اخر الروايات

رواية انقضاض الاسود الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ندي محمود

رواية انقضاض الاسود الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ندي محمود 

( انقضاض الاسود )

_ الفصل الخامس والثلاثون _

انزل الهاتف من على اذنه وهو يضغط عليه بشدة كاد ان يكسره بين يديه من شدة غيظه فتمتمت سندس فى نبرة مهتمة وقلقة :
_ مبتردش ولا ايه ياولدى

جلس على احد المقاعد ونظراته تحمل فى طيأتها الوعيد وهو يهتف :
_ ادينا قاعدين اما نشوف الهانم راحت فين !!

همت بأن تجيب عليه فصاح قائلاً فى صوت جهورى :
_ عمتى مش عايز اسمع صوت حد اما نشوف نهارها اللى مش باينله شمس ده هيعدى عليها ازاى !!

هبط ليث على صوته الجهورى وهو يتمتم قائلاً بتساءل فى ارتياب :
_ فى ايه يامصعب مالك !

لم يجيبه فأقتربت سندس منه وهمست له قائلة :
_ رؤية طلعت من الصبح ومحدش شافها ومنعرفش راحت فين اتصل بيها ومردتش او تلفونه مقفول عاد معرفشى

مرت مايقارب الساعتان وهم على تلك الحالة منتظرين مجيئها فهب هو واقفاً وهو يهتف قائلاً بأعين مرعبة :
_ لا كده الموضوع زاد عن حد اوى

اتجه الى الخارج نحو حارس بوابة المنزل وهو يهتف قائلاً فى نظرات مخيفة :
_ انا قايل ايه .. مش قايل مدام رؤية متطلعش من البيت

اجابه الرجل فى نظرات مرتعدة :
_ انا مشوفتهاش اصلا يافندم !

صرخ به فى غضب هادر :
_ يعنى ايه متعرفش الارض انشقت وبلعتها مثلا حسابك معايا بعدين

اتجه اليه ليث وهو يتمتم بنبرة متريثة :
_ اهدى يامصعب !

هتف الرجل قائلاً بسرعة متسذكراً :
_ ايوة ياباشا امبارح كانت الساعة حاولى خمسة الفجر المدام نزلت فى الجنينة بعدها بربع ساعة علطول انا لقيت حد بيضربنى على راسى معرفش مين ده

مسح على فروة شعره بنظرات تكاد النيران تخرج منها وهو يهتف قائلاً :
_ ********** عملها ورحمة امى لادفعك تمنه غالى اوى

هتف ليث فى حدة :
_ قصدك سامح خطفها !

لم يجيب عليه فأتجه الى اعلى مسرعاً ليرتدى ملابسه وكذلك ليث وسط نظرات الجميع فى المنزل وبالاخص سندس التى كانت تحاول اخذ معلومة من اى حد منهم ولكن لم تجد اجابة من اى منهما ....................

هبط الى اسفل وهو يضع سلاحه فى مكانه المخصص ببنطاله جحظت عين سندس فى دهشة عندما راته يصع سلاحه ويتبعه ليث ..................
صعد بالسيارة فهتف ليث قائلاً محاولة تهدئته :
_ اهدى يامصعب علشان نعرف نحل الموضوع

صرخ به فى صياح هادر :
_ اهدى ايه انت مجنون ومتقلقش انا عارف انا هحلها ازاى بطريقتى

***
كانت مقيدة بالحبال من يديها وقدميها فى احد الاماكن القديمة يبدو وكأنه مخزن مهجور ومرعب من يراه يعتقد انه مسكون بالاشباح .. اخذت تدور بنظرها فى ذلك المكان بنظرات مرتعدة ، اخذت تردد بعض الايات لتهدأ من روعها قليلاً وهى تعلم ان ربها معها ... وجدت احد الرجال يدخلون اليها من الباب بنيته قوية وضخمة اي مرعبة بعض الشئ .. انكمش جسدها قليلاً عندما رأته فأقترب منها قليلاً وهو يجثى على ركبتيه امامها ويتمتم بنظرات وضيعة :
_ كنت فاكر ان مصعب ده هيكون متجوز وحدة تتحل من على حبل المشنقة بس طلعتى عادية جداً ... بس واضح ان البيه بيكرهه اوى ده موصينا عليكى اوى لدرجة انه قالنا نعمل اللى احنا عايزينه

جحظت عيناها فى دهشة ورعب وتسارعت نبضات قلبها بشدة ولكن استجمعت قلبها وبصقت فى وجهه وهى تهتف بنظرات اشمئزاز :
_ قول للبيه بتاعك ان فى رب وفى جنة ونار واذا كان فاكر نفسه قوى اوى كده قوله ان فى الاقوى منه

صفعها على وجهها بقوة وهو يصيح بها :
_ يا ******* هدفعك تمنها بس افضالك كده شوية هخليكى تندمى على اللى عملتيه ده

***
دلف الى احد مكاتب احد الظباط بعد ان طلب منه ان يجلب له سامح فلبى له طلبه ... دلف الى المكتب وهو مقيد اليدين رمقه مصعب بنظراته المرعبة ثم حدّث الظابط قائلاً :
_ ممكن تسيبنى معاه على انفراد دقيقتين بس

