اخر الروايات

رواية عرفته واحببته وتزوجته في يوم واحد الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم راندا عبدالحميد

رواية عرفته واحببته وتزوجته في يوم واحد الفصل الثامن والعشرين 28 بقلم راندا عبدالحميد

الحلقه الثامنه والعشرين :
وقعدت تلات ايام فى البيت :
وفى اليوم الرابع الساعه عشره الصبح خبط الباب .
ولما فتحت لقيت هنيه مرات البواب .
فابتسمت وقلت :صباح الخير يا هنيه .ازيك عامله ايه ؟
فردت وقالت : صباح الورد والياسمين يا ست العرايس .انا الحمد لله بخير .
فقلت :تعالى ادخلى اتفضلى واقفه ليه ؟
فقالت : ربنا يخليكى يا ست الستات .
انا بس طلعت اديكى العلبه دى واحد جه دلوقت وقالى اجيبهالك .
فخدتها منها وقلت اكيد مبعوته للكابتن وليد شكرا يا هنيه .
فقالت :لا يا ست هانم دا اكد عليه ادهالك انتى مش الكابتن .
فاستغربت وقلت :ليا انا ؟
فقالت :ايوه دا حتى اكد عليا انى لو مش انتى ما ادهاش لحد لغايه لما اشوفك لوحدك وادهالك .
فقلت :طيب شكرا يا هنيه بارك الله فيكى .
ومشيت .
وانا اخدت الهديه ورحت على الصالون .
وكانت علبه ملفوفه بطريقه شيك وعليها كارت مرسوم عليه قلب مطعون بسهم .
وفتحت الكرت وكان مكتوب فيه .
اليكى يا اجمل عيون رايتها ..اليكى يا احلى ابتسامه ..رايته على شفاه..اليكى يا اميرت الجمال الهادى ..وملكت قلبى..قلبى الذى اثرتيه من اول نظره بسهم من رموشك الاثيره ..اعتذر لو اسات تصرفى معك ..ولكنها كانت غيره عليكى ..فانتى من احببتها من اول نظره ..واردت ان تكون اول الهدايا بيننا هو من توقظك من ثباتك وتكشف لكى الحقيقه وتنير عينيكى عليها ..واعدك بعد انفصالك من وليد ؛ساتزوجك وهذا وعد كتابى منى بذلك .. فانا معك ولن اتركك ..
كما تركتى قلبى وحيد بدونك ..
امضاء الكابتن العاشق : محمود علوى
بعد ما قريت الرساله اديا وجسمى كان بيتنفض من الخوف ومن الهديه .
وقعدت ابصلها بخوف ورعب وقهر وخفت ليكون فيها فعلا حاجه تخلينى انفصل عن وليد وابعد عنه .
وهنا قلبى كان بيتعصر .وفضلت فتره على حالى ابصلها وخايفه .
واخيرا قررت افتحها ويا رتنى ما فتحتها لقيت كلها صور مع بنات فى اماكن مختلفه سواء فى النادى او وهو بيلعب كوره .
او على حمام السباحه او فى بار وهو بيشرب .
وكلها كانت مش محترمه وبعضها كانت حاجات تكسف ومناظر ما كنتش اتخيل نفسى معاه كده مش مع بنت غريبه .
ولقيت دموعى بتنزل لوحدها وجسمى زاد انتفاضته وما كنتش قادره اتلم على اعصابى ونمت على كرسى الصالون .
وشريط ذكريات معاه الكان معاه .
من وقت اول مكالمه عشان اوافق عليه .وعلى كتب الكتاب واستعجله انى اكون معاه وفرحنا وخناقتنا وضحكنا وفسحنا ولما مسحلى الايس كريم فى العربيه .والاصطباحه بتاعت كل يوم .وخوفى لما مثل عليا انه كان عيان وكل ما افتكر حاجه قلبى يتنفض من الوجع ودموعى تزيد وبعد شويه قمت لميت الصور ودخلتهم جوه علبه الهدايا وحطيتهم جنب المكتب بتاعه عشان بعد الاكل هاخليه يشوفهم .
وقمت غسلت وشى وجهزت الغدا بس دموعى مش راضيه تقف .
وخلصته ورحت استنيته فى الصالون .
ولما جه جريت على المطبخ عشان مش عايزاه يشوفنى غير لما يتغدى الاول .
بس جالى المطبخ وقال : السلام عليكم
فقلت :وعليكم السلام
فقرب منى عشان يحضنى فبعدت عنه وكل ده وانا مدياه ضهرى وعملت انى بوضب فى المطبخ والدولاب وقلت روح غير وتعالى عشان تتغدى .
