رواية اللقاء المنتظر الفصل السادس والعشرين 26 بقلم ندي عبدالحميد
الفصل السادس والعشرون
ليليان : انا هقوم اجهز بقا يالا يا مازن اجهز انت كمان ولا هروح لوحدى
شيرين : لا مهو اصل مش مازن هو اللى هيوديكي
ليليان : اومال مين ؟؟ ولا هروح لوحدي ؟
شيرين : بصراحة س..سيف هو اللى هيوديكى
ليليان : ميييييين ؟؟!!!؟!
شيرين : سيف يا لي لي
ليليان : سيف مين ؟
سمية : سيف جارنا
مازن : مش هتصدقى طلع يقربلنا ايه يا ليليان
ليليان : هو كمان طلع قريبنا
شيرين : اهاا ، طنط سناء تبقي اخت ماما وسيف ابنها
ليليان : انتى بتتكلمى بجد !!!
شيرين : اها والله
ليليان : بس ازاى انا معرفهومش
شيرين : مهو يابنتى انا اتجوزت مازن وسافرت وبعدين طنط سناء اصلا جوزها تعب اليوم دا وروحت من الفرح بدري
ليليان : اهاا ، طب ليه سيف يجي ونتعبه ليه مهو مازن هيودينى
سمية : وافرضي انا تعبت زى المرة اللى فاتت هتضطرى تسيبي المكان هناك ومازن كمان وانا هنا مش هعرف اتصرف ربنا سترها المرة اللى فاتت
ليليان : ماما بعداذنك ماتقوليش الكلام دا تانى ان شاء الله مش هيحصلك حاجة وحشة
سمية : انا بس عوزاكى تبقي مبسوطة وماتشليش همى مازن هيبقي معايا وسيف محترم ومتربي كويس ومش هخاف عليكي وانتى معاه
شيرين : يلا بقا يا لي لي علشان ما تتأخريش اكتر من كده
ليليان : طب..طب هو مش هيتضايق
شيرين : لالا هو اصلا قاعد طول اليوم فى البيت مابيعملش حاجة خلاص يبقي نستغله بقا هههههه
مازن : روحى البسي واجهزى وانا هبقي اتصل بيكي كل شوية اطمن عليكي
ليليان : اوك
فى غرفة ليليان :
ليليان تتصل بريم...
ريم : الو يا لي لي
ليليان : الوو يا ريمووو عاملة ايه
ريم : الحمدلله ، ايه هتيجي امتى يابنتي
ليليان : انا فى البيت هجهز كده واجيلك ، انتى اللى فين
ريم : انا فى الكوافير يابنتي قدامى ساعة كده واخلص ان شاء الله
ليليان : ايه دا كدا مش بدري
ريم : بدرى ايه يا هاانم الساعة 6 وربع وكريم هيكون عندى الساعة 7
ليليان : اهااا صح ، اوك انا هخلص بسرعة واجيلك عالكوافير
ريم : لالا مش هتلحقي خلصي وروحى انتى عالبيت اكون وصلت
ليليان : مهو انتى كدا لوحدك
ريم : لا يابنتي مهو انا كلمت نهى وانجى وهما معايا
ليليان : اووك انا هخلص واروح عالبيت بس مش تتأخري بقا
ريم : ان شاء الله
ليليان : يلا مش هعطلك بقا باي باي
ريم : بااي
بعد ان اغلقت ليليان المكالمة مع ريم ذهبت لتأخذ شاور ثم صففت شعرها وتركته ينسدل على ظهرها مما ابرز جماله وطوله وجائت بطرفي شعرها من الجانبين وارجعتهم للخلف وثبتتهم بمشبك شعر على شكل الفراشة باللون الذهبي اللامع ثم جائت ببعض شعرها الامامى القصير قليلا الذي يصل الي اخر وجهها ومشطته الي جانب واحد ثم ارتدت فستانها الذي كان بلون الموڤ وكان من قماش الحرير وكان قصير من الامام يصل الي منطقة الركبة وينزل على طويل الى الخلف مصحوبا بذيل وكانت حمالاته عريضة بعض الشئ تنزل من على كتفيها...
انتهت ليليان من ارتداء ملابسها ثم خرجت الى والدتها ومازن وشيرين الذين ابدوا اعجابهم بشكلها كثيرا...
ليليان : هاا ايه رأيكوا
مازن : فوفوفوو ايه الحلاوة دى انا كده هعيد التفكير فى موضوع ان سيف يوديكي
شيرين : هههههههه بس بجد يا لي لي قمرر
ليليان : ميرسي يا شيري
سمية : بسم الله ماشاء الله عليكي يا حبيبتي ربنا يحفظك ويحميكي
ليليان : اميين يا ماما
سمية : خدى بالك من نفسك هاا وابعتي بقا سلامى لريم وطنط مروة
ليليان : اوك
اثناء كلامهم سويا رن جرس المنزل فقالت شيرين : اكيد دا سيف هروح افتحله
مازن : اوك
بعد ان ذهبت شيرين لكى تفتح الباب لسيف :
مازن لليليان : ليليان كلميني اول ما توصلي وطمنيني عليكي كل شوية ووانتى جاية كلميني بردو
ليليان : حاضر ما تقلقش عليا
مازن : سيف جاى يلا خدى بالك من نفسك
ليليان : اوك
سيف : مساء الخييير
الجميع : مساء النور
سيف : ها جاهزة يا ليليان
ليليان : اة جاهزة يلا
مازن : خد بالك منها يا سيف
سيف : اوك يا مازن ، واول ما نوصل هكلمك اطمنك
مازن : اوك ، هتروحوا ازاى
سيف : بعربيتي كله تمام
مازن : اوك ، تروحوا وتيجوا بالسلامة
ليليان وسيف : الله يسلمك ، سلام
الجميع : مع السلامة
نزل سيف امام ليليان لكى تأخذ راحتها فى النزول وسبقها وفتح لها باب السيارة ...
