رواية سهام الحب الفصل السادس والاربعون 46 بقلم ريهام اسماعيل
الحلقه 46 الجزء الاول
كانت فى غرفته وهى فى اشد حاله من الخجل وفكرت ان تتكرك بهدوء لكنه اوقفها وجذبها اليه
احمد بحب وممسك بيدها:والله لو كنت عارف انك هاتيجى تصحينى بنفسك كنت هاخلى نومى تقيل على طول صباح العسلات كلها
رهف بتلتفت بصعوبه وبالفعل كانت حبه طماطم حمراء: اححححححمد سيب ايدى ارجوك
احمد بحب وضمها اليه وقبلها: مش سايبها خالص
رهف بخوف: ابوس ايدك سبها عشان انزل
احمد ينظر اليها وبسعاده: يااااه كنت نفسى فى اليوم ده من بدرى
رهف تكاد ان تفتح عينيها ببطىء وبخجل: اااحححمد
احمد بحب ومبتسم: انى اشوفك وانتى مكسوفه كده ومحمره منى ياااااااه انا كنت نفسى اشوفك كده ولو حتى اموت بعدها
وهنا مدت يدها بسرعه فائقه على شفايفه: بعد الشر عليك
احمد قبل يدها بحنان وبحب : طيب يالا انزلى تحت وانا هاغير وانزل واركى
رهف قبل ان تسمع باقى الكلام ذهبت مسرعا من جواره الى خارج الغرفه وابتلعت ريقها وابتسمت وقبلت يدها التى كانت على شفايفه
هدى: خالتى انا خايفه اوى على رهف من احمد
سهير: لا ماتخافيش احمد عاقل لايمكن يعمل حاجه غلط خالص
هدى: ياخالتى الكبريت جمب النار ونقول ما مش غلط لا فيه
سهير: هدى انتى هاتقلقينى ليه روحى واطلعى واندهى عليها
وقبل ان تقف اتفاجاو برهف نازله مبتسمه من فوق
سهير: رهف احمد صحى
رهف بخجل: اممم
هدى بحشريه: انتى صحتيه ولا هو صحى بنفسه
رهف: لا انا ناديت عليه وهو صحى
هدى بحشريه اكتر وهزار: طب قوليلى ايه اللى حصل معاه اول ما شافك
سهير: هدى بطلى اسلوبك ده بقه وروحى اعملى الفطار ليهم
هدى: حاضر يا خالتى بس مش هاسكت وبرضه هاعرف
احمد وجاء من اعلى: ههههههه واحنا مش هانقولك يا حشريه صباح الخير ياماما
سهير تنظر له كانها اول مره تراه فيه: صباح النور يا ميدو
احمد ينظر الى رهف التى كانت وافقه فى قمه الخجل
سهير: حالا هاروح اعملكم الفطار
احمدويتقرب منها ويمسك بيدها : لا احنا هانمشى دولوقتى عشان رهف ماتتاخرش على الجامعه يالا يا هوفه
سهير: ماشى صح انا هاروح انا وهدى شويه كده لعمك محمد ماشى
وهنا اوقف احمد والتفت الى والداته وذهب اليها وهمس فى اذنيها بشى وبعد ذالك قبل يدها واخذ رهف وغادرو الفيلا واستقلوا سيارته وانطلق بها مسرعا
احمد بابتسامه: خلاص بقه ياحبيبى فكى بقه الخجل ده
رهف بقلق: انا اصل غلطانه انى روحت عندكم دولوقتى مامتك لما تروح هناك عندنا اكيد هاتقول ليهم انى كنت هناك وتبقى مصيبه
احمد: ليه يارهف مصيبه اناجوزك يا رهف وعادى يعنى ويعدين يا ستى ما تخافيش ماما مش هاتقول لعندكم اى حاجه
رهف: ياسلام وانت ايش ضمنك انا عارفه مامتك لما بتقعد مع ماما بيتكلموا فى حاجات كتير
احمد: قلتلك ما تخافيش انا قلت لماما وهى اساسا مكنتش هاتقول
