اخر الروايات

رواية قسوة الجبروت الفصل السابع عشر17 بقلم هاجر احمد

رواية قسوة الجبروت الفصل السابع عشر17 بقلم هاجر احمد




صل السابع عشر...
صعد لغرفتها وجدها ملقاه علي الارض وتبكي بعنف... واحتقن وجهها بحمره البكاء... حملها بين ذراعيه ثم وضعها على فراشها مردفاً بغضب : عايزه ايه ما انتي عارفه انك تعبانه...
لتردف وسط بكائها: كنت... كنت .... عايزه اغير هدومي ...
احتضنها ليهدء من بكائها...
دقائق وقد حاولت التملص منه... افسح لها المجال مبتعداً عنها واتجه لخزانة ملابسها واخرج فستان رقيق طفولي ثم وضعه بجانبها...
ليقبل جبينها وتركها وانصرف غالقاً الباب خلفها... امسكت بالفستان وابدلت ملابسها وهي جالسه ثم راحت في سبات عميق...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد
ارسلت الشمس اشعتها لتتسلل خفيه الي منازل الجميع مجبرة اياهم قسراً على الاستيقاظ
بفيلا مدحت الشرقاوي...
جالس على مائدة الطعام... وبجانبه كوثر التي طلبت من الخادمة ان تقوم بأيقاظ ابنائها...
اتجهت الخادمه "نوال" الي غرفه شاهنده الابنه الكبرى ..
نوال : انسه شاهي... يا انسة شاهي... والدة حضرتك مستنياكوا علشان الفطار...
شاهندة بنعاس : انقلعي نوال دلوقت... بدي انام شوي..
تركتها نوال وانصرفت لانها تعلم جيداً ان شاهندة لن تستيقظ الا بنفسها... اتجهت لغرفه شرين لتيقظها...
نوال : انسه شري... انسه شري... والده حضرتك مستنياكوا تحت...
استيقظت شرين وجلست تفرك وجهها بنعاس...
ثم نظرت نوال لمطفأة السجائر...
ثم اردفت : انتي لسه يا بنتي بتشربي الزفته دي...
لتمسك شرين بسيجار وتقوم بتدخين بهدوء ثم اردفت : نوال.. متقلبيش دماغي على الصبح علشان خاطري... وروحي صحي البيه المدمن...
تركت نوال شرين شارده على غير هادتها واتجهت لغرفه آسر لتجده يمسك بكيس من البودرة ويقوم بتقسيمه وتعاطيه....
نوال بهدوء : آسر باشا كوثر هانم ...
قاطعها بغضب وهو يدخن سيجاره بشراهة : متجبليش سيرة الوليه دي وغوري من هنا يا نوال...
انتفضت فزعاً من غضبه واتجهت للخارج.... وهبطت للاسفل وابلغت كوثر بما فعلوه وانصرفت لعملها...
امسكت هاتفها واتصلت بأحدهم
نوال : ايوه يا باشا... كانوا جايبين سيره ابن جنات امبارح بس ملحقتش اسمع حاجه... بس تقريباً كدا في في الموضوع فلوس...
تمام ياباشا سلام... اغلقت هاتفها وتنفست الصعداء ان لا احد سمع مكالمتها... واكملت عملها....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالس على مكتبه بهدوء بعد ان انهى مكالمته هادئا وشاردا في صديق عمره وما ينوي ان يفعله عمه به وتلك الحرباء كوثر انه يعلمهم جيداً لن يتركوا زواجه من تلك الصغيرة يمر مرار الكرام وانما هناك ما سيفعله لكي ينهوا علاقاتهم.... وقرر مهاتفته ...ولكن تراجع لعله مازال نائماً منذ امس....
ثم اكمل عمله وطلب من دارلين ان تتابع عمل فارس بهمة حتى عودته...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بفيلا مدحت الشرقاوي...
هبطت شرين واتجهت للخارج دون ان تنظر لوالدتها او والدها وانطلقت لمقر شركة والدها لتقوم بعملها....
