اخر الروايات

رواية خداع أنثي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دودو محمد

رواية خداع أنثي الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم دودو محمد 


"خداع انثى"31

رائد ♡ رقيه

"البارت الواحد والثلاثون"

بالمشفى

دلف اسامه غرفة الفحص وبدأ يفحص مدحت بدقه شديده وبعد عدة دقائق انتهى وخرج من الغرفه ونظر إلى سهير وقال بتساؤل

-فين اهل المريض اللى جوه

ردت عليه وقالت من بين شهقاتها
سهير :-انا مراته يا دكتور وابنه اللى فى الاوضه التانيه طمنى عليهم ارجوك

نظر لها بأسف وقال بنبره حنونه
اسامه:- أهدى يا امى متقلقيش هو بس محتاج يدخل عنايه كام يوم و هيحتاج عملية صغيره جدا فى قلبه لان القلب حاليا نبضاته ضعيفه جدا وان شاءالله هيبقى زى الفل اطمنى

نظرت له بدموع وقالت
سهير :- وابنى يا دكتور طمنى عليه من ساعتها وهو مش بينطق

ربت على يدها وقال
اسامه :- هدخل حالا اكشف عليه واطمنك اهم حاجه متتعبيش نفسك واستريحى

نظرت له بدموع وقالت
سهير :- ارتاح ازاى بس وانا ابنى وجوزى فى الحاله دى انا راحتى فى سلامتهم

أبتسم لها وقال
اسامه :- ان شاءالله هيبقوا زى الفل هدخل اكشف علي ابنك واطمنك وتركها ودلف الغرفه المتواجد بها رائد وبدأ يفحصه ونظر له بأسف وخرج من الغرفه وأقترب من سهير وقال
-هو كل حاجه فيه كويسه وتمام ومافيش اى مؤشر خطوره على حياته بس من الواضح أتعرض لصدمه كبيره وصلته لكده هو حاليا جسديا مفهوش حاجه بس محتاج مصحه نفسيه ومتابعه مستمره ضرورى

جلست على المقعد بألم شديد وقالت
سهير :- ياااااارب الطف بينا يارب

ربت على كتفها وقال
اسامه :-يا امى كده غلط على صحتك هما الاتنين دلوقتى محتاجينك جنبهم لازم تقوى علشانهم

تنهدت بحزن وقالت
سهير :- انا صابره وراضيه بقضائك يارب اللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه
............................................................
أشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت رقيه من نومها وهى تشعر بألم شديد بالرأس أمسكت رأسها بكف يدها الصغيره ونهضت من على السرير ودلفت المرحاض ثم خرجت ادت فرضها وخرجت من غرفتها وجلست على الاريكه وامسكت جهاز التحكم واشغلت التلفزيون وبدأت تغير القنوات بملل شديد ولكن اوقفها صورة مدحت ورائد بأحدى القنوات الفضائيه نظرت إلى الشاشه بأهتمام شديد ورفعت الصوت إلى أعلى مستوى وجحظت عيناها بصدمه عندما سمعت ما قاله المذيع ركضت سريعا وامسكت الهاتف الأرضى واجرت اتصالا بالمشفى وانتظرت ثوانى حتى أتى اسامه واجاب عليها قائلا

-خير فيه حاجه

تكلمت سريعا وقالت بصوت مرتعش
رقيه :- طمنى ارجوك هو الكلام اللى بيقوله فى الاخبار ده صح ان رائد وابوه فى المستشفى هما دول اللى نزلت علشانهم بليل

رد عليها بأسف وقال
اسامه :- للاسف هما وحالة مدحت خطر جدا ومحتاج يعمل عمليه فى القلب

تكلمت بدموع وقالت
رقيه :- ورائد حالته ايه طمنى ابوس ايدك

رد عليها بصوت منخفض جدا وقال
اسامه :- هو مفهوش اى مرض جسدى هو أتعرض لصدمه كبيره وفاقد الوعى ومحتاج يروح مصحه نفسيه هما هناك هيعرفوا حالته ايه اكتر منى

ردت عليه بدموع وقالت من بين شهقاتها
رقيه :- ارجوك خليه عندك انا لازم اشوفه

رد عليها بغضب وقال
اسامه:- تشوفيه ازاى انتى اتجننتى مينفعش طبعا الكلام اللى بتقوليه ده انتى ناسيه انك مطلوبه لتحقيق

تكلمت بغضب شديد وقالت
رقيه :- مش مهم انا يا دكتور انا اهم حاجه عندى رائد لازم اشوفه حالا سلام واغلقت الخط ونهضت سريعا وارتدت ملابس اشتراها لها اسامه وقبل ان تخرج من الشقه وجدت احد يفتح الباب تراجعت إلى الخلف بخوف لكنها وجدتها انثى صغيره بنفس عمرها نظرت لها بأستغراب وقالت
-ا ا انتى مين

