اخر الروايات

رواية حدود القدر الجزء الثامن 8 كاملة بقلم شيماء عبدالحميد

رواية حدود القدر الجزء الثامن 8 كاملة بقلم شيماء عبدالحميد 









-اعتبريها مرفوضه من قبل ماتوصلني ،حضرتك ماضيه علي عقد ولسه وقته منتهاش وملزمه تخلصي الشغل اللي عليكي لحد وقت العقد ماينتهي ،ورايا علي المكتب مش وقت لعب وهزار بايخ يا أنسه
خرج وخبط الباب وراه بعصبيه وراح علي مكتبه ، دخلت وراه المكتب وكانت بتتنهد بكل ضيق
-نعم يافن.. ،ااااااااااه
محستش بنفسها غير وهي بتصرخ وكل موظفين الشركه حواليها بيهدوها ، مقدرش يتحكم في أعصابه ، خرج عن السيطرة مسك كل حاجه قدامه وفضل يكسرها ، مكنش فوعيه مسك لوح قزاز كان قدامه ورماه بكل قوته لورا فصرخت ، صرختها فوقته ،رجعته لوعيه من تاني بس كان خلاص فات الأوان ،شاف أيدها كلها دم ، فضل باصصلها بدون استيعاب مش فاهم اللي حصل وكأنه كان فغيبوبه ،وقع نظره علي لوح القزاز متكسر جمبها فأفتكر انه رماه لورا وهي واقفه وراه ،وقع علي ايدها فانفجر الدم من كل حته في ايدها صرخت من الألم الصرخه اللي ردتله عقله من تاني جري مسك ايدها زي الطفل اللي شايف امه بتتعذب قدامه ، حاول يخرج قطع القزاز اللي مغروسه فأيدها ومع كل قطعه بتطلع كانت بتبوح بصرخه بتهز كل كيانه وتفتت قلبه ، نزلت دموعه علي جروحها فصرخت أكتر ، حس ان دموعه بتوجعها ومقدرش يوقفها فبعد ،رجع كام خطوة لورا فأخد مكانه مصطفى ،خرج كل قطع القزاز من ايدها واخدها وخرج
-الجرح بينزف جامد يلا علي المستشفي مفيش وقت.
شافها بتمشي من قدامه مقدرش يمنعها ولا قدرت رجله تتحرك خطوة واحده وراها ، الكل كان بيبصله بلوم ،مقدرش يتحمل نظراتهم ولا احساس الذنب اللي جواه ،صرخ فالكل
-اطلعوا براااااه
رجع قعد فركن فالاوضه وخرج صورة آدم من محفظته وحضنها ودموعه بتنزل
-أنا اللي أذيتها ،أنا السبب ، أنا بأذي كل اللي حواليا ، آدم ،وأمه وحتي ود كمان أنا جرحتها
لو حصلها حاجه هموت ،انا مستاهلش اعيش تاني ،أنا بأذي اللي حواليا ومستحقش اعيش تاني
**
رن فونه فخرجه بسرعه ورد
-ألووو
-أستاذ علي
-خير يامدام اميرة
-حضرتك راجع أمتي؟
-انا مبقاليش يومين هنا ، مش هينفع ارجع دلوقت خالص لازم ألحق أظبط الدنيا هنا مع الشركه قبل ميار ماتبيع الورق ،انا نشف ريقي لحد ما أقنعتهم بالمشروع البديل ومستني احمد وود يخلصوه ويبعتهولي بسرعه ، بلغيهم ينجزوا يامدام اميره انا مش متحمل جو اسبانيا خالص.
-يا استاذ علي فيه مشكله كبيرة حصلت
-اي خير؟
-الاستاذ احمد
-ماله؟
-رجع للحالة النفسيه من تاني ، وعلاجه مش موجود هنا.
-ازاي ده حصل طب اتصلي بعمر بسرعه هو اللي هيعرف يلحقه قبل ما الحالة تسوء وانا هنزل علي أول طياره نازله مصر
-حاضر يافندم
قفلت معاه واتصلت علي عمر
**
في المول
-بتقولي اي ،ازاي ده حصل ،طيب طيب أنا جاي حالا بس لحد ما أوصل متسيبهوش لوحده يامدام أميرة ،اوعي تسبيه لوحده ارجوكي.