رهف نظرت له وابتسامه: بجد يااحمد يعنى مش هاتقولهم حاجه
احمد: بجد يا روح احمد من جوه
رهف بنتظر حولها: ايه ده انت رايح فين
احمد:على مكان يجنن هافطرك فيه
رهف ونظرت الى ساعتها:طب والجامعه
احمد: انتى عندك محاضرات النهارده
رهف: اه عندى محاضره للدكتوره مايسه حمدان الساعه 11
احمد: يـــــــى الدكتوره دى عمرى ما حبتها خالص حتى الماده بتعتها كئيبه زيها
رهف بسخريه: اه تلاقيها ما عبرتكش ولا حاجه عشان كده هى بالنسبه ليك كئيبه
احمد ينظرلها بطرف عينه:انتى مش هاتنسى ابدا
رهف: مين قال انى مانستش انا فعلا نسيت
احمد وبحب: بس اصدقى انا غلطت غلطه عمرى النهارده
رهف : غلطه ايه دى
احمد وينظر الى شفايفها: كنت نفسى ادوقها اوووووووووى
رهف بخجل وتغير الموضوع: طب بص قدامك وبسرعه عشان الحق المحاضره...
+
كانوا جالسين فى اجتماع مغلق لمده ساعه كامله وبعد وبعد ان اوشك على الانتهاء
عمر: تمام كده كل الشغل اللى المفروض يكون تحت اشراف بابا هايتحول على شوقى بيه
كل الموجودين فى الاجتماع: تمام حضرتك
عمر: يبقى كده الاجتماع انتهى اتفضلوا على مكتبكم
كلهم انصرفوا اللى
جمال: ها ياعمر اخبار عمى ايه النهارده
عمر: اهو بيقول انه كويس ياجمال
شريف: بس اناحاسس انه مخبى علينا انه بيتالم
عمر: انا برضه لحظت كده امبارح لما حط ايده على قلبه
جمال: طب ما نوديه المستشفى يا جماعه
عمر: مش راضى يا جمال دماغه حجر
شرف وينظر الى عمه شوقى بنظره : عمى اكيد انت مخبى علينا حاجه
شوقى ويبتلع ريق: ابدا هاخبى ايه يعنى
شريف: لما امبارح دخلنا الاوضه انتم سكتوا وبعديها بابا كان بيوشوشك صح
شوقى: يا شريف ابدا بس ابوك كان بيقولى على حاجه فى الشغل ولما دخلتوا كان بيوشوشنى على يارا وعلى انها طلبت انها تفسخ خطوبتها من تامر
شريف: اه ماماماما لسه قالى ليا فى الموبايل وكمان فى حاجه مهمه كمان
كلهم: ايه هى
شريف بفرحه: يارا راحت المستشفى وان شاء الله هاتعمل العمليه
كلهم سعداء بالخبر:ماشاء الله ايوه كده خلى الاخبار الحلوه المفرحه ترجع تانى
جمال: بس انا فرحان اكتر من ان يارا هاتخلص من تامر ده انا مش عارف ازاى انتم وافقتم عليه من الاول ده معندوش شخصيه اساسا
عمر: والله كلنا كنا بنقولكده برضه بس انت عارف مرات عمك محمد بهيجه دى عندها ايه حاجه تانيه وماتقدرش ترفض ليها حاجه لتقطع التواصل ما بينهم
جمال: ههههههههه انت هاتقلى ما ماما برضه كده معاهم
كلهم: ههههههههه
كانت مستغربه حديثه داخل الغرفه وهى حزنت بل غضبت بشده وبدات ان تتحرك لكن خايفه لانها بمفردها واقفه وقبل ان تتحرك جاءت اليها وامسكت بيدها
سارا: رايحه فين الدكتوره اهى
دينا متجه اليها وبفرحه: اهلا اهلا بالمريضه المدلعه
يارا بحزن: اهلا يا دكتوره عامله ايه
دينا ولاحظت انها حزنيه:مالك يا رورو مدام سارا قلتلى انك كويسه وعال العال