ابتسمت لها برقه وقالت
-متقلقيش انا اخت اسامه الصغيره وهو لسه مكلمنى وطلب منى انزلك نقاب ماما علشان تلبسيه وانتى نازله بيقولك علشان محدش يعرفك

نظرت لها بأرتياح وأخذت منها النقاب وقالت بشكر
رقيه :- ش ش شكرا تعبتك معايا

حركت رأسها بالنفى وقالت
-مافيش ما بينا شكر انا زى اختك ولو محتاجه اى حاجه احنا ساكنين الدور اللى فوق على طول نادى وقولى يا فرح وهرد عليكى على طول

اومأت رأسها بالموافقه وقالت
رقيه :- اكيد طبعا منحرمش منك يارب

ابتسمت لها وقالت
فرح :- يلا هسيبك بقى تنزلى مشوارك ولما ترجعي نبقى نقعد مع بعض ونرغى كتير وتركتها وصعدت إلى بيتها

وقفت امام المراه وارتدت النقاب حتى تخفى وجهها وخرجت من البيت وهبطت إلى الاسفل واوقفت سيارة اجره وذهبت إلى المشفى.
..............................................................
بقسم الشرطه

جلست مياده بالمكتب تنتظر العسكرى يحضر لها اسلام وبعد عدة ثوانى أتى نظر لها بحزن وأمسك دمعته سريعا قبل أن تفر من عينه أمامها
رأته بهذه الحاله شعرت بألم شديد بقلبها نهضت من على المقعد واقتربت منه وقالت بصوت مختنق

-عامل ايه يا اسلام

رد عليها بحزن وقال
اسلام :- زى ما انتى شايفه انا محبوس هنا ظلم وامى ماتت واختى متهمه فى قضية ظلم ومعرفش هى فين دلوقتى ولا حالتها ايه وخسرت ماجد أطيب قلب وخسرت شغلى وخسرت مستقبلى ومتبقاش حاجه فى حياتى تستاهل العيشه

انهمرت دموعها بحزن وقالت
مياده:- معلش يا اسلام ده اختبار من ربنا هو صعب شويه بس اكيد ربنا ليه حكمه فى كده

تنهد بحزن وقال بنبره مختنقه
اسلام:- ونعم بالله طمنيني عليكى عامله ايه وابوكى وامك عاملين ايه دلوقتى

جلست على المقعد بحزن وقالت
مياده:- ماما تعبانه اوى من يوم موت ماجد وبابا بيحاول يكون قوى علشان يقوينا بس قلبه من جوه مكسور

رد عليها بوجع وقال
اسلام:- كلنا قلبنا مكسور من اللى حصل بس مش فى ايدينا حاجه

نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
مياده :- اومال فين هشام !؟

تكلم بغضب وقال
اسلام :- موجود بس مصمم ان يخرج من هنا علشان ينتقم من رقيه اختى مصدق انها هى اللى قتلت امى

ردت عليه بأستغراب وقالت
مياده:- ازاى يصدق حاجه زى كده على أخته رقيه مستحيل تفكر تأذى حد واكيد اختفائها ده غصب عنها بس بكره تظهر والحقيقه كلها تبان

نظر لها بحزن وقال
اسلام :- مش جديد على هشام انه يظلم رقيه طول عمره قاسي عليها وبيظلمها ومش بيصدق غير اللى فى دماغه او الكلام اللى ماما الله يرحمها كانت بتقوله ليه بس انا مستحيل هسمح لأى حد يأذيها بس تظهر وتطمن قلبى عليها

ابتسمت له ابتسامه حزينه وقالت
مياده:- ان شاءالله تظهر قريب المهم دلوقتى انا روحت للمحامى اللى كان متفق معاه ماجد الله يرحمه ودفعت ليه مبلغ من تحت الحساب وان شاءالله يخرجكم من هنا فى أقرب وقت

نظر لها بحب وقال
اسلام :- شكرا يا مياده انتى بجد بنت جدعه واصيله وكل يوم حبك بيزيد فى قلبى ربنا يخليكى ليا

ابتسمت له بحب وقالت
مياده:- وميحرمنيش منك يارب انا همشي دلوقتى علشان اتأخرت ولو عرفت اخرج بكره من الشغل بدرى شويه هجيلك وجبتلك اكل ومايه وهدوم نضيفه محتاج حاجه تانى

