اخر الروايات

رواية خطيئة قلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم فيروز يحيي

رواية خطيئة قلب الفصل الرابع عشر 14 بقلم فيروز يحيي

الفصل الرابع عشر
وما نسيتك عمري .. وكيـف بالدمع والهجر استكين
وما نسيتك عمري .. وكيـف بالدمع والهجر استكين
وارجعي لدنيا الذكريات لتحكى ما بيننا من سر دفين
واسألي كوامن النفس بما كنت لي تتعهدين
ونازعي نغمة الحب وواريها .. فأنتِ بالعهد تغدرين
واسكبي بغزير دمعك على .. قبر حبي لتندمين
هلا سمعت كلمات هوجاء .. يبعثها قلبي في أنين
هلا أسدلت الستار على .. قصة حبي لتمرحين
هلا أفتحت للمال عينيك .. وللحب تغمضين
هلا أسرفت بالعهود .. فرحت بالحبيب تخدعين
هلا مللت بطول لقاء .. فكنت منه تهربين
هلا يوماً يا حبيبي نلتقي .. لنعيد فيه الحنين
وكيف للقاء يجمع بيننا .. والأيام بيننا لا تلين
لا يا حبيبي لن نلتقي .. وبالهوى لا تطرحين
فالحب قد ولى ومضى .. وللحقيقة هيا ارجعين
إنها دنيا الشباب .. فما لك للأحزان ترتمين

تعددت اللقاءات ومازال القلب ينبض بغض وكره فمها حاولنا تجميل الحقائق أو تزيفها فنفين ليست سوي غايه لتحقيق الاحلام سلم للوصول إلي مجموعة شركات زين عز الدين ،فيجب تحملها لحتي يصل الحلم مبغاه ومقصده
وصل عزت الي المكان المتفق عليه لمقابلة نفين وكل ذره في قلبه تلعنها فلقائهم الآن سيثير الشكوك حولهم
- إتاخرت عليكي يا نفين
- لا أبدا قعد يا عزت
- أديني قعدت
- وهي تلتفت حولها ممكن أعرف متقبلناش في الشقه ليه
- علشان هنا أمن يا فالحة المكان هنا مداري الشقه مكن تكوني إنتي متراقبه فهمتي
- فهمت ...فهمت
- المهم جيبتيني علي ملأ وشي ليه
- مصيبه يا عزت مصيبه كارثه لو متحركناش بسرعه
- مصيبه اييه
- زين يا عزت
- ماله سي زين
- رجع من السفر
- طب يعني أعمل افرش الارض رمله يعني علشان بسلامته رجع من السفر
- رجع ومعاه بنته وإبنها يا عزت
- نعـــــــــــــــــــــــــــم ياأختي
- ومش بس كده لا إبن أخت مراته الي إسمه فارس ومراته وبنته
- أتجنن ده ولا إيه
- مش عارفه يا عزت .مش عارفه
- يعني إيه كل حاجه بتضيع مننا كده
- لما حاولت اتكلم هددني انه يرميني بره البيت
- الموضوع بقي يا قاتل يا مقتول
- يعني أيه
- إحنا لازم نخلص من زين ونجيب مناخيره هو بنته الأرض
- إزاي
- هقولك يا نفين إزاااي
***************************************************
عاد الصقر الجريح يلملم أشلاء قلبه ... الجريحه فقد عادت جراحه من جديد لذلك اليوم المشئوم الذي أكتشف خيانة زوجته لها
عاد الي منزله وملامح هادئة لاتعكس عما بداخله من غضب تجاه زوجته وطليقته واخاااه.....
فريده: انت جيت يا أيهم
أيهم ببرود: أنتي شايفه ايه يا ماما
فريده: مالك يا أيهم
أيهم : مالي ما أنا كويس أهو
ركضت رهف تجاه عمها تقبله لتعرف هل آتي بالحلوي أم لا
رهف: انكل جيه ..أنكل جيه
أيهم وهو ينزل لمستوي الصغيره: حبيبه قلب أنكل وبعدين مش انا قولت أسمي عمو
رهق بخيبه أمل : سوري نسيت عمو مش تزعل من رهف
أيهم: عمري ما ازعل منك يا قلبي
حاول باسل ايقاف ابنته من الركض لكنه لم يلحق بها
باسل: ايه ده انت جيت يا أيهم
أيهم: أنت شايف إيه
باسل: إيه ده أنت مالك
أيهم ببرود: مالي يعني
باسل: أنت مش طبيعي
أيهم: ليه مجنون ولا مجنون ولا بقطع في شعري
باسل: إيه يا أيهم اللغه دي من أمتي بتكلمني كده
أيهم: من النهارده في حاجه
قررت فريده ترك المكان وأخذ رهف حتي لا تري والدها وعمها يتشاجران
فريده: يلا يا روفي نشوف الكارتون
رهف: لا انا عاوزه اقعد مع عمو يا نانا
