اخر الروايات

رواية منتهي العشق الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم نرمين

رواية منتهي العشق الفصل التاسع والعشرين 29 بقلم نرمين 


لم يهتم حازم للارا كان كل اهتمامه منصب على يوسف وخوفه ورعبه عليه ولكنه لم ينساها رجع كل من حازم وهناء ويوسف من المعمل الذي اجروا فيه التحاليل وقام حازم بجمعهم حتى يخبرهم بحالته فهم اهله ومن حقهم معرفه كل شئ عنه ويخصه
سلوى بمرح:ايه يا ابيه جمعتنا ليه اخر مرة كانت خروجه والمرادى ايه قولى انها خروجه بردوا
يوسف بابتسامه:يا حيوانه يا بتاعت مصطلحتك لا مش خروجه حاجه تانيه بس انا هخرجك واوجب معاكى بما ان امتحاناتك مش فاضلها كتير
سلوى وهى تصفق بيده:ايوة بقي يا جو يا جامد
حازم بحده:كفايه كده يا سلوى واقعدى عشان اقولكوا اللى انا اعاوز اقوله
ذهبت سلوى حتى تجلس مكانها لعلمها بأنه شئ مهم للغايه كما استشعرت نايا ولارا اهميه السبب الذي جمعهم لاجله
حازم:احنا جمعناكم عشان المفروض ان اى حد هنا ف البيت ده تصيبه حاجه ايا كانت حلوة وحشه فهى تخصنا كلنا سلوى ديه تانى مرة تحضري تجمع زى كده لانك كنتى صغيره بس دلوقتى كبرتى لارا انتى مراتى ومن العيله حتى لو كانت فترة بس انتى منها .....اللى عاوز اقوله ان يوسف تعبان وعنده ورم ف المخ
شهق الجميع من كلام حازم فهو يخبرهم بمرض اخيهم صحيح انه ليس اخيها ولكنها عاشت معهم وعرفتهم جيدا ويوسف هى تعتبره مثل مراد تماما فكانت تطلب منه بعض الاشياء ليفعلها لها ولم يتأخر عليها اما نايا فقد ادمعت عيناها مما قاله حازم فيوسف هو اخيها الحنون الذي يفهمها حتى فى الوقت الذي كان حازم يود اجبارها على خطبه مراد لها كان يوسف يتحدث معها بلطف فهم مقربين من بعضهم جدا
نايا بدموع:يعنى ايه عنده ورم ف المخ
يوسف بابتسامه:يعنى عندى ورم ف المخ وبعدين متعيطيش يا قلبي انا لسه مموتش
لارا بدموع:ايه اللى انت بتقوله بعد الشر عنك ان شاء الله هتخف وهتبقي كويس
سلوى ببكاء:اه يا يوسف هتبقي كويس متقولش موت تاني
حازم بغصه:هو كويس ومش هيموت وبعدين اللى عنده ورم حميد الموضوع كله جراحه تتعمل وهيبقي كويس
يوسف برجاء:بس يا حازم انا كنت عاوز اطلب منك طلب
حازم بانتباه:طلب ايه تانى
يوسف بضحكه:لا خلاص مش هعملها فيك تانى ....كنت عاوز اتجوز مروة قبل العمليه
ساد الصمت عليهم جميعا الى ان قطعته هناء وهى تقول بحزم
هناء:مش انت كلمتها وقالتلك انها موافقه ومعندهاش مشكله
يوسف:اه يا ماما ولا طنط منيرة كمان عندها مشكله
هناء بحزم:يبقي خلاص فرحك مع فرح نايا
حازم بدهشه:ايه ازاى يا امى مش هيلحق يعمل حاجه
هناء بلهجه لا تقبل النقاش:لا هينفع هو عاوزها وهى عاوزاه واحنا مش هنقف ف طريقهم انا لو مكانش حصل اللى حصل ده كنت هكلمه ف جوازه وانه يتجوز مع اخته وطالما هى راضيه بمرضه وعاوزاه بيه يبقي خلاص انا هروح لها وابلغها هى ووالدتها
حازم باستسلام:اللى انتى عاوزاه يا امى انا هعملهولك
