رواية خداع أنثي الفصل السابع عشر 17 بقلم دودو محمد
خداع انثى"17
رائد ♡ رقيه
"البارت السابع عشر"
استيقظ رائد من نومه ونظر حوله بالمكان وجلس على السرير وأمسك رأسه بألم وتذكر رقيه نهض بصدمه وركض إلى الخارج سريعا وبحث على رقيه وشعر بدقات قلبه تزداد من شدة الخوف رأى اسر يجلس وبجواره احدى الفتيات اتجه إليه وقال بتوتر
-اسر مشوفتش رقيه كانت قاعده هنا معايا ومعرفش حصل أيه بعد كده صحيت ولاقيت نفسى فى الاوضه
اومأ رأسه بالتأكيد وقال
اسر :- اقعد متخافش صاحبك ماجد اخدها الفيلا عندكم متقلقش
تنهد بارتياح وجلس على المقعد وأمسك رأسه بألم وقال
رائد :- انا مش عارف ايه حصل ولا فاكر اى حاجه كل اللى فاكره ان جيت هنا انا ورقيه وشربت كاسين وبعد كده محستش بحاجه
أبتسم له بلؤم وقال
اسر :- يا عم وايه الجديد فى كده ما انت كل مره تفضل تشرب لحد ما تسكر وتاخد مزه معاك وتعيش حياتك
حرك رأسه بضيق وقال
رائد :- ايوه ما انا عارف بس مكنتش ناوى اعمل كده النهارده ورقيه معايا انا بس كنت عايز اوريها حياتى عامله ازاى بس مكنتش عايز تشوفني بالشكل البشع ده اكيد هتخاف منى اكتر
رفع احدى حاجبيه وقال بأستغراب
اسر :- وانت شاغل بالك بيها اوى كده ليه ما تشوفك كده عادى ايه الجديد يعنى وبعدين دى هبله وعبيطه واكيد مش فاهمه اى حاجه من اللى حصلت قصادها
ابتلع ريقه بتوتر وقال
رائد :- ها ل ل لا مش مهتم بيها ولا حاجه انا بس مش عايزها تخاف وتهرب منى من قبل ما اخد منها اللى انا عايزه
نظر له نظره ذات مغزى وقال
اسر :- وجهة نظر برضه واحتسى كأس المشروب دفعه واحده ووضع امام رائد كأس
حرك رأسه بالنفى وقال
رائد :- لا مش عايز انا لازم امشى علشان اطمن على رقيه
امسك يده وقال بضيق
اسر :- استنى هنا رايح فين هتروح بدرى كده لسه بدرى دى الليله لسه هتبدأ
نهض من على مقعده وقال
رائد :- معلش يا اسر انا لازم امشى دلوقتى وبكره تتعوض سلام وخرج وتركه
أبتسم بضيق وقال بتوعد
اسر :- بكره تعرف حقيقتها وتندم على اللى انت بتعمله ده واحتسى كأس المشروب دفعه واحده ونظر إلى اثره بغضب.
.............................................................
بالمقابر
وصل ماجد ومعه رقيه إلى مقبرة خالد ودلفوا إلى الداخل وجدوا اسلام نائم امام المقبره ركضت إليه رقيه وجلست بجواره على الأرض وقالت من بين شهقاتها
-اسلام يا اسلام اصحى يا حبيبى
استيقظ اسلام من نومه بأستغراب ونظر إلى الأعلى وجد رقيه تجلس بجواره وتبكى جلس سريعا وقال بتوتر
- ر ر رقيه انتى هنا بتعملى ايه
ارتمت داخل احضانه وظلت تبكى وتمسكت به اكثر وقالت
رقيه :- ليه تعمل كده فى نفسك يا اسلام ليه توجع قلبى عليك بالشكل انا متأكده انك سيبت ليهم البيت بسببى
ضمها داخل احضانه وقال بحزن
اسلام :- مين قالك اوعى يكون هشام وصل ليكى واذاكى
ابتعدت عنه وحركت رأسها بالنفى وقالت من بين شهقاتها
رقيه :- لا يا اسلام هشام موصلش ليا انا عرفت من بره ليه عملت كده فى نفسك
نظر لها بحب وقال بنبره حنونه
اسلام:- انا مستعد ارمى نفسى فى النار علشان احميكى انتى كل حاجه ليه اختى وبنتى وامى واغلى ما ليا فى الدنيا دى
احتضنته بحب وقالت من بين شهقاتها
