رواية شيطان البراكين الفصل الرابع 4 - فاطمة رأفت
نزل حسام على السلم وهو حامل ليلى بين ذراعيه ،
ليخرج من المنزل ويتجه ناحية سيارته بينما هى تحاول مقاومته كي يتركها .
ليلى بضيق: حسام كفاية...حرام عليك سيبني.
انزلها عندما وقف أمام باب سيارته وفتحه ،فجاء إليه خطيبها وجذبه من ذراعه! ،نظر له حسام.. الا يعلم ذلك الشاب مع من يقف! ..وكيف يجذبه من ذراعه بعنف هكذا وناظراً له بغضب! هكذا حدث نفسه.
مروان بضيق: انت فاكر ماحدش قادر عليك ولا ايه؟
امسك حسام ذراع خطيبها مروان ،ثم جعله منحني للناحية الاخرى كي يكسره ،تأوه من الالم ،ونظر لحسام ،بينما نظر له حسام بعينين مليئتين بالغيرة والغضب.
حسام بنبرة غاضبة: اعرف بتوجه كلامك لمين وبعدها اتكلم..دي خطيبتي..
ثم ضغط حسام على ذراعه اكثر كي يكسرها ، وهو مازال ناظراً لعين مروان كالشيطان ونيران الغيرة والغضب في عينيه واكمل: يعني اللي يعترض او يقرب منها بكسره.
ظلت ناظرة لهم وصدرها يعلوا وبهبط وعلامات الحزن على ملامحها مما يفعله بمروان .
ليلى مسرعة : حسام كفاية كدة...
ترك ذراعه سريعاً ،ورجع مروان للخلف وامسك ذراعه بيده وظل ناظراً له ،بينما هى اكملت وهى ناظرة له بحزن: امشي..كفاية كدة!
أنصت لكلماتها التي سوف تجعله يحترق أكثر ،ونظر لها.. والغضب على وجهه..كيف تريد ان تكون لأحد غيره!، واقترب قليلاً ،بينما هى نظرت له بعينين خائفة من أي رد فعل يقوم به.
حسام بجمود: أَمشي!...
ثم اكمل وهو يشاور بيده على مروان ويقول بصوت مرتفع غاضب: دة اللي انتِ عايزاه؟...وبتفضليه عليا!؟
نظر له مروان بضيق.
مروان بغضب: وانت مالك؟..هى حياتها ولا حياتك؟
نظر له حسام بغضب هادر وكاد ان يقترب كي يلقنه درساً ،امسكته ليلى سريعاً عندما وقفت امامه كي تمنعه كي لا يحطمه!
ليلى مسرعة: كفاية....
نظر لها وهى تريد ان تدافع عن مروان بهذه الوقفة! ، ثم نظرت لعينيه وأهذت أخذت شجعاتها لتعطيه إجابة سؤاله كي تنهي هذا الشجار.
ليلى بشجاعة:ايوة..على الأقل راجل..مش بيمد ايده عليا....
هكذا ملأت عينيه الغضب الكبير والغيرة الاكبر وقلبه لا يقبل أن تُفضل عليه أحد ،أو يكون هناك مخلوق ينظر إليها ،إن عشقه لها وصل إلى الهُوس! ..الجنون!...بل المرض!! ،أكملت بجدية: وانا وهو هنعمل خطوبتنا النهاردة و...
قاطعها عندما أمسكها من إحدى ذراعيها بقسوة وفتح باب السيارة وهو يقول..
حسام بغضب مقاطعاً: مش عايز اسمع صوتك..اتزفتي جوة.
تأوهت من مسكته القاسية لذراعها ،ثم اغلق الباب بغضب، جاء اليه مروان وهو يحاول ان يفتح باب السيارة ويخرجها وهو يقول...
مروان بغضب: فوق من جنانك دة وافتح ا لباب ..بدل ما هتصل بالبوليس.
ازاحه حسام ...كيف له الجرأه ان يتعدى على ممتلكاته !!
حسام بغضب: ابعد عنها ...دي هتبقى مراتي...
نظر له مروان بدهشة ممزوجة بالضيق ثم اكمل حسام بنبرة خشنة: ووربني لو قدرت تشوفها.
ثم تركه في دهشته وركب سيارته وبدأ في القيادة.
######################
في قصر جاسر الدمنهوري:
كان جالس على مقعده الرئيسي لتلك الطاولة الكبيرة والفخمة وعليها طعامه البسيط ومعه كوب من العصير، بعينيه الزرقاء وبشرته القمحاوية الرجولية بوسامته الرائعة وملامحه الجامدة ، يأكل ويأخذ في كل مرة رشفة من كوب العصير بدون اي شعور! ان هناك فتاة في الاعلى سائت حالتها بسببه، هكذا تقولون..لكنه ليس هذا الشخص ليس لديه أي ذرة من الانسانية ..او الضمير ،قلبه جاف ليس به أي ذرة تقول أنه هنا في ذلك الجسد!! بالطبع يقولون في انحاء العالم أن القلب هو القلب يعمل كي يسري الدماء في الجسد، ويجعلك تشعر بكل شيء ولكن أنا اقول حينما يمر ذلك القلب بأمور عديدة وقاسية من حوله! ويشعر بالظلم الكبير من الجميع.. بالطبع سيتحول إلى الذي يضخ الدماء لمهمته فقط !!، ولكن لا يوجد شعور بما يجول حوله ابداً..فهو قد تحطم!! ،ظل يأكل وهو لا يفكر حتى ماحدث منذ قليل!! اخذ اخر رشفة من العصير فجائت شقيقته الكبرى ،وعندما رآها نظر لها بجمود ووضع الكوب جانباً ،جائت اليه بعينيها الزرقاء مثله، وبشرتها البيضاء بملامحها الجميلة والفاتنة مرتدية حجابها الذي زين ملامحها اكثر مرتدية فستانها المحتشم فهى عكس شقيقتها الصغرى ،جائت له بابتسامة سعيدة ،بينما هو وقف وابتعد عن الطاولة قليلاً بجمود.
جاسر بجمود: هدى.
هدى(هدى شخصية حنونة ولطيفة..تعشق جاسر وكانت تعطيه حنان الشقيقة الكبرى مكان والدتهم ..كما انها كانت الوحيدة من كانت تأتي اليه بالطعام في غرفته وتعتبر اكثر شخصية بينهم رؤوفة به ،متزوجة ولديها ٣٥ عاماً ولديها ٤ أطفال وزوجها لديه شركات عديدة)
عانقته و بادلها العناق فهى شقيقته الكبرى والتي تمتلك القدر الكافي من ملامح والدتهم وحنانها البالغ ،ثم ابتعدوا عن بعضهم ،ثم وضعت يدها اليمنى على احدى وجنتيه.
هدى بابتسامة : وحشتني.
نظر لها بجمود ثم نظر لناحية اخرى.
جاسر بجمود: وانتِ كمان...جيتي لوحدك جاية تشوفيني ولا هما باعتينك مخصوص؟
ازالت يدها واخذ تنهيدة.
هدى بابتسامة حنونة:جيت عشان اشوفك ..وما انكرش انهم كلموني عشان يشوفوك هما كمان!
نظر لناحية اخرى بتأفف ،ثم نظر لها بكل جمود بلا مشاعر.
جاسر بجمود: قوليلهم عمره ما هييجي وريحي دماغك .
عقدت حاجبيها بتعجب! وكاد أن يرحل اوقفته بحديثها.
هدى بهدوء: جاسر انتَ عارف انهم عايزين يشوفوك.
نظر لها بتأفف ،ويحاول أن لا يظهر غضبه سوى الجمود المُميت!
جاسر بجمود: انتِ فكراني هروح اشوفهم!...ولا ادخل القصر من أساسه!
نظرت لناحية اخرى بضيق، ثم نظرت له تعرف انه عنيد...لن يصمت.
هدى بضيق:دي صلة رحم.
قوس فمه بسخرية ..انها تربط هذا بهذه العائلة! القاتلة ...من قتلته من الداخل وكونت تلك الشخصية التي امامها...هم من جعلوا شيطانه هو المسيطر عليه..ليصبح شيطانُ البراكين يبعثر كل شيء ويمحيهم من عالمه ليعيش في جحيمه للابد!! ،لقد مر بأشياء لن يتحملها اي شخص واسباب عديدوليس بسبب أسرته بل اشخاص آخرين ايضا !!
جاسر بسخرية :صلة رحم! ..معاهم!! ..اسأليهم عنها قبل ما تقوليهالي!
نظرت لناحية اخرى بكلماته الجامدة والتي بها نبرة السخرية ونصف ابتسامته .
اخذت تنهيده لتقترب منه قليلا وهى تقول :جاسر عشان خاطري انسى اللي فات..دول ندموا وعايزين يشوفوك..
ابتعد عنها وهو ناظراً لها بملامح جامدة
جاسر مقاطعاً بجمود: ماتدفعيش عنهم .
هدى بضيق: مش بدافع عن حد ..احنا عايزين نرجع اهل زي ما كنا مش معقول انت في القصر دة مع ساندي لوحدكم والاهل كلهم هناك !!
جاسر بجمود: دة اللي اخترته لنفسي ..ودة الاحسن.. وخليكي فاكرة انا مش دلدول عشان اروحلهم بعد اللي عملوه معايا.
وضعت كف يدها اليمنى على جبهتها واليد اليسرى على في خصرها وهى تاخذ تنهيدة نفاذ الصبر من كلماته الباردة وهو يزيد اعصابها بطريقة جنونية من جموده هذا! ،ثم انزلت يديها الاثنين .
هدى بضيق: دول اهلك!..مش معقول بيكرهوك...ما تحطش موضوع اللي حصل زمان ضدك..دة بين الكبار احنا مالناش ذنب .
جاسر بجمود: انا مش زيك...ومابنساش اللي حصل ..عايزو ترجعلهم وتعيشي معاهم انت وجوزك براحتك ..لكن انا لا..انسي.
