اخر الروايات

رواية طلب استغاثة الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم هبة السيد

رواية طلب استغاثة الفصل الرابع والعشرين 24 بقلم هبة السيد


  

(الفصل الرابع والعشرون)

*دخلت تلك الفتاه ليلاً إلى المقابر وجلست أمام قبر والديها وهى تبكي.

هنا ببكاء/ أكيد هاتسألوني أنا ليه جايه دلوقتي في الوقت المتأخر ده عشان كنت محتاجه اكلمكم حاسه اني انا لوحدي ومش عارفه اعمل ايه كل القرارات اللي باخدها في حياتي عارفه إنها غلط بس مش عارفه أعمل إيه، ما ينفعش أعمل مشاكل في حياه اختي الصغيره اللي أنا مربياها وكمان مش هاقدر اشوفها غير إنها سعيده ووجودي معاها مش هيسعدها وبالنسبه لكريم لو ارتبطت به والدته مش هتكون مبسوطه وأنا مستحيل اوافق ارتبطت بواحد والدته رافضه الإرتباط ده منكرش إني معجبه به بس لازم أقتل الإحساس ده قبل ما يتحول لحاجه تانيه أنا مش هاقدر أكملها،،انا عارفه إني مش بحب أدهم. بس هاحاول لأنه إنسان كويس وطيب وبيحترمني،حاسه ان عقلي هينفجر من كتر التفكير مش عارفه أعمل إيه حياتي كلها متلخبطه ومش عارفه أمسك طرف الخيط مش عارفه أرتب حياتي ولا أفكارى وده عمره ما حصل معايا، الازمه اللي مريت بيها مع سامح غيرتنى خليتني انسانه ضعيفه وبخاف على عكس ما كنت.. كان نفسي تبقوا معايا دلوقتي أنام على حجرك يا ماما وانت يا بابا تحضني وتحسسني بالأمان...

*مسحت دموعها لتكمل بقوه.

هنا بثقه/بس أنتم عارفين إني قويه عشان كده أنا بوعدكم دلوقتي تاني مستحيل اخلي حاجه تزعل يارا هافضل أختها وصاحبتها وأمها هفضل احميها لأنها فعلاً رقيقه اوي ما شفتش اللي انا شوفته ولا عاشت اللي انا عشته و هي الوحيده اللي بقيالى عشان كده هحافظ عليها لحد ما أموت.

*ظلت تتحدث معهم وكأنهم أمامها يستمعون إليها ...حتى غلبها النعاس وغفت على قبر والديها
____________________________________
*عندما وصل إلى هناك ظل يبحث عنها حتى لمح شابان يبحثون عن شئ وعلم إنهم هم الذين يريدون خطفها لذلك تقدم منهم..

ادهم بابتسامه/بتدوروا على حد يا أخ.

*لينظر إليه الآخر بغضب.

.../ملكش دعوة يا أستاذ وشوف رايح فين..

*أبتسم أدهم وهو يحاول التحكم بيده كي لا يكسر عظامهم.. ثم نادا على حنين التى خرجت من مخبأها وهى ترتجف اتجه نحوها ذلك الشاب وقبل أن يمسكها قبض أدهم على يده.

أدهم بابتسامة/ هو ده اللي بتدور عليه صح؟
...../ملكش دعوه انته دى تخصنى.
حنين ببكاء/ إبراهيم والنبي سبني فى حالى.

*لينظر إليها الآخر بشهوة.

ابراهيم بشر/ اسيبك أنسي ده, قبل ما نتفق.

*وهنا فقد أدهم آخر ذره عقل ليهبط عليه باللكمات هو وصديقه الذى حاول الدفاع عنه..
أخرج ابراهيم سكين من جيبه ثم جرح به أدهم فى ذراعه... وهنا صرخت حنين وظلت تبكي.

حنين برجاء/ سيبوه والنبي.