فريده: شوية وهننزل
أيهم: روفي روحي مع نانا وشويه وهطلع أسمعه معاكي
رهف: ماشي يا عمو ...شوفت انا شطورة إزاي
أيهم وهو يقبلها : أنتي ست البنات سكر نبات
بعد مغادره فريده ورهف تحدث باسل لايهم قائلا:
- ممكن أعرف مالك وإيه اللغه الي بتكلمني بيها دي
- لغه إيه إن شاء الله الي بكلم بيها يا باسل
- متستعبطش يا أيهم في أيه ومن غير لف ولا دوران
- أيهم بغضب أشبه للصريخ..حاضر من غير لف ولا دوران ..حاضر يا أخويا الكبير ياللي في مقام أبويا يا سندي في كل حاجه مكنتش أتوقع أن الخيانه تيجي منك أنت وانت عارفه انا حصلي إيه بسببها
- باسل باستغراب شديد.... أنا يا أيهم أخونك ..أنت إبني قبل ما تكون أخويا وأخونك إزاااي أصلا
- خطيبتك المبجله يا باسل
- مالها ليان يا باسل عملت إيه
- مش إسمها ليان يا باسل مش أسمها ليان
- نعم أنت مجنون هيكون إسمها أيه إن شاء الله
- أيهم بسخريه وخيبة أمل .....لارين..لارين زين سيف النصر
- إيه ..أنت بتقول إيه يا أيهم
- خطيبتك المبجلة تبقي طليقتي
- إزااي ..إيه التخريف الي انت بتقوله ده مش معقول
- والله ما بكدب عليك
- استني صورتي انا وليان في الخطويه (واخرج باسل هاتف ليشاهد أخيه الصوره) هي دي ليان
- وهي دي لارين يا باسل
- ترنح باسل قليلا وجلس علي أقرب مقعد أمامه : طب إزااي تطلع خطيبتي ..طليقتك
- أنت أتعرفت عليها إزاي يا باسل
- أخت واحد صحبي تبقي أخت فارس
- إزاي لارين معندهاش أخوات لارين وحيده
- هو يبقي ابن خالتها وأخوها في الرضاعه
- إزاي ولارين أصغر منك ب 8 سنين
- علشان يا فالح كان ليها أخ قبلها مات كانت مامه ليان رضعت فارس
- أيوة ..أيوة أفتكرت ...ناوي تعمل إيه
- مش عارف يا أيهم صدقني مش عارف
- مش عارف أيه أنت لو أخويا وبتحبني تفسخ خطوبتك منها
- الموضوع مش بسهوله دي يا أيهم
- ليه إن شاء الله
- علشان رهف
- مالها رهف نجبلها أحسن مربيه وأنت تقدر تجوز الي أحسن منها
- رهف متحبش حد قد ليان مستحيل تقدر تخليني أسيبها بسهوله وبعدين متنساش أني صداقتي بفارس مش عاوزها تتأذي
- أنت عاوز تجنني
- وأجننك ليه
- انك باقي علي واحده خاينه زي دي واكيد طلعت نفسها ملاك برئ واني ابن كلب
- عاوزه الصراحة
- قول يا باسل
- انا مخلتش في فرصه تحكي عن سبب إنفصالها عن جوزها
- اعمل الي انت عاوزه يا باسل بس انا بخيرك بيني وبنها ولو أخترتها أعتبر ملكش أخ إسمه أيهم
*****************************************************
انطلق باسل كالثور الهائج الي منزل ليان لا يعرف هل هي ليان أم لارين كيف لها أن تتصنع البرائة والطيبه وهي مجرد خائنة ...كيف لها ان تتقن دور الضحيه وهي لست سوي مجرمه خانت زوجها وطعنته في مقتل
فقلبه اصبح كرماد لفاقة تبغ يحمل بطياته بركان مميت فهي خدعتهم جميعا ... فهو علي وشك خسارة أقرب أصدقائه بسب المسمي بلارين هي
وصل باسل إلي منزلها لا يعلم كم مر الوقت حتي يصل إلي هذا المنزل المشئوم فبداخله لا يريد رؤيتها لكن لابد من المواجهة حسم الصراع بداخله وقرر مواجهتها
طرق الباب وفتحت له الخادمة طلب منها مقابله ليان أسععد الحسيني وكان من داخله يريد أن تكون أجابتها نعم لكن الخادمة خالفت أمنياته
- أسفه يا بيه بس مفيش حد بالاسم ده هنا
- سوري أقصد لارين زين
- اه ست لارين موجوده أقولها مين
- قوليلها باسل عز الدين ..باسل عز الدين
- طيب حاضر اتفضل حضرتك استناها في الصالون علي ما أناديها
- تمام هستناه هنا
أسرعت الخادمة في خطاه لتخبر سيدتها لارين بأن شخص ما يدعي "باسل " يريدها وهو يمكث في البهو
