رواية وكر الملذات الفصل الخامس والعشرين 25 بقلم ياسمين عادل
~ وكر الملذات ~
+
( الفصل الخامس والعشرون )
+
_ ظل في حركه متوتره منفعله بحجرة الجلوس يفكر فيما سيفعله بهذا الفخ الذي وقع فيه وبيد أخيه .. كيف له أن يفعل به شيئا كهذا ، لقد تدمرت كل معاني الأخوة وطغي عليه العدوان ضد أخيه ، في حين كانت رغد تجلس علي الأريكه عابسة الوجه يبدو عليها الأختناق الشديد بعد ما علمته .. وإذ بها فجأة تشعر بأرتباك في معدتها وكأنها ستتقيئ فنهضت سريعا وركضت نحو الحمام فأنتبه لها وذهب خلفها بخطي غير مستقيمه ، ظل خلفها حتي شعر أنها ستسقط أرضا بفعل الدوار الذي أقتحم رأسها ولكنه أسرع الأمساك بها وأجلسها علي حافة حوض الأستحمام الخزفي وجلس أمامها بوضع القرفصاء وهو يمسح علي وجهها
+
فارس : أنتي كويسه؟
رغد وهي تجاهد لتراه جيدا : ايوه ، سيبك مني المهم أنت
فارس وقد أطرق رأسه بحزن : ربنا مش هيسيبني متقلقيش
رغد وهي تهز ذراعه بخفه : قوم يافارس وأمشي من هنا ، اهرب لحد ما تلاقي الدليل علي براءتك
فارس وقد ألتوي فمه بسخريه : مينفعش ، هثبت عليا التهمه أكتر
+
_ أستمعا في هذه اللحظه لصوت قرعات عاليه علي باب المنزل فأنتفضت رغد من مكانها وتشبثت به .. ظل ترجوه إلا ينصرف ويتركها بمفردها ولكن لا مفر من تدابير القدر
+
رغد بلهجه راجيه متوسله : أرجوك متسبنيش ، أهرب لكن متخليهمش يخدوك مني أرجوك يافارس
+
_ ضمها لضلوعه بقوه ثم همس لها بنبره مطمئنه
+
فارس : أهدي ياماسة قلبي ، انا هتصرف متقلقيش بس لازم دلوقتي أروح معاهم.. يلا مينفعش نفضل هنا
رغد وقد آلمها فؤادها : ....
+
_ خرجا سويا في حين لم تتركه لخطوه حتي فتحا الباب ووجدا قوه كبيره من رجال الشرطه والعساكر يقتحمون المنزل بصوره عنيفه
+
الشرطي بحزم : أنت فارس مهران؟
فارس بنبره ثابته يملأها الجمود : أيوه أنا
الشرطي مشيرا لأحد عساكره : خدوه علي تحت
فارس مشيرا له بيده ليقف مكانه : أنا جاهز وهنزل معاكوا بهدوء ، محدش يلمسني
الشرطي ملوحا بكفه : سيبوه ينزل لوحده
رغد بعينان تملأها الدموع : فارس ، متمشيش
فارس بنظرات عميقه تخللت عقلها : أهدي ، أهدي يارغد.. خليكي قويه عشان أنا محتاجك
رغد :...........
+
_ هبط علي الدرج بهدوء بدون أن ينبث كلمة واحده ، فما زال تأثير الصدمة مسيطرا علي كيانه .. ليس تورطه بقضيه مستعصيه هو الذي يشغله .. بل فكرة التبليغ عنه بواسطة أخيه هي التي تشغل باله ، أستقل سيارة الشرطه ثم أنطلقا به حيث مديرية الأمن ..
+
في هذه الأثناء أسترجعت رغد ما قاله لها ، أجل فهو بحاجه لمساعدتها أكثر من إي وقت ولكن ماذا يجب عليها أن تفعل في سبيل نجاته من تلك المكيده لا تعلم .. ولكنها تجزم أن الخطوة الأولي تبدأ من حيث أخيه ، لذا قررت مقابلته بأسرع وقت ممكن
+
...............................................................
