اخر الروايات

رواية حدود القدر الجزء الخامس 5 كاملة بقلم شيماء عبدالحميد

رواية حدود القدر الجزء الخامس 5 كاملة بقلم شيماء عبدالحميد 









-معني كدا انه حد من الشركة ، حاولي تفتكري اي حاجه طيب ، حد كلمك او دخل المكتب وشوفتيه مثلا او اي حاجه توصلنا ليه.
-حاضر هحاول.
افتكرت معاد الغدا وان حور مستنياني فستأذنت منه ومشيت
**
-معقولة اللي بتحكيه ده ياود؟
-ايوة ياحور ده اللي حصل
-طب هيكون مين اللي عمل كدا ،واي مصلحته من كل ده؟
-أكيد قصده يدمر الشركة
-أو يدمرك انتي مثلا
-تقصدي اي؟
-أقصد ان الورق كان معاكي انتي وانتي المسؤلة عن المشروع وعن العرض ،يعني انتي اللي هتبقي الواجهه قدام الكل والمسؤلة عن سرقة الورق
-معقولة؟
-مين اللي بيكرهك اووي كدا ياود وكان عايزك تتهاني بالشكل البشع ده؟
-أنا مليش اي أعداء فالشركة ياحور ،هيكون مين طيب؟
-مش محتاجه تفكير ياود ،اكيد ميار مفيش غيرها
-ميار ! بس ميار هتستفيد اي؟
-يابنتي مش عايزة ترفدك من الشركة وزعلت جدا لما رجعتي
-ايوة بس ميار خطيبة علي ،يعني كدا هتبقى بتسبب خسارة كبيرة لخطيبها واكيد بتحبه ومش بتتمناله شر يعني وانه يخسر شركته .
-يعني ميار مسرقتش الورق؟
-ميار بقالها يومين مبتجيش الشركة ،حرام نظلمها وأحمد بيأكد ان اللي سرق الورق حد من موظفين الشركة نفسها وموثوق فيه جدا .
-موثوق فيه جدا ،يبقا أكيد أحمد .
-اي الغباء اللي نزل عليكي فجأه ده ما انتي كنتي بتفكري حلو معايا
-بهزر ياستي وبعدين ما أحمد مش طايقك اصلا وعايز يخلص منك
-مش علي حساب شركته ياذكيه
-طيب علي فكرة اللي سرق الورق حد قريب منك جدا لأنه عارف كويس انك مش هتعرفي تعرضي المشروع من غير الورق وانك بتنسي بسرعه.
-أنا كدا هفقد ثقتي في كل موظفين الشركة
-لا مش كدا بس حاولي متثقيش في حد اوووي يعني
-أوك
رجعت البيت بعد يوم متعب جدا بس مقدرتش أنام ، لسه بيتردد في عقلي كل تفاصيل اليوم وكلام أحمد معرفش ليه اتعصب جامد لما روحت اشكره وقالي انه عمل كدا بس عشان ينقذ الشركه وانه مكنش مهتم بأهانتي رغم انه لما قام قدام الكل عشان بس يهديني حسيت بحاجه غريبه اوووي ،شوفت فعيونه نظرة قلق وخوف عليا وشوفت رجاء منه اني معيطش واهدا ، واكبر دليل انه بعد الاجتماع محاولش يشتمني او يهيني او حتي يرفدني لأني كنت هغرق الشركه بالعكس حسيت انه واثق اني مليش ذنب في كل اللي حصل ،صحيح ان احساسي كدب عليا كتير اوووي بس لأول مرة اتمني اني اصدق الاحساس ده ويطلع صح
-ود
قطع تفكيري صوت ماما وهي بتنادي ، يااااااه وحشني اسمي اووي منها بقالنا ايام مبنتكلمش ،يأما برجع بتكون نايمه او في أوضته ،خرجت وأنا فرحانه انها اخيرا افتكرتني وافتكرت ان فيه انسانه عايشه معاها من حقها تشوفها وتكلمها
-نعم ياماما
-أنا رايحه أزور آدم بكرة هتيجي معايا؟
ابتسامتي اختفت وقلبي رجع يوجعني ، حتي لما رجعت افتكرتني افتكرتني عشانه ، عشان بس أزوره
-لأ ياماما
-يابنتي انتي عمرك مازورتيه ابدا واكيد انتي وحشاه اوووي وعايز يشوفك
-مش هقدر ياماما ،مش هقدر
-ليه؟
-جوايا مش صافي ليه ياماما ،واكيد هيحس باللي جوايا من ناحيته فبلاش يتعذب بسببي
-انتي أنانيه اوووي ، هتفضلي عمرك كله بتكرهيه حتي بعد مامشي
-كره
دخلت أوضته وقفلت الباب
انا مش بكرهه ، والله عمري ماكرهته ،ده اخويه الوحيد ازاي اكرهه ،أنا بس كنت بكره انه ولد ،كنت بكره انه سارق حضنها مني وسارق حقي فيها ، كنت بتضايق وغصب عني بحس بالغيرة لما اشوفه طول الوقت فحضنها وغصب عني كنت بتعصب عليه ، هي كانت بتفسر غيرتي منه كره لكن والله انا كنت بحبه وبحبه اوووي كمان ، أنا مبحبش ازوره عشان زعلانه منه بس وهو هيحس بزعلي ويتضايق ، انا زعلانه عشان حتي بعد مامات سرق فرحتها وابتسامتها معاه ، من يوم ما مشي مشوفتش ابتسامتها ،اتحرمت منها ، انا زعلانه منه ولو زورته هلومه علي كل ده ، هقوله ازاي يا آدم تاخد معاك فرحة ماما ،ازاي تاخد معاك ابتسامتها ،طب حتي كنت سبتلي لمعة عيونها بنجاحي ، لكن انا مش بكرهه ، نمت وأنا بعيط علي زعلها مني.
