أخر الاخبار

رواية زيجات اضطرارية الفصل التاسع 9 - حنان حسن


رواية زيجات اضطرارية الفصل التاسع 9 - حنان حسن 



بعدما سافرنا انا ومدحت ومعنا زوجاتة الثلاثة الي الاسكندرية.. وذهبنا مباشرة الي مكتب المحامي الذي سيتولي امر تقسيم التركة من خلال الوصية التي قد تركها المرحوم زوجي.. فقد تفاجاءنا جميعا ..بشرط اخر في الوصية وهو..انه بخلاف وجوب زواجي من مدحت.. الا انه هناك شرط اخر ..وهو عدم حصول اي منا علي نصيبة من التركة الا بعد مرور خمس سنوات علي زواجنا معا.. ولو لم تنفذ الوصية تذهب التركة للجمعيات الخيرية
وذلك لضمان استمرار الزواج..

للكاتبة..حنان حسن

وطبعا معني كده ان جوازي من مدحت هيتنفذ فعلا وكمان هفضل مرتبطة بالانسان ده لمدة خمس سنوات..
بصراحة كنت مستغربة جدا من الشرط ده ومن الوصية كلها.. وساعتها سلمت بان موضوع الوصية مفيش امل فيه..لاني طبعا عمري ما قبل اعيش مع واحد متجوز وعلي زمتة ثلاث زوجات  بيعشقوة ..وممكن ادخل معاهم حروب بسببة وانا اصلا كارهه مجرد تخيلي باني اكون زوجة لهذا الكائن المزواج

انتظرت طبعا ان الرفض يجي منهم وبعدها يتركوني ويرجعوا للقاهرة تاني.. ونخلص من الشبكة السودة دي

لكن كانت المفاجاءة.. ان مدحت كان موافق ..بل وظل يحاول ان يقنع الجميع بفكرة ان التركة تستحق الصبر لمدة خمس سنوات زواج .. وبعدها سيكون الطلاق
وبداؤا يتشاورون فيما بينهم.. بينما انا كنت استعد للمغادرة..لابحث عن الحل البديل عن تلك الوصية الفاشلة..وكنت بدات افكر جديا الخروج والبحث جديا عن عمل   ..
ولكن قبل ان اغادر وجدت مدحت يعترض طريقي قائلا.. انتي مش حره عشان تاخدي قرار من دماغك ..لان الموضوع مرتبط بينا احنا الاتنين..يعني مينفعش تاخدي قرار فردي
قلت.. يعني ايه؟هتفرض عليا الزواج منك غصب عني؟
قال فكري في المبلغ الي هيروح مننا ومتبقيش غبية دول اربعة مليون يعني لو فضلنا نشتغل العمر كله مش هنعرف نعملهم
ونظرت لزوجاته لاعرف رايهن في كلام زوجهن.. وللاسف وجدتهن جميعا غير معترضات..بل ويميلن للموافقة..
اما عن  المحامي فقد اكد علي رايهم حيث
قال.. كده كده يا مدام ياسمين انتي مش هينفع تعيشي لوحدك بعد وفاة المرحوم.. ولازم تتزوجي.. يبقي من الاولي انك تتزوجي من الاستاذ مدحت وتستفادوا جميعا من الوصية..
بصراحة من الناحية المنطقية كان كلامهم صح فعلا
وبعد ما فكرت شوية لقتني بقول
قلت.. خلاص موافقة..
هلل مدحت لموافقتي ورد وهومتعجلا
قال.. يبقي نعتمد علي الله ونطلع علي اقرب مأذون حالا

للكاتبة.. حنان حسن

قلت.. لا طبعا مينفعش لان المرحوم..لم يمر علي وفاتة سوي اربعين يوما فقط
وانا لسه فاضلي باقي العدة
قال.. خلاص يبقي تتفضلي تنزلي معانا القاهرة لغاية ما عدتك تنتهي ونعقد عقد الزواج
قلت.. لا انا هستني هنا في اسكندرية لغاية ما فترة العدة تنتهي وهنزل القاهرة ونتمم الزواج
قال.. خلاص اتفقنا.. وبعد هذا الاتفاق غادرنا جميعا..ورجع مدحت وزوجاتة للقاهرة بعدما اخذ رقم هاتفي ليكون علي اتصال معي
وعدت انا لبيتي ..حيث كنت في قمة الحزن بان تكون نهايتي بزواجة رابعة اضطرارية تفرض عليا رغم انفي ولا يكون لي اي خيار فيها..
وفي هذة اللحظة تذكرت خالد..وروحت افتح الموبيل لاري ان كان اتصل مره اخري او ارسل رسالة..
وبالفعل جاءني اشعار بانه قد اتصل كثيرا ..ووجدت رسالة منه تقول.. حرام عليكي يا ياسمين انتي بتعملي معايا كده ليه؟
ارجوكي عايزة اتكلم معاكي ولو لاخر مره

بصراحة.. رسالة خالد.. اثرت فيا جدا لدرجة اني شعرت بان قلبي وجعني.. فقررت اتصل بيه
وفعلا اتصلت بيه ولما فتح الموبيل..
قال بلهفة..الوو  ايوه يا سمين.. ينفع تعملي فيا كده؟

