اخر الروايات

رواية شيطان البراكين الفصل الثامن 8 - فاطمة رأفت

رواية شيطان البراكين الفصل الثامن 8 - فاطمة رأفت


كان عمر جالساً على الاريكة يتذكر الذي حدث منذ قليل عندما جاء جاسر.
#######################
نعود للذاكرة قليلاً***
Flach back:

عمر بتعجب: ايوة!
رفع جاسر رأسه قليلاً كالطاووس، وهو ناظراً لعمر ،وكانت خلفه دُنيا واقفة ناظرة له بدهشة!..زهول!..لماذا قد جاء الان؟!
جاسر بجمود: جاسر الدمنهوري..مدير المستشفى..اللي اختك بتشتغل فيها.
عمر بجدية: اتفضل.
جاسر بجدية: شكراً
دخل جاسر بينما اغلق عمر الباب ،ثم نظر لشقيقته،رآها ناظرة لجاسر بصدمة كبرى!!
عمر بهدوء: دُنيا!..ممكن تدخلي جوة.
دنيا مسرعة بصدمة: دة بيقول شكراً!!
نظر لها عمر بتعجب من حديثها!
عمر بهدوء: دنيا!!..
دنيا مقاطعة بسعادة: دة عنده ذوق وبيشكر كمان!!
عمر بهدوء: دنيا ممكن تدخلي لو سمحتي!
دنيا بسعادة وهى تشاور بيدها: انت اخوه التوأم صح؟...اخو اللي معندوش ذوق.
نظر لها جاسر بجمود من سذاجتها ،بينما امسكها عمر من كوع يدها وهو ناظراً له بدون ان يلاحظ جاسر.
عمر بجدية: ادخلي جوة ...عشان نعرف نتكلم.
اومأت برأسها ،ثم دخلت ،بينما اتجهوا ناحية ال(الانتريه) وجلسوا ،فجائت دنيا سريعاً وابتسامة واسعة على وجهها ب ابتسامة سعيدة.
دنيا بابتسامة: استاذ اا...حضرتك اسمك ايه؟
نظر لها جاسر ،ثم نظر لعمر ،وعاود النظر لها وهو يقول...
جاسر بجمود: جاسر.
دنيا بسعادة: ايه دة بجد!! انتم الاتنين اسمكم جاسر...اكيد هو بعتك هنا عشان تعتذر عن المعاملة اللي كان بيعملها..طبعاً ما انت اخوه التوأم...
عمر مقاطعاً بجدية: دنيا!!...
نظرت له سريعاً بابتسامة حمقاء ،ثم اكمل بهدوء:كفاية كدة واتفضلي ادخلي.
دنيا مسرغة:اصل انت مش فاهم!..انا هفهمك...
ثم اكملت بسرعة وضيق: البيه اخوه التوأم..دة واحد ماعندوش ذوق وهمجي..
رفع جاسر حاجبيه الاثنين ونظر للارض بتظمر من حديثها ،ثم اكملت:مايعرفش يتكلم زي البني ادمين..
ابتسم بسخرية وهو ناظراً امامه، ثم اكملت:معاملته زي الحيوانات ...
رفع جاسر احدى حاجبيه وهو ناظراً امامه ، ثم اكملت: من الاخر شيطان..انما دة عكسه فاكيد دة اخوه التوأم وهو باعته....
عمر مقاطعاً بنفاذ صبر: ادخلي لو سمحتي..لو سمحتي! ...ادخلي .
صمتت ثم ابتسمت بهدوء.
دنيا بهدوء وابتسامة احراج: ا..احم..تمام .
ثم دخلت ،بينما هم نظروا لبعضهم.
جاسر بجمود: انا جيت اط....
قاطعتهم سريعاً عندما جائت اليهم.
دنيا بابتسامة حمقاء: تشربوا ايه؟...مهو مش معقول يعني اخوه الذوق دة ييجي من غير مايشرب حاجة!
مسح عمر يده بوجهه ثم انزلها ،ونظر لها ،بينما ظل جاسر ناظراً لها وهى بتلك السعادة بملامحها الطفولة والابتسامة الخبيثة على ملامحه.
عمر بجدية: اي حاجة...اتفضلي ادخلي دلوقتي.
دنيا بابتسامة حمقاء: طيب هعملكم حاجة تشربوها.
دخلت بابتسامة ،ثم اعتدل عمر في جلسته.
عمر بهدوء: كمل حضرتك.
جاسر بجمود: جاي اطلب ايد اختك دنيا عماد عبد الجواد.
ظل عمر ناظراً له بصمت..فلن يعطيه الجواب بسهولة! ،اعتدل في جلسته بهدوء وهو يفكر بصمت ،بينما هى جائت سريعا بابتسامة ساذجة.
دنيا بابتسامة: اعملكم حاجة ساقعة احسن؟
نظروا لها هما الاثنين ،بينما هى نظرت لهم بابتسامة ،ثم اومأ عمر بهدوء ،فذهبت مجدداً ،نظر عمر لجاسر وكاد ان يتحدث ولكن سبقه جاسر.
جاسر بثقة: قبل ماتقول اي حاجة..انا اسمي جاسر الدمنهوري..عندي اختين الاولى متجوزة والتانية لا ، وعندي خوات تانيين بس اصغر من كدة..عيلتي ساكنين في البحر الاحمر..انا من هناك لكن ساكن هنا في اسكندرية عشان شغلي ..غير كدة عندي شركات كبار بس مش انا اللي بديرهم..لاني خريج طب..وكمان تقدر تسأل عني وعن عيلتي لان اسمنا معروف .
نظر عمر له بهدوء وهو يستمع لكل مايقوله ،ثم قال....
عمر بجدية: والله مش هقدر اقول حاجة غير..ان طبعا الرأي الاول والاخير ل(دُنيا) وانا مااقدرش اغصبها على حاجة...و ان شاء الله يومين وهنرد على حضرتك.
#####################
نعود للوقت الحاضر***

