اخر الروايات

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم منة ابراهيم

رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الخامس والسبعون 75 بقلم منة ابراهيم


 


                                        


                                              

اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕


+



-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡


+



#رواية_الميراث 

#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim


+



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


+



فهد أتت لهُ مكالمة أثناء تحديقهُ في معتز الذي كان يحضر الطعام، فـ خرج من المطبخ ولم يبتعد كثيرًا فهو وقف بجانب باب المطبخ تمامًا. 


+



و المُتصلة كانت كِندّا، أجاب فهد قائِلًا:


+



_"نعم يا أستاذة كِندًا!"


+



-عايزة أقابلك ضروري أتكلم معاك...لأن الشرطة بدأت تشك أنك أنت اللي قتلت والد سلمى. 


+



_"أنا مقتلتش حد....ده كان غلط منه هو مش مني!"


6



-بس أنت اللي قتلته فعلًا...أنت متهم بـ جريمة قتـل. 


+



مع الأسف فهد ضغط على مُكبر الصوت بـ الخطأ، و معتز الذي كان في المطبخ ، سمع كل شيء قالتهُ هذه الأفعى فـ أردف بصدمة : 


+



_"جريمة قتل؟!"


3



يوسف هتف بفزع وهو يترك الأشياء الخاصة بتنظيف الحديقة :" جريمة قتل أيه؟!....مين قتل مين؟!"


+



بينما خاطر سمع ما قالهُ معتز عبر السماعة  :" بسم الله الرحمن الرحيم....اللهم إن كان هذا سحرًا فأصرفه....قتل أيــــــــه يا ولاد ستين في تسعين!"


5



يوسف ردّ على خاطر ببلاهة  :" يساوي 5400!!"


+



خاطر بإستغراب  :" هي ايه دي اللي تساوي 5400 يا يوسف؟!"


+



يوسف بسخافة  :" ستين في تسعين يساوي 5400.....ولا أنت أستاذ عربي أنت ملكش في الرياضيات!"


3



معتز تحدث بحدة  :" يوسف...بلاش فزلكة....أنا دماغي مشغولة دلوقت....ومش فاضي لغبائك خالص!"


+



يوسف بغباء  :" طب ما تقفل و تتصل تاني!!"


3



ثم أطلق بعدما أنهى حديثهُ قهقهات أستفزت خاطر ومعتز بشدة ثم هتف معتز بخبث: 


+



_"بقولك ايه يا يوسف....أنت لابس كوتشي في رجلك، مش كده؟! "


1



أجاب يوسف قائِلًا بتعجب :" لأ جزمة، ليه؟!"


+



معتز بحدة :"طب أتكتم بقى بدل ما أديك بيها!"


2



_"طب ايه رأيك تعملي بلوك أسهل من الكتم!!!"


2



ضربوا معتز و خاطر رؤسهم بتعب من غباء يوسف ثم أردف خاطر بعصبية: 


+



_"يوسف....أسكت يا ابني شوية....بدل ما أركب دماغي و أجي أرتكب فيك جناية!"


+




    


                

يوسف برفض  :" لأ لأ..أوعى تركب دماغك لـ تعمل حادثة!"


2



خاطر بيأس  :" يا أخي يارتني أعمل حادثة فعلًا عشان أخلص من العيلة التي تجلط دي!*


+



ثم نظر لـ سلمى التي نامت منذ خمسة عشر دقيقة، و أردف بهدوء وحنين  : 


+



_"بس شكل في بنوتة بريئة كده هتنقذني من الجلطة اللي هتجيلي!"


2



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


+



#غرفة مكتب فهد.


+



يجلس خلف المكتب، جالسًا على الكرسي خلفهُ، ويضع ساعديهِ على أطراف الكرسي، وتبدوا على ملامحهُ الشرود في تلك الذكرى التي غيرت حياتهُ رأسًا على عقب....


3



.


+




+




+




+




+



#العودة للوراء....قبل أربعة أشهر....عند فهد. 


1



بعد خروج فهد من ذلك المصنع الذي كان يتشاجر فيهِ مع حمزة، ها هو يسير في الطرقات بـ سيارتهُ، كانت وجهتهُ المستشفى التي أخبرهُ عامر عنها... 


+



ولكن بدلًا من أن يذهب لـ الأطمئنان على أخوتهُ، كاد يذهب لـ مركز الشرطة بسبب هذا الرجل الذي أصتدم بـ السيارة أثناء سيرهُ في الشارع لأجراء مكالمة بعيدًا عن شخص ما. 