دلفت نفين إلي المنزل فوجدت باسل في حجرة الصالون ينتظر نزول لارين فهرولت له قائلة
نفين: مين حضرتك
باسل: نعم
نفين (وهي تشير إليه في إستنكار): أيه مسمعتش سؤالي أنت مين
في هذه اللحظة اتت الخادمة وأخبرت باسل ان لارين سوف تنزل له حالا
الخادمة : لارين هانم نازلة حالا
باسل : شكراً ليكي
استشاطت نفين غضب من هي لارين؟ حتي تلقب بهانم ..فهي سيده هذا المنزل الأمرة الناهيه فيه فقررت فرد ضلوعها علي الخادمة المسكينه وحتي تعلم للارين أنها في ضيافتها وليس العكس وأنها هي صاحبة هذا المنزل
نفين: انت يا زفته تعالي هنا
الخادمة بحزن : أيوة يا مدام نفين
نفين بغضب : انتي أزاي تقولي للبتاعة الي أسمها لارين هانم كده إيه هي الروؤس إتساوت وبعدين إزاي تدخلي أي حد بيتي كده من غير ما صاحبة البيت ما تكون فيه
الخادمة : انا مليش دعوة يا مدام دي أوامر زين بيه ان أي حد من طرف لارين هانم يدخل علي طول وهو الي أمر الخدم اننا ناديها كده
نفين : زين هو الي قال كده هتفت بغضب شديد غوري من وشي
أسرعت الخادمة في خطاها لتذهب الي مطبخها حتي تبتعد عن هذه الحيه نفين ..نزلت لارين في اللحظة التي قامت نفين بطرد باسل من منزلها
نفين: انست وشرفت يا أستاذ علشان تبقي تحترم ان البيوت ليها حرمات
لارين بغضب : نفين أنتي أتجننتي
نفين: ليه بقي بيتي وأنا حرة فيه
لارين: لحد هنا وكفايه بقي البيت ده مش بيتك ده بيتي انا بيت مامي واذا كان حد هيمشي فيبقي انتي
نفين: انتي بتطرديني من بيتي
لارين: قولت مش بيتك واتفضل بقي علشان انا ولاستاذ باسل في بينا شغل ولازم نخلصوا علي انفراد من غير ما حد يزعجنا بالبلدي كده هوينا يا مدام
نفين: أما وريتك مبقاش انا نفين
لارين: لما تشوفي حلمة ودنك ابقي تعالي وريني
صعدت نفين الي حجرتها وندهت لارين علي الخادمه تطلب منها حضور فارس الي حجره الصالون وتخبره ان باسل صديقة ينتظره
لارين:مالك بتوصلي كده ليه
باسل : مستغرب ..ان خطيبتي ..تبقي طليقه أخويا
لارين: انا مكنتش أعرف أنك أخوه ولا أعرف ان اسم عليتك عز الدين غير لما روحت الشركه
باسل: ازاي يعني مسألتيش أخوكي اسم الراجل الي هتخطبي له إيه
لارين: عاوز تصدق صدق ...مش عاوز أنت حر انا كنت فاكرة ان أسمك باسل أبو الخير متأخر اوي لما اكتشفت الحقيقة
باسل: عاوزني أصدق أنا الكلمتين دول
لارين: هي دي الحقيقه وبعدين متنساش أنك أنت رفضت تعرف حكايتي
باسل: علي أساس أنك كنتي هتحكيها
لارين: انا عمري ما كذبت وكنت ناويه أحكيلك كل حاجه وأسيبك أنت تختار بس كده يا أستاذ باسل أحب أقول (وهي تخلع محبسها من يدها ) كل شئ قسمة ونصيب أتفضل يا أستاذ باسل
باسل :ايه ده ...ومعني إيه
لارين :مش ده الي أنت جاي علشانه علشان ننهي خطوبتنا أديني وفرت عليك الدباجة الي كنت هتقولها وانك مصدوم صدمة عمرك فيا اديني وفرت عليك الوقت والمجهود
باسل:عاوز أسألك سؤال
لارين:اتفضل إسأل يا أستاذ باسل
باسل:ممكن أعرف مين والد يودي
لارين :مش من حقك تسألني السؤال ده
باسل :لا من حقي مش ممكن يكون إبن أخويا
لارين لم تعرف بما تجاوبه لم ينقذها سوي دخول أخيها عليهم
فارس:باسل ازيك يا كبير واحشني يا عم
باسل: وأنت كمان يا بص
فارس:لارين ممكن تسيبينا لوحدنا شويه
لارين:ماشي يا فارس ..هروح أطمن علي الولاد
فارس:مالك يا كبير
باسل:مكنتش أتخيل انك تخدعني بالشكل ده
فارس: صدقني انا مكنتش أعرف ان أيهم أخوك يبقي طليق لارين أختي طول عمرها بتقول عليه يودي
باسل :يودي علشان كده سمت ابنها يودي ..طب ليه مقولتش ان أسمها الحقيقي لارين
