اخر الروايات

رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي

رواية جاريتي الجزء الثاني الفصل الرابع 4 بقلم سارة مجدي



الفصل الرابع

عاد إلى منزله بعد أن أنتهى من توقيع على تلك الأوراق وهو يبتسم كم هى مرتبه ومنظمه
وشعر كم هى تفهمه وشعر أيضاً بمجهود السيد خالد معها وتفهمها السريع لكل أوامره
حين قرر المغادره وقف على باب مكتبه ينظر إليها وهى منهمكه مع مكالمات كثيره لتحديد مواعيده ابتداء من الغد وقف أمامها وطرق على المكتب لتنهى المكالمه وهى تقف أمامه تنظر إليه قال
- أنا عايز المواعيد الأسبوع ده بس ونبقا نشوف الأسبوع الجاى أيه إللى هيحصل
لتهز رأسها بنعم ليقول لها
- مش سامع ..... أنا مش بحب أتعامل مع ناس خرس
لتقول بخفوت
- حاضر يا أيمن بيه
ليرفع حاجبه لتقول سريعاً
- يا باشمهندس .
ليهز رأسه بنعم ثم غادر سريعاً
آفاق من أفكاره على صوت هاتفه ليجده زين
أجابه سريعاً قائلاً
- طمنى أرجوك
ليستمع لصديقه لدقيقة كامله ثم قال
- خلاص الأسبوع الجاى هكون عندك .

كان السيد رشاد الشهاوى يجلس فى مكتبه ويقف أمامه إحدى موظفيه قائلاً
- بقول لحضرتك ده شخص داهيه ... دماغه سم ده غير أنه عبد القرش .... القرش أبوه وأمه
ليهز الشهاوى رأسه بنعم وهو يسأل
- وهيجيلى أمتى ؟
ليقول ذلك الموظف
- الأسبوع الجاى علشان فى إيده شغلانه كده بيخلصها .
ليقول له الشهاوى وهو يقف لينظر إلى النافذه
- تمام ... أتمنى يحققلى انتقامى وهديله كل إللى هو عايزه .

كان السيد راجى يجلس فى مطعم فخم حين جلس أمامه شخص ما نظر إليه السيد راجى باندهاش وتعالى .... وقال
- أنت مين وأزاى تقعد قدامى كده على طول من غير ما تاخد الإذن
ليضحك ذلك الشخص بصوت عالى ثم قال
- أنا جايلك برساله ... ياريت تسمعها وتفهمها .
لينظر له السيد راجى بغل وكره ولكنه رفع حاجبه بتعالى وقال
- قول إللى عندك وامشى
ليبتسم الآخر باستهزاء ثم قال
- الشهاوى باشا بيسلم عليك .. وبيقولك خاف على بنتك ...مش معنى أنك رمتها لكلبك أنها كده بعدت عن إيده ... لا ده كده قربت اوووى .
ليقطب السيد راجى حاجبيه بقلق ولكن ذلك الرجل رحل دون كلمه أخرى
لينقبض قلب السيد راجى خوفاً على ابنته .. أنها ما تبقت له ... يعلم أنه أهانها وألماها كثيراً لم يحبها كما ينبغى .. ولكنها ابنته الوحيده ... وهو والدها مهما فعل ليقف سريعاً ليصعد إلى غرفته ليتصل برؤوف الذى أجاب من فوره ليهدر به السيد راجى سائلاً عن ابنته
ليجيبه أن الأمور جميعها مستقره وهى لا تخرج بمفردها ابداً
ليهدء قليلاً ولكنه طلب منه أن يحاول الوصول لسفيان بأسرع وقت مع اندهاشه من عدم قدرته للوصول لسفيان