2



وهذا الشخص لم يكن إلا كِندّا...الذي أقتربت من زوج أختها بفزع قائِلةً وهي تحاول إيقاظهُ: 


+



_"مارد....مارد فوق يا مارد أرجوك....مــــــــارد!"


4



فتح فهد باب سيارتهُ سريعًا على عجل، ثم أقترب منهم قائِلًا بتوتر: 


+



_"ممكن بعد أذنك تبعدي...و أنا هاخده المستشفى!"


+



تحدثت كِندّا بغضب  :" أنت كمان ليك عين تتكلم بعد ما خبطّه بعربيتك الزبا** دي....أنت أفضل مكان ليك السجن!"


2



فهد تنهد  :" يا ستي أنا مستعد أدخل النار....بس حياة الأستاذ أهم دلوقتي!"


3



تركتهُ يحمل هذا الشاب و يدخلهُ السيارة ثم صعد هو ناحية مقعد السائق و هي صعدت السيارة في الخلف مع زوج أختها، وكانت نظراتها نحو مارد "المصاب"غريبة للغاية. 


+




+




+




+




+



تجلس كِندّا على مقاعد الأنتظار، و أمامها يجلس فهد على بُعد ثلاث أمتار، ينتظران خروج الطبيب، فـ هتفت كِندّا وهي تخرج الهاتف: 


+



_"أنا أستحالة أقعد مع أشكال زي دي....لازم أطلب البوليس حالًا!"


+



أبتسم فهد قائِلًا وكأن شيئًا لم يكن: 


+




        

          


                

_"تقدري تحلي الموضوع بهدوء شديد ومن غير شوشرة....بدون تدخل الشرطة!"


3



كِندًا بغضب  :" لأ....ده جوز المرحومة أختي...ولو كانت عايشة كانت عملت فيك أكتر من كده!"


2



فهد تنهد تنهيدة عميقة ثم أردف ببرود: 


+



_"تقدري تكلميهم عادي جدًا مفيش أي حاجة....لكن...أيه اللي هيحصل بعدها....هقول أني مكنتش أقصد بس في كلا الحالتين هتعاقب...وبعدين؟!...هيدافع عني محامي....وبعدين؟!.....هيتحكم عليا بـ شهور؟!....تلات سنين؟!...خمسة؟!...عشرة؟!...خمستاشر؟!...خمسة وعشرين سنة؟!....لو أتكتبلي عمرو...هخرج وهكمل حياتي وكأن الحادثة محصلتش!"


3



كِندًا بإستغراب  :" أنت ازاي مشاعرك باردة كده؟!...ده أنت خبطت واحد وهو دلوقت بين الحياة و الموت!"


2



_"مش متوتر لأني مكنتش قاصد أخبطّه....وعلى فكرة هو اللي كان جاي قدامي....انا مقلتلوش تعالى أموتك....ولو هو مات دلوقتي يبقى ده عمره و أنتهى!"


3



قاطع حديثهما خروج الطبيب وهو ينتزع الكمامة، قائِلًا: 


+



_"نحن فعلنا كل ما بوسعنا، لكن مع الأسف الشديد، لقد مات....الرجاء من فضلكم تبلبغ الشرطة لتحـ..."


+



قاطعتهُ كِندًا ببرود  :" لا تقلق سأفعل كل شيء!"


3



رحل الطبيب، وترك فهد ينظر نحوهُ ببرود شديد، بينما كِندًا تنظر لهُ بغيظ. 


+



كِندًا بغضب :" شكلك مش خايف على نفسك ايه اللي هيحصلك....لكن أنا خايفة على بنت أختي اللي هتبقى يتيمة بسببك!"


2



شعر فهد بالندم الشديد ينهشهُ رغم أنهُ لم يتعمد قتل هذا الشاب، فـ أردف ببطئ: 


+



_"طـ...طب...هي ملهاش حد من قرايبها يربوها مكان أبوها!"


+



نفت كِندًا قائِلة  :" قرايب والدتها سافروا بلد تانية بعد ما ماتت حور....و أنا ماسافرتش معاهم لأني كنت في الوقت ده في تركيا....ومعرفش هما موجودين فين...والدها ملهوش أخوات و حتى والده ووالدته متوفيين وبقية العيلة محدش يعرف عنها حاجة!"


4



-أزاي أنتِ بنتهم و متعرفيش هما سافروا فين؟!. 