+
_ وصلت سيارة الأجرة أمام بوابة القصر الخاص بعائلة مهران .. حيث ترجلت رغد عن السيارة وطلبت من السائق أنتظارها لحين تخرج ، ثم دلفت للداخل بسهوله لأن حرس المكان يعلمون من هي منذ أن أتت المرة الأولي بصحبة زوجها .. قرعت بخفه باب القصر حيث فتحت لها الخادمه ثم طلبت منها مقابلة آمير لأمر ضروري .. كانت حالة الدهشه هي المسيطره علي آمير عندما علم بوجودها بالقصر في هذه الساعه من الليل وأيضاً تطلب مقابلته شخصياً ، فهبط لها سريعا وتعقبته زوجته التي لم تقل عنه ذهولاً .. حيث وجداها تقف علي الباب ويبدو أنها أبت الدخول فتحركت نور بخطي سريعه نحوها لتصل قبيل زوجها ثم أبتسمت في عذوبه وهي تشير إليها لتدخل
+
نور : أهلا وسهلا ، أتفضلي
رغد بملامح جامدة : شكرا مش عايزه ، أنا هتكلم مع أستاذ آمير وهمشي علي طول
آمير بلهجه مستهجنه : خير يا مدام .. ولا أقولك يامرات أخويا
نور بنظرات محدقه : آمير
رغد : مش مهم ، المهم هو اللي جايه عشانه
نور وهي تجذبها من مرفقها بهدوء : طب أدخلي من فضلك مينفعش تفضلي واقفه بره كده
+
_ أنصاعت لها ودخلت بخطي مرتبكه وما زال وجهها متجهما وهي ترمقه بنظرات متعجبه مستفهمه حتي جعلته يتسائل بينه وبين نفسه أكثر حول سبب مجيئها
+
آمير : فارس عارف أنك هنا؟
رغد وقد أكتفت بنظرات العتاب والآلم :.......
آمير وقد عجز عن فهم نظراتها : في أيه يارغد!؟
رغد وهي تحاول أستجماع كلماتها : أنا مستعده أعمل إي حاجه تقولي عليها مقابل أنك تخرجه من المصيبه اللي وقعته فيها.. فارس مأذاكش في حاجه عشان تعمل معاه كل ده
+
_ كانت تقاسيمه تزداد بها علامات الأستفهام وكأنه لا يفهم إي من كلامها .. عقد ما بين حاجبيه وهو مازال منصتا لها بوعي بينما كانت نور لا تقل عنه أندهاشاً مما تقوله
+
رغد : وحتي لو عايزه يسيبلك البلد كلها انا مستعده أقنعه بس بلاش تعمل فيه كده أرجوك .. انا...
آمير : رغد ، أنتي بتتكلمي عن أيه أنا مش فاهمك
رغد ذافره أنفاسها بأختناق شديد : من فضلك بلاش تدعي الجهل بالموضوع
آمير وهو يهز رأسه بقوه رافضاً أتهامها له : صدقيني أنا معرفش أنتي بتكلمي عن أيه أساسا
رغد وقد تحشرجت نبرتها وكادت تصرخ به وهي تردف : كفايه تمثيل عليا أحنا عرفنا أنك أنت اللي دبرت لكل ده وأنت اللي بلغت عنه
آمير رافعا حاجبيه : بلغت عنه!!
نور وهي تحول التهدئه من روعها : طب ممكن تهدي وتفهمينا حصل أيه يمكن يكون في حاجه غلط
رغد والدموع تنهمر من عينيها : جوزك لبس أخوه قضية استيراد مجمدات فاسده ، وفارس دلوقتي زمانه في المديريه
آمير محملقا بها غير مصدق : أيييييه! ؟
نور بملامح غير مصدقه : لالا آمير ميعملش كده!
رغد وهي تلوي شفتيها بتهكم : عامل نفسك مش عارف ولا فاهم ، أنا غلط لما جيت هنا
+
_ ألتفتت لتسير خارج القصر ولكنه صار خلفها حتي وقف أمامها ليسد عنها الطريق ثم هتف بها بنبره صادقه
+
آمير : أنا معرفش حاجه عن اللي بتقوليها ، أقسملك إني معملتش حاجه زي دي
رغد بنظرات غير مصدقه : .............