مر يومان كان أيمن يقوم بكل الأعمال المفترضه حتى يستطيع السفر الأسبوع القادم وكانت هى تركض فى كل الاتجاهات
كانت تشعر بالتعب ... ولكن لا وقت للراحه حين دلفت إلى المكتب بمرحها المعتاد وهى تقول
- وقت البريك يا قمر
لتنظر لها ملك بشر وهى تقول
- فرح ابعدى عنى أنا مش طايقه روحى
لتضحك بصوت منخفض وهى تقول
- خلاص يااختى أنا نازله رايحه اتغدى .
لتتحرك سريعاً لتغادر الشركه بمرح لتصطدم بشخص ما لتترنح من أثر الأصطدام وهى تقول بصوت عالى
- مش تفتح يا أعمى .
ليقول بصوت هادئ وبارد
- أعمى ده ليا أنا ..... أنتِ إللى المفروض تفتحى مش أنا
لتصرخ فى وجه بعصبيه وتقول
- يعنى غلطان وبتقاوح
لينظر لها بغضب وهو يقول
- متعليش صوتك عليا يا بت أنتى
لتحرك يدها فى الهواء وهى تقول بصوت عالى
- أنا أعلى صوتى براحتى مش كفايه راسى إللى جالها ارتجاج
لينظر لها بشر وهو يقول
- يا بنتى اتقى شرى ومتعليش صوتك عليا تانى
لتقول له بزدراء
- هتعمل أيه يعنى أنا ما بتهددش
ليخرج مسدسه و هو يقول بعد أن فتح صمام أمانه
- اتهدى بدل ما اخرسك للأبد
لتنظر له بصدمه وتقول وهى تضحك بسماجه
- هو حضرتك خلقك ضيق ليه بس يا باشا أنا ساكته أهو هو أنا اتكلمت أصلاً
لينظر لها باشمئزاز ورفع حاجبه قائلاً
- واضح أنك ساكته ناس جبانه .
ومر من جانبها كالمره السابقه ولكن فضولها جعلها تتبعه لتجده يتجه إلى داخل الشركه و مباشراً لمكتب المدير
وقفت تفكر قليلاً وابتسمت بسعاده وقت اطمئنت الأن ستعرف عنه كل شىء .
عادت إلى مكتبها دون تناول الغداء وهى تفكر فى صاحب العيون الرماديه الغامضه... فرح فتاه بسيطه من عائله متوسطة .... تسكن فى حى قريب من الحى الذى تسكن به ملك ورغم ذلك حالهم أفضل من حال أسرة ملك بمراحل حيث الأب موظف حكومه درجه أولى والأم تعمل موظفه فى الشهر العقارى ...وليس لديهم سوى فرح وكان لها أخ أكبر منها ولكنه توفى على أثر حادث سياره كبير ولذلك أصبحت كل شىء لوالديها يخافان عليها بشده ... وهى دائما تتكلم بمرح حتى ترفه عنهم ..... فرح فتاه متوسطه الطول بيضاء بشعر بنى وعيون تشبه لون شعرها الطويل الذى يصل إلى ركبتيها .....ولكنها تخفيه أسفل حجابها
جلست على مكتبها وهى تفكر ....كيف ستتحدث إلى ملك بخصوص ذلك الشخص

كان يجلس أمام أيمن الذى يهز قدميه بتوتر وهو يقول
- يعنى حضرتك وصلتله معلومه أنى واد مخلص و لبط ومليش غير فى الشمال ... و أبويا القرش وأنا المفروض أعمل كل ده صح .
ليهز زين رأسه بنعم دون اكتراث
ليقف أيمن وهو يقول
- ولو طلب بقا منى حاجه غير قانونيه أعمل أنا أيه ساعتها .
ليتنهد زين بنفاذ صبر وهو يقول
- أنا وأنت هنكون على تواصل .. ولو حصل وطلب منك شىء غير قانونى أنا ليا اصحابى القدام فى الدخليه هنتواصل معاهم علشان كل حاجه تكون فى السليم
ليضع أيمن رأسه بين كفيه فى هم
ليربت زين على ركبة صديقه وهو يقول
- أيمن لازم تكون قوى بارد ... لازم تظهر حقدك و كل الغضب إللى جواك خليه هو إللى يحركك وأنا فى ظهرك متخافش
لينظر له أيمن وهو يقول
- شكراً يا زين ... مش عارف من غيرك كنت هعمل أيه ... صمت قليلاً ثم قال
- لسه معرفتش حاجه عن أختى
لتتوتر نظره زين للحظه لم يلاحظها أيمن ولكن زين أجابه ببرود
- لأ لسه ... بس متقلقش أنا مهتم بالموضوع .
عم الصمت على الصديقين وكل يفكر فيما يخصه
أيمن يشعر بالقلق من تلك الخطوه ... هل سينجح أن يقنع الشهاوى بنفسه ويجعله يثق به .. وهل سيستطيع أن ينتقم من الكاشف ويأخذ حق أمه
وزين كان عقله يدور فى كيفيه أخبار صديقه عن ما يعرفه عن أخته .... هو يخشى رد فعل أيمن .. ويخشى أكثر من رد فعل سفيان صديق دراسته الذى يحفظه ككف يده

