اخر الروايات

رواية انا لك ولكن الفصل العشرين 20 بقلم سارة بركات

رواية انا لك ولكن الفصل العشرين 20 بقلم سارة بركات 




انا لك... ولكن

الفصل العشرون
يحيى إتصدم من سؤالها ومكنش عارف يرد يقول إيه، أروى لاحظت صدمته...
أروى بشك:"مردتش عليا يعنى يا أبيه، كانت
بتعمل إيه فى مكتب الشركه النهارده، وآيه تعرف إنها كانت فى الشركه النهارده ولا لأ؟"
يحيى كان بإيده إنه يكذب عليها لكن هيكذب هيقول إيه...فقرر يقول الحقيقه...
يحيى بتنهيده:"أدهم يبقى صاحب عمرى."
أروى بصدمه:"إزاى!!!"
يحيى:"إهدى وسبينى أكمل."
أروى:"أنا آسفه يا أبيه إتفضل."
يحيى:"أنا وهو كنا أصحاب من أول يوم فى الكليه..."
أروى وبتقاطع كلامه:"ثوانى كده معلش، يعنى أدهم ظابط!."
يحيى بعصبيه:"أه وسبينى أكمل."
أروى:"آسفه إتفضل."
يحيى بتنهيده:"كنت دايما فى بيته الأربعه وعشرين ساعه مامته كانت بتعاملنى زيه بالظبط مكنش فى فرق بينى أنا وهو، وسلمى كانت أختى بمعنى الكلمه ، ماشوفتش منهم حاجه وحشه خالص ، بس أدهم مدخلش القصر هنا ولا مره واحده فى حياته عشان كده إنتى معرفتيهوش لكن بهاء وعمر عرفوه أول ماسمعوا عنه ، وسبب عدم دخوله القصر ده إنه مش بيحب جو العائلات الغنيه والقصور والكلام ده ، أدهم طول عمره بيحب البساطه."
أروى:"بس إنت ماتكلمتش برده فى حتة إنه ليه بيشتغل دكتور فى الجامعه! وليه آيه ماحكتليش الموضوع ده؟!"
يحيى:"آيه ماتعرفش إنه ظابط أصلا."
أروى بصدمه:"إزاى!"
يحيى بتنهيده صعبه:"ظابط المخابرات صعب جدا إنه يقول لحد على وظيفته الحقيقيه ، وبالنسبه لإنه بيشتغل دكتور فى الجامعه فدى تغطيه ليه عشان ماحدش يشك فيه ، بس دايما أدهم كان بيحب مجال الآثار والتاريخ وكان طول سنين الكليه بيقرأ فى كتب تبع المجال ده، وتقريبا هو بطريقه معينه قدر إنه يتعين دكتور فى الجامعه من حوالى خمس سنين."
أروى بضيق:"طب ليه متكلمش معاها فى الموضوع ده؟!"
يحيى:"مرحلة إنه يحكيلها دى صعبه عليه شويه، هو بيحاول يمهد الموضوع لنفسه عشان يقدر يحكيلها."
أروى:"بس آيه هتزعل لو عرفت الموضوع ده من حد تانى."
يحيى بدهشه:"هو إنتى ناويه تقوليها!!"
أروى:" مش قصدى يا أبيه، أقصد إنها ماينفعش تعرف من حد تانى ، لازم تعرف منه وبسرعه ، ده غير إنهم مش فى مرحلة تعارف، دول مخطوبين وهيتجوزوا بعدى ب 3 شهور ، يعنى هى لو عرفت من حد تانى هيبقى صعب جدا إن أدهم يصالحها ، دى ممكن تسيبه."
يحيى بتنهيده:"هو أكيد هيقولها ، إحنا بس نسيبله فرصه يتكلم معاها ، ومانلمحش لحاجه طبعا يا أروى إنتى فاهمانى."
أروى بقلق:"مش فاهمه، حضرتك تقصد تقول إيه؟"
يحيى:"يعنى وإنتى مع آيه سيرة أدهم ماتجيش كل شويه لإنها هتشك من كتر سؤالك عنه ، ومش كل أما تبقى معاهم أو تشوفيهم مع بعض ماتفضليش باصه لأدهم أوى لإنه هيعرف إنك عرفتى حاجه عنه وآيه برده هتشك من كتر نظراتك الغريبه ليه."
