رواية الميراث ابناء المافيا الفصل الخامس والستون 65 بقلم منة ابراهيم
اللهم صلِّ وسلم وزد وبارك على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين اجمعين وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين 💕💕
+
-لا تنسون الدعاد لأهل غزة وكل بقاع الاراضي العربية المحتلة♡
+
#رواية_الميراث
#بقلم _الكاتبة_Manna Ibrahim
+
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
صوت عجلات السرير الذي كان يسير في ممر المستشفى، و صوت أنفاس يوسف المضطربة هي التي كانت تُسمع في المكان، ظل يسير بجانب السرير حتى وصلا إلى الطوارئ، وكاد يدخل معهُ للداخل لكن أوقفتهُ ممرضة قائِلًا بلطف باللكنة الأنجليزية:
+
_"أنتظر هنا من فضلك! "
+
ثم دخلت الغرفة، وهو أومئ فحسب، وفي نفس الوقت متوتر و قلقًا للغاية، أخرج الموبيل من جيبهُ مردفًا بنبرة متوترة:
+
_"لـ..لازم أتصل بـ حمزة...أو فهد حـ..حالًا! "
2
أتصل أولًا على فهد ولكن لم يرد، فـ عاود الأتصال ولكن أيضًا لم يرد، قرر الأتصال بـ حمزة الذي ردّ فورًا و كأنهُ يعلم أن هناك خطب ما:
2
_"السلام عليكم....ايوا يا يوسف! "
2
-أنت فين؟!.
+
_"أنا في الشغل....في ايه؟!...حصل حاجة؟! "
+
-إــ إياد..أ..
+
لم يستطع إكمال كلامهُ، أعاد خصِيلات شعرهُ إلى إلى الخلف بيدهُ، ثم أردف بحزن:
+
-إياد انا لقيته فاقد الوعي و أحنا في مستشفى #####....أرجوك تعالـى بسـ...
+
وللمرة الثانية لم يُكمل كلامهُ بسبب الخط الذي أُغلِق بوجههُ، فيبدوا أن حمزة سيترك كل ما بيدهُ و يآتي.
1
و بعد وقت محدد كان خاطر وحمزة أمام يوسف الذي كان يجلس على مقاعد الأنتظار، وقبل أن يتحدث حمزة،خرج الطبيب، ثم هرع الثلاثة واقفين أمامهُ قائِلًا بإبتسامة:
+
_" الموضوع ليس بخطير..ضربة الرأس ليست بـ الضربة القوية لكن سنفعل له اللازم لنتأكد ان لا يوجد نزيف داخلي..سيكون بخير لا تقلقوا."
4
رحل الطبيب، ثم تحدث حمزة بحدة حاول إخفائها:
+
_"إيه اللي حصل؟!.....وحصل أزاي وليه؟!....و أنت كنت فين؟! "
1
يوسف هتف بخفوت وهو مطأطأ الرأس :" مش عارف.....هو أتأخر عليا نص ساعة و بعدين دورت عليه ولقيته و..."
+
قاطعهُ حمزة الذي أمسكهُ من تلابيب قميصهُ بغضبٍ:
+
_"و أنت ليه مدخلتلوش جوا الجامعة عشان يشوفك....بدل ما يطلع عليه حد يضربه ويدخل الاوضة دي! "
2
-أنا روحت قبل المعاد بربع ساعة زي ما قولتلي....واستنيته ساعة إلا ربع و في الآخر لقيته ورا الجـ..."
+
حمزة بحدة :" طب و ازاي مشفتوش وهو خارج؟!....أنت مش راجل يا يوسف و غير مسؤول.....أخوك كان هيموت بسببك! "
8
خاطر تحدث هذه المرة بغضب :" ما خلاص بقا يا حمزة.....أسمعه طيب شوف هيقول أيه.! "
3
حمزة تجاهل خاطر ثم قال وهو يمسك ياقة قميص يوسف بيد واحدة:
+
_"مين اللي عمل فيه كده؟.....انت؟!...صح؟! "
5
لم يتمالك يوسف نفسهُ هذه المرة، فـ رفع يدهُ ثم لكم حمزة لكمة في وجههُ ثم صرخ بعصبية:
+
_"لحد هنا و كفاية....يوسف مين اللي يعمل كده في اخوه الصغير....أوزن كلامك يا حمزة قبل ما تقوله....شكلك عايز تأهيل عقل من جديد! "
3
ولم يتوقف الأمر هنا، بل ردّ حمزة لهُ اللكمة لكمتين، واحدة في نصف وجههُ و أخرى في بطنهُ، أرتد يوسف إلى اللوراء أثر اللكمات القوية و الغير متوقعة، وكاد يضربهُ لكمة أخرى لكن ظهر أمام حمزة ما لم يتوقعهُ أحد.