اجابه الظابط قائلاً فى إيجاب :
_ ماشى يامصعب بيه

أشار مصعب لليث ان يخرج معه فأنصاع لامره وخرج الاخير مع الظابط ... هب واقفاً وهو يتنهد بقوة ، ثم اخذ يقترب منه بخطواط بطيئة حتى وقف امامه فقبض على فكيه بقوة كاد ان يكسره بين يديه وهو يهتف فى خفوت يحمل التحذير :
_ مراتى فين ؟

اجابه سامح فى غضب :
_ وانا ايه عرفنى مراتك فين هو انا هخطفها وانا فى السجن مثلاً

تابع بنفس نبرة صوته ولكن كانت اكثر رعباً وتحمل التحذير والتهديد :
_ من غير ماتكتر فى الكلام هتقول بالذوق ولا اقول على حجات كتير انا مقولتهاش للشرطة وسعتها دى هتاخد فيها اعدام بقى خلاص

ازدرد ريقه فى توتر وهو يتمتم قائلاً :
_ حجات ايه دى !؟

مصعب هدؤء قاسى :
_ زى مثلاً انك انت اللى حرقت المصنع مش صفا وزى ان انت اللى قتلت بهيرة كمان علشان خوفت لتقول على بلاويك التانية وزى ان انت وهى كنتوا متفقين مع بعض من البداية اوى وان هى طلبت منك تقتل رشوان انتقام منه تحب اقول تانى ولا كفاية كده !

حملق به فى نظرات مرتعدة وخائفة فصاح به قائلاً :
_ هتقول ولا انده على الباشا لسا قاعد بره هااا

صمت قليلاً وهو مازال يحدق به فى رعب فهتف قائلاً فى نبرة مميتة :
_ انا قولت من الاول ننده على الظابط ونقوله وفى كلتا الحالتين هتتكلم بس هتتكلم بطريقة أمن الدولة بقى وهتتفتحلك قضايا تانى كتير بدل ما انت ماخد مؤبد هتاخد اعدام

اجابه مسرعاً فى رعب :
_ هقولك هقولك خلاص

_ قول يلا

وصف له المكان الذى سيجدها به فخرج من المكتب وجد الظابط ينتظره بالخارج فهتف قائلاً :
_ اتكلم

مصعب فى نبرة رجولية حازمة :
_ طبعا اتكلم .. ان شاء اله بكره هاجى علشان اتكلم معاك فى موضوع كده !

ثم استدار وغادر بصحبة ليث الذى هتف له قائلاً :
_ امشى انت ياليث خلاص

اجابه فى حدة وهو يهتف :
_ لا يامصعب مش همشى رجلى على رجلك

صعد بالسيارة واستقل الاخير بجانبه ثم انطلق بها كالسهم الذى يخترق كل شئ امامه ....................

***
وصل الى ذلك المكان ثم ترجل من السيارة واخرج سلاحه من بنطاله بعد ان املئه بالرصاص وكذلك ليث .... وجدو رجلان يقفان امام ذلك المخزن فرفع كل منهم سلاحه فى وجهم فأبتعد الرجلان فوراً فى رعب هاربان بعد ان ظنو انهم شرطة .. دلفو الى الداخل فوجدوها مقيدة بالحبال .. اسرع مصعب اليها وبدأ فى فك الحبال عنها ، بعد ان انتهى هبت هى واقفة وعانقته بشدة فى بكاء شديد شدد هو من قبضته عليها يقربها اليه اكثر .. ابتعدت عنه وهى تحدق بذلك الرجل الذى يقف خلف ليث ويوجه السلاح علي رأسه ، التفت مصعب خلفه ورفع سلاحه فوراً فأجاب الرجل فى هدؤء :
_ نزل سلاحك

أشار له ليث بعينه ان يهبط سلاحه ، فأهبطه فى هدؤء فتابع الرجل قائلاً فى نبرة قوية :
_ تمام اوى

وبحركة مفاجئة وماهرة من ليث انتشل سلاحه من يده و اسقطه على الارض وبدأ فى ركله بقوة حتى كاد ان يموت بين يديه فأتجه نحوه مصعب وهو يهتف قائلاً :
_ خلاص ياليث خلاص

تركه وهو ينهال عليه ببعض الالفاظ النابية فربت مصعب على ظهر اخيه فى ابتسامة رائعة ... ثم أشار الى رؤية بأن تأتى اتجهت نحوه وانصرفوا .........................

