اخر الروايات

رواية خداع أنثي الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم دودو محمد

رواية خداع أنثي الفصل الثالث والعشرين 23 بقلم دودو محمد 

"خداع انثى" 23

رائد ♡ رقيه

"البارت الثالث والعشرون"

ركضت رقيه سريعا وكادت ان تسقط على الارض لكن يد ماجد امسكتها بشده وانقذتها

اخذت نفس عميق وقالت
رقيه:- انا محتاجه اشم شوية هوا تعالى معايا

اومأ رأسه لها وقال
ماجد:- يلا بينا وتحركوا الاثنين مع بعض لكنهم تفاجئوا برائد يقف امامهم وينظر لهم بغضب والشرار يتطاير من عنيه وقال

رائد:-مصدقتش اسر لما قال انكم انتوا الاتنين مع بعض من الاول وان دى تمثليه معموله عليا منكم انتوا الاتنين واقترب من ماجد وصر على اسنانه بغضب وقال

-انت تطلع كده طيب ليه ده انا فكرتك كويس وقنوع وراضى بعيشتك طلعت حقود وانانى عينك على غيرك وعامل فيها صديقى الصدوق اللى خايف على مصلحتى ومصاحبنى من غير اى مصلحة وانت عمال ترسم وتخطط ازاى توصل لفلوسى وتبقى زى

واقترب من رقيه وابتسم لها بتهكم وقال
-طلعتى ممثله قديره طيب وربنا انا كلامك اثر فيا وصدقته وكنت ناوي اعمل بى اتارى انك راسمه ومخططه مع سى ماجد ما انتوا طلعتوا نسايب واهل فى بعض بس ازاى جتلكم الفكره انكم تلعبوا عليا وتوصلوا ليا هو كان بيقولك عليا وعلى خطواتى علشان تعرفى توصليلى صح انطقوا عملتوا كده ليييه علشان الفلوس؟ ولا علشان تكسرونى ويبقى حبيب القلب ماجد احسن منى بس تصدقوا انتوا الاتنين دويتوا لايقين جدا على بعض

نظر له بضيق وقال
ماجد:-انت فاهم غلط يا رائد احنا ولا لعبنا عليك ولا كنا نعرف احنا الاتنين اننا نعرفك احنا اتقابلنا هنا صدفه وبالصدفه هى عرفت اننا اصحاب

هدر به بغضب وقال
رائد:- كفايه كذب بقى يا اخى انت ايه مش بتتعب من كذبك ده

ردت عليه بغضب وقالت
رقيه:- احنا مش كذابين يا رائد صاحبك اللى بلغك هو الكذاب هو اللى عايز يوقعنا فى بعض عايز يبعدك عننا علشان تفضل جنبه فى السكه الشمال عارف انت ايه مشكلتك انك مغمى عنيك وماشى وراه كلام اسر مفكر انه بيحبك وعايز مصلحتك وهو العكس بيحاول يبعد عنك اى يشخص عايز يشيل الغمامه اللى على عينيك اى حد يقرب ايده منها يكسرها علشان تفضل معاه وماشى على عماك انت لو شايف اننا وحشين وهو الحلو خليك ماشى وراه هو بس لما يغرقك متجيش تنادى علينا علشان ننقذك ونظرت إلى ماجد وقالت
-يلا بينا يا ماجد

وقف امامها بغضب وقال
رائد:- رايحين على فين كده هو دخول الحمام زى خروجه

ابتسمت له بأستفزاز وقالت
رقيه:- ايه ناوى تغتصبنا احنا الاتنين المرادى ولا تكونش ناوى تجيب بلطجيه يضربونا ما هو مش بعيد عنك اى حاجه اصل انت كل اللى عليك تنفذ كلام الشيطان اللى بيقوله ليك

صر على اسنانه بغضب وامسك ذراعها وقال
رائد:- ما لو انتى عدله كنت اغتصبتك لكن انتى اخرك تترمى لكلاب السكك ينهشوا لحمك

