رواية زيجات اضطرارية الفصل السابع 7 - حنان حسن
ولقيتة جلس بالقرب مني
وهو يبدء بالتعريف بنفسة
قال.. انا عارف انك هتموتي وتتعرفي عليا بس انا هوفر عليكي
محاولاتك..وهريحك.. انا خالد35 سنة.. وبشتغل محامي وبشتغل في مكتب محامي كبير لاني
لسه معنديش مكتب
قلت..مازحة..انا مكنتش عايزة اعرف علي فكره
قال متجاهلا كلامي..طبعا نفسك تعرفي انا كنت في اسكندرية بعمل ايه؟
حاضر هقولك عشان اخلص من زنك
انا كان عندي ..قضية في اسكندرية عندكم
وفي هذة اللحظة جاءت هالة وهي تحمل صينية الشاي لتنضم لنا وبعد
ام جلست سالتني
قالت.. هو انتي ليه عايزة قريبك ده اوي كده يا ياسمين؟
قلت.. زوجي الله يرحمة ترك وصية وذكره فيها والمحامي طلب انه
لازم يحضر
رد خالد ممازحا.. اااه ده الموضوع فيه وصية وورث بقي؟ ثم قال ممازحا
قال.. طيب مش تقولي يا بنتي انك غنية عشان نعاملك حلو؟ ونجيبلك كيكة
مع الشاي؟
للكاتبة.. حنان حسن
ردت هالة وهي تضحك علي كلام خالد
قالت.. معلش يا ياسمين خالد بيحب يهرج
سالني خالد وهو مازال يمزح
قال.. عشان كده بقي مغرورة ومش طايقة حد يكلمك ؟
الجزء السابع
للكاتبة..حنان حسن
قلت ..لا يا جماعة الموضوع مش كده خالص..
كل الحكاية ان المرحوم زوجي ترك وصية لمدحت ابن صديقة وانا جاية اعرف
مدحت ده بالوصية مش اكتر
قال خالد.. يعني المرحوم ادالك بومبة وترك لابن صديقة كل مالة
..وانتي فقيرة..خلاص متجبيش الكيكة يا هالة
واخذنا نضحك جميعا
طبعا مكنش ينفع اشرحلهم موضوع شرط الوصية بالزواج من مدحت ..لاني
اولا مكنتش لسه اعرفهم كويس.. ثانيا.. مش عايزة ابان اني ببحث عن شخص عشان افرض
نفسي عليه واتزوجة
وفي اليوم التالي.. صحيت علي صوت والدة هالة..وهي بتصحينا
وبتقول ..يلا يا بنات الفطار جاهز
وبعد ما صحيت ولبست وخرجت من الغرفة.. لقيت خالد يجلس علي تربيزة
السفرة وهو ينتظرني وبعينية لمعه اعجاب كنت الاحظها منذ ان التقيت به في محطة
القطار ولكن اليوم كانت اكثر حدة
وبعدما جلست لاتناول الافطار جائني اتصال من رقم غريب
فتحت الموبيل..وانا اقول.. الوو
رد صوت نسائي وقالت المتصلة.. الوو
قلت مين معايا
قالت انتي كنتي جيتي امبارح وسالتي عن مدحت جوزي واديتيني رقمك
قلت.. ايوه معاكي.. هو استاذ مدحت وصل؟
قالت.. لا هو ادامة يوم او يومين كمان وانا قولت اتصل بيكي واعرفك
قلت.. هو انتي عرفتية باني عايزاه؟
قالت.. ايوه بس هو في شغل ومش هيقدر ينزل قبل يومين كمان
قلت.. طيب من فضلك اول ما يوصل اتصلي بيا
قالت حاضر
بعد ما اغلقت معها الخط طلبت من هالة بان تتصل بصاحب المنزل وتتحدث
معه بشان ايجار الغرفة اليومين القادمين.. ولكن والدة هالة اصرت بان اقيم
المدة دي عندهم... واكدت هالة علي كلام والدتها.. بان قالت.. يا بنتي ما
تخليكي معانا اليومين دول هو انتي يعني مكلفانا ايه منتي قاعدة معايا في غرفتي
وبعدين انا فرحي بعد اسبوع وزي منتي شايفة انا معنديش اخوات بنات اخد رايهم في
الترتيبات بتاعة الفرح..خليكي جدعة بقي وخليكي معايا
طبعا مكنش ينفع ارفض دعوتهم الكريمة دي لانهم فعلا ناس طيبين..
وبعد العصر كنا قاعدين انا وهالة وخالد.. ولقينا والدة هالة
جاية بتعرفها ان خالتها وبنتها مي جايين عشان يساعدوها في الترتيبات
والتجهيز للفرح
قالت هالة..
ايوه يا عم خالد مي جيالك يا جميل
رد خالد قائلا.. يا ساتر يارب وايه الي جايبهم دول؟
ردت هالة ..
قالت.. اسكت عشان ماما هتزعل منك تاني
وبعد شوية.. وصلت خالتهم وابنتها مي
وعندما دخلت خالتة وابنتها نظروا ناحيتي.. وكانهم يريدون تفسيرا
لوجودي ومين انا وماذا افعل هنا.. قامت والدة خالد بتقديمي لهم..حيث
قالت.. دي ياسمين ضيفة عندنا .. نظرت الي خالتهم بتقزز.. وقالت..