**
كنت مبسوطة بشغلي الجديد ومرتاحه فيه جدا ، غير ان استاذ عمر بيسهل عليا حجات كتير وبيحاول يساعدني علي قد مايقدر ، شغلي كان عبارة عن فاكسات ببعتها لشركات اجنبيه وبرد عليها وده مكنش بياخد مني وقت ، اغلب الوقت كنت بقضيه مع عمر فالمول بنختار ألوان كل مكان فيه وبنحاول نساعد العمال عشان المول يجهز في وقت اسرع ، ولأول مرة أحب شغل انا بعمله
-مين حضرتك؟
لقيت قدامي شاب وسيم جدا قريب من سن عمر ، لابس بدلة شيك جدا فعرفت انه مش من طقم الفنيين اللي جايين عشان يصلحوا حجات فالمول ، وقفت
-حور
-حور ده اسمك؟
-أكيد مش وظيفتي يعني
-اهااا ،أسف
-مين حضرتك؟
قبل مايرد دخل عمر وحضنه جامد وبدأو يتكلموا
-اي يا أحمد اتأخرت كدا ليه؟
-معلش كان فيه شغل كتير فالشركة
-اوك الأنسة حور كانت عيزاك.
بصلي عمر وكلمني
-حور ده احمد صاحب المول .
وهو اللي هيختار معاكي الشركات اللي هنتعامل معاها
بص لأحمد وكلمه
-دي الانسه حور المترجمه
بصيت لأحمد بأبتسامه ورحبت بيه
-اسيبكم انا بقا واروح اكمل شغلي
خرج عمر وسابنا لوحدنا ،بدأ يختار الشركات اللي هنتعامل معاها وبدأت اشرحله العروض اللي بتقدمها كل شركه منهم لحد ما استقر علي مجموعه منهم وطلب مني اتواصل معاهم وبعدها استأذن بكل ذوق ومشي. محستش بنفسي غير وانا ماسكه فوني وبتصل بود
-ياحوووووووووور
-بتزعقي ليه
-بقالك عشر دقايق متصله وأنا مستنيه اسمعك وانتي ساكته
-لقيته ياود ،لقيته
-هو اي ده؟
-فارس احلامي
-نعم
-نفس المواصفات اللي حلمت بيها وكأنه خرج من احلامي لأرض الواقع عشان يقابلني
-انتي شاربه حاجه اصفره ،صح؟
-لأ
-تبقى حاجه اخضره ،صح
-والله ماشاربه حاجه
-اومال مالك يابنتي بتقولي كلام مش مفهوم وانا عندي شغل كتير حرام عليكي
-خلاص ياود اقفلي
-اوك اما نتقابل ابقى افهم اي موضوع الفارس والحصان بتاعك ده
-سلام
**
استاذ علي عرف بأمر سرقة الورق وأمر بفتح تحقيق مع كل موظفين الشركة عن سرقة الورق والجو كان مكهرب جدا ، الكل بيتحقق معاه والكل بيتسأل نفس الاسئله ،كان فين اليوم ده ودخل مكتبي ولا لا واسأله كتير مكرره
-هو التحقيق ده هيخلص امتي يامدام اميرة؟
-لما نعرف مين اللي سرق الورق ياود
-انا مش فاهمه ليه كل ده؟
-انتي واخده الموضوع بلامبالاه عادي كدا
-ايوه لان خلاص المشروع اتعرض ومضينا الصفقة
-اهااا ،لا انتي طلعتي مش فاهمه حاجه
-ازاي؟
-يعني ممكن يكون اللي سرق الورق سرقه عشان يبعته لشركه منافسه لينا ولو الورق وقع في ايد اي شركة من دول هتعرض المشروع علي اي عملاء من اي دوله تانيه وكدا المشروع ممكن يتنفذ بأسم الشركة التانيه قبلنا واسم شركتنا يتضرب تماما
-يانهار ابيض ،يعني لازم نعرف مين اللي اخد الورق
-ومش بس كدا لازم الورق يرجع كمان
عدي اسبوعين واحنا علي نفس الحال والتحقيق شغال بدون فايده والجو متوتر واحساس بالذنب بيزيد
