رواية اميرتي الفصل الثاني 2 بقلم منه محمد
الفصل الثاني | رواية " أميرتي
" | بقلمي منه محمد 
أميرة: لا خالص والله .. دي كانت حادثة وفي شاب اتعور في راسه لاقيت الناس جايبنهولي! فنضفت الجرح وعقمته ولزقتله شاش وكدا .. بس!
منى: ياعيني .. والحادثة دي حصلت ازاي؟
أميرة: سمعت الناس بيقولوا عربية خبطت في موتسيكل.
منى بديق: وأكيد يعيني دا صاحب الموتسيكل الغلبان! .. مفروض يعمل محضر والله!
أميرة بتريقة: محضر مرة واحدة! .. إنتي عايشة فين يابنتي .. هنا الحاجات دي بتتحل بالتراضي .. ممكن خد تعويض بس أو حاجة..
بس عارفة يا منى .. الواد شكله ابن ناس .. أعتقد ممكن يكون هو اللي كان سايق العربية.
منى: لا لا ماعتقدش .. حتى لو شكله نضيف .. معقول هيكون صاحب العربية هو اللي اتصاب في الآخر؟!
أميرة: ماعرفش بقى!
وخدت أميرة شنطتها وحاجاتها وقالت لمني..
أميرة: عاوزة حاجة بقى يا حبيبتي؟ أنا ماشية.
منى: لا يا حبيبتي .. عاوزة سلامتك، خدي بالك من نفسك.
أميرة بضحك: ههه حاضر هاخد بالي من نفسي الخطوتين دول، من عنيا.
منى هي كمان ضحكت..
دكتور علاء بإبتسامة: السلام عليكم..
منى وأميرة في نفس الوقت: وعليكم السلام.
علاء: إيه الضحك دا .. ماتضحكوني معاكوا؟
أميرة: عن إذنك بقى يا منى عشان ما اتأخرش.. سلام عليكم.
منى: وعليكم السلام.
علاء: وعليكم!
وخرجت أميرة ومشيت.
علاء: مالها؟ مدايقة من حاجة ولا إيه؟
منى: لأ خالص.. ما احنا كنا لسة بنضحك أهو!
علاء: أومال مالها خرجت بسرعة كدا؟!
منى: لا ولا حاجة!
--------- بقلــمي منـــه محمــــد ---------
آدم
لما ابتديت أفوق حسيت بإيد حد على وشي .. من قبل ما أفتح حتى او أشوف مين .. مسكتها بسرعة .. لإني مابحبش حد يلمسني ولا يلمس وشي بالذات .. وكمان أنا مش فاكر إيه اللي حصل .. لاقيت قدامي بنت زي القمر .. وحواليها لغوشة كتيير كدا وأصوات ناس كتير متداخلة .. بصيتلها في عينيها الزيتوني دي ولاقيت في عينيها الإستغراب والخضة من رد فعلي وكمان من رسمت حواجبها شكلها اتدايقت .. وشدت إيديها جامد ..
( بعد طبعاً الحادثة دي والموقف اللي حصل مع البنت في الصيدلية كان لازم أروّح البيت عشان أغير هدومي وأخد شاور .. وماينفعش أروّح القصر الكبير عشان لو حد شافني كدا هتشلوح!! .. فروحت على شقتي في الهرم )
--------- بقلــمي منـــه محمــــد ---------
( الساعة 6 )
خرجت من الحمام بعد ما خدت شاور .. وانا لافف فوطة على وسطي وبنشف شعري بفوطة تانية .. لاقيت الفون بيرن .. ماكنتش طايق صوته وحاسس بصداع هيفرتك دماغي .. مش قادر أتحمله نهاائي!
لولا إن جه على بالي الكارت اللي سبته للدكتورة بتاعت الصيدلية .. قولت يمكن هي اللي بتتصل .. رجت بسرعة على الفون لاقيته الزفت اللي كنت رايحله
&: الووو .. إيه ياباشا .. حضرتك نمت في الطريق ولا إيه؟ انا رنيت على سعادتك 100 مرة!
آدم: لا وانت الصادق عملت حادثة!
& بخضة: ينهار ابيض! .. سلامت حضرتك ياباشا .. طب وحضرتك فين دلوقتي؟
آدم: لا انا كويس الحمدلله .. وفي شقة الهرم .. تعرف تجيلي؟
&: مع إن دي بيبقى ليها حساب تاني .. بس عشان خاطرك انت بس ياباشا هجيلك.. انا عنيا ليك.
