رواية بين الامس واليوم الفصل المئة وعشرة 110 والاخير بقلم الكاتبة انفاس قطر
" حبيبي ليش مارحت لأبيك في المجلس..
+
سمعت إنه طالبكم كلكم؟؟"
+
ابتسم فهد وهو يزيل كتابها من حضنها ويضع رأسه في حضنها:
+
تبين الفكة مني..؟؟
+
ابتسمت وهي تميل على جبينه لتقبله وتحاول أن تقلد طريقته في الكلام:
+
ياشين الواحد لا درا بغلاه.. ويدور اللي يوجع مغليه..
+
ثم أردفت بشقاوة رقيقة: تدري إني ما أبي إلا قعدتك جنبي..
+
بس استغربت إنه عمي يبيك وما تروح..
+
تنهد فهد وهو يتناول أناملها بين أنامله: أنا عارف إبي وش يبي..
+
وهو أساسا مايبيني.. بس كان يبيني حاضر..
+
وأنا أخاف لو حضرت وصارت فيه حدة في الكلام.. أو حد قال لأبي شيء ..
+
أعصب.. وأخربها بدل ما تنحل..
+
**************************************
+
" غريبة إبي وش عنده..
+
مسوي اجتماع قمة لرياجيل خالاتي!! "
+
صالح يبتسم وهو يميل على أذن هزاع: الله أعلم.. بس كني حاسس باللي يصير..
+
عشان كذا حرصت أجي..
+
قلت لازم أشوف بنفسي..
+
ضحك هزاع بخفوت: إيه أكيد مايطلعك من عند شواذيك إلا الشديد القوي
+
وأنت قاعد تبزيهم أكثر من أمهم..
+
ضحك صالح: يا الكذوب.. اللي يسمعك مايقول إني محضر عندكم هنا كل يوم..
+
هزاع بمرح: توقيع حضور وانصراف فقط.. رفع عتب!!
+
أسكت حوارهما صوت أبي صالح الجهوري الحازم:
+
أبو سعود..
+
التفت أبو سعود (زوج نورة) برزانة نحو أبي صالح: سم طال عمرك..
+
أبو صالح بنبرة حازمة: أنت عاجز(ن) من مرتك؟؟
+
أبو سعود انتفض بغضب: إني ولد إبي.. لي أنا تقول ذا الحكي؟؟
+
وش جاك من مرتي؟؟
3
أبو صالح بذات الحزم: الحكي لك وللحى الغانمة..
+
أنا أكبركم ونسوانكم عدة خواتي.. وحن كلنا ربينا نايف..
+
تربى في بيوتنا كلنا مع عيالنا وعدته عدتهم..
+
هو عاجبكم سنع نسوانكم في مرته..؟؟ بنية(ن) يتيمة لا غلطت عليهم ولا طولت لسانها على حد منهم..
+
هم اللي جايينها في بيتها تالي الليل.. وعقبه تحلف أم سعود على نايف ماحتى يوديها ويخلونها تطلع تيك الحزة من بيتها..
+
حد منكم يرضى ذا الشيء على بنته؟؟
+
يعني عشان نايف من حشمته لخواته ماقدر يقول شيء.. منتو بمسنعين نسوانكم؟؟
+
وإلا بتفكونهم وذا في حلوق خلق الله!!
+
اللي منكم عاجز من مرته يوليني إياها اكوفنها بالعقال شوي..
16
لين تعرف إن الله حق وتقر في بيتها وتكف شرها عن الناس..
+
بو سعود وقف بغضب: ماحنا بعاجزين من نسواننا ولا نبي حد يربيهم بدالنا..
+
ووالله إني مادريت بذا كله..
+
ويوم نايف مستاذي ليه ما علمني أسنع أخته..
+
بس ذا وجهي كنها زيد فتحت حلقها عنده وإلا عند غيره..
+
العجوز تقر في بيتها.. تذكر ربها.. وتبزي عيال عيالها... وتقول يا الله حسن الخاتمة..
2
************************************
+
" يابو سعود الله يهداك.. وش فيك علي؟؟
7
مابعد عصبت علي من يوم عرفتك كثر اليوم؟؟"
+
أبو سعود وسط ثورته العارمة: عاجبش سواتش.. تصغريني في المجلس وقدام الرياجيل..
+
أنا اللي عمري كله ما أداني سوالف النسوان ولا اتسمع لها..
+
توصلني لين بيتي..
+
نورة بمهادنة: اذكر ربك.. أنا ماسويت شيء يزعلك مني؟؟
+
أبو سعود بغضب: يعني أبو صالح بيكذب عليش؟؟ بيكذب عليش؟؟
+
نورة بتراجع: محشوم أبو صالح.. بس أنا مابغيت إلا صالح أخي إللي كنه ولدي..
+
أبو سعود بحزم غاضب: وصالحه في اللي أنتي سويتيه؟؟
+
علم(ن) ياصلش ويتعداش.. ذا الساعة تركبين تروحين تعذرين لبنت ناصر آل سيف..