***
وصلوا الى المنزل وترجلوا من السيارة فهتف ليث بابتسامة عذبة :
_ حمدلله على سلامتك يارؤية

بادلته الابتسامة وهى تتمتم فى صوت ضعيف :
_ الله يسلمك ياليث

دلفوا الى المنزل فركدت سندس اليها وهى تعانقها قائلة :
_ انتى زينة يابتى

أومات رأسها لها بالإيجاب قائلة :
_ الحمدلله ياعمتى

تلاقت سلامها من الجميع وبالاخص حياة التى عانقتها بشدة فى ارتياح وسعادة .... ثم صعدت الى غرفتها بصحبته ، كانت تحرك قدمها بتثاقل فمازالت الرجفة تعتريها من الخوف .. جلست على الفراش وعينها متجمعة بها العبارات أبت الاستسلام فهبطت على وجنتيها غزيرة من أثر الرهبة التى مازالت مهيمنة عليها فتمتم هو قائلاً فى أعين حادة :
_ فى حد قربلك يارؤية

هزت رأسها قائلة فى بكاء :
_ لا بس لسا حاسة بالرهبة شوية والصدمة مسيطرة عليا وكل ما افتكر لما قالى وهو بيبصلى بنظراته الحقيرة البيه قالنا نعمل اللى احنا عايزينه فيكى قلبى بيتقبض

اشتعلت عيناه بالنيران المتوهجة وهو يهمس قائلاً فى ترقب :
_ مين اللى قال كده ؟

اجابته وهى تشهق باكية :
_ الراجل اللى ليث ضربه

لمس على شعرها قائلاً فى هدؤء بعكس النيران المشتعلة بداخله من ذلك الوغد ياليتها قالت له ذلك الكلام هناك كان لما يتركه على قيد الحياة كان سيجعله يلفظ اخر انفاسه على يديه !! :
_ طيب نامى وارتاحى وانسى الموضوع خلاص

مددت جسدها على الفراش كالطفل الصغير فهب هو واقفاً وهم بالرحيل وجدها تقبض على يديه قائلة فى نظرات متوسلة :
_ مصعب ممكن متمشيش خليك جنبى !!

حدق بها فى صمت للحظات ثم اقترب منها وتسطح على الفراش بجوارها وهو يستند برأسه على السرير بوضيعة شبه الممد على الفراش .. فأسندت هى رأسها على صدره متشبته به كأنه طوق النجاة لها ... لف ذراعه حول كتفيها ضاماً اياها اليه ، مرت دقائق طويلة فى صمت حتى قطع ذلك الصمت وهو يتمتم قائلاً فى هدؤء :
_ تعرفى انى اول مرة احس بالخوف !!

اجابته فى صوت رقيق :
_ على اساس انك مش بتخاف من حاجة يعنى !

تمتم فى نبرة دافئة :
_ النهردا خوفت لما حسيت انك ممكن تضيعى منى !!

رفعت رأسها عن صدره وهى تحدق به فى دهشة وسرعات ماتزين وجهها بابتسامة لا توصف وهى تمتم قائلة فى نعومة :
_ انا برغم الخوف اللى كنت حاسة بيه بس كان فى حاجة جوايا بطمنى وهى انى متأكدة انك هتاجى

ثم عادت تستند برأسها على صدره مجدداً فى سكون تام ... مر مايقارب النصف ساعة فى صمت خاشع ، نظر لها وجدها ذهبت فى نوم عميق ، أسند رأسها على الوسادة برفق شديد ثم نهض من جانبها وامسك بقداحته وهو يخرج سيجارته ويشعلها فى شرود تام ثم اتجه نحو الشرفة واخذ يتفث الدخان من فمه فى هدؤء تام ......................

***
كانت تجلس امام شاشة التلفاز تشاهد احد المسلسلات التركية !! ... جلس بجانبها وهو يتمتم فى خنق :
_ هتقعدى كتير قدام المسلسلات دى

اجابته صفا فى انسجام شديد :
_ استنى بقى ياطارق الحتة دى حلوة اصبر

نظر الى ماتنظر اليه فى ذهول وكأنها ترى صاعقة واعاد النظر اليها وهو يتمتم فى غيظ :
_ بأذن الله فى مرة كده هكسر التلفزيون ده خالص علشان تقعدى تتفرجى على الزفت ده كويس

نظرت له مبتسمة ثم هتفت بمشاكسة :
_ طيب اقعد اتفرج هيعجبك والله اقعد

طارق فى نظرات قاتلة :
_ قومى ياصفا !

صفا فى يأس :
_ يوووه ياطارق اقوم ليه يعنى !؟

اجابها فى نبرة حادة :
_ انا ليا ساعة راجع من الشغل وحضرتك قاعدة قدام الزفت ده وحتى ماهان عليكى تقوليلى اكلت ولا احضرلك أكل

اجابته فى برود قاصدة استفزازه مبتسمة :
_ طيب ربع ساعة الحلقة هتخلص واقوم

تمتم فى جدية مزيفة :
_ طيب متزعليش بقى لما اتجوز عليكى !!

اشتعلت عيناها كجمرتين من النيران وهى تهتف فى انفعال :
_ تعمل ايه ياعينا !! ... طيب فكر كده واعملها علشان سعتها اكون حطالك السم فى الاكل اللى محموق عليه ده

قهقه بشدة وهتف قائلاً من بين ضحكاته :
_ ياشرس انت ... طيب قومى بقى متنرفزنيش

هبت واقفة وهى تتمتم فى نظرات محتقنة :
_ قايمة اهو !