آدم بديق: لا ياخويا مافيش حاجة اسمها عشان خاطر ومش خاطر .. تعالي إنت بس وهراضيك
&: خلصانة ياباشا .. مسافة الطريق وأكون عندك.
( آدم قفل السكة .. ورمى الفون على السرير .. وغير هدومه )
لاقى الفون بيرن تاني .. مسكه لاقاه سمير..
آدم: الووو.
سمير: الوو ..انت فين يابني؟
آدم: في شقة الهرم.
سمير: وحياتمك!! ومال صوتك كدا؟
آدم: عملت حادثة بالعربية يا سمير وماعرفتش أروّح البيت .. فجيت على هنا.
سمير بخضة: طيب أنا جايلك.
آدم: لا لا مش مستاهله.. أنا شوية وهجيلك على الشركة.
سمير: شركة إيه؟ الساعة 6 يابا!
آدم: هي الساعة 6!
سمير: بقولك ايه .. خليك عندك وانا هخلص شوية حاجات في إيدي وأجيلك.
آدم: خلصانة..هستناك.
( وقفل معاه )
--------- بقلــمي منـــه محمــــد ---------
أميرة
روّحت البيت الساعة 4 كدا .. عشان عديت على السوبر ماركت اشتريت شوية حاجات للبيت
أول ما فتحت الباب لاقيت أمجد بيجري عليا وهو بيقول: ميرااا .. وبياخدني بالحضن
( كالعادة يعني ).
خدته في حضني أنا كمان وإديته شنطة مليانة شيبس وشوكولاته وحلويات من اللي بيحبها..
وسيبته ودخلت على أوضة ماما .. كانت قاعدة على السرير بتعمل هدوم بالكروشيه ..
أميرة: السلام عليكم يا ست الكل.
خديجة: وعليكم السلام يا حبيبتي .. حمدلله على السلامة.
أميرة: الله يسلمك يا أمي..
وروحت قعدت جنبها على السرير .. مسكت إيدها بوستها .. وسألتها..
أميرة: هاا عملالنا إيه على الغدا النهاردة ياست الكل؟
خديجة: مكرونة بالبشاميل زي ما بتحبيها ..
أميرة: يااااه أكلتي المفضلة .. مبدئياً كدا تسلم إيدك يا ست الكل.
خديجة: بألف هنا وشفا يا حبيبتي.
أميرة: طيب أنا هروح أغير هدومي بقى وكدا وآكل ..
وخرجت رحت على أوضتي غيرت هدومي .. ودخلت الحمام أخدت شاور واتوضيت وطلعت صليت وكلت ..
وفضلت قاعدة قدام التليفزيون مكاني .. فردت جسمي على الكنبة اللي كنت قاعدة عليها .. وانا ماسكة الفون وبقلب في الفون .. جالي إشعار إن ( منى ) عاملة لايك على آخر بوست ليا .. دخلت قولتلها:
أميرة: ركزي في شغلك يا دكتورة! + ( ايموشن رافع حاجب ومنزل حاجب )
منى: مافيش حد ياختي.. وبعدين دكتور ( علاء ) بيشيل عني + ( ايموشن مغرور )
أميرة: وتخلي حد يشيل عنك ليه؟ متكسحة!!
منى: مالكيش دعوة .. هو واحد جدع وبيحب يريحني.. انتشي مالك؟ غيراانه ليه؟
أميرة: وأنا أغير من واحدة زيك ليه يختي! كنت ناقصة إيد ولا رِجل؟!
منى: بتت! بقولك ايه انا مش قد استفزازك ده .. خلينا صحاب وحبايب أحسن.
أميرة: ( ايموشن ضحك ) + خلاص ياختي خلينا اخوات .. هخليها عليا المرادي بقى وخلاص.
منى: يالهوي منك!
أميرة: خلاص بقى شوفي شغلك .. عشان ما ابقاش أنا اللي بعطلك في الآخر.
منى: ماشي.
أميرة: وماتخليش حد يشيل عنك هاا .. اشتغلي بضمير.
منى: حاضر .. حاضر .. مكانتش كلمة دي!
أميرة: يلا سلام.
منى: سلام يا حب.
أميرة: ( قلب أحمر ).
منى: ( قلب أحمر ).
قفلت معاها كلام وسيبت الفون وماحستش بنفسي خاالص .. روحت في سابع نوومة .
--------- بقلــمي منـــه محمــــد ---------
آدم
( الباب خبط )
كنت انا في المطبخ بعمل قهوة يمكن تفوقني شوية .. بدل الصداع اللي هيموتني ده ..