تركها بعد تلك الكلمات المشبنة في اذنيها وصعد الدرج وعلامات الجمود على ملامحه !، نظرت له بحزن ،تعلم ان لديه كل الحق لعدم رؤيته لهم ولن يُچدي نفعاً مواساتها له، ثم اخذت حقيبتها لترحل .
######################
في قصر جاسر الدمنهوري:
في غرفة جاسر:
كان جالساً على السرير ناظراً أمامه وبجواره دُنيا نائمة ،يتذكر معاملتهم القاسية معه هو واسرته وبالاخص والدته التي ظلموها !! ،وعذبوه! لمدافعته عنها!! ، وزوجه والده ولِما كانت تفعله له واشخاص آخرين تركوا بصمات كثيرة ومتعددة حتى والدته وشقيقته لم يعرفوا تلك الاسرار وتلك الاشياء التي مر بها ليصبح شيطانُ البراكين نظر لناحية اخرى وعلى وجهه الضيق لأول مرة يظهر شيء من ملامحه! ولكن بمفرده كي لا يراه احد هكذا ،مازالت نائمة وهى ليست في ذلك العالم الباغض !! الاسود...نظر لها بهدوء وهى نائمة ظل ناظراً لملامحها الطفولية ،لا يعرف من هى او هل لها عائلة! او هل هى مثله!! تبروا منها عائلتها وعذبوها!! ،وهل مرت بأشياء كثيرة من جميع النواحي ؟هل تعرضت للخيانة مثله؟ وهل تعرضت للتعذيب مثله ؟وهل تعرضت للموت والقتل والذبج في قلبها ؟! وان حدث ذلك ؟ لماذا يرى القوة في عينيها وملامحها السعيدة وكأنها في عالم خاص بعيداً عن هذا العالم المفترس، انصت الى انين صوتها وهى تستعيد وعيها ، نظر لها ..بينما هى فتحت عينيها ببطء فرأته امامها ،فأنتفضت من الفزع ،واصدرت صرخة بينما هو اعتدل في جلسته وهو ناظراً لها بجمود ،التصقت هى بالسرير وناظرة له بصدمة .
دُنيا بفزع: قوم من على السرير ...اطلع برة ...بسرعة بسرعة.
نظر لطفولتها تلك بكلماتها الغبية ،ثم وقف ،وخرج من الغرفة ثم طرق الباب ودخل الغرفة من جديد ،وهو يحاول ان يظهر لها انها حمقاء.
جاسر بجمود:دي اوضتي يا هانم.
نظرت له وبلعت ريقها ،ثم نظرت حولها بخوف ونهضت سريعاً وهى تقول ...
دُنيا مسرعة ببرائة : انا اتأخرت لازم امشي.
وكادت ان ترحل امسك معصم يدها وهو واقفاً كالجبل وناظراً امامه ،ثم نظر لها ونظرت هى له .
جاسر بجمود: على فين؟ الساعة ١١ و انتِ لسة ما عملتيش حاجة.
نظرت له بصدمة عقب ما قاله الان.
دُنيا بصدمة: ايه؟!..انا اتأخرت..سيبني.
ولكنه مازال ضاغطاً على معصم يدها وناظراً لعينيها بجفاء.
جاسر بجمود: اتأخرتي على البيه بتاعك اللي مستنيكي في الشقة؟
ظلت صامتة وهى ناظرة له بحزن وترى انها في نظر شخص ما انها بائعة لشرفها ولكنها ليست كذلك! انه الان يضغط على كبريائها ! ،ولكنها لا تقدر على ان تصمت هكذا وهو يهينها.
دُنيا بضيق: سيبني انا لازم امشي.
جذبها من معصمها فاصطدمت بصدره العريض وانفاسهما تتعانق الان اصبحت كالتمثال ،لا تقدر ان تتحرك انشاً مع تأثير انفاسه عليها ظلوا ناظرين لأعين بعضهم بكلمات كثيرة ،ولكنها لا تريد لا تقدر على ان تستوعب ان هناك شخص غير زوجها سوف يعانق انفاسها غيره! ،وضعت يدها على صدره كي تبتعد ولكنه وضع يده الضخمة في خصرها كي لا تتحرك ،صدمت مما فعله من جرأته وحاولت مقاومته والابتعاد عنه بينما هو قال بطريقة شيطانية مستفزة.
جاسر بجمود وابتسامة شيطانية : مستعجلة على حبيب القلب؟..ولا هو اللي مستعجل!
اخذت تزيحه وهو يحاول الاقتراب بانفاسه وينتظر ان تنظر له بينما هى تدير وجهها لناحية اخرى وتحاول الابتعاد.
دُنيا مسرعة بقلق: ابعد عني..ماتقربش مني.
جاسر بابتسامة شيطانية: ايه رأيك تخلي الليلة دي ليا انا...
اخذت تدير وجهها وهو يحاول الاقتراب اكثر ،ثم اكمل: ماتقلقيش هديكي اضعاف اللي هيدهولك.
لم تتحمل كلمته الاخيرة سوى انها ازاحته بكل ما بها من طاقة روحانية ،رجع خطوتين للخلف وابتعدت عنه سريعاً.
دُنيل مسرعة بضيق: انت مقرف...
نظر لها بجمود ،ثم اكملت : وانا مش زيك ...اهلي مربيني كويس ومااقدرش اعمل القرف دة .
كلماتها وصلت اليه بسخرية شديدة ،فابتسم نصف ابتسامة ورفع حاجبه الايسر .
جاسر بجمود: امممم فعلا !!...على اساس البيه اللي عندك امبارح والبيه اللي جاي النهاردة...
دس يديه في جيوب بنطاله ونظر لها بثقة واكمل: ماتقلقيش ..انا باخد اللي انا عايزة في اي حتة واي وقت ..ماتقدريش تمنعيني طلاما انتِ رخيصة.
نظرت له وعينيها مليئتين بالدموع .
دُنيا بحزن: ماشوفتش واحد مقرف اكتر منك.
ثم تركته وفتحت الباب ورحلت ظل ناظراً لها بثقة.
#######################
في الساحل:
في قصر ما:
اوقف سيارته ونزل منها ،ثم جذبها من يدها وانزلها من السيارة .
ليلى بحزن: حسام حرام عليك سيبني..خليني ارجع لأهلي.
اخذ يجذبها من معصم يدها خلفه بدون أن يقول شيئاً أو يترك معصمها ،حتى وقف أمام باب القصر وفتحه بالمفتاح ،بينما هى أخذت تحاول أن تصرخ كي ينقذها أحد منه تعلم أنه متهور وهمجي وهو الأن قد شرب ذلك المشروب المحرم بالطبع سيفعل أشياء سيندم عليها ،ازاحها للداخل بغضب ودخل وأغلق الباب خلفه ،نظرت له بخوف وأخذت ترجع للخلف،بينما هو يتقدم الخطوات.
ليلى والدموع على وجنتيها: روحني عشام خاطري...مااقدرش اقعد معاك هنا....رجعني لأهلي.
اخذت ترجع للخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط ،بينما هو تقدم الخطوات حتى اصبح أمامها مباشرةً.
حسام بجمود: مش هترجعيلهم...
نظرت له بدهشة ممزوجة بالحزن ،ثم اكمل بجمود: وانسي اهلك ..انت دلوقتي معايا..وهتبقي مراتي.
ليلى مسرعة : دة في احلامك انا عمري ما هكون ليك..وهفضل اهرب منك لحد اخر لحظة ليا...
حسام بجمود مقاطعاً: عشان تروحيله؟!
نظرت لعينيه المليئة بالنيران على العكس أنه لم يظهر هذا في ملامحه او نبرة صوته سوى البرود كالشيطان تماماً.
ليلى بضيق: مشيني انا عايزة امشي مش عايزة ابقا معاك...انا بكرهك.
امسكها من خصيلات شعرها بقسوة وعنف اخذت تتأوه.
حسام بجمود: خطوبتك مش هتكمل معاه ولا مع أي حد ..من بكره هنتجوز وهتبقي مراتي.
ليلى مسرعة: سيبني اه...ااه حرام عليك.
حسام بجمود: انت ليا! لازم تفهمي دة.
ثم القاها على الارض ،حاولت الاعتدال وخصلات شعرها تغطي ملامحها ،ثم ارجعت شعرها للخلف ونظرت له بحزن والدموع على وجنتيها .
ليلى ببرائة:انت مريض..عمرك ماحبتني..عايز كل حاجة ليك وبس...
جاء إليها وانحنى لمستواها ،ثم اكملت: وانا عمري ما هكون ليك حتى لو كنت هموت ...هختار الموت ومش هبقا ليك...
امسكها من خصيلات شعرها بقسوة أكبر حتى كادت خصيلات شعرها أن تقتلع من رأسها ،أخذت تتأوه بألم من قسوته المميتة معها !! لكنها عنيدة وهو قاسي،لن تصمت هكذا ،ثم اكملت: وهفضل اعافر وأهرب منك ومش هبطل أعمل كدة لحد ما أكون لغيرك واقهرك زي ما بتعذبني .
صفعها صفعة قوية وقاسبة جعلت رأسها تلتصق بالأرض وخصلات شعرها ارتمت على وجهها بعنف اخرجت تنهيداتها المليئة بالبكاء بدون صوت! مجرد تنهيدات ودموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها الحمراء ،رفعت رأسها له وارجعت خصيلات شعرها للجانب فظهرت شفتيها المليئة بالدماء من صفعته .
حسام بجمود وصوت مرتفع قليلاً: مش هتكوني لحد غيري انسي.
ليلى مسرعة ببكاء: لا هكون...ومرضك دة مش هتفرضه عليا بالعافية لانك مريض.
اخذ يده تشتد على صفعات..صفعة خلف الاخرى خلف الاخرى وهو يقول...
حسام بصوتٍ مرتفع :انتِ ليا.