+
ولا عاد تفتحين ثمش عندها وإلا عند غيرها إلا بالزينة.. وإلا قصيت لسانش..
+
ترا كنش ماحشمتي عمرش.. خليتش تحشمينه غصب..
+
نورة بجزع: نذر علي ما أفتح ثمي.. بس طالبتك الروحة لبنت مزنة لا.. تبيني أنزل روحي لبنية أصغر من بناتي؟؟
+
ترضاها علي؟!!
+
أبو سعود بحزم: اركبي يامرة.. أنتي اللي رضيتيها لروحش يوم صغرتي روحش لذا السوالف اللي مهيب قدرش..
9
*************************************
+
" بس يأبيش شكرت"
+
مزون تناولت فنجان القهوة من عمها وأنزلته وهي تهمس لغانم برقة:
+
أصب لك..
+
أشار لها بعينيه برجاء (إلا أبيش تجين تقعدين جنبي!!)
+
فهي كانت تسكب القهوة وهي جالسة على الأرض وهو يخشى أن يتعبها الجلوس على الأرض وهي حامل..
+
أم غانم ابتسمت:
+
قومي يأمش اقعدي جنب رجالش احولت عيونه..
3
القهوة ذي بتطلع من بطوننا اليوم!!
+
ابتسمت مزون بخجل وهي تقف ولكنها تجلس بعيدا عن غانم قليلا لشدة إحساسها بالحرج لأن عمتها لاحظت..
+
ابتسم غانم: عاد يمه على قوة الملاحظة اللي عندش.. فشلتينا.. وماخليتي عجوزي تقعد عندي..
+
منتي بملاحظة إن شيبتش صابغ لحيته.. ومشاويره كاثرة!! وجهي الرادار عليه!!
+
أم غانم صرت عينيها وهي تنظر لأبي غانم الذي هتف ضاحكا: تهبى يا الكذوب..
1
أنا صابغ لحيتي.. ومشاويري كاثرة يامحراك الشر؟؟
+
أم غانم ابتسمت وهي تهمس بنبرة مقصودة:
+
إلا الظاهر يأمك عشان عوارضك بادي الشيب يكثر فيها.. صرت تحس إن أبيك صابغ لحيته..
+
لا تقارن نفسك براشد تتعب..
+
حينها همست مزون بخبث رقيق: حرام عليش يمه.. أنا ماكنت أبي أقول له أصدمه..
+
غانم قفز بعفوية لينظر للمرآة: أنا طالع في عوارضي شيب؟؟
+
تراجع وهو يجلس بجوار والده ويهمس بمرح: خلني جنبك يبه..
+
البنت وعمتها سوو حزب عليّ..
+
********************************
+
" وضحى.. نورة أخت رجالش هنا.. وتبيش"
+
وضحى قفزت بحرج وكلماتها تتناثر: نعم؟؟ نورة هنا..
+
وين أمي؟؟
+
سميرة باستعجال: وش عرفني؟؟ تبين أتصل فيها؟؟
+
وضحى تنهدت بتوتر: لا خلاص روحي للعجوز قهويها وأنا بجيش الحين..
+
وضحى أبدلت ملابسها.. ونزلت بخطوات مترددة..
+
مازالت غير متأكدة ماذا تريد نورة..
+
فالاعتذار بدا لها شيئا بعيدا جدا عن طبيعة نورة..
+
ربما تريدها أن تعود بطريقتها الحادة وكأنها تريد تسيير الكون..
+
حين وصلت لمجلس الحريم.. كانت نورة تريد أن تقف.. لولا أن وضحى حلفت عليها وهي تنحني وتقبل رأسها وتجلس بعيدا عنها..
+
وسميرة تتولى مسئولية سكب القهوة وتترقب ماسيحدث بفضولها المرح..
+
نورة صمتت لثوان.. ثم أردفت باختناق.. فالأمر كان صعبا عليها.. ولولا قسم زوجها عليها كان يستحيل أن تفعله تحت أي ظرف من الظروف:
+
وضحى يأمش لا تحملين نايف غلطتي.. هو كان يبي يطلع وراش بس أنا حلفت عليه..
+
وأنا يأمش.........
+
وضحى قاطعتها بأريحية لم يهن عليها أن تجعلها تذل نفسها باعتذار وهي سيدة بهذا العمر:
1
والله ماعاد تقولين شيء ولا تعذرين.. كفاية جيتش لين هنا..
+
الله يكبر قدرش!!
+
نورة تنهدت بارتياح أنها رحمتها من الاعتذار الثقيل.. وهي تهمس بتأثر: زين ارجعي لبيتش..
+
ونذر علي أنا وخواتي اللي أنا أكبرهم.. ماعاد نضايقش في بيتش..
+
تنهدت وضحى: مشكلتي أنا ونايف حن نحلها..
+
*********************************
+
" تعشيت ياقلبي؟؟"
+
كساب جلس جوارها وهو يهمس بابتسامة ولع: أنتي اللي قلبي وروحي وعيوني.. يا أنا كنت بأموت عشان أسمع ذا الكلمة منش..