سمعت صوت الباب بيخبط .. روحت أفتح .. لاقيتني مش لابس غير بنطلون ومالبستش التيشرت .. روحت بصيت من العين السحرية لاقيته الواد ( جمال ) واقف بتلفت زي الحرامية بالظبط .. قولت في سري..
آدم: الله يخربيت أمك يا جمال على المسا !
وفتحتله الباب ..
آدم: أدخل..
دخل جمال وقفل الباب وراه ..
آدم: انت عمال تتلفت كدا ليه يابني؟ هو انت جاي تسرقني ولا حاجة! ولا فيه حد ماشي وراك مثلاً؟
جمال: لا أبداً ولا حاجة ياباشا .. مافيش..
ودخل إيده في جيبه وطلع كيس الحاجة .. اللي همووووت عليها من الصبح! .. مش كلام وخلاص .. لأ دا انا كنت همووت حرفياً في حادثة النهاردة وانا رايح اجيبها .
مديت إيدي أخدها منه .. سحب الكيس بسرعة ..
جمال: الفلوس الأول يا باشا..
ماحسيتش بنفسي غير وانا زانقة في الحيطة و ايدي على رقبته وهو مش قادر يتنفس ..
جمال و وشه إحمر: انا آسف ياباشا .. آسف والله .. ماكنش قصدي!
آدم بغضب: مش انا اللي يتقالي الكلمة دي يابن الـ **** .. انت فاهم ولا لأ ؟
جمال وهو مش قادر يتكلم: حاضر .. حاضر ..
سيبته ورجعت خطوتين لوار .. وهو بقى يكح وحاطط إيديه حوالين رقبته ..
بصيت للكيس اللي مرمي في الأرض وقولت لجمال: هاته.
جمال بصلي وبص للكيس اللي في الأرض .. و وطى جابه وإداهولي .
خدته منه ورحت على أقرب طرابيزة قدامي .. قعدت على الكرسي وفتحت الكيس كبيته في طبق كان أولردي موجود على الطرابيزة .. وجنبه كارت .. رصيت بيه البودرة وشديتها في لحظة ..
حسيت إن روحي رجعتلي .. وزي ما يكون رعشة أو كهرباء عدت في جسمي كله مرة واحدة .. رجعتلي طاقتي كلها من تاني ..
رجعت راسي لورا وغمضت عيني شوية .. مستني المفعول يشتغل صح وأروق ودماغي تتكيف..
كل دا والزفت جمال واقف يتفرج عليا .. فتحت عيوني فجأة وبصيتله لاقيته مبحلق فيا ..
قولتله: إيه؟ بتبص على إيه؟
جمال بتوتر: لا ولا حاجة يباشا .
وقمت وقفت وقربت منه: على فكرة مافيش حد هنا غيرنا .. لو تحب ندخل على جوا؟
جمال بتوتر شديد: إي ياباشا اللي بتقوله ده .. يعني ( وبلع ريقه ) .. م مايصحش كدا!
انفجرت من الضحك على كمية الخوف اللي كانت في عينيه .. معقول خاف مني فعلاً! دا انا كنت بهزر ! يخربيتك ههههه ..
قولتله وانا بحاول امسك نفسي من الضحك ..
آدم: ماكنتش أعرف إني بخوف أوي كدا؟
جمال ببلاهه: ياباشا حضرتك مش شايف اللي لسة عاملة فيا من دقيقتين! .. ومش شايف جسم حضرتك عامل ازاي ولا مرسوم ازاي؟ وإيه كمية العضلات دي؟
آدم ورجع لطبيعته: نُق عليا كمان يا زفت! أبو شكلك .. كنت هموت النهاردة من النقْ بتاعكوا ده!
ودخلت على جوا عشان أجيبله الفلوس .. وبعد ما وصلت لباب الأوضة وكنت هخرج زي ما انا .. رجعت جبت تيشرت نص كُم لبسته قبل ما أخرج ..
وطلعت إديته فلوسه ومشيته .. ورجعت قعدت على الكرسي تاني ..
شوية والباب خبط تاني .. وزي ما توقعت ( سمير ) هيكون مين غيره يعني! .. قمت فتحتله الباب .. ودخلت وهو دخل ورايا ..
سمير بخوف: مالك ياصاحبي.. حصلك حاجة؟
ومسكني لف وشي ليه .. وبقى يبص لكل حتة في وشي وفي جسمي ..