رقيه:- وانت اغلى حاجه عندى ربنا يخليك ليا وتفضل سندى وضهرى دايما قوم معايا يا حبيبى
نظر لها بأستغراب وقال
اسلام :- اقوم معاكى فين !؟
ازاحت عبراتها وقالت
رقيه :- الفيلا هكلم صاحب البيت يديك اوضه تعيش فيها الفتره اللى هعيشها عندهم وهو مش هيرفض لانه محتاجنى الفتره الجايه كتير
حرك رأسه بالنفى وقال
اسلام :- لا يا رقيه مستحيل اعمل كده مش انا اللى يستغل اخته علشان تساعده
ردت عليه سريعا وقالت
رقيه :- فين الاستغلال ده بالعكس انا اللى بستغلك محتاجك جنبى علشان تحميني انا بوجودك هكون مطمنه اكتر قوم يلا معايا علشان خاطرى
نظر خلفها وجد ماجد يقف قال بأستغراب
اسلام :- ماجد !! أنت بتعمل ايه هنا وعرفت مكانى منين
أجاب عليه بنبره مختنقه
ماجد :- مافيش قابلت رقيه صدفه ولما سألتها رايحه فين حكت ليا وجيت معاها
نهض من على الأرض وساعد رقيه على النهوض وقال
اسلام :- شكرا يا ماجد انك مسبتش اختى تيجى هنا لوحدها فى وقت زى ده ونظر إلى رقيه وقال
-يلا علشان اروحك
نظرت له بأستغراب وقالت
رقيه :- يعنى ايه برضه مش موافق على كلامى
حرك رأسه بالرفض وقال
اسلام :- طبعا لا مش هعمل كده يا رقيه وبالنسبه لحمايتك هتلاقينى جنبك على طول وفى ضهرك واى وقت تحتاجيني هتلاقينى معاكى
زفرت بضيق وقالت
رقيه :- ليه بس يا اسلام متبقاش دماغك ناشفه انا مستحيل اسيبك تنام هنا مش كفايه سيبت البيت بسببى
تكلم سريعا وقال باحراج
ماجد :- انا اسف لو هدخل بس انا رأى انك تسمع كلام اختك وتروح تعيش معاها فى الفيلا وطول ما انت جنبها هتقدر تحميها كويس ومحدش هيقدر يقرب منها
حرك رأسه بالرفض وقال بضيق
اسلام :- يا جماعه افهمونى انا مش هقدر اعمل كده اختى انا هعرف احميها كويس اوى حتى وانا مش جنبها لكن ان اروح اعيش فى بيت حد معرفهوش وكمان اعيش فيه عال وعلى حس اختى مش هقدر اقبله ارجوكم بلاش تغصبوا عليا
رد عليه سريعا وقال
ماجد :- احنا مش بنغصب عليك يا اسلام احنا مش قادرين نستحمل نشوفك نايم هنا صعب علينا ، طيب خلاص بلاش تروح معاها تعالى معايا انا بيتنا مفتوح ليك وزى بيتك بالظبط
أبتسم له بحزن وقال
اسلام :- مش هينفع برضه يا ماجد اللى مرضهوش على اختى مرضاش بى لأختك وانا مش هسمح لحد يجيب سيرة اختك بنص كلمه وجودى فى بيتكم واختك خطيبتي دى شبهه وربنا قال وتجنبوا الشبهات متقلقوش عليا انا مش هعيش هنا على طول انا بس قاعد يومين هنا علشان محتاج احس بالراحه والهدوء وبعد كده هشوف شقه قانون جديد علشان كمان اجهزها واتجوز فيها
تنهدت بضيق وقالت
رقيه :-انت كده بتصعبها عليا وانا مش ناقصه والله انا فيا اللى مكفينى
نظر لها بحزن وقال
اسلام :- متقوليش كده يا رقيه انا بعمل كده علشان مصلحتك يا حبيبتى انا اهم حاجه عندى هى راحتك و سعادتك يا حبيبتى
ردت عليه بترجى وقالت
رقيه:- طيب تعالى معايا علشان خاطرى
حرك رأسه بالرفض وقال
اسلام:- والله ما هينفع يا حبيبتى بس كل يوم هتلاقينى عندك بطمن عليكى يلا علشان اوصلك
زفرت بضيق ونظرت إلى ماجد بقلة حيله
اوما ماجد رأسه لها حتى يطمأنها وتحركوا الثلاثه إلى الخارج أوقفوا سيارة اجره وذهبوا إلى الفيلا
.........................................................