سارا وتنظر لها ايضا وتندهش: فعلا مالك يا يارا انتى من شويه كنتى حلوه
يارا وتضغط على يد سارا بالقوه: مفيش اصلى رجلى وجعتنى من الواقفه
سارا: طب يالا بينا ندخل الغرفه هى مش برضه فاضيه
يارا: لا يا سارا اصلها مشغوله مش كده يا دكتوره دينا
دينا حزنت: للاسف اه بس فيه اوضه تانيه تعالى عشان اوصلك فيها
يارا بحزن: لا ما تتعبيش نفسك يا دكتوره انا هاروح
سارا بدهشه: ايه تروحى ليه بس يا يارا هو ايه الى حصل بس لده كله
وهنا خرج من الغرفه مباشره واتفاجاه بها واقفه خارجها وحزينه لكنها لم تشعر به لكن تشعر بيرايحه البرفن الخاص به
يحيى بفرحه: حمدلله على السلامه اخيرا يا انسه يارا جيتى المستشفى
يارا بغضب: ايه ماكنتش فاكرنى انى اجاى ولا ايه يا دكتور
يخيى ومندهش : لا ابدا المستشفى تحت امرك
يارا بانفعال: ميرسى اوى بس اللى باين انها تحت امر ناس تانيه يالا يا سارا
يحيى: على فين
دينا: عايزه تمشى يا يحيى
يحيى وامسك بيدها: ليه بس طب تعالى ادخلى الاول وبعدين نتكلم
يارا وسحيت يدها منه: لو سمحت ارجوك كفايه لحد كده
سارا:طب قوليلى بس ايه اللى حصل لانفعالك ده
يارا :قلتلك يالا يا سارا ولا اوعى انا اللى هامشى لوحدى
وبالفعل ابتعدت عنهم وتحركت بمفردها وكادت ان تصطدم بشى فاسرع عليها وامسك بها
يحيى منفعل: خلى بالك فى ايه يا يارا انت ماكنتيش كده فى الاول خالص ايه الى حصل لده كله ما تفهمينى
يارا: لو سمحت انا مش محتاجه مساعده ولا عطف من حد انا قويه مش ضعيفه
سارا اقتربت اليها هى والدكتوره دينا
دينا: طب تعالى فى اوضتى ارتاحى وياستى ابقى امشى بعديها بس ارتاحى شويه
وبالفعل استسلمت لكلام دينا وذهبت مع سارا الى مكتب الدكتوره دينا ,,
+
حيى وامسك بيد اخته قبل ان تدخل غرفتها:دينا فيه ايه ومالها يارا فى حاجه حصلت
دينا: ماعرفش والله مرات اخوها جاتلى وقالتى انها فرحانه وجايه ومستعده انها تعمل العمليه ولماجاتلها لقتيها زى ما شفتها كده مش عارفه ايه اللى حصل
يحيى شك: هى كانت واقفه فين
دينا: عند الاوضه كده
يحيى: اممممممممم قولتلى
دينا: فى ايه يا يحيى
يحيى: ها لا ابدا طيب ادخلى انتى دولوقتى وانا جاى
دينا: رايح فين
يحيى: جاى جاى
دينا: انا قلت برده اخويا مجنون بس هى طلعت اجن منه ربنا يعفينا يارب منهم
ودخلت لهم وهم بالداخل وكانت يارا جالسه على اعصابها ومتوتره ومعها سارا كانت تهديها لكن دون راجعه
دينا بتوتر: ها يا رورو عامله ايه دولوقتى
يارا بانفعال: الحمد الله بس برضه هامشى ومش هاعمل ايه حاجه ولو سمحت انا مش عايزه شفقه من حد
سارا بتنظر الى دينا باحراج شديد:معلش يا دكتوره اعذوريها
دينا: عذراها يا مدام سارا لانها ما تعرفش غلاوتها عندى اد ايه
وهنا دخل لهم وكان مبتسم : السلام عليكم