1
ابتسمت كاسرة برقة: لو قلتها كان أنا قلتها.. أنا كنت أبي منك تلميح الله دخيلك يا البخيل..
+
ضحك كساب وهو يحتضن كتفيها: أصلا كنت أحسب إنش ماتعرفين تقولينها أساسا..
+
ثم أردف بابتسامة شجن: يوم سمعتش تقولينها حق زيود التوتو.. قلبي وقف.. كان ودي أخذه وأسويه كورة وأشوته مع الدريشة..
1
هذاك اليوم تعبان وكل شيء فيني ينزف.. وبأموت أبي قربش..
+
وأنتي قاعدة قدامي تتحببين فيه.. وتغزلين في مفاتن القرد الصغير..
+
وحتى بكلمة ماعبرتيني..
+
تنهدت كاسرة وهي تحتضن خصره: ياربي ياكساب لا تذكرني..
+
لو تدري بس وش كثر كنت أتعذب من بعدك وقربك..
+
ابتسم بخبث: تحبيني؟؟
+
ابتسمت بعذوبة: اللي يسأل سؤال وهو عارف جوابه.. يكون خبيث ترا..
+
كساب بابتسامة شاسعة: وأنا معترف إني إب الخبث وأمه.. قولي لي..
+
همست كاسرة بشجن عميق وهي تسند خدها لدقات قلبه: من كثر ما أحبك..
+
أحس أني انولدت وأنا أحبك..
+
أحاول أتذكر متى أول مرة حسيت بحبك.. ألقاها أول مرة شافتك عيوني..
+
وأنت داخل علي في مكتبي نافخ ريشك..
+
قلبي وقف.. وحسيت الهوا ماعاد تحرك وأنا أقول هذا إنسان وإلا أنا أتخيل..
+
شدها كساب لحضنه بشكل أقوى وهو يهمس بعمق مذهل:
+
الأكيد إني أحبش أكثر..
7
ثم أفلتها برقة ليتناول أناملها ويضعها على عارضه العلامة الصغيرة المختبئة تحت شعيرات عارضه وهو يردف بذات العمق:
+
من يوم ماخليتي علامتش هنا.. وأنتي في قلبي شيء ماقدرت أطلعه ولا أنساه!!
4
********************************
+
" نويف البشارة..
+
أختك نورة حنت عليك غصبا عنها ببركات أبو سعود..
+
وراحت لوضحى وخذت بخاطرها..
+
يا الله انقز عند مرتك..
+
لو مارجعت لك.. تكون أصلا عايفة خشتك"
+
قلب نايف توقف وهو يهمس لعالية بإجهاد: وليش ماحد ماقال لي..
+
ليش؟؟
+
عالية تضحك: هذا أنا قلت لك يالمشفوح..
+
روح طير.. والله الله في الركادة..
+
نايف شعر بتثاقل أنفاسه وهو يتصل برقمها بأنامل مرتعشة رغما عنه..
+
تعب لكثرة ما اتصل وهي لا ترد عليه..
+
فهل سترد عليه هذه المرة..؟؟
+
رنة.. رنتان.. ثلاث..
+
ثم جاءه صوتها الذي أضناه الاشتياق له : هلا
+
همس بعتب: أكثر من أسبوعين يا الظالمة.. حتى بكلمة مارديتي علي..
+
وإلا عشان دارية بغلاش..
+
تنهدت وضحى بعتب أعمق: الغالية مايخلونها تطلع من بيتها تالي الليل ماكن لها قيمة..
+
تنهد نايف بعمق: عاتبيني كثر ماتبين بس في بيتنا..
+
همست وضحى باختناق: عطني ساعة وتعال..
+
هتف لها برجاء شفاف: مهوب واجد ساعة..
+
أنتي حتى ملابسش كلها في بيتنا.. وش تبين بالساعة؟؟
+
عشر دقايق وأكون عندش..
+
وضحى لا تنكر أن رجاءه دفع في روحها ثقة محلقة ولكنها همست برجاء أعمق:
+
طالبتك نايف.. لازم ساعة.. بأروح أسلم على أمي وأختي وعمي..
+
وبعدين تميم برا وراجع الحين..
+
بعد ساعة..
+
تنزل بخطوات خجولة..
+
وهاهو ينتظرها في الصالة السفلية وابتسم بشجن وهو يشير لها:
+
مقتنعة بالرجعة؟؟
+
هزت رأسها وهي تشير له بشجن مشابهة: لو ماني بمقتنعة مارجعت..
+
احتضنها تميم بحنان غامر ثم أفلتها ليشير لها برجولة خالصة:
+
طالبش طلبة.. إنش ماتسمحين لأحد يضايقش وإلا يدوس لش على طرف وأنا رأسي يشم الهوا..
+
وضحى تطاولت على أطراف أصابعها لتنزل رأسه وتقبله ثم تغادر..
+
.
+
.
+
.