***
بعد مرور ساعات عديدة استيقظت من نومها دارت بنظرها بالغرفة فوجدته يجلس على الاريكة ويباشر اعماله على حاسوبه النقال .. اعتدلت فى نومتها وامسكت بالهاتف فوجدت الساعة تقارب الى الخامسة عصراً شهقت بفزع وهى تهتف :
_ انا نمت ده كله !!

رفع نظره لها وهو يتمتم فى هدؤء مداعباً :
_ امممم انا شكيت لتكونى موتى ولا حاجة !!!

اجابته فى اقتضاب :
_ بعد الشر عليا !

ابتسم ابتسامة بسيطة فتمتمت فى ضيق :
_ استغفر الله العظيم يارب مصليتش لاضهر ولا عصر واهو المغرب كمان هيأدن

ثم نهضت من الفراش واتجهت نحو المرحاض توضأت وخرجت لتؤدى فرضها وبعد انتهائها وجدته يصيح على احد الخدم بصوته الجهورى فأتت الخادمة مسرعة وهى تتمتم قائلة :
_ نعم يابيه

اجابها فى نبرة متصلبة :
_ روحى هاتى الاكل يلا

_ حاضر

هتفت رؤية فى استغراب :
_ أكل ايه انا مش جعانة

هتف فى نظرة حادة :
_ هتاكلى غصب عنك بتشوفى لما مش بتاكلى بيحصلك ايه

رؤية فى امتعاض :
_ انا مبحبش أكل وحدى يامصعب بحس الاكل ملوش طعم

اجابها فى خفوت وهو يعيد نظره الى الحاسوب :
_ طاب ما انا متغديتش !

ارتسمت ابتسامة مشرقة على وجهها وهى تتمتم قائلة فى حماس :
_ يعنى هتاكل معايا ؟

تمتم بإيجاب :
_ امممممم

اجابته فى ابتسامة واسعة :
_ ماشى

غمغم بأبتسامة لئيمة :
_ مش كنتى مش جعانة دلوقتى !!

تمتمت فى اضطراب بنبرة متوترة وخافتة :
_ لا ما انا قولت مبحبش أكل وحدى يعنى طلاما حد هياكل معايا تمام

أوما رأسه لها فى تفهم بمكر فرمقته هى فى نظرة مغتاظة ...................

***
سمعت صوت رنين هاتفها فأمسكت به وقرأت الرقم وجدته رقم لاتعرفه فضغطت على زر الاغلاق .. فعاود ذلك الرقم الاتصال اكثر من مرة ، أثار خنقها فأجابت فى غضب :
_ الو مين ؟

تمتم مؤيد مبتسماً :
_ مالك متعصبة كده ليه براحة عليا !

شعرت ان ذلك الصوت ليس غريب عليها فتمتمت قائلة فى حدة :
_ مين معايا !؟

زفر فى يأس وهو يتمتم حانقاً :
_ يعنى بعد كله ومعرفتيش .. مؤيد يا انسة مودة

هتفت فى استغراب شديد :
_ عرفت رقمى ازاى !؟

مؤيد فى صوت دافئ :
_ وهو فى حد معهوش رقم خطيبته ! .. قوليلى بقى كنتى بتكنسلى عليا ليه

مودة فى صوت رقيق :
_ اصلى مش برد على ارقام غريبة بس والله لو كنت مجولتش انت مين كنت هخليك تندم انك اتصلت بيا اصلا

اصدر ضحكة مرتفعة رنت فى أذنها فتمتم من بين ضحكاته :
_ طيب كويس انى قولت علطول

تمتمت فى فضول شديد :
_ جبت رقمى منين بجد يامؤيد

هتف مبتسماً :
_ سر المهنة !

مودة فى توسل :
_ اخلص عاد بلا سر المهنة

اجابها ضاحكاً وهو يقلدها :
_ عاد لاه مش هجول

هتفت فى غيظ وغضب :
_ انت بتتريق عليا !

تمتم فى هيام :
_ اتريق ايه ده انا حتى حبيت اللهجة الصعيدى بسببك !

تمتم فى خفوت بتوتر وخجل :
_ طيب انا هقفل سلام

لم تنتظر منه ان يجيبها فأغلقت الخط فوراً فى حياء شديد ........................

***
كانت تجلس بحديقة المنزل فوجدته يترجل من سيارته .. هبت واقفة وهى تحدق به فى نظرات مشتعلة ، تقدم هو نحوها وهو يحملق بها فى جمود ويتمتم :
_ ازيك ياحياة

اجابته فى سخط :
_ انت اللى عملت فى نائل كده صح !

تمتم فى تصنع البلاهة وعدم الفهم :
_ نائل مين ده !؟

صاحت به فى انفعال :
_ فهد متعملش نفسك عبيط قول انت اللى عملت كده صح

اجابها فى برود مستفز :
_ اهاا انا ويستاهل اكتر من كده كمان

صرخت به فى اندفاع :
_ انت مجنون مش طبيعى والله !