أروى بتوتر:"لا خالص يا أبيه أنا مش هعمل كده خالص."
يحيى:"بأمارة عينيكى إللى ماشيلتيهاش من على سلمى النهارده طول اليوم ، يعنى سلمى إنتى ماتعرفيهاش إهوه وشوفتيها خارجه من مكتبى صدفه وإكتشفتى إنها أخت أدهم، لكن فيما بالك بقا أدهم خطيب صاحبتك وصاحبى."
أروى بقلق:"أنا آسفه بس مابعرفش أتحكم فى تصرفاتى غصب عنى."
يحيى:" لا يا أروى المره دى حاولى تتحكمى فى تصرفاتك ده مش مجرد سر ده عباره عن سعادة آيه وأدهم."
أروى:"فاهماك يا أبيه ، أنا آسفه إنى عطلتك ، تصبح على خير."
أروى قبل ماتطلع..يحيى ندهلها...
يحيى:"أروى."
أروى لفت وبصت ليحيى بقلق..
أروى:"نعم يا أبيه."
يحيى بإبتسامه:"أنا واثق فيكى كويس وعارف إنك هتعملى المستحيل عشان آيه تبقى مبسوطه فى حياتها."
أروى بإبتسامه خفيفه :" شكرا يا أبيه."
يحيى:" يلا تصبحى على خير."
أروى:"وإنت من أهله."
أروى خرجت من مكتب يحيى، ويحيى كان قاعد بيفكر فى حلول لمشكلة أدهم...
ــــــــــــــــ
فى بيت أدهم:
أدهم:" ها،قوليلي بقا أقولها إزاى؟"
سلمى:"يعنى يا دومى إعزمها بره فى مكان رايق كده وإحكيلها."
أدهم:"تصدقى فكره، إنتى بتجيبي كلام الكبار ده منين يابت."
سلمى وهى رافعه حاجبها:"ممكن عشان كبرت مثلا."
أدهم:"طب يلا يا ماما إطلعى نامى، سعيكم مشكور."
سلمى بضيق:"رخم وبتاع مصلحتك."
أدهم وهورافع حاجبه:"بتقولى إيه؟!"
سلمى بقلق:"بقول حبيبي وأخويا يا ناس."
أدهم:"اه بحسب."
سلمى طلعت أوضتها ، وأدهم كان قاعد بيفكر فى آيه، قرر إنه يتصل بيها... مسك موبايله وطلبها لحد ماردت..
أدهم:ألو."
آيه بنعاس:"أيوه."
أدهم:"إنتى لحقتى تنامى؟!"
آيه بنعاس:"مممم، فى إيه؟"
أدهم:"خلاص أشوفك بكره فى الكليه ونتكلم."
آيه بنعاس:"مممممممم،ماشى."
أدهم بهيام:"تعرفى إنك صوتك حلو وإنتى نايمه؟"
آيه:"هاه؟"
أدهم:"خلاص نامى."
آيه:"باى."
أدهم قفل المكالمه وقاعد بيفكر هيحكيلها إزاى بالرغم من إن سلمى قالتله على حل كويس...لحد ماراح فى النوم...
فى صباح اليوم التالى:
دخلت قاعة المحاضرات مالقتش المكتب بتاعها، إستغربت جدا وقررت إنها تدخل لأدهم فى أوضة مكتبه عشان تسأله،خبطت على الباب...
أدهم:"إدخلى يا آيه."
دخلت المكتب وإتفاجأت بوجود مكتبها جوه أوضة مكتب أدهم..
أدهم وهو ملاحظ إستغرابها وبإبتسامه كبيره:"نسيت أقولك ، أنا طلبت نقل مكتبك فى أوضة مكتبى ، يعنى بدل مايبقى مكتبك فى القاعه وإللى رايح وإللى جاى يتفرج عليكى، فأخدت قرارى إن ماينفعش حد يتفرج عليكى غيرى."
آيه وهى بتحاول تمسك نفسها من الضحك:"أقنعتهم إزاى بقا؟"
أدهم بتنهيده:"عادى قولتلهم خطيبتى ومن حقى كده."
آيه بدهشه:"ووافقوا عادى؟!"
أدهم:"إنتى بتسألى أسئله كتير كده ليه؟ أه ياستى وافقوا عادى."