اعتدل عمر في جلسته واخذ تنهيدة ،وهو يفكر بما قاله جاسر وهل دنيا سوف لديها قبول نحو ان يكون لديها رجل اخر غير احمد!!
#####################
في غرفة نوم دنيا:

كانت نائمة على سريرها ،ثم سمعت رنين الهاتف ،فاستيقظت ،وامسكت الهاتف ووضعته على اذنها.
دُنيا بهدوء: الو!
جاسر بجمود: نص ساعة وتكوني عندي.
دُنيا بتعجب: عندك فين؟! مش فاهمة!!
جاسر بجمود: في المستشفى..ترجعي لشغلك .
دُنيا بضيق: لا مش هرجع للزل تاني انا استقلت خلاص.
جاسر بجمود: كلامي مابحبش اكرره مرتين..ترجعي للشغل وتتراجعي عن الاستقالة ..ومكانك كدكتورة محفوظ.
دنيا بسعادة: بجد!!...
ثم اكملت بتعجب: ولا بتضحك عليا عشان تمسكها عليا عشان نتجوز؟!
جاسر بجمود: ومين قال انك تقدري ترفضي!!
دنيا بضيق: اكيد رافضة وهفضل رافضة.
جاسر بجمود: اتكلمي على ادك.
دنيا مسرعة بضيق: ايه!...انا مابتكلمش على ادي!! انا...
لم تكمل حديثها عندما استمعت لصفير انهاء المكالمة! ، تأففت باختناق ونظرت للهاتف ،ثم وضعته جانباً بضيق ونهضت.
######################

الساعة ٣ عصراً:
في القاهرة:
في النادي:

وصلت سيارة فخمة الى النادي ،ثم نزل (سليم) من سيارته، وهو مرتدي حلته السوداء ، واغلق الباب خلفه بتلقائية ،نظر على بُعد ١٥ متراً ..فرأى زوجته(ياسمين) واقفة بجوار طاولة ما في الحديقة وامامها مباشرةً شاب في سن العشرون يتحدث معها وهى تحدثه بهدوء ،لم يجتاحه اي مشاعر من الغيرة حتى من زوج تجاه زوجته! ..ولم يشعر بأي شيء!! ،تقدم نحوهم في جمود بخطوات ثابتة ، حتى رأته ياسمين ثم اعتدلت في وقفتها ،ونظرت إليه ،ثم وقف بجوارهم .
ياسمين بهدوء: سليم!..ماكنتش اعرف انك جاي دلوقتي!
رفع سليم رأسه ونظر للشاب بغرور.
سليم بغرور: ماكنتش عايز اعطلك عن مناقشتك دي.
نظرت ياسمين اليه ..حتى لم يظهر اي جزء من الضيق والغيرة...أليس رجلاً!!
ياسمين مسرعة: مش مناقشة ولا حاجة ..دة يبقا...
سليم مقاطعاً بجمود: مش حابب اعرف دة يبقا مين...
نظرا له بتعجب اكبر !! ، بلعت ياسمين ريقها..لانها وضعت ذلك الشاب معها في موقف محرج! ،ثم نظرت الى ذلك الشاب..عندما تحدث وهو ناظراً ل ياسمين.
الشاب بجدية: انا هستأذن ...نبقا نتكلم وقت تاني ان شاء الله.
هزت رأسها بهدوء ،ثم رحل الشاب..بينما نظر لها سليم بابتسامة ساخرة.
ياسمين بهدوء: مستغرب مش كدة؟
سليم بجمود: هستغرب ليه؟
تقدمت خطوتين وهى ناظرة لعينيه.
ياسمين بهدوء: انت مش مضايق اني واقفة معاه؟
سليم بجمود: ايه اللي بنا عشان اتضايق؟
عقدت حاجبيها بتعجب وامتلأت عينيها بالانكسار ! ،ثم ظلت ناظرة لعينيه البنية، ورمشت عدة مرات وهى تقول..
ياسمين بحزن: يعني..يعني ايه ..ايه اللي بنا!؟..انا مش مراتك؟!...انت مش قولتلي انك بتحبني؟!
رفع رأسه بغرور وهو ناظراً لعينيها باللامبلاه.
سليم بجمود: كنتِ مجرد صفقة بالنسبالي ومازلتِ...
امتلأت الدموع بعينيها وقلبها تحطم الى قطع صغيرة مهشمة وهى ناظرة اليه ، ثم اكمل بنصف ابتسامة: انا مابحبش اقرب منك...ولما بقرب منك بقرب بتقضية واجب مش اكتر من كدة...
انهمرت الدموع من عينيها بألم شعرت بانكسار...مامعنى ان يقول ذلك ...انه يطعن بها بقوة كأنثى!! ،ولكنه لم يصمت على هذا فقط بل اكمل كي يقطع قلباً ارباً وليس هذا فقط!! بل ليجرح انوثتها ايضاً!! ،ثم اكمل: دة غير ان الصفقة دي بسيبها في الوقت اللي انا عايزه...واوقعها في ايدي بسهولة ...وللاسف انت بتوقعي معايا كل مرة في السرير..احنا اللي بنا السرير وبس.
اغمضت عينيها وانهمرت دموعها بألم اكثر ،شعرت ان حواسها باكملها كأنها تشنجت من الداخل ...شعرت بانها اصبحت لا شيء مجرد قطعة قماش !! لايوجد بها احساس او حتى مظهر!...كأنها كانت مجرد قطعة (ڤاظة) اعجب بمظهرها ،ثم القاها لتنكسر !! ثم تحدثت بألم قائلة...
ياسمين بألم : انت قليل الادب وساف...
سليم مقاطعاً بجمود: اياكي تنطقيها.
ياسمين بحزن: فعلا انا كنت مجرد صفقة...بس الصفقة دي انت قطعتها حتت صغيرة...لكن مش هتعرف ترجعها زي مابتقول تاني !
انحنت لتأخذ حقيبتها وتركته ورحلت بغضب ،بينما هو رفع حاجبيه ،ثم ابتسم بلامبلاه، كأنه ليس رجلاً...ولا يغار على زوجته التي انجب منها طفلاً!...لا يوجد به صفات ...سوى صفاته الشيطانية!!
#######################
في الاسكندرية:
في منزل دُنيا:

على الاريكة كانت جالسة ممسكة ابنتها، وابنتها جالسة على قدميها ،بينما هى تتحدث في الهاتف مع صديقتها(فرح)
فرح بجدية: يا دنيا افهمي..هو ماقالش حاجة غلط!..عايز يتجوزك وفيها ايه؟
دنيا بضيق: فيها ايه!..انت عارفة انا عملت كل دة ليه؟ مش عشان( أحمد) الله يرحمه!..وبالسهولة دي! هروح اتجوز دة!
فرح بهدوء: عشان بنتك مش عشان حد.
دنيا بجدية: لا انا خايفة ...انت ماشوفتيش طريقة معاملته ازاي كانت معايا!..انا خايفة ليعمل فيا حاجة وقتها وسعتها اسيب (عشق)لي ازاي!!
فرح بتنهيده: وليه البشرى دي!..المفروض تفكري بإيجابية ..الدكتور شاف انك في مكان مايلقش عليكي خالص ولا يليق ببنتك ..فحب يعرض عليكي الجواز ...
دنيا مقاطعة: فرح...انت ماعشتيش اللي انا عيشته...عارفة يعني ايه هتجوزه!..يعني هكون حلاله...ودة شيطان يعني هيعمل اي حاجة غصب عني انت ماتعرفهوش ادي...وانا ماعملتش كل دة وضحيت بكل حاجة عشان في الاخر اكون لواحد مش عايزاه.
فرح بجدية: طيب حاولي تفكري انك هتعملي كدة عشان بنتك مش عشانك..انت اكيد مش هترضي ان بنتك تكبر وتتعلم اللغة بتاعتهم دي اللي حواليكي! ولا تكون طريقتها زييهم!!..انت اكيد نفسك انها تكون متعلمة افضل تعليم وبتلبس احسن لبس ومش همجية زييهم..حاولي تفكري عشان بنتك هتلاقي كلامي صح.
دنيا بهدوء: اكيد ماارضلهاش كدة...هحاول افكر في اللي قولتيه....بس صعب عليا صدقيني.
فرح بهدوء: عارفة..بس اعملي كدة عشانها بس .
دنيا بهدوء:تمام....لازم اقفل دلوقتي عشان البيه مستنيني في المستشفى..سلام.
ثم اغلقت الهاتف ،ووضعته جانباً وانزلت عشق ،وتوجهت للداخل.
#####################
في قصر عزت:

كان واقفاً بعينيه البنية ،وشعره الابيض ،ببشرته البيضاء مرتدي قميص من لون السماء الصافية ،يبلغ من العمر الخمسون، مرتدي نظارة طبية ،سمع رنين الجرس ،فتوجهت الخادمة ناحية الباب وفتحته ،ثم دخلت ياسمين ومعها حقيبتان ضخمتان تجرهما خلفها وبجوارها ابنها ،اسرع الطفل الصغير ناحية جده (عزت)...حمله (عزت) ،بينما توجهت ياسمين ناحية والدها (عزت) ،ثم تركت الحقائب.
عزت موجهاً حديثه للطفل: وحشتني جدا.
ثم طبع على احدى وجنتيه قبلة ،ونظر لابنته ،ثم انزل الطفل.
ياسمين بجدية موجهة حديثها للخادمة: تعالي طلعيه على اوضتي فوق.
اومأت الخادمة بطاعة ،ثم جائت اليهم واخذت الطفل من يده وصعدوا للاعلى ،ظلت ياسمين ناظرة لهم حتى اختفوا عن الانظار ..فهى لا تريد ان يسمع طفلها هذا الحديث عنها او عن الحديث عموماً! ،اخذت تنهيدة ونظرت لوالدها.
عزت بجدية: في حاجة حصلت؟ ولا ايه؟!
ياسمين بجدية: مافيش حاجة حصلت غير...كل اللي انت مخططه متنفذ لحد النهاردة بس.
عقد عزت حاجبيه بتعجب من حديثها الذي به الغموض.
عزت بتعجب: مش فاهم!..في مشاكل حصلت؟
ياسمين بهدوء وحزن:الصفقة اللي انت مضيت عليها عقد شراكة بينك وبين عيلة عبد الجواد !..صلاحيتها انتهت .
عزت بضيق: صفقة ايه؟..وشراكة ايه؟؟ انا مش فاهم حاجة؟!
تقدمت خطويت وهى ناظرة لعينيه...كانت تتمنى ان يظل على كلمته وان كل هذا وسواس لديها ،ولكن لا لن يثبت على حديثه فترة اطول لانها علمت انها كانت ساذجة ليس الا!!
ياسمين بحزن: بنتك ...بنتك كانت صفقة جامدة وشراكة قوية بينكم ..مضيت عليها وادتهالهم .
سليم بغضب: ايه التخريف اللي بتقوليه دة!!!
ياسمين بحزن: للاسف دي الحقيقة ...انا كنت ايه! مجرد ورقة بالنسبالك..لكن دة كان زمان...الفترة بتعت الصفقة خلصت!...
ظل ناظراً لكلماتها بصمت ،وعلامات الضيق على وجهه ،قد علمت بالحقيقة وبكل شيء!! ...والان هى ترحل ،تركته وصعدت على الدرج وهى تقول ...
اكملت بجدية: خلي البيه اللي جوزتهولي يبعتلي ورقة طلاقي...
قاطعها عن الصعود وعن الحديث ايضاً بجملته!!
سليم بضيق: ياسمين..دة مش لعب عيال! دة جواز!!
وقفت واستدارت اليه.
ياسمين بحزن: دة ماكنش جواز..دة كان سجن!...وزل ...واهانة!!
تركته وصعدت بينما هو ظل واقفاً ..ناظراً لها حتى اختفت عن الانظار...ما معنى زل ،واهانة!! ، هل تعرضت لكل هذا بالحرف!... ام انها تقول هذا عبر المجاز التعبيري!! لكن لا هو يعلم ابنته جيداً ..الم تكن تعشق سليم وتريده! الان تطالب بالانفصال!! بالطبع قد تعرضت لجروح متعددة لتطالب بذلك!
######################
في الاسكندرية:
على الطريق:
في سيارة فخمة:

كانت ليلى جالسة في الخلف بعينيها الصامتة المليئة بالالام مما تعرضت له منه ،صامتة وناظرة امامها ،بينما كان حسام بجوارها ينظر امامه ..ثم نظر للنافذة انه الان في طريقه للذهاب لاسرتها! كما طلبت هى طوال الوقت!! ،ثم عاود النظر لها بهدوء يشعر ان بداخله حزن كبير مما فعله بها ولكنه مجرد ضحية لذلك المرض الذي ينهش به ...جعله مهووساً..ولكنه ليس حجراً هو يشعر بالانكسار عندما يراها حزينة هكذا ..يشعر انه يريد ان يأخذها ويعانقها حتى تهدأ ..ولكنه مظلوم مثلها لا يريد شيذ سوى ان تكون معه ...ولكن معاملته قد وصلت الى حد الجنون! ،انه مريض بعشقها لا يريد احد سواها ..لايريدها ان تبتعد عنه وتتركه ..انها الوحيدة التي تحعله يتنفس حتى الان!!
#####################
في مشفى جاسر الدمنهوري:

دخلت دنيا المشفى ،وتوجهت ناحية موظفة الاستقبال ،وكاد ان تتحدث جائت اليها(مروة)وهى مرتدية فستان قضير يصل لاسفل الركبة قليلا من اللون الذهبي ،وتاركة خصيلات شعرها ،وجائت لدنيا ووقف وعقدت يديها ،بينما رأتها دنيا فابتسمت.
موظفة الاستقبال: جاسر بيه عاوزك يافندم.
ابتسمت دنيا وهى تحاول ان تغيظ مروة.
مروة بضيق: مين اللي جابلنا الزبالة دي ودخلها المستشفى!؟
دنيا بابتسامة ثقة: الزبالة دي واقفة اودامي وبتتكلم مين ماحد ياخد رأيها في الكلام!
رفعت مروة احدى حاجبيها لانها تهينها بقوة!!
دنيا بابتسامة ثقة: انا اشتغلت هنا مكاني...واللي مش عاجبه يروح يشتغل خدام مكاني.
مروة بضيق: مافيش حد بيبقا خدام ويطلع لفوق...لانه للاسف بيقع بعدها ...فمتفرحيش اوي ...وكمان مافيش حد هنا يقدر يشتغل خدام غيرك يا ...
دنيا مقاطعة وهى تتقدم : بس مافيش حد برده بيفضل فوق على طول اكيد بيوقع يا ...انسة.
مروة بضيق: احترمي نفسك احسنلك...وبلاش اسلوب الاطفال دة.
وضعت دنيا يديها في خصرها .
دنيا بابتسامة: معلش اهدي كدة ...ماينفعش الغيرة الجامدة دي...ليحصلك حاجة...
ثم اكملت وهى ناظرة لموظفة الاشتقبال: اطلبيلها عصير يهدي اعصابها.
ثم تركتهم ورحلت بينما نظرت لمروة بغيظ كبير وغضب.
مروة بضيق: انا هوريكي مقامك ياخدامة.
#######################
في القاهرة:
في قصر سليمان:

كانت هدى جالسة على الاريكة الدموع تنهمر من عينيها ،دخل سليمان القصر وتوجه لها ،نهضت سريعاً وجاء لها وعانقها.
سليمان محاولاً تهدئتها: اهدى خلاص...كفاية عياط.
ثم ابتعد عنها ،ونظر لعينيها.
هدى بحزن: ادم اتكسر دراعه ..العيال اتلموا عليه وضربوه..وبرن عليه مافيش رد .
سليمان بجدية: اهدى اهدى...وانا هتصرف ماتقلقيش.
جلست على الاريكة ،بينما هو اخرج هاتفه وبدأ في الاتصال بابنه...ولكن كالعادة لايوجد رد !! ،تأفف باختناق واعاد الاتصال به اكثر من مرة ولكن لا يوجد رد ،ثم جلس بجوارها ،ونظر لها.
هدى بحزن: مابيردش مش كدة؟..
صمت سليمان ،لتكمل بحزن اكبر وقلق: اكيد حصله حاجة!!
سليمان بضيق: لا ان شاء الله مافيش حاجة حصلت ...حاولي تهدي .
ثم ارجع خصلات شعرها خلف اءنها بحنان كي تهدأ...ولكنها ام في البداية و النهاية ...بالطبع تشعر بالقلق لغيابه كل هذا ،اخذ يعاود سليمان الاتصال حتى ،سمع رنين الجرس ،ثم توجهت الخادمة لتفتح الباب ،بينما وقفت هدى.
هدى مسرعة: هو؟
سليمان بجدية: اكيد هو ...قولتلك ماتقلقيش هو مش عيل صغير!
جاء اليهم ادم ،بينما اخذت هدى تنهيده راحة واسرعت اليه وعانقته ،بينما ادم لم يبادلها العناق وعلامات الغضب على ملامحه ،ثم جاء اليهم سليمان وهو ناظراً لهم بهدوء.
ابتعد هدى عنه وهى تقبل وجنتيه وهى تقول...
هدى بقلق: قلقتني عليك...كنت فين كل دة؟!
ثم عانقته مجدداً ولم ييادلها اي شيء.
ادم بضيق: ماما قولتلك مابحبش تحضنيني وتبوسيني اودام بابا .
ابتعدت عنه ونظرت له بتعجب.
سليمان بجدية: عنده حق...بقا راجل .
هدى مسرعة: دة اللي بتقولهوله بعد ماكنت هموت من القلق عليك...ورينس اللي حصلك!!
وقفت ونظرت الى ذراعه ووضعت يدها على احدى وجنتيه بحزن وهى ناظرة له حزن مما حدث له .
سليمان بجدية: نقعد مع بعض وتحكيلي اللي حصل وانا هروح بكره ان شاء الله وهبهدلهم.
اومأ ادم رأسه بجدية.
######################
امام منزل والد ليلى:

كان حسام جالساً في السيارة ثم نظر لها.
حسام بهدوء: وصلنا.
لم تعطيخ رد ولم تنظر له انشاً...كأنها ليست هنا لا تستمع لاي شيء ،امسك حسام يدها بحنان ،وفتح السائق الباب ثم نزل حسام وبيده ليلى ،وصعدا للاعلى ،وعندما وصلول امام باب المنزل ،رن حسام الجرس ،وفتح الباب والدها ،وعندما رآها تحدث سريعاً باشتياق.
والدها مسرعاً : ليلى!
عانقها والدها سريعاً ...شعر حسام بالضيق بداخله فهو زوجخا ولا يريد ان يعانقها احد غيره!!..دخلت ليلى وهى ناظرة امامها بصمت وحتى لم تبادل والدها العناق كأنها في عالم اخر بعيدزعنهم ،ظل والدها ناظراً لها بتعبج انها لا تتحدث ابداً!! ،ولا تنظر يميناً او يساراً!!؟ ،دخل حسام ايضا ،ثم جائت والدتها سريعاً.
والدتها بسعادة : ليلى! اخيراً رجعتي...قلبي كلن هيموت من القلق عليكي!!
لم تعكيهم رداً ابداً سوى انها جلست على المقعد وصامتة وناظرة امامها ك الانسان الالي!! ..نظر لها الجميع في تعجب ماذا حدث لها!!
والدها بقلق: ليلى!! مالك اتكلمي ايه اللي حصلك؟
توجهت والدتها ناحيتها وارجعت خصلات شعرها خلف اذنها بحنان وهى تنظر لها.
والدتها بقلق: ردي عليا ...ايه اللي حصلك؟؟ ...بصي انا معاكي خلاص..قوليلي ايه اللي حصل؟
لم تعطي رداً مجدداً سوى الصمت المميت ،بينما جاؤوا ريم ومروان من الخارج ،ونظرت ريم لما يحدث ،ثم نظرت لشقيقتها، والجميع لا يستوعبون شيئا ماذا حدث لها!!
مروان بضيق: عملت فيها ايه؟
لم يعظيه حسام رداً سوى الجمود.
والدتها مسرعة: عملت ايه في بنتي؟! ايه اللي خلاها توصل للحالة دي؟!ايه اللي حصل؟ عملت فيها ايه؟؟
حسام جمود: ليلى بقت مراتي..ماحدش لي اي حق انه يتدخل ويسأل!!!!!

الفصل التاسع من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close