تمتم بصراحته المألوفة بجرائة :
_ مجنون بيكى !! ... قولتلك ان مكنتيش ليا مش هتكونى لغيرى ياحياة فاهمة غصب عن عينك وعين اخوكى كمان

وجدوا مصعب يتسلل من خلفهم وهو يتمتم قائلاً فى نظرات مرعبة :
_ غصب عنها ماشى لكن غصب عنى ازاى بقى

اشار بنظره الى حياة ان تذهب فأنصاعت لامره وابتعدت عنهم ولكن ظلت تتابع حديثهم من بعيد .................

تمتم فهد ساخراً :
_ فى حتة سقطت منك يا ابن العم كنت هتجوز اختك لواحد متجوز ومعاه بنت كمان كنت فاكرك اذكى من كده

اقترب منه بشدة ورفع اصبعه السبابة فى وجهه وهو يتمتم فى خفوت مخيف :
_ فهد بلاش تخلينى اعمل حاجة اندم عليها بعدين ، انا حتى الان عامل حساب انك ابن عمى

ابتسم فى استهزاء وهو يتمتم :
_ بعد كل ده وانت عامل حساب امال لو مكنتش عامل حساب كنت هتعمل ايه !!

اجابه فى نبرة تحمل التحذير :
_ مش عايز أذيك والله يافهد

اجابه وهو فارداً ذراعيه له ويتمتم فى حدة :
_ ليه مش عايز ... يلا أذينى اهينى قدامك

كانت رؤية تتابع حديثهم من أعلى تحاول سماع اى شئ ولكن لم تتمكن بينما حياة كانت تقف على مقربة منهم تستمع الى كل شئ ........

صوب له فهد ضربة قوية فى وجهه ، فحدقه بنظرة نارية وصوب له ضرب قادية ابرحته ارضاً ، شهق كل من رؤية وحياة فهبطت رؤية راكدة الى اسفل مسرعة ... نهض فهد وهى يتمتم متحسساً الدماء السائلة من فمه :
_ هى دى الاذية فى نظرك ... لا الاذية هى لما تشك انى ممكن اتفق مع حد واخطط لموتك

اجابه فى هدؤء :
_ لا غلطان الاذية الحقيقة انا مأذتكش بيها

صاح به فى انفعال :
_ لا هى دى الاذية يا ابن العم لما تنسى كل حاجة فى لحظة علشان شوية ******* دخلوا مابينا ، لما تنسى صحوبيتنا واننا كنا اخوات مش ولاد عم تبقى هى دى الاذية

اجابه فى نبرة رخيمة :
_ منستهاش .. لو نسيتها كان زمانى عملت حجات كتير ، وعارف انك مش انت اللى ورا الموضوع

تمتم فهد بعدم استيعاب :
_ عارف ازاى يعنى !!

اجابه فى نبرة رجولية حازمة :
_ بهيرة اللى كانت ورا الموضوع وانا عملت نفسى مصدق علشان اخليها تصدق انها قدرت تضحك عليا

فهد فى دهشة :
_ يعنى انت عارف من البداية كل حاجة

حدقه بنظرات قوية يمعنى " اجل " فتابع فهد بهدؤء :
_ انت خلتنى انا ذات نفسى اشك انى ممكن اكون عملتها ! .. انت تاخد جائزة نوبل فى التمثيل

تمتم فى مداعبة بسيطة :
_ فى التمثيل بس !

عانقه فهد وهو يربت على ظهرهه قائلاً :
_ وحشنى هزارك يا ابن عمى والله

ابتعد عنه عندما وجدوا ليث ينضم اليهم وهو يتمتم بمرح :
_ ايه اللى بيحصل ده ... اكيد انا بحلم والله !

تمتم فهد مبتسماً :
_ اهاا وخليك مكمل نومك بقى احسن

هتف ليث ضاحكاً :
_ لا ده احنا نوزع رز بلبن بقى !

رتب مصعب على كتفه قائلاً فى سخرية :
_ امتى هتنضف معرفش !

تعالت صوت ضحكات الجميع حتى رؤية وحياة ...................

اتجهت رؤية الى غرفتها وابتسامتها السعيدة لا تفارق وجهها وجدت من يطرق الباب ويدلف .. وبمجرد رؤيته عانقته بشدة وهى تهتف فى سعادة :
_ اخيرا يافهد والله فرحانة اوى انكم خلاص نهيتوا الموضوع ده

ابعدها عنه وهو يتمتم فى جدية :
_ انا عرفت با اللى حصل النهردا ، مين اللى عمل كده ؟!

اجابته فى هدؤء :
_ سامح

اجابها فى نبرة قوية :
_ هو سامح ده مش مسجون

تمتمت فى غضب :
_ اكيد يعنى بيكلم رجالته وبيتفق معاهم

فهد بنبرة قلقة ومهتمة :
_ طيب انتى كويسة

اجابته فى ابتسامة مشرقة :
_ لو مش كويسة بقيت كويسة بعد كل اللى بيحصل ده من الصبح !

تمتم متسائلاً فى ارتياب :
_ ليه حصل ايه !

هتفت مبتسمة :
_ متشغلش بالك .. تعالى اقعد اشوف الدم ده ، انت كان لازم يعنى تضربه مصعب مبيتفاهمش !