ومازال يصفعها ،و
ضربات عنيفة!! بل باقدامه ايضا!!!
حسام بغضب: حتى لو كسرتك مش هتكوني لحد غيري وماحدش هيقدر يبصلك.
ثك اخذ يضربها باقدامه! وجسدها بالكامل ينزف من انفعاله عليها بغير وعي انها انثى بينما هى تحاول أن تدافع عن نفسها بالإبتعاد عنه ولكن يديه كانت أسرع ، بالطبع هو مريض نفسي لهذا الجنون الذي يفعله بها ،ثم جرها خلفه من معصم يدها بعنف ،وهى تخرج تنهيداتها الباكية ،حتى صعدوا للغرفة في الاعلى وهى تحاول جاهدة أن تبتعد عنه او تجذب معصمها ولكنه كالشيطان ليس لديه رحمه! ، حتى فتح غرفة ما والقاها فيها وارتمت على الارض وهى مغشى عليها عندما ارتمت راسها على الارض!!
#######################
في الطريق :
في سيارة عمر:
كان جالساً يقود السيارة بهدوء ثم تذكر تلك الفتاة التي كانت تشبه الاطفال وهى خائفة منه ولكنه بالطبع لم يكن ليفعل شيء سوى انه يريد اخافتها ،اخذ يضحك بهدوء وهو يتذكرها وهى كالطفلة في كلماتها ووقفتها وغضبها كالطفلة التي لديها ٥ سنوات ولكنها متمردة ولا تعرف حدودها في الحديث ،ثم امسك هاتفه واتصل بشقيقته دُنيا ،ووضع الهاتف على اذنه.
عمر بجدية: دُنيا..انتِ كويسة؟
دُنيا بحزن: ايوة.
عمر بقلق: صوتك كدة ليه؟ ...في حاجة حصلت؟
دُنيا بحزن: ل..لا.
عمر بهدوء: انا دلوقتي في طريقي مسافر على القاهرة.
دُنيا بهدوء: ليه؟
عمر بجدية: والدي اتصل بيا وانا كنت مفهمهم اني رايح رحلة تبع الجامعة وهو من شوية كلمني وقالي ترجع من الرحلة دي وعايزني في كلام مهم.
دُنيا بجدية: اكيد هيكلمك عليا .
عمر بهدوء: ماتقلقيش انا عارف عايزين ايه بس مش هيقدروا يوصلوا لحاجة بردو..انا قولت اتصل بيكي افهمك اللي حصل...هقفل دلوقتي عشان اسيبك ترتاحي سلام.
ثم اغلق المكالمة ووضع الهاتف بجواره واكمل قيادته.
########################
في قصر سليمان:
في غرفة النوم:
دخلت هدى غرفة النوم رأت زوجها سليمان جالس على مقعد ما وعلى قدمية اللاب توب بعينيه البندقية وشعره البني وبه خصلات بيضاء ووجهه الوسيم الرجولي وجسده المتناسق على الرغم ان لديه ٤٠ عاماً الا انه محافظاً على جسده ،وعندما رآها وضع اللاب جانباً كي يعطيها الاهتمام فهو يعشقها.
سليمان(سليمان يعشق هدى الى ابعد حد ...كما انه يعطيها الاهتمام الكبير ويحب جاسر ايضا ويعشق زوجته بقوة وبينهم المودة والعشق في قصة حبهم، كما انه يعشق اطفاله الاربعة وهم.. آدم لديه ١٢ عام، ويوسف وعبد الرحمان شقيقان توأم لديهم ٩ اعوام، وحبيبه لديها٤ سنوات، و لانه انجبهم منها )، وقف وجاء إليها بابتسامة مليئة بالحنان وعانقها بادلته العناق بحنان
سليمان بابتسامة حنونة: حمدالله على السلامة.
هدى بابتسامة: حبيبي..الله يسلمك.
ابتعدت عنه واتجهت الى المرآه وخلعت حجابها ،فجاء اليها وعانقها من الخلف وحاوطها بذراعيه بحنان...احتواء كبير...مشاعر دافئة..وشاغفة الى دقات القلب..شعرت بدقات قلبه وهو ايضاً شعر بدقات قلبها ،ثم دفن رأسه في رقبتها كي يستنشق عبيرها الذي يعشقه..بل يدمنه ..فهى زوجته وعشيقته ،اغمضت عينيها عندما شعرت بانفاسه في رقبتها تستنشق عبيرها .
سليمان بهدوء: وحشتيني..كل دة تأخير.
استدارت اليه، على الرغم انها مازالت بين ذراعيه محاوطاً اياها ، واصبحت عينيهم امام بعضهم بها كلمات العشق والادمان ينبعثوها عبر النظرات .
هدى بهدوء: وانتَ كمان وحشتني جدا...
ثم انقلبت ملامحها للحزن واكملت: بس انا متضايقة .
نظر لها بتعجب .
سليمان بتعجب: جاسر ماوفقش ؟!
اومأت رأسها بحزن ونظرت للأرض.
هدى بحزن: مش عارفة اعمل معاه ايه طول عمره عنيد .
سليمان بهدوء: ماتضايقيش نفسك ...
شعر انه الان يجب عليه مواساتها واخراجها من ذلك الحزن بكلماته ومشاعره ناحيتها ،فابتسم بحنان واكمل بنبرة شاغفة: العيال ناموا صح؟
نظرت له وابتسمت بحنان.
هدى بابتسامة : انت مش بتشبع؟
سليمان بهدوء: لا...
ثم لمس باصبعه السبابة بجوار شفتيها بحنان وهو ناظراً لعينيها ،ثم اكمل: انتِ الاكسجيم بتاعي ونفسي، مافيش انسان بيزهق من اكسجينه اللي بيخليه عايش..يعني من غيرك انا هموت.
نظرت لعينيه التي تنبعث لها المشاعر التي بداخله ،ثم اكمل: انتِ نفسي وروحي ..وقلبي ..انا بحبك جدا ..مشاعري معاكي مش هتقدري تحدديها ابداً وهفضل طول العمر احبك واحبك بزيادة كمان ..لانك مصدر قوتي...ونصي التاني.
اقتربوا من بعضهم حتى التصقت انفها بانفه وانفاسهم تتعانق بعشق ومغمضين الاعين .
هدى بابتسامة هادية: بحبك جدا يا سليمان .
شعر انه اشتاق لانفاسها مما زاد من مشاعره وانه يريد تذوق شفتيها الكرزية ،اقترب قليلاً حتى طبع قبلة على شفتيها بحنان فتعمق بقبلته اكثر من كثرة مشاعره تجاهها وهى مازالت بين ذراعيه فأخذ يقبل شفتيها..بعشق...بنهم...باشتياق كبير..ثم اخذ يقبلها قبلات صغيرة ورقيقة بجوار شفتيها
سليمان: بحبك..
ثم صعد قليلا ليقبل وجنتيها الحمراء مثل الفراولة ليذوب معها في بحور عشقهم
واكمل بدفء: انت نفسي ..
ثم قبل بجوار اذنيها بشغف كبير ،ليتجه لانفها الصغيرة ويقبلها بحنان.
واكمل بعشق: بعشقك..
ليتجه مجددا ناحية شفتيها باشتياق اكبر. ويقبلها بكل عشق ومشاعر كبيرة..مليئة بالاحتواء والمشاعر ..فما افضل ان يكون تلك المودة بين الزوجين
هدى بشغف: وانت مصدر اماني.
ليقبل شفتيها بعمق...شغف..عشق ونهم كبير ،ليبحروا معاً في عالم العشاق والرحمة والرقة بينهم في المشاعر وليكملوا ممارسة العشق بينهم على اوتار القلب والروح
#######################
في الحارة العشوائية:
كانت دُنيا تسير بإتجاه منزلها لانها تأخرت كثيراً على ابنتها وهى قلقة بشدة كيف تتركها كل هذا الوقت!! ،أخذ عقلها يحدثها انها غبية كيف لا تراها كل هذا الوقت؟!..ماكانت تذهب الى هناك ..وماكان تُتلفت اعصابها لتنام كل هذه المدة ظل قلبها يؤنب نفسها على ماحدث ولو لم تذهب الى هناك لكانت الان معها منذ الصباح ،في لحظة اخرجها من شرودها وسيرها المُقلق على ابنتها بصوته الخشن الجاد .
ابراهيم بجدية: ست هانم.
انتفضت من الفزع عندما رأته امامها مباشرةً ،ثم اخذت تنهيدات كي تهدأ.
دُنيا بهدوء: ايوة؟
ابراهيم بجدية: كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
نظرت له بتعجب وبداخلها شك لما سوف يقوله لها ربما رأى جاسر ليلة امس!! هكذا ما تخشى ان يقوله.
دُنيا بجدية:خير..عايز ايه؟
ابراهيم بجدية: في واحد طلع عندك الساعة ١ بالليل!!
نظرت له بدهشة وبلعت ريقها ، الان يجب عليها ان تصمته قبل ان يتحدث وتتدمر حياتها..
وكأي شخص يكون وسط مجتمع غريب لسنوات
فالبطبع سيكون مثله حتى وان كان بن ذوات!!
دُنيا مسرعة : ايه اللي انتَ بتقوله دة!!..حد مين اللي يطلع عليا في الوقت دة ياسطا ابراهيم!! ليه! انت شايف حد اصلاً! .....
ثم اكمل بصوتٍ مرتفع: ولا عشان انا غلبانة..ومكسورة لا ، عمر اه مش موجود لكن انا بميت راجل ....
تجمع الناس سريعاً والتفوا حولهم وهم ينظرون لهم ،ظل ابراهيم ناظراً لهم ثم نظر لها لتكمل : هو اي واحد يطلع لاي حد في البيت تحطها عليا انا!!
ابراهيم بضيق: خلاص يا ست هانم فهمت مش لازم الصوت العالي دة!