بالفيلا
عاد رائد إلى الفيلا وجد الجميع نائمآ صعد إلى الأعلى واتجه إلى غرفة رقيه وطرق على الباب عدة طرقات لكنه لم يسمع صوت من الداخل فتح الباب ودلف إلى الداخل لكنه تفاجئ بعدم وجود رقيه جلس على السرير بأستغراب وقال
-راحت فين دى معقول تكون زعلانه ومش ناويه ترجع الفيلا تانى، ما انت غبى مكانش ينفع تخدها معاك مكان زى ده وكمان تسكر وتخليها تشوفك بالمنظر ده اكيد خافت على نفسها وتسطح على السرير وظل ينتظرها حتى غالبه النوم وبعد وقت عادت رقيه إلى المنزل وصعدت غرفتها وفتحت الباب واتصدمت عندما وجدت رائد نائم على فراشها دلفت إلى الداخل واغلقت الباب خلفها واتجهت إلى السرير ونظرت له بغضب وقالت
-رائد يا رائد
فتح عينه سريعا واعتدل على السرير وقال بقلق
رائد :- رقيه انتى كنتى فين كل ده قلقة عليكى
ردت عليه بتهكم وقالت
رقيه :- ده على اساس رائد بيخاف على رقيه اوى مسبهاش لوحدها فى مكان زى ده وراح يعمل يقلة أدب مع البنات رائد وحش ورقيه بتكرهوا
نهض من على السرير ووقف أمامها وقال بأسف
رائد :- انا اسف يا رقيه معرفش عملت كده ازاى انا اصلا مش فاكر اى حاجه كل اللى فكره ان انا وانتى روحنا هناك وشربت كاسين وبعد كده مش فاكر حاجه والله
جلست على السرير بضيق وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- رائد واطى اخد رقيه فى مكان وحش زى ده وسابها وسط ناس وحشه ولو مكانش ماجد وصل فى الوقت المناسب كانت رقيه حصل ليها حاجه
جحظت عيناه بصدمه وقال بقلق
رائد :- ليه هو حد قربلك ولا عملك حاجه
رفعت احدى حاجبيها وقالت
رقيه :- رائد شايف ايه، بنت فى مكان زى ده لوحدها وسط ناس كلها وحشه وسكرانين ايه هيحصل ليها
أغلق عينه بضيق وجلس بجوارها وقال
رائد:- حقك عليا يا رقيه انا اسف بجد، والله ما كنت اقصد اعمل كده انا غبى وحمار
انهمرت الدموع من عينيها وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- رقيه كانت خايفه قعدت تنادي على رائد وهو مردش عليها كان مشغول مع البنت ومش سامع صوت رقيه
حرك يده على شعره بغضب شديد ونظر لها نظره مطوله واقترب منها واخذها فى حضنه وقال بنبره مختنقه
رائد :- انا اسف بجد انا غبى وحمار والله ما اقصد اعمل كده
أغلقت عينيها بحزن وظلت تبكى وامسكت به اكثر وقالت من بين شهقاتها
رقيه :- رقيه مش عايزه رائد يروح مكان زى ده تانى رقيه هتكره رائد لو عمل كده تانى
ابتعد عنها وازال دموعها بأنامله ونظر بعينيها وقال
رائد:- اوعدك يا رقيه مش هروح هناك تانى بس اوعى تكرهيني وتخافى منى
نظرت بعينه وشعرت بصدق كلامه تعالت أنفاسها وشعرت بدقات قلبها تزداد
نظر إلى شفتيها واقترب منهما وقبل ان تتلامس أغلق عينه واسند مقدمة رأسه على رأسها وتعالت أنفاسه وأخذ نفس عميق وابتلع ريقه وقال
رائد :- رائد مش هيزعل رقيه تانى ابدا
ابتلعت ريقها بتوتر وابتعدت عنه سريعا وقالت
رقيه :- ر ر رقيه سامحت رائد ومش زعلانه خلاص