تمتمت فى نبرة قوية :
_ كان لازم علشان افوقه من اللى هو فيه ده

جلس على الفراش وجلست هى بجانبه وبدأت فى مسح ذلك الدماء .. دلف مصعب الغرفة وعندما رأه تمتم وهو يتجه نحو خزانته ليخرج ملابسه :
_ انت استأذنت قبل ماتدخل هنا ؟

فهد مبتسماً :
_ طاب قول كلام غير ده حتى

تمتم فى ابتسامة خفية وهو يتجه نحو المرحاض :
_ هاخد دش تكونوا خلصتوا فقرة المريض والدكتورة دى هااا

اجابه بلؤم :
_ وانت ايه اللى مدايقك فى كده براحتى

مصعب فى حدة مزيفة :
_ اللى مدايقنى عايز اريح فى اوضتى على راحتى

هتف فهد ضاحكاً :
_ اهاا بتطردنى بس بشياكة !

اجابه فى هدؤء :
_ بظبط

ثم دلف الى المرحاض ليأخذ حمامه الدافئ فهتفت رؤية مبتسمة :
_ شكلكم حلو وانتو بتهزروا كده مع بعض

ابتسم لها ثم قبل رأسها بحنو ..................

***
فى المساء فى تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل ... كانت تقف فى المطبخ تقوم بتحضير عصير ! .. دلف هو من باب المنزل وهم بالصعود الى اعلى فسمع صوت ضجيج منبعث من المطبخ فأتجه نحوه وجدها هى التى تقف ، تقدم نحوها حتى وقف خلفها مباشرة وتمتم فى خفوت :
_ بتعملى ايه ؟

انتفض جسدها والتفتت خلفها وهى تضع يدها على صدرها قائلة فى نبرة مفزوعة :
_ بسم الله الرحمن الرحيم .. ايه يامصعب فى ايه اوووووف !!

تمتم فى نظرات رائعة :
_ ايه اللى مصحيكى لغاية دلوقتى وبتعملى ايه

اجابته فى تذمر :
_ انت ناسى انى نايمة نص النهار يعنى ممكن اقعد صاحية لغاية الفجر

أشار بعينه الى الاناء المملوء بالعصير وتمتم :
_ وايه ده !

اجابته مبتسمة برقة :
_ عصير

اجابها بنبرة شبه ساخرة :
_ وانتى هتشربى ده كله وحدك !

اجابته فى ضيق ونظرات مغتاظة :
_ لا كنت عاملة حساب واحد معايا بس واضح انى غلطانة لما فكرت فى كده كان لازم اعمل لنفسى بس

تمتم فى ابتسامة خفية :
_ ومين الواحد ده بقى !

تمتمت فى نظرات محتقنة :
_ لا متشغلش بالك ده واحد كده مستفز

هتف فى حدة واضحة :
_ طاب اظبطى مختلنيش اتنرفز عليكى

اجابته وهى تستدير مولية اياه ظهرها :
_ انا مقولتش ان انت .. بعدين اللى على راسه بطحة بيحسس عليها !!

ظل يحدق بها بأعين نارية فألتفتت له وهى تناوله كوب العصير قائلة فى رقة :
_ خد

اطال النظر اليها فى نظرات ثاقبة ولكن من دون ان تشعر انزلق الكوب من يدها وسقط على الارض فتناثرت جزيئات الزجاج فى انحاء المطبخ همت لتتحرك لتلبس حذائها قبل ان يصيبها الاذى من جزيئات الزجاج تلك .. ولكن بالفعل اصابها الاذى فدلفت فى قدمها احد قطع الزجاج ، اصدر صرخة شبه مرتفعة هتف هو متسائلاً :
_ فى ايه

رؤية بتألم :
_ أاااه جزازة دخلت فى رجلى أااااه

انحنى اليها وحملها على ذراعيه متجهاً بها الى الخارج وهو يتمتم :
_ انتى بتتحركى ليه اصلا

صاحت به فى انفعال وهى تلف ذراعيها حول عنقه متشبته به خشية من ان تسقط :
_ امال اعمل ايه يعنى !

اجابها بنبرة حادة :
_ صوتك ميعلاش فاهمة

ثم تابع بابتسامة رائعة :
_ كويس انى مشربتش منها شكلك كنتى عايزة تسمينى ، ربنا بعدها عنى !!

اجابته فى غيظ :
_ تصدق انا استاهل اصلا انت متستهلش اساسا .. نزلنى يلااااا

كان يصعد الدرج بها وهو يتمتم فى صرامة :
_ هششششش صوتك قولت ميعلاش

دلف الى الغرفة واجلسها على الفراش وهى تتألم بشدة ... جلب احد المقاعد وجلس امامها ثم امسك بقدمها وهم بسحب تلك الزجاجة

فهتفت هى فى زعر :
_ هتعمل ايه ملكش دعوة بيا ابعد

تمتم فى نظرة مرعبة بعض الشئ ولهجة أمر :
_ اثبتى !