************************************************
فى منزل مروة كانت تجلس مع والدتها تأكل معها بغير شهيه فقط تجلس مع والدتها لانها ترفض ان تتناول اى وجبه وهى على علم انها لم تأكل شئ فجلست معها كانت والدتها تعلم انها تجلس معها وتتناول الطعام بغير شهيه ولكنها فضلت الا تسألها عن السبب لايمانها بان اى علاقه سواء كانت حب او صداقه لابد ان تمر ببعض الخلافات قطع تفكيرهم صوت الباب وهو يدق همت مروة بالذهاب حتى ترى من الذي يطرق الباب
منيرة:خليكي انتى وانا هفتح
اومأت مروة برأسها لوالدتها بالموافقه وجلست مكانها بعد ان فتحت والدتها الباب سمعت صوت هناء وهى ترحب بوالدتها وتسألها عن احوالها هبت من مكانها وذهبت الى الباب حتى تري اذا كانت ما سمعته صحيح ام انها تتوهم ولكنها وجدتهم بالفعل وانها لا تتوهم كان يوسف وهناء والدته
منيرة بابتسامه:اهلا وسهلا اتفضلوا
هناء بابتسامه مبتورة:اهلا بيكي يا حببتى
منيرة:تعالوا كلو معانا احنا لسه كنا بناكل
هناء شاكرة:ربنا يخليكي سبقناكوا ...انا بس كنت عاوزة اخد موافقتك ف موضوع
منيرة :خير يا حببتى
هناء بحزن ودموع فى عينيها:يوسف ابني عرف انه تعبان هــ...هو عنده ورم ف المخ بس حميد وهو كان عاوز يتجوز مروة وياخدها بيته قبل ما يعمل العمليه ولا حاجه وانا كمان عاوزة موافقتك
منيرة بابتسامه:عاوزة موافقتى على ايه
شحب لونهم جميعا بما فيهم مروة التى كانت تقف خلف الباب تستمع للسبب الذي جاء هو ووالدتها اليهم ولكن عندما هتفت والدتها بهذه الجمله حتى دلفت الى الغرفه بسرعه كالبرق وهى تهتف بوالدتها بتوتر
مروة بتوتر:يا ماما انا موافقه وعاوزة اتجوزه
منيره بضحك:يا بنتى وانا قولتلك انى مش موافقه انا بس مستغربه من مدام هناء جايه تاخد موافقتى ف ايه الموضوع كله واقف على موافقتك انتى انا مليش دخل انتى كبيرة كفايه عشان تعرفى تاخدى قرارات حياتك انا مليش علاقه الا ف الاول لما اشوفك بتغرقى انقذك لكن ده مش غرق ده ابتلاء من ربنا سواء ليكي او ليه وانتوا المفروض ترضو بيه وبعدين انتى سألتيني الصبح وانا قولتلك انك لو عاوزه تسيبيه انا هنفذلك رغبتك اكراما ليه لكن انتى عاوزاه وهو عاوزك اقف ف طريقكوا ليه
يوسف بفرحه:والله انتى عسل يا منيرة
هناء بشهقه خفيفه:ولد ايه اللى انت بتقوله ده
منيرة بضحك:انت اعسل يا جو....المهم ناويين على امتى ان شاء الله
هناء:مع نايا ومراد
مروة بمفاجأه:ايه ازاى انا مش هلحق انا لا فستان ولا حاجه خالص
يوسف:بقولك ايه نايا كتب كتابها بعد يومين هنكتب كتابنا معاهم والفرح معاهم وانا هبقي معاكى ونظبط كل حاجه
همت مروة بالاعتراض ولكن يوسف احبط محاولاتها وهو يقول:موافقه يا طنط
منيرة بفرح:اه يا ابني موافقه
هناء بفرح:طب الحمد لله ملكيش حجه بقي يا مروة
مكثوا عندهم قليلا وبعدها ذهبوا الى البيت وكانت مروة ويوسف فرحين جدا انهم اخيرا سوف يجتمعوا ببيت واحد بعد ذهابهم تحدثت مروة الى امها
مروة باستغراب:ماما هو انتى مزعلتيش على يوسف انه عنده المرض ده
منيره باستنكار:ايه اللى انتى بتقوليه ده لاء طبعا انا اتقهرت لما عرفت
مروة باستغراب:امال انا لقيتك مبتسمه كده