3
_"بتعمل أيه هنا يا معتز....غور من وشي دلوقت! "
4
أردف بها حمزة بغضب شديد، فـ ردّ معتز الذي كان يحمى يوسف بكامل جسدهُ ثم هتف بقلق عندما رآى الغضب التي يتملك حمزة :
+
_"أغزي الشيطان يا حمزة.....أنت مش في وعيك....أستهدى بالله واهدى كده! "
3
كتّفهُ معتز من ذراعيهِ ثم تحدث وهو يحاول السيطرة على حمزة الذي أصبح بين الوعي واللاوعي، وخاطر يضع ذراع يوسف حول رقبتهُ كي لا يسقط.
+
ولكن يوسف فقد الوعي بلا سابق إنذار، أردف خاطر وهو ينادى على أخوتهُ ويحاول إيقاظ يوسف:
+
_"مـ...معتز حـ...حمزة....يوسف فقد الوعي! "
2
و مسلم الذي كان واقفًا يتابع الحوار دون تدخل، أردف بعدما لاحظ أن يوسف فقد الوعي بنبرة مزاح ليس وقتها:
+
_" هو أنهاردة اليوم العالمي لفقدان الوعي و لا ايه يا رجالة! "
2
ترك معتز اخيهِ ثم أقترب من يوسف يساعدهُ على النهوض هو وخاطر، وملامحهُ تعبر عن مدى الأستياء من حمزة، هتف مسلم وهو يقترب:
+
_"أبعد أنت يا معتز....و انا هساعده. "
1
*****
ـــــــــــــــــــ
+
بعد قليل، خرج مسلم وهو يضع السماعات حول رقبتهُ، ثم أردف وهو ينظر لـ الثلاثي:
+
_"سيف مريض سكر! "
1
معتز لم يلاحظ أخر كلمتين :" اسمه يوسف على فكرة "
2
و أردف بعدما استوعب :" مريض أيه؟! "
2
مسلم تنهد: " مريض سكر..مكن يكون موجود عندو من فترة وهو مكانش عارف.. او ممكن يكون عارف و ساكت! "
2
معتز نظر لـ حمزة الذي كان جالسًا على الارض وصامت، هتف بعتاب :" أنت لحد امتى هتغضل كده؟!....انا زهقت يا حمزة بجد! "
2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
خاطر دخل يجلس بجانب يوسف النائم، و حمزة ذهب وراء معتز الذي سار متجهًا لـ غرفتهُ، وحاول التحدث معهُ لكن معتز تجاهلهُ و أخرج كتابًا يقرأ فيهِ متجاهلًا حمزة تمامًا.
+
بعد نصف ساعة، لاحظ أن حمزة نائم، تأفّف بضجر ثم أردف بغيظ :" يا أخي ده أنت تغيظ الواحد....لأ و كمان ليك عين تنام! "
5
نهض و جلب الغطاء ثم وضعهُ على حمزة الذي كان يتمتم بكلمات غير مفهومة، فهم معتز أنهُ يرى كابوسًا، جلس بجانب رأسهُ و أردف بهدوء وهو يمسح عليها:
+
_"قوم يا حمزة ده كابوس! "
2
فتح حمزة عيناهُ بفزع و كانت واضح على ملامحهُ الخوف و القلق، نهض مرة واحدة و هتف بنبرة مرتجفة:
+
_"يـ..يوسف! "
4
معتز ناولهُ منديلًا كي يمسح عرقهُ :"يوسف في اوضته و خاطر معاه! "
+
تنهد حمزة ومسح بكفيهِ على وجههُ كمن يبعد التعب عنهُ، ويفكر في ما رآهُ وهو نائم.
+
في المنام:-
+
يقف خلف الزجاج يتابع ما يحدث بهذه الغرفة بعينين نادمتين، يشعر بضيق و أنقباض شديد في صدرهُ بسبب ما قالهُ لـ أخيهِ.