سيف : نورتى العربية
ليليان : ميرسي
سيف : هنروح فين الاول عالكوافير ولا القاعة
ليليان : لا هى عملاها فى البيت علشان مافيش ناس كتيرة هييجوا يعني اهلها واصحابها واهل العريس ومش كلهم كمان هييجوا
سيف : ااه ، اوك قوليلي بقا على مكان البيت
ليليان : اوك
وبينما كان سيف يقود السيارة تبعا لارشادات ليليان اتصل امير بليليان...
ليليان : الو
امير : ازيك يا ليليان
ليليان : الحمددله ، ايه انتوا فين
امير : احنا خلاص داخلين اهو عالبيت انتى اللى فين
ليليان : انا كمان قربت ان شاء الله نوصل سوا
امير : اووك ، تعرفى حاجة
ليليان : ايه
امير : انا نفسي اشوفك اوى
ليليان : احم
امير : ايه مالك هو فيه حد جنبك
ليليان : اها
امير : اكيد مازن اخوكى ، كويس ان هو جاى علشان افاتحه فى موضوعنا بقا
ليليان : لا مش مازن اللى معايا
امير : طب مين ؟
ليليان : آآ..لما اجى هبقي اقولك
امير : اوك ما تتأخريش بقا
ليليان : اوك ، باي باي
امير : باي
سيف : هو وصل
ليليان : ه..هو مين ؟
سيف : اللى كنتى بتكلميه
ليليان : دا..دا امير اخو ريم صاحبتي وبيشوفنى وصلت ولا لا علشان ريم كانت بتسأله عليا
سيف بابتسامة : على فكرة انا ماقولتلكيش انتى كنتى بتكلمى مين
ليليان : انا عارفة وحبيت بس اوضحلك علشان مايجيش فى بالك حاجة غلط
سيف : هو انا ممكن اسألك سؤال
ترددت ليليان فى الموافقة على سؤال سيف وصمتت لبرهه ثم : اتفضل
سيف : طنط سمية قالتلى انك كنتى فى الاوبرا انهاردة هو كان فيه حاجة
ليليان : اااة جابولى مدرب جديد يكمل معايا لحد معاد المسابقة
سيف : طب واللى كان بيدربك ؟
ليليان : قالوله خد اجازة الفترة دى
سيف : طب وماعرفتيش ايه سبب التغيير ده
ليليان : لا ماحدش قاللى على اى اسباب ودا اللى مضايقني
سيف : امممم
ليليان : ممكن انا بقا اسألك سؤال
سيف : اكيد
ليليان : هو صاحبك اللى معاك فى الاوبرا اسمه ايه
سيف : اسمه باسل
ليليان : تفتكر يكون ليه علاقة بالموضوع دا يعني هو واصل اوى ممكن يعمل حاجة زى دى
سيف : لالا ما اعتقدش هو اصلا بقاله فتره مش بيروح ومش متظبط معايا حاسس ان فيه حاجة غريبة بتحصل معاه بس مش عايز يقولى
ليليان : ما انا بقولك هو ممكن يكون السبب فى الموضوع دا وخصوصا انى ضايقته لما كان بيكلمنى فى الاوبرا وسيبته ومشيت
سيف : باسل طول عمره بيعمل اللى هو عاوزة وفى اى وقت ماحدش بيقوله لأ مامته متوفيه وباباه مسافر دايما واخته اصغر منه بسنتين تقريبا فماحدش بيعترض على اى حاجة هما الاتنين بيعملوها ، انا ساعات مابتعجبنيش تصرفاته وبحاول انصحه بس هو اللى راكب دماغه ، بصراحة كده عمر ما فيه واحدة عجبته الا وخلاها تكلمه او بالمعنى الصح وقعها فى مصيدته ، فلما انتى جيتي وهو ماعرفش يعمل معاكى زى باقى البنات اتضايق وساعتها استحلفلك بس ماعتقدش ابدا انه يأذيكي بالطريقة دى
ليليان : بعد الكلام اللى انت قولته انا اتأكدت اكتر انه ممكن يكون هو السبب فى اللى حصل
سيف : لو هو اللى ورا الحكاية دى هيبان فى يوم من الايام بس بلاش تظلميه لحد ما تعرفى حقيقة الموضوع
ليليان : ربنا يسهل ، هنلف من النيو تيرن الجاى دا ياسيف
سيف : اوك
بعد قليل من الوقت وصل سيف وليليان الى منزل ريم وعند وصولهم...
ليليان : ايوة اركن عند العربيات دى ياسيف
سيف : اوك
ليليان : ريم شكلها لسه جايه
سيف : ااه الناس نازلة من عربياتها
ليليان : اها
سيف : طب لو عاوزة تنزلى علشان تلحقيها روحى انتى وانا هبقي اجى
ليليان : مش مشكلة بقا
سيف : ليه انا بتكلم بجد روحى الحقيها وانا هركن العربية وهطلع
ليليان : اوك بس ماتتأخرش بقا
سيف : اوك
ليليان بابتسامة : ميرسي بجد ياسيف
بادلها سيف نفس الابتسامة ثم نزلت ليليان من سيارتها واتجهت نحو مدخل البناية التى تسكن بها ريم وبينما هى متجهه للداخل حتى سمعت احد الاشخاص ينادى عليها وعندما نظرت خلفها وجدت...
ليليان : امير !
امير : ليليان !!
ليليان : انتوا وصلتوا من بدرى ولا لسه جايين
امير :....
ليليان : احم..امييير
امير : هااه !!