*ليعيد أدهم ويضربهم حتى نهضوا وركضوا وإبراهيم يتوعد لحنين بأنه لن يتركها.... تقدمت حنين إلى أدهم الذى لم يكن يتألم حتى من جرحه ونظرت إليه بعيون باكيه.

حنين ببكاء خوف/انته كويس.
أدهم بتأكيد/ ايوه انا كويس بس يلا بينا من هنا عشان المكان مش أمان.

*وما إن أمسك يدها حتى شعر بتصلب جسدها نظر إليها بإستغراب لتصرخ هى فجأة.

حنين بصراخ/لا ما تلمسنيش حرام عليك سيبني ااااه.

*لتنقلب عيونها للأعلى وتغيب عن الوعي فى الحال.. حملها هو بإستغراب ثم ركب السياره وقاد لمنزل هنا ثم دلف بها إلى الداخل بعدما وجد المفتاح فى حقيبتها..مددها على الاريكه
ثم أحضر بعض المياه وثقب منها على وجهها... لتفيق هى. ابتعد عنها على الفور وجلس على الكرسى الذى أمامها.

أدهم بتساؤل /حاسه نفسك أحسن دلوقتي ولا إيه؟

*اومأت له بحرج ثم نظرت إليه.

حنين بوهن/أستاذ أدهم أنا أسفه إني دخلتك في كل ده بس ما كنتش عارفه أعمل إيه بصراحه كنت خايفه.
أدهم مقاطعا/ ولا يهمك يا آنسه حنين انتى كان لازم تتصلي بيا،بس معلش عندي سؤالين مين الشخص اللي كان عايز يخطفك ده والسؤال التانى ليه خوفتي واغمى عليكي لما مسكت إيدك؟؟
حنين بإجابة/ الشخص ده واحد حيوان كان ساكن معايا في العماره اللي كنت ساكنه فيها وهو اللى خلا سكان العماره تطردني بعد ما طلع عليا إشاعات وحشه لأني مكنتش عطياله وش لانه إنسان قذر.
ادهم بغضب /أهو أنا دلوقتى ندمان أنى مموتهمش... طيب بالنسبة لأجابه السؤال التانى؟

*نظرت إليه ثم إلى الأرض بحرج.

حنين بهمس/عندى. ر.رهبه رجال.
أدهم بصدمه/إيه؟!؟!
____________________________________
*عندما كانت نائمه على قبر والديها شعرت بيد على كتفها تحاول ايقاظها وبالفعل استيقظت... فتحت عيناها بنعاس ثم فتحتهم بصدمه..

هنا بصدمه/أنته بتعمل إيه هنا؟!
كريم بسخرية/ المفروض أنا اللى اسأل السؤال ده مش انتي.
هنا بغيظ /حاجه متخصكش.

*كادت تمشي ولكنه جذبها من يدها لتقف أمامه مرة أخرى.

كريم بعصبية/يعني إيه حاجه متخصنيش،انتى مش عارفه إن بمجيتك هنا وتلفونك المقفول خليتى الكل قلق عليكي.

*أخرجت هاتفها من جيبها لتجده قد نفذ شحنه..لتزفر بضيق.

هنا بعدم فهم/ وانته عرفت مكانى منين؟!
كريم برد/حاجه متخصكيش انتى كمان اتفضلي رني على حنين وادهم وقولي لهم إنك معايا وبخير وإني هوصلك.

*قال ذلك وهو يمد لها بهاتفه كانت سترفض ولكنها تعلم ان حنين ستكون قلق عليها لذلك أخذت منه الهاتف لتحدثها.