فسكت شويه لانى دايما بروح اخد منه المفاتيح والشنطه والحاجات ودخلهم اوضه المكتب بس النهارده لا .
فقال : مالك يا رونى هو فى حاجه حصلت ؟.
فقلت : معلش بعد الغدا نتكلم .
فسكت شويه وتنهد ومشى .
وبعد دقايق .جه ومعاه العلبه .
وقال : ايه ده يا رونى .ومين جابه .
وانتى شفتى الفيه ؟.
انا ما قدرتش اتماسك اكتر من كده وحطيت ايدى على وشى وقعدت اعيط .
وهو قال :رونى والله الصوردى مش بتاعتى . والله يا رونى انا ما اعملش كده .
فقلت : اسكت ما تحلفش .
فسكت دقيقتين .
وبعدها جه قفل شعله البوتاجاز .
ومسك ايدى وخرجنى من المطبخ .
وروحنا اوضتنا .
وقعدنى على السرير وقعد على ركبه على الارض ومسك ايدى وبصلى .
وقالى : رونى انا والله ..
وقطعت كلامه لما حضنته .
وقلت : ما تكملش .وما تحلفش . مش هتحمل انك تدافع عن نفسك قدامى .
فقال : بس انتى لازم تعرفى انى مش ممكن اعمل كده .
فقلت : عارفه .
وانا لسه حضناه وبعيط .
فبعدنى عنه وقال : طيب انتى ايه البيخليكى تعيطى دلوقت لما انتى مصدقانى .
فحطيت ايدى على وشى بكيت بانهيار .
وقلت :كسرونى .جرحونى . وجعونى . قوى يا وليد .
هما ليه مصرينى ان مكانى مش معاك من اول يوم فى النادى والبنت الجات حضنتك .
وجعتنى وحرمتنى ان اكون اول واحده تجرى علك وتحضنك . حرمتنى من انى اكون اول واحده تلف ايدها حولين رقبتك واقولك بحبك واقولك وحشتنى .
والست الجات مع عمتى حسستنى انى قليله وانت كتير عليا وعايزه تجوزك بنتها .
ليه يعنى انا مش ماليه عينهم انى اكون مراتك ولا انت الكتير عليا .
وقريبتك الجايه الحفله عشان تحسسنى انى جوازى منك غلط وانك عملت غلطه ولازم تصلحها .
وانا الوحيده الملامه على كده .
وصاحبك الكابتن محمود ابتدى با هانتى قدام الناس والكلام القاله وجعنى سواء الكان فى حقك او حقى .
وبعدها الصور دى وجعنى قوى انى اشوفك بالمنظر ده مع انى كدبت الصور والشفته بعنيا .
بس وجعنى انى اشوفك حتى لو كدب فى الاوضاع دى وانتى حاضن البنات او ايدك على كتفهم او اى حركه من الفى الصور .
حرمونى انى اروح معاك النادى واستمتع وانا بشوفك بتلعب كنت بحس انى فى عالم تانى ما فهوش غيرنا .مجرد انى ابتدى اطمن معاك وقلبى يهدى يرجعوا يوجعوه .
ويوم الحفله انت فاكر انى مخدتش بالى منك ومن نظرت الخوف الشفتها فيها .
فاكر انه ده عدى عادى . كان نفسى اشوف نظرت الثقه قدام الناس وانت بتقول ان دى مراتى بتاعتى .
مش نظرت خوف انى ابعد عنك .
كان نفسى تكون واثق من انى ما اقدرش ابعد خلاص عنك انتى خلاص بقيت انا .
ليه يا وليد هو انا فعلا قليله وما استاهلكش ؟.
انت فعلا كتير عليا ؟.
طيب اعمل ايه انت الكنت تعرفنى وانت الكنت عايزنى . انت القربتنى منك وخليتنى احبك .
انت المن اول يوم شفتك فى اوضه اخويا فى بيت بابا ولما مسكت ايدى عشان العب معاك كوره حسيت ان لمستك دى اثبات ملكيه ليا ..
وقتها حسيت انى فعلا ملكك . وانى اتخلقت عشانك .حسيت ان مكانى معاك وفى قربك .
ووافقت على طول انى اجى معاك .لانى فعلا حسيت انه ماليش مكان الا معاك وفى قربك .
انت بعد ما بقيت زى النفس البتنفسه ليا جايين يوجعونى كده .طيب هو المفروض ابعد عنك دلوقت .
صعب .بجد صعب عليا انى اعيش فى مكان انت مش فيه .مش هينفع يعدى عليا اليوم الماتكنش فيه وجنبى .
انت ملكتنى وملكت قلبى ودنيتى .كل حياتى بقيت انت .قلى المفروض .اعمل ايه انا دلوقت .