ليليان : ايه مالك ، بقولك وصلتوا من بدرى ولا لسه جايين
امير : احنا لسه جايين وريم لسه طالعة حالا
ليليان : اوك يلا نطلع
امير : ليليان
ليليان : نعم
امير بنظرات اعجاب : انتى ازاى كده ؟؟
ليليان : ا..ازاى ...ايه ؟؟
امير : انتى ماشوفتيش نفسك فى المراية قبل ماتنزلى ولا ايه
ليليان : مالى يا امير فيه حاجة مش مظبوطة فيا ؟؟
امير : بالعكس انتى كل حاجة مظبوطة فيكي ، انا خايف حد يشوفك فوقك وانتى بالجمال دا ، نفسي احطك جوا عيني واقفل عليكي واحافظ عليكي من عيون الناس
اكتفت ليليان بابتسامة بسيطة ثم نظرت الي الارض
امير مكملا : انا عندى اقتراح حلو اوى
ليليان : اقتراح ايه
امير : ماتيجي نروح نقعد فى اى مكان هادى وسيبك من كل اللى فوق دول
ليليان : ههههه
امير : بقولك ايه تعالى نطلع قبل ما اخطفك من هنا ومن عيون الناس وماحدش هيمنعني
ليليان بابتسامة : اوك اوك ، يالا
امير : يالا اخطفك ؟؟
اقتربت ليليان من امير وبنفس الابتسامة امسكت يده وقالت له : لأ ، يالا نطلع لريم
صعد امير وليليان بالمصعد الكهربائي الى منزل ريم ولكن سيف شاهد كل ما حدث منذ قليل....
سيف لنفسه : اممم هى الحكاية بقا كده
وصل امير وليليان الى المنزل الذي كان مُزين بطريقة رائعة حيث اعمدة البالونات الطويلة وكثرة الاضواء والكراسي المصفوفة بطريقة منظمة والمقعدين الخاصين بكريم وريم...
ليليان : وااااو المكان تحفة
امير : علشان انتى فيه
ليليان : احم..انا..انا هروح لريم
امير بابتسامة : اوك
اقتربت ليليان من ريم واحتضنتها بشدة هامسة فى اذنها : الف مبروووك يا روحى وعقبال الفرح
ريم : الله يبارك فيكي يا لى لى ، بس ايه الحلاوة دى هتاكلى منى الجو
ليليان : ههههههه لا ماتقوليش كده دا انتى عروسة الليلة
امير : اة على فكرى ياريم ليليان شكلها احلى منك
ريم : بقا كدده اوك لو انت شايف كده يا روميو انا موافقة
ليليان لكريم : الف مبروك ياكريم
كريم : الله يبارك فيكي عقبالك
ليليان : ميرسي
امير : تعالى يا ليليان عاوزك شوية
ليليان : اوك
سحب امير ليليان من يدها الى الشرفة الموجودة بالمنزل ولكن عند ريم وكريم :
كريم بغمزة : هو ايه الحوار
ريم : الحوار طووويل
كريم : ههههههه طويل ازاى
ريم بابتسامة : بيحبوا بعض
كريم : ليليان !!
ريم : اهاا هبقي احكيلك بعدين
كريم : اوك ، بس بصراحة سيبك من كلام امير انتى بجد اميرة الليلة
ريم : ميرسي يا كريم
كريم : قولى كده تانى ونبي
ريم : ميرسي
كريم : لأ قصدي قولى كده اسمي تانى
ريم : خلاص بقا بلاش تكسفنى ، سيبها وهى هتطلع لوحدها
كريم : لا لو ماقولتيش اسمي بجد هزعل
ريم : تزعل منى بردو يا كيموو
كريم : هو الموضوع فيه كيموو !! لا انا كده ممكن اتهوّر انهاردة
ريم : ههههههه
دخل سيف الى المكان وظل ينظر الى الجميع فهو لا يعرف اى شخص فى هذا المكان ولكنه ظل يبحث عن احدهم حتى وجده ، وما ان رآه حتي رسم ابتسامة بلهاء على وجهه وتوجه اليها حتى وقف خلفها و...
سيف : مش معقوول انا امى بتحبني ودعيالي علشان اشوفك انهاردة
نهى : هو انت
سيف بنفس الابتسامة : اه انا
نهى : طب عديني بعد اذنك
كانت نهى ستبتعد من امام سيف ولكن حجزها بجسده الرياضي وجائت تتحرك للاتجاه الاخر فسد عليها الطريق مرة اخرى...
نهى : الله !!
سيف : فيه ايه ؟
نهى : سيبني اعدى
سيف : هو انا مانعك
نهى : ايوة كل ما اروح فى حته تقف قدامى
سيف : ودا معناه ايه
نهى : وانا ايه اللى يعرفنى
سيف : انا موجود علشان اعرفك كل حاجة
نهى : اووف
سيف : حلو اوى طالما مش طايقة نفسك كده يبقي تسمعيني ، انا ک..كنت عاوز اتكلم معاكى شوية ممكن
نهى : تتكلم معايا اكتر من كده ؟؟
سيف بعصبية بسيطة : هو انا لسه قولت حاجة
نهى : وبعدين تتكلم معايا بصفتك ايه ؟؟
سيف : بصفتى انى ناوى اخطب قريب ان شاء الله وابقي عريس
نهى بانزعاج من كلماته هذه : والله ! طب وانا مالى ايه جاى تعزمنى مثلا ؟
سيف : اكييد ، انتى زميلة فى الجامعة
نهى وبسرعة : انا بالنسبالك زميلة فى الجامعة وبس ؟؟؟
سيف : ايه داااا ، ايوة بقا طلعى اللى جواكى
نهى : انا...انا ماقصدش
سيف : انا بقا اقصد
نهى : انا عاوزة اعدى بعد اذنك سيبني امشي بقا
سيف : بس انا عاوز اكلمك فى موضوع مهم
نهى : وانا مش عاوزة اتكلم
سيف : نهى انا عاوزك انتى !!