اقترب منهم بغضب وابعد رائد عن رقيه وقال بنبره مختنقه
ماجد:- ملكش دعوه بيها لو عايز تفش غلك فشه فيا انا انما هى متستهلش القسوه دى منك انت لو تعرف المجهود اللى بتبذله علشان تاخد بأيدك وتسحبك من الطريق اللى انت ماشى فيه ده مكنتش قولت ولا عملت فيها كده رقيه بتموت فى اليوم مليون مره بسببك بتجاهد وتضغط على نفسها علشان تشوفك احسن الناس بتعمل كده وهى عارفه انك لغيرها بتقاوم حبها ليك علشان تكون درع قوى وتحميك انت لو خسرتها هتعيش عمرك كله تندم عليها

صفق لهم بغضب وقال
رائد:- مش بقولكم انتو دويتوا ممتاز كل واحد بيدافع عن التاني وحافظ وفاهم دوره كويس اوى بجد شااابو

حركت رأسها بقلة حيله وقالت
رقيه:- بجد مافيش فايده فيك انا عامله شبه اللى بتنفخ فى بلونه مخرومه نفسى هيتقطع منها وفى الاخر هتفضل زى ما هى ملهاش لازمه اخرها سلة القمامه تترمى فيها يلا يا ماجد مخنوقه وعايزه اشم شوية هوا وانت يا عريس ميصحش تسيب عروستك لوحدها فى يوم زى ده روح ليها وخلى المصورين يصوروا وشوشكم وضحكتكم المزيفه وامسكت يد ماجد وخرجوا من الفيلا

نظر عليهم بغضب شديد وركل الحائط بضيق وقال
رائد:- انتى ليه ظهرتى فى حياتى لييييييه وجلس على الاريكه بحزن.
...............................................................
بالمشفى

جلست مياده على المقعد المجاور لسرير امينه و امسكت يدها وظلت تنظر لها وقالت بضيق

-اتأخرتى اوى يا ماما ارجعى لينا ارجعى علشان خاطر اسلام وهشام اللى هيموتوا عليكى ارجعى قويهم هما محتاجينك اوى الفتره دى
وفى ذلك الوقت شعرت بأصابع يد امينه تتحرك نظرت لها بعدم تصديق وقالت
-ماما انتى حركتى ايدك ماما لو سمعانى حركى ايدك تانى وظلت معلقه نظرها على يدها وابتسمت بسعاده عندما رأت اصابعها تحركها مره اخرى نهضت سريعا من على مقعدها وخرجت من الغرفه حتى تبلغ الطبيب وبعد عدة ثوانى عادت ومعها الطبيب وبدأ يفحصها ثم نظر لها بتوتر وبدأ يضرب على ركبتيها وقال بتساؤل

-مدام امينه حاسه بحاجه كده

نظرت له بضعف شديد وحركت اصابعها بمعنى لا

جرب مره اخرى ولكن اقوى ونظر لها وقال بقلق شديد
-طيب كده حاسه بحاجه

ردها نفس الرد السابق

نظرت له بقلق وقالت
مياده:- خير يا دكتور

نظر لها بقلق وقال
-مدام امينه لازم تدخل تعمل اشاعه حالا ولما اتأكد من اللى شاكك فيه هبلغك عن اذنك وخرج وتركها

جلست على المقعد بجوارها وامسكت يدها بسعاده وقالت
مياده:- حمدالله على السلامه يا ماما انا مصدقتش نفسي لما لاقيتك بتحركى ايدك طمنينى عليكى حاسه بحاجه تعباكى

ردت عليها بصعوبه وقالت
امينه:- ا ا ابني هشام و و و اسلام ف ف فين

نظرت لها بقلق وقالت
مياده:- م م ما انتى عارفه يا ماما هما فين لسه مخرجوش بس متقلقيش ماجد قوم ليهم محامى وان شاءالله يخرجوا بالسلامه المهم دلوقتى خليكي فى صحتك ومتفكريش فى اى حاجه خالص

ردت عليها بدموع وقالت
امينه:- عايزه ولادى نفسي اشوفهم واحشونى اوى

نظرت لها بحزن وقالت
مياده:- اهدى يا ماما علشان خاطرى كده مش كويس عليكى انتى لسه فايقه من غيبوبه

حركت رأسها بحزن وقالت
امينه:- انا عايزه ولادى حرام عليكم هموت عليهم

نهضت سريعا وخرجت من الغرفه وأبلغت الممرضه على حالة امينه وقامت الممرضه بتبليغ الطبيب وامرها ان تعطيها حقنة مهدأه وبالفعل فعلت الممرضه ما امرها به الطبيب واعطت امينه الحقنه وبدا المفعول لها سريعا وبدأت تهدأ وشعرت بالنعاس وذهبت فى سبات عميق