منيرة بشرح:يا بغله انتى الواد جاى هو وامه عشان يقولولى انه تعبان انتى متخيله ان ديه حاجه مدايقتهوش اصلا هو تلاقيه مدايق من نظرة الصعبانيه اللى بتبقي ف وش الدكتور بتاعه حتى او امه كمان اقوم انا ازودها عليه ووافق وانا وشي مقلوب عشان يفكر انى موافقه شفقه لازم احسسه انه انسان زينا ومش ناقص واحسسه ليه هو كده فعلا
مروة بانبهار من نظريه والدتها:يا حببتى يا ماما انتى مفيش زيك والله
منيرة بابتسامه وهى تحتضنها:ولا انتى يا قلب ماما فيه زيك
************************************
فى غرفه لارا كان حازم يجلس على الفراش دون ان يبدل ملابسه فقط شاردا فى حاله اخيه وفى نتيجه تحاليله واشعته فهو معقد من ذلك المرض فهو يكره ويبغضه بشده فقد اخذ منه والده بالتدريج وهو مكتوف الايدى ليس بيده شئ ليفعله والان يسلبه اخيه الاصغر الذي رباه على يديه دلفت لارا الى الغرفه وجدته على جلسته تلك وهو شارد ينظر لبقعه ما فى الغرفه غير مدرك لما حوله او لدخولها اصلا للغرفه اقتربت منه حتى تواسيه
لارا وهى تضع يدها على كتفه:متقلقش يا حازم اكيد مش هيجراله حاجه صدقنى
حازم بنفس شروده:يارب ميحصلوش حاجه عشان لو حصله هروح وراه
لارا بسرعه:بعد الشر عنك وعنه متقولش كده
حازم بسخريه:ايه خايفه عليا انتى لو يحكموكي عليا تشيلي راسي من مكانها بلاش الشويتين دول اطلعى منهم كل البيت هنا عارف انك مبطقنيش وانا كمان عارف متحاوليش تبينى غير كده من ساعه ما عرفتك واتجوزتك وانا بحترمك لانك صريحه ومبتحبيش المنافقه متجيش دلوقتى وتعملى كده
وتركها وذهب وهى تنظر فى اثره بنظرات عديده حزن ذهول استنكار وقررت الا تتحدث معه كما قررت شئ ما ولكن بعد فرح كل من نايا ومراد ويوسف ومروة
******************************
في منزل لورين ومازن كانت تدور جميع انحاء المنزل وراءه حتى تأخذ منه الاذن حتى تذهب مع مروة ونايا ولارا ليجلبوا ما ينقص العرائس من اشياء وحتى تجلب لها هى واختها فستان للفرح
مازن وهو يأكل ايس كريم :لوري حببتى انا قولت اللى عندى وافقتى هتروحى معاهم موافقتيش خليكي قاعده
لورين بضجر:يوه بقي يا مازن هو كل ما اجى انزل تعمل كده
مازن ببرود مستفز:يوه مش يوه انا قولت اللى عندى وانتى معادك اللى هيروح وهتتأخرى اخلصي
لورين بضيق:طيب موافقه ماشي
مازن بفرح وهو يترك علبه الايس كريم من يده:ايوة كده يا لوري يا حببتى تعالى يلا
اخذها وذهب بها الى غرفتهم بالاعلى
**************************
عند لارا كانت تجلس بالمطبخ مع هناء عندما دلفت اليهم نايا وهى ترتدى ملابس للخروج كانت تدخل اليهم وهى مبتسمه ولكنها ما ان شاهدت لارا حتى صاحت
نايا بصياح:انتى لسه ملبستيش
لارا باستغراب:لبست ايه؟
نايا :لبست ايه انا مش قايلالك انى هروح استلم فستانى النهارده م الخياطه
لارا باستغراب:اه قولتيلي طب فستانك انا مالى بقي
نايا بغيظ:هو ايه اللى انتى مالك ازاى يعنى مش هتيجي معايا قومى البسي بدل ما ارتكب جريمه دلوقتى وانا عاوزة اتجوز
لارا بضحك:لا هقوم انتى عاوزة تتجوزى وانا كمان عاوزة اعيش
بعد وقت ليس بقصير كانت لارا ونايا ومروة مجتمعون بالبيت عند نايا منتظرين قدوم لورين التى تأخرت عليهم بعد قليل جاءت لهم لورين