فارس:احنا نسينا ان اسمها لارين ..من كتر ما بقينا بنقول لها ليان
باسل :انا تعبت من كتر التفكير إزاي واحدة زي لارين تقدر تخون و إزاي وليه تخون أخويا أيهم عمره ما حب واحدة زي ما حبها
فارس بسخرية :علشان كده أتجوز صاحبتها
باسل:أنت بتقول إيه
فارس:بقول الحقيقه الي أنت وأخوك مش عارفنها ان مايا عينها زاغت علي حبيب صحبتها وجوزها وحبت تخطفوا منها .. والي ساعدها في كدة القدر
باسل :انا ..انا مش فاهم حاجه
فارس:قبل كل حاجه أقري الورقه دي
باسل :ورقه ايه دي
فارس:لما تقراها هتعرف
قرأ باسل الورقة وعلامات الأندهاش والإستنكار ..فهي لم تخن أخاه بعد ...بل هو من خانها من صدق كذبت صديقتها من جرح أنوثتها من أهان كرامتها ... وجاء هو ليكمل ما فعله أخاه ظلمها قبل أن يسمعها
فارس:الورقه دي فيها برائة لارين من التهمة الي قالها أخوك والحرباية الي معاه
باسل:انا مش قادر أصدق
فارس:لا صدق أمال انت مفكر اني أختي خاينه
باسل :فارس صدقني لو قولتلك أني مصدقتش الكلام ده عليها
فارس:هتعمل إيه
باسل :أنا ولارين حكايتنا انتهت هي هتفضل في نظري مرات أخويا وبس .... بس نفسي أعرف مين والد يودي
فارس :تفتكر مين يكون والده
باسل (بتعجب):أيهم
فارس:أيوة بس أرجوك ده سر لازم أخوك ميعرفش ان ليه ولد
باسل :طب ليه مش ..يمكن يكون الولد سبب انهم يرجعوا لبعض
فارس:انت الي بتقول كده
باسل :أيوة أنا انت عارف سبب طلب الجواز من أختك علشان خاطر رهف لكن بما أن هي طليقه أيهم وأم أبنه يبقي جوزها أولي بيها مني علي الأقل يتربي بينهم
فارس:الكلام ده سابق لأوانه
باسل:ليه يا فارس
فارس:انت ناسي انها خاينه وفي نظر الكل كده ومعاه كلام الزفته مراته بيأكد انها خانته فأي قاضي هيحكم بان حضانه الولد له
باسل :بس إزاي كتبت الولد علي أسم أيهم
فارس:الولد مش متسجل بأسم أبوه
باسل بصدمة :إيه إزاي ده
فارس:انت ناسي انه اتولد في روما ..وهو مش موجود وعلشان الولد يتسجل لازم حد من عيلة أبوه يا والده هما الي يسجلوا
باسل:الولد لازم يتكتب علي أسم أبوه وانا الي هسجله لا تقلق
فارس :بس مش عاوز حد يعرف بأي حاجه عن موضوع يحيي
باسل :يحيي مين
فارس:ربنا يشفي ابن اخوك يا عم
باسل:ماشي بس في شخص واحد لازم يعرف
فارس بخوف :مين
باسل: امي
فارس :مامتك
باسل:أيوة امي هتفرح اووي خصوصا انها بتحب لارين وبتكره الحربايه مايا
فارس:بس بينكوا أنتوا الاتنين وبس يا باسل
باسل :لا تقلق حق لارين هيرجع وابنها لازم يعيش في النور وفي خير أبوه
*****************************************************
خائفة تخشى المواجهة مرة أخري يأخذها القلب لذاكره ويجذبها العقل لقسوته كيف ستلاقاه ؟
كيف أصبح هل مازال حبيبها؟
هل مازال عاشقا لها؟
ولكنه من تركها من خذلها فكيف تحمل له فى قلبها ذكرى لحب انقضى ولكن ليس بيدها فحبه مثل جذور شجرة قوية راسخة فى اعماق قلبها وروحها
وقفت امام المبنى الذى تتذكره كانت به امس
تنفست بقوة واعتدلت فى قامتها لتظهر امامه واثقة قوية
دخلت الشركة باقدام واثقة يدق كعب حذاءها بثقة وقوة صعدت لمكتبه وهى تعد انفاسها خائفة مرتبكة من مقابلة حتمية
وجدت فتاة التي قابلتها قبل ذلك فى العقد الثانى من عمرها متكئة على مكتبها منهمكة حتى انها امرتشعر بقدومها
ضربت على سطح المكتب برقة اعتدلت لها الفتاة متساءلة
ايوه تحت امرك
أيهم بيه موجود
مش حضرتك ؟
أيوة أنا اتفضلي قوليله شريكتك الجديدة
وقفت الفتاة تنظر لها بدهشة
نعم أقول لايهم بيه أيه
أظن قلتلك شريكته هتدخلى ولا ادخل أنا
تركتها الفتاة وهى تنظر نحوها اتجهت ناحية الباب استئذنت ودخلت بسرعة