آمير بتنهيده : متبصليش كده ، انا فعلا معرفش حاجه .. ومش عايزك تقلقي انا هتصرف وأعرف أصل الحكايه وهثبتلك إني معملتش كده
رغد : عن أذنك
آمير : أستني هوصلك مينفعش تروحي في الوقت ده لوحدك
رغد وهي تهز رأسها بأصرار : لأ ، التاكس بره مستنيني.. لو فعلا في أيدك حاجه تقدمهاله متتأخرش عنه
+
_ أنصرفت علي عجاله في حين حدجته '' نور '' بنظرات متفحصه وكأنها تحاول أستكشاف إن كان كاذباً أو صادقا .. فنهرها بشده وهو يقول
+
آمير : بتبصيلي انتي كمان!! والله ما أعرف حاجه عن الموضوع.. مستحيل يوصل بيا الشر إني أوقعه في حاجه زي دي.. انا لازم أتصرف بسرعه
+
_ صعد حجرته راكضاً ثم أرتدي ثيابه علي عجاله وألتقط هاتفه ومفاتيحه وأنتقل للأسفل متجها خارج القصر .. في هذه الأثناء كان فارس بحجرة رئيس المباحث العامه للتحقيق معه بشأن تلك الشركه المنسوبة إليه والتي قامت بإستيراد لحوم وأسماك مجمده منتهية الصلاحيه وغير صالحة للاستهلاك الآدمي فقابل فارس هذه الأتهامات بالنفي
+
مكرم : موكلي ليه أعداء كتير في السوق وممكن يكونوا هما اللي دبروا المكيده دي ليه، ومفيش شهود حتي يشهدوا أن البشمهندس هو اللي بيدير الشركه
رئيس المباحث : لأنه مكانش بيروح الشركه حضرتك ، ده كان بيتابع شغله المشبوه من بعيد لبعيد
فارس : محصلش ، أنا معرفش اي شئ عن الشركه دي ومش محتاج للشغل المشبوه اللي بتكلم عنه ، انا ابن مهران السويفي وشغلي كله في المقاولات والأراضي والمدن السكنيه يعني ماليش علاقه ولا بتصدير ولا إستيراد
رئيس المباحث وهو يشير للكاتب : قررنا نحن رئيس مباحث..... حبس المتهم اربع أيام علي ذمة التحقيقات ، ومتابعة تحاليل المعمل الجنائي للعينات التي تم التحفظ عليها .. أمضي هنا
+
_ نظر فارس لمحاميه بحده ثم أمسك القلم بأنفعال وخط به علي المحضر ثم أصطحبه أحد العساكر للخارج لُيصدم
برؤية آمير وقد حضر للتو
+
آمير بتلهف : فارس ، حصل أيه؟
فارس مشيرا بسبابته وبنبرة محذره هتف : ملكش علاقه بيا ، وهعرف أزاي أطلع من هنا وساعتها مش هعمل حساب للدم اللي بيربطنا سوا زي ماأنت معملتش حساب ليه
آمير وهو يهز رأسه بعنف رافضا لحديثه : انا ماليش علاقه باللي حصل ، والله ماعرف حاجه
فارس بصوت أجش : حلفانك ميلزمنيش ياكبير
آمير وهو يهز ذراعه بعنف : بقولك مش انا ، ماليش علاقه بالعك اللي حصل ده وهثبتلك كلامي
+
_ جذبه العسكري خلفه في حين كان آمير يتابعه بعيون مقهوره لا يعرف ماذا يفعل ومن اين يبدأ .. قاطع تفكيره صوت المحامي وهو يقول
+
مكرم : أستاذ آمير ، لو فعلا عايز تساعدنا يبقي لازم توصل اللي قدم البلاغ بأسمك
آمير ملتفتا إليه : بأسمي انا !؟
مكرم وهو يومئ رأسه مؤكدا : أيوه البلاغ اللي أتقدم كان بأسمك ورقم بطاقتك كمان والمفروض هيستدعوك قريب عشان ياخدو أقوالك
آمير وقد أحتل الشك أغوار عقله : بطاقتي!! ؟
+
................................................................
+
_ لم يمهل آمير لنفسه الفرصه للصباح حيث أستدعي مدير حجرة المراقبه بالشركه للحضور فوراً لمقر الشركه ثم أستبقه لهناك .. حيث أخذ يفتش بمحتويات المكتب باحثا عن بطاقة هويته أو إي شئ يدل عليها ولكنه لم يجد.. في هذه اللحظه وصل عامر إليه وقد أمتلئ قلبه غيظاً من أفعاله .. فأقتحم مكتبه بعنف وهدر بصوته قائلا
+
عامر : أنت هتوقف عمايلك دي أمتي ، اللي موقفني من ناحيتك صلة الدم اللي بينك وبين فارس مش أكتر
آمير صائحا به : بقولك ايه انت متعرفش إي حاجه ، انا اتفاجئت باللي حصل زيي زيكوا
عامر بأستنكار : لا ياشيخ ، المفروض احط البزازه في بوئي وأصدق كلامك ده.. اصلي عيل صغير هتضحك عليه
5
_ في هذه اللحظه حضر المسؤل عن حجرة المراقبه.. حيث وقف أمام آمير وهو يردف بثبات
+
محي : صباح الخير يافندم ، أؤمرني
آمير ناهضا عن مقعده : عايز تسجيلات الكاميرات لمكتبي الكام يوم اللي فاتو
محي وهو يهز رأسه موافقا : تحت أمرك
آمير بلهجه آمره : دلوقتي يابشمهندس
+
................................................................