للكاتبة.. حنان حسن

رديت وانا قلبي يعتصر..
قلت.. ازيك يا خالد
قال.. مش بخير من غيرك يا ياسمين ومش ههدئ غير لما اعرف انتي مشيتي ليه فجاءة وسيبتيني؟
قلت.. انسي اي كلام كان بينا يا خالد وانتبة لمستقبلك
قال.. ومين قال انك انتي مش مستقبلي يا ياسمين؟
قلت.. انا منفعش ومصلحش اني اكون زوجة ليك.. انا ظروفي منيلة ..ده غير انك شاب ولسة مدخلتش دنيا وملكش تجارب في الزواج قبل كده لكن انا .....
قال.. كل الكلام ده ميهمنيش يا ياسمين
قلت.. بلاش عواطفك تخليك تاخد قرارات غلط ممكن تندم عليها بعدين
قال.. انا لازم اشوفك يا ياسمين مينفعش الكلام في الموبيل
قلت.. خلاص يا خالد معدش جاي منه الكلام انا اخدت قرار وانا دلوقتي رجعت اسكندرية
قال.. انا كمان دلوقتي بكلمك من اسكندرية يا ياسمين وسافرت بعد ما قولتيلي انك  مسافرة مباشرة.. وهفضل هنا ومش همشي غير لما اقابلك وتقنعيني بالاسباب الي ممكن تخليكي تبعدي عني كده..واخذ يتوسل
قال.. ارجوكي يا ياسمين انزلي نتكلم في اي مكان وبعد كده خدي القرار الي يريحك
بصراحة بعد توسلات خالد بانه يكلمني لاخر مره كان لازم انزل واقابلة
وفعلا اتفقت معاه علي اني اقابلة في كافية مشهور في اسكندرية

للكاتبة..حنان حسن

..واول ما وصلت..لقيت خالد شكلة متغير عن الصورة الي اعتدت  اني اشوفة بيها.. فقد كان زابل الوجة..ويبدوا علي وجهة الحزن واليآس وخيبة الامل..مما جعلني ان احزن علي منظره هذا
واول ما راتني عيناه.. اسرع في استقبالي وامسك بيدي وهو يلوم عليا بعينية قبل لسانه
قال.. كده يا سمين؟
قلت.. مالك يا خالد ؟انت شكلك مرهق اوي
قال.. يهمك اوي تطمني عليا؟
قلت..اسمع يا خالد انا.....
وقبل ان اكمل كلامي..قاطعني خالد قائلا..
قال..لو جاية عشان تقوليلي انك ظروفك غير ظروفي والكلام الخايب ده فا وفري علي نفسك يا ياسمين انا ميهمنيش اي حاجة في الدنيا غيرك انتي ومليش دعوه بالظروف..لان محدش بيقدر يتحكم في ظروفة يا ياسمين..
قلت.. طيب اسمع بقي الي هقولهولك ده وبعد كده ابقي قرر ان كانت فعلا ان كنت ممكن هتتجاهل الظروف انت واهلك والمجتمع كله ولا هيكون رايك ايه ؟
وبداءت احكي له كل شيئ حدث معايا منذ ان ولدت ومرورا بالظروف التي اجبرتني علي الثلاث زيجات حتي وصلت للوصية التي وضعت لتجبرني بدورها علي الزواجة الرابعة في المستقبل
واخذ خالد يستمع الي وعيناه تدمعان..وبعد ان انتهيت..
وجدت خالد قد هم واقفا..وفجاءة..وجدتة يقترب مني ليقبل راسي قائلا
قال..انا اسف علي كل لحظة اللم عيشتيها قبل ما اقابلك.. واوعدك اني هكون عوض ليكي عن كل العذاب الي شوفتية بحياتك

للكاتبة.. حنان حسن

قلت.. يعني بعد كل الي حكيتهولك دلوقتي ده وبعد ما عرفت باني تزوجت ثلاث قبل كده لسة علي موقفك ولسه عايز تكمل معايا كمان؟
قال.. ومتمسك بيكي اكتر من الاول كمان لاني اتاكدت ان وجودنا مع بعض مهم اوي لينا احنا الاتنين لاننا محتاجين لبعض كا عوض  عن كل المعاناه الي عيشناها في حياتنا
قلت.. بس انا لو اتجوزتك هبقي عائل عليك وهضيف لمسؤلياتك المادية وانت مش ناقص
قال.. وانتي معايا هتكوني حافز ليا عشان انحت في الصخر.. ونبدء مع بعض وانا متاكد اننا هنكون اسعد اتنين
قلت.. لكن ...
وعندما وجدني خالد مترددة..سالني
قال.. لكن ايه يا ياسمين؟
قلت.. لو اتجوزتك يا خالد هبقي بكده بتنازل في حقي في الوصية وده معناه اني هتنازل عن اتنين2مليون جنية
نظر الي بصدمة شديدة.. ووجدتة يقول وهو يهم بالوقوف
قال.. اسمعي يا يا ياسمين.. من حكايتك الي قولتهالي دلوقتي .. فهمت ان الظروف فرضت عليكي جوازاتك وحياتك السابقة.. لكن انا دلوقتي ..همنحك حرية اتخاذ القرار.. وهسيبك تفكري وتشوفي ان كنتي عايزة تبدئ معايا من الصفر في حياة كلها حب.. ولا هتختاري زواج الملايين الي هتريحك ماديا
ومش عايز اعرف قرارك دلوقتي يا ياسمين.. خدي وقتك.. وانا هتقبل قرارك مهما كان.. وطلب مني بان  يقوم بتوصيلي للبيت قبل ان يعود للقاهرة مرة اخري

للكاتبة..حنان حسن

وبعد ان عدت لبيت الزوجية الذي سافقدة في اي لحظة لو قررت عدم الزواج بمدحت..لانه سيذهب للجمعيات الخيرية مع باقي التركة

وبعد ان قتلتني الحيرة وارهقني التفكير.. وجدت الموبيل يرن.. وكان المتصل مدحت الذي عرض عليا عرضا لن تتخيلوه جعلني اخذ قرار خطير جدا........

اذا اردت الوصول للجزء الاخير ضع عشر ملصقات..مع متابعة صفحتي الشخصية
مع تحياتي
الكاتبة.. حنان حسن

الفصل العاشر من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close