نظرت لها بحزن وتنهدت بضيق وجلست مره اخرى على المقعد وظلت تراقبها.
..............................................................
عند رقيه وماجد

هبطت رقيه من سيارة الاجرة ودفع ماجد الاجره وهبط هو الاخر ونظر لها بحزن تحركت سريعا بأتجاه البحر واقتربت من الماء وجلست امامها على الارض وظلت تنظر لها فى صمت تام تحرك خلفها وجلس بجوارها على الارض وظل يتابعها بقلق تكلم بنبره مختنقه وقال

-رقيه انتى كويسه

حركت رأسها يمينا ويسارا وظلت تنظر للبحر فى صمت

تكلم مره اخرى وقال
ماجد:- بلاش سكوتك ده اتكلمى اصرخى عيطى انشالله تضربينى بس المهم تخرجى اللى جواكى ده علشان ترتاحى

اغلقت عينيها بحزن وتعالت شهقاتها ووضعت يدها على وجهها حتى تدارى دموعها

حرك يده اتجاهها وابعد يدها عن وجهها ونظر لها بحزن وقال
ماجد:- مداريش دموعك عنى يا رقيه عيطى براحتك خرجى كل اللى جواكى كأنى مش موجود

تعالت شهقاتها اكثر وتسارعت عبراتها بالهطول على وجهها

حرك يده على ظهرها وربت عليها بحنو وقال بنبره مختنقه
ماجد:- انا حاسس بيكي وعارف قد ايه قلبك واجعك وانتى شيفاه مع واحده غيرك احساس بيموت حاسه نفسك متقيده مش قادره تخدى خطوه لقدام ولا حتى ترجعى خطوه لوراه حاسه ان روحك بتروح منك حاسه ان بينك وبينه بلاااد وصعب تخطيها كل ده عارفه ومجربه بس اقولك على حاجه تريح قلبك شويه فكرى فى الانجاز اللى انتى وصلتى ليه انك واقفتى فى طريقه ومنعتيه يكمل فى المعاصى، انه هيتجوز ويعيش حياته فى الحلال وهيبعد عن الزنا انه بطل يشرب ويسكر ويغيب عن الوعى كل ده انجازاتك انتى يا رقيه انتى نجحتى فى تغير حياة شخص كان ميؤس منه فكرى ان اللى حصل ده كله إرادة ربنا علشان تساعدى بنى ادم ضعيف لشهواته وتغيرى شخصيته بالشكل ده انا متفق معاكى ان ردة فعله عليكى كانت صعبه شويه بس ده طبيعي وعادى لسببين اول سبب ان لسه فى حياته واحد زى اسر وده شيطان وبيعرف يأثر على رائد كويس تانى حاجه كل ما كان الحب كبير فى قلبه ليكى كل ما تكون ردة فعله اصعب عليكى واعتقد ان النهارده قدرت اشوف حبه ده فى عيونه موجوع وفى نفس الوقت حبك مالى قلبه اقولك حاجه سبيها على ربنا وزى ما مكتوبلك هتشوفى

اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وقالت بنبره موجوعه ومنكسره
رقيه:- انا عارفه كل ده بس غصب عنى قلبى وجعني اوى روحى بتروح منى عايزه اصرخ بس صوتى مش طالع حاسه ان الدنيا واقفه بيا عند لحظه معينه لا راضيه تمشى وتعدى ولا راضيه ترجع لنقطة البدايه انا شوفت عذاب كتير اوى فى حياتى شوفت ضرب وذل واهانه شوفت وجع والم شوفت ظلم صعب يتحمله انسان وعيشت وانا راضيه بس كل ده ميجيش ذرة من وجع قلبى اللى انا حاسه دلوقتى واخرجت تنهيده حاره وقالت بنبره مختنقه
-انا قررت مرجعش تانى الفيلا مش هقدر استحمل اشوف رائد مع غيرى حاسه لو شوفت رائد يوم فرحه مع واحده تانيه قلبى مش هيستحمل وهيحصلى حاجه انا هرجع اعيش فى شقة ابويا القديمه انشالله حتى لو حكمت هتجوز الراجل الكبير ده بس مرجعش اعيش هناك تانى هحاول الم شويه من جرح قلبى اللى بحس بيه طول ما انا شيفاه قصادى