+
_ لم تستطع رغد النوم في ليلتها تلك ، حيث ظلت قابعه علي الفراش محتنضنه وسادته.. تخشي فقدانه أكثر من إي شئ .. وما أن ظهر الصباح حتي هاتفت عامر وتوسلت له لكي يحاول إعداد الأمور لمقابلته .. فقد أشتاقت لرؤياه لمجرد غيابه عنها ساعات الليل ، فلبي لها عامر رغبتها وأستعان بالمحامين للحصول علي أذن لزيارته حتي سنحن لهم الفرصه
+
فارس مهدئا من روعها : أرجوكي تهدي أرجوكي
رغد بلهجه متملك منها الذعر : هتعمل أيه في المصيبه دي ، هتعمل أيه
فارس : الحل موجود متقلقيش ، المهم اني محتاج حلقة وصل بيني وبين مدام زيزي هي اللي هتساعدني
عامر مدققا النظر إليه : مرات شهاب !
فارس : ايوه هي ، طالما انت بتقول ان في حد من الشركه دخل مكتب آمير وهو اللي لعب في حاجته لحد ما وصل للرقم القومي يبقي الحكايه دي وراها شهاب الكلب
+
_ فتح العسكري باب الحجره لتمرق منه عثمت وعلي وجهها علامات الفزع باديه بشده ثم نطقت مذعوره
+
عثمت : ابني ، مين اللي عمل كده معاك ياحبيبي مين
فارس مشيحا بصره للجهه الأخري : ........
عثمت ممسكه بطرف ذقنه وقد وجههت رأسه إليها مره أخري : رد عليا ومتوديش عينك الناحيه التانيه يافارس
فارس بتنهيده محمله بالحزن : شهاب هو اللي ورطني
عثمت : طب وبعدين ياعامر هتعملو أيه!!
عامر : كل اللي محتاجينه دلوقتي مساعدة زيزي
رغد بنبره متحمسه : أنا ممكن أروحلها وأتكلم معاها
فارس منتقلا ببصره بينها وبين بطنها : أنتي!؟ لأ.. انا عايزك تخلي بالك من نفسك يارغد ومتشغليش بالك بيا ، أنتي محتاجه راحه عشان البيبي
عثمت رامشه بعينيها عدة مرات : بب ب.... ايه!؟
عامر بعدم تصديق : بيبي!! هي أأأ...
فارس محتضناً كفها بين راحتيه : رغد حامل ، في الشهر التالت دلوقتي وداخله علي الرابع
عثمت وقد توقفت العبارات علي حافة لسانها : آآ...
عامر بتفاؤل : الف الف مبروك يافارس ، إن شاء الله تقوم بالسلامه ويتربي في عزك
فارس مطبقاً علي جفنيه : يارب
+
_ تفحصتها عثمت بنظرات حائره لا تدري ماذا تقول وبما تنطق فقد عجزت الكلمات عن التعبير عما يدور بداخلها.. أتكشف سر رفضها لتلك الزيجه أم تحتفظ بهذا السر لسنوات أخري؟ .. وماذا إذا كانت هي نسخه مستنسخة من والدتها كيف لها أن ترتضي بزوجه مثلها لأبنها.. تخشي علي المستقبل وما يحمله لهما ، لاحظ فارس الصمت الذي سيطر علي والدته فبادرها قائلا
2
فارس : مش هتباركيلي ياماما ، انتي كده جايلك حفيدين في السكه
عثمت وهي تجاهد لرسم الأبتسامه علي وجهها : مبروك يابني
فارس مترقبا لرد فعلها : انتي اللي هتروحي لزيزي ياماما
عثمت وقد شعرت بالحماسه : ماشي ياحبيبي ، قولي عايز أيه وأنا هروح ليها حالاً
+
.................................................................