+
" مادريت إن قلبش قاسي كذا؟؟"
+
تنهدت وضحى وهي تستوي جالسة في مقعدها بعد تحرك السيارة:
+
ومن اللي قسى قلبي؟؟ مهوب فعايلك؟؟
+
تنهد نايف وهو يشد أناملها بقوة حانية: خلاص يا بنت الحلال..
+
طلعت عيني على ذا السالفة..
+
إن شاء الله كل شيء انحل..
+
يمكن فيه أشياء ماقدرت أتصرف فيها.. لأن التصرف خارج عن قدرتي..
+
بس الحين تدخل فيها اللي له الحل والربط..
+
وإن شاء الله مايصير إلا الي يرضيش..
+
ومافيه حياة تخلى من المشاكل..
+
تنهدت وضحى بشجن: المشاكل مهيب المشكلة.. المشكلة لو مالقيتك جنبي يوم تصير المشكلة..
+
نايف شد على أناملها أكثر وهو يهتف بعمق: وضحى.. تدرين زين وش كثر أحبش..
+
أنا ماحسيت في الاستقرار في حياتي إلا معش..
+
حرام عليش تفكرين تخليني مرة ثانية... والله العظيم حالتي حالة عقبش..
+
إذا شفتي البيت دريتي..
+
ابتسمت وضحى: عفست لي البيت صح؟؟
+
ضحك: وش أسوي؟؟ عزابي.. واستحيت الخدامة تقعد معي.. رجعتها لبيتكم..
+
تنهدت وضحى بألم: تدري إني يوم شفتها.. آجعني قلبي.. أقول ياقلبي نايف..
+
الحين من بيغسل له من بيطبخ له..
+
ابتسم بمرح: ما أبي غسل ولا طبيخ.. أبيش أنتي وبس.. ودامني كنت على بالش الله يبشرش بالخير..
2
ثم أردف باهتمام: تبين نجيب شيء قبل نرجع البيت..
+
همست وضحى بتردد: أبي الصيدلية..
+
نايف باستغراب: ليه عسى ماشر..؟؟
+
وضحى بذات التردد: أبي تيست حمل..
+
حينها انفجر نايف في ضحك هستيري: والله منت بهين ياهزاع..
2
قال لي مهيب راجعة كون كنها حامل.. وأنا أقول له إنك ماتفهم شيء..
+
طلع ماحد متيس غيري..
+
وضحى بخجل: حرام عليك نايف.. أنا أساسا كل شهر أسوي تيست كل ما تأخرت الدورة لو يوم واحد.. وأنت عارف ذا الشيء زين
+
والحين متأخرة يومين.. مهوب من اللازم إني حامل..
+
نايف بذات الضحك هستيري: لا ذا المرة إن شاء الله تصيب..
+
عشان الولد ذا خارق.. دام قال حامل.. خلاص حامل!!
4
**********************************
+
بعد عدة أيام
+
.
+
.
+
.
+
" أشلونش يأبيش؟؟"
+
مزون تميل لتقبل رأس والدها ثم تجلس جواره وهي تحتضن ذراعه وتهمس بمودة غامرة:
+
طيبة فديتك..
+
لمس بطنها بحنان مصفى: الحمل متعبش يأبيش؟؟
+
همست بذات المودة وهي تحتضن كفه الممدة على بطنها: لا فديتك.. نفسه خفيفة مثل أبيه..
+
ابتسم زايد: الله يديم المودة..
+
ثم أردف باهتمام: وش مخططاتش عقب ماخلصتي دراسة..
+
مزون ببساطة: ما أدري مابعد قررت..
+
زايد بنبرة رجل الأعمال المتحفز البارع: أنا عندي لش مشروع بيعجبش ويناسبش ويناسب ظروفش..
+
(شركة وساطة نسائية إسلامية) بتشتغل على خطين..
+
الحين في السوق وش كثر فيه سيدات أعمال.. ووش كثر فيه حريم عندهم فلوس يبون يشتغلون بيزنس وماعندهم خبرة أو ماعندهم وقت..
+
الشركة بيكون فيها وسطاء كلهم بنات بيشتغلون لهم في الاسهم الاسلامية..
+
والسالفة كلها بالتلفون والكمبيوتر وأنتي عارفة..
+
وبنعين شباب هم اللي يكونون في مقر البورصة..
+
هذا الخط الأول..
+
الثاني إنه الشركة بتسوي دراسات جدوى لأي وحدة تبي تسوي مشروع.. وتخلص لها كل التراخيص لحد مايقوم المشروع..
+
وراح يكون مقر الشركة وديكورتها معبرة عن خصوصية المرأة وأناقتها.. برا بنحط سيكورتي رجال وداخل حريم..
+
ومايدخله إلا نسوان..
+
وأنا بأعطيش موظفة من عندي تكون المديرة.. وحدة متمرسة جدا ومعها دكتوراة اقتصاد..
+
وصار لها تشتغل عندي 8 سنين.. يعني أنا اللي أضمنها لش..
+
يعني أنتي تعالي بس وقت ماتبين ووقت مايكون غانم في رحلاته...
+
يعني دوام حر ومرن..
+
مزون كانت تنظر لانثيال والدها المحترف بانبهار حقيقي..