نظر لها بقلق وقال
ماجد:- انا معاكى طبعا فى رأيك ده بس تفتكرى ابو رائد هيقبل بكده

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
رقيه:- اه هيقبل مدام هنفذ ليه اللى هو عايزه فى الانتخابات وكمان ما هيصدق ان بقيت بعيده عن ابنه دى مصلحه ليه

ابتسم لها وقال بنبره حنونه
ماجد:- قرار صح جدا وانا اؤيدك فيه ومتقلقيش انا جنبك ومش هسمح لحد يأذيكى

نظرت له بأمتنان وقالت
رقيه:- شكرا يا ماجد انت بجد انسان طيب اوى وشخصيه جميله ووجودك جنبي فى وقت زى ده فرق كتير كنت محتاجه حد يقوينى فى وقت ضعفى وانت كنت نعم السند وان شاءالله ربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تسعدك وتفرح قلبك

نظر لها بحزن وقال بنبره مختنقه
ماجد:- انا هفضل سند ليكى فى اى وقت حتى لو رفضى ده منى يا رقيه انا اهم حاجه عندى تفضلى قويه زى ما اتعود عليكى واشوف ضحكت عيونك

نظرت إلى البحر بتوتر وقالت
رقيه:- اهو انا على قد ما بحب البحر اوى على قد ما بخاف منه علشان بيدي دايما من غير ما يشتكى ودايما مليان بالخير وكل ما تعمق فى قلبه كل ما تستعجب من كتر الخير والرزق بس اوقات بيجي عليه وقت يقلب وبدل ما يدى لناس ياخد منهم ويوجعهم على قد ما بيحب اوى على قد ما بيقسي ويوجع كتير اوى

نظر لها بأستغراب وقال
ماجد:- بس ده عكس الطبيعه اللى بيحب بيدى دايما مش بياخد يأذى نفسه ولا يقدر يشوف حبيبه يتأذى
والبحر فاتح دايما دراعه للكل بس اهم حاجه اللى ينزل فيه يكون بيعرف يعوم ويستحمل امواجه يعنى هو ملوش ذنب الذنب ذنب الناس اللى بتنزل فيه وهى متعلمتش العوم وفكرت ان الميه هى اللى هتعلمها ازاى تعوم، زى الحب كده مش ذنبه ان الناس بتستخدمه غلط الحب انضف وانقى شئ فى الكون بيدي اجمل واحلى المشاعر بس الوجع والالم اللى بيحصل تحت مسمى الحب ده من قلوب البشر مش من الحب يا رقيه

نهضت من على الارض بحزن وقالت
رقيه:- الوقت اتأخر كفايه كده يلا بينا نروح

نهض هو الاخر وابتسم لها وقال بتساؤل
ماجد:- هتروحي على فين

نظرت له بضيق وقالت
رقيه:- على الشقه طبعا يا ماجد وتحركت امامه وتركته

نظر لها بحب وتنهد بأرتياح وتحرك خلفها واوقف سيارة اجره وصعدوا بها وذهبوا إلى البيت الخاص برقيه.
...........................................................
بالفيلا

انتهت حفل الخطبه وصعد رائد غرفته وظل ينتظر عودة رقيه بغضب شديد وظل ينظر على الوقت بطريقه مستمره و بدأ الغضب يزداد عنده بشده خرج من غرفته سريعا واتجه إلى غرفة رقيه ودلف إلى الداخل يبحث عنها لكنه لم يجدها هبط إلى الاسفل وتحرك بأتجاه الباب لكن اوقفه صوت والده والتف له بضيق وقال

رائد:- ايوه يا بابا

اقترب منه وقال بغضب
مدحت:- رايح على فين كده

زفر بضيق وقال
رائد:- خارج اشم شوية هوا فيها حاجه دى

هدر به بغضب وقال
مدحت:- ولد اتكلم بأسلوب كويس انت اتجننت

اغلق عينه بغضب وقال بنفاذ صبر
رائد:- انت عايز منى ايه دلوقتى سألتنى وجوبتك سيبنى امشى بقى