نهى : نعععم !!! انت..انت اكيد بتهزر
سيف : لا انا بتكلم بجد ايه الهزار فى اللى انا بقوله
نهى : ع..عاوزنى ازاى ؟؟
سيف : يعني مش عارفة
نهى بتردد : ووانا هعرف منين ؟
سيف : اوك انا هعرفك ، انا من ساعة ماشوفتك وانا معجب بيكي وحاسك مختلفة عن باقي البنات وحسيت تجاهك بشعور حلو اوى وبفكر فيكي طول الوقت وبصراحة كدا عاوز اجى اتقدملك
نهى : اممم وياترى قولت الكلام دا لكام واحدة قبلى
سيف بحدة : انتى ليه مش مصدقانى
نهى : علشان ببساطة ماحدش بيحب حد شافه مرة واحدة ويتعلق بيه للدرجة دى
سيف : كداب اللى قالك كدا ، ولو انتى مقتنعة بالكلام دا فانا عندى استعداد اغيرلك رأيك
نهى : انا عمرى ما هغير رأيي لان دى الحقيقة واى حاجة تانية كلام مجانين
سيف : طب ممكن تدينى فرصة وتسمعى كلام المجانين
نهى : اسفة انا مش هينفع اقف معاك اكتر من كدا
سيف : والله مش هطول عليكي انا..انا بس عاوزك تسمعيني انتى ليه رافضة ؟؟
نهى : ع..علشان انا ما اعرفكش
سيف : وهتعرفيني منين طول ما انتى مش عاوزة تسمعيني
نهى :......
سيف : ياريت تخليكي ساكته كدا لحد ما اخلص كلامى
نهى : اوك اتفضل
سيف : اولا طالما وافقتى انك تسمعيني يبقي انتى عاوزة تعرفى انا مين ودا بالنسبالى حاجة كبيرة جدا ، ثانيا ليه لما حد بيقول انا حبيت فلان من اول مرة شوفته فيها ماحدش بيصدقه وبيقولوا عليه مجنون وكداب...انا هقولك ليه لانهم ببساطة مش عارفين ايه اللى جوانا تجاه الشخص دا ، انا ممكن اكون اتعلقت بيكي من اول مرة شوفتك فيها ودا فعلا حصل مش ممكن كمان وشاغل نفسي بيكي طول الوقت ، دايما بفكر فيكي ليل ونهار تفتكرى ليه ؟ علشان انتى علقتيني بيكي ، انتى ممكن ماتصدقينيش بس انا عاوز اثبتلك ان كلامى صح وبعرض عليكي انى اجى واتقدملك ودا يثبتلك حسن نيتي مش انى حابب اقضى وقت معاكى وخلاص
ظل سيف يقنع نهى بكلامه وهى كانت منصته له بشدة لكل كلمة قالها لقد اثبتلها حقا حسن نيته وهذا لم تتوقعه بهذة السرعة ولكن بدأت تقتنع بكلامه وتوافقه في كل ما يقوله....
فى نفس الوقت كان ليليان وامير سويا بالشرفة الملحقة بالمنزل....
امير : يعني هو جارك بس ؟
ليليان : امير انت ليه مش عاوز تفهمنى ، انا بقولك هو جارى فى البيت ويبقي ابن خالة شيرين مرات مازن اخويا ومافيش بيننا اى حاجة انت ليه مصمم انه معجب بيا
امير وقد بدأ يهدأ قليلا : انتى اى حد يشوفك لازم يُعجب بيكي على فكرة
ليليان : انت فى ايه ولا في ايه ، مش كنا بنتكلم فى موضوع معين
امير : وانا خلاص صدقتك
ليليان : امير انت بتتكلم بجد
امير : اة والله بجد ، مش زى ناس بتزعل بالأيام على حاجات مش صح بردو
ليليان : احم..ت..تقصد مين
امير : اقصد مين !!
وفى هذة اللحظة رن هاتف امير فجاوب على المتصل قائلا :
امير للمتصل : اهلا يا باشا انت فين
المتصل : خلاص انا وصلت اهو تحت العمارة بس معرفش انتوا فى اى شقة
امير : طب دقيقة واحدة ، انا نازلك
المتصل : اوك
بعد ان اغلق امير مكالمته نظر الى ليليان ثم قال لها : هنكمل كلامنا بعدين انا هنزل اجيب واحد من تحت وجى
ليليان : اوك بس بلييز ما تتأخرش
امير : اوك
كان امير يتجه ناحية باب البيت ولكن اوقفته والدته قائلة : يالا يا امير علشان اختك تلبس الشبكة
امير : دلوقتى يا ماما
مروة : اة دلوقتى
امير : طب انا هنزل اجيب حد بسرعة من تحت واول ما اطلع اعملك اللى انتى عوزاه
مروة : طب ياريت ما تتأخرش
امير : ماتقلقيش يا ماما هو تحت البيت ، عن اذنك
نزل امير لكى يصطحب احدهم الى خطبة ريم بينما هاتفت ليليان اخيها مازن لكى تطمئنه على احوالها...
وعندما انهت ليليان مكالمتها كان امير قد صعد بضيفه وسلم عليه ثم تركه باحدى الزوايا واتجه الى والدته وريم ، ما ان رأته ليليان ورأت مروة تمسك بعلبة من اللون الاحمر حتى فهمت ان هذا موعد ارتداء ريم لشبكتها فاندفعت مسرعة نحو ريم ولكنها صُدمت بكتف احد الاشخاص المدعوين وما ان التفت بوجهها حتى تعتذر له رُسِم على وجهها علامات الدهشة والغضب قائلة : هو انت !!!! انت بتعمل ايه هنا ؟؟؟
باسل : انتى تاااانى !!!