نايا بغضب:كل ده فيه ايه
لورين :ما خلاص يا اختى ملهوفه عالجواز كده ليه بكرة نشوفك بعد اول اسبوع ما يعدى
مروة بحنق:وانتى كنتى بتعملى ايه كل ده ها
لورين بارتباك:مكنتش بعمل حاجه انتوا هتقضوها كلام بقا يلا نروح نجيب الحاجه بتاعتا عشان اتأخرنا
نايا بضحك:يلا يلا
لورين وهى تصفعها على كتفها بخفه:يلا يا زباله
******************************
بعد تسوقهم لاكثر من اربع ساعات اصبحت الساعه حوالى العاشره مساءا كانوا قد انهكهم التعب جلسوا فى كافيه وقاموا بطلب مشروبات وبعض الوجبات الخفيفه لهم رن هاتف نايا برقم حازم قطبت جبينها باستغراب فمن المفترض ان يتصل بزوجته ليس بها هى قامت بالرد عليه همت بالقاء السلام ولكنه اندفع بوجهها ولم يمهلها الفرصه لتتحدث
حازم بغضب:ايه يا نايا كل ده عشان تردي ع الزفت اللى ف ايدك انتى واللى معاكي كلهم ولا واحده ردت انتوا فين كل ده
نايا:المكان اللى كنا فيه مكانش فيه شبكه وكنا بنجيب حاجتنا محصلش حاجه يا حازم
حازم بحده:محصلش حاجه ده مراد داخ اتصالات عليكي انتى واخواته ومروة كمان ومحدش رد ومازن كان ناقص ينزل وينادى على مراته ف الشوارع ...خلصتوا ولا لسه
نايا بخفوت:خلصنا
حازم:انتوا فين احنا هنجيلكوا
اخبرت نايا حازم عن مكانهم واغلق الهاتف معها والتفت هى اليهم وهى تقول بضحك
نايا بضحك:كلكوا هتتخانقوا النهارده
لورين باستغراب:يعنى ايه
نايا بضحك:اصل حازم ومازن ويوسف ومراد اتصلوا بينا واتهدوا اتصالات وطبعا عشان مفيش شبكه ف المكان اللى احنا فيه اداهم ان التليفونات مقفوله ف حازم انفجر ف وشي دلوقتى وقالى انتوا فين عشان هييجوا ياخدونا
لورين بخوف:ايه مازن اتصل بيا
نايا بضحك:اه اتصل يا عينى البت خافت متقلقيش احنا معاكى اهو معاكى الدرع كله
لارا ومروة لم بستطيعوا كتم ضحكتهم فانفجروا فى الضحك على كلمه نايا وشاركتهم نايا الضحك ولكن لورين لم تشاركهم لخوفها من مازن فهو يكرة الا ترد على اتصالاته بعد قليل جاءوا جميعهم وكان وجههم يبعث شراراه ويبدو عليهم الغضب توجه مازن نحو لورين كالطلقه
مازن بهدوء:قومى معايا يا لورين
لورين بخوف:والله مسمعتوش يا مازن
مازن بنفس هدوءه:قولت قومى يا لورين
لارا بلطف:مازن فعلا مكانش فيه شبكه
مازن بابتسامه:عارف يا لارا ان مكانش فيه شبكه وهى عارفه المفروض انها تعمل ايه .....وللورين:قومي يلا
لم تجد لورين مفرا من تنفيذ ما امرها به فقامت من مكانها وذهبت معه
مراد:حازم بعد اذنك عاوز نايا
حازم:خدها يا مراد
كان مراد يلتفت لها ليأمرها بالسير معه ولكنه وجدها قامت من مكانها وذهبت امامه فذهب وراءها ....كما اخذ يوسف مروة بعيدا ليتحدث اليها وبقيت لارا مع حازم وحدها عندما لاحظت لارا نظرات حازم نحوها قامت بالانشغال بالطعام الموجود امامها
حازم:مردتيش على تليفونك ليه
لارا ببرود:والله احنا قولنا مليون مرة ان الشبكه كانت قاطعه نقول ايه تانى اللى عاوز يصدق يصدق واللى مش عاوز هو حر
وانشغلت بطعامها كما انشغل هو ايضا بمتابعه تفاصيلها وكل حركه تصدر منها



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close