رواية قسوة الجبروت الفصل الثامن عشر 18 بقلم هاجر احمد
فصل الثامن عشر...
خرجت وجلست بغرفتها... سمعت روت ما حدث اتجهت لنور اولاً
روت : ماذا حدث؟!
نور بشرود : متعصب هناك خلى الاوضة متدمرة...
لم تفهم روت شئ.... فأتجهت لفارس ودلفت للداخل... لتجد الغرفه رأساً على عقب... لا تصلح للعيش او النوم بها... ظلت مصدمة مما حدث للغرفه... نظرت له وجدته جالساً على الارض وضع رأسه بين يده... وهو غاضب وعيناه كالجمره من شدة غضبه...
جلست بجانبه..
اردفت بقلق :اانت بخير ؟!..
اردف : لا...
لتهبط العبرات على وجنتيه بهدوء...
ليردف : انا تعبت... مش عايزه تقرب مني... اتخنقت من علاقتنا... ديما بعاد يا روت... زهقت بقا زهقت...
احتضنته روت بهدوء وقلبها يعتصر على صديق طفولتها...وشقيقها...
لتردف : هذه المرة الاولى التي اراك فيها تبكي من اجل امرأة بعد والدتك... ماذا حدث لك ؟! اتحبها ؟!
ليردف من بين بكاءه : بحبها... بحبها اووي يا روت...
كان يشبه الطفل الصغير في احضان روت....
لتردف : اتركها لي سأتكلم معها ولن اقص لها مما حدث الان...
فارس : لا متقوليش حاجه
روت بهدوء : لا تقلق لن احكي شئ
ثم تركته واتجهت لغرفه نور بغضب...
روت بغضب : ما الذي فعلتيه ؟!
نظرت لها بلامبالاه ثم اردفت : عملت ايه...
روت بحده : انه منهار بسببك... انت سبب ما حدث من البداية... ما الذي تريدينه... ماذا تريدين ؟!
نظرت لها بقلق ثم اردفت : يعني ايه ؟!
لتردف روت بحده : اسمعى يا فتاه... فارس صديق طفولتي.. ولن اسمح لاحد ان يأذيه... او ان يمسه بسوء فلن اقف مكتفه اليدين وانا اراكِ تأذينه .. سمعتيني...
لتردف نور : انا مأذتش حد...
نظرت لها روت نظره ناريه ثم تركتها واتجهت لغرفه فارس.... وطلبت من الخادمتان انا يقوما بتنظيف الغرفه معها... وما ان انتهيا... خرج فارس من المرحاض بعد ان نعم بحمام دافئ تحيط المنشفه خصره وعضلات جسده وعروقه متصلبه تزيده وسامة... وقطرات المياة تتساقط من خصلات شعره... اقسمت روت انه اوسم ما رأت في حياتها وجذاب لدرجه تقتل... ابتسمت له بهدوء عندما وجدته عاد الي فارس الشرقاوي الذي عهدته دائماً ملامحه الجاده والبرود المرتسم على وجهه... انه حقاً فارس الشرقاوي...
اردف فارس فور انتهائهم : كله برا...
انصرف الاثنتين... اما روت جلست على فراشه...
روت : فارس... لقد تحدثت معها...
نظر لها ببرود ثم اردف : وبعدين...
روت : لا تقلق دقائق وستأتي للاعتذار... منك..
ضحك بسخرية مردفاً بثقه : يبقى انتي متعرفيهاش.. نور مش سهله وردودها محدش يتوقعها زيي...
روت : لا افهم...
لينظر لها فارس مردفاً : مش نور اللي تعتذر... بس تصبر عليا بس ...
وبعد دقائق انصرفت روت وارتدى بنطاله وظل عاري الصدر.. امسك سيجاره وظل يدخنه بشراهة وهو يفكر فيما سيفعله بها تلك النور....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في شركه شاهي الشرقاوي ...
جالسه بغرفه مكتبها تدير عملها وهي تصرخ بوجه السكرتيرة الخاصه...
شاهندة بغضب: شو يعني ايه ما في شغل ... والشحنه ما اچت ... انتي غبيه...
رودينا : يا شاهي هانم انا كلمتهم وهما قالولي اجلوا العمليه كلها...
شاهندة : طيب رودينا تابعي معهم وردي علي ...
رودينا : تحت امرك...
انصرفت رودينا وظلت شاهندة جالسه تحاول ان تهدء قليلاً....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلا مدحت الشرقاوي..
جالسه بغرفتها تدخن سيجارها بشراهة... وغضب...
وهي تفكر كيف ستتحدث معه وماذا ستقول لها... اصبحت الامور تتعقد زيادة عن اللازم... كل شئ يصبح اكثر صعوبه ....ولا تستطيع ان تحل شئ... كم كان وسيماً حنوناً عليها كانت تحبه ووضعت حبه فوق كل شئ... انه اصبح ملكاً لغيرها... تنظر الى صور زفافهم التي استطاعت التوصل لها بطريقتها الخاصه... كم ان زوجته جميله ورقيقة ولكن هناك شئ يشعرها ان هناك سبب وراء ذلك الزواج... امسكت هاتفها لتتصل بأحدهم...
شرين : اسمعني يا بتاع انت... عيزاك تعرفلي البنت اللي اتجوزها فارس اصلها وفصلها وكل حاجه عنها... اسمها تقريباً نور ...تجبلي عنها كل حاجه سامع... غور يلا...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفه آسر جالس يتحدث مع فتاه بهدوء...
آسر : وحشاني
الفتاه : وانت كمان... عامل ايه طمني عليك...
آسر : انا كويس يا ندى... وحشني صوتك..
ندى : وانت كمان ...ايه اخرة اللي احنا فيه ده...
آسر بخبث : صدقينى قريب اووي هتخلصي منه... وهنرتاح انا وانتي ونتجوز بقا...
ندى : يا ريت لحسن اتخنقت...
آسر : عيالي الحلوين عاملين ايه....
ندى بأبتسامه : كويسين ناموا من شويه...
آسر : سلميلي عليهم وبوسيهملي لحد اما اشوفهم... وطمنيني عليهم اول بأول...
ندى : حاضر يا عمري...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر فارس الشرقاوي...
عاد الي قصره ومعه عاهرة كالعاده دلف بها لردهة القصر وصدح صوتها الانثوي بعهر وتعالت ضحكاتها وصعدا سوياً الي غرفته................................................................\