تعجب ايهم منها وونظراتها المرتبكة
مالك فى ايه
- المدام الي جت أمبارح
عقد حاجبيه بدهشة: مالها ؟
-برة وبتقول أنها شريكة حضرتك
عقد حاجبيه بدهشة: نعم شريكة مين؟
نظر لها عاصم الماكث امام أيهم متسائلا: هى قالتك كده
-ايه يابنتى وهو اى حد يقولك انا شريك أيهم بيه تصدقيه
تلاقت نظراته مع نظرات أيهم الحانقة فاشار لها بغضب: خليها تتفضل
خرجت الفتاة لتدخل هى
تمثال اغريقى سلب جسدها ليتجسد فيه امرأة يافعة خصلات شعرهاتتمايل على احد كتفيها بانوثة طاغية
منحيات جسدها الذى ابرزها فستانها الاسود العملى جعلت منها صورة للجمال الطاغى
رفع ايهم نظره من قدميها حتى وصل إلى وجهها أحس بقلبه ينتفض شعر بها
لولا هذه النظارة اللعينة لكان تاكد وسكت نبض قلبه فانزعيها يافتاتى واكدى شكوكى نحوك
كأنها سمعت قلبه كأنها شعرت به نزعت نظارتها الشمسية لترفع بها خصلاتها المتناثرة
خطت خطوتين بقدميها وكأنها خطت بهم فوق قلبه كانت العيون تتحدث ما عجز اللسان بالبوح بيه
-زى ماانت متغرتيش
-بس انتى اتغيرتى
-كان لازم اتغير ماهو الجرح والغدر لازم يغيرنى ياايهم
-مش انا اللى غدرت
-مش هتكلم فى اللى فات
-واخير تحدث أيهم قائلا جاية ليه
-اظن سكرتيرة حضرتك بلغتك انى شريكتك الجديدة
اتسعت عيناه بدهشة عميقة:مستحيل ومش هيحصل يا لارين فهماني مش هيحصل
-كل حاجة فى الزمن ده ممكنة بعد اذنك محتاجة كل اوراق الشركة بما انى شريكتك وليا الحق فى كل حاجة هنا
التفت لتغادر عادت إليه وفوق شفتيها ابتسامة انتصار
اه بليز خلى السكرتيرة بتاعتك تجهزلى مكتبى وفوقه اسمى لارين زين ...... عن اذنك ياايهم بيه
غادرت لارين المكتب وتركت أيهم والغضب يملأ قلبه فقد شل تفكيره ولا يعرف كيف يتصرف معها
- شايف يا عاصم بتتحداني ازاي
- عاصم مش فلوس أبوها أقل واجب يا كبير أنت ناوي تعمل معاها إيه
- مش عارف ..مش عارف ومش عارف باسل عمل معاها أيه
- بس أنا شايف الدبله لسه في إيدها يبقي مسبوش بعض
- الي أعرفه ان المفروض باسل راح أمبارح عندها ...حصل ايه معرفش
- وانت متكلمتش أخوك ليه
- كنت تعبان ونمت
- تصدق انت معندكش دم
- ليه بس يا عاصم
- جالك قلب تنام وانت مش عارف أخوك عمل ايه مع خطيبته الي هي طليقتك
- متعفرتنيش يا عاصم كفايه الي انا فيه سيبني في حالي الله يخليك
- ماشي يا عم انا رايح أشوف شغلي
- متزعلش مني يا عاصم انا اعصابي تعبانه
- ولا يهمك يا صاحبي احنا اخوات لو مستحملناش بعض منكنش اصحاب
***************************************************
بعد مغادرتها ساحة المعركه بينها وبين أيهم لم تتخيل انه ستقف أمام وتتحداه فهو من كانت تجري تحتمي بيه كان ملاذها وأمانها الان تبدل كل شئ واصبح من أشد أعدائها
دلفت إلي مكتبها الجديد في هذه الشركة المعلونه بالنسبه لها وجلست علي كرسيها وتذكرت ما اتفق أخيها وباسل عليه ليكشفوا المؤامرة التي دبرتها مايا
فلاش باك
لارين:أنت بتقول إيه يا فارس
فارس:لارين إهدي باسل مش حد غريب ده عمه
لارين:بس هيفضل مصلحة أخوه
فارس:ده أكيد ..بس هو وعدني أن الموضوع هيفضل سر بنا وبينه هو ومامته
لارين:بس أنا مش مواققه أن يحيي يتكتب باسم أبوه
تدخل والدها في الحوار وصاح بغضب قائلا:يعني أيه الكلام ده يا لارين انت بتقكري إزاي لو فاكرة أن أبنك لما يكبر هيشكرك تبقي غلطانة ..ده ممكن يدعي عليكي لأنك هتخليه زيه زي مجهولين النسب... تشككي في نسبه وأصله ليه ليه تحرميه من أسمه ..ليه تحرميه من أن يفتخر بعيلته متفكريش في نفسك فكري في مصلحة أبنك
