أخر الاخبار

رواية زيجات اضطرارية الفصل الثاني 2 - حنان حسن

رواية زيجات اضطرارية الفصل الثاني 2 - حنان حسن 


كان طبيعي بعد ما شوفت الامرين في بيت ابويا والعذاب النفسي الي اتعرضت له.. اني اوافق علي اول فرصة جواز تخرجني من تحت ايد زوجة ابويا والعيشة في بيت ابويا..


للكاتبة.. حنان حسن

لكن بعد ما تم الزفاف..اتفاجاءت بان الحياة في بيت ابويا كانت  جنة بالنسبة لبيت الزوجية الي رميت نفسي فيه..
فا انا قد تزوجت في بيت عائلة والعيلة دي بتتكون من ام مات عنها زوجها ولها خمسة ابناء ذكور وكان زوجي احد ابنائها.. وكان جميع ابنائها يعيشون معها في نفس الدار.. كل واحد واخد غرفة مع زوجتة وكانت بتسمي هذة الغرفة ب(الرواق)طبعالغرفة دي للنوم اخر الليل فقط اما الاكل والعيشة كلها طول النهار فا كانت عند امه تحت..

للكاتبة..حنان حسن

وكانت امه هي المسيطرة والمتصرفة الوحيدة في شئون البيت وكانت بتتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة ابنائها بحكم انها هي من كانت تنفق علي الجميع من ريع الارض التي كان يعمل بها الجميع.. وكان الامر لا يختلف كثيرا في بيت الزوجية عن بيتنا عند زوجة ابي فا كان نفس الشقاء والخدمة للجميع في نفس البلد ونفس المكان الذي لطالما كرهتة الا وزاد علي كل هذا العناء
ذلك الزوج الذي ابتليت به.. فقد كان سلبي لابعد الحدود تاركا جميع امور حياتة في يد امة ..ده غير انه قاسي بطبعة ولا يعرف شيئا عن الرقة والرومانسية التي تحتاجها اي زوجة فقد كان لا يعرف من الدنيا سوي العمل بالغيط والاستماع لاوامر والدتة فقط ..

للكاتبة.. حنان حسن

فقد كان الفارق بيني وبينه كبيرا جدا في اسلوب الحياة وطريقة التفكير ...حاجة كده زي الفرق الي بين السماء والارض وكان الفرق ده بيفكرني بالفرق الي كان بين امي وابويا والي كان سبب في فشل زواجهم

للكاتبة.. حنان حسن

وبالرغم من ده كله وياريت كنت عاجباه او عاجبة امه.. فقد كانت تطلق عليا اسم السكندرية..وكانها سبة او شيئ يعيبني بانني تربيت في الاسكندرية
المشكلة كمان انها بدات تدخل في حياتنا بدري اوي.. يعني مثلا.. بدات تتعجل السؤال عن  الحمل بعد مرور الشهر الاول فقط.. وكان زوجي يلصق العيب بي ويتهمني بانني بي عيب ما وانني   السبب في عدم الانجاب.. بدون حتي ما يكشف عليا عند طبيب.. مما فتح باب الغمز واللمز عن سلايفي الاتي يعشن معي في نفس البيت ولا يطيقونني بسبب انعزالي عنهم وكان ذلك الانعزال ..  لعدم وجود اي وسيلة للحوار بيننا
ومرت سنة علي  علي ذلك الحال.. وكنت اذوق مرار الحال يوما بعد يوم..حيث كنت اكره حياتي واكره  نفسي مع ذلك الرجل ومع امة وسلايفي ..فقد كنت اتعمد ان ابتعد واخلو بنفسي بعيدا عن الجميع متمنية الموت للخلاص من تلك الحياة الاشبة بالجحيم..

للكاتبة.. حنان حسن
الجزء الثالث
حتي جاء اليوم الذي طلبت منه امة ان يتزوج بزوجة اخري حتي ينجب..وفي تلك اللحظة شعرت بانه قد فاض بي الكيل وطلبت منه الطلاق.. ولكنه رفض لكي لا يلتزم بنفقات الطلاق من مؤخر وقائمة منقولات وخلافة.. وكان ينوي ان يتركني كا خادمة ببيت امة ليعيش هو مع العروسة الجديدة.. وكنت في هذة اللحظة اشعر بان الحياة قد ضاقت عليا من شدة الظلم.. فوجدتني اتصل علي امي لاطلب منها الماشورة
فقالت..لي كيف وكيف تصبرين علي ذلك الوضع من الاساس؟

للكاتبة.. حنان حسن

وطلبت مني ان استقل اول قطار قادم الي الاسكندرية.. واذهب لها وهي ستقوم بمساعدتي..لاتخلص من تلك الزيجة.. وبعد ان اغلقت معها الخط كنت مترددة ان اخذ لقب مطلقة وكنت قاربت ان استسلم بالامر الواقع لاعيش خادمة لاهل زوجي وعروستة القادمة.. حتي جاء زوجي ليطلب مني بان اخلع مصاغي لتاخذة العروسة الجديدة.. وطبعا رفضت
وما كان منه يومها الا انه ضربني ضربا مبرحا ادي لثقب طبلة اذني ..وساعتها بس قررت اني استمع لكلام امي واذهب اليها ..
فقمت في الصباح بعدما خرج الجميع الي العمل وارتديت مجموعة من ملابسي فوق بعضها.. لكي لا يعرف احد بانني ساسافر ..وادعيت بانني ساذهب الي السوق.. فااعطتني ام زوجي (حماتي)بعض النقود لاتسوق بها ..فاخذت النقود وذهبت الي محطة القطار واخذت اول قطارذاهب للاسكندرية
وقد كنت غير باقية علي اي شيئ ولا اريد من ذلك الرجل اي شيئ سوي ورقة طلاقي وان يسرحني باحسان لتعود لي حريتي.. طبعا بمجرد ان  تركت البيت.. اغلقت موبيلي

الفصل الثالث من هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close