**
-بقولك انا عايز اتقدملها ياماما
-وانا بقولك مش هيحصل يامصطفى
-بس انا بحب ود
-وهي مبتحبكش
-مين قالك كدا؟
-ود مفيش في دمغاها غير شغلها وبس
-عرفتي منين بس؟
-بص يامصطفى ، انا ملاحظه انك اكتر واحد كنت بتدخل مكتب ود الفترة اللي فاتت
-تقصدي اي؟
-اقصد انك لو طلعت انت اللي اخدت الورق وجاي تفتح معايا موضوع الخطوبة ده عشان تغطي علي عملتك ،أنا مش هرحمك
-انتي بتقولي اي ياماما
-بقول ان لو اللي في دماغي طلع صح ،انا اللي هقولهم الحقيقة بنفسي
-للدرجة دي مش واثقه فيا ياماما
-للدرجة دي مش واثقه في تصرفاتك يامصطفى ، انا مكبرة دماغي عن اللي بتعمله فالشركه وطريقة هزارك الغير لائقه مع الموظفين بس مش هسمحلك بأكتر من كدا تجاوز
-ماشي ياماما.
**
طول الاسبوعين اللي فاتوا مشوفتش ود ،كنا بنتكلم قليل وبصراحه تفكيري فأحمد سرقني منها ، أحمد كان بيجي كل يوم المول كنا بنقعد نتكلم فالشغل وفجأه من غير مانحس نلاقي روحنا بنتكلم عن نفسنا وعمر معانا ،بقينا صحاب ففترة صغيرة وكنت مبسوطة جدا بده
-احم احم القمر سرحان في اي؟
-هو أحمد مش جاي انهاردة؟
-مش عارف ، بتسألي ليه؟
-فيه شغل لازم يشوفه
-ممكن انا اشوفه واساعدك ياحور
-لأ أحمد اللي لازم يشوفه
-اوك نكلمه يجي
-اوك كلمه
رن فوني وانا بكلم عمر وكانت ود
-وحشتيني
-وانتي كمان
-طب ماتيجي نتقابل
نادي عليا عمر وقالي انه احمد خلاص جاي
-امممم طب ماتيجيلي المول ياود وكمان عشان تشوفيه ،هو جاي دلوقت
-امممم اوك ،هاجي اشوف اللي سرقك مني ده واهزقه
-مستنياكي
-قولي عنوان المول
قالتلها اسم الشارع اللي فيه المول
-اما توصلي الشارع كلميني وأوصفلك المول
-أوك سلام
**
اخدت شنطتي وكنت خارجه فنادي عليا
-ود
-نعم يافندم
-انتي ماشيه
-ايوة
-طيب يلا نتكلم احنا وخارجين
مشيت جمبه وبدأ يسألني
-لسه مفتكرتيش حاجه؟
-لأ للأسف
-طيب مفيش مشكله ،أكيد هنعرفه
-أنا أسفه
-ود ،انتي اللي خبيتي الورق
وقفت مش عارفة ارد ،اتصدمت من سؤاله ،هو ازاي يفكر كدا
-ماتردي عليا ،انتي اللي خبيتي الورق
-لا والله
-يبقا خلاص مش عايز اسمع منك كلمة اسفه دي تاني فاهمه
-اوك
كان فيه ميه علي السلم وبدون ماتاخد بالها رجلها جات عليها فتزحلقت ووقعت
-اااااااه
-انتي كويسه ، حصلك حاجه ، يابنتي اتكلمي حصلك حاجه؟
-انا كويسه ،كويسه
شوفت فعيونه نظرة خوف عليا ودي أول مره احس ان حد بيخاف عليا بالشكل ده ، مستحيل احساسي يكدب عليا المره دي ، ايوه بيخاف عليا وأيوه انا جوايا مشاعر كتير ناحيته ، يمكن لسه مش عارفه افسرها بس ايوه جوايا مشاعر ناحيته وحاسه انه هو كمان نفس الشئ
-هاتي ايدك
مسك ايدي وساعدني اني اقوم وفضل ماسكها لحد ماخرجنا من الشركه
-تحبي اوصلك البيت
-لأ انا مش مروحه ،-انا رايحه لواحده صاحبتي وهاخد تاكس
-طيب ما انا ممكن اوصلك
-لأ شكرا بلاش اتعبك
-لسه رجلك بتوجعك