لارين:يا بابا أنا
قاطعها فارس قائلا:بابكي معاه حق ابنك مش هيسقف ليكي بكره هو اول واحد هيقف ضدك
لارين:أنتو ليه مش حاسين بيا مش مبسوطة وابني بعيد عن ابوه ومش عارف حتي شكله ولا اسمه وتعبت من كتر الكدب عليه
زين:يبقي أن الآوان تحربي علشان تسردي سمعتك وتستردي اسم ابنك وتحاربي كل الي ظلمك
لارين :صعب ...صعب أوووي يا بابا
زين:مش صعب ولازم لارين زين تشيل من قاموسها كلمة صعب ومستحيل علشان دول كلمات الناس الفاشله والعاجزين انهم يعملو حاجه
افاقت من شرودها علي صوت خطوات لم تعرف صاحبها غير أنها إمرأة ترتدي حذاء ذو كعب عال لم تعرف هوايتها بعد لكن تعرفت عليها من صوتها الذي لم تكره صوت سواه
مايا :ايه الي رجعك يا لارين
تفاجأت لارين بوجودها كانت تود صفعها فهي من حرمتها من حبيبها وحرمت ابنها من والده وسلبت منها كل شئ
لارين وهى تتكأ علي مقعدها الوثير:إيه مكنتيش عاوزني أرجع ولا إيه يا مايا
مايا :رجعتي ليه يا لارين رجعت علشان تخطفي جوزي
لارين:هههه ضحكتيني وأنا مليش نفس أضحك .. هو مين الي خطف جوز مين
مايا :أنت عاوزة ايه يا لارين بتلفي ودوري علي أيه
لارين ببرائة:أنا .. انا مش عاوزة حاجه وبعدين يا مايا أنتي مش واثقه في نفسك ولا إيه ولا أنا سحري لا يقاوم وجوزك مش قادر ينساني
مايا :لا انا جوزي بيموت فيا وانتي كنتي مجرد نزوة مش أكتر
لارين:يا راجل كنت نزوة ده الي هو أنا تصدقي أنك صعبانة عليا
مايا :ده الي هو انت مش أنا بردو الي ضحكت علي جوزي وقهمتوا اني بنت وانا يعني ******
لارين : عارفه يا مايا انتي جايه هنا علشان اتعصب وازعق والدليل علي كده الكلمتين الهبل الي قولتيهم بس أنتي صعبانه عليا علشان أنتي عيانه ولازم تتعالجي
مايا :ده الي هو أنا
لارين :من الاخر قولي الكلمتين الي اتنازلتي وجيتي هنا لحد مكتبي
مايا:أبعدي عن أيهم وألا هدمرك يا لارين انتي لسه مش عارفه مين هيا مايا
لارين:بعيد عنك أعرف مايا بتكوني مين واحده واطيه وصاحبه خاينه وتحبي نقول إيه تاني ولا كفايه عليكي كده وتاخدي الباب في إيدك وأنتي ماشيه
مايا وهي تشير لها:أنتي بتطرديني من شركتيي
لارين :نصها بتاعي والنص التاني بردو بتاعي أنتي مش عارفه اني أبقي خطيبه باسل يعني إحنا سلايف
قررت مايا ان ترد لها الصاع صاعين لكنها تقاجأت بما قالته لارين ولكن قطع عليها هذه اللحظة دخول أيهم علي مكتب لارين
أيهم :مدام لارين يا ريت تخلصي التصا
قاطع أيهم وجود مايا في المكتب فرد قائلا مايا أنتي بتعملي ايه هنا
حاولت لارين أغاظة مايا :جايه تقولي الحمد لله علي سلامتك يا يودي ونظرت لمايا باستفزاز وتباركلي علي خطوبتي من باسل واننا هنبقي سلايف زي ما كنا أصحاب سوري متفهميناش غلط مدام مايا لو قولت يودي هو دلوقتي زي اخويا انا دلوقتي خطيبة أخوه وشريكته مش أكتر
أيهم :أسمي أيهم مدام لارين
لارين ببرود :وانا مكلمتكش مسيو أيهم ولا وجهت ليك أي كلام أنا كلامي مع مدام مايا
مايا :متقلقش بيبي دي واحده متستهلش تتعب دماعك بيها حبيبي
لارين :أموت انا في جو العشاق ده بيخليني أشعر
أيهم:جيتي ليه يا مايا ..وايه الي جابك عند لارين
مايا:جيت اسلم عليها حبيبي وجيت علشان أعزم حبيبي علي الغدا عندك مانع أقتربت منه وقبلته علي شفتيه أمام لارين لتثبت ملكية أيهم لها
لارين :فاكس اووي الحوار ده يا مايو تحبي أسيب الاوضة علشان تاخدوا راحتكوا بس رأي الييت احسن هدووء اكتر ونصيحه مني ليكي خفي يا حياتي لتاخدي عين تتقلبي سحليه وانتي ماشيه ويلا خدي جوزك وهوينا والتصاميم هتبقي علي مكتبك بكره الصبح
