رواية اتهام اعمي كاملة بقلم حسناء نادر
يستيقظ أمير في الساعه السابعه صباحا ويمسك بصوره له هو وحبيبته ويتأملها فهو دائما ما كان يعشقها و سرعان ما يمسك بتليفونه ويهاتفها فاليوم ستخبره بقرار أخيها في زواجهما وسرعان ماسمع صوتها وهي تجيب بصوت حاد بعض الشئ:أيوه يأمير في إيه على الصبح!!
أمير باستغراب من نبرة كلامها:في أيه يا نودي متعصبه على الصبح وبعدين أنا مش واحد بيعاكسك علي الصبح علشان تكلميه بالطريقه دي إحنا اتنين بيحبو بعض وناويين يتجوزو.
ندي بتأفف:أوف أوف يا أمير خلاص بقا.
أمير بهدوء رغم حنقه من طريقة كلامها:ماشي ياندي.. طيب كلمتي أخوكي علشان نحدد معاد الخطوبه وكتب الكتاب.
ندي بتلعثم:ااااممممم.. أمير احنا متفقناش علي كده.
أمير: وفيها ايه يا حببتي مش احنا بنحب بعض ومتفقين يبقا خلاص فين المشكله.
ندي باندفاع: لا يا أمير أنا مش عايزه اتجوز بالسرعه دي وبعدين لسه في حاجات كتير عايزه اعملها أنامش.......قاطعها أميروقال بانزعاج من عصبيتها:خلاص حددي معاد مع اخوكي ونبقى نتفق سلام لم ينتظر ردها واقفل الخط.
في شقة ندي،،،
ندي لنفسها:ايه اللي أنا هببته ده كده مش هنكمل يومين مع بعض وبعدين أنا عايزه أكمل انتقامي اللي بدأته مش هنيجي في نص الطريق ونقف لازم أصالحه و كده هكون مضطره أوافق على الخطوبه وكتب الكتاب.. (وقتلت بقلة حيله) :بس ازاي هعيش مع الراجل اللي أبوه قتل أبويا.. أنا. أنا كنت مفكره إن في فترة خطوبه الأول كنت اخلص فيها اللي ابتديته.. بس مش مشكله.. وأمسكت صورة لوالدها و دمعه حاره نزلت على وجنتها وقالت بتوعد: أنا هاخدلك حقك يابابا واحرق قلب ابنه زي ماحرق قلب ماما عليك ده وعد مني يابابا.
في شقة آدم & ساره
آاااااااادم الحقنيييييي انا بولللللللد
آدم منتفضا من سريره:بتولدي ازاي وامتي وليه طب اعمل ايه اعمل ايه؟؟
ساره بصوت عالي :تعمل ايه!! معرفش اتصرف اخلص يا آدم هموووووت مش قادرره.
آدم وهويفرك وجهه يحاول إزالة النوم من عينيه وقال بحنان: طب اهدي طيب.. اهدي واتنفسي بالراحه تمام.. هجيب أي هدوم تلبسيها ونروح المستشفي ماشي ياروحي.
ساره بألم :ماشي.
وبعد ثواني كان آدم يلبس ساره عباءه فضفاضه لتساعدها علي الحركه وقبل جبينها برفق وأمسك يها وشدد علي خصرها ونزلا درجات السلم برفق وبطئ شديد.....
وبعد دقيقتين كانا بالسياره وآدم يقود بسرعه جنونيه حتى يصل إلي المستشفى وساره تإن بصوت منخفض حتى لا تقلقه أكثر فهي تعرف أن كل هذا طبيعي ولكن هو كان يموت من الخوف عليها فهو يعشقها ولا يتخيل حياته بدونها.. وكل ثانيه يتطلع آدم إلي ملامح وجهها المتألمه يشعر بالذنب لأنه لا يستطيع تخفيف ألمها.. كل ما أمكنه فعله هو إمساك يدها والضغط عليها برفق ليبثها بالأمان ويطمأنها أنه بجانبها.