+
بقيت لدقيقة صامتة ثم أردفت بتأثر: الله لا يحرمني منك..
+
بس لازم أخذ رأي غانم قبل أي شيء..
+
ابتسم زايد: أكيد لازم تأخذين رأيه ويكون موافق..
+
ومبدئيا مافيه داعي إنه يتحسس لأنه الفلوس بتكون من عندش..
+
لو احتجتي من عندي.. بيكون سلف.. سلف بس..
+
قالها وهو يحتضها بأبوية حانية ويضحك بفخامته الخاصة...
+
**********************************
+
" تميم حبيبي..
+
غريبة إنك قاعد لين ذا الحزة..
+
منت برايح للدوام؟؟"
+
أشار بابتسامة مقصودة: خلصت دوامي الصبح ورجعت معش..
+
سميرة باستغراب: ودوام المسا؟؟
+
تميم بذات الابتسامة المقصودة: المسا كله لش.. إلا لو احتاجوني لشيء طارئ..
+
خلاص دوامي بيكون صبح وبس..
+
سميرة تراجعت بحزن: أنت سويت كذا.. عشان تجاملني في سالفة إني ما أحمل..
+
مد يده ليحتضن كفها ثم يرفعها لشفتيه مقبلا بكل ولع ومودة..
+
ثم أفلتها ليشير بأريحية:
+
غلطانة.. أنا سويت كذا عشان أتفرغ لش ولعيالنا اللي بيجون..
+
وأنا من قبل سالفة الحمل ذي كلها..
+
كنت أقول لش.. أبي أرتب وضعي..
+
وأنا فعلا كنت أتراسل مع واحد كان يشتغل عندي هو اللي ثقة.. بس رجع لبلاده..
+
وكنت أنتظره يخلص عقده .. وتوه خلصه من أسبوع وجا..
+
تبين تأكدين..روحي افتحي ايميلي وشوفي رسايلي معه وتاريخها.. بتلاقينها من قبل سفرتنا لألمانيا..
+
************************************
+
" هلا علي..
+
تعشيت؟؟"
+
علي يجلس وهو يهمس لها بنبرتها التي لا تكون إلا لها: تعشيت ياقلب علي..
+
تعالي اقعدي جنبي وبس..
+
ابتسمت برقة وهي تجلس جواره: تعشيت مع عمي..؟؟
+
ابتسم وهو يحتضنها ويغمرها صدغها بقبلاته: تعشيت مع عمش..
+
وعمش شكله باله مهوب معي..
+
كنه يبيني أقوم..
+
وأنا فهمت السالفة وسويت نفسي جنتلمان ورحت..
+
ضحكت شعاع برقتها الدائمة: ياقلبي ياعمي أكيد يحاتي خالتي مزنة..
+
خلاص دخلت الشهر التاسع..
+
وهي مسكينة تعبانة كلش..
+
*************************************
+
" حبيبي هذا كله تطفي سيارتك؟؟
+
قلت لي أنا في الباركينغ أطفي سيارتي..
+
وخذت لك ربع ساعة.."
+
كساب يلقي غترته وهو يضحك: وش أسوي أخروني قصرانا.. مراهقين سنة 75..
+
كاسرة ابتسمت: لو أن الله يفكهم من عيونك كان هم بخير وسلامة..
+
حاط دوبك دوبهم..
+
وش سوو ذا المرة؟؟
+
كساب يجلس ويشدها ليجلسها في حضنه وهو مازال يضحك:
+
صدق لا قالوا شر البلية مايضحك..
+
تخيلي زايد آل كساب.. البزنس مان المعروف.. والرجال اللي تنهز له المجالس..
+
واقف على باب غرفة أمش ربع ساعة مثل اللي غرقان في كوب ماي.. يشاور روحه أدخل وإلا ما أدخل..
+
وأنا يوم شفته.. قعدت واقف بعيد ما أبي أدخل وأحرجه..
+
ابتسمت كاسرة وهي تطوق عنقه وتسند خدها لرأسه وتهمس باهتمام:
+
والزبدة دخل وإلا مادخل؟؟
+
كساب غمز بخبث وهو يشدها برفق ليحتضنها:
+
أفا عليش.. لو مادخل.. والله ثم والله لأسحبه على الدرج..
+
وأدخله عندها وأسكر الباب عليهم.. وما أبطله إلا الصبح وبكيفهم!!
+
همست كاسرة بشجن وهي تقبل جبينه برقة مثقلة بالشجن:
+
كساب.. عقب 30 سنة.. لو الله عطانا عمر...
+
بتحبني كثر ما إبيك يحب أمي؟؟
+
همس بعمق أزلي وهو يشدها ليقرب أذنها من شفتيه يغمرها بقبلاته ودفء همساته:
+
أكثر بكثير.. بـــكــــثـــــيــــر!!
+
بــــــــــــكـــــــثــــــيـــر!!
6
********************************************
+
مازال واقفا أمام الباب منذ أكثر من ربع ساعة..
+
يتنهد بعمق.. اليوم كله لم يستطع رؤيتها..
