رواية الثمينة والشيطان الجزء الثاني عشر 12 بقلم سمسمة سيد
اتجه نحو سيارته ليصعد بها متجهاً نحو منزل رفيقه عله يجد الجواب لتلك التساؤلات التي بداخله
بعد مرور بعض الوقت في منزل جميله
دخلت من باب المنزل لتدفع شقيقتها امامها ومن ثم اغلقت الباب
نظرت اليها حلا بغضب وهمت لتتحدث لتشير جميله بااصبعها في وجهها مردده :
_قسماً بالله ياحميده ان مااتعدلتي وبطلتي سخافه لهكون قاطعه عنك المصروف ، انا لحد اللحظه دي بعاملك بالحسنه بلاش تشوفي الوش التاني بتاعي وزي مابيقولوا اتقي شر الحليم اذا غضب
خرجت سمر علي تلك الكلمات لتنظر لجميله مردده بعصبيه :
_ انتي بتكلميها كده ليه يابت انتي مش كفايه اخدتي الواد منها ده ايه البجاحه دي ياربي
عقدت جميله ذراعيها امام صدرها وهي تنظر الي سمر ببرود لتردف بااستفزاز :
_ ايوه اخدته منها وخطافه رجاله واقولك علي الكبيره بقي لو مبطلتيش ال بتعمليه انتي وبنتك هتبقي انتي وهي بره البيت ده ماشي ؟ عشان انا جبت اخري منكم وافتكري اني حذرتك يامرات ابويا
اردفت كلمتها الاخيره بتحذير لتتركها وتتجه نحو غرفتها تاركه خلفها سمر وحميده المندهشين من تغيرها المفاجئ
في منزل فارس كان فارس يجلس امام ادهم يكاد يجذب خصلات شعره من صديقه الذي يشعر انه يعاني من انفصام في شخصيته
صرخ فارس بااستنكار مردداً :
_انت مجنون ياادهم ولا عندك شيزوفرينيا يعني ايه مبتحبهاش وخوفت عليها وضربت اختها عشان ال قالتهولها وعشان زقتها قدام العربيه؟
زفر ادهم بخنق ليردف قائلا :
_معرفش يافارس اهو زي مابقولك ده ال حصل اعمل ايه انا معرفش ومش فاهم نفسي ومش فاهمها
نظر فارس اليه بتساؤل ليردف قائلا :
_طب مش فاهم نفسك وطبيعي مش فاهمه ليه بقي
ادهم :
_يعني مره تبقي كويسه ومره لا مره تبقي حنينه مع الناس وفجاه تقلب مره تهز ومره تتكلم جد انا مش فاهم وقربت اتجنن ومش عارف اعمل ايه من يوم ماقابلتها وكل حاجه مبقتش زي ماكانت
صمت ليتذكر غضب والده منه بسببها ليردد باانفعال :
_بس والله ماهسيبها غير لما اندمها علي ظهورها في حياتي
نظر فارس إليه بااستنكار ليضرب كفه بكفه الاخر ليردف بذهول :
_انت الموضوع اتطور معاك ياادهم ونصيحه من اخوك انت لازم تشوف دكتور
نظر ادهم اليه بغضب ليردف قائلا وهو يغلق قبضته بقوه :
_وماله نشوف دكتورين واحد ليا وواحد ليك
نظر فارس اليه بخوف ليفر هارباً من امامه
________________________
بعد مرور يومين في منزل جميله
كانت تجلس علي المقعد المقابل لباب المنزل تحتسي القهوه الخاصه بها وتنظر لباب المنزل بهدوء متجاهله تلك الغاضبه
سمر بعصبيه :
_انتي هتفضلي قاعده كده وانا معرفش حاجه عن بنتي ومعرفش اتاخرت ليه ولا حصلها ايه
نظرت جميله إليها ببرود لتردف قائله :
_مش فاهمه يعني مطلوب مني اعمل ايه
نظرت سمر اليها بااستنكار لتصيح مردده :
_عملك اسود ومهبب تقومي تشوفيلي بنتي فين
رفعت جميله كتفيها بلامبالاه لتردف قائله :
_وانا مالي كنت الواصيه عليها ولا كنت انا ال مخلفاها ، وبعدين يامرات ابويا بلاش نضحك علي بعض انا وانتي عارفين كويس بنتك بتروح فين وبتعمل ايه يبقي مترجعيش تلومي غير تربيتك وبس
نظرت سمر اليها بغضب :
_قصدك ايه يازفته انتي انا بنتي ضافرها برقبة عشره زيك
نظرت جميله اليها واردفت بالامبالاه :
_ايوه ايوه صح عندك حق بااماره انها لحد دلوقتي مجتش مع انها لابتشتغل ولا بتهبب حاجه عدله في حياتها
همت سمر لتتحدث ليقاطعهم صوت طرقات عنيفه علي باب المنزل
وقفت واتجهت نحو الباب وقامت بفتحه لتتفاجئ بشرطي وعسكريان
نظرت جميله اليه بتفحص لتردف قائله بهدوء :
_في حاجه حضرتك
اشار الشرطي اليها ليردف قائلا :
_انتي جميله المحمدي؟
هزت جميله رأسها بالايجاب لتردف قائله :
_ايوه انا خير
الشرطي بحده :