بتبع
ليليان : انا هقوم اجهز بقا يالا يا مازن اجهز انت كمان ولا هروح لوحدى
شيرين : لا مهو اصل مش مازن هو اللى هيوديكي
ليليان : اومال مين ؟؟ ولا هروح لوحدي ؟
شيرين : بصراحة س..سيف هو اللى هيوديكى
ليليان : ميييييين ؟؟!!!؟!
شيرين : سيف يا لي لي
ليليان : سيف مين ؟
سمية : سيف جارنا
مازن : مش هتصدقى طلع يقربلنا ايه يا ليليان
ليليان : هو كمان طلع قريبنا
شيرين : اهاا ، طنط سناء تبقي اخت ماما وسيف ابنها
ليليان : انتى بتتكلمى بجد !!!
شيرين : اها والله
ليليان : بس ازاى انا معرفهومش
شيرين : مهو يابنتى انا اتجوزت مازن وسافرت وبعدين طنط سناء اصلا جوزها تعب اليوم دا وروحت من الفرح بدري
ليليان : اهاا ، طب ليه سيف يجي ونتعبه ليه مهو مازن هيودينى
سمية : وافرضي انا تعبت زى المرة اللى فاتت هتضطرى تسيبي المكان هناك ومازن كمان وانا هنا مش هعرف اتصرف ربنا سترها المرة اللى فاتت
ليليان : ماما بعداذنك ماتقوليش الكلام دا تانى ان شاء الله مش هيحصلك حاجة وحشة
سمية : انا بس عوزاكى تبقي مبسوطة وماتشليش همى مازن هيبقي معايا وسيف محترم ومتربي كويس ومش هخاف عليكي وانتى معاه
شيرين : يلا بقا يا لي لي علشان ما تتأخريش اكتر من كده
ليليان : طب..طب هو مش هيتضايق
شيرين : لالا هو اصلا قاعد طول اليوم فى البيت مابيعملش حاجة خلاص يبقي نستغله بقا هههههه
مازن : روحى البسي واجهزى وانا هبقي اتصل بيكي كل شوية اطمن عليكي
ليليان : اوك
فى غرفة ليليان :
ليليان تتصل بريم...
ريم : الو يا لي لي
ليليان : الوو يا ريمووو عاملة ايه
ريم : الحمدلله ، ايه هتيجي امتى يابنتي
ليليان : انا فى البيت هجهز كده واجيلك ، انتى اللى فين
ريم : انا فى الكوافير يابنتي قدامى ساعة كده واخلص ان شاء الله
ليليان : ايه دا كدا مش بدري
ريم : بدرى ايه يا هاانم الساعة 6 وربع وكريم هيكون عندى الساعة 7
ليليان : اهااا صح ، اوك انا هخلص بسرعة واجيلك عالكوافير
ريم : لالا مش هتلحقي خلصي وروحى انتى عالبيت اكون وصلت
ليليان : مهو انتى كدا لوحدك
ريم : لا يابنتي مهو انا كلمت نهى وانجى وهما معايا
ليليان : اووك انا هخلص واروح عالبيت بس مش تتأخري بقا
ريم : ان شاء الله
ليليان : يلا مش هعطلك بقا باي باي
ريم : بااي
بعد ان اغلقت ليليان المكالمة مع ريم ذهبت لتأخذ شاور ثم صففت شعرها وتركته ينسدل على ظهرها مما ابرز جماله وطوله وجائت بطرفي شعرها من الجانبين وارجعتهم للخلف وثبتتهم بمشبك شعر على شكل الفراشة باللون الذهبي اللامع ثم جائت ببعض شعرها الامامى القصير قليلا الذي يصل الي اخر وجهها ومشطته الي جانب واحد ثم ارتدت فستانها الذي كان بلون الموڤ وكان من قماش الحرير وكان قصير من الامام يصل الي منطقة الركبة وينزل على طويل الى الخلف مصحوبا بذيل وكانت حمالاته عريضة بعض الشئ تنزل من على كتفيها...
انتهت ليليان من ارتداء ملابسها ثم خرجت الى والدتها ومازن وشيرين الذين ابدوا اعجابهم بشكلها كثيرا...
ليليان : هاا ايه رأيكوا
مازن : فوفوفوو ايه الحلاوة دى انا كده هعيد التفكير فى موضوع ان سيف يوديكي
شيرين : هههههههه بس بجد يا لي لي قمرر
ليليان : ميرسي يا شيري
سمية : بسم الله ماشاء الله عليكي يا حبيبتي ربنا يحفظك ويحميكي
ليليان : اميين يا ماما
سمية : خدى بالك من نفسك هاا وابعتي بقا سلامى لريم وطنط مروة
ليليان : اوك
اثناء كلامهم سويا رن جرس المنزل فقالت شيرين : اكيد دا سيف هروح افتحله
مازن : اوك
بعد ان ذهبت شيرين لكى تفتح الباب لسيف :
مازن لليليان : ليليان كلميني اول ما توصلي وطمنيني عليكي كل شوية ووانتى جاية كلميني بردو
ليليان : حاضر ما تقلقش عليا
مازن : سيف جاى يلا خدى بالك من نفسك
ليليان : اوك
سيف : مساء الخييير
الجميع : مساء النور
سيف : ها جاهزة يا ليليان
ليليان : اة جاهزة يلا
مازن : خد بالك منها يا سيف
سيف : اوك يا مازن ، واول ما نوصل هكلمك اطمنك
مازن : اوك ، هتروحوا ازاى
سيف : بعربيتي كله تمام
مازن : اوك ، تروحوا وتيجوا بالسلامة
ليليان وسيف : الله يسلمك ، سلام
الجميع : مع السلامة
نزل سيف امام ليليان لكى تأخذ راحتها فى النزول وسبقها وفتح لها باب السيارة ...