+
أضناه الشوق حتى منتهاه..
+
وأنضجه القلق حتى غايته... وهو يعلم أنها دخلت الشهر التاسع أخيرا..
+
لا يعلم إن كان يحق له اقتحام خلوتها بهذه الطريقة..
+
دون استئذان!!
+
" يحق لي كل شيء..
+
كل شيء!!
+
هي كلها حق لي وحدي!!
+
أي جرم ارتكبته حين أريد الاطمئنان عليها فقط!!
+
فقط الاطمئنان!!"
+
تنهد بعمق.. وهو يفتح الباب ليدلف..
+
ليس خائفا مطلقا.. فمثله لا يعرف الخوف..
+
ولكن لها في جوانحه هيبة المحب.. وأي هيبة هذه الهيبة؟؟ أي هيبة؟؟
+
هيبة لا يعرفها إلا رجل مثله..
+
قضى حياته كلها ناسكا في محراب هواها..
+
تفتح (صباه) على وقع خطاها.. تخطوها فوق شغاف قلبه..
+
لاهية لا تعلم ماذا فعلت بعيني الجار المتيم التي ماعادت تبصر سواها..
+
وكأن الحياة لا اسم لها سوى اسمها..
+
والفجر يطلع لينير بهجة صباها..
+
والشمس تشرق من بين التماعة خصلاتها!!
+
حرير (بخنقها) المطرز حين كان يطير من نسمة هواء شقية.. كان قلبه يسابقه ليطير معه..
+
عله حين يحط يحط مثله ليلامس حرير بشرتها..
+
ولكن قلبه كان يطير ويطير ولا يحط سوى بحسرات النظرات تناجيها من بعيد..
+
ازدهرت (رجولته) حرقة لاهبة وهو ينظر لكل رجل كانت له قبله..
+
ينظر له باحتراق روحه التي كواها السهد وكأنه يخاطبه:
+
"هل لامست شفتيها التي لا أعرف ملمسها؟؟
+
هل سمحت لنفسك أن تتنفس عطرها الذي أضناني التفكير فيه؟؟
+
كيف جرؤت أن تمد يدك لربيع جسدها؟؟
+
كيف تطاولت على شمسي لتخبئها عن ناظريّ؟
+
هل تعلم أني ماعدت أبصر الشمس بعدها؟؟
+
الشمس بعدها باتت مختلفة.. باهتة.. خالية من السحر!!
+
يا الله ما أقسى الحياة التي شحت بها عليّ ومنحتها لسواي!!"
+
وهاهو يحط على شواطئ (كهولته) وهي بين يديه..
+
نعمة لفرط ما استكثرها على نفسه.. أبعدها عن موانيه..
+
يتذكر الآن كل لحظة مرت من الأشهر الشحيحة التي ارتوت فيها روحه من قربها..
+
وكم كانت شحيحة..!!
+
فهو مازال لم يرتوِ.. ولن يرتوي..!!
+
حكاية عشق جديدة نسجها بجذور ضاربة في عمق التاريخ..
+
على أساس مغرق في القوة والمتانة..
+
حكاية تاريخه بمجمله حطت على أعتابه..
+
هكذا كانت مزنة..
+
مـــــزنــــــة!!
+
تاريحه الذي ماعرف له تاريخ سواه!!
1
عشقه الذي تجدد في كل أوان..
+
روحه التي ماعرف روحا غيرها من صباه حتى الآن..
+
أفلا يشعر في حضرة كل هذا التاريخ بهيبة أشبه بهيبة الملوك؟!
+
هكذا كان يشعر وهو يقترب منها بخطوات هادئة قوية كما لو كان يحفرها على تاريخه من جديد..
+
كانت الأضواء خافتة كأضواء ليلة سحرية خالدة..
+
نور أكثر إضاءة يشتعل قريبا منها..
+
كما لو كان يضعها في بؤرة الصورة..
+
وهــــي نــائــمـــة..
+
شعرها السرمدي.. حكاية عشقه التي لا تخفت... مسكوب على جداول مخدتها..
+
وهي تنام على جنبها لتوليه وجهها..
+
وكأنها تعلم أنه قادم..
+
وأنه موجوع بالشوق.. ومكلوم بالفقد!!
+
وقف لدقيقة صامتا...
+
وكأنه يقول (الصمت في حرم الجمال جمال)
+
" هل هناك من يفلت معجزة أرضية كهذه سوى أحمق مثلي؟!!"
+
شد له نفسا عميقا ليجده يتلجلج في صدره بعنف..
+
عاجز عن سحبه كما يجب..
+
"فمن يستطيع التنفس في حضرتها؟!!"
+
حتى إرهاق الحمل وقسوة مامرت به رغم انطباعه على تفاصيل وجهها..
+
لم يزدها في عينيه إلا حسنا ماعاد قادرا للوصول إلى ذروته حتى!!
+
" يا الله كم اشتقت لرؤية وجهك!!
+
تنفس أنفاسك من قرب..
+
الاحتراق بقربك ذلك الاحتراق الذي يطهر الروح لسموه وعمقه!!"