سمير: رد عليا مالك؟
آدم بقريفه: مافيش يا عم .. ما انا زي القرد قدامك أهو!
سمير وهو بيفكر وراح بص على الطرابيزة .. واتصدم لما شاف الطبق فيه بقايا كوك .. راح بإندفاع على الطبق ومسكه وبصلي وقال بإنفعال..
سمير بزعيق: انت مش هتبطل أم الزفت دا بقى يا أخي!!
آدم: -----
سمير: رد عليا!! ..
( ورمى الطبق في الأرض .. إتسكّر ميت حتة )
سمير قرب مني ومسك لياقة التيشرت بتاعي ..
سمير بدموع: حرام عليك نفسك يا أخي! .. حرام عليك اللي بتعمله ده! .. وحرام عليك تعذب الناس اللي بيحبوك عليك بالشكل ده! .. انت بتستفاد ايه من أم الزفت ده! حرام عليك!
وسابني وارح قعد على الكرسي وميل وسند راسه بيإيديه ..
كل دا وانا واقف زي الحيطة .. متخدر حرفياً ومش حاسس بحاجة ولا حاسس بالدنيا حواليا أصلاً ..
رحت قعدت على كرسي أنا كمان .. قريب منه بس في كرسي في النص بينا .. ومديت إيدي في جيبي طلعت علبة السجاير ولسة بحط السيجارة في بوقي ..
لاقيت اللي بيشدها مني ورماها في الأرض..
سمير بعياط وانفعال: ايه البرود اللي انت فيه ده يابني آدم انت! .. بقولك إيه .. أنا هقول لأبوك على اللي انت بتعمله ده .. لو إنت مش خايف على نفسك ففي اللي بيخافوا عليك!
وهنا بقى حسيت إني فوقت على كلمة ( هقول لأبوك ) دي .. وقفت قصاده وقولتله بزعيق..
آدم بزعيق: سمير! .. لو حد تاني عرف بالموضوع ده وخصوصاً أبويا .. لا انت صاحبي ولا أعرفك .. انت فاهم؟
وسيبته ودخلت على جوا ..
و وانا داخل قولتله: انا هدخل أنام عشان تعبان وعاوز أرتاح .. البيت بيتك .. يا صاحبي!
--------- بقلــمي منـــه محمــــد ---------
أميرة
صحيت على صوت أمي .. ماكنتش فهماها بتقول إيه بصراحة .. بس شكل في حاجة مدايقاها .. وغالباً الحاجة دي هي انا ..
خديجة: أميرة .. انتي يابت يا أميرة ..
أميرة بنعاس: اممم إيه يا ماما؟
خديجة: مييت مرة أقولك شيلي صنية أكلك وماتسيبيهاش كدا على الترابيزة زي العيال الصغيرة وكمان ماتناميش في الصالة تاني!
أميرة وهي لسة نايمة: خلاص يا ماما .. آخر مرة .. مش هعمل كدا تاني.
خديجة: يابت قومي بقى .. جايلنا ناس .. الست أم بدور جارتنا جاية دلوقتي .. اخلصي قومي!
قمت مفزوعة من النوم .. خدت كل ممتلكاتي اللي في الصالة وانا مغمضةُ العينينِ ودخلت على جوا بسرعة البرق ..
ما بدأتش أفوق غير وأنا واقفة في المطبخ بعد ما كنت غفلت 10 دقايق تقريباً وأنا واقفة في مكاني ساندة على التلاجة ..
فيين عما فتحت عيني ولاقتيني في المطبخ .. في الأول كنت فكراه حلم أو كابوس .. بس اكتشفت إنه حقيقي ..
سمعت صوت خطوات رجلين جاية ناحية المطبخ .. فركت في عيني وانا بسمع صوت الخطوات السريعة الخفيفة .. عارفاها انا الخطوات دي .. دا ( أمجد ) ..
مافتش ثواني ولاقيته داخل عليا بطَلِته البهيه ..
أمجد: ماما بتقولك طلعي حاجة للضيوف.
أميرة: اللهم صلي على النبي! .. هي الست أم بدور اللي عندنا كل يوم والتاني دي ، ناقص تباب معانا بقت ضيوف! .. طيب ياخويا!
أمجد سابني وخرج .. وانا روحت على الحمام غسلت وشي واتوضيت عشان أبقى أصلي ..