دُنيا مسرعة: انا مش غببة عشان اسكت على اهانتك ليا عايشة لوحدي وكله عارف كدو لكن معايا بنتي واخويا اللي بيجيلي اكتر من كدة مافيش..انا اشرف من كدة..وقبل ما تتهمني بحاجة زي دي فكر الاول .
تركته وهو واقفاً وسط الحشد من الناس وصعدت لمنزلها ،بينما نظر لهم .
ابراهيم بغضب: خلاص كله يروح لحاله...مش سيرة هى!
ذهب الجميع بينما هو نظر امامه واخذ تنهيدة ووضع يده في جيبه ونظر للمنزل وقد صدق حديثها.
######################
في الملهى الليلي:
كانت ساندي جالسة على الاريكة مرتدية ملابس فاضحة لجسدها وكانت تلك الملابس تظهر اكثر مما تخبيء ظاهرة مفاتنا من الاعلى وكانت البلوزة بدون اكتفاه ولكن بنصف أذرع وچيبتها القصيرة التي فوق الركبة وظاهرة فخذيها وضيقة من ناحية مؤخرتها،جالسة بجوار صديقتها ،وصديقتها مرتدية مثلها ولكن اقل قليلاً واكبر منها بعام واحد لديها ٢٠ عاماً بعينيها الخضراء وشعرها البني ببشرتها الخمرية ،وكانت ساندي تشرب ذلك المشروب الذي حرمه الله بدون اي حياء او خجل مما ترتديه او تشربه ،بدون اي خوف من غضب الله ،فشيطانها المسيطر عليها الان ! ،وحولهم الاغاني الصاخبة والموسيقى المزعجة.
راندا بجدية: ايه يا بنتي اللي يشوفك مايقولش انك خايفة من اخوكي.
انزلت ساندي المشروب من على فمها ،ونظرت لها بسخرية وتحدثت بثقة على عكس ما بداخلها فهى بالطبع تخشى من جاسر ولكن تحاول ان لا تظهر ذلك لصديقتها.
ساندي بسخرية: مين!..جاسر؟!..لالا عادي مابخفش منه اصلاً..وهو بيعمل اكتر مني كمان.
رفعت صديقتها حاجبيها بدهشة وزهول .
راندا بزهول: wow..بتهزري!..
ثم اكملت بسعادة:الاسرة كلها كدة بقا....بس بصراحة يابختها اللي هتكون معاه.
اخذت ساندي رشفة من مشروبها ،ثم نظرت امامها بملل.
ساندي بملل: طلاما معجبة بيه اوي كدة.. اهو عندك لو عايزاه.
راندا بضحك: مش للدرجة!..
ثم اكملت بجدية: وبعدين اللي اعرفه ان البنات هتموت وتبقا ليه ..بس هو اللي بيختار زي حريم السلطان..جاسر بيه هو اللي بيختار واحدة منهم.
ساندي مسرعة: اقفلي على الموضوع دة اهو أمير جيه.
اعتدلت ساندي في وقفتها سريعاً هى وصديقتها ووضعت ساندي الكوب على الطاولة ،فجاء اليهم أمير ،بصدره العريض وجسده العادي ويملك الرياضة مايملكه في اي شاب ،لديه ٢٢ عاماً ببشرته الخمرية وعينيه السوداء وشعره الاسود.
راندا بابتسامة:Hi أمير.
أمير بجدية:ازيكم.. انتِ هنا من امتى؟
نظرت له ساندي بابتسامة هادئة.
ساندي بابتسامة: من ساعتين...عشان مستنياك يا روحي.
مد أمير يده لسنادي.
أمير بجدية: طب يلا.
امسكت يده ونهضت .
راندا بابتسامة خبيثة: استناكي ولا اروح انا ولا ايه؟
ساندي بابتسامة: روحي.
واتجهوا ناحية الدرج ليصعدوا ويفعلوا ما حرمه الله ومايغضبه .
في غرفة ما:
دخل كلاً منهم واغلق أمير الباب ،جعل ظهرها للحائط واقترب منها بدون حياء وشيطانه هو المتحكم به كما ان شيطانها كذلك ليقترب منها ويحاوطها من جميع الاتجاهات ويطبق على شفتيها بقبلته الشهوانية...كل مايريده جسدها فقط، كما انها كالغبية تنصت له وتستجيب بدون وعي !! ،ومستسلمة بالكامل له وليدخلوا معاً في عالم شهواتهم ومايحرمه الله من فعله ..فهذا زنا!! وهى أكبر الكبائر ،ليكمل قبلاته الشهوانية على شفتيها ويضع يده على منتصف ظهرها الذي من ناحية ازرار فستانها ليبدأ في خلعه...........(وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح)
#######################
وفي صباح اليوم التالي:
في قصر جاسر الدمنهوري:
نزل من الدرج بحلته السوداء وعينه الزرقاء ببشرته القمحاوية وجسده الرباضي المتناسق بشعره البني ،واضعاً سيجارة فخمة بين شفتيه ،ومتجهاً لخارج القصر، ثم خرج من القصر واتجه لسيارته بينما سيارة ساندي كانت على الجانب الاخر وكادت ان تنزل منها وهى ثملة من كثرة الشرب ،قد انهت ليلتها لتأتي في الساعة ٦ صباحاً!! ،توقفت عندما رأت جاسر فشهقت من الفزع بدون ان ينتبه لها واختبأت داخل السيارة اسفل عجلة القيادة كي لا يراها.
ساندي مسرعة بخوف: هيقتلني لو شافني.
لكنه لم ينتبه لها واخرج هاتفه وفتح باب سيارته ودخل بها ،ووضع الهاتف على احدى اذنيه.ط ،وبدأ في القيادة
########################
بينما في منزل دُنيا:
استيقظت وهى نائمة بجوار ابنتها التي لدبها سنة و٦ أشهر، على صوت رنين هاتفها ،اعتدلت في جلستها وامسكت الهاتف رأت رقم غريب ففتحت المكالمة ووضعت الهاتف على اذنها.
جاسر بجمود: لما ارن تردي بسرعة..انا مش شغال عندك ياهانم.
دُنيا بتعجب: مين؟
جاسر بخبث: ايه! لحقتي تنسي صوتي!..جاسر الدمنهوري .
عقدت حاجبيها بضيق من استفزازه لها.
دنيا بضيق: عايز مني ايه؟ انا زهقت منك.
جاسر بجمود: نسيتي شغلك اللي في المستشفى؟!
دنيا بضيق: انا مش جاية.
جاسر بجمود: هتيجي غصب عنك ..ولا اجي انا؟..وسعتها هنكر كل اللي قولتيه امبارح.
دنيا مسرعة بتعجب: عرفت ازاي!!؟
جاسر بجمود: مراقبك يا حلوة ٢٤ ساعة ..يعني كل كلمة وكل تحركاتك بتوصلي...
شعرت بالغضب من حديثه ،ثم اكمل بابتسامة شيطانية: لا بس عجبني طريقتك امبارح...فعلا بنت شوارع.
دنيا بغضب: انا مش بنت شوارع...انا بدافع عن نفسي عشان انا في مجتمع مقرف...عمرك ماهتفهم دة غير لما تبقا عايش هنا.
جاسر بجمود:اممم كمان بتعرفي تردي ..شطورة ،بس هشوف تعرفي تنضفي حتة حتة في المستشفى زي ما بتردي ولا لا.
وكادت ان تتحدث اغلق المكالمة ،نظرت امامها بغضب.
دنيا بضيق: مستفز...ومقرف.
تركت الهانف بجوارها ووضعت اصابعها بين خصيلات شعرها لتنهمر دموعها وهو يظلمها هكذا ويضعها تحت اقدامه ،ثم سمعت رنين جرس منزلها ،وقفت واتجهت للمرحاض كي تغسل وجهها، ثم خرجت وفتحت الباب بجزء صغير جدا ،فرأت ابراهيم امامها.
ابراهيم بجدية : اسف...صحيتك من النوم؟
دنيا بهدوء: انا لوحدي..عايز ايه؟
ابراهيم بجدية: ماتزعليش مني يا ست البنات ..حقك عليا ..مهو بردو لازم اعرف مين بييجيلك عشان ماحدش يإذيكي..بالكلام.
دنيا بجدية: بردو ماكنش في داعي انك تاخد عني فكرة زي دي ..الحارة كلها عارفة اني شريفة وماحدش بييجيلي غير اخويا وبس ..ومش اي حاجة تشوفها تبقا عليا انا طلاما ماشوفتنيش بنفسي .
ابراهيم بجدية: حقك عليا بردو ...ولو احتجتي لحاجة انا موجود.
اومأت برأسها بهدوء.
دنيا بهدوء: تسلم ياسطا ابراهيم.
ثم تركها ورحل بينما هى اغلقت الباب واتجهت للداخل.
######################
في الساحل:
في قصر ما:
في غرفة ليلى:
كانت جالسة على السرير ويديها مكبلتان في السرير وناظرة امامها بحزم ،وجسدها مليئة بالكدمات من ضربه العنيف الغير آدمي ،وبجوار شفتيها الدماء من صفعاته، فسمعت صوت اقدامه وهت يتجه الى غرفتها ،انكمش جسدها في السرير سريعاً وهى خائفة منه،فدخل حسامب ملامح جامدة وجاء اليها نظرت للأرض بخوف ،وجسدها الذي يرتعش .
حسام بجمود: ماتخافيش..مش جاي اضربك.
نظرت له بضيق.
ليلى بضيق: بكرهك.
حسام بجمود: بلاش الكلام دة لانه بيعصبني.
نظرت له باستحقار من كلماته.
ليلى بجدية: انت مريض.
حسام بجمود: هفكك عشان تجهزي نفسك ..وكمان شوية وهييجوا يجهزوكي.
نظرت له بخوف وتعجب.
ليلى بتعجب: لايه؟!
ابتسم ابتسامة شيطانية.
حسام بابتسامة خبيثة: عشان هنتجوز يا روحي.