+
وتلك الكلمات القاسية التي قالها بلا ذرة رحمة او مراعاة لـ مشاعر الأخر لازلت تتردد في أذنهُ:
+
_" أنـــت مش راجل....وغير مسؤول...هي دي الامانة اللي أمّنتك عليها....اخوك كان هيموت بسببك! "
3
طأطأ رأسهُ والندم يكاد يقتلهُ، كانت فقط لحظة غضب....قيل فيها هذا الكلام السام....لكن أحيانًا تلك اللحظة تدمر العلاقات.
+
ولكنهُ رفع رأسهُ عندما لاحظ ان هناك توتر في الاجواء وهذا الخط، الذي كان يتحرك، اصبح مستقيم الآن.
+
لم يعد يشعر بشيء...و كأن المشاعر قد هجرت جسدهُ...
أو ربما تجمّعت كلها دفعة واحدة فى صدرهُ....حتى صار لا يعرف كيف يميّز بينها ....إحساس مُبهم يطوّق قلبهُ....يُضيق عليه الخناق ، و يتركهُ وسط فراغ موحش.
2
صرخ بعلو صوتهُ وهو يختنق :" لاااااااء! "
+
وسمع صوت يردد في الأرجاء:
+
_"عصبيتـــك هتخلي اللي بيحبـــوك يبعدوا عنك يا حمزة "
1
#انتهى.
+
معتز تنهد بعمق :" أنت...وقفت دواك! "
+
حمزة بتهرب :" دوا ايه؟! "
+
معتز بهدوء :" متتغباش عليا....انت عارف انا قصدي على ايه....وقفته من امتى! "
3
حمزة طأطأ رأسهُ :" من تلات شهور! "
+
_"أنت مجنون يا حمزة.....مجنون رسمي....وعلى فكرة....عصبيتك المفرطة دي هتخلي اللي بيحبوك يبعدوا عنك فعلًا.....حتى لو بيحبوك لدرجة الجنون! "
2
نهض معتز من جانبهُ و ضغط على أحد الأزرار بجانب السرير، وفي ثواني أنفتح الباب و دخلت ممرضة فـ أردف معتز وهو يفتح حقيبة الملابس :
+
_"أخبري الدكتور مسلم أنني أود الخروج من هنا اليوم! "
2
أومئت الممرضة ثم خرجت و تحدث حمزة بإستغراب:
+
_"تخرج فين....أنت لسـ..."
+
معتز قاطعهُ بحدة :" أخرس... انا اللي هخرج و أنا اللي هستحمل العواقب!....متدخلش بقا بعد أذنك....ما هو أنا مش هفضل هنا لغاية ما اسمع خبر موت واحد من اخواتي على ايدك.! "
3
شعر حمزة بأنهُ يستحق تلك الكلمات رغم قسوتها، مضت دقائق و دخل مسلم وهو يحمل بعض الأوراق وقلمًا، أردف وهو يقترب من معتز:
+
_"متأكد اتك عايز تخرج أنهاردة؟! "
+
معتز بأصرار :"ايوا متأكد....اكتب بقا على خروج خليني أنكشح من الأوضة دي! "
4
مسلم بهدوء : "حالتك الصحية يا معتز بقت تمام التمام....وممكن تخرج أنهاردة عادي....بس أنت هتيجي كل ست شهور تعمل تحاليل عشان الكنسر لو رجع تاني!"
2
أخذ بعض الملابس، و هتف لـ مسلم :" تمام....في حاجة تاني! "
+
_"خُد أمضي على الورقة دي عشان لو حصلك حاجة تبقى أنت المسؤول! "
2
أردف بها مسلم وهو يكتم ضحكتهُ على معتز الذي وقع على الأوراق دون قرأتها، فـ هتف مرة أخرى وهو يأخذها منهُ:
+
_"طب ما كنت تقرأها الأول بدل ما تكون في الأخر عقد تنازل املاك او ما شابه ! "
1
معتز وهو يدخل الحمام أردف :" ياعم أتنيل...هو أنا حيلّتي حاجة أصلًا؟! "
2
ضحك مسلم بصخب على صديقهُ ثم نظر لـ حمزة و لم يجدهُ فـ تحدث بغيظ:
+
_"هو في ايه....راح فين ده كمان؟!.....يا عيلة يا مجنونة "
2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
غرفة يوسف
+
يجلس خاطر بجانب يوسف ويحاول فتح مواضبع معهُ، و يوسف يستجيب لكن بكلمة او أثنين، و عند فتح الباب و دخول معتز أردف وهو يربت على كتف خاطر:
+
_"روح أنت يا خاطر شوف إياد و انا هحصلك! "
+
خاطر نهض وهو يتمتم بغيظ :" ماشي يا أخويا....ما أنا الخدامة الفيلبينية اللي جبهالكوا ابوكوا!"