كانت واقفه جمبه بتسمع كلامه ومش فاهمه اي اللي بيحصل خلص مكالمته ودخل المكتب اخد مفاتيحه وخرج جري فوقفته
-في اي ياعمر؟
-أحمد ياحور
-ماله؟
-لازم ألحقه
-انا جايه معاك
خرجوا سوا وركبت جمبه عربيته ومشي
**
وصلوا المستشفي ،وكان معاها رؤيه ومصطفي ، شاورت لرؤيه واديتها شنطتها
-طلعي الفون لو سمحتي واتصلي بملك ،أخر رقم فالمكالمات عندك
-حاضر ياود
اخدها مصطفى علي اوضة الدكتور ومجرد ماشافها وقعت قدامه فاقدة الوعي ،نادى علي الممرضه بسرعه
-علقيلها محلول بسرعه وشوفي الفصيلة لازم نقل دم فورا لانها نزفت كتير
وصلت ملك بعد نص ساعه وكان الدكتور عمل اللازم وفاقت
-اي اللي حصل ياود؟
-متقلقيش ياملك انا كويسه
وصلها مصطفى البيت هي وملك وكان معاهم رؤيه وقبل ماتنزل من العربية
-مصطفى
-نعم ياود
-هنكتب الكتاب بكره
-اي؟😮
-مش موافق؟
-لا طبعا موافق
-هنستناكم بكره
نزلت دموع رؤية قدامها بس محركتش اي احساس بالذنب جواها
**
فتحت باب المكتب ودخلت ،قعدت جمبه بهدوء بصت للصورة اللي في أيده وسألته
-هو ده؟
بصلها واتفاجأ كأنه لسه حاسس بوجودها فالمكتب
-ده اي؟
-هو ده سبب الحاله اللي انت فيها ؟
-لأ مش هو ده السبب ،أنا اللي كنت السبب فالحالة اللي اهله فيها😭
-أحمد انت إنسان كويس وتتحب
-يعني اي؟
-يعني بطل تشوف نفسك وحش ومكروه
-بس أنا فعلا كدا
-ليه بتقول كدا؟
-لأني مليش حد وحتي اللي بيقرب مني بيمشي
-مش يمكن أنت مبتتمسكش بيهم كويس
-بخاف
-من أي؟
-بخاف اتمسك بيهم يزهقوا ويمشوا فبسيبهم برغبتهم وبرضو بيمشوا😭
-عشان بتعاملهم بقلبك يا أحمد ،جرب مره تتعامل بعقلك
-يعني مشكلتي اني بتعامل بقلبي ، يعني اهلي سابوني عشان بتعامل بقلبي وآدم سابني عشان بتعامل بقلبي
-لأ عشان ده قدرهم وده معاد رحيلهم
-طب وود هي كمان سابتني عشان بتعامل بقلبي ولا عشان ابنك أخدها مني.
-ود!
-أيوه ود
-أنت بتحبها يا أحمد؟
-لو قولتلك ايوة هتبعدي ابنك عنها
-بس...
-اي هتكسري قلب ابنك يعني؟
-انتوا الاتنين ولادي يا أحمد ،ربنا يعلم اني بعتبرك زي مصطفي من زمان ولو واثقه انك بتحب ود هبعده عنها لأن ببساطه مصطفى مبيحبهاش ،مصطفى موهوم انه بيحبها وود تستاهل تكون مع إنسان بيحبها
دخل عمر وحور في قلق ، فوقف أحمد وحضن عمر وزاد عياطه
-مالك يا أحمد ،اي اللي حصل؟
وقعت منه الصورة وقبل مايميل علي الارض ياخدها كانت مسكتها حور
-آدم😮
بصت لأحمد وسألته
-أنت تعرف آدم منين يا أحمد؟
اخد منها الصورة وجاوبها بدموعه
-ياريتني ماعرفته ،مكنش مات بسببي😭
اتصدمت من رده ودار فدماغها كل حاجه مرت ،اللي حصل مع آدم وكلام والدة ود بأن ابنها اتقتل والمول اللي بأسم آدم وصورة آدم في مره كانوا بيهزروا وسألته
-اي احلامك يا آدم؟
-يكون عندي اكبر مول في مصر ياحور ومتقلقيش هظبطك منه انتي وملك وود
فهمت كل حاجه والصورة اكتملت فخيالها
نزلت دموعها ووقع نظرها علي الدم اللي علي الارض
-أي الدم ده؟
ردت مدام أميرة
-دي أيد الانسه ود انج.....