وجهزت الحاجات وطلعت عشان أقدمها .. بس وانا لسة في الطرقة كدا قبل ما أطلع على الصالة سمعت طراطيش كلام كدا ماعجبنيش .. فوقفت أسمع .. عشان عارفة إني لو خرجت في هذه اللحظة من الوقت .. ممكن يقفلوا على الحوار .. واللي سمعته كالآتي:
خديجة: لا يا حبيبتي .. أميرة محجوزة لإبن خالتها ( عادل ) لما ينزل من الكويت إن شاء الله.
أم بدور: ما شاء الله ، اللهم بارك .. فرحتيني والله ياختي.. الف الف مبروك يا حبيبتي.
خديجة: الله يبارك فيكي ياحبيبتي .. وإيه أخبار بدور وخطيبها صحيح؟
أم بدور: كويسين الحمدلله .. كل يوم نخرج أنا وهي نشتري شوية حاجات كدا ورفايع للجهاز .. عقبال أميرة يارب.
خديجة: لا ياحبيبتي .. أميرة مش هتتجوز غير لما تتخرج إن شاء الله ..
أم بدور: ينهار أبيض! لسة هتستني عليها كمان سنتين يا خديجة؟ البت مش كسرت العشرين ولا الواحد وعشرين باين!!؟
خديجة: لسة بدري اختي! .. وبعدين طالما كدا كدا عريسها موجود خلاص هههه هنخاف من إيه؟ .. وبعدين هو هيستنى عليها وعارف هي عاوزة إيه وهيعملهولها .. وكمان أبوها مابيحبش يضغط عليها في الموضوع ده؟
أم بدور: براحتكوا ياختي .. انتوا حُرين في بنتكوا .. انا مالي! .. ألا هي فين صحيح؟
( وهنا كان لازم أتدخّل )
دخلت عليهم بالصنية ولا العروسة اللي داخلة تقابل عريسها أول يوم .. وهوب وانا قدام الترابيزة بالظبط كنت هتقلب على وشي ..
خديجة: اسم الله عليكي يابنتي..
أم بدور: الله أكبر عليكي يا حبيبتي..
حطيت الصنية وقعدت جنب أمي حبيبتي .. الحمدلله مافيش حاجة اتكبت ولا حاجة وقعت اتكسرت .. انا بس اللي شكلي بقى بوكسر خاالص قدام أم بدور دي .. اللي هتروح تحكي لستات الشارع كلهم عن أم الموقف ده .. أنا عارفة.
ماما بقت تخطبني في جنبي بكرسوعها لما كبدي اتهري ..
أميرة بهمس: خلاص يا ماما ماحصلش حاجة!
خديجة: مش تاخدي بالك يا نيلة؟
أميرة: خلاااص كليتي باظت .. ربنا ستر أهو!
وأم بدور قاعدة بتبصلنا ومش فاهمة حاجة ..
أم بدور: اذيك يا حبيبتي؟
أميرة: الحمدلله يا خالتي.
أم بدور: يدوم يا حبيبتي .. أخبار شغلك ايه صحيح؟
أميرة: حلو الحمدلله.
أم بدور: ودكتور عصام عامل إيه معاكي؟
أميرة: كويس هو دكتور محترم أصلاً والله.
أم بدور: طول عمره كدا ياحبيبتي .. راجل محترم وأخلاق .. ما شاء الله .
أميرة: اه والله .. دا حقيقي.
أم بدور: لو حد دايقك كدا ولا كدا قوليله على طول!
أميرة: ماحدش يقدر يداقيني أصلاً ياخالتي .. انا بـ 100 راجل .. وبعرف أوقف كل واحد عند حده..
أم بدور باستغراب: تقوفي مين؟
ماما راحت خبطتني بكوعها تاني ..
خديجة: قصدها إنها بتعرف تدافع عن نفسها يعني.. ماتقومي تعمليلنا شاي يا أميرة؟
أميرة: حاضر .. من عنيا.
وقمت دخلت على المطبخ جري .. بس مش جري أوي يعني، مش ناقصة أتكعبل تاني هيبقى شكلي وِحش أوي.
--------- بقلــمي منـــه محمــــد ---------
( في فيلا العايدي )
سيلين: هو صحيح آدم مضى عقد شراكة مع شركة الغزاوي؟
نيللي بفخر: آه طبعاً
سيلين باندهاش: يبن اللعيبة يا آدم! وامتى حصل الكلام ده؟
نيللي: النهاردة .. وهيحتفلوا بكرا بالليل.
سيلين: دا آدم دا شاطر أووي .. يابختك بيه يا نيللي.
نيللي بحزن: يابختي؟ .. بإيه بس؟ .. دا ولا شايفني أساساً أنا أوقات بحس إنه خطبني كدا وخلاص تقديت واجب أو بسبب زنيِّ عليه.