كل الكلام ده وانا ايدا على وشى . وماشفتش دموع وليد البتنزل معايا عشانى .
وهو لما خلصت كلام شالنى ونيمنى على السرير فى حضنه وبيطبطب عليا من غير ولا كلمه لغايه لما نمت من غير ما احس .
بس هو ما نمش وفضل يانب فى نفسه انه مش عارف يحمينى من الحواليه .
وانه السبب فى الحواليه .
وفكر فى اعترافها بحبها ليه فابتسم وباس دماغها .
وقال : يعنى ما تعترفيش بحبك ليا الا فى وسط وجعك يا رونى .
سامحينى يا حبيبتى وربنا يقدرنى انى احافظ عليكى .
وعدى اليوم وتانى يوم قعد وكلمها .
وقالها حكايه محمود :وهو انه كان لاعب مشهور وكان معاه المركز الاول على الجمهوريه فى التنس .
وهو من اسره بسيطه واتعرف على واحده باباها غنى وفضلت تتقرب منه وبقى يهمل التدريب وكل يوم سهر ومستواه اتاخر ولما تراجع مستواه هيا بقى تسيبه وما تسالش فيه .
وابتدت تقرب منى وانا مش بحب البنت التتقرب من ولد وكنت بسيبها وامشى .
بس ده خلاها تزيد اصرار وعند وخلاها تتمسك بيا اكتر. وفى يوم جه محمود وهيا لسه بتكلمنى ومصره تكون قريبه منى.
وانا ابعد وهيا تقرب فجه محمود يتخانق معايا .
فمسكتها من دراعها ورميتها عليه .
وقلت انا مش بحب الارف ده وهيا ما تملاش عينى وسبتهم ومشيت .
هيا خدتها كرامه وازاى اعمل كده .
فعملتلى مشكله وكنت هاتفصل من النادى .
فرحت لباباها وحكيتله الحصل وكان راجل محترم .
حل مشكلتى ومنعها من النادى .
وسمعت انها اتجوزت وسافرت مع جوزها .
بس محمود من وقتها بيلومنى لانه لولا وجودى فى النادى كانت هتفضل تحبه هو وهتتمسك بيه .
ولولا قلت لباباها ما كنش جوزها واتحرم منها محمود . واعتبر اى بنت فى النادى يعرف انها كلمتنى لازم تبقى ليه .
وحاولت افهمه انها كانت بتضحك عليه ومش بتحبه بس مرضيش يفهم .
انا ما كنش بيهمنى البيعمله لان مش بيهمنى البنات نفسها بس انا كنت زعلان على البيعملوا في البنات وحاولت اكلمه انهم مش فارقين معايا وان كده حرام بس ما سمعش .
انا مش فارق معايا كل ده انا اليفرق معايا انتى .
انا خايف لانى عارف افعالهم القذره الممكن يعملها عشان تكونى ليه .
فابتسمت وقلت: ما تخفش انا مش ممكن اصدق حاجه وحشه عليك .
فقال : رونى انا عايز اعرف ايه الخلاكى تبقى متاكده ان مش انا الفى الصور مع انه متركبه كويس .
دا انا نفسى شكيت فى نفسى اول ما شفتها .
فقلت وانا مبتسمه :عرفت وخلاص .
فقال :بالله عليكى ريحينى وقوليلى .
فقلت ( وانا بشاور على قلبى ):قلبى القالى .
فابتسم وقال :ازاى مش فاهم .
فقلت: بص انا حسيت انك بتحبنى من فتره طويله من حتى من غير ما اعرف ان ده حقيقى وده كان لما اول مره جات عينى فى عينك وانا فى اوضه اخويا .
حسيت ان ليا مكان جواك من زمان .
شفت فى عيونك شوق وعشق مش عيون لسه بتتعرف عليا وده خلانى اثق فيك .
ومش ممكن واحد جواه الحب ده ويخون .
وبرضوا لو كنت بتمشى مع بنات او حبيت قبلى كان كميه الحب قلت جواك ليا .
بس انت حبك كبير ليا .
يعنى انا خدت كل مشاعرك والبيحب مش بيخون ولا بيجرح.
وبما انك بتحبنى يبقى مش هتخونى ولا هتجرحنى .
بس كده .
فبصلى مده فى عنيا وقال : تصدقينى لو قلتلك انك كتير عليا يا رونى وانى مهما حبيتك مش هاحبك التستحقيه .
بجد يا رونى انتى كبيره قوى قوى وغاليه قوى قوى عليا .
فابتسمت وبصيت فى الارض .
فرفع وشى بايده وقالى :رونى هو انتى فعلا بتحبينى والكلام القلتيه وانتى بتعيطى حقيقى ؟
فابتسمت .وهزيت راسى باه .