سيف : نورتى العربية
ليليان : ميرسي
سيف : هنروح فين الاول عالكوافير ولا القاعة
ليليان : لا هى عملاها فى البيت علشان مافيش ناس كتيرة هييجوا يعني اهلها واصحابها واهل العريس ومش كلهم كمان هييجوا
سيف : ااه ، اوك قوليلي بقا على مكان البيت
ليليان : اوك
وبينما كان سيف يقود السيارة تبعا لارشادات ليليان اتصل امير بليليان...
ليليان : الو
امير : ازيك يا ليليان
ليليان : الحمددله ، ايه انتوا فين
امير : احنا خلاص داخلين اهو عالبيت انتى اللى فين
ليليان : انا كمان قربت ان شاء الله نوصل سوا
امير : اووك ، تعرفى حاجة
ليليان : ايه
امير : انا نفسي اشوفك اوى
ليليان : احم
امير : ايه مالك هو فيه حد جنبك
ليليان : اها
امير : اكيد مازن اخوكى ، كويس ان هو جاى علشان افاتحه فى موضوعنا بقا
ليليان : لا مش مازن اللى معايا
امير : طب مين ؟
ليليان : آآ..لما اجى هبقي اقولك
امير : اوك ما تتأخريش بقا
ليليان : اوك ، باي باي
امير : باي
سيف : هو وصل
ليليان : ه..هو مين ؟
سيف : اللى كنتى بتكلميه
ليليان : دا..دا امير اخو ريم صاحبتي وبيشوفنى وصلت ولا لا علشان ريم كانت بتسأله عليا
سيف بابتسامة : على فكرة انا ماقولتلكيش انتى كنتى بتكلمى مين
ليليان : انا عارفة وحبيت بس اوضحلك علشان مايجيش فى بالك حاجة غلط
سيف : هو انا ممكن اسألك سؤال
ترددت ليليان فى الموافقة على سؤال سيف وصمتت لبرهه ثم : اتفضل
سيف : طنط سمية قالتلى انك كنتى فى الاوبرا انهاردة هو كان فيه حاجة
ليليان : اااة جابولى مدرب جديد يكمل معايا لحد معاد المسابقة
سيف : طب واللى كان بيدربك ؟
ليليان : قالوله خد اجازة الفترة دى
سيف : طب وماعرفتيش ايه سبب التغيير ده
ليليان : لا ماحدش قاللى على اى اسباب ودا اللى مضايقني
سيف : امممم
ليليان : ممكن انا بقا اسألك سؤال
سيف : اكيد
ليليان : هو صاحبك اللى معاك فى الاوبرا اسمه ايه
سيف : اسمه باسل
ليليان : تفتكر يكون ليه علاقة بالموضوع دا يعني هو واصل اوى ممكن يعمل حاجة زى دى
سيف : لالا ما اعتقدش هو اصلا بقاله فتره مش بيروح ومش متظبط معايا حاسس ان فيه حاجة غريبة بتحصل معاه بس مش عايز يقولى
ليليان : ما انا بقولك هو ممكن يكون السبب فى الموضوع دا وخصوصا انى ضايقته لما كان بيكلمنى فى الاوبرا وسيبته ومشيت
سيف : باسل طول عمره بيعمل اللى هو عاوزة وفى اى وقت ماحدش بيقوله لأ مامته متوفيه وباباه مسافر دايما واخته اصغر منه بسنتين تقريبا فماحدش بيعترض على اى حاجة هما الاتنين بيعملوها ، انا ساعات مابتعجبنيش تصرفاته وبحاول انصحه بس هو اللى راكب دماغه ، بصراحة كده عمر ما فيه واحدة عجبته الا وخلاها تكلمه او بالمعنى الصح وقعها فى مصيدته ، فلما انتى جيتي وهو ماعرفش يعمل معاكى زى باقى البنات اتضايق وساعتها استحلفلك بس ماعتقدش ابدا انه يأذيكي بالطريقة دى
ليليان : بعد الكلام اللى انت قولته انا اتأكدت اكتر انه ممكن يكون هو السبب فى اللى حصل
سيف : لو هو اللى ورا الحكاية دى هيبان فى يوم من الايام بس بلاش تظلميه لحد ما تعرفى حقيقة الموضوع
ليليان : ربنا يسهل ، هنلف من النيو تيرن الجاى دا ياسيف
سيف : اوك
بعد قليل من الوقت وصل سيف وليليان الى منزل ريم وعند وصولهم...
ليليان : ايوة اركن عند العربيات دى ياسيف
سيف : اوك
ليليان : ريم شكلها لسه جايه
سيف : ااه الناس نازلة من عربياتها
ليليان : اها
سيف : طب لو عاوزة تنزلى علشان تلحقيها روحى انتى وانا هبقي اجى
ليليان : مش مشكلة بقا
سيف : ليه انا بتكلم بجد روحى الحقيها وانا هركن العربية وهطلع
ليليان : اوك بس ماتتأخرش بقا
سيف : اوك
ليليان بابتسامة : ميرسي بجد ياسيف
بادلها سيف نفس الابتسامة ثم نزلت ليليان من سيارتها واتجهت نحو مدخل البناية التى تسكن بها ريم وبينما هى متجهه للداخل حتى سمعت احد الاشخاص ينادى عليها وعندما نظرت خلفها وجدت...
ليليان : امير !
امير : ليليان !!
ليليان : انتوا وصلتوا من بدرى ولا لسه جايين
امير :....
ليليان : احم..امييير
امير : هااه !!