(توضيح)
*كريم علم إن هنا ليست بمنزلها لأنه سمع أدهم وهو يهاتف حنين وهي تقوله إنها لم تجد هنا لذلك خرج هو أيضاً ليبحث عنها وعندما فقد الأمل إتصل ب يارا ليسألها من الممكن أن تكون أين وهى من أخبرته أن هنا عندما تختفي فجأه هكذا تكون بالمقابر تزور قبر والديهما لذلك علم مكانها وذهب إليها وبالفعل كانت هناك.
____________________________________حنين لهمس /ع.عندي رهبه رجال.
أدهم بصدمه/ إيه؟!؟!
حنين بحرج/ ايوه يا أستاذ أدهم أنا آسفه على اللي حصل بس انا بيحصل لي كده كل ما راجل بيقرب مني ولما رحت للدكتوره قالت لي ان عندي رهبه رجال.
أدهم موضحاً/ ايوه يا آنسه حنين بس اللي بيحصل معاهم كده بيبقى لسبب قوي جداً..

*عندما لاحظ صمتها وعدم ردها تغاضى عن سؤاله وقبل أن يردف سمع هاتفه يرن ليرى المتصل كريم. ولكن عندما أجاب سمع صوت هنا.

أدهم بإستغراب/ هنا انتى فين وتليفونك مقفول ليه وانتى إزاي مع كريم دلوقتي؟!؟!
هنا مبرره/ معلش يا ادهم رحت المقابر أزور ماما وبابا وما خدتش بالي ان فوني فصل شحن وكريم كان هناك و اتقابلنا و لما عرفت ان تليفوني فاصل أخدت تليفونه علشان اطمنكم عليا.
أدهم مستفسرا/طيب انتي فين دلوقتى عشان اجي اخدك؟؟
هنا موضحه/ أنا مع كريم فى عربيته وقربنا من البيت أهو.
أدهم موضحاً/ طيب أنا هناك هستناكى.يلا سلام.
____________________________________
*بسياره كريم بعدما وصل كانت ستنزل ولكنه أمسك بيدها ليمنعها من النزول نظرت إليه بإستغراب لينظر هو إليها بعشق.

كريم بحب/ من آخر مره شفتك فيها قبل خطوبتك بيوم وأنا قررت إني مش هاشوفك تاني بس أول ما عرفت إنهم مش لاقيينك وبيدوروا عليكي غصب عني خفت طلعت أدور عليكي حسيت ان روحي رجعتلي تاني أول ما لقيتك وانتى برضو لسه مش حاسه بيا رغم كل ده يا هنا.
هنا برجاء/ كريم.. ارجوك بلاش نتكلم في الموضوع ده تاني كفايه لحد كده انا تعبت من الموضوع ده عشان خاطري ما تتكلمش معايا فيه تاني.
كريم بغيظ /ماشي يا هنا بس خليكي عارفه اتخطبتى لأدهم أو لغيره انتى ليا يا هنا.

*نظرت إليه بتحدى ليبادلها بنفس النظره حتى آتاهم صوت أدهم من الخارج...هبطوا من السيارة.ليمسك ادهم يدها بخوف تحت أنظار كريم القاتله.

أدهم بعتاب/كده يا هنا تخوفيني عليكى.
هنا بإنزعاج/معلش يا أدهم.
كريم بغيظ/إحم إحم،طيب يا ادهم انا همشي بقه.
أدهم بإمتنان/شكراً يا كريم على اللى عملته بجد.
كريم موضحاً/ده واجبي يا ادهم يلا سلام.

*قال ذلك ثم نظر إليها نظرة أخيرة وركب سيارته لينطلق بها بعيداً.. كي لا يقهر أكثر من ذلك.
____________________________________
(بعد مرور ثلاث أيام)

إيهاب ويارا/كان إيهاب بتلك الايام يخرج باكراً من الفندق ويأتى اخر الليل عندما تكون يارا نائمه.. أما هي فكانت تعمل مع باسم وعقلها فيما حدث بينهم وعندما تنتهى تدخل إلى غرفتها وتظل تبكي حتى تنام...

أدهم وهنا/كان أدهم يهاتفها كل يوم بعد إنتهاء دوامه.. كي يتقرب منها أما هي فقد وجدت عمل اليوم أخيرا.