قبل ماتكمل كلامها صرخت حور بأسم ود وجريت
**
وصلت البيت فتحتلها ملك ،جريت علي ود عشان تتطمن عليها واتصدمت من اللي شافته ،كانت واقفه قدام المرايه بترقص وبتغني "كتب كتابي بكره وهبقا مرات مصطفى"
بصت حور وملك لبعض وكانوا مش مستوعبين اللي بيحصل
-هي خبطة الدراع بتأثر علي المخ للدرجادي ياملك.
-دي أول مره فحياتي ألاحظ كدا
-اهااا طب حيث كدا بقا علي بركة الله
-فهمتك😃
راحت ملك شغلت موسيقى واشتغلوا زغاريد ورقص لحد ماخرجت ام ود بصتلهم باستغراب
-هو فيه اي ياملك؟
-كتب كتاب ود بكره ياطنط ،انتي معرفتيش
-لا والله ماحد قالي
-اهو اللي حصل بقا ،اصلي ود مستعجله
-اهااا ماشي
سابتهم ودخلت اوضتها من تاني
تاني يوم وصل مصطفى والمأذون ومدام أميرة وكتبوا الكتاب في جو من الاستغراب والدهشه اللي مرسومه علي وشوش الكل
**
وصل علي تاني يوم واخد احمد للدكتور اللي متابع حالته وطلب منه انه يستمر علي علاجه وبلاش يهمله ، طلب منه علي انه يفضل مرتاح فالبيت شويه ومينزلش الشركه تاني لكنه أصر ينزل عشان يشوفها ويعتذرلها ويقولها انه مكنش فوعيه ولا يقصد اللي حصل
تالت يوم فالشركه ،كان قاعد فمكتبه مستنيها ، كان بيدعي ربنا انها تيجي وبس وفعلا وصلت المكتب وعلي وشها مرسومه ابتسامه عريضه
جري عليها
-ود أنا أسف ،والله العظيم ماكنت أقصد ،مخدتش بالي انك واقفه ورايا ،صدقيني انا اصلا مقدرش اتخيل فكرة أني أذيك ،والله العظيم ماكنت اقصد ،سامحيني😢
-ماشي ،سامحتك يا استاذ احمد
-بجد
-سامحتك بس عشان آدم ميزعلش مني
رجع قعد علي الكرسي واتنهد
-كان بيحبك اوووي ياود
-آدم عمره ماحبني
-آدم مكنش بيحب فالدنيا حد قدك
-طول الوقت كان بعيد عني ،طول الوقت ناسيني ، كان بيخطف مني حضن ماما
-كان بيحكيلي عنك كتير وانه كل مابيحاول يقرب منك ويفهمك بتبعدي
-بجد كلمك عني؟
-معظم كلامه كان عنك ياود ،كان دايما بيحكيلي بيحبك قد اي ومعايا الدليل علي كلامي وهجبهولك بكره
-بجد
-بجد وعلي فكرة آدم ليه وصيه
-يعني اي؟
-يعني وصية آدم لازم تتنفذ؟
-اللي هي اي؟
-مش هتتجوزي حد غيري😡
-نعم😐
-بالظبط كدا ،مرة قولتله متبعدش عني يا آدم
قالي مش هبعد عنك وعشان تتطمن هجوزك اختي ودي وصيه😃
رفعت ايدها الشمال قصاده فلمعت فعيونه دبلتها
-بس أنا دلوقت بقيت متجوزة
سابته مصدوم وخرجت ،دخل علي وشافه واقف ودموعه بتنزل بغزاره
-في اي يا أحمد؟
-خسرت أخر أمل ليا في أني أعيش ياعلي
دخلت ميار فنفس اللحظه
-ياااااااااه أخيرا شوفتك فالموقف ده يا أحمد
اتكلم علي
-انتي اي اللي جابك هنا ،اطلعي بره
-جيت لما عرفت ان ود اتكتب كتابها علي مصطفى وانها خلاص بعدت عنكم
-اطلعي بره ياميار
-لا مش هطلع ، ده ورق المشروع ياعلي وصدقني مكنتش هضرك ،أنا بس كنت بحاول ابعدها عنك وكنت عايزة اعرف قيمتي عندك لما خيرتك بيني وبينها وللاسف عرفتها وعرفت انك عمرك ماحبيتني ياعلي
-امشي ياميار امشي
-أنا ماشيه خلاص
بصت لأحمد وكملت
-حاسس دلوقت بنفس احساسي صح ،انا كنت بحاول ابعد ود عن علي عشان كنت خايفه تاخده مني ، ودلوقت انت حاسس بنفس الوجع لما جه مصطفي وخدها منك ،كدا احنا زي بعض يا احمد