مايا :انت مجنونه انتي اكيد مش طبعيه
أيهم أنتي بتطرديني من هنا انتي ناسية انها شركتي
لارين:لا منسيتش بس شكلك انت الي نسيت ان ليا فيها النص يا كابتن
أيهم:بكرة هنشوف ويا انا يا انتي يا لارين زين يلا يا مايا
*****************************************************
في صباح يوم مملوء بالمفاجأت والأحداث..انطلق زين وفارس إلي عمله بالمجموعه فاليوم بداية انطلاق فارس في عالم البيزنس ورجال الاعمال فقد اصدر زين قراره بجعله نائب رئيس مجلس إدارة المجموعه
زين:أحب أعرف يا نهلة بالمهندس فارس رسلان هو المسئول عن كل حاجة هنا في غيابي
نهلة :حاضر يا فندم اهلا وسهلا بيك يا أستاذ فارس
فارس:أهلا بيكي
زين :خلي نورا تفرج فارس علي مكتبه الجديد وتبعت له استاذ جاسم المحامي علشان يعرف الشغل ماشي إزاي
نهلة :أمرك يا زين بيه
فارس: انا هروح لنورا وخليكي انتي مع زين بيه
نهلة : تحت أمرك يا فندم
انصرف فارس و ذهب إلي نورا لتخبره بمكانه الجديد
زين: ممكن أعرف مالك وإيه الي في وشك الميكب مش مداريه
نهلة: مفيش يا زين بيه ..مفيش
زين: أقعدي يا نهلة يا بنتي وإحكي الحيوان الي أسمه عزت عمل أيه
انهارت نهلة في البكاء وخارت قواه وجلست علي مقعد أمامه وهي لا تقوي علي الكلام
قام زين من مقعده وناولها كوب ماء وجلس أمامها وقال بصوت هادئ وحنون : أشربي المياه دي وإهدي وقوليلي الحيوان إلي أسمه عزت عمل إيه
نهلة :أنا تعبت يا زين بيه خلاص مش قادرة أستحمل العذاب والذل والعيشه الرخيصة دي
زين:متقلقيش يا بنتي أنا معاكي ومش هسيبك أبدا كفايه أن أنتي الي حظرتيني من مراتي والي بتعمله
نهلة :صدقني انا مكنتش موافقه علي بيعمله بس مكنش ليا مكان اعيش فيه وانا لا ليا أب ولا ام بس بعد مما موت ابني الحاجه الي كانت هتخليني بني آدمة قررت انتقم منه لاني شوفت فيك حنيه ابويا الي معرفوش مقدرتش اشوف انك تنخدع وتنغش من ناس زي دول
زين :إهدي وإحكيلي عمل إيه الحيوان ده
نهلة: حاضر هحكي يا زين بيه ..هحكي
فلاش باك
عاد يذفر ما بداخله فقد جن جنونه ليس بعودة زين أو أبنته لكن ما يخطط له زين فهو يود معرفه ما يدور في مخيلته
نهلة :أنت جيت يا عزت
عزت :أنتي شايفه ايه
نهله :مالك يا عزت في ايه
عزت:هيكون مالي يعني
نهله :شوف شكلك وانت تحكم
عزت:انتي مفكرة نفسك مين علشان تكلمي كده
نهلة:في إيه يا عزت وإيه الاسلوب الي بتكلمني بيه ده
عزت:أسف يا حبيبتي بس انا تعبان أوووي
نهلة : مالك يا بيبي ايه الي تاعبك
عزت:تقصدي قرفان
نهله:أحكيلي مش أنا نونتك حبيبتك
عزت :الزفت الي اسمه زين
نهلة بترقب :ماله يا عزت زين
عزت:رجع من السفر
نهلة :طب ودي فيها إيه
عزت :يا ريتوا راجع لوحده ده جايب الهانم بنته وإبنها ومش بس كده لا جايب كمان البيه وابن خالتها ومراته وبنتهم البيه ضميره بيوجعه
نهلة:وانت ناوي تعمل معاه إيه
عزت:مش أنا الي هعمل
نهلة :أمال مين
عزت:انتي يا روحي
نهله بخوف :أنا ..انا ...ازاي
عزت :دي سهلة أوي وهو بيمضي هتحطي ورقه بيضه وورقه تنازل عن جميع املاكه ليا وبس
نهلة:أنت اتجننت انت عاوزني اعمل كده ..يبقي بتحلم انا مش ممكن اخون ضميري واضحك علي راجل في سن ابويا فاهم يا عزت مستحيل
وكأنها داست علي الزرلتخرج المارد الجني من مصباحه قام من مجلسه والشر يتتطاير من عينه
عزت:سمعيني كده يا حلوة قولتي إيه
نهلة:الي سمعته
امسكها من شعرها واخرج كل غضبه وحقد من زين عليها
عزت:مبقاش الي واحدة زيك الي تتحداني وتقف قدامي كلتمي هيتنفذ وإلا هتشوفي مني الي عمرك ما شوفتيه
نهلة:مش هعمل حاجه يا عزت لو موتني حتي ..