-انا اتسألت السؤال ده عشر مرات لحد ماخرجنا من الشركه
-اسف بس الوقعه صاعبه صح
-لا انا كويسه والله
وقفلي تاكس وفضل واقف لحد ماركبت والتاكس مشي
طول السكه بفكر ،هو ممكن يكون عنده مشاعر حقيقيه ناحيتي ،يعني اعجاب مثلا ،طيب لو معجب بيا ،ليه اغلب الوقت بيعاملني وحش وليه رفدني قبل كدا بسبب ميار ، رن الفون وكانت حور
-هااا وصلتي
-اه انا قدام الشارع ، اي اسم المول
-مول آدم
-أوك جايه
قفلت معاها وطلبت من السواق
-مول آدم لو سمحت
يانهار اسود ،ده نفس مول أحمد ، معقول يكون هو بجد
وقف التاكس قدام نفس المول فشهقت
-معقول تكون حور تقصد حد من اللي بيشتغلوا فالمول
نزلت من التاكس ودخلت المول وسألت عنها
-أنسه حور لو سمحت
-فالمكتب اللي قصادك ده يافندم
شاورلي عليه فدخلت ،اول ماشافتني قامت بسرعه وحضنتني جامد وكانت مبسوطه
-وحشتيني اووي ياود
-وانتي كمان بس ملقيتيش غير المول ده تشتغلي فيه
-ليه ماله؟
دخل شاب وسيم جدا وكان علي وشه ابتسامه هادية فبدأ يتكلم معاها ، حسيت من كلامه انه انسان كويس جدا وذوق وشكلي هبدأ أحسد حور فعلا ،دي ابتسامته بس تسرق القلب
-ود
-هااا
-أعرفك ،ده الاستاذ عمر هو المسؤل عن ادارة المول
بصت لعمر وكملت
-الانسه ود صديقتي
رحبنا ببعض وبعدين استأذن وقبل مايخرج كلمها
-حور علي فكره احمد وصل بره
بصتلي بأبتسامه وسألتني
-شكلي حلو ياود
-قمر ياحبيبي وكمان عمر طلع حلو اوووي ويستاهل يتحب
-مش عمر يابنتي
-اومال مين؟
-تعالي هعرفك علي صاحب المول الأول
-عارفاه ياحبيبتي ، احنا علي معرفة سابقه
-يعني انتي تعرفي احمد
-ما ده نفس المول اللي اشتريت منه الفستان
-بجد😮
-ايون واحمد يبقا صاحب الشركه اللي بحكيلك عنه
-اي الصدفة الغريبه دي ، بس اللي انتي بتحكيلي عنه دمه تقيل ورخم وبيكرهك لكن أحمد صاحب المول إنسان ذوق وجنتل ومبيعرفش يكره
-نعم
-اه والله
-انتي بتتكلمي عنه كدا ليه؟
-ماهو نفس الشخص اللي....
دخل أحمد فجأه وقطع كلامها
-اي ده انتي هنا ، طيب كنتي قولتي انك جايه المول طالما طريقنا واحد
ابتسمت
-مكنتش اعرف ان طريقنا واحد
-هيبقى واحد إن شاء الله
-نعم
-هااااا ،بقول انتي وحور تعرفوا بعض
اتكلمت حور بلهفه
-اكتر من اخوات يا استاذ احمد
ضحك
-الطيور علي اشكالها تقع😃
-مش فاهمه
-أقصد ان حور إنسانه جميله جدا
ابتسمت حور بخجل وكملت
-وود كمان زيي
-عشان كدا قولت الطيور علي اشكالها تقع
اخدت حور ومشيت وطول الطريق بنتكلم عنه وبس انا بحكيلها عن اللي بيعمله معايا فالشركه وهي عن شغلها معاه فالمول وبعدها اتغدينا ومشينا
تاني يوم عرفت اللي اخد الورق ،مكنتش مصدقه ولا عارفة السبب اللي يخليه يعمل كدا ، كنت ماشيه مصدومه مش مركزة قدامي لحد مافوقت علي خبطتي فأحمد
-مالك ياود مش مركزه ليه؟
-اللي سرق الورق
-ماله؟
-رؤيه

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close