+



_"بصراحة بابا كان متجوز أتنين....الاولى أم حور و والتانية تبقى والدتي...ووالدتي ماتت وأحنا مكناش عايشين معاهم أصلًا....و البنت اسمها سلمى...كانت عايشة مع أختي حور...في تركيا...ماشفتش باباها من وهي عندها تلات سنين بسبب مهماته اللي بيطلعها برة مصر وجوا مصر....وهي دلوقت عندها سبع سنين....باباها العقيد مارد الصياد وعدها أنه هيشوفها أنهاردة بس لحد دلوقتي مرحلهاش ومامتها ماتت من شهور....وسلمى مستنية..وأظن أن هي على وصول دلوقت لآن الخبر أكيد جالها!"


4



وبالفعل، صدق حديث كِندًا، فهم سمعوا صوت أقدام تركض في الممر، ألتفتوا الاثنان، ليجدوها فتاة ذات شعر أصفر و عينان خضراء و بشرة بيضاء، كانت فتاة في غاية الجمال، أقتربت سلمى من كِندّا و قالت ببكاء: 


1




        

          


                

_"بـ...بابا...جوا ليه يا طنط؟؟"


+



كادت تتكلم كِندًا، تكشف فهد أمام الفتاة، لكن فهد عندما نظر إلى سلمى الصغيرة، تذكر نفسهُ وهو صغير، كيف كان يُعذب مع هذه السيدة التي تُدعى عمتهُ، كيف يُعذب ووالدهُ حي، فـ ماذا كان سوف سيحدث لو مات.


2



أردف فهد وهو يمسح دموعهُ براحة يديهِ: 


+



_"أنا....أبوكي!"


4



أستدارت سلمى لـ فهد، وعندما رأتهُ أبتسمت إبتسامة جميلة، و ركضت نحوهُ تعانقهُ بيدها الصغيرتين، و فهد لم يحزن يومًا في حياتهُ مثل ما حزن على هذه الفتاة التي تسبب بقتل والدها. 


2



رفع يديهِ ليبادل سلمى العناق متحدثًا لها بهمس: 


+



_"آسف!"


+



لم تفهم سلمى لماذا يعتذر، ولكنها تجاهلت الأمر وظلت تعانقهُ قائِلةً: 


+



_"أنت وحشتني أوي يا بابا!"


+



أغمض فهد عيناهُ بقوة، بسبب هذه الكلمة أحسّ بشعور غريب ينمي داخلهُ، لا يعلم ما هوا لأنهُ لم يجربهُ من قبل، أبعدها عنهُ ثم بدأ يمسح على شعرها،و أستمعوا هما الأثنان لـ قول كِندًا: 


4



_"روحي أنتِ يا سلمى و أستنينا في العربية و بابا جايلك!"


+



أومئت سلمى ثم خرجت مع السائق إلى الخارج، و عند كِندًا و فهد، كِندًا أستقامت من موضعها و أقتربت من فهد و تحدثت: 


+



_"شكلي كده قرأت اللي في دماغك.....أنت هتبقى والد البنت وهتكتبها بأسمك!"


1



فهد أستقام بسرعة  :" لأ مش هينفع....صدقيني مش هينفع....أنا ممكن أربي البنت....وأعتبرها زي بنتي...بس موضوع أنها تبقى بنتي بالاسم...ده مش هينفع...لأن ده حرام في الدين!"


2



-طب و هتقول أيه لما حد يسألك البنت ليه مش مكتوبة بأسمك!.


+



_"هقولهم أن انا عمها وهعمل بطاقة تانية غير الحقيقية و في البطاقة هكون أنا أخو والدها....و هي عشان صغيرة بتناديني بابا...والموضوع ده مش هيطول...أنا هفضل معاها لحد ما ألاقي أهلها و أسلمها ليهم...أنا هعمل ده كله عشان أريح ضميري لأن البنت محتاجة حد يقف جنبها في الوقت ده!"


3



-تمام...بس بشرط. 


+



_"ايه هو؟! "


+



-أنت زي ما قتلت جوز أختي قدامي....لازم تموت قدام أهلك...العين بالعين و السن بالسن. 


6



فهد بإستغراب:" تقصدي ايه؟!"


+



_"أقصد أن أنت هتبان قدام أهلك أنك مُت...في المستشفى دي....عشان لو حد سأل عليك يعني..وموضوع وفاة الضابط مارد الصياد سيبه عليا و أنا هتصرف فيه!"


3



-ايوا بس البنت دي هتعيش معايا أنا. 