-امشي ياميار
-سلام ياعلي
**
وصلت البيت دخلت اوضتها وفضلت تعيط
'ياااارب صبرني بقا أنا مش قادرة ، انا بوجعه بس غصب عني ،أيوه انا كنت عارفه انه ماشي ورايا أنا ورايحه علي مكتب مصطفي وكنت عارفه انه سامعني عشان كدا قصدت اقول ده وروحت وراه علي المكتب عشان اثبتله انه مش فارق معايا واما رمى القزاز عليا كنت متأكدة انه ميقصدش بس خدتها حجه عشان أبعد عشان كان لازم أبعد ماهو مكنش ينفع اعذب حور واخده منها ومكنش ينفع اعذب ماما وارتبط بالشخص اللي موت آدم ،مكنش ينفع يحصل بينا حاجه عشان كدا طلبت من مصطفى نكتب كتابنا عشان احط حد من حدود القدر لقلبي ويلتزم بيه ويبطل
يفكر فيه بقا ، كان لازم اعمل كدا عشان ألزم قلبي يبعد عنه ،وانا عارفه اني مش هقبل افكر في شخص تاني وانا علي اسم مصطفى ،ايوه همنع قلبي يفكر فيه وهحطله حدود يلتزم بيها ،بس أنا موجوعه ،موجوعه اوووي ياربنا 😭.
**
الوجع بيزيد جواه ومش لاقي دوا ، تعب من كتر الوجع اللي بيتراكم جواه وقرر يمشي ،حس انه خلاص مبقاش مرغوب بوجوده وبما ان وجوده بيتعب اللي حواليه وبيتعبه وبما ان وجوده مش فاارق مع حد وطول الوقت وحيد قرر يسافر لمكان تاني ميتعبش فيه حد ، كتب المول بأسم ود وكتبلها بطاقه عليها
"مبرووك جوازك ، واعتبري المول ده هديه صغيره مني ووصلت للأيد اللي تستحقها واكيد آدم هيكون مبسوط بالمول وهو معاكي"
فتح الصندوق وخرج منه الفون ،فضل يدور في الارقام لحد ما وصل لرقم متسجل بأسم ملاكي حس ان هو رقم ملك داس علي زر اتصال وانتظر ترد عليه.
كانت قاعدة جمب ود بيتكلموا ،رن فونها وقامت تجيبه وقعت عيونها علي الاسم ،فضلت واقفه ثابته مكانها مش بتتحرك ، قلبها نبض فجأه لما شافت اسم آدم يتصل بك ، للحظه حست ان كل اللي فات ده كان كابوس وان آدم لسه عايش وبيتصل بيها ، للحظه اتمنت انها تكون حقيقة
-مين اللي بيتصل ياملك؟
-ده آدم ياود
-نعم
-آدم والله آدم والله آدم
-بتهزري
-والله رقم آدم اللي بيتصل
-ردي طيب
مسكت الفون وايدها بتترعش فتحت الذر ومقدرتش تنطق كان كل امنيتها تسمع صوته بس صدمها الواقع لما المتصل اتكلم
-أنا أحمد ياملك
كتمت صرخه وتنهيده جواها وردت
-أحمد؟
-فون آدم لسه معايا
-اهااا
-ملك محتاج أقابلك ،خمس دقايق بس من فضلك ،شيء مهم جدا لازم اديهولك يخص آدم
-ماشي يا أحمد
-أنا هستناكي تحت البيت
نص ساعه ووصل ،نزلت ملك وقابلته
-خير يا أحمد
-أنا أسف اني تعبتك بس فيه أمانه يمكن لما والدة آدم تسمعها قلبها يحن وتسامحني
-أمانة اي؟
-ده فون آدم ،عليه تسجيلات كتير بصوته ،خليها تسمعها كلها وفيه تسجيلات كمان عن ود خليها تسمعها عشان تعرف آدم كان بيحبها أزاي؟
-حاضر يا أحمد
-واتمني تدي الورقه والبطاقة دي لود
-ماشي يا أحمد ،طيب اتفضل
-لأ يدوب ألحق أجهز نفسي عشان طيارتي الصبح
-أنت مسافر؟
-مليش حد أفضل عشانه ،بس ورحمة آدم ياملك خلي والدته تسامحني عشان أعرف أرتاح
-هتسامحك يا أحمد ،هيجي وقت وتسامحك
-اشوف وشك بخير

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close