دلفت لداخل الشركه والجميع يتهامس على جمالها وجسدها الذي يشبه عارضات الازياء... واتجهت لمكتبها.... وهي تفكر فيما حدث بالامس وتوقعت الاسوء ويجب ان تضع حداً لتلك المهزله... قامت بالاتصال على شركته...
شرين : الو... مش دي شركه الشرقاوي جروب...
دارلين : ايوه يا فندم... حضرتك مين
شرين : مش لازم تعرفي انا كنت حابه اكلم فارس..
دارلين برسميه : للاسف فارس بيه مش هنا...
عقدت شرين حاجبيها بتعجب مردفه : اومال فين...
دارلين : في اجازه...
تعجبت اكثر مردفه : اجازه! اجازه ازاي... من امتي فارس بيه بيأخد اجازه
دارلين : احم.. اصله اتجوز من اسبوع وشويه كدا...
ألجمت الصدمة شفتيها... ولم ترد... أغلقت الهاتف وهي مازالت تحت تأثير تلك الصدمة....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مر الاسبوع الثالث على زواجهم وحاله نور اصبحت جيده الي حد كبير... واستطاعت ان تتحرك كالسابق... وبأفضل حال...
بغرفه نور بدأت تنتقى ملابس ملفته... تيشرت منزلي قصير يبرز جمالها ويظهرمفاتن جسدها بأحترافية... وبنطال لجينز ضيق اسود اللون واتجهت نحو غرفته... فيبدو انها جاهزة لبدء انتقامها
دقت علي باب غرفته بهدوء.. فتح لها فارس بهدوء ورفع احد حاجبيه في دهشة مما ترتدي... انها حقا فاتنة... ملبن كما قال 😂دلفت للداخل...
اردفت : اوضتك حلوة...
اعتدل بجلسته علي فراشه... وهو ينظر على حركات جسدها والتي تثيره بشدة... لم يتحمل اكثر من ذلك اتجه نحوها... ظلت تبتعد بتوتر... فهي من جنت على حالها ان يصل الامر لذلك... لم تتوقع انه اطول منها بكل ذلك وذلك الجسد الصلبي مفتول العضلات الذي اذا حاولت ان تقاومه تكاد مقاومتها تعدم... ان فرق الطول بينهم يخيب املها دائما حاصرها بيده في الحائط واقترب منها بأبتسامه ماكره...
وانحنى لها قليلاً وانفاسه تلفح بشرتها الحليبيه... لثم شفتيها بهدوء ثم بدأت تشتدد عنفاً قليلاً ويداه تعبث بجسدها وكاد يرفها لمستواه ولكن ابتعدت عنه... تملصت منه واستطاعت الفرار منه ولكن بأرادته هو...
لتردف بنهج : انت طلعت سافل وكل يوم بتسبتلي سفالتك...ومتقربش مني تاني..
رفع حاجبه بدهشة مردفاً : انتي مش شايفه انتي لبسه ايه .....
احمر وجهها خجلاً وغضباً من ما اردف..
ليكمل بخبث ومكر : ده انتي فعلا مثيره للشغب والجدل... وبعدين هنفضل كدا لحد امتى... ده انتي اللي جيالي.. ولا افكرك يا هانم ...
لتردف بجرائتها المعهوده : ما انا جايه علشان اخليك متبعتر كدا ومش هتلمسني برضو...
نظر لها بغضب انها تستغله... تفعل ذلك لتعرف مدى تأثيرها عليه... تحولت بندقتيه للاسود الداكن وتحول بياض عينيه للاحمر القاتم من غضبه صب غضبه على تدمير كل شئ بالغرفه وقام بتكسير ما يصلح كسره ... اصبحت غير صالحه لشئ... المقاعد والستائر والزجاجات والاشياء الثمينه جميعها اطاح بها ارضاً فاصبحت بقايا متناثرة.... على الارضيه...
كانت تنظر له ولغضبه الذي ظهر من قبل ولكن لم يكن بذلك المنظر... اقسمت بداخلها انه خطراً على نفسه اكثر منها... تركته وخرجت تاركة اياه مبعثراً بين الغضب والتملك والحب والقسوة....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close