+
شد مقعد التسريحة ليجلس قريبا منها..
+
ملاصقا لها..
+
لحظات مرت.. وهو يمسح بناظريه صفحة وجهها ببطء شديد..
+
كما لو أنه يريد الاستمتاع بكل جزء من الثانية تعبر فيه عيناه تفاصيلها الأثيرة..
+
وكأنه لا يريد للحظة أن تنقضي لشدة بهائها ووطأتها على قلبه..
+
ارتعشت شفتيها بخفة.. ليرتعش قلبه بعنف..
+
كان يريد أن يمد يده ليلمس ورد شفتيها.. ولكنه نهر أنامله بقسوة..
+
لم يرد أن يكدر عليها نومها..
+
أو ربما خشي من ردة فعل تأخذه من هذه العوالم السماوية..
+
لم يخرجه من هذه العوالم إلا همسة رقيقة ندت من بين شفتيها بخفوت:
+
زايــــــد!!
+
انتفض بولعه الخاص وهو يهتف بعفوية قارصة موجعة:
+
لــــبـــيـــــه!!
+
حينها فتحت عينيها وهي تحاول الاعتدال بصعوبة لشعورها بالثقل..
+
مد ذراعه ليسندها وهي تهمس بخفوت أقرب للحرج:
+
كنت أحسب نفسي أحلم وأنا أشم عطرك قريب كذا!!
+
أسندها حتى جلست.. ولكنه لم يستطع إزالة ذراعه من خلفها.. رغم أنه حاول..
+
ولكنه لم يستطع.. لم يستطع..
+
كان سيموت ليلمسها من جديد.. فكيف يبتعد الآن؟؟
+
جلس جوارها..وذراعه مازالت خلفها..
+
لحظات طويلة مرت.. ثقيلة.. موجعة.. محلقة!!
+
وكل منهما إحساسه بالآخر يؤلمه في أعمق نقطة في الروح!!
+
كم مر عليهما وهما في منفاهما الاختياري..كل منهما بعيد عن شطآن الآخر؟!!
+
كان زايد هو أول من قطع الصمت وهو يهمس باهتمام رجولته الخاصة:
+
وينش اليوم ماشفتش كلش؟؟
+
صمتت.. إحساسها بالألم والاحتياج يضعفها لأقصى حد..
+
أعاد السؤال عليها.. همست بسكون: رحت الصبح كان عندي موعد..
+
ومسكتني الدكتورة عندها عشان تركب علي مغذي عشان ارتفاع الزلال..
+
وكانت تبيني أبات الليلة هناك بس أنا مارضيت..
+
عاجز حتى عن أن يصرخ بها.. وحرقته تتزايد في روحه وهو يهمس بسكون موجوع:
+
وأكيد ماقلتي لأحد كالعادة؟؟ وأي حد يكلمش تتعذرين له ألف عذر؟؟
+
همست بألم: وش تبيني أسوي زين؟؟
+
رد عليها بألم أعمق: لا تسوين شيء.. احرقي قلبي وبس!!
+
عادا لتبادلا الصمت لثوان قبل أن يهتف هو بإجهاد:
+
مزنة مهوب كفاية كذا؟؟
+
والله العظيم كفاية.. وأكثر من كفاية!!
+
ردت عليه بشجن مثقل بالالم: يمكن كفاية عندي .. بس أخاف مهوب كفاية عندك!!
+
زايد حينها حرك ذراعه التي خلف ظهرها ليحتضنها به وهو يصدر أنينا خافتا مثقلا بالوجع.. ما أن شعر برأسها بين ضلوعه:
+
دريتي الحين إنه كفاية..!!
+
همست برجاء عميق وهي تقيد كفيها.. كل كف بالأخرى:
+
زايد ضربتين في الرأس توجع.. ماراح استحمل منك ضربة ثانية..
+
ماراح استحمل إحساسك بالذنب.. ولا أنك تعاقبني بذنب غيري..
+
أوعدك لو جبت بنية أسميها (وسمية) كان ذا الشيء بيريحك.. بس تكفى مافيني للوجيعة..
+
احتضنها زايد بعمق أكبر.. لتجد أن مقاومتها تتفكك كتفكك عظامها المرتعشة بين خلاياه..
+
وهي تحتضن خصره بكلتا ذراعيها وتقبل صدره بوجع بللته بدموعها وانينها!!
+
بينما زايد يهمس بعمق كوني.. عمقه الرجولي المختلف الذي امتد من الأمس لليوم:
+
ما أبيش تسمين وسمية.. ما راح أغلط نفس الغلطة مرتين..
+
أمس.. جرحت وسمية وأنا ما أدري يوم سميت بنتها باسمش!!
+
مستحيل اليوم.. أجرحش وأنا أدري وأخليش تسمين بنتش باسمها!!
+
بنتنا أو ولدنا بنسميهم اسم جديد..
+
خلاص مانبي ظلال الأمس اللي غطت اليوم..
+
أنا وأنتي وعيالنا كلهم نبي نفتح صفحة جديدة لـــبــكـــرة!!!