يارا جزت على اسنانها لماعرفت انه موجود: سارا يالا بينا
يحيى نظر الى دينا وسارا بمعنى ان يتركهم سويا وبالفعل غادرو الغرفه
يارا وشعرت بان سارا خرجت فقامت من على مقعدها بهدوء وكادت ان تقع لكان يحيى امسك بيدها بحنان
يارا شعرت بيده كانها شىء ساحر وبهدوء اعصاب:لو سمحت سبنى امشى
يحيى اتجه بها الى كنبه كبيره واجلسها وجلس بجوراها: مالك يا يارا غضبان من ايه يا يارا بدل ما تقوليلى اخبارك ايه واللى حتى المستشفى اخبارها ايه كانت من غيرى
يارا بتوتر: هو انت اساسا كنت سالت عشان اسالك
يحيى بقلق: اصلى كنت خايف بصراحه
يارا: خايف من ايه على فكره احنا معندناش كلاب او حاجه فى الفيلا حتى اسال اختك
يحيى: ههههههه انا مش خايف عشان كده يارا انا خايف انى اتعلق بيكى اكتر ومقدرش استغنى عنك
يارا بصوت خافت ومنفعل : اه تقوم تخلى مريضه تقعد فى اوضتى وتكلمها بالطريقه دى
يحيى: كنت متوقع انك سمعتى الحورا ده
يارا منفعله: على فكره ده كان غصب عنى يا دكتور
يحيى: حتى لو مش قصدك برضه انا مسامحك
يارا : يا سلام مسامحنى ليه بقه هو انا غلطت فيك ولا حاجه
يحيى: بصراحه اه فهمتينى غلط ولاول مره
يارا: ازاى يعنى
يحيى: الاول عايز اشوف الابتسامه الجميله بتاعه القمر اللى قدامى ده
يارا وخجلت منه بل وابتسمت رقيق: على فكره انت فظيع انا بسالك سوال وانتى بتحاورنى
يحيى: ابدا والله العظيم انتى فعلا قمر النهارده وكمان يا ستى هاقولك انا كنت بتكلم مع مين ومين كمان اللى شاغل الاوضه بتعتك
يارا: انا اساسا عرفت من دينا قالتلى انها قريبه دكتوره هنا وكمان فاقده النطق بس ده ما يديلكش
يحيى ويقاطعها: يارا اهدى بس كده واسمعينى للاخر وصدقينى مش هاتندمى خالص
الاوضه مش مشغوله ولا حاجه والحاله الجديده فعلا كانت هاتقعد فيها لكن انا طلبت من الدكتور فؤاد ان يوديها غرفه اخرى
يارا مندفعه: بس انا سماعك وانت
يحيى قاطعها: انا كنت بكلم اختى انجى وكانت وحشانى خالص لانها وزى ما تعرفى انها فى سوريا فاكنت قلقان عليها لانها كانت باقلها مده كبيره ما بتتصلش
فامن الطبيعى انى اتكلم بحريه فى الاوضه اللى كانت موجوده فيها اعز
يارا بحب: سكتت ليه اعز ايه
يحيى بتوتر: ما ينفعش يا يارا
يارا: هو ايه اللى ما ينفعش يا يحيى
يحيى: اللى بعمله والى بتعميله ده
يارا: انا مابعملش اى شى غلط يا يحيى واول مره اقولها لشخص انا حاسه ببيه وبحلم بيه من زمان
يحيى: انا يا يارا كنتى بتحلمى بيا
يارا: بصراحه اه كنت فى احلامى اه انا ماشفتكش خالص بس حاسه انك قريب ليا ومش عارفه ازاى وممكن مانكنش اتقابلنا قبل كده بس والله انا حاسه انى اعرفك من زمان
يحيى: وانا كمان لو تصدقينى انا حاسس الاحساس ده بالظبط ويمكن اكتر كمان من ساعه اول مره شفتك فيها وانا حاسس انى اعرفك من سنين مش من كام ساعه