عزت:متتحدنيش علشان متخسريش
نهله :انا خسرت من زمان من ساعة ما مموت ابني وهو ولسه في بطني لما حطيت دوا علشان تنزلوا ..طلقني يا عزت وإلا هقلب المعبد عليك وعليا وعلي أعدائي وهروح اقول لزين بيه علي خيانة الهانم ليه
عزت :أنتي اتجنتي
نهله:تقصد عقلت وفقت من الوحل الي كنت عايشه فيه طلقني
لم يكن أمام عزت سوي تنفيذ رغبتها خوفا من تنفيذ تهديها فهي أصبحت كرت محروق وعليه التفكير في خطه بديله للحصول علي أموال زين سيف النصر
عزت أنتي طالق يا نهلة طالق ..طالق بالتلاته
باك
نهله:هو ده كل الي حصل لما رفضت امضي حضرتك علي ورقه التنازل وورقه علي بياض ضربني وكان عاوز يموتني لولا اني هددته اني هقول لحضرتك علي كل حاجه راح مطلقني
زين: مكنش اعرف ان طمعهم ممكن يكون بالشكل ده أنهم يئذوني
نهله :في حاجه كمان بس خايف اقول لحضرتك
زين:قولي يا بنتي
نهله:عزت عاوز نفين تحمل علشان تخلف ولد يورثك ولما هي رفضت انها تحمل منك ..قال لها مش شرط يكون ابنك ممكن هو الي يخلفه وينسبه ليك
زين:مش ممكن قذارتهم و سافلتهم توصل بيهم لكده انا الي عملت في نفسي كده أنا ااااا
لم يتحمل ما قالته نهله لم يتخيل ان يصل تفكيرهم الي نسب طفل اليه لم تتحمل قدمها ما سمعه لكن هو من أخطئ من البدايه فكيف ستفكر وهي من باعت نفسها من أجل اوراق ملونه لا تنفع في شئ شعر زين أن البساط ينسحب من تحت قدميه وفقد السيطره علي كل شئ خارت قوااه وقع مغشي عليه
نهله بصراخ:زين بيه .. إلحقوني ...زين بيه رد عليا
نوراا..نوراا ردي عليا
نورا:أيه ده ..زين بيه!!!.. ايه الي حصل
نهله:مش وقته روحي إطلبي الاسعاف ونادي علي فارس بيه
نورا:!!!!!!!
نهلة :مش وقت صدمة دلوقتي يلا مفيش وقت الراجل بيموت
نورا:حاضر..حاضر
نهله:اوعي تسيبني ارجوك انت ابويا الي اتحرمت منه اول مره احس بالدفء منك ..عملتني زي بنتك ..مع اني مستهلش ...حسيت فيك بريحة ابويا لو روحت مني هتخليني يتيمة لتاني مرة أرجوك ..متسبنيش
أتي فارس مسرعا ..وجد زين ملقي في ارض الغرفه اتت الإسعاف سريعا حملته وذهب بيه الي مشفي اتصل علي لارين ابنته ليخباره بان والدها في المستشفي كانت لارين في ذلك الوقت مع باسل لشراء دميه وبعض الاشياء لابنته
- إتأخرت عليك يا باسل
- لا أبدا المهم عملتي أيه مع أيهم أخويا
- كل خير يا كبير كل خير
- قولت لطنط فريده ولا لسه
- الحقيقه لا هقولها النهارده
- اممممم علي فكره مايا جت النهارده وزارتني في المكتب
- يا راجل يظهر ان خبر رجوع انتشر بسرعه البرق
- يظهر كده علي ما أعتقد انها بادرت بالهجوم
- ليه يعني بطبق المثل الي بيقول وقع البلا ولا إنتظاره
- يظهر كده يا كابتن
- كابتن اخدتي عليا اقوي
- حبيب عمه عامل ايه
- كويس الحمد لله مجنن فارس
- عارف...عارف فارس بيحكيلي عليه طالع لأبوه
- أنت هتقولي
- المهم عملتي معاها ايه
- مدتهاش فرصه عطيتها علي دماغها خليتها تمشي قفاه يقمر عيش
- برافو
قاطع حديثهم رنين هاتف لارين
- فارس ازيك عامل ايه انا خلصتـ
- قاطعها فارس لارين إسمعيني بابكي تعب واحنا في المستشفي (.......) تعالي بسرعه أبوكي تعبان جامد
- انت ..انت بتقول ايه يا فارس بابي انا جايه بسرعه
- في اي يا لارين
- بابي ياا باسل تعب جامد ونقلوه المستشفي
- اركبي بسرعه علشان نروح
انطلق باسل ولارين الي المستشفي ..كانت تشعر لارين في تلك اللحظه بالضياع والفقد ففي اقل من شهرتنتكس حاله والدها
وما كانت الا ساعات وصعدت روحه الي بارئها وسط صراخ ابنته وهيا ونهله وفرحه عارمة من زوجته طالما انتظرت هذا الخبر
أصبحت الحياه لا معني لها بفقدان ابيها فبعد موت اصبحت ورقه هاشة لا قيمة لها مرت ايام العذاء بثقل رهيب علي الجميع وخصوصا نفين
هاتف السيد جاسم لارين واخبرهم ان هناك وصيه وعليهم فتحها
جاسم:انا اسف يا لارين يا بنتي عارف الوقت مش مناسب بس ان الاوان نفتح الوصيه وكل واحد يعرف حقه
لارين:عندك حق يا اونكل
جاسم:تمام الساعة 9 هكون عندكوا علشان الوصيه تنفتح بس لازم فارس ونفين يبقوا موجودين
لارين :حاضر يا اونكل
دقت الساعة التاسعه والجميع يجلس بغرفه المكتب ليعرفوا ما اوصي بيه زين
نفين:انا مش عارفه فارس موجود ليه
جاسم:علشان دي اوامر زين بيه الله يرخمه
لارين:اونكل ارجوك افتح الوصيه علشان انا معنديش استعداد افضل مع الانسانة دي دقيقه واحده
نفين:ومين سمعك يا اوختشي
لارين:لم تستطع الرد عليها
جاسم :لو سمحتي يا مدام كده مينفعش
نفين :سوري يا متر
جاسم :الوصيه بتقول ...................


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close