نظرت له بصدمة كبرى و....
الفصل الخامس من هنا
ليلى بضيق: حسام كفاية...حرام عليك سيبني.
انزلها عندما وقف أمام باب سيارته وفتحه ،فجاء إليه خطيبها وجذبه من ذراعه! ،نظر له حسام.. الا يعلم ذلك الشاب مع من يقف! ..وكيف يجذبه من ذراعه بعنف هكذا وناظراً له بغضب! هكذا حدث نفسه.
مروان بضيق: انت فاكر ماحدش قادر عليك ولا ايه؟
امسك حسام ذراع خطيبها مروان ،ثم جعله منحني للناحية الاخرى كي يكسره ،تأوه من الالم ،ونظر لحسام ،بينما نظر له حسام بعينين مليئتين بالغيرة والغضب.
حسام بنبرة غاضبة: اعرف بتوجه كلامك لمين وبعدها اتكلم..دي خطيبتي..
ثم ضغط حسام على ذراعه اكثر كي يكسرها ، وهو مازال ناظراً لعين مروان كالشيطان ونيران الغيرة والغضب في عينيه واكمل: يعني اللي يعترض او يقرب منها بكسره.
ظلت ناظرة لهم وصدرها يعلوا وبهبط وعلامات الحزن على ملامحها مما يفعله بمروان .
ليلى مسرعة : حسام كفاية كدة...
ترك ذراعه سريعاً ،ورجع مروان للخلف وامسك ذراعه بيده وظل ناظراً له ،بينما هى اكملت وهى ناظرة له بحزن: امشي..كفاية كدة!
أنصت لكلماتها التي سوف تجعله يحترق أكثر ،ونظر لها.. والغضب على وجهه..كيف تريد ان تكون لأحد غيره!، واقترب قليلاً ،بينما هى نظرت له بعينين خائفة من أي رد فعل يقوم به.
حسام بجمود: أَمشي!...
ثم اكمل وهو يشاور بيده على مروان ويقول بصوت مرتفع غاضب: دة اللي انتِ عايزاه؟...وبتفضليه عليا!؟
نظر له مروان بضيق.
مروان بغضب: وانت مالك؟..هى حياتها ولا حياتك؟
نظر له حسام بغضب هادر وكاد ان يقترب كي يلقنه درساً ،امسكته ليلى سريعاً عندما وقفت امامه كي تمنعه كي لا يحطمه!
ليلى مسرعة: كفاية....
نظر لها وهى تريد ان تدافع عن مروان بهذه الوقفة! ، ثم نظرت لعينيه وأهذت أخذت شجعاتها لتعطيه إجابة سؤاله كي تنهي هذا الشجار.
ليلى بشجاعة:ايوة..على الأقل راجل..مش بيمد ايده عليا....
هكذا ملأت عينيه الغضب الكبير والغيرة الاكبر وقلبه لا يقبل أن تُفضل عليه أحد ،أو يكون هناك مخلوق ينظر إليها ،إن عشقه لها وصل إلى الهُوس! ..الجنون!...بل المرض!! ،أكملت بجدية: وانا وهو هنعمل خطوبتنا النهاردة و...
قاطعها عندما أمسكها من إحدى ذراعيها بقسوة وفتح باب السيارة وهو يقول..
حسام بغضب مقاطعاً: مش عايز اسمع صوتك..اتزفتي جوة.
تأوهت من مسكته القاسية لذراعها ،ثم اغلق الباب بغضب، جاء اليه مروان وهو يحاول ان يفتح باب السيارة ويخرجها وهو يقول...
مروان بغضب: فوق من جنانك دة وافتح ا لباب ..بدل ما هتصل بالبوليس.
ازاحه حسام ...كيف له الجرأه ان يتعدى على ممتلكاته !!
حسام بغضب: ابعد عنها ...دي هتبقى مراتي...
نظر له مروان بدهشة ممزوجة بالضيق ثم اكمل حسام بنبرة خشنة: ووربني لو قدرت تشوفها.
ثم تركه في دهشته وركب سيارته وبدأ في القيادة.
######################
في قصر جاسر الدمنهوري:
كان جالس على مقعده الرئيسي لتلك الطاولة الكبيرة والفخمة وعليها طعامه البسيط ومعه كوب من العصير، بعينيه الزرقاء وبشرته القمحاوية الرجولية بوسامته الرائعة وملامحه الجامدة ، يأكل ويأخذ في كل مرة رشفة من كوب العصير بدون اي شعور! ان هناك فتاة في الاعلى سائت حالتها بسببه، هكذا تقولون..لكنه ليس هذا الشخص ليس لديه أي ذرة من الانسانية ..او الضمير ،قلبه جاف ليس به أي ذرة تقول أنه هنا في ذلك الجسد!! بالطبع يقولون في انحاء العالم أن القلب هو القلب يعمل كي يسري الدماء في الجسد، ويجعلك تشعر بكل شيء ولكن أنا اقول حينما يمر ذلك القلب بأمور عديدة وقاسية من حوله! ويشعر بالظلم الكبير من الجميع.. بالطبع سيتحول إلى الذي يضخ الدماء لمهمته فقط !!، ولكن لا يوجد شعور بما يجول حوله ابداً..فهو قد تحطم!! ،ظل يأكل وهو لا يفكر حتى ماحدث منذ قليل!! اخذ اخر رشفة من العصير فجائت شقيقته الكبرى ،وعندما رآها نظر لها بجمود ووضع الكوب جانباً ،جائت اليه بعينيها الزرقاء مثله، وبشرتها البيضاء بملامحها الجميلة والفاتنة مرتدية حجابها الذي زين ملامحها اكثر مرتدية فستانها المحتشم فهى عكس شقيقتها الصغرى ،جائت له بابتسامة سعيدة ،بينما هو وقف وابتعد عن الطاولة قليلاً بجمود.
جاسر بجمود: هدى.
هدى(هدى شخصية حنونة ولطيفة..تعشق جاسر وكانت تعطيه حنان الشقيقة الكبرى مكان والدتهم ..كما انها كانت الوحيدة من كانت تأتي اليه بالطعام في غرفته وتعتبر اكثر شخصية بينهم رؤوفة به ،متزوجة ولديها ٣٥ عاماً ولديها ٤ أطفال وزوجها لديه شركات عديدة)
عانقته و بادلها العناق فهى شقيقته الكبرى والتي تمتلك القدر الكافي من ملامح والدتهم وحنانها البالغ ،ثم ابتعدوا عن بعضهم ،ثم وضعت يدها اليمنى على احدى وجنتيه.
هدى بابتسامة : وحشتني.
نظر لها بجمود ثم نظر لناحية اخرى.
جاسر بجمود: وانتِ كمان...جيتي لوحدك جاية تشوفيني ولا هما باعتينك مخصوص؟
ازالت يدها واخذ تنهيدة.
هدى بابتسامة حنونة:جيت عشان اشوفك ..وما انكرش انهم كلموني عشان يشوفوك هما كمان!
نظر لناحية اخرى بتأفف ،ثم نظر لها بكل جمود بلا مشاعر.
جاسر بجمود: قوليلهم عمره ما هييجي وريحي دماغك .
عقدت حاجبيها بتعجب! وكاد أن يرحل اوقفته بحديثها.
هدى بهدوء: جاسر انتَ عارف انهم عايزين يشوفوك.
نظر لها بتأفف ،ويحاول أن لا يظهر غضبه سوى الجمود المُميت!
جاسر بجمود: انتِ فكراني هروح اشوفهم!...ولا ادخل القصر من أساسه!
نظرت لناحية اخرى بضيق، ثم نظرت له تعرف انه عنيد...لن يصمت.
هدى بضيق:دي صلة رحم.
قوس فمه بسخرية ..انها تربط هذا بهذه العائلة! القاتلة ...من قتلته من الداخل وكونت تلك الشخصية التي امامها...هم من جعلوا شيطانه هو المسيطر عليه..ليصبح شيطانُ البراكين يبعثر كل شيء ويمحيهم من عالمه ليعيش في جحيمه للابد!! ،لقد مر بأشياء لن يتحملها اي شخص واسباب عديدوليس بسبب أسرته بل اشخاص آخرين ايضا !!
جاسر بسخرية :صلة رحم! ..معاهم!! ..اسأليهم عنها قبل ما تقوليهالي!
نظرت لناحية اخرى بكلماته الجامدة والتي بها نبرة السخرية ونصف ابتسامته .
اخذت تنهيده لتقترب منه قليلا وهى تقول :جاسر عشان خاطري انسى اللي فات..دول ندموا وعايزين يشوفوك..
ابتعد عنها وهو ناظراً لها بملامح جامدة
جاسر مقاطعاً بجمود: ماتدفعيش عنهم .
هدى بضيق: مش بدافع عن حد ..احنا عايزين نرجع اهل زي ما كنا مش معقول انت في القصر دة مع ساندي لوحدكم والاهل كلهم هناك !!
جاسر بجمود: دة اللي اخترته لنفسي ..ودة الاحسن.. وخليكي فاكرة انا مش دلدول عشان اروحلهم بعد اللي عملوه معايا.
وضعت كف يدها اليمنى على جبهتها واليد اليسرى على في خصرها وهى تاخذ تنهيدة نفاذ الصبر من كلماته الباردة وهو يزيد اعصابها بطريقة جنونية من جموده هذا! ،ثم انزلت يديها الاثنين .
هدى بضيق: دول اهلك!..مش معقول بيكرهوك...ما تحطش موضوع اللي حصل زمان ضدك..دة بين الكبار احنا مالناش ذنب .
جاسر بجمود: انا مش زيك...ومابنساش اللي حصل ..عايزو ترجعلهم وتعيشي معاهم انت وجوزك براحتك ..لكن انا لا..انسي.