اهلا
طبعا خالد اختفي بمجرد سلم عليهم وكان واضح انه لا يطيق الجلوس معهم
وفي المساء وبعد رحيل خالتة وابنتها.. عرض خالد بان نخرج جميعا للتمشية..ولكن
والدتة اعتذرت عن الخروج معنا لانشغالها بالترتيب لحفل الزفاف.. وخرجنا انا وهالة
التي اتصلت بخطيبها لياتي معنا وكان معنا خالد ايضا واقترحوا بان نذهب للملاهي
..وكنت اسخر منهم في قرارة نفسي وانا اقول ايه الناس الهايفة الي عايزين يذهبوا
لاماكن لا يسعي للذهاب اليها سوي الاطفال
ولكن بعدما وصلنا ورايت الالوان والاضواء وجميع من بالمكان كان
سعيدا.. شعرتة حينها بانني طفلة صغيرة وهذا هو يوم العيد.. وبعدما ما دخلنا اخذ
ممدوح خطيبتة هالة من يدها ليستمتعوا بركوب المراجيح وتركونا انا وخالد الذي
اخذني بدوره للاستمتاع بالملاهي .. واخذنا نضحك ونلهو طيلة الليل.. تقدروا تقولوا
ان دي كانت اسعد ليلة عيشتها في حياتي علي الاطلاق.. حيث كنت اضحك من قلبي لاول
مره في حياتي
وبعد ما خرجنا ما الملاهي اقترح خالد بان ناخذ.. مركبا في النيل
وبالفعل ذهبنا لتلك المركب وذلك المكان الذي يعج بالسحر فقد كانت مركب بالنيل
والجو اكثر من رائع.. واخذني خالد بعيدا عن هالة وخطيبها وجلسنا في ركن وحدنا ..
ووجدتة ينظر لي بنفس نظرة الاعجاب وهو
يقول..مبسوطة يا ياسمين؟
قلت.. ايوه طبعا مبسوطة جدا
قال.. انا كمان مبسوط اوي
قلت..اي حد يجي مكان زي ده وجو زي ده لازم يبقي مبسوط وحالتة النفسية
تبقي مية مية
قال.. طيب بمناسبة انك نفسيتك مية مية بقي مش هتعرفيني علي ياسمين ؟
قلت..انا بني ادماية عادية جدا.. مفيش في حياتي علامة مميزة بتخليني
مختلفة عن اي واحده تانية..ونجحت ان اهرب من سؤالة بهذة الاجابة المقتضبة.. بعكس
خالد.. فقد اخذ يحكي عن نفسة باستفاضة.. وبدء في وصف حياتة منذ البداية.. وكم
الصعوبة التي عاشها في حياتة مع ظروفة المادية الصعبة وبالرغم من احتياجة المادي
الا انه كان دائما ما يرفض قبول القضايا التي يعلم بان اصحابها يستحقون العقاب مثل
القتلة وتجار المخدرات وغيرهم
وقضينا الوقت في الحديث عن ماضية الذي عاني فيه ..وعن مستقبلة الذي
يحلم فيه بانه يكون محامي كبير بيجيب حق الغلابة
وبعد الليلة دي بدات علاقتنا انا وخالد تاخد شكل تاني خالص.. فا بعد
ما رجوع مدحت اتاجل .. اضطريت افضل عندهم اسبوع كمان..في الوقت ده.. خالد كان
بيحسسني باني مسؤلة منه وبيهتم بيا جدا وعلي طول كان معايا في خلال الاسبوع
الي قعدته في بيتهم وكان مبيفرقناش غير ساعات النوم.. وتقدروا تقولوا اني كنت اسعد
واحده في العالم وانا قريبة من خالد وبشعر بانه مهتم بيا اكتر من نفسة..لكن زي ما
بيقولوا السعادة مش بتدوم.. فا في يوم وانا في المطبخ سمعت خالتة وهي بتتكلم مع ام
خالد عني وهي بتنبه اختها مني وبتقولها..
انا واخدة بالي ان خالد مشغول بالضيفة الي عندكم؟
ردت ام خالد نافية ظنها هذا
قالت.. لا يا شيخة متقوليش كده دي ارملة..وخالد عاقل ولما هيجي يتجوز
هياخد واحده لسة بنت بنوت زي مي كده
طبعا الكلمتين دول كانوا بمثابة القلم الي فوقني من الحلم
الجميل..لان فعلا هما عندهم حق ..لان خالد شاب ولسة امامة مستقبل كبير ايه الي
هيغصبة يتجوز واحده عاشت ظروفي دي كلها.. دي امه كمان بتتكلم كده وهي فاكره اني
تزوجت مره واحده فقط واترملت بعدها ..امال بقي لما تعرف اني تزوجت ثلاث مرات يا
تري هتعمل ايه
للكاتبة..حنان حسن
وخرجت بعد ما سمعت كلامهم وبدون ما اعرف حد فيهم حاجة واخدت شنطتي
وتركت البيت عند خالد ..وكنت هسافر اسكندرية لولا اني فكرت اجرب لاخر مره اتصل علي
مدحت شريكي في الوصية.. ولقيت زوجتة بتقولي ان مدحت وصل فعلا .. ساعتها قرر اكمل
المشوار الي كنت جايه عشانة اصلا وهو الجوازة الرابعة الي فرضتها عليا الوصية ولما
وصلت لبيت مدحت.. حصلت حاجة مش هتصدقوها.......
الفصل الثامن من هنا
الفصل الثامن من هنا