+
#أنفاس_قطر#
1
+
تمت بحمدلله أيام (بين الأمس واليوم) ولياليها..
+
دعاء ختم المجلس:
+
" سبحانك اللهم وبحمدك... أشهد أن لا إله إلا أنت ... أستغفرك وأتوب إليك"
+
.
+
تبقى بين الأمس واليوم كما كانت حصرية في *****
+
هذا احنا خلصنا.. ومثل ماقلت لكم لا مشهد ناقص ولا زايد..
+
فيه ناس لو سمعت كلامهم كان خلصت من زمان..
+
وناس لو سمعت كلامهم كان قعدت معكم لسنة قدام بعد :)
+
وحلات الشيء ينتهي مثل ماهو مخطط له تمام <== على الأقل من وجهة نظر محدثتكم الهذارة :)
+
.
+
.
+
وما انتهينا نهاية مأساوية ولا حزينة.. لسبب وحيد
+
اللي يعرفني زين كان بيعرفه
+
إنه أنا قلت لكم قبل إني أكتب بروح قارئة..
+
وأنا كقارئة فعلا أكره النهايات الحزينة...
+
كم قصص عجبتني ولما وصلت نهايتها ندمت إني قريتها.. لأنها حرقت قلبي على الأخير..
10
وأنا مثلكم أقرأ لأبحث عن فسحة من الأمل..
+
نعم الحزن مطلوب لتنقية الروح.. ولكن ليس لإتعاسها..
+
قد يرى البعض أن الكاتب الاستثنائي لايهتم بهذه الأمور..
+
ولكن أنا لا أرى في هذا استثنائية بل أراه نوع من التعقيد..
+
ولو هو الاستثنائية فأنا متنازلة عن هذا المسمى..
+
لماذا أتعب نفسي في رواية لعام كامل وأعطيها من روحي ووقتي وكياني
+
وأخذ من وقت آلاف القراء حتى أجعلهم يكرهونها في النهاية..
+
هل سأسعد بقصة ستموت في خيال قراءها؟؟
+
هذا رد على حكاية النهايات الحزينة :)
+
.
+
ودام تكلمنا عن النهايات.. فعندنا نجمة كبيرة معلقة من زمان
+
لـ(حنين الذكرى)
+
لأنها توقعت إني بأنهي القصة في تاريخ 7/3/2011
8
وهذا فعلا كان مخططي.. بس توقفي أيام أحداث مصر هو اللي عرقل المخطط:)
+
ودام تكلمنا عن النجوم..
+
فيه كم نجمة معلقة..
+
(وضيحة) أول من توقع ومن زمان إنه كاسرة بتتعب لما يحكي لها كساب كل التفاصيل..
+
(إرادة) توقعت جميلة تقص شعرها عشان فهد..
+
(الحياة) قالت مستحيل زايد يسمي وسمية..
+
قلبي يوجعني وأنا أوزع آخر النجمات...
+
كل وحدة بتمر على ذا الأسطر وأنا ماذكرت اسمها
+
معلق لها في قلبي الآف النجمات..
+
.
+
أمنيتي وطلبي الأخير منكم إن كل من سيمر على هذه الأسطر..
+
يترك لنا ولو كلمة واحدة يودعنا بها.. حتى اللي تابعونا بصمت طيلة الأشهر الماضية..
+
ألا تستحق منكم (بين الأمس واليوم) أن تقولوا وداعا لها؟؟
19
وخصوصا أنها كما قلت لكم آخر عمل لي.. كما أظن!!
+
لا أريد إغضابكم..
+
ولكن هذا هو فعلا إحساسي..
+
أريد استراحة محارب طويلة جدا جدا جدا جدا.. سأنقطع فيها عن الانترنت وعن عوالم الكتابة..
+
ولأني وعدتكم أني لو وجدت مايستحق العودة سأعود.. فأنا عند وعدي..
+
ولكن حتى ذلك الحين أمامي الآف المشروعات المؤجلة!!
+
ولكل شيء مرحلته وزمنه..
+
وأرجو منكم دائما أن تذكروني بالكلمة الطيبة وبدعواتكم الخالصة
+
أن يهديني الله إلى مايحب ويرضى... ويوفقني لمرضاته..
+
ويصلح ويحفظ أطفالي كلهم حتى القادمين منهم!
+
يعز علي فراقكم فوق ما تتخيلون..
+
موجوعة حتى الثمالة وحتى النخاع <== كما كنت أقول عن شخصياتي حتى أصبحت هذه المصطلحات مرادفة لهم..
+
سأفتقد لجمعتنا الدافئة ومشاعركم الأدفأ..
+
والله أني في هذه اللحظات كما يقول المتنبي:
+
يامن يعز علينا أن نفارقهم..... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
1
ماعاد للحديث مجال.. :(
1
رُفعت الأقلام وجفت الصحف..
+
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
12
سبحانك اللهم وبحمدك... أشهد أن لا إله إلا أنت... أستغفرك وأتوب إليك
أنفاس قطر