تركها بعد تلك الكلمات المشبنة في اذنيها وصعد الدرج وعلامات الجمود على ملامحه !، نظرت له بحزن ،تعلم ان لديه كل الحق لعدم رؤيته لهم ولن يُچدي نفعاً مواساتها له، ثم اخذت حقيبتها لترحل .
######################
في قصر جاسر الدمنهوري:
في غرفة جاسر:
كان جالساً على السرير ناظراً أمامه وبجواره دُنيا نائمة ،يتذكر معاملتهم القاسية معه هو واسرته وبالاخص والدته التي ظلموها !! ،وعذبوه! لمدافعته عنها!! ، وزوجه والده ولِما كانت تفعله له واشخاص آخرين تركوا بصمات كثيرة ومتعددة حتى والدته وشقيقته لم يعرفوا تلك الاسرار وتلك الاشياء التي مر بها ليصبح شيطانُ البراكين نظر لناحية اخرى وعلى وجهه الضيق لأول مرة يظهر شيء من ملامحه! ولكن بمفرده كي لا يراه احد هكذا ،مازالت نائمة وهى ليست في ذلك العالم الباغض !! الاسود...نظر لها بهدوء وهى نائمة ظل ناظراً لملامحها الطفولية ،لا يعرف من هى او هل لها عائلة! او هل هى مثله!! تبروا منها عائلتها وعذبوها!! ،وهل مرت بأشياء كثيرة من جميع النواحي ؟هل تعرضت للخيانة مثله؟ وهل تعرضت للتعذيب مثله ؟وهل تعرضت للموت والقتل والذبج في قلبها ؟! وان حدث ذلك ؟ لماذا يرى القوة في عينيها وملامحها السعيدة وكأنها في عالم خاص بعيداً عن هذا العالم المفترس، انصت الى انين صوتها وهى تستعيد وعيها ، نظر لها ..بينما هى فتحت عينيها ببطء فرأته امامها ،فأنتفضت من الفزع ،واصدرت صرخة بينما هو اعتدل في جلسته وهو ناظراً لها بجمود ،التصقت هى بالسرير وناظرة له بصدمة .
دُنيا بفزع: قوم من على السرير ...اطلع برة ...بسرعة بسرعة.
نظر لطفولتها تلك بكلماتها الغبية ،ثم وقف ،وخرج من الغرفة ثم طرق الباب ودخل الغرفة من جديد ،وهو يحاول ان يظهر لها انها حمقاء.
جاسر بجمود:دي اوضتي يا هانم.
نظرت له وبلعت ريقها ،ثم نظرت حولها بخوف ونهضت سريعاً وهى تقول ...
دُنيا مسرعة ببرائة : انا اتأخرت لازم امشي.
وكادت ان ترحل امسك معصم يدها وهو واقفاً كالجبل وناظراً امامه ،ثم نظر لها ونظرت هى له .
جاسر بجمود: على فين؟ الساعة ١١ و انتِ لسة ما عملتيش حاجة.
نظرت له بصدمة عقب ما قاله الان.
دُنيا بصدمة: ايه؟!..انا اتأخرت..سيبني.
ولكنه مازال ضاغطاً على معصم يدها وناظراً لعينيها بجفاء.
جاسر بجمود: اتأخرتي على البيه بتاعك اللي مستنيكي في الشقة؟
ظلت صامتة وهى ناظرة له بحزن وترى انها في نظر شخص ما انها بائعة لشرفها ولكنها ليست كذلك! انه الان يضغط على كبريائها ! ،ولكنها لا تقدر على ان تصمت هكذا وهو يهينها.
دُنيا بضيق: سيبني انا لازم امشي.
جذبها من معصمها فاصطدمت بصدره العريض وانفاسهما تتعانق الان اصبحت كالتمثال ،لا تقدر ان تتحرك انشاً مع تأثير انفاسه عليها ظلوا ناظرين لأعين بعضهم بكلمات كثيرة ،ولكنها لا تريد لا تقدر على ان تستوعب ان هناك شخص غير زوجها سوف يعانق انفاسها غيره! ،وضعت يدها على صدره كي تبتعد ولكنه وضع يده الضخمة في خصرها كي لا تتحرك ،صدمت مما فعله من جرأته وحاولت مقاومته والابتعاد عنه بينما هو قال بطريقة شيطانية مستفزة.
جاسر بجمود وابتسامة شيطانية : مستعجلة على حبيب القلب؟..ولا هو اللي مستعجل!
اخذت تزيحه وهو يحاول الاقتراب بانفاسه وينتظر ان تنظر له بينما هى تدير وجهها لناحية اخرى وتحاول الابتعاد.
دُنيا مسرعة بقلق: ابعد عني..ماتقربش مني.
جاسر بابتسامة شيطانية: ايه رأيك تخلي الليلة دي ليا انا...
اخذت تدير وجهها وهو يحاول الاقتراب اكثر ،ثم اكمل: ماتقلقيش هديكي اضعاف اللي هيدهولك.
لم تتحمل كلمته الاخيرة سوى انها ازاحته بكل ما بها من طاقة روحانية ،رجع خطوتين للخلف وابتعدت عنه سريعاً.
دُنيل مسرعة بضيق: انت مقرف...
نظر لها بجمود ،ثم اكملت : وانا مش زيك ...اهلي مربيني كويس ومااقدرش اعمل القرف دة .
كلماتها وصلت اليه بسخرية شديدة ،فابتسم نصف ابتسامة ورفع حاجبه الايسر .
جاسر بجمود: امممم فعلا !!...على اساس البيه اللي عندك امبارح والبيه اللي جاي النهاردة...
دس يديه في جيوب بنطاله ونظر لها بثقة واكمل: ماتقلقيش ..انا باخد اللي انا عايزة في اي حتة واي وقت ..ماتقدريش تمنعيني طلاما انتِ رخيصة.
نظرت له وعينيها مليئتين بالدموع .
دُنيا بحزن: ماشوفتش واحد مقرف اكتر منك.
ثم تركته وفتحت الباب ورحلت ظل ناظراً لها بثقة.
#######################
في الساحل:
في قصر ما:
اوقف سيارته ونزل منها ،ثم جذبها من يدها وانزلها من السيارة .
ليلى بحزن: حسام حرام عليك سيبني..خليني ارجع لأهلي.
اخذ يجذبها من معصم يدها خلفه بدون أن يقول شيئاً أو يترك معصمها ،حتى وقف أمام باب القصر وفتحه بالمفتاح ،بينما هى أخذت تحاول أن تصرخ كي ينقذها أحد منه تعلم أنه متهور وهمجي وهو الأن قد شرب ذلك المشروب المحرم بالطبع سيفعل أشياء سيندم عليها ،ازاحها للداخل بغضب ودخل وأغلق الباب خلفه ،نظرت له بخوف وأخذت ترجع للخلف،بينما هو يتقدم الخطوات.
ليلى والدموع على وجنتيها: روحني عشام خاطري...مااقدرش اقعد معاك هنا....رجعني لأهلي.
اخذت ترجع للخلف حتى اصطدم ظهرها بالحائط ،بينما هو تقدم الخطوات حتى اصبح أمامها مباشرةً.
حسام بجمود: مش هترجعيلهم...
نظرت له بدهشة ممزوجة بالحزن ،ثم اكمل بجمود: وانسي اهلك ..انت دلوقتي معايا..وهتبقي مراتي.
ليلى مسرعة : دة في احلامك انا عمري ما هكون ليك..وهفضل اهرب منك لحد اخر لحظة ليا...
حسام بجمود مقاطعاً: عشان تروحيله؟!
نظرت لعينيه المليئة بالنيران على العكس أنه لم يظهر هذا في ملامحه او نبرة صوته سوى البرود كالشيطان تماماً.
ليلى بضيق: مشيني انا عايزة امشي مش عايزة ابقا معاك...انا بكرهك.
امسكها من خصيلات شعرها بقسوة وعنف اخذت تتأوه.
حسام بجمود: خطوبتك مش هتكمل معاه ولا مع أي حد ..من بكره هنتجوز وهتبقي مراتي.
ليلى مسرعة: سيبني اه...ااه حرام عليك.
حسام بجمود: انت ليا! لازم تفهمي دة.
ثم القاها على الارض ،حاولت الاعتدال وخصلات شعرها تغطي ملامحها ،ثم ارجعت شعرها للخلف ونظرت له بحزن والدموع على وجنتيها .
ليلى ببرائة:انت مريض..عمرك ماحبتني..عايز كل حاجة ليك وبس...
جاء إليها وانحنى لمستواها ،ثم اكملت: وانا عمري ما هكون ليك حتى لو كنت هموت ...هختار الموت ومش هبقا ليك...
امسكها من خصيلات شعرها بقسوة أكبر حتى كادت خصيلات شعرها أن تقتلع من رأسها ،أخذت تتأوه بألم من قسوته المميتة معها !! لكنها عنيدة وهو قاسي،لن تصمت هكذا ،ثم اكملت: وهفضل اعافر وأهرب منك ومش هبطل أعمل كدة لحد ما أكون لغيرك واقهرك زي ما بتعذبني .
صفعها صفعة قوية وقاسبة جعلت رأسها تلتصق بالأرض وخصلات شعرها ارتمت على وجهها بعنف اخرجت تنهيداتها المليئة بالبكاء بدون صوت! مجرد تنهيدات ودموعها تنهمر بغزارة على وجنتيها الحمراء ،رفعت رأسها له وارجعت خصيلات شعرها للجانب فظهرت شفتيها المليئة بالدماء من صفعته .
حسام بجمود وصوت مرتفع قليلاً: مش هتكوني لحد غيري انسي.
ليلى مسرعة ببكاء: لا هكون...ومرضك دة مش هتفرضه عليا بالعافية لانك مريض.
اخذ يده تشتد على صفعات..صفعة خلف الاخرى خلف الاخرى وهو يقول...
حسام بصوتٍ مرتفع :انتِ ليا.
ومازال يصفعها ،و
ضربات عنيفة!! بل باقدامه ايضا!!!
