رواية قسوة الجبروت الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم هاجر احمد
دلفا لردهة القصر كل منهم شارداً بما سيقوله للاخر...
صعدا لغرفتيهما.... وظل جالساً غير مؤهلاً للخوض معها في تجربه يعلم نهايتها جيداً...
اتجهت نور نحو غرفته لتتحدث معه...
وجدته ممدداً علي فراشه واضعاً ذراعه اسفل رأسه في هدوء مريب... عاري الصدر وتصلب عضلات وعروق جسده اعطى له مظهراً جذاباً ومثيراً للغاية... غطى جسده بالغطاء... لتدلف نور ونظرت له نور بكبرياء وثقه
لتردف ببرود : انت...
نظر لها فارس بجمود ونظرة بارده تكاد تجزم بداخلها ان نظرته ستفتك بها... ولم يعلق..
لتكمل نور: عايزه اتكلم في اللي حصل...
ظل ناظراً لها وهو يتابع حديثها بهدوء اربكها هي... وبداخله هو يعلم ما ستريده...
لتردف نور ببرود ونظره فاترة : انا عايزة اطلق...
اشاح بوجهه عنها وكأنه لم يسمعها...
لتردف نور بحدة : انت يا بتاع انت انا مش بكلمك...
ولكن ملامح الجمود والبرود لم تتغير... ظل هادئاً وهذا اربكها كثيراً حتى بدأ الرعب يدب بأوصالها من سكونه...
عم الصمت دقائق مرت على كلايهما كالدهر...
ليكسر حاجز الصمت عندما وجدها تهم بالرحيل وقد امسكت بمقبض الباب..
اردف فارس بهدوء : انتي وافقيتي على الجوازة دي ليه ؟!
لتترك مقبض الباب وهي تستدير لتجيبه ببرود : كانت جوازة سودا..
نظر لها فارس ليردف : مجاوبتنيش يا نور...
نور بغيظ : متنطقش اسمي على لسانك القذر ده... سامع...
ليردف فارس بأبتسامة صفراء : برضو مجاوبتنيش..
نور بتلقائيه وجرءة : معرفش... معرفش كان عقلي فين وانا بتنازل عن حريتي لواحد زيك... كان عقلي فين وانا بحكم على نفسي بالاعدام... انا بقيت حياتي جحيم بسببك... ربنا على الظالم...
ظل ينظر لها متفحصاً طريقتها... جرأتها التي عهدها منها.... انفعالاتها... وعيناها الجريئة التي لم تعرف للخجل مكان...
ليردف : تحبي تطلقي امتى ؟!..
ها هو قد سهل الامر كثيراً عليها و لكن وجدها اتجهت لتجلس على الاريكة... امام فراشه لتشرع في البكاء...
ظل يحدق بها بصدمة لا يعلم لما تبكي وهي من يريد الابتعاد... ضمت ساقيها الي جسدها وحاوطت وجهها بكفيها الرقيقتين... اتجه نحوها ثم احتضنها بهدوء ليهدء من نوبه بكائها...
همس بأذنها ببحة رجوليه اذابتها كلياً : مش هسيبك يا نور...
هبت واقفه مبتعدة عنه..
ليكمل : انا هسهلك الموضوع...وهقولك عن نفسي... انا اتجوزتك في الاول علشان الوصيه... بس بعد كدا دخلتي مزاجي...
اردفت نور بتهكم : ما لازم ادخل مزاجك ما انت بتاع ستات اساساً... ده غير سمعتك اللي كل الناس عرفاها...
نظر لها بحاجب مرفوع مردفاً : مالها سمعتي...
لتردف بسخرية : سمعتك معروفة.. مين ميعرفش فارس الشرقاوي الجبروت... اللي مفيش حد بيقف قصاده... بتاع النسوان والمسخرة.... وفضايح تانيه كتير... ده انت فاضل بس خطوة واحدة وتبقى ممثل افلام اباحية يا عم...
انخرط فارس في نوبه ضحك وتعالت ضحكاته التي شردت بها تلك المسكينة التي انهكت رجولته انوثتها...
ليردف من بين ضحكاته : ممثل افلام اباحيه... وماله... اهو اللي نعرفه احسن من اللي منعرفهوش...
ثم انتي مردتيش عليا انتي وافقتي على الجوازة من الاول ليه...