آيه:"غريبه!"
أدهم:"هى إيه إللى غريبه؟!"
آيه بضحك:"أقصد يعنى إللى يعرفك كويس كان هيرفض علطول إنه يحطك إنت وخطيبتك فى مكان واحد."
أدهم وهو رافع حاجبه وبضيق:"إحنا فى مكان شغل على فكره، وأنا شخص موثوق فيه ، مش عشان إنتى مش واثقه فيا يبقى غيرك مايبقاش واثق فيا."
آيه بتوتر:"بس أنا ماقصدش يا أدهم إنى ....."
أدهم:"إسمى دكتور أدهم ، وإتفضلى على شغلك."
آيه بضيق:"حاضر يا دكتور."
قعدت على مكتبها وبتنهيده فضلت تفكر هو ليه بيتعامل معاها كده ، ده حتى إمبارح كانت خطوبتهم...آخر مازهقت قررت إنها تسأله...
آيه:"دكتور أدهم ، ممكن آخد من وقتك دقيقه؟"
أدهم وهو مركز فى الأوراق إللى قدامه:"إتفضلى."
آيه إتضايقت عشان مبصلهاش حتى...
آيه بضيق:"هو أنا عملت حاجه ضايقتك منى عشان تتعامل معايا بالشكل ده؟!"
أدهم ببرود:"معملتيش حاجه."
قامت من مكبتها وراحت وقفت قدامه...
آيه بعصبيه:"أمال بتتعامل معايا كده ليه، إحنا لما كنا أصحاب ماكنتش بتتعامل معايا كده ،إتغيرت ليه،لو مش مرتاح معايا خلاص كل واحد....."
أدهم قام فجأه من مكتبه والشرار طالع من عيونه ووقف قصادها....
أدهم بعصبيه مكتومه:"إنطقيها تانى وشوفى ساعتها معاملتى هتبقى عامله إزاى."
آيه بعياط:"طب بتتعامل معايا كده ليه؟"
أدهم بعصبيه:"عشان معملش كده."
باسها بقوه ورجع بيها لورا لحد ما جسمها سند على باب المكتب، ،،بعد عنها بعد فتره من قربهم ومسحلها دموعها..
أدهم بندم:"أنا آسف على دموعك دى ، أنا مكنش قصدى أنا..."
آيه حطت إيدها على شفايفه...
آيه:"ششششش، خلاص أنا سامحتك بس إبقى عرفنى يعنى عشان ماتفاجئش."
أدهم ضحك وجه يقرب منها عشان يبوسها تانى...قطع لحظتهم خبط على الباب...
أحمد:"آيه إنتى جوا؟!"
أدهم بص لآيه بضيق وشاورلها بدماغه إنها تروح على مكتبها ، سمعت كلامه وقعدت على مكتبها وبتعدل فى شعرها..أدهم عدل شعره وفتح الباب...
أدهم بجمود:"عاوز إيه؟!"
أحمد بتوتر:"كنت عاوز أتكلم مع آيه شويه يا دكتور، هى موجوده؟"
أدهم بإبتسامه:"أه موجوده بس مش هتتكلم معاك؟"
أحمد بإستفهام:"مش فاهم ، حضرتك تقصد إيه؟"
أدهم وهو رافع حاجبه:"زى مانت سمعت، خطيبتى مش فاضيه تتكلم معاك."
أحمد:"خطيبتك!"
أدهم:"هو أنت وقعت على ودنك النهارده ولا إيه؟!"
أحمد:"أنا آسف يا دكتور ، عن إذنك."
أدهم بتريقه:"إذنك معاك ياسيدى."
قفل الباب وبصلها...
أدهم بتحذير:"حسك عينك أشوفك واقفه مع الواد ده أوبتتكلمى معاه تانى،فاهمه؟"
آيه بضحكه مكتومه:"حاضر."
أدهم بعصبيه مكتومه:"أنا مش بهزر."
آيه بإبتسامه:"خلاص إهدى."
أدهم بتنهيده:"أما نشوف آخرتها ، بقولك عاوز أتكلم معاكى فى موضوع بعد ما نخلص محاضرات."
آيه:"بس انا مش فاضيه النهارده؟"
أدهم:"ليه عندك إيه!؟"
آيه:"نازله مع أروى عشان نشترى شوية حاجات لفرحها ، عقبالنا يا حبيبي."