سامح ورنا/لا توجد شوائب بعلاقتهما تعكر صفوهم وقد التحقت بالجامعة مرة أخرى منذ أسبوع وهى فى سنتها الاخيره،وسامح كان يوصلها ويأتى ليأخذها كل يوم. ولكن هل القادم كالسابق أم لا🔥؟

كريم/مثل ما تعودنا عليه يطحن نفسه بالعمل أضافه إلى عصبيته الزائدة. على غير العاده فهو هادئ بطبعه. ولكن كما تعلمون الاستاذه هنا لها رأي آخر 😁
____________________________________
*هبطت الطائرة إلى أرض مصر مرة أخرى.. وكان الوضع كما هو بين يارا وايهاب لن يتحدثون نهائياً...صعدوا في السيارة حتى وصلوا إلى قصر الصاوي ودلفوا إلى الداخل عانقتهم زينب بحب وألقوا التحيه عليها وعلى والده.

زينب بحب/ يارب تكونوا اتبسطوا يا حبايبي.

*نظرت يارا إلى إيهاب بحزن ليبادلها النظر بغضب. لتشيح هي بنظرها.

يارا بهروب/بعد أذنك يا ماما هطلع فوق ثوانى.
زينب بابتسامة/ اتفضلى يا حبيبتى.

*صعدت الدرج ودلفت الى غرفتها. ليدخل هو الآخر بدون أن ينظر إليها نزع قميصه ليبقى عارى الصدر... ظلت تنظر إليه بحزن لتتحدث بعدما ندى إليها.

يارا بهدوء/ايهاب أنا هروح أشوف هنا.وممكن أقعد عندها كام يوم.

*اشاح بوجهه بعيداً عنها بدون أن يرد لذلك اعادت حديثها مرة أخرى ولكن بدون فائده أيضاً.

يارا بغيظ/إيهاب أنا بكلمك. رد عليا.

*نهض من مكانه وتوجه إليها ليشد على ذراعها بعنف وهو يصرخ فى وجهها.

ايهاب بغضب /روحي عايزة مني ايه على أساس انك بتسمعى كلامى اوى عشان كده بتاخدي اذنى روحي وسبينى فى حالى بقه.

*ما أن سمعت كل هذا الصراخ حتى امتلأت عيناها بالدموع وخرجت باكيه من الغرفه زفر هو بضيق و مرر أنامله فى رأسه بعنف ليتجمد مكانه ما إن سمع صراخ والدته بإسمها..

زينب بصراخ/ياراااااا. الحقنا يا إيهاب.

*وقع قلبه ارضاً عندما سمع ذلك تجمد بلحظه وبلحظه أخرى ركض ليراها أسفل الدرج مغمى عليها هرول اليها بخوف وحملها إلى غرفتهم قام والده بفحصها لتستفيق بعد دقائق. ولكن ظهر على وجه احمد الحزن لذلك توتر الجو.

زينب بخوف/فيه ايه يا أحمد وايه الدم إلى على هدوم يارا ده كله؟!
احمد/....
ايهاب بقلق/ بابا طمني والنبى.
أحمد بحزن /كسر في الرجل وكدمات بسيطه فى الوش.بس....

*وضعت يارا يدها بخوف على بطنها.

يارا برعب/ بس ايه؟
أحمد بحزن/معلش يا بنتى ربنا يعوض عليكم.
يارا ببكاء/يعنى ايه ابنى مات.

*لتبكي زينب لينظر ايهاب إلى الجميع ثم يقترب من يارا.

ايهاب بصدمه/انتى كنتى حامل يا يارا؟😲
____________________________________
برأيكم ايه اللى هيحصل بين يارا وايهاب؟
وياترا ايه رد فعل هنا على كل اللى حصل مع يارا؟
وبالنسبه لسامح ورنا ايه اللى هيحصل؟
كريم،ادهم،باسم،حنين،كل دول حياتهم هتتغير فى الأحداث القادمه.




الخامس والعشرين من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close