أبتسم لها بسعاده وقال
رائد:- طيب ما تجيبي بوسه علشان تثبتى ليا انك مش زعلانه
نظرت له بضيق وقالت
رقيه :- رائد غلس وقليل الادب
تعالت ضحكاته ونظر لها بحب وقال
رائد :- رائد هيبطل قلة أدب على ايدك انتى يا رقيه ونهض من على السرير ونظر لها وقال
-يلا هسيبك تنامى تصبحي على خير وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى الباب بسعاده وتنهدت بارتياح ووضعت رأسها على الوساده ثم تذكرت شقيقها اسلام أمسكت الهاتف الخاص بها وقامت بالاتصال بماجد وانتظرت الرد وبعد عدة ثوانى سمعت صوت ماجد يقول لها
-ايوه يا رقيه طمنيني عليكي حد حس بحاجه
ردت عليه بتوتر وقالت
رقيه :- ها م م مافيش رجعت لاقيت رائد مستنينى وبيتأسف ليا وقال انه مكانش يقصد اللى حصل ده
تكلم بنبره غاضبه وقال
ماجد:- واكيد طبعا حبك ليه خلاكى نسيتى اللى عمله فيكى وسامحتيه على طول
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
رقيه:- م م ما انا برضه اللى غلطانه علشان صممت اروح معاه يا ماجد
صمت عدة لحظات وقال بنبره مختنقه
ماجد :- انا خايف عليكى يا رقيه انتى فى النار وسط تعابين ومش حاسه حبك ليه عامى عينيكى فؤقى يا رقيه وفتحى عينك شويه ركزي فى مهمتك علشان تخرجى من المكان ده بسرعه
ردت عليه بحزن وقالت
رقيه :- انا مش خايفه على نفسى من رائد يا ماجد بالعكس انا بحس بالأمان لما اكون جنبه رغم ان هو اعترف ان بيحب واحده تانيه بس فعلا هو اتغير حتى فى معاملته معايا بطل يضايقني بطل يحاول يقرب منى انا اه بحبه بس مدام الحب التانى ده اللى هيغيره انا هفرح ليه وهتمنى ليه السعاده الحب عمره ما كان انانيه الحب تضحيه وانا فرحانه بتغيره ده بس ربنا يبعد عنه الشيطان اللى اسمه اسر المهم انا اتصلت بيك علشان اطمن على اسلام
رد عليها بضيق وقال
ماجد :- متقلقيش انا اخده فى شقه مشتركه مع كام واحد كده هيدفع حاجات بسيطه جدا لحد ما يلاقى شقه إيجار يتجوز فيها احسن من نومته فى الشارع كده
تكلمت بسعاده وقالت
رقيه :- بجد يا ماجد ربنا يخليك مش عارفه اقولك ايه والله على اللى انت بتعملوا معانا ده
رد عليها بنبره حنونه وقال
ماجد :- متقوليش حاجه يا رقيه اسلام زى اخويه بالظبط وانتى عارفه انتى ايه بالنسبه ليا ومهما عملت هكون سعيد ومبسوط علشان بعمل حاجه تفرحك وانتى لسه قايله الحب عمره ما كان انانيه الحب تضحيه حتى لو مع حد تانى
ردت عليه بتوتر وقالت
رقيه :- ش ش شكرا يا ماجد وان شاءالله ربنا يرزقك ببنت الحلال اللى تحبك وتحبها
تكلم بنبره مختنقه وقال
ماجد :- ان شاءالله يا رقيه يلا هسيبك تنامى تصبحي على خير
ردت عليه بنبره هادئه وقالت
رقيه :- وانت من اهله سلام واغلقت الخط ووضعت الهاتف بجوارها وظلت تنظر إلى الأعلى وتتذكر حوارها مع رائد منذ قليل وتبتسم بسعاده حتى ذهبت فى سبات عميق.
...........................................................
أشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت رقيه على صوت رجولى فتحت عينيها سريعا واعتدلت على الفراش بخوف وقالت
-م م مدحت بيه خ خ خير فيه حاجه
نظر لها والشرار يتطاير من عينه وقال
مدحت :- قومى كده و فؤقى واتجه إلى الاريكه وجلس عليها
ابتلعت ريقها بتوتر ونهضت من على فراشها وتحركت اتجاه المقعد بقدم مرتعشه وجلست عليه وقالت بصوت مهتز
رقيه :- ا ا انا فايقه اهو خ خ خير
صر على أسنانه بغضب وقال
مدحت :- انتى شكلك نسيتى كلامى اللى قولته ليكى فى اتفاقنا وانا معنديش خلق اعيد كلامى كذا مره والكلام اللى بقوله بقوله مره واحده وبنفذ على طول من غير ما أدى إنذار حتى
نظرت له بخوف وقالت بتوتر
رقيه :- ح ح حضرتك بتقولى ليه الكلام ده هو ا ا انا عملت حاجه غلط غير اللى اتفاقنا عليه
نظر لها نظره مطوله وقال
مدحت :- انا قولتلك اوعى تسمحى لنفسك تحبى رائد ابنى ولا تسمحى ليه ان يحبك وانا شايف ان فيه حاجات بتحصل من وراه منى وفيه تطور فى علاقتكم وأنا مستحيل اقبل بأى علاقه من اى نوع ما بينكم وهنفذ كلامى ليكى وهعرف رائد حقيقتك وشوفى ردت فعله ايه لما يعرف انك واحده نصابه وضحكتى عليه
نظرت له بدموع وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- بس انا مش نصابه ولا ضحكت عليكم فى حاجه حضرتك اللى طلبت منى انقلك أخباره ووافقت اساعدك وانا لو كنت وحشه ولا نصابه مكنتش قولت ليك الحقيقه اول ما دخلت البيت عندكم واطمن مافيش اى مشاعر من رائد ليا رائد بيحب واحده تانيه وهو فعلا بدأ يتغير علشانها اما بقى بالنسبه لمشاعرى دى حاجه تخصنى انا وانا المسؤوله عنها
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل
مدحت :- رائد بيحب واحده تانيه مين هى وبنت مين وانتى عرفتى منين
ردت عليه بصوت مختنق وقالت
رقيه :- معرفش هى مين وبنت مين وعرفت من رائد نفسه هو اللى قالى ان بدأ يحس بشعور غريب اتجاه واحده والاحساس ده هو الحب وانا فعلا ملاحظه تغير كبير فى شخصية رائد واعتقد مهما كان هى مين وبنت مين تدور عليها وتقربهم من بعض لان اللى تقدر تغير رائد بالشكل ده تبقى جدعه وتستاهلوا بجد
نظر لها بأهتمام وقال بأمر
مدحت :- انا عايزك تعرفى كل حاجه عن البنت دى هى مين وبنت مين وبيحبوا بعض بجد ولا دى مجرد تسليه عايزك تجيبى ليا كل المعلومات دى فى اسرع وقت فاهمه
أغلقت عينيها بحزن واومات رأسها بالطاعه وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- حاضر
نهض من على مقعده ونظر لها بتحذير وقال
مدحت :- ولاخر مره هحذرك مشاعرك دى تحتفظي بيها لنفسك وحسك عينك تفكرى تلعبى على ابنى وتقربيه منك
نهضت من على مقعدها وقالت
رقيه :- متقلقش بس ممكن اعرف هتسمح ليا امشى من هنا امته
تحرك بأتجاه الباب وقال
مدحت :- بعد الانتخابات انتى حره تقدرى تمشى من هنا وخرج من الغرفه وأغلق الباب خلفه
نظرت إلى الباب وجلست على المقعد ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى وفى ذلك الوقت شعرت بيد على ظهرها رفعت رأسها سريعا وجدته رائد أزالت دموعها سريعا ونهضت من على مقعدها وقالت
-ر ر رائد انت فى اوضة رقيه من امته
نظر لها بضيق وقال
رائد :- رقيه انتى لسه زعلانه من اللى حصل امبارح
حركت رأسها بالنفى وقالت
رقيه :- رقيه مش زعلانه من رائد
تكلم بنبره مختنقه وقال
رائد:- اومال كنتى بتعيطى ليه فيه حد ضايقك
ابتسمت له بحزن وقالت
رقيه:- رقيه مش زعلانه رقيه كانت بتعيط علشان شافت حلم مخيف وكانت خايفه
تنهد بارتياح وقال
رائد :- انا قلقت عليكى ثم اقترب منها وامسكها من ذراعها ونظر بعينيها وقال
-مش عايزك تخافى طول ما انا جنبك يا رقيه
نظرت بعينه بحزن وتنهدت بضيق وابتعدت عنه وقالت
رقيه :- ر ر رقيه عايزه تغير هدومها رائد يخرج من الاوضه
رد عليها سريعا وقال
رائد :- ماشى بس اعملى حسابك ان احنا كلنا رايحين النادى نشم شوية هوا
نظرت له بأستغراب وقالت
رقيه:- طيب والشركه رائد ورقيه مش رايحين
حرك رأسه بالنفى وقال
رائد:- لا النهارده الجمعه اجازه يلا جهزي نفسك بسرعه وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى الباب وتنهدت بحزن وفرت دمعه هاربه من عينيها مسحتها سريعا واتجهت إلى خزانة الملابس الخاصه بها وبدأت تبدل ملابسها.