كانت جالسه معه فى صالون منزلهم تمسك بكتاب ضخم وهى تقول
- هو أنا كان لازم أحبك يعنى وأحب أبقا مهندسه زيك ده أيه الغلب ده .
ليضحك بمرح وهو يقول
- أنتِ مهندسه فاشله ... كان المفروض تدخلى كليه بيت العدل لو كنت أعرف أنك واقعه كده كنت اتجوزتك من زمان وريحتك .
لتضربه على قدمه وهى تقول
- بقا كده يا صهيب ....ماشى أنا زعلانه منك على فكره
ليبتسم وهو يقول
- مقدرش على زعلك وأنتِ عارفه وبعدين بهزر معاكى أيه مابتهزرش يا رمضان
لتضحك بقوه وهى تقول
- الله يا صهيب أنت بقيت بتقلش .
ليضحك هو الآخر وهو يقول
- بسبب معرفتك
قطع حديثهم رنين هاتفه ليمسك به وهو يستمع لصوت هاتفه ينطق أسم جواد
قال بمرح
- يا أهلا يا أهلا بصاحبى حبيبى
ليضحك جواد بقوه وهو يقول
- شكلى كده هتعلق على السقاله
ليضحك صهيب وهو يقول
- والله على حسب .. يعنى لو سبب غيابك مقبول يبقا خلاص سماح
ليقول جواد بصوت عالى
- بقيت عم يا صهيب وأنا بقيت أب .
لينتفض صهيب واقفا وهو يقول
- بجد يا جواد ميما ولدت ألف مبروك يا صاحبى

ليقول جواد بفخر
- الحمد لله الله يبارك فيك عقبال عندك .
ليضحك صهيب وهو يقول بصوت اجش
- امين يارب .... وياترى بقا بقيت عم لبنت ولا ولد
ليقول جواد بفخر .
- بقيت عم للأستاذ صهيب جواد الهاشم .
ليصمت صهيب لبعض الوقت لا يستطيع أن يتكلم مد يده لتمسكها زهره وهى ترى تقلب حالته وهى تقول بهلع
- مالك يا صهيب
ليقول لها بصوت متحشرج
- جواد بقا أب .... ربنا رزقه ب..... بصهيب جواد الهاشم
لتدمع عيناها سعاده وهى تجثوا أمامه على ركبتيها وهى تقول
- بجد ده خبر حلو اوووى ... ألف مبروك
لتستمع لصوت جواد على الهاتف وهو ينادى على صهيب
- يا ابنى أنت رحت فين
لتمسك الهاتف قائله بهدوء
- السلام عليكم أستاذ جواد
ليشعر جواد بالحرج قليلاً ولكنه اجابها
- وعليكم السلام .. هو صهيب راح فين .
لتقول وهى تربت على يد صهيب بحنو
-أولا ألف مبروك على البيبى وربنا يباركلك فيه قدامى أهو بس هو مش مصدق أنك سميت صهيب .
ليضحك جواد وهو يقول
- أولا الله يبارك فيكى وعقبالكم ان شاء الله وممكن تفتحى مكبر الصوت
لتنفذ زهره ثم تسمع صوته وهو يقول
- صهيب الصغير مستنى تأذن فى ودنه يا عمو أحنى فى مستشفى« ......» مستنيك.
وأغلق لتقول زهره سريعاً و توقفه على قدمه
- يلا بسرعه ... عايزه أروح أشوف النونو .
كان صهيب يمسك صهيب الصغير وهو يشعر أن قلبه يضرب بقوه لا يستطيع وصف شعوره الأن كانت زهره تنظر إليه بأبتسامه سعاده وهى تعرف جيداً ماذا يعنى له هذا الطفل وأن صديقه يسمى ابنه الأول بأسمه لشئ كبير بالنسبه له
اقتربت منه وامسكت يد الصغير وقبلتها وهى تقول
- ماشاء الله زى القمر ... ربنا يبركلكم فيه
لتقول ميما بارهاق واضح
- امين يارب عقبالكم ان شاء الله
لتأخذ زهره الصغير من صهيب وهى تقبل رأسه مره أخرى وتشم رائحته الرائعه لتضعه فى سريره وهى تقول
- حمد الله على سلامتك أنتِ والبيبى ويارب يكمل نفاسك على خير .
ثم اقتربت من صهيب وهى تقول
-خلينا نمشى علشان ميما ترتاح .
ليهز رأسه بنعم وهو يقول
- مبروك البيبى يا ميما و أتمنى تكون أب كويس لصهيب يا جواد .
ليقترب جواد وهو يقول
- مش هربيه لوحدى يا عمو
ليضحك صهيب ويربت على كتف صديقه ويغادر
حين اقترب جواد من زوجته وجلس بجانبها وضمها إلى صدره بقوه وهو يقول
- الحمد لله أنك أنتِ وهو بخير ربنا يخليكوا ليا .
لتغرق وجهها داخل صدره وهى تقول
- نفسى أنام
ليربت على ظهرها وهو يقول
- ارتاحى حبيبتى ارتاحى .

لتغمض عينيها وهى تخبئ وجهها فى صدره وتذهب فى نوم عميق ليبتسم فى سعاده


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close