نظر له نظرة مطوله وقال بغضب
مدحت:- ماشى يا رائد اتفضل امشى كلامى معاك بعدين وتركه ودلف غرفته

نظر إلى اثره بغضب وخرج سريعا وصعد سيارته وادارها وتحرك بها بسرعه جنونيه.
...............................................................
اوصل ماجد رقيه بالحارة ووقفوا امام البنايه المتواجد بها شقة رقيه ونظر لها بتوتر وقال بتساؤل

ماجد:- رقيه انتى متأكده من الخطوه دى انتى هتبقي لوحدك هنا وممكن اى حد يتهجم عليكى لا قدر الله ولا حاجه

حركت رأسها بالنفى وابتسمت له وقالت
رقيه:- متقلقش يا ماجد مش اول مره اكون لوحدي وبعدين هقفل الباب عليا من جوه زيادة تأكيد ولو حسيت بأي حركه غريبه هتصل بيك على طول

حرك رأسه بالموافقه وقال
ماجد:- ماشى امشى يلا اوصلك لفوق

حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه:- معلش يا ماجد مش هينفع انت عارف كلام الناس لو شافوك طالع معايا فوق دلوقتى امشى انت ومتقلقش عليا

اومأ رأسه بتفهم وقال
ماجد:- ماشى اطلعى يلا وانا هوقف هنا لحد ما اطمن انك خلاص طلعتى

ابتسمت له وقالت بنبره هادئة
رقيه:- تصبح على خير

رد عليها بحب وقال
ماجد:- وانتى من اهله يلا اطلعى

اومأت رأسها بالطاعه وصعدت إلى الاعلى وفتحت باب الشقه ودلفت إلى الداخل واغلقت الباب خلفها واشعلت الضوء ونظرت بالمكان بحزن شديد وتحركت بقدم مرتعشه ووقفت امام صورة والدها وامسكتها احتضنتها بأشتياق وانهمرت دموعها على وجينتها وجلست على الاريكه وقالت

رقيه:- اااااه يا حبيبى وحشتنى اوى ليه موت وسيبتنى ضهري انكسر من بعدك الدنيا مبقاش ليها طعم من غيرك انا انكسرت واتوجعت اوى اوى يا بابا كل حاجه اتغيرت بعد موتك اخواتى فى الحبس مراتك فى المستشفى انا شوفت ذل وقهر مشوفتهوش قبل كده وفوق كل ده قلبى وجعني اوى حب واحد قاسى كل مهمته فى الحياه يوجع قلبى ويكسرنى بيستمتع بدموعى ولا قادره ابعد عنه ولا اكرهوا وكل يوم حبه بيزيد فى قلبى مش بيقل ياريت كنت انا مكانك يا بابا كنت ارتحت من كل العذاب اللى انا شيفاه ده ونامت على الاريكه واحتضنت صورة والدها وظلت تبكى وفى ذلك الوقت اعلن هاتفها عن وجود اتصال نهضت من على الاريكه وامسكت هاتفها وجدت المتصل رائد اغلقت الهاتف تماما والقته على المقعد ودلفت غرفتها ونظرت إليها بأشتياق واخذت نفس عميق واتجهت إلى خزانة ملابسها وبدلت ملابسها وامسكت صورة والدها واحتضنتها ونامت على السرير واغلقت عينيها حتى ذهبت فى سبات عميق ومر وقت طويل عليها ولكنها انتفضت من مكانها عندما سمعت صوت جرس الباب ابتلعت ريقها بخوف ونهضت من على فراشها وتحركت بقدم مرتعشه بأتجاه الخارج ونظرت إلى الباب بتوتر واقتربت منه وقالت بصوت ضعيف
-م م مين

طرق على الباب بقوه وقال بصوت مرتفع
رائد:- افتحى الباب يا رقيه

نظرت إلى الباب بصدمه وقالت
رقيه:- ر ر رائد ا ا انت عرفت مكاني ازاى

طرق على الباب بقوة وقال بغضب
رائد:- افتحى الباب بقولك احسن اقسم بالله اكسره

شعرت بخوف شديد ولكن صوته كان مرتفع للغايه وخشت ان يسمعه احد ويستيقظ على صوته فتحت الباب بتوتر ونظرت له بقلق وقالت
رقيه:- ع ع عايز ايه يا رائد جاى ورايا هنا ليه

دفعها بقوه إلى الداخل ودلف خلفها وأغلق الباب خلفه ونظر لها بغضب

ابتلعت ريقها بخوف شديد وقالت
رقيه :- ا ا ايه اللى انت عملته ده م م مينفعش كده ارجوك امشى قبل ما حد يشوفك هنا ويطلع عليا كلام فى الحاره

اقترب منها ونظر لها نظره مطوله واحتضنها بقوه وقال
رائد :- متبعديش عنى يا رقيه انا مقدرش اعيش من غيرك انا بحبك اوى والدنيا من غيرك متسواش انا بحبك يا رقيه بحبك

توترت بشده مما فعله رائد لكنها استنشقت رائحة الخمر منه ابتعدت عنه سريعا وقالت بغضب
رقيه :- انت سكران يا رائد ليه بتعمل فى نفسك كده ليه كل ما تمشى خطوه لقدام ترجع مليون خطوه لوراه ليه كل ما تبعد عن السكه دى بترجع ليها تانى ليه

نظر لها بدموع وقال بغضب
رائد :- اه سكران يا رقيه سكران علشان انسى حبك بسكر علشان انسى خداعك ليا عايز ارجع رائد بتاع زمان اللى كان عايش حياته ولا بيهمه حد رائد اللى مستعد يدوس على الدنيا كلها بجزمته ولا يهمه حد عايز امحى الفتره اللى عرفتك فيها من حياتى بس مش قادر حتى الشرب نفسه مش قادر ينسينى حبك بالعكس ده بيزيد جوايا مشاعرى ليكى بتخلينى عايز اخدك فى حضنى ومتبعديش عنى ولا ثانيه حتى البنات مبقتش شايف غيرك كلهم بشوفهم انتى ليه ظهرتى فى حياتى اخرجى من قلبى بقى كفاااايه

نظرت له بدموع وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- مش لوحدك اللى بيتعذب انا كمان بموت من حبك بس على الاقل انت كانت حياتك قبل كده كلها ترفيه انا بقى مشوفتش يوم حلو فى حياتى ويوم ما شوفتك وحبيتك اتمنيت تكون انت الايد اللى بطبطب عليا تكون الحضن الحنين اللى يعوضنى عن كل اللى فات بس طلعت تكمله لسلسلة العذاب فى حياتى او بمعنى أصح طلع عذابك انت أقوى عذاب شوفته فى حياتى انا كمان حبيتك ونفسى اعرف اكرهك وانسى حبك انا من يوم ما عرفتك وان بديك بس، عمرى ما اخد منك حاجه غير الوجع والكسره والحزن انا كمان بموت واتعذب يا رائد وبقولك كفاااايه بقى واطلع من حياتى ارحمنى وسيبنى يمكن اقدر الم اللى فاضل من قلبى اللى بيتكسر كل ما يشوفك قصاده مع واحده غيرى

اقترب منها وحاول يحتضنها لكنها دفعته بقوه وقالت بصراخ

-بقولك ابعد عنى حرام عليك متعلقنيش بيك اكتر من كده كفايه تدوقنى حضنك وترجع تحرمني منه تانى كفااااايه تدخلني الجنه وفى ثانيه ترمينى فى النار ابوس ايدك ارحمنى بقى وكفايه وجلست على الأرض ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وقالت من بين شهقاتها

-انا بموت فى اليوم مليون مره بسببك بحاول أظهر قويه لكن من جوايا بنزف انا نفسى ارتاح بقى مش قادره استحمل اكتر من كده تعبت والله العظيم تعبت

جلس بجوارها واحتضنها وقال بدموع
رائد :- انا اسف يا رقيه ان وصلتك لكده اسف على كل لحظه جرحت قلبك ووجعتك فيها اسف أن انا كنت شخص قاسى ووصلتك للحاله دى انا هحاول أصلح كل اللى فات وهرجع ليكى الشخص اللى بتتمني هرجع واعوضك عن كل لحظة الم ووجع عيشتيهم بسببى استنينى يا رقيه استنينى واحتضنها بقوه وقبل جبهتها ونهض من على الأرض وتركها وغادر المكان

نظرت إلى الباب ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى.



الرابع والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close