وبعد نصف ساعه كانت ساره في غرفة العمليات تصرخ بأعلى صوتها وهوواقف في الرواق يأخذه ذهابا وايابا عل قلقه يهدأ قليلا وبعد قليل سمع صراخ صغيره الذي ولد لتوه فخر عل الأرض ساجدا
وبعد دقائق خرجت إليه إحدى الممرضات بولد صغير في يدها كان يشبهه كثيرا ولكن أخذعيون والدته الخضراء فأخذه منها وأذّن في أذنه اليمني وأقام في اليسرى وبعد قليل كان قد سُمح له بالدخول لزوجته فلما رآها قبلها عل جبينها وهمس بجانب أذنها:مبروك يامجنناني معاكي
فردت عليه بصوت واهن ولكن يملؤه السعاده: الله يبارك فيك حبيبي.
آدم بحماس :هاه هنسميه ايه؟؟
ساره:ايه رأيك في مسلم.
آدم :أنا موافق.. يلا بقا يأم مسلم خفي بسرعه علشان نجيب بنت حلوه شبهك كده وهنسميها مريم.
ساره بذهول :مين ده اللي يجيب بنت تاني كفايه عليك كده يابابا شوفلك حد يجيبلك بنت تاني
آدم بغيظ ومشاكسه: خلاص هتجوز واحده تانيه تجيبلي بنت حلوه زيها.
ساره بغضب:علشان أقتلك قبل أما تفكر.
آدم بخوف مصطنع:توبت يابيه.. ده أنا حتي بحب مراتي وعندي عيل صغير عايز أربيه.
ساره بغرور:أيوه كده اطظبط ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا.
آدم :ههههه وأنا أقدر ياحبيبتي أتجوز عليكي انتي حياتي وروحي وأم ابني.. ربنا يخليكي ليا. (وقبل جبينها برقه).
ساره :ويخليك لينا وميحرمناش منك أبداً ياحبيبي.
في مكتب أمير بالمستشفى نجده يهز قلمه بعصبيه وشرود تام يفكر في عصبيتها معه هي لم تكن كذلك هل قال شئ أغضبها ماذا فعل معها عقله سينفجر من التفكير ولكن انتشله من أفكاره صوت محمد وهو يقول: ايه ياعم السرحان بتفكر في إي؟
أمير بشرود: مفيش ها كنت جاي ليه في حاجه؟
محمد بسعاده يشوبها بعض الحزن:مرات آدم ولدت مسلم.
أمير بهدوء :في ايه يابني إحنا مش قلنا ان شاء الله ربنا هيكرمك وتتجوز وتخلف.
محمد بحزن:مش قادر أربط واحده معايا وأنا مبخلفش أكيد هتيجي في يوم وتقولي انها عايزه تخلف وأنا مش هعرف أعملها حاجه.
أمير :متفكرش انت في الموضوع ده واعترف بقا يا روميو بحبك لإسراء ولا هتفضل كتمه لحد اما تتخطف منك.
محمد بسرعه :لا أنا هعترفلها قريب إن شاء الله واللي يحصل يحصل.
أمير: ان شاء الله هتوافق ولو بتحبك مش هيفرق معاها إذا كنت بتخلف ولا عقيم.
محمد:ان شاء الله طب قوم يلا نلحق نبارك لآدم ونرجع علشان في عندنا عمليه بعد الضهر.
أمير:يلا.
في شركة A. S للأدوية نجد ندي تفرك يديها في عصبيه فهي تخشي أن تخسر آدم فهي تريد تحقيق مرادها وسرعان ما أمسكت هاتفها ترن عليه حتى تصالحه فالغضب لن يحل شئ ولكنه لم يرد فقررت أن تذهب إلى المستشفى وتصالحه فأخذت مفاتيحها وهاتفها واستقلت سيارتها وذهبت إليه وبعد دقائق كانت أمام مكتبه فأخذت نفسا طويلا تهدأ به من روعها وطرقت الباب ولكن لا رد ففتحته ببطئ شديد ولكن صوت من خلفها أوقفها صوت صارم وحاد بعض الشئ،،
أمير : بتعملي إيه هنا يا ندي.
ندي وهي تحاول أن تهدأ: أبدا قولت آجي اعد معاك شويه ممكن.
أمير:لا مش ممكن أنا مش فاضي عندي عمليه بعد نص ساعه.
ندي بنبرة توسل ورقه شديده يتخللها بعض الخبث: هعد بس خمس دقايق.
أمير وقد بدأت مقاومه تضعف فهو يحبها كثيرا:ماشي بس انجزي.
ندي :انا آسفه يا أمير مكنتش اقصد اتعصب عليك بس انا كنت محتاجه شوية وقت بس أنا فكرت وأنا........
