انا عايزك تكملي علي كدا لحد الاخر... عايزك تفضلي كدا على طول... عايز اعرف هتستحملي لحد امتى...
ليبتعد عنها منصرفاً من الغرفه تاركاً اياها تضحك على سخافته وضعفه الذي ظهر جلياً على وجهه انه يهابها يهاب جرئتها وشجاعتها التي تظهر ضعفه امام نفسه....
اعتدلت في وقفتها لتجفف جسدها ثم ارتدت ملابسها وظلت جالسه علي فراشها تنهي استذكار دروسها...
اتجه لغرفته... خلع جميع ثيابه ليتمدد عارياً على الفراش مستنداً بذراعيه اسفل رأسه وقد اغمض عيناه وذلك الكابوس يداهم ذاكرته في استيقاظه ايضاً........................................