+
_ بڨيلا شهاب الرويعي ، وما أن علمت السيدة زيزي بفعلة زوجها حتي أستشاطت وزادت حرارة رأسها علي أثر الضغط الذي أرتفع عليها فجأه .. فجلست علي المقعد تحاول أستجماع شتات نفسها ثم تنفست بمعدل منتظم وبعد ذلك هتفت بنبره متريسه
+
زيزي : أنا هعرف أزاي أخليه يخرجه منها زي ما دخله فيها
عثمت وهي تستند بمرفقها علي ذراع المقعد : ياريت ، وفارس بيقولك أنه لسه عند وعده ليكي وهيخلصك من شهاب نهائي
زيزي وقد قبضت علي كفها بحنق : أنا هطلعه مخصوص عشان ينفذ وعده وينتقم لنفسه وليا
عثمت بنبره راضية : يبقي متفقين
+
................................................................
+
_ هبطت علي درج البنايه التي تقطن بها أحد عيادات الأطباء المتخصصين بأمراض النساء والتوليد .. كانت خطواتها ثقيله للغايه علي أثر ثقل الحمل ولكنها تحاملت علي نفسها للوصول لسيارة الأجرة التي في أنتظارها .. أستقلت السياره ثم أمسكت بهاتفها الذي هتف عاليا العديد من المرات ثم ضغطت عليه لتتحدث بوهنٍ وتعب
+
نور : الو
آمير بلهجه متذمره : يارب تكوني أستريحتي لما نفذتي اللي دماغك
نور وهي تمسح العرق عن جبينها بأحد المناديل الورقيه : مكنتش قادره أستني ياآمير ، كنت خايفه لا أولد في السابع .. حسيت اني تعبانه اوي ولازم دكتور يشوفني
آمير بقلق : وقالك أيه؟
نور : قالي ممكن أولد في السابع والبيبي خلاص نموه أكتمل لكن بنسبه كبيره هيكون في التاسع
آمير بهدوء : ياريت تبقي تسمعي كلامي بعد كده وبلاش مكابره ، مكنش هيحصل حاجه لو كنتي أستنيتي لبليل وأنا هوديكي بنفسي بدل بهدلة التكسيات
نور مستنده بظهرها علي المقعد : مش مشكله ياحبيبي ، أنا هروح دلوقتي لشقتنا القديمه أجيب منها شوية حجات كنت جيباها للبيبي وأرجع علي البيت
آمير ناهضا عن مقعده : لأ ، أستنيني هناك وأنا ساعة زمن وأكون عندك ، هخدك ونروح سوا
نور : ماشي
+
_ ما أن وصلت أسفل العقار حتي ترجلت عن السيارة وتوجهت بثقلٍ للأعلي .. كانت قد أحضرت بعض الأحتياجات للمولود القادم تختلف مابين ملابس وحفاضات حديثي الولاده وبعض مستحضرات الأستحمام والنظافه .. فقامت بجمعهم داخل حقيبه واحده كبيره وأسندتها جانبا لتجد باب المنزل يُطرق بهدوء فقامت بجذب الحقيبه خلفها ظناً أنه آمير وقد وصل للتو ، هتفت وهي تتقدم نحو الباب بصوت عالي
+
نور : أنت نسيت مفاتيحك ولا أيه ياآمي.........
+
_ توقفت الحروف علي شفتيها وزادت نبضاتها بشكل ملحوظ عندما رأت والدتها تقف أمامها تحدجها بنظرات مستحقره ثم هتفت بتحسر
+
فاطمه : ازيك يابنتي
نور مبتلعه ريقها الجاف بصعوبه : م مم ما .......
فاطمه وهي تتقدم للداخل : متقوليليش ماما ، كنتي فين يانور ، وأيه اللي في بطنك ده .. حامل يانور!!
نور وقد ظهرت قطرات العرق علي جبينها : اا انا صدقيني اا اصل .....
فاطمه وهي تشير لها محذره : شششش ، متفتحيش بوءك .. حامل يانور !! ؟ أزاي وأمتي .. ومين ، ليه يابنتي تعملي كده فيا ليه .... !؟
نور بذعر : والله ا انا... ا انا.......
+
_ لم تمهلها الفرصه لأستكمال الحديث الذي تري أن لا فائدة منه ، فقط تقدمت نحوها علي حين غره ثم غرزت ببطنها آله حاده رفيعه لتعلو صرخاتها وهي تمسك ببطنها وقد سقطت علي ظهرها حيث لم تتحمل آلم طعنتها و.......
+