سيلين: ماتقوليش كدا يابنتي.. انتي حلوة وزي القمر ومـ 100 واحد يتمناكي.
نيللي: بس آدم شكله مش من الـ 100 دول يا سيلين!
سيلين: يابنتي بطلي بقى..انتي إيه بتعشقي النكد؟ آدم بيحبك وكلنا عارفين كدا وانتي أولنا .. لو ماكنش بيحبك ماكنش خطبك .. آدم مابيعملش حاجة غير وهو مقتنع بيها أو بيحبها.
نيللي سرحت شوية.. وبعدين قالت..
نيللي: تفتكري ياسيلين؟
سيلين: أفتكر طبعاً، انتي لسة بتسألي؟ .. بعدين قوليلي هنا انتي أكيد طبعاً هتروحي معاه الإحتفال ده، ولا إييه؟
نيللي بإبتسامه: أكيد!
سيلين: طيب تعالي نلحق نروح نشتري دريس جديد يليق بالإحتفال ياقمر؟
نيللي: اه صحيح فكره! .. انا فعلاً كنت محتاجة أشتري دريس جديد.
سيلين: هو الإحتفال هيكون الساعة كام؟
نيللي بديق: مش عارفة، وآدم أصلاً زعلني الصبح ولسة ما اتصلش لحد دلوقت عشان يصالحني.
سيلين: انتي متأكدة إن هو اللي زعلك بردو؟ ولا إنتي اللي منكده عليه؟
نيللي: لا أبداً والله، أنا بس روحتله على مكتبه النهاردة الصبح وعالمني بطريقة وحشة أوي وسابني ومشي .. وقال إيه بيقولي: " انا مش فاضي دلوقت هبقى أصالحك بعدين! " .. زي ما يكون أنا ولا حاجة .. وزعلي دا حاجة سهلة كدا .. هيشوفها بعدين يعني، عادي جداً.. حاجة مش مهمة أساساً!
( وبدأت عينيها تتملي دموع وهي بتتكلم .. وبقت تعيط )
سيلين خدتها في حضنها ..
سيلين: معلش ياحبيبتي.. أكيد ماكنش يقصد .. وبعدين ماهو الراجل مشغول بردو! أكيد انتي روحتيله في وقت مش مناسب؟
نيللي وهي بتعيط: أيوا هو كان بيقولي انتي مواعيدك كلها غلط!
سيلين: معلش ياحبيبتي ولا تزعلي نفسك.. أكيد هيصالحك وهيراضيكي وهينسيكي الزعل زي مابيعمل كل مرة .. هو في أطيب ولا أحن من آدم؟
نيللي: بس انا تعبت أوي ياسيلين .. دايماً كدا بحس إني بحبه أكتر وإني رامية نفسي عليه وهو ولا هنا ..
( وقامت اتعدلت وكملت كلامها .. )
نيللي: أقولك على حاجة؟ .. أنا مش رايحة معاه حفلة بكرا هه.
سيلين: لاااا كلو إلا الشغل.. ماتدخليش المسائل الشخصية في الشغل ياحبيبتي.. دا احنا مصدقنا العقد دا اتمضى وهيبقى لينا شغل مع الغزاوي وعياله .. انتي نسيتي اتفاقنا ولا ايه؟
نيللي: أوف .. انا زهقت من أم اللعبة دي بقى ياسيلين!
سيلين وبدأت تتعصب: لا بقولك إيه ياحبيبتي.. سيبك من شغل المحن ده.. مش عشان آدم زعلك بكلمتين خلاص هنبوظ شغلنا وخطتنا .. انتي هتروحي الحلفة دي يعني هتروحيها!
نيللي وهي بتمسح دموعها: طيب ياختي!
سيلين: أيوا كدا .. قومي اغسلي وشك بقى كدا وروقي .. مش نيللي العايدي هي اللي تعيط عشان كلمتين يعني؟
نيللي ابتسمت وقامت تغسل وشها .
--------- بقلــمي منـــه محمــــد---------
أتمنى تكونوا استمتعوا بالفصل ويكون عجبكوا وحبيتوا الرواية
..
ولحد ما الفصل التالت ينزل فكروا كدا في اجابات للأسئلة دي:
تفتكروا إيه هي خطة نيللي وسيلين؟ وياترى خطتهم دي هتنجح ولا لأ؟ .. وهل نيللي بتحب آدم ولا بتضحك عليه؟