حرك رأسه بالنفى وقال
رائد :-بعد كده متكلفيش نفسك يا مياده انتى اولا بالقرش ده

نظرت له بضيق وقالت
مياده :- انا وانت ايه ؟ مش واحد برضه ! بلاش تقول الكلام ده تانى وتحسسني ان انا وانت اغراب ان شاءالله تخرج من هنا ونتجوز ونتغلب على كل مشاكلنا دى كلها

أبتسم بحزن وقال
اسلام :- ان شاءالله يلا روحى بقى

اومأت رأسها بالموافقه وقالت
مياده :- حاضر عايز حاجه

حرك رأسه بالنفى وقال
اسلام:- عايز سلامتك

نظرت له نظره مطوله وتركته وغادرت المكان

نظر إلى اثرها بحزن وتنهد بضيق وعاد مره اخرى إلى الحبس مع العسكرى
.............................................................
بالمشفى

دخلت رقيه المشفى و بحثت عن اسامه لكنها لم تراه ذهبت عند الاستقبال وسألتهم عنه وانتظرت قليلا حتى أتى نظر حوله بالمكان بقلق واقترب منها وقال بصوت هامس

اسامه:- برضه نفذتى اللى فى دماغك امشى معايا وتحركوا إلى مكان خالى حتى لا يراهم احد

نظرت له بدموع وقالت بصوت مختنق
رقيه :- فين اوضة رائد عايزه اشوفه ارجوك

رد عليها بنفاذ صبر وقال
اسامه :- هخدك عنده بس حاولى متتأخريش جوه فاهمه

اومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- حاضر مش هتأخر

حرك رأسه بعدم رضا وقال
اسامه :- امشى ورايا

وتحركوا بحذر شديد حتى وقفوا امام باب الغرفه ونظر لها وقال بتأكيد
-مش هقولك تانى يا رقيه بلاش تأخير جوه

اومأت رأسها سريعا وفتحت الباب بيد مرتعشه ودلفت إلى الداخل واغلقت الباب خلفها ونظرت إلى جسد رائد بحزن شديد واقتربت منه ببطئ وجلست على المقعد المجاور لسرير وظلت تنظر لها بأشتياق وامسكت يده وقالت بدموع

رقيه :- وحشتينى اوى يا رائد لو اعرف ان دخولى لحياتك هيوصلك كده كنت بعد من اول لحظه قلبى دق ليك انا اسفه والله ارجع عيش حياتك زى ما كنت عيشها قبل ما تقابلنى على الأقل كانت حياة احسن من دى بكتير اشرب واسهر مع بنات وارجع لصاحبك اسر هو كان صح من الاول مكانش ينفع ادخل حياتك من الاول

شعرت بيده تتحرك وأمسك يدها بقوه وقال
رائد :- رقيه انتى هنا ؟ انتى موجوده بجد ولا دى تهيأت بتكلم مع رقيه الحقيقه ولا مع حد تانى غيرها انا مش مجنون انا متأكد انك عايشه قلبى واثق من وجودك ردى عليا انتى موجوده بجد ولا لا

ردت عليه من بين شهقاتها وقالت
رقيه :- انا موجوده يا رائد بس الأحسن تعتبرنى ميته عيش حياتك القديمه انسانى لان انا مبقتش أنفع ليك ولا أنفع غيرك اعتبرني مجرد حلم مزعج وصحيت منه وجودنا احنا الاتنين فى حياة بعض مبقاش ينفع

حرك رأسه بالنفى وقال
رائد:- انتى عمرك ما كنتى حلم مزعج يا رقيه انتى أجمل حاجه حصلتلى انتى النور اللى ظهر ليا نور حياتى انا حبيتك يعنى انتى الوحيده اللى قدرتى تعملى اللى غيرك معرفش يعمله تعالى نتجوز يا رقيه نتجوز ونبعد عن كل حاجه مزعجه نعيش حياتنا لنفسنا وبس بلاش نضيع لحظه تانى فى البعد

نظرت له بدموع وقالت
رقيه :- قولتلك انا مبقتش انفعك ولا أنفع غيرك إنساني ارجوك وعيش حياتك

حرك يده بأتجاه وجهها وحاول نزع النقاب لكنها أمسكت يده سريعا وحركت رأسها بالنفى وقالت بنبره مختنقه
-بلاش علشان خاطرى خلى صورتى فى عينيك حلوه

نظر لها بحب وقال
رائد :- انتى ليه حطاه انا عايز اشوف ملامحك يا رقيه لو خايفه حد يشوفك متخافيش طول ما انتى معايا متخافيش من حد

تنهدت بضيق وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- غصب عنى مش عايزه صورتى تتهز فى عينك يا رائد
انا عندى الموت أهون من انك تشوف وشى ونهضت سريعا وقالت بدموع
-انا لازم امشى دلوقتى حالا