أدهم:"طب فاضيه إمتى؟"
آيه:"مش عارفه ، بس موضوع إيه إللى عاوز تكلمنى فيه؟"
أدهم:" مش مشكله خلاص هو مش مهم أوى."
آيه:"خلاص تمام،إللى تشوفه"
مرت الأيام والشهور وأدهم بيحاول يقول لآيه على سره لكن هى كانت مشغوله بتجهيزات فرح أروى لحد ماجه يوم الفرح....
كانت واقفه بتحط آخر لمسه على وشها وفجأه باب البيت خبط راحت وفتحت الباب...أدهم كان واقف بيبصلها بإعجاب شديد كانت لابسه فستان بببي بلو ستان نازل من الكتف من غير أكمام ولابسه جزمه سيلفر وشنطه سيلفر ورافعه شعرها...
أدهم بدهشه:" إحم إحم،إنتى هتبطلى تحلوى إمتى؟"
آيه بكسوف:"يلا يا أدهم نمشي بقا عشان إتأخرنا."
أدهم بهيام:"ماشى يا عيون أدهم."
إتحركوا من قدام بيتها ووصلوا لقصر المحجوب...
كان قاعد فى الفرح وحاسس بملل...
أدهم:"إيه الأغانى الممله إللى مشغلينها دى؟"
آيه:"ملناش دعوه يا أدهم هما حابينها كده."
أدهم بتأفف:"لا أنا مش هينفع أسكت أكتر من كده."
أدهم قام وراح ليحيى إللى واقف مع رجال الأعمال..
أدهم :" بقولك إيه ماتشغل شوية مهرجانات."
يحيى بضحكه مكتومه:"بهاء هيتضايق."
أدهم:"وإحنا مالنا ومال بهاء ، مانت شايفه أهوه قاعد زى المتطلقه فى الكوشه."
يحيى بضحك:" بص إعتبر الفرح فرحك إعمل إللى تعمله."
أدهم:" حلو أوى سيبلى الفرح بقا ومالكش دعوه."
أدهم راح للدى جى وشغل الأغانى إللى على مزاجه ،فى الأول الكل إستغرب وبعد كده كلهم إستجابوا للمهرجانات إللى إشتغلت.. أدهم راح مسك آيه من إيدها وراح بيها لأروى إللى قومها من مكانها وخلاهم يرقصوا مع بعض ، وراح شد يحيى من وسط رجال الأعمال وفى إيده التانيه كان عمر وراحوا لبهاء فى الكوشه والأربعه رقصوا مع بعض...
كان الفرح جميل بشكل مايتوصفش، وفى أغلب اللحظات أدهم وآيه عيونهم كانت بتيجى فى عيون بعض وهما بيرقصوا، أدهم قالها بحركة شفايفه "بحبك"، وآيه إتكسفت وبصت لأروى وكملوا رقص...
الفرح خلص وآيه سلمت على أروى... وهى وأدهم إتحركوا...
آيه:"صحيح ماقلتليش؟"
أدهم وهو مركز فى الطريق:"ماقلتلكيش إيه؟"
آيه:"سلمى مجتش الفرح ليه؟"
أدهم:" عندها إمتحانات يا حبيبتى."
آيه:"هى دى آخر سنه ليها صح؟"
أدهم:"ايوه يا حبيبتى."
آيه:"تمام."
وصلوا للبيت وقبل ما آيه تنزل..أدهم مسكها من دراعها وقرب منها..
أدهم بهيام:"على فكره كنتى اجمل واحده فى الفرح النهارده."
آيه بكسوف:"شكرا."
أدهم:"ياخواتى على الكسوف ده."
آيه:"خلاص بقا ، مش هتحتاج منى حاجه قبل ما أنزل؟"
أدهم بخبث:"من نحية محتاج منك حاجه فأنا محتاج."
باسها من شفايفها بوسه صغيره، وبصلها فى عيونها..
أدهم:"تصبحى على خير يا حبيبتى."
آيه بهيام:"وإنت من أهلى."
نزلت من العربيه ودخلت البيت وراحت على أوضتها عشان تغير وفتحت النور....
آيه بشهقه و صدمه فى نفس الوقت:"سامح!!."
سامح بإبتشامة شر:"إيه؟ شوفتى عفريت؟."



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close