4
ضحك يوسف هذه المرة رغمًا عنهُ، و أوقف معتز خاطر وهو يقول بشك:
+
_"بتبرطم بتقول ايه؟! "
1
خاطر ألتفت قائِلًا :"انت فهمت حاجة من اللي قولتها! "
+
معتز نفى :" لأ! "
+
_"خلاص يبقى انا مقولتش! "
1
معتز وضع يدهُ تحت ذقنهُ :" وجهة نظر تقنع برضو! "
2
ثم نظر لهُ :"طب خلاص روح! "
+
عاد خاطر يتمتم بكلمات غير مفهومة :" طب يارب...تروحوا...فـ..ومترجعوش..كلكم...ومتلاقوش حد يسأل عليكم....ان شاء الله! "
2
هذه المرة سمعهُ معتز جيدًا و أردف بحدة مصطنعة :"نروح فين ياض يا عبيط أنت؟! "
+
خاطر ببلاهة :" الملاهي! "
+
ثم خطى خطواتهُ يخرج من الغرفة و لكنهُ نسي أمر فتح الباب كي يخرج، لذا هو أصتدم في الباب لأنهُ لم ينظر للباب أصلًا..بل كان ينظر لـ أخوتهُ.. وتأوة بألم وبصوت شبه باكي.
1
معتز بضحك :" و أدي جزاة اللي يهزر معانا! "
5
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
الجد عامر، كان داخل المستشفى كي يطمئن على أحفادهُ و أثناء دخولهُ لاحظ خروج حمزة فأوقفهُ قائِلًا:
+
_"حمزة....رايح فين وسايب أخواتك؟! "
+
ردّ حمزة وهو يتصل بأحدهم :" مشوار صغير وراجع! "
+
عامر بهدوء :"طب حاول ترجع علاقتك أنت وفهد تاني يا حمزة...ده مهما كان اخوك! "
1
حمزة تنهد :"حاضر يا جدو....عن اذنك! "
1
خرج حمزة من المستشفى و عامر أتجه لموظفة الأستقبال يسأل عن غرفة إياد فهو لازال لا يعلم بأمر يوسف.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
.
+
وعند حمزة الذي أستقل سيارتهُ وغادر من المستشفى، قام بالاتصال على فهد الذي أجاب بعد ثلاث رنات قائِلًا بإمتعاض:
+
_"عايز ايه يا حمزة؟!....بترن ليه؟! "
1
-بصراحة انا برن عشان فكرت في كلام جدي و معتز...وقولت اني لازم اتكلم معاك شوية و متسرعش.
1
_"ايوا عايز ايه يعني؟! "
+
-عايز اقابلك...وهسمع كل كلامك....ومش هتكلم غير لما تكمل كلامك للأخر....وبعد كده اتكلم انا.
2
_"ولو كلامك معجبنيش! "
+
-تقدر تعمل اللي أنت عايزوا....أنا مش هتدخل! "
+
_"ماشي....هنتقابل فين؟! "
+
-نفس المصنع اللي انا ضربتك فيه! "
1
تعمد حمزة قول "ضربتك فيه" كي يستفز فهد وبالفعل نجح في ذلك، فـ فهد شعر بالنيران في صدرهُ.
1
_"هنتقابل امتى؟! "
+
-بعد ساعتين.
+
_"ماشي! "
+
-هستناك.
4
يتبع.........
+
#الميراث......أنتهت الحلقة ال65🙈
+
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+
حمزة بيلوم يوسف على حاجة معملهاش، و معتز بيلوم حمزة على تسرعه، و الخدامة الفيلبينية اقصد خاطر بيقعد جنب كل واحد فيهم لما بيتعب 😂😂😂😂
3
انا هيجيلي شلل رباعي بسبب العيلة دي 😌
2
يلا مستنية توقعاتكم و آراكم في الكومنات 💗💗
+
-يا ترى لقاء الأخوة هيبقى عامل ازاي؟ وهل هيمر مرور الكرام؟!
2
-متنسوش الدعاء لأهل غزة.
1
-والدعاء لأمواتهم و أموات المسلمين والمسلمات.
2
رأيكم؟؟
2
توقعاتكم؟!
1
دمتم بخير 💗🙈.....سلام👋🏻
+