ليليان : ايه مالك ، بقولك وصلتوا من بدرى ولا لسه جايين
امير : احنا لسه جايين وريم لسه طالعة حالا
ليليان : اوك يلا نطلع
امير : ليليان
ليليان : نعم
امير بنظرات اعجاب : انتى ازاى كده ؟؟
ليليان : ا..ازاى ...ايه ؟؟
امير : انتى ماشوفتيش نفسك فى المراية قبل ماتنزلى ولا ايه
ليليان : مالى يا امير فيه حاجة مش مظبوطة فيا ؟؟
امير : بالعكس انتى كل حاجة مظبوطة فيكي ، انا خايف حد يشوفك فوقك وانتى بالجمال دا ، نفسي احطك جوا عيني واقفل عليكي واحافظ عليكي من عيون الناس
اكتفت ليليان بابتسامة بسيطة ثم نظرت الي الارض
امير مكملا : انا عندى اقتراح حلو اوى
ليليان : اقتراح ايه
امير : ماتيجي نروح نقعد فى اى مكان هادى وسيبك من كل اللى فوق دول
ليليان : ههههه
امير : بقولك ايه تعالى نطلع قبل ما اخطفك من هنا ومن عيون الناس وماحدش هيمنعني
ليليان بابتسامة : اوك اوك ، يالا
امير : يالا اخطفك ؟؟
اقتربت ليليان من امير وبنفس الابتسامة امسكت يده وقالت له : لأ ، يالا نطلع لريم
صعد امير وليليان بالمصعد الكهربائي الى منزل ريم ولكن سيف شاهد كل ما حدث منذ قليل....
سيف لنفسه : اممم هى الحكاية بقا كده
وصل امير وليليان الى المنزل الذي كان مُزين بطريقة رائعة حيث اعمدة البالونات الطويلة وكثرة الاضواء والكراسي المصفوفة بطريقة منظمة والمقعدين الخاصين بكريم وريم...
ليليان : وااااو المكان تحفة
امير : علشان انتى فيه
ليليان : احم..انا..انا هروح لريم
امير بابتسامة : اوك
اقتربت ليليان من ريم واحتضنتها بشدة هامسة فى اذنها : الف مبروووك يا روحى وعقبال الفرح
ريم : الله يبارك فيكي يا لى لى ، بس ايه الحلاوة دى هتاكلى منى الجو
ليليان : ههههههه لا ماتقوليش كده دا انتى عروسة الليلة
امير : اة على فكرى ياريم ليليان شكلها احلى منك
ريم : بقا كدده اوك لو انت شايف كده يا روميو انا موافقة
ليليان لكريم : الف مبروك ياكريم
كريم : الله يبارك فيكي عقبالك
ليليان : ميرسي
امير : تعالى يا ليليان عاوزك شوية
ليليان : اوك
سحب امير ليليان من يدها الى الشرفة الموجودة بالمنزل ولكن عند ريم وكريم :
كريم بغمزة : هو ايه الحوار
ريم : الحوار طووويل
كريم : ههههههه طويل ازاى
ريم بابتسامة : بيحبوا بعض
كريم : ليليان !!
ريم : اهاا هبقي احكيلك بعدين
كريم : اوك ، بس بصراحة سيبك من كلام امير انتى بجد اميرة الليلة
ريم : ميرسي يا كريم
كريم : قولى كده تانى ونبي
ريم : ميرسي
كريم : لأ قصدي قولى كده اسمي تانى
ريم : خلاص بقا بلاش تكسفنى ، سيبها وهى هتطلع لوحدها
كريم : لا لو ماقولتيش اسمي بجد هزعل
ريم : تزعل منى بردو يا كيموو
كريم : هو الموضوع فيه كيموو !! لا انا كده ممكن اتهوّر انهاردة
ريم : ههههههه
دخل سيف الى المكان وظل ينظر الى الجميع فهو لا يعرف اى شخص فى هذا المكان ولكنه ظل يبحث عن احدهم حتى وجده ، وما ان رآه حتي رسم ابتسامة بلهاء على وجهه وتوجه اليها حتى وقف خلفها و...
سيف : مش معقوول انا امى بتحبني ودعيالي علشان اشوفك انهاردة
نهى : هو انت
سيف بنفس الابتسامة : اه انا
نهى : طب عديني بعد اذنك
كانت نهى ستبتعد من امام سيف ولكن حجزها بجسده الرياضي وجائت تتحرك للاتجاه الاخر فسد عليها الطريق مرة اخرى...
نهى : الله !!
سيف : فيه ايه ؟
نهى : سيبني اعدى
سيف : هو انا مانعك
نهى : ايوة كل ما اروح فى حته تقف قدامى
سيف : ودا معناه ايه
نهى : وانا ايه اللى يعرفنى
سيف : انا موجود علشان اعرفك كل حاجة
نهى : اووف
سيف : حلو اوى طالما مش طايقة نفسك كده يبقي تسمعيني ، انا ک..كنت عاوز اتكلم معاكى شوية ممكن
نهى : تتكلم معايا اكتر من كده ؟؟
سيف بعصبية بسيطة : هو انا لسه قولت حاجة
نهى : وبعدين تتكلم معايا بصفتك ايه ؟؟
سيف : بصفتى انى ناوى اخطب قريب ان شاء الله وابقي عريس
نهى بانزعاج من كلماته هذه : والله ! طب وانا مالى ايه جاى تعزمنى مثلا ؟
سيف : اكييد ، انتى زميلة فى الجامعة
نهى وبسرعة : انا بالنسبالك زميلة فى الجامعة وبس ؟؟؟
سيف : ايه داااا ، ايوة بقا طلعى اللى جواكى
نهى : انا...انا ماقصدش
سيف : انا بقا اقصد
نهى : انا عاوزة اعدى بعد اذنك سيبني امشي بقا
سيف : بس انا عاوز اكلمك فى موضوع مهم
نهى : وانا مش عاوزة اتكلم
سيف : نهى انا عاوزك انتى !!