امسك يدها وقال بترجى
رائد:- علشان خاطرى متمشيش خليكى معايا يا رقيه انتى ليه مش عايزه تشيلى البتاع ده من على وشك انا مش فاهم حاجه

ابعدت يده عنها وقالت بدموع
رقيه :- مش لازم تفهم يا رائد بس علشان خاطرى خلى بالك على نفسك حافظ عليها واوعى يحصلك حاجه وحاول تنسانى وتعيش حياتك لو بتحبنى بجد وتحركت إلى الباب سريعا والتفت بجسدها له ونظرت له نظره مطوله وخرجت من الغرفه وتركته وركضت بعيد عن الغرفه واسندت ظهرها على الحائط وظلت تبكى عقد ذراعيه على صدره ونظر لها بأستغراب وقال

اسامه :- يعنى كده انتى مرتاحه لما وصلتى نفسك للحاله دى

نظرت له بدموع وقالت
رقيه:- غصب عنى كان لازم اشوفه لآخر مره احنا انكتب علينا الفراق منه لله اللى كان السبب

نظر لها بشفقه وقال بنبره حنونه
اسامه :-ان شاءالله تعملى عملية التجميل وترجعى احسن من الاول وتعيشوا مع بعض فى سعاده خصوصا ان ابوه حالته صعبه وحتى لو عاش هيقضى الباقى من حياته على السرير من غير حركه لان اى مجهود حتى لو ضعيف هيوقف قلبه وحياته هتنتهى

ابتسمت له بحزن وقالت
رقيه :- عملية تجميل !! منين بس وبعدين انت فاكر ان انا شمتانه فى مدحت علشان اللى هو فيه ده تبقى غلطان انا عمرى ما اشمت فى حد مريض ولا مات انا واثقه فى ربنا وعارفه قد ايه هو عادل وبيجازى كل واحد على أفعاله انا مبقولش غير يارب وحسبي الله ونعم الوكيل لا اكتر ولا أقل ربنا يشفيه ويهديه

أبتسم بفخر وقال
اسامه :- قد ايه انا فرحان ان اتعرفت على شخصيه جميله زيك ربنا يفرح قلبك ويسعدك وربنا فعلا بيحبك عارفه ليه علشان خلاص هتعملى العمليه الاسبوع الجاى ومش فى مصر هتعمليها بره ورجل أعمال اتكفل بكل حاجه مصاريف العمليه والعلاج وتذكرة السفر وتذكرة العوده حتى الفندق هناك ايه رأيك فى الخبر ده

نظرت له بعدم تصديق وقالت بسعاده
رقيه :- بجد يادكتور ي ي يعنى انا خلاص هعمل العمليه وابقى انسانه طبيعيه واقابل الناس تانى بوشى ثم تذكرت انها مطلوبه لتحقيق ارتسم على ملامح وجهها الحزن مره اخرى وقالت بنبره مختنقه
-بس هسافر ازاى وانا مطلوبه لتحقيق

أبتسم لها وقال بثقه
اسامه :- ودى حاجه هتفوت عليا برضه متقلقيش هتخرجى من هنا بأسم تانى غير اسمك ومحدش هيقدر يتعرف عليكى لان الحروق غيرت ملامح وشك تماما ولما ترجعى هترجعى بوش تانى خالص وبرضه بأسم تانى يعنى من الاخر متشغليش بالك بحاجه احنا محضرين كل حاجه

نظرت له بسعاده وقالت بأمتنان
رقيه :- مش عارفه اقولك ايه يا دكتور اسامه انا اللى محظوظه انا قابلت شخصيه زيك ربنا يباركلك على كل اللى عملته وبتعمله معايا

أبتسم لها ابتسامه حنونه وقال
اسامه :- انا معملتش حاجه تستاهل الشكر كل الحكايه شوفت فيكى اختى فرح وحطتها مكانك واللى كنت هعمله معاها عملته معاكى بالظبط

اومأت رأسها بتفهم وقالت
رقيه :- ربنا يخليكم لبعض انا برضه عندى اخ ممكن يعمل اى حاجه علشانى زيك كده

رد عليها بنبره حنونه وقال
اسامه :- ربنا يظهر برأته ويخرجه ليكى بالسلامه يلا تعالى اوصلك

نظرت له بأستغراب وقالت
رقيه :-طيب وشغلك

نظر إلى ملابسه وقال بأستغراب
اسامه :- شغل ايه انتى مش شيفانى بهدومى عادى انا خلصت من بدرى وكنت مستنيكى يلا بينا

وتحركوا الاثنين إلى الخارج وصعدوا السياره وعادوا إلى البيت



الثاني والثلاثون من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close