حسام بغضب: حتى لو كسرتك مش هتكوني لحد غيري وماحدش هيقدر يبصلك.
ثك اخذ يضربها باقدامه! وجسدها بالكامل ينزف من انفعاله عليها بغير وعي انها انثى بينما هى تحاول أن تدافع عن نفسها بالإبتعاد عنه ولكن يديه كانت أسرع ، بالطبع هو مريض نفسي لهذا الجنون الذي يفعله بها ،ثم جرها خلفه من معصم يدها بعنف ،وهى تخرج تنهيداتها الباكية ،حتى صعدوا للغرفة في الاعلى وهى تحاول جاهدة أن تبتعد عنه او تجذب معصمها ولكنه كالشيطان ليس لديه رحمه! ، حتى فتح غرفة ما والقاها فيها وارتمت على الارض وهى مغشى عليها عندما ارتمت راسها على الارض!!
#######################
في الطريق :
في سيارة عمر:
كان جالساً يقود السيارة بهدوء ثم تذكر تلك الفتاة التي كانت تشبه الاطفال وهى خائفة منه ولكنه بالطبع لم يكن ليفعل شيء سوى انه يريد اخافتها ،اخذ يضحك بهدوء وهو يتذكرها وهى كالطفلة في كلماتها ووقفتها وغضبها كالطفلة التي لديها ٥ سنوات ولكنها متمردة ولا تعرف حدودها في الحديث ،ثم امسك هاتفه واتصل بشقيقته دُنيا ،ووضع الهاتف على اذنه.
عمر بجدية: دُنيا..انتِ كويسة؟
دُنيا بحزن: ايوة.
عمر بقلق: صوتك كدة ليه؟ ...في حاجة حصلت؟
دُنيا بحزن: ل..لا.
عمر بهدوء: انا دلوقتي في طريقي مسافر على القاهرة.
دُنيا بهدوء: ليه؟
عمر بجدية: والدي اتصل بيا وانا كنت مفهمهم اني رايح رحلة تبع الجامعة وهو من شوية كلمني وقالي ترجع من الرحلة دي وعايزني في كلام مهم.
دُنيا بجدية: اكيد هيكلمك عليا .
عمر بهدوء: ماتقلقيش انا عارف عايزين ايه بس مش هيقدروا يوصلوا لحاجة بردو..انا قولت اتصل بيكي افهمك اللي حصل...هقفل دلوقتي عشان اسيبك ترتاحي سلام.
ثم اغلق المكالمة ووضع الهاتف بجواره واكمل قيادته.
########################
في قصر سليمان:
في غرفة النوم:
دخلت هدى غرفة النوم رأت زوجها سليمان جالس على مقعد ما وعلى قدمية اللاب توب بعينيه البندقية وشعره البني وبه خصلات بيضاء ووجهه الوسيم الرجولي وجسده المتناسق على الرغم ان لديه ٤٠ عاماً الا انه محافظاً على جسده ،وعندما رآها وضع اللاب جانباً كي يعطيها الاهتمام فهو يعشقها.
سليمان(سليمان يعشق هدى الى ابعد حد ...كما انه يعطيها الاهتمام الكبير ويحب جاسر ايضا ويعشق زوجته بقوة وبينهم المودة والعشق في قصة حبهم، كما انه يعشق اطفاله الاربعة وهم.. آدم لديه ١٢ عام، ويوسف وعبد الرحمان شقيقان توأم لديهم ٩ اعوام، وحبيبه لديها٤ سنوات، و لانه انجبهم منها )، وقف وجاء إليها بابتسامة مليئة بالحنان وعانقها بادلته العناق بحنان
سليمان بابتسامة حنونة: حمدالله على السلامة.
هدى بابتسامة: حبيبي..الله يسلمك.
ابتعدت عنه واتجهت الى المرآه وخلعت حجابها ،فجاء اليها وعانقها من الخلف وحاوطها بذراعيه بحنان...احتواء كبير...مشاعر دافئة..وشاغفة الى دقات القلب..شعرت بدقات قلبه وهو ايضاً شعر بدقات قلبها ،ثم دفن رأسه في رقبتها كي يستنشق عبيرها الذي يعشقه..بل يدمنه ..فهى زوجته وعشيقته ،اغمضت عينيها عندما شعرت بانفاسه في رقبتها تستنشق عبيرها .
سليمان بهدوء: وحشتيني..كل دة تأخير.
استدارت اليه، على الرغم انها مازالت بين ذراعيه محاوطاً اياها ، واصبحت عينيهم امام بعضهم بها كلمات العشق والادمان ينبعثوها عبر النظرات .
هدى بهدوء: وانتَ كمان وحشتني جدا...
ثم انقلبت ملامحها للحزن واكملت: بس انا متضايقة .
نظر لها بتعجب .
سليمان بتعجب: جاسر ماوفقش ؟!
اومأت رأسها بحزن ونظرت للأرض.
هدى بحزن: مش عارفة اعمل معاه ايه طول عمره عنيد .
سليمان بهدوء: ماتضايقيش نفسك ...
شعر انه الان يجب عليه مواساتها واخراجها من ذلك الحزن بكلماته ومشاعره ناحيتها ،فابتسم بحنان واكمل بنبرة شاغفة: العيال ناموا صح؟
نظرت له وابتسمت بحنان.
هدى بابتسامة : انت مش بتشبع؟
سليمان بهدوء: لا...
ثم لمس باصبعه السبابة بجوار شفتيها بحنان وهو ناظراً لعينيها ،ثم اكمل: انتِ الاكسجيم بتاعي ونفسي، مافيش انسان بيزهق من اكسجينه اللي بيخليه عايش..يعني من غيرك انا هموت.
نظرت لعينيه التي تنبعث لها المشاعر التي بداخله ،ثم اكمل: انتِ نفسي وروحي ..وقلبي ..انا بحبك جدا ..مشاعري معاكي مش هتقدري تحدديها ابداً وهفضل طول العمر احبك واحبك بزيادة كمان ..لانك مصدر قوتي...ونصي التاني.
اقتربوا من بعضهم حتى التصقت انفها بانفه وانفاسهم تتعانق بعشق ومغمضين الاعين .
هدى بابتسامة هادية: بحبك جدا يا سليمان .
شعر انه اشتاق لانفاسها مما زاد من مشاعره وانه يريد تذوق شفتيها الكرزية ،اقترب قليلاً حتى طبع قبلة على شفتيها بحنان فتعمق بقبلته اكثر من كثرة مشاعره تجاهها وهى مازالت بين ذراعيه فأخذ يقبل شفتيها..بعشق...بنهم...باشتياق كبير..ثم اخذ يقبلها قبلات صغيرة ورقيقة بجوار شفتيها
سليمان: بحبك..
ثم صعد قليلا ليقبل وجنتيها الحمراء مثل الفراولة ليذوب معها في بحور عشقهم
واكمل بدفء: انت نفسي ..
ثم قبل بجوار اذنيها بشغف كبير ،ليتجه لانفها الصغيرة ويقبلها بحنان.
واكمل بعشق: بعشقك..
ليتجه مجددا ناحية شفتيها باشتياق اكبر. ويقبلها بكل عشق ومشاعر كبيرة..مليئة بالاحتواء والمشاعر ..فما افضل ان يكون تلك المودة بين الزوجين
هدى بشغف: وانت مصدر اماني.
ليقبل شفتيها بعمق...شغف..عشق ونهم كبير ،ليبحروا معاً في عالم العشاق والرحمة والرقة بينهم في المشاعر وليكملوا ممارسة العشق بينهم على اوتار القلب والروح
#######################
في الحارة العشوائية:
كانت دُنيا تسير بإتجاه منزلها لانها تأخرت كثيراً على ابنتها وهى قلقة بشدة كيف تتركها كل هذا الوقت!! ،أخذ عقلها يحدثها انها غبية كيف لا تراها كل هذا الوقت؟!..ماكانت تذهب الى هناك ..وماكان تُتلفت اعصابها لتنام كل هذه المدة ظل قلبها يؤنب نفسها على ماحدث ولو لم تذهب الى هناك لكانت الان معها منذ الصباح ،في لحظة اخرجها من شرودها وسيرها المُقلق على ابنتها بصوته الخشن الجاد .
ابراهيم بجدية: ست هانم.
انتفضت من الفزع عندما رأته امامها مباشرةً ،ثم اخذت تنهيدات كي تهدأ.
دُنيا بهدوء: ايوة؟
ابراهيم بجدية: كنت عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم.
نظرت له بتعجب وبداخلها شك لما سوف يقوله لها ربما رأى جاسر ليلة امس!! هكذا ما تخشى ان يقوله.
دُنيا بجدية:خير..عايز ايه؟
ابراهيم بجدية: في واحد طلع عندك الساعة ١ بالليل!!
نظرت له بدهشة وبلعت ريقها ، الان يجب عليها ان تصمته قبل ان يتحدث وتتدمر حياتها..
وكأي شخص يكون وسط مجتمع غريب لسنوات
فالبطبع سيكون مثله حتى وان كان بن ذوات!!
دُنيا مسرعة : ايه اللي انتَ بتقوله دة!!..حد مين اللي يطلع عليا في الوقت دة ياسطا ابراهيم!! ليه! انت شايف حد اصلاً! .....
ثم اكمل بصوتٍ مرتفع: ولا عشان انا غلبانة..ومكسورة لا ، عمر اه مش موجود لكن انا بميت راجل ....
تجمع الناس سريعاً والتفوا حولهم وهم ينظرون لهم ،ظل ابراهيم ناظراً لهم ثم نظر لها لتكمل : هو اي واحد يطلع لاي حد في البيت تحطها عليا انا!!
ابراهيم بضيق: خلاص يا ست هانم فهمت مش لازم الصوت العالي دة!