اغمضت عينها فى خوف فأصدرت شهقة مرتفعة عندما قام بسحبها ، ثم امسك بعلبة المطهر والقطنة وهم بوضعهم على جرحها فهتفت متوسلة كالطفل الصغير :
_ لا بالله عليك مطهر لا .. سيبنى انا هدبر نفسى ابعد بقى يامصعب

صاح بها فى نبرة قوية :
_ قولت اثبتى

بمجرد ماوضع جزء صغير منه على جرحها أصدرت صرخة بسيطة وسحبت قدمها فوراً وهى تهتف فى استياء :
_ ابعد كده عنى ، ملكش دعوة أاااااه ، ايه انا بنى ادمة على فكرة وبحس ، انا غلطانة اصلا استاهل ضرب الجزم اخر مرة هفكر اعمل عصير ولو عملت هعمل لنفسى بس ... أاااااه يارجلى

كاد ان ينفجر ضاحكاً وامسك بقدمها مجدداً وهو يتصنع الحدة الشديد :
_ متخلنيش اتعصب قولت اثبتى بلاش شغل العيال ده !

ثم عاد يضمد جرحها مجدداً وهى تصرخ قائلة :
_ مصعب ابعد لو سمحت بقى اووف حرام عليك والله

انتهى من تضميد الجرح ثم بدأ يلفه ببعض القماش وهو يتمتم فى صوت رجولى حازم :
_ علشان تتعلمى بعد كده متمشيش حافية

اخذت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبة والمغتاظة ثم نهض هو من على المقعد فتمتمت فى اغتياظ :
_ ربنا على الظالم والمفترى !

كاد ان يضحك بصوته المرتفع ولكنه اكتفى ان يظهر شبح ابتسامته الواسعة التى اظهرت اسنانه البيضاء متجهاً نحو المرحاض وهو يتمتم قائلاً مبتسماً :
_ صحيح خيراً تعمل شراً تلقى !!!

***
جلست على الفراش بجانبه وهى تتمتم قائلة :
_ شيفاك مبسوط من الصبح اكده

اجابها مبتسماً :
_ موضوع فهد ومصعب ده لوحده كفاية انه يخلينى مبسوط ، بس مصعب اتغير اوى بجد انا ليا فترة ملاحظ ده !!

تمتمت بتول فى نظرة لئيمة :
_ البركة فى رؤية !! .. عملت اللى محدش قدر يعمله

بادلها ابتسامته وهو يتمتم بثقة تامة :
_ بيعشقوا بعض والله بس بيعاندوا وبذات مصعب كنتى شوفتيه الصبح لما اتخفطت عمل ايه !!

اجابته بإيجاب مبتسمة :
_ شوفت شوفت .. ربنا يسعدهم ويهديهم

اعتدل فى جلسته والتفت لها وهو يضع يده على احشائها قائلاً :
_ اخبار القرد ده ايه

اجابته فى هدؤء بنعومة :
_ ده لسا مكملش شهرين ياليث فى ايه !

اجابها بنظرات عاشقة :
_ اثبتى يابتول واستكنى متخلنيش اطلع عفاريتى عليكى

بتول فى نبرة حبُ :
_ انت مش ملاحظ انك بتتكلم بصيغة الولد .. نفسك فى ولد ياليث

لمس على وجنتها قائلاً فى حنو :
_ بتول ياحبيبتى اى راجل بيبقى مايل للولاد اكتر وبيبقى نفسه فى ولد لكن مش معنى كده انه مش عايز بنات ، ياسلام كمان لو طلعت بنت وشبهك كده يبقى بدل ماعندى بتول وحدة تبقى اتنين واتشل انا بقى منهم

اصدرت ضحكة بسيطة ثم عانقته قائلة فى رقة :
_ ربنا يخليك ليا يااارب .. بحبك اوى ياليث !

تمتم فى نبرة تحمل النعومة والدفئ :
_ وانا بعشقك ياقلب ليث

***
اسيقظت فى صباح اليوم التالى وجدته يقف امام المرأة يستعد للذهاب فأعتدلت فى نومتها وهمت بالنهوض وكادت ان تدعس على قدمها المصابة تلك ولكن انقذت الموقف سريعاً توقفت واخذت تتحرك ببطى شديد وهى تعرج فتمتمت بنبرة محتجة عندما وجدته منشغلاً امام المرأة بنفسه ! :
_ صباح الخير

اجابها فى نبرة دافئة :
_ صباح النور .. اخبار رجلك ايه ؟

اجابته فى نبرة هادئة :
_ تمام بس مش بقدر ادوس عليها بتوجعنى اوى واضح انك اتوصيت اوى وانت بتقفلى الجرح ولفيت الشاش بضمير

اجابها بابتسامة خفية وهو يهم بالرحيل :
_ انتى صاحية من الصبح ترطى اقفلى بؤقك شوية هااا

اجابته فى اقتضاب وهو تلوى فمها :
_ اهو سكت !

بدأ فى ارتداء حذائه وهو يعلم انها لم تستطع ان تكمل خمس دقائق كاملين صامتة وبالفعل لم تكمل حتى دقيقتين فهتفت قائلة :
_ مصعب !

_ اممممممم

اجابته قائلة فى نبرة مترددة بعض الشئ :
_ انا عايزة اروح عند فهد فى بيتنا اقعد كام ساعة

تمتم فى حدة واضحة :
_ تروحى فين انتى قادرة تمشى على رجلك اصلا !!