+



_"لأ....انتوا الاتنين هتعيشوا لوحدكم في بيت باباها اللي أنت هتروحوا دلوقتي..."


+




        

          


                

فهد بغضب :" ايوا بس اخواتي...."


+



_"كويس انك قولت انك عندك أخوات....يأما تعمل اللي هقولك عليه بالحرف....يأما تدخل السجن و تاخد أعدام وساعتها لا هتعرف ترجع البنت أو تشوف أهلك تاني و صدقني أنا مش هقف هنا و بس...لأ... أنا هدمر عيلتك واحد واحد عشان اللي أنت عملته في البنت دي!"


3



تنهد فهد تنهيدة عميقة، ثم وافق في الأخير، و أخرج من جيبهُ ورقة ثم كتب شيء ما، و أعطاها لـ كِندّا قائِلًا: 


+



_" ممكن توصلي الرسالة دي للعنوان اللي مكتوب على الظرف.... أرجوكِ! "  


3



قرأت كِندًا محتوى الرسالة و تأكدت أنها ليست رسالة كما ظنت، ووافقت،ثم فعلت ما قالهُ فهد و أوصلت الرسالة إلى بيت ديڤيد،لأن فهد كان متأكد بأن حمزة سيبحث عنهُ في كل الأماكن ومن ضمنهم بيت الرجل الذي كان يعمل معهُ. 


1



مرت ثلاث أشهر و قبل أتمام الشهر الرابع، أكتشف فهد أن سلمى تعاني من مرض سرطان الدم، وتحتاج إلى عملية بأسرع وقت، و أيضًا نسيت أن أخبركم أن فهد أحب الصغيرة كثيرًا و أعتبرها أبنتهُ بحق، وكذلك سلمى تعلقت بـ فهد للغاية. 


4




+




+




+




+



#العودة للحاضر. 


+



خرج من شرودهُ على صوت طرقات على الباب، فـ أعتدل في جلستهُ و سمح للطارق بـ الدخول، فـ أتضح انهُ معتز، حيث وقف أمام الباب قائِلًا: 


+



_"الأكل جهز يا فندم! "


+



أومئ فهد بهدوء ثم نهض و خرج من المكتب،تزامنًا مع نزول سلمى و خاطر من الأعلى، جلس فهد على طاولة الطعام و جلست سلمى هي الأخرى ولكن على قدم فهد، الذي أحتضنها بقوةٍ و كأنهُ يريد إدخالها بين أضلعهُ ليحميها من هذا العالم. 


2



وهذا كلهُ تحت نظرات معتز و خاطر، و نظر لهم فهد بهدوء قائِلًا: 


+



_" أتفضلوا كلوا معانا...و نادوا لأخوك يا شيف أميرة!"


2



ضحك خاطر على نطق فهد لـ الأسف، و معتز نظر لهُ بحدة و كاد يعترض لكن إصرار فهد جعلهُ يذهب و ينادي يوسف الذي آتى جلس معهم، كانوا يأكلون الثلاثة بهدوء وبطئ شديد و بالأخص معتز. 


+



معتز كان يبعد شعر لحيتهُ عن فمهُ كي يعرف كيف يأكل، لا يعلم أن هناك شخص يحاول أن يكتم ضحكتهُ على مظهرهُ المثير للضحك. 


5



و خاطر و يوسف كانوا يأكلون بهدوء ولم يلاحظوا معتز،و لكن أنتبهوا لتلك الضحكات الطفولية التي خرجت من فم سلمى، فقط بسبب مظهر معتز. 


2



نظروا لها الأربعة، و أبتسم فهد إبتسامة حنونة على ضحكتها، ولكنهُ عندما نظر لـ معتز و خاطر و يوسف تبدلت الإبتسامة بـ نظرة أرعبت ثلاثتهم. 


4



يتبع.... 


+



  "الميراث" 


+



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


+



كده الحقيقة وضّحت للكل وفهد كان بيعمل كده بسبب شعوره بتأنيب الضمير و الذنب والندم رغم انه مش متعمد انه يقتل مارد الصياد. 


3



-يا ترى التلاتة هيعملوا ايه؟؟ 


3



-فهد؟!...وهل ياترى هيلاقي اهل البنت دي؟! 


3



-سلمى و خاطر 🙈؟؟ 


4



رأيكم؟! 


4



توقعاتكم؟!


+



دمتم بخير 💗🙈.....سلام👋🏻


+


السادس والسبعون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close