فضحك وحضنى وقال : طيب اعمل ايه فى العسل ده يا ناس .
فضحكت وقلت : تودينى الملاهى .
فبعدنى عن حضنه وقال :ملاهى فى عز الاحنا فيه والكلام الرومانسى والحب ده وتقولى ملاهى .
فابتسمت بطفوليه وقلت :مليش دعوه انا واحده نفسيتى تعبانه وعايزه اغير جو.
فقال : والجو ما يتغيرش الا فى الملاهى .
فهزيت راسى باه .
فقال :والله مش هزعلك قومى البسى .
فقمت وانا بانط واقول يعيش وليد يعيش وليد هييييييييييييه .
وهو بيضحك عليا وقال : مش عارف انا ايه الدبسنى فى الجوازه العيالى دى .
فقلت : كده طيب متغرم كمان تجيبلى شيكولاته وايس كريم .
فقام وقال : على شرط نسيبه يسيح ونيجى ناكله هنا فى البيت عشان امسحولك .وغمزلها .
وانا طبعا عاندت وقلت : لا هاكله هناك انا اصلا بطلت اكله سايح .
فقرب منى وقال : ماشى بلاها ايس كريم عايز الاصطباحه بتاعتى .
فقلت :لا ويلا عشان نلبس .
فسبته وجريت وهو جرى ورايا ومرضيش يخلينى البس الا لما ياخد الاصطباحه مع اننا ما كناش فى الصبح .
بس اعمل ايهباضحك باضحك .
ورحنا واتفسحنا مع انى خوافه قوى بس كنت بلعب كل الالعاب ولما اخاف ادفن وشى فى حضنه .
وهو يلف ايده عليا ويقول ما انا قلت من الاول بس انتى مش بتسمعى الكلام .
ولا العبه البتلف ؛ الاول ما نزلت منها كنت حاسه انى زى السكرانين بتوع الافلام وماشيه اتطوح وهو ماسكنى لاقع وجابلى كرسى وقعدت عليه .
وانا ضحكت على نفسى وقلت : انا جدع . وانا بطوح زى الافلام .
وهو ضحك عليا وقال :ايه ده انتى كنتى بتلعبى ولا بتشربى .
واشترينا شيكولاته وايس كريم .
وكان عايز نسيبه يسيح بس انا ما رضتش .
ولعبنا وخلصنا وروحنا اتعشينا وروحنا نمنا .
وتانى يوم راح التدريب .
وانا كان عندى مغص .بس زاد قوى وما كنتش قادره اتحمله كلمته وخليته يجيب مسكن وهو جاى .
وجه ادهونى وخدنى فى حضنه وابتديت احس براحه اول ما شميت ريحته .
وحط ايده على بطنى وقرالى قران لغايه لما نمت وهو نام شويه وقام راح مكتبه .
وانا صحيت لقيت بقعت دم على الملايه .
فغيرتها بسرعه وخدت دش ولبست لبس خروج ورحتله المكتب.
وقلت :وليد انا هانزل اشترى حاجه من تحت بسرعه وهاجى .
فقام من على مكتبه مستغرب وقالى : تنزلى ليه انتى كويسه دلوقت ؟
فقلت :اه كويسه بس هانزل واجى بسرعه .
فقالى :ليه عايزه ايه وانا انزل اجيبه وانتى ارتاحى او نتصل بالتلفون .انتى هتروحى فين ؟
فقلت بنفاذ صبر الصيدليه : وهاروح انا مش انت لو سمحت وحالا هاجى .
فبصلى شويه وسابنى ورجع المكتب وقعد عليه وبص للاب .وقال : لو عايزه تنزلى مش هامنعك بس روحى بصى فى الكمودينوا قب ما تنزلى .
فقلت : حاضر( عشان اخلص .)
ورحت فتحته وحطيت ايدى على بقى وانا مفتحه عنيا وقلت : ليه كده يا وليد حرام عليك .انت مصر تكسفنى على طول .
فلقيته واقف عند الباب وايده فى جيبه .وقال : واكسفك ليه يا حبيبتى مش ده العايزاه .
فجريت قفلت الباب فى وشه وانا باصرخ انا باغلي.
وقلت :انت عرفت من اين ؟
فضحك باضحكوقال : ربنا يخلى التلفزيون فاضحكم على اعلى مستوى .
فاتغظت منه ورحت غيرت وغطيت نفسى بالمفرش .
وطبعا هو ما فوتش الموقف .
وجه بعد شويه وقعد يضحك عليا باضحك باضحك..
وخلص اليوم وتانى يوم بعد ما رجع من التدريب .كان بيكلم التليفون ومتنرفز وبيزعق وبيقول ..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close