يارا : اومال ليه ما سالتش عليا ليه ولا ما وحشتكش
يحيى: يااااااااااه يا يارا لو تعرفى اللى جويا بس ما ينفعش خلاص كل شى هاينتهى
يارا باستغراب: ينتهى ليه يا يحيى
يحيى: عشانك عشانك معلش يا يارا لازم امشى دولوقتى
يارا وقامت وقفت: يحيى
يحيى: نعم يا يارا
يارا: انا فسخت خطوبتى من تامر
يحيى بفرحه: ايه بجد يا يارا
يارا تهز راسها:اممممم
يحيى بحزن:طب ليه كان باين عليه انه
يارا: سكتت ليه انا اللى مبحبهوش يا يحى
يحيى: اومال وافقتى على الارتباط بيه ليه
يارا: هاقولك صلى على النبى الاول
يحيى بابتسامه: عليه افضل الصلاه والسلام
يارا:هاقولك يا يحيى
ونتركهم تحكى له على سبب ارتباطها بتامر
ونخرج بالخارج قليل كانوا واقفين على اعصابهم وكل شويه يذهبوا الى باب الغرفه لكى يسمعوا ايه اللى بيحصل بالداخل لكن دون جدوى
وهو كانت فى مكتبه ومعه احدى الوكل
تامر: اطمن يا باشا ابنك هايطلع منها يعنى هايطلع منها
الباشا:انت متاكده يا استاذ تامر
تامر: اكيد يا باشا صدقنى القضيه كسبانه كسبانه
الباشا:تعرف لو القضيه كسبت وابنى طلع منها ليك عندك ايه هاديلك شاليه فى مرينا
تامر عينه زاغت: انا مش عايز حاجه يا باشا الا راضاك عليا وبس
الباشا:انت عارف انه ابنى الوحيد على 6 بنات
تامر: قلتلك اطمن وحط فى بطنك بطيخه صيفى زى ما بيقوله
الباشا:لما نشوف هامشى انا دولوقتى وادى دفعه من الاتعاب
تامر: تمام يا باشا ميعادنا بكره فى المحكمه وحضر عقد الشاليه واوعى تنسى
الباشا:مهدى العدوى لما بيوعد حد ما يخلاش ابدا سلام
تامر وبيعد الفلوس بطمع: سلام يا احلى باشا هههههههههه ,,,,
+
كانوا فى كافيه جنان بيتناولوا فيه وجبه الفطور
احمد ينظر لها بتعجب وابتسامه: ها اجبلك اكل تانى
رهف وهى بتاكل بذمه: لالالا كفايه اوى كده انا حاسه انى هازيد فى وزنى وانا مش عايزه الزياده خالص
احمد وبيغمز لها:بس انا عايزها
رهف بخجل: احمد اتلم
احمد: وهو انا عامل ايه بس م انا اهو متلم لوحدى وغصب عنى كمان
رهف بتمسح شفايفها بمنديل:طيب يالا بقه عشان انا اتاخرت
احمد ينظر لها باعجاب وحب ويقترب منها على الكرسى اللى بجوراها: يابخته
رهف بتنظر له وباستغراب: هو مين ده
احمد وعنيه مليئه بالحب: المنديل يا عمرى كله
رهف اتحرجت اوى منه وقامت من على المقعد: مش يالا بقه ولا ايه
احمد وقام بابتسامه: يالا يا انسه رهف
وبالفعل خرجوا من الكافيه وذهبوا الى سيارتهم واستقلوها وانطلقوا بها الى الجامعه وهناك وقبل ان تغادرها رن هاتفها بسارا
رهف بقلق : دى سارا
احمد:طب ردى عليها
رهف : انا خايفه لتكون مامتك راحت هنالك وقالت لهم
احمد:يا حبيبتى اطمنى قلتلك ماما مش هاتقول حاجه زى دى ردى بقه عشان كده هى ممكن تقلق اكتر
رهف بقلق: السلام عليكم
سارا: وعليكم السلام ايوه يا هوفه انتى فين
رهف تنظر الى احمد بخجل: هاكون فين يعنى ليه فى حاجه
سارا: امممممم بقولك يارا هنا فى المستشفى وهاتعمل العمليه بكره ان شاء الله
رهف بفرحه:بجد يا سارا يااااااه والله فرحتينى اوى
وهنا احمد استغرب لها ويقول لها: فى ايه يا هوفه
سارا وقد سمعت من بجوراها: هوفه هو انتى مع احمد ولا ايه
رهف ونظرت لها:ها اه اهو انا عند الجامعه ونازله اهو ليه فى حاجه
سارا: لا ابدا كنت بس باطمئن عليكم طيب هاقفل معاكى دولوقتى عشان هانودىيارا فى الاوضه ماشى سلام يا موزه اه ماتنسيش سلمى عليه وانتى عارفه الباقى بقه باى
رهف بخجل: باى
احمد:مالك فيه بقه
رهف بفرحه وقربت منه بدون وعى: يارا يا احمد هاتعمل العمليه ان شاء الله
احمد بسعاده وضمها فى حضنه: بجد يا رهف
رهف وفى حضنه: يااه يااحمد انا فرحانه اوى
احمد مبتسم وبيتناهد: مش اكتر منى يا هوفه والله
رهف وكادت تلاحظ انها بحضن احمد فابتعدت عنه بخجل : انا اسفه اصلى
احمد: هشششش ما تتاسفيش انتى مراتى يا هوفه وانا بكون فرحان وسعيد اووى باللحظات دى
رهف:طب انا هامشى بقه سلام
احمد ينظرلها من شباك السياره: احمد
رهف التفت له وذهبت عنده باندهاش: ايه انت بتنادى على نفسك ولا ايه
احمد بابتسامه: اكيد بنادى على نفسى اومال انتى ايه يا عمرى
رهف بخجل: طيب عايز ايه
احمد واخرج من جيبه محفظته واخرج منها بعض نقود: خدى خليهم معاكى لتحتاجى اى حاجه
رهف بخجل: لا ميرسى اوى يا احمد انا اخدت من ماما والله الصبح
احمد: هو ايه الى ميرسى وكمان انا حاجه وماما حاجه تانيه خدى بقه
رهف: معلش يااحمد مش هاقدر اخدهم
احمد: رهف هاتاخديهم ولا انزل اديهملك بنفسى وانتى عارفانى لما بصدق
رهف ومدت يدها واخدتهم منه: ايه ده دول كتير اوى لالا بص
احمد: خلاص بقه وكمان مش كتير ولا حاجه انا لسه قابض من يومين ودول حقك هو اه قليل بس ان شاء الله
رهف بابتسامه وهزار: قليل ايه يااحمد دول كتير جدا وميرسى يا سيدى عليهم وابقى تيجى كل يوم
احمد: لا والله انا قلت برضه انك
رهف: انى ايه
احمد: بتحبينى اوى يا هوفه يالا بقه عشان تلحقى المحاضره مش عايز لكاعه ماشى وكمان ما تدلعيش مع اى حد جوه انتى فاهمه وما تصحبيش اى بنت ماشى واول ما تخلصى محاضرات رنى عليا وهاتلاقينى هنا فى ثانيه باذن الله ماشى
رهف: ماشى ماشى دى وصايا ماما ارحم بكتير على فكره بقه باى
احمد: باى ياعمرى
وانتظر قليل واول ما رائها دخلت الجامعه انطلق بسيارته مسرعا
كانت راجع البيت ومعه اوراق القضيه الخاصه بغدا
بهيجه: انت جيت يا نور عيونى
تامر: اه يا ماما وهلكان خالص من الشغل يادوب اكل وادخل انام
بهيجه: صح هم اتصلوا بيك
تامر: هم مين ياماما
بهيجه: عمر او شريف
تامر بانفعال: ويتصلوا ليه بقه هم عايزين ايه تانى
ولا يكونوا رجعوا فى كلامهم اما ناس ناقصه بصحيح
بهيجه: لا يا حبيبى شريف اتصل بيا وقالى انى اقولك ان كل شى قسمه ونصيب
تامر بعصبيه:نعم قسمه ايه ونصيب مين ياماما
بهيجه: اهدى بس يا ضنايا اصلهم فسخوا ارتباطكم
تامر: نعم ليه هى فاكرانى ايه بالظبط انا راجل ياماما مش فرده شراب تلبسها وقت ما تحب وتقلعنى وقت ما تحب لا مش انا اللى اتساب انا بس اسيب ياماما
اكيد هم ما يعرفونيش كويس انا اهدا الدنيا ياماما
بهيجه: اهدى بس كده يا توته يا حبيبى هم بكره هايندموا اشد ندم على انهم فسخوا خطبتك بالبرنيسه بنتهم الى طلعين بيها السما دى وبكره هاتشوف
تامر: يا سلام ياماما لو تيجلى تانى انا هاخليها تشم التراب اللى بمشى عليه العميه دى ده انا كنت معاها وعاطف عليها عشان حالتها لكن ايه والله لوريها بنت محمد دى كمان
وبكره هانشوف انا ولا هى
وكان راقد على فراشه فى منزله وكانت بتعطى له الادويه
محمد يعطى لها كوب الماء: جزاكى الله خيرا يا ام عمر
صفيه: جزانى واياك يا ابو عمر ويارب تقوم بالسلامه يارب
محمد: هى الساعه كام
صفيه: وبتسال على الساعه ليه
محمد: ابدا عايز بس اطمن على يارا خرجت من غرفه العمليات ولا لسه
صفيه: يعنى انا غلطانه انى قلتلك ولا ايه بقه اهدى كده وان شاء الله هاتطلع بالسلامه وترجع زى الاول ان شاء الله
محمد: يارب يا صفيه يارب
كانوا ومازلوا واقفين قلقانين عليها وكانت لمده ساعتين بداخل العمليات
وهنا فى هذه اللحظه خرج الطبيب كلهم اسرعوا عليه
شريف: خير يا دكتور
الدكتور: خير ان شاء الله يا استاذ شريف
شريف: يعنى عملتها الحمد لله
الدكتور: اه الحمد لله اطمنوا كلها نصف ساعه وتخرج باذن الله
عمر: طب واخبار العمليه نجحت ولا ايه يا دكتور
الدكتور: والله مقدرش اقولكم على حاجه دولوقتى اللى لما نفك لها الشاش
شريف:طب هو هايتشال امتى يا دكتور
الدكتور: لازم يعدى عليه 12 ساعه على الاقل ممكن على بالليل او الصبح ان شاء الله
عمر:طب وحالتها كويسه
الدكتور: اوى اوى بعد اذنكم وان شاء الله هاتخرج بعد نصف ساعه
كلهم شكرو الله على كل شى وذهبوا جميعا الى غرفتها ليصلوا ركعتين شكر لله على قيامها بالسلامه من غرفه العمليات
وداخل المحكمه
تامر: يا سياده الريس هذه الاوراق اللى مع سيادتك تاكد صحه كلامى وكلام موكلى هذا لانه لم يرتكب هذه الجريمه الشنعيه من قتل االطفل ذاك ولانه ايضا لم يمتلك سياره فا ازاى بقه انه يدهس الطفل اللى اسمه كريم ده يا سياده القاضى
القاضى يتشاور مع القوضاء : بعد الاطلااع على الاوراق والشهود قررنا ذالك حكمت المحكمه على المتهم ايمن مهدى العدوى بالسجن لمده 10 سنين مع الشغل والنفاذ رفعت الجلسه
وهنا تامر نظر حوليه واخذ اوراقه وذهب مسرعا الى خارج القاعه
وقبل ان يغادر المحكمه ويستقل سيارته اوقفه عده اشخاص
فاياترى ايه اللى هايحصل
وياترى عمليه يارا هاتنجح وتقوم بالسلامه
وايه اللى هيحصلها لما تشوف يحيى___
+