في مكتب أمير،،،
ندي: أنا آسفه مكنتش اقصداتعصب عليك بس انا كنت محتاجه شوية وقت وبنبره خبث بس انا خلاص موافقه يا أمير.
أمير بفرحه شديده وهو يحتضنها:بجد يا ندى أنا مقدرش أعيش من غيرك وبعدين أما نكتب الكتاب أحسنلنا عشان نعمل اللي احنا عايزينه بجد شكرا يا نودي انك وافقتي.
ندي بحب مصطنع : بتشكرني على ايه ياحبيبي.
أمير بفزع وهوينظر في ساعته :يانهار أبيض معدش غير عشر دقايق عل العمليه سوري ياقلبي بس مضطر أقوم باي باي.
أمير وهو يهرول ليتجهز إلى العمليه ويدعو الله في سره أن ييسر له الأمور فهذه العمليه مسألة حياة أو موت،،،،
وبعدمرور عشر دقائق كان يقف أمير بتركيز تام يجري العمليه لإحدى مرضاه وبالفعل نجحت العمليه.
وخرج كل من في غرفة العمليات ليخلع ثياب العمليات ولكن فور خروج محمد جائته إحدي الممرضات تهرول :دكتور أمير فين؟
محمد باستغراب :جوا لسه بيغير.. في إيه؟
الممرضه:أخته وجوزها جايين في حادثه.
محمد بصدمه :بتقولي إيه.. طيب.. طيب هما في أنهي أوضه.
وذهب محمد واللمرضه إلي الغرفه التي تقطن بها آيه وكرم فوجد الدكتور يفحص آيه.
محمد بقلق:هما حالتهم إيه يادكتور.
الدكتور بأسف:للأسف ملحقناش نلحقه بس المدام لسه عايشه بس حالتها خطيره جداً.
محمد بصدمه وهو يردد:البقاء لله.. البقاء لله.. طيب ممكن أقعد معاها شويه.
الدكتور:أكيد.. دي بتلفظ أنفاسها الأخيره.
محمد بخفوت وصوت مرتعش:مدام آيه.
آيه بوهن شديد وهي تنظر إليه:يارا.. يارا.. خلي. أمير. ياخ. د. با. له منها. أرجو. ك. يارا. يارا.
(وأغمضت عيناها وصعدت روحها لبرائها وخالقها)
ظل محمد يتطلع عليها لثواني وهو غير مستوعب لما يحدث ولكن قام فجأه وكأن ثعبان لدغه.. وذهب لأمير......
محمد بحزن شديد :البقاء لله.
أمير ببلاهه:البقاء لله ايه يابني العمليه نجحت الحمد لله.
محمد بحذر :أختك وجوزها عملو حادثه.
أمير بعدم تصديق:ازاي لا لا يمكن انت بتهزر صح.
محمد :شد حيلك ياصاحبي.
أمير ببكاء:ازاي ده يحصل.. إزاي يامحمد.. آيه سابتني يامحمد.. سابتني لوحدي.. هي وبابا سابوني لوحدي.. البقاء لله.. البقاء لله.
محمد:بس لسه في حاجه كمان.
أمير بمرار:ايه تاني حد تاني مات؟؟
محمد :آيه وصتني أقولك تربى يارا وتعتبرها بنتك هي ملهاش غيرك.
أمير :هي ازاي بتقول كده!! أنا أصلا بعتبرها بنتي طب يلا قوم نشوفها.
ندي بشر:نفذت.
المجهول: أيوه يافندم.
ندي :هسيبلك مكافأتك في المكان اللي اتفقنا عليه.
المجهول:شكرا يافندم.
وبعد ما ندي قفلت التليفون ابتسمت ابتسامة انتصار
وقالت :أول خطوه خلصة نهايتك قربت يا أمير عبد الله الوزان هحرق قلبك علي كل حد عزيز عليك زي ماأبوك حرق قلبي على أبويا.
ندي لنفسها:يلا أما أرن عليه واستمتع بانهياره.
رنت عليه ومحمد فتح عليها فمثلت الحزن:ازيك ياأمير أنا سمعت خبر موت آيه وكرم فقلت اطمن عليك.
محمد:الدوام لله، أنا محمد.
ندي بتمثيل: امال أمير فين.
محمد :حالته وحشه كان منهار واديته مهدأ وهو دلوقتي نايم.
ندي :ماشي يا محمد مسافة السكه واكون عندكو.