نهى : نعععم !!! انت..انت اكيد بتهزر
سيف : لا انا بتكلم بجد ايه الهزار فى اللى انا بقوله
نهى : ع..عاوزنى ازاى ؟؟
سيف : يعني مش عارفة
نهى بتردد : ووانا هعرف منين ؟
سيف : اوك انا هعرفك ، انا من ساعة ماشوفتك وانا معجب بيكي وحاسك مختلفة عن باقي البنات وحسيت تجاهك بشعور حلو اوى وبفكر فيكي طول الوقت وبصراحة كدا عاوز اجى اتقدملك
نهى : اممم وياترى قولت الكلام دا لكام واحدة قبلى
سيف بحدة : انتى ليه مش مصدقانى
نهى : علشان ببساطة ماحدش بيحب حد شافه مرة واحدة ويتعلق بيه للدرجة دى
سيف : كداب اللى قالك كدا ، ولو انتى مقتنعة بالكلام دا فانا عندى استعداد اغيرلك رأيك
نهى : انا عمرى ما هغير رأيي لان دى الحقيقة واى حاجة تانية كلام مجانين
سيف : طب ممكن تدينى فرصة وتسمعى كلام المجانين
نهى : اسفة انا مش هينفع اقف معاك اكتر من كدا
سيف : والله مش هطول عليكي انا..انا بس عاوزك تسمعيني انتى ليه رافضة ؟؟
نهى : ع..علشان انا ما اعرفكش
سيف : وهتعرفيني منين طول ما انتى مش عاوزة تسمعيني
نهى :......
سيف : ياريت تخليكي ساكته كدا لحد ما اخلص كلامى
نهى : اوك اتفضل
سيف : اولا طالما وافقتى انك تسمعيني يبقي انتى عاوزة تعرفى انا مين ودا بالنسبالى حاجة كبيرة جدا ، ثانيا ليه لما حد بيقول انا حبيت فلان من اول مرة شوفته فيها ماحدش بيصدقه وبيقولوا عليه مجنون وكداب...انا هقولك ليه لانهم ببساطة مش عارفين ايه اللى جوانا تجاه الشخص دا ، انا ممكن اكون اتعلقت بيكي من اول مرة شوفتك فيها ودا فعلا حصل مش ممكن كمان وشاغل نفسي بيكي طول الوقت ، دايما بفكر فيكي ليل ونهار تفتكرى ليه ؟ علشان انتى علقتيني بيكي ، انتى ممكن ماتصدقينيش بس انا عاوز اثبتلك ان كلامى صح وبعرض عليكي انى اجى واتقدملك ودا يثبتلك حسن نيتي مش انى حابب اقضى وقت معاكى وخلاص
ظل سيف يقنع نهى بكلامه وهى كانت منصته له بشدة لكل كلمة قالها لقد اثبتلها حقا حسن نيته وهذا لم تتوقعه بهذة السرعة ولكن بدأت تقتنع بكلامه وتوافقه في كل ما يقوله....
فى نفس الوقت كان ليليان وامير سويا بالشرفة الملحقة بالمنزل....
امير : يعني هو جارك بس ؟
ليليان : امير انت ليه مش عاوز تفهمنى ، انا بقولك هو جارى فى البيت ويبقي ابن خالة شيرين مرات مازن اخويا ومافيش بيننا اى حاجة انت ليه مصمم انه معجب بيا
امير وقد بدأ يهدأ قليلا : انتى اى حد يشوفك لازم يُعجب بيكي على فكرة
ليليان : انت فى ايه ولا في ايه ، مش كنا بنتكلم فى موضوع معين
امير : وانا خلاص صدقتك
ليليان : امير انت بتتكلم بجد
امير : اة والله بجد ، مش زى ناس بتزعل بالأيام على حاجات مش صح بردو
ليليان : احم..ت..تقصد مين
امير : اقصد مين !!
وفى هذة اللحظة رن هاتف امير فجاوب على المتصل قائلا :
امير للمتصل : اهلا يا باشا انت فين
المتصل : خلاص انا وصلت اهو تحت العمارة بس معرفش انتوا فى اى شقة
امير : طب دقيقة واحدة ، انا نازلك
المتصل : اوك
بعد ان اغلق امير مكالمته نظر الى ليليان ثم قال لها : هنكمل كلامنا بعدين انا هنزل اجيب واحد من تحت وجى
ليليان : اوك بس بلييز ما تتأخرش
امير : اوك
كان امير يتجه ناحية باب البيت ولكن اوقفته والدته قائلة : يالا يا امير علشان اختك تلبس الشبكة
امير : دلوقتى يا ماما
مروة : اة دلوقتى
امير : طب انا هنزل اجيب حد بسرعة من تحت واول ما اطلع اعملك اللى انتى عوزاه
مروة : طب ياريت ما تتأخرش
امير : ماتقلقيش يا ماما هو تحت البيت ، عن اذنك
نزل امير لكى يصطحب احدهم الى خطبة ريم بينما هاتفت ليليان اخيها مازن لكى تطمئنه على احوالها...
وعندما انهت ليليان مكالمتها كان امير قد صعد بضيفه وسلم عليه ثم تركه باحدى الزوايا واتجه الى والدته وريم ، ما ان رأته ليليان ورأت مروة تمسك بعلبة من اللون الاحمر حتى فهمت ان هذا موعد ارتداء ريم لشبكتها فاندفعت مسرعة نحو ريم ولكنها صُدمت بكتف احد الاشخاص المدعوين وما ان التفت بوجهها حتى تعتذر له رُسِم على وجهها علامات الدهشة والغضب قائلة : هو انت !!!! انت بتعمل ايه هنا ؟؟؟
باسل : انتى تاااانى !!!
بتبع