لتردف نور بأنكسار : كان نفسي يبقالي ضهر وسند... كنت لما بشوف بنت ماسكة ايد بابها بدعيلها ربنا يحفظهولها... ولو بنت فرحانه بأخوها كنت بفرحلها... وأحمد توائمي بس اهم حاجه عنده يرضي الحربايه مراته اللي مكنتش بتعمل حاجه غير انها تأذيني... بكلامها او تسلط اخويا يقاطعني بالشهور... وكنت بشوفه في الكليه ويدير وشه مني... عارف يعني ايه بني ادمة تكره الخير للناس.. وربنا يعلم اني عمري ما ضيقتها الا لما كانت بتستفزني...
نظر لها فارس بهدوء...
لتكمل : كان نفسي تبقى انت سندي وضهري يا فارس... وقت ما الكل سبني... متخيلتش من دقيقتين انك ممكن تطلقني بجد... احنا متجاوزين بقالنا شهرين ونص... وفي الاخر يبقا النهايه طلاق... انا استاهل الطلاق اساسا...
لتجثي علي ركبتيها وهي تبكي وقد اوشكت علي الانهيار... اتجه نحوها ليحتضنها بهدوء وهي يربت على ظهرها... حملها مجبراً اياها على محاوطه قدميها لخصره... متجهاً للفراش... تمدد بجسده.. وتمددت على جسده العاري رغم خجلها الا انها الوسيله الوحيدة لتهدء قليلاً... كانت تعتليه وقدميها تحاوط خصره... تتسطح على جسده وكأنهما عاشقان...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا مدحت الشرقاوي...
نظر لتلك الخادمة الجميله بنظراتها الجريئه التي ادهشته جلس على الاريكة المقابله لها واشعل سيجاره...
ليردف مدحت متفحصاً : انتي اسمك ايه...
سوزان : اسمي لاما...
ليومأ راسه بأعجاب لتلك الفاتنه...
ليردف : حلو اسمك زيك بالظبط...
سوزان بدلع : دي حلوتك انت يا باشا...
ليصدع صوت قهقاته من صوتها الانثوي الذي أخذ عقله منه...
(يا راجل عيب اختشي دي قد بنتك😂😂)
اتجهت سوزان لوضع ملابسها بأحدى غرف الخدم...
متجه لغرفة الطعام...
كانت نوال تقف وهي تحضر الطعام بهدوء لتتفاجاة بسوزان...
نوال : انتي بتعملي ايه هنا... لو مدحت بيه...
قاطعتها سوزان بهدوء : طظ في اي حد انا مش جاية لجمال امه...
نظرت لها نوال لتردف : طيب ودي الطبق ده لشرين هانم...
اتجهت للطابق الثاني لتعطي الصحن لشرين..
.....................................................................
بغرفه شرين...
ما ان رأتها شرين اتجهت نحوها واحتضنتها بأشتياق... وجلسا سوياً...
شرين : كويس انك جيتي...
ثم امسك واشعلت سيجارتها..
لتردف سوزان : عيب انا بنفذ على طول...
ابتسمت لها...
لتردف شرين : عايزاه مسحول... لتردف شرين بأبتسامة : عيب عليكي... اصبري عليا... ده انا هسويه على الجنبين...
ثم تركتها واتجهت لتنفذ ما طلب منها... واتجهت للاسفل لتبدء بعملها... واتجهت لخارج الفيلا لتجد طارق يقف مستنداً على باب السيارة ابتسم لها بهدوء... اتجهت له دون ان يشعر بها احداً لتردف : خلي بالك منه... هو قدامه خمس دقايق وهيجي..
طارق : تمام... أجهز له العربيه لحد اما يجي...
سوزان : هتطلعوا على الشركة...
طارق : اه وبعديها على البار وبعدين يجي ينام زي الجاموسه الدايخة...
سوزان : هبلغ فارس بيه انه اتحرك وانت ابقا كلمه لما توصله الشركة... مها وجاك هيقولولنا اللي حصل هناك في الشركة وبعدين اليوم كله هيبقا معاك من ساعه خروجه من الشركه لحد اما يجي بليل...
طارق : ودي اوامر فارس باشا ؟!
سوزان : اه اوامره... يلا شد حيلك خلينا نخلص منهم بدري بدري... سلام..
تركته ودلفت للقصر... اما طارق وقف ينتظر مدحت...............................................