دُنيا مسرعة: انا مش غببة عشان اسكت على اهانتك ليا عايشة لوحدي وكله عارف كدو لكن معايا بنتي واخويا اللي بيجيلي اكتر من كدة مافيش..انا اشرف من كدة..وقبل ما تتهمني بحاجة زي دي فكر الاول .
تركته وهو واقفاً وسط الحشد من الناس وصعدت لمنزلها ،بينما نظر لهم .
ابراهيم بغضب: خلاص كله يروح لحاله...مش سيرة هى!
ذهب الجميع بينما هو نظر امامه واخذ تنهيدة ووضع يده في جيبه ونظر للمنزل وقد صدق حديثها.
######################
في الملهى الليلي:
كانت ساندي جالسة على الاريكة مرتدية ملابس فاضحة لجسدها وكانت تلك الملابس تظهر اكثر مما تخبيء ظاهرة مفاتنا من الاعلى وكانت البلوزة بدون اكتفاه ولكن بنصف أذرع وچيبتها القصيرة التي فوق الركبة وظاهرة فخذيها وضيقة من ناحية مؤخرتها،جالسة بجوار صديقتها ،وصديقتها مرتدية مثلها ولكن اقل قليلاً واكبر منها بعام واحد لديها ٢٠ عاماً بعينيها الخضراء وشعرها البني ببشرتها الخمرية ،وكانت ساندي تشرب ذلك المشروب الذي حرمه الله بدون اي حياء او خجل مما ترتديه او تشربه ،بدون اي خوف من غضب الله ،فشيطانها المسيطر عليها الان ! ،وحولهم الاغاني الصاخبة والموسيقى المزعجة.
راندا بجدية: ايه يا بنتي اللي يشوفك مايقولش انك خايفة من اخوكي.
انزلت ساندي المشروب من على فمها ،ونظرت لها بسخرية وتحدثت بثقة على عكس ما بداخلها فهى بالطبع تخشى من جاسر ولكن تحاول ان لا تظهر ذلك لصديقتها.
ساندي بسخرية: مين!..جاسر؟!..لالا عادي مابخفش منه اصلاً..وهو بيعمل اكتر مني كمان.
رفعت صديقتها حاجبيها بدهشة وزهول .
راندا بزهول: wow..بتهزري!..
ثم اكملت بسعادة:الاسرة كلها كدة بقا....بس بصراحة يابختها اللي هتكون معاه.
اخذت ساندي رشفة من مشروبها ،ثم نظرت امامها بملل.
ساندي بملل: طلاما معجبة بيه اوي كدة.. اهو عندك لو عايزاه.
راندا بضحك: مش للدرجة!..
ثم اكملت بجدية: وبعدين اللي اعرفه ان البنات هتموت وتبقا ليه ..بس هو اللي بيختار زي حريم السلطان..جاسر بيه هو اللي بيختار واحدة منهم.
ساندي مسرعة: اقفلي على الموضوع دة اهو أمير جيه.
اعتدلت ساندي في وقفتها سريعاً هى وصديقتها ووضعت ساندي الكوب على الطاولة ،فجاء اليهم أمير ،بصدره العريض وجسده العادي ويملك الرياضة مايملكه في اي شاب ،لديه ٢٢ عاماً ببشرته الخمرية وعينيه السوداء وشعره الاسود.
راندا بابتسامة:Hi أمير.
أمير بجدية:ازيكم.. انتِ هنا من امتى؟
نظرت له ساندي بابتسامة هادئة.
ساندي بابتسامة: من ساعتين...عشان مستنياك يا روحي.
مد أمير يده لسنادي.
أمير بجدية: طب يلا.
امسكت يده ونهضت .
راندا بابتسامة خبيثة: استناكي ولا اروح انا ولا ايه؟
ساندي بابتسامة: روحي.
واتجهوا ناحية الدرج ليصعدوا ويفعلوا ما حرمه الله ومايغضبه .
في غرفة ما:
دخل كلاً منهم واغلق أمير الباب ،جعل ظهرها للحائط واقترب منها بدون حياء وشيطانه هو المتحكم به كما ان شيطانها كذلك ليقترب منها ويحاوطها من جميع الاتجاهات ويطبق على شفتيها بقبلته الشهوانية...كل مايريده جسدها فقط، كما انها كالغبية تنصت له وتستجيب بدون وعي !! ،ومستسلمة بالكامل له وليدخلوا معاً في عالم شهواتهم ومايحرمه الله من فعله ..فهذا زنا!! وهى أكبر الكبائر ،ليكمل قبلاته الشهوانية على شفتيها ويضع يده على منتصف ظهرها الذي من ناحية ازرار فستانها ليبدأ في خلعه...........(وسكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح)
#######################
وفي صباح اليوم التالي:
في قصر جاسر الدمنهوري:
نزل من الدرج بحلته السوداء وعينه الزرقاء ببشرته القمحاوية وجسده الرباضي المتناسق بشعره البني ،واضعاً سيجارة فخمة بين شفتيه ،ومتجهاً لخارج القصر، ثم خرج من القصر واتجه لسيارته بينما سيارة ساندي كانت على الجانب الاخر وكادت ان تنزل منها وهى ثملة من كثرة الشرب ،قد انهت ليلتها لتأتي في الساعة ٦ صباحاً!! ،توقفت عندما رأت جاسر فشهقت من الفزع بدون ان ينتبه لها واختبأت داخل السيارة اسفل عجلة القيادة كي لا يراها.
ساندي مسرعة بخوف: هيقتلني لو شافني.
لكنه لم ينتبه لها واخرج هاتفه وفتح باب سيارته ودخل بها ،ووضع الهاتف على احدى اذنيه.ط ،وبدأ في القيادة
########################
بينما في منزل دُنيا:
استيقظت وهى نائمة بجوار ابنتها التي لدبها سنة و٦ أشهر، على صوت رنين هاتفها ،اعتدلت في جلستها وامسكت الهاتف رأت رقم غريب ففتحت المكالمة ووضعت الهاتف على اذنها.
جاسر بجمود: لما ارن تردي بسرعة..انا مش شغال عندك ياهانم.
دُنيا بتعجب: مين؟
جاسر بخبث: ايه! لحقتي تنسي صوتي!..جاسر الدمنهوري .
عقدت حاجبيها بضيق من استفزازه لها.
دنيا بضيق: عايز مني ايه؟ انا زهقت منك.
جاسر بجمود: نسيتي شغلك اللي في المستشفى؟!
دنيا بضيق: انا مش جاية.
جاسر بجمود: هتيجي غصب عنك ..ولا اجي انا؟..وسعتها هنكر كل اللي قولتيه امبارح.
دنيا مسرعة بتعجب: عرفت ازاي!!؟
جاسر بجمود: مراقبك يا حلوة ٢٤ ساعة ..يعني كل كلمة وكل تحركاتك بتوصلي...
شعرت بالغضب من حديثه ،ثم اكمل بابتسامة شيطانية: لا بس عجبني طريقتك امبارح...فعلا بنت شوارع.
دنيا بغضب: انا مش بنت شوارع...انا بدافع عن نفسي عشان انا في مجتمع مقرف...عمرك ماهتفهم دة غير لما تبقا عايش هنا.
جاسر بجمود:اممم كمان بتعرفي تردي ..شطورة ،بس هشوف تعرفي تنضفي حتة حتة في المستشفى زي ما بتردي ولا لا.
وكادت ان تتحدث اغلق المكالمة ،نظرت امامها بغضب.
دنيا بضيق: مستفز...ومقرف.
تركت الهانف بجوارها ووضعت اصابعها بين خصيلات شعرها لتنهمر دموعها وهو يظلمها هكذا ويضعها تحت اقدامه ،ثم سمعت رنين جرس منزلها ،وقفت واتجهت للمرحاض كي تغسل وجهها، ثم خرجت وفتحت الباب بجزء صغير جدا ،فرأت ابراهيم امامها.
ابراهيم بجدية : اسف...صحيتك من النوم؟
دنيا بهدوء: انا لوحدي..عايز ايه؟
ابراهيم بجدية: ماتزعليش مني يا ست البنات ..حقك عليا ..مهو بردو لازم اعرف مين بييجيلك عشان ماحدش يإذيكي..بالكلام.
دنيا بجدية: بردو ماكنش في داعي انك تاخد عني فكرة زي دي ..الحارة كلها عارفة اني شريفة وماحدش بييجيلي غير اخويا وبس ..ومش اي حاجة تشوفها تبقا عليا انا طلاما ماشوفتنيش بنفسي .
ابراهيم بجدية: حقك عليا بردو ...ولو احتجتي لحاجة انا موجود.
اومأت برأسها بهدوء.
دنيا بهدوء: تسلم ياسطا ابراهيم.
ثم تركها ورحل بينما هى اغلقت الباب واتجهت للداخل.
######################
في الساحل:
في قصر ما:
في غرفة ليلى:
كانت جالسة على السرير ويديها مكبلتان في السرير وناظرة امامها بحزم ،وجسدها مليئة بالكدمات من ضربه العنيف الغير آدمي ،وبجوار شفتيها الدماء من صفعاته، فسمعت صوت اقدامه وهت يتجه الى غرفتها ،انكمش جسدها في السرير سريعاً وهى خائفة منه،فدخل حسامب ملامح جامدة وجاء اليها نظرت للأرض بخوف ،وجسدها الذي يرتعش .
حسام بجمود: ماتخافيش..مش جاي اضربك.
نظرت له بضيق.
ليلى بضيق: بكرهك.
حسام بجمود: بلاش الكلام دة لانه بيعصبني.
نظرت له باستحقار من كلماته.
ليلى بجدية: انت مريض.
حسام بجمود: هفكك عشان تجهزي نفسك ..وكمان شوية وهييجوا يجهزوكي.
نظرت له بخوف وتعجب.
ليلى بتعجب: لايه؟!
ابتسم ابتسامة شيطانية.
حسام بابتسامة خبيثة: عشان هنتجوز يا روحي.
نظرت له بصدمة كبرى و....
الفصل الخامس من هنا