اجابته بعناد :
_ ايوة قادرة انا مش بقدر ادوس عليها جامد لكن بقدر امشى عليها

اصدر زفيراً حاراٌ فى نظرات قاتلة ثم هب واقفاً فأسرعت نحوه وهى تقف امامه مباشرة فأمسكت بيده وهى تتمتم فى رجاء :
_ وافق بقى علشان خاطرى

نظر الى يدها الممسكة بيده ثم عاد ينظر اليها بنظرات ماكرة وهو يرفع احد حاجبيه فدفعت يده بقوة فوراً تاركة اياها فى توتر وجدته يهتف قائلاً بابتسامة ماكرة :
_ هتعبرها رشوة وهوافق !! ... البسى يلا علشان اوصلك

هتفت فى نبرة متشوقة :
_ حاضر

***

بعد مرور ساعات عديدة ..............

كان يقف داخل مكتبه وهو يقف امام الشرفة واضعاً فبضتى يديها فى جيب بنطاله فتمتم مؤيد فى جدية :
_ هتعمل ايه مع سامح ؟

اجابه بنبرة متصلبة تحمل الوعيد :
_ ولا حاجة هلبسه بدلة الاعدام بس !!

تمتم مؤيد متسائلاً فى فضول :
_ وده ازاى بقى هتعمله

التفتت له وهو يتمتم قائلاً فى أعين نارية :
_ هقولك بليل المهم دلوقتى انتى تعرف الراجل ده مش كده وتعرف بيته فين كمان ؟

اخرج له صورة من جيب بنطاله فحدق بها مؤيد لثوانى ثم هتف :
_ اهااا اعرف بس ليه ؟!!

جلس على مقعد بأرياحية وهو يتمتم مبتسماً ابتسامة شيطانية :
_ كله فى معاده حلو يامؤيد اجهز انت بس علشان بليل ورانا طلعة !!

كان يحدق فى استغراب وتعجب فغمغم فى نبرة قلقة :
_ مصعب انا مش مرتحلك قولى عايز تعمل ايه ؟!

اجابه بهدؤء مطمئنناً اياه :
_ متقلقش مفيش حاجة

هب مؤيد واقفاً وهو يتمتم فى نبرة رجولية :
_ طيب انا همشى ورايا مشوار كده

أوما رأسه ثم انصرف وجد هاتفه يصدر رنينه الصاخب فأجاب قائلاً :
_ ايوه يارؤية

رؤية فى هدؤء :
_ انت فى الشركة مش كده يامصعب ؟

اجابها بإيجاب :
_ اهاا ليه فى ايه ؟!

تمتمت فى ابتسامة رقيقة :
_ مصعب انا نفسى اتغدى بره النهردا

تمتن فى جمود :
_ مش فاضى النهردا يوم تانى

اجابته فى توسل :
_ علشان خاطرى بالله عليك نفسى اوى اطلع وأكل بره مش ساعة ولا ساعتين يعنى اللى هتتخرب الدنيا فيها .... موافق مش كده خلاص !!

تمتم فى صوت قوى :
_ انا مقولتش انى موافق

رؤية بمرح :
_ لا قولت ايه عرفك انت .. انا جاية عندك على الشركة انا يعتبر قدامها اصلا

هتف فى انفعال :
_ انا قولت ايه يارؤية مش قولت متتحركيش من بيتكم وحدك انا هاجى اخدك ايه اللى طلعك

تمتمت فى نبرة خافتة محاولة تهدئته :
_ محصلش حاجة يامصعب اهو انا قدام الشركة اصلا دقيقة وهتلاقينى قدامك

ضغط على شفاه السفلى فى غيظ وهو يتمتم متوعداً :
_ لما تاجى حسابك معايا

ثم اغلق الاتصال فوراً فنظرت هى الى الهاتف فى تعجب وتمتمت :
_ بنى ادم مش طبيعى والله .. ميعرفش حاجة اسمها تفاهم !! ربنا يصبرنى

بعد مرور دقائق عديدة وصلت الى مقر الشركة فترجلت من السيارة واتجهت الى اعلى قاصدة مكتب زوجها ... توقفت امام الباب عندما اوقفتها ( السكارتيرة ) قائلة :
_ على فين حضرتك !!

رمقتها بنظرة متفحصة من اعلاها الى احمص قدمها فى نظرات اشمئزاز من تلك الملابس التى ترتديها ثم تمتمت قائلة فى امتعاض :
_ ادخلى قولى لمصعب رؤية بره

_ تمام ثانية

دلفت اليه وخرجت بعد لحظات صغيرة وهى تتمتم قائلة فى نبرة رسمية :
_ بيقول لحضرتك انتظرى خمس دقايق

اجابتها رؤية فى وجه محتقن بالدماء وهى تتمتم ساخرة :
_ خمس دقايق !! ... اممم هو فى حد معاه جوه ؟!

اجابتها الفتاة قائلة فى جدية تامة :
_ اهاا